روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت السادس والعشرون

رواية عروس السيد فريد الجزء السادس والعشرون

رواية عروس السيد فريد الحلقة السادسة والعشرون

خرج الطبيب من الغرفة لأسرع وأسأله بخوف:
“هو فريد ماله يا دكتور ”
نظر لي وقال:
“الحمد لله جت سليمة إشتباه في أزمة قلبية هو بس محتاج الراحة والادوية اللي كتبتها للأستاذ”
أشار لأخي ثم أكمل:
“الرجاء منكم تدوا الراحة التامة وتدوا الادوية بنتظام”
هززت رأسي وقام أخي والسيد حامد بمرافقته للخارج لادخل أنا وصبي للغرفة نظرت لفريد من بعيد وهو نائم علي سريره ويغط في نوم عميق خرجت بعدما تطمئنت عليه وجدت السيد حامد الذي قال:
“الحمد لله السيد فريد بخير وقانون نزل يجيب الدوا بتاع فريد بيه هو لازمله الراحة التامة زي ما قال الدكتور”
كان يقول أخر حديثه لي وهو يجز علي أسنانه وكأنه ينبهني:
“أنا لازم أمشي بقي لما فريد بيه يفوق ويتحسن شوية كلموني ”
“تمام ”
قلتها بهدوء ليبتسم لي ويقول:
“هيبقي كويس ”
هززت رأسي وابتسمت بآلم تركته يذهب وجلست علي أقرب كرسي أشعر بالذنب بسبب ما حدث لفريد ثواني حتي إستمعت لرنين هاتفي فتحت فوجدتها صديقتي سارة:

 

“ايوه يا سارة أخبارك ايه ”
جأني الجواب لاقول لها:
“لا والله مش فاضية ”
تأففت بضجر عندما جأني جوابها لاقول بحنق:
“تمام خلاص هشوفك العصر في الكافيه اللي كنا بنتقابل فيه مع زينة سلام”
أغلقة الخط بعدها وانا اضع يدي علي جبيني أحاول التفكير في بعض الأمور.
ثواني حتي خرجت صبي من الغرفة تقول
عدالة فريد صحي وعوزك
نظرت لها بصدمة وأعين دامعة وقلت
عوزني أنا
هزت رأسها لاقوم من مجلسي وأدخل الغرفة تاركة إياها في الخارج، دخلت الغرفة ببطء شديد لا أعلم هل هذا توتر ام خوف ام خجل قال فريد ببسمة بعدما وقفت بجانب السرير
اي مالك كدا محدش سمعلك صوت
لم أتحدث كنت أحاول كتم بكائ ليقول
شكلك وحش وانت كدا علي فكرة ولو فضلتي كدا أن هبص لبره وممكن أشوفلي واحدة تانية أتجوزها
بعدما قال حديثه هذا أخذت أبكي وجلست علي ركبتي ليمسح بيده علي شعري وهو يقول
مش ذنبك اللي حصل والله أنا اللي الفترة دي عندي مشاغل ومشاكل كثير انت ملكيش زنب
رفعت رأسي لاقول

 

أنا مش بعيط علشان حسه بالذنب أنا أصلا معنديش دم
قال بتعجب
امال بتعيط ليه
قلت ببكاء
كنت خايفة تموت قبل ما أخد الشنطة البراند وال500دولار
نظر لي بصدمة وقال
اطلعي بره يا عدالة اطلعي بره بدل ما ات*شل المرادي
مسحت دموعي وقلت وانا أدفعه برفق
طب اتزحزح كدا شوية علشان أنام
قال بحنق
تنامي فين انا تعبان
قلت بتذمر
لا يعم مليش في دا أصلا سريري
ابتعد وهو يقول
الله اما طولك يا روح
ابتسمت وانا أنام جواره ثواني حتي قربني له لانام علي صدره العريض لم يكن لينًا كالوسادة لاكن بالنسبة لي كان أفضل من مئة وسادة لانني أشعر بالامان يكفني أنه بخير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أخذت أدور في المنزل لا أعلم ماذا أفعل ففريد وعدالة بالغرفة ولا أريد أن أزعجهم وذاك عديم المشاعر قانون غير موجود إذن ماذا أفعل ذهبت للباب وفتحته فتحة صغيرة أنتظر قدومه وبالفعل مره بعض الوقت حتي جاء كدت أبتسم لاكن توقفت بسمتي عن الظهور عندما فتحت تلك الفتاة الباب وقالت بنعو*مة زائدة
أستاذ قانون
نظر لها لتكمل تلك الفتاة اللعوب
الا هو في اي كف الله الشر أصلي لقيت دكتور خارج من عندكم هي المدام عدالة كويسة
قال بهدوء
لا هي الحمد لله بس جوزها اللي تعب شوية
قالت بنعومة بخبث فتياة أعرف جيدًا
كدا أخس عليك مش كنت تقولي كنت كنت وقفت جنبكم مش الجيران لبعضيهم برده
تلك الفتاة تستفز كل ذزة في صبري وسأقوم بضر*بها الآن إن لم تتوقف أفقت علي حديث ذلك عديم المشاعر
احنا محبيناش نتعبكم
قالت بتغنج
تعبك راحة يا سي قانون
تشنجت ملامح وجهي كلها وأنا أسمعها تقول تلك العبارة المستفزة “سي قانون ” تلك الفتاة اللعوب الماكرة سأقط*عها لشرائح إن لم تتوقف قال ذلك الأحمق بخجل
ربنا يخليك

 

قالت هي بنعومة
ويخليك يا سي قانون
لم استطع تحمل ذلك وفتحت الباب علي مصرعيه لينتفض الاثنان بسببي اقتربت منه لاجده ملامحه تحولت لرعب أخذت كيس الدواء منه وأنا انظر له بأعين من شرار ووجه محمر من الغضب حتي أنني لمحت علي وجهه علامات الرعب أخذت الكيس منه واغلقت الباب في وجهه متناسية أن ما فعلته وقاحة وان هذا في الأصل هو بيته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياااااه يا بنت الايه يا عداله
قلت بحنق لتلك الغبية
هو اي اللي يا بنت الايه يا عدالة هو انا جبت جون دا انا جبت أزمة قلبية للراجل
قالت بغل
اه لو أعرف أجبها لمازن بس دا تنح ومستفز هو اللي هيجبلي جلط*ة وشلل ولله
ضحكت وانا اقول
الا صحيح يا بت هو جوز امك فعلا
قالت بحنق
وطي صوتك انت عوزه تفضحيني، واه للاسف جوز أمي
قلت بتعجب

 

طب دا حصل إزاي مش انت امك كانت بتحب أبوك ورفضت تتجوز بعده لما اتقدملها عرسان ياما زمان جت علي دلوقتي لما كبرت وانت كبرتي
قالت بحنق
تقولي اي بقي مش همها شكلي قدام الناس لا والهانم بعد لما صدمتني صدمة العمر دي أخدت أجازة وراحة تستجم
قلت بضحك
علي النعمة أمك دي رايقة
قالت بحنق
احترمي نفسك
نظرت لها بحنق لتقول
خلينا في المهم
قاطعتها
لا الاول قوليلي انتوا عيشين مع بعض
نظرت لي بصدمة لتقول
لا طبعاً انت اتجننتي
قلت بخبث
امال كان بيعمل اي عندك
قالت بحنق

 

هو كدا ساعات بيجي يشقر عليا بيعملي أكل بيوضب البيت كدا يعني
قلت ببسمة بلهاء
يا سلام اما زوج ام بصيح رقة اي وجمال اي يا حلاوة لو كان دا جوز امي
قالت بحنق
عدالة مش هنتنيل نتكلم في المهم
انتبهت علي نفسي لاقول
ايوه صحيح مش انت كنت عوزاني لي
نظرت لي بحنق ويبدو ان رصيد صبرها نفذ لتقول
بت انت هتجنني أمي مش انت اللي قيلالي عوزه مني خدمة من البت ندي
قلت وقد تذكرت
ايوه صحيح هو فين الورق
قالت وهي تخرجه من الحقيبة
اهو خدب بس قوليلي بقي ليه اللفة دي ما كنت حبستي اللي اسمه وليد بالمخدرات وخلاص
قلت بخبث

 

انت عبيطة يا بت وأضيع علي نفسي حتة الأرض
قالت بتحسر
طول عمرك وطية
لم أهتم وأنا أنظر في الورق أو يمكننا أن نقول أنه كنز كنز ثمين يمكن أن يبيد عائلة القاضي كلها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسمع صوت طرق الباب الهدئ وأشعر بالخوف والخجل الشديد فأنا لم أكن بوعي عندما فعله ما فعلته فقد كنت وقحة وفظا بعض الشئ لذا أتمني أن لايكون هو الطارق ولاكن من سيكون سواه اقتربت بخوف وفتحت الباب وأنا أغلق عيني لاسمع صوت أخي يقول
مالك عاملة زي الكتكوت المبلول كدا ليه
فتحت عيني بصدمة لأجد رائف يقف أمامي ببرود كعادته لاقول بصدمة
رائف
هز رأسه وهو يزيحني بوقاحة كعادته ك(رائف) وليس ك (عيد) قلت وانا مازلت بصدمتي
انت بتعمل ايه هنا مش احنا اتفقنا تسلم نفسك
قال وهو ينظر للمكان ولم يهتم للنظر لي
اه بس وانا في القسم شوفت الاستاذ حامد بالصدفه وعرفت منه اللي حصل لفريد هو فين صحيح
نظر لي لاقول بحزن
فريد نايم جوه تعبان جاله أزمة قلبيه
رأيت في عينه لمحت خوف لاكنت داراها سريعًا كعادته واحتل البرود مكانه مره أخري ليقول
هو فين

 

أشرت للغرفة التي يقطن بها أخي ليدخل ببرود ويتجاهلني أعلم انه يحاول تجاهلي ليخبأ خوفه علي لاكني أعلم إخوتي جيدًا ابتسمت وانا اتذكر ايام
طفولتنا ثم تنهدت وانا أغلق الباب وعلي أخر لحظة قاطع غلقه قدم شخص وضعت فجأة لتكون الحاجز الذي يمنع غلق هذا الباب وكنت أتمني أن لايكون هو ولاكن للأسف كان هو عديم المشاعر قانون الذي كان ينظر لي بشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت اليه وجدته نائم جلست علي الكرسي المقابل للسرير ليقول
سمعت انك هتسلم نفسك ومع ذلك جيت للدرجادي مش قادر علي بعدي
ابتسمت بسخرية لاقول
يااه وانت للدرجادي بتعشقني عرفتني من غير ما اتكلم
فتح عينه ليقول
لا خالص دا انا سمعت كلامك مع صبي مش اكثر
دخل قانون ليقول بحنق
هو في اي اتتوا احتليتوا البيت ولا اي
تجهلناه لاقول لفريد
ليلي هربت
قال بعد تنهديدة
عرفت
اكملت

 

والملف الأزرق إتسرق
قال
عرفت
أكملت
والمخزن ولع
قال
عرفت
قال قانون
ليه الحق يجيله أزمة قلبية اي يا ابني كميه المصايب اللي جيبله دي
لم أهتم لامره حتي سأل
ألا هو اي الملف الأزرق دا
نظرت لفريد نظره هو يعلمها نظر هو الآخر إلي بنظرة غامضة لم أستطع فهمها ولاكنها كانت مخيف*ة بعض الشئ لأن هذه النظره لم أرأها سوي في ذلك اليوم الذي ما*ت فيه أبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت إلي المنزل مرهقة بعض الشئ بسبب عملي وكثرة مشاغلي اليوم وخصوصًا ما قمت به من أجل صديقتي فقد تعبت إلي أن أخضرت لها تلك الأوراق لاكن لا بأس إبتسمت بسعادة وأنا أرتمي علي الآريكة لاكن تحولت سعادتي لصدمة عندما سمعت صوت أعرف جيد كان صوت
بنت انت إزاي تدخلي بالجزمة علي السجاد كدا عادي
فتح عيني بصدمة نعم كان زوج امي ابتسمت بإتساع وانا انظر اليه عاد هو للوراء بخوف من بسمتي التي كانت أشبه ببسمة قا*تل مختل

 

أهلا أهلا يا تري اي اخبار جوز امي
ابتسم بتوتر وقال
الحمد لله كويس وانت
نظرت له وقلت بنبرة مخيفة قصدت ان تصدر مني
ليه شيفاني مجنونه
عاد للوراء بخوف وانا اقترب منه
لا يا حبيبتي مجنونه ايه بعيد الشر عليك من الجنان اهدي بس
قلت بصراخ وانا اضر*ب المزهرية بقدمي
اهدي ليه شيفني متعصبة
قال بخوف اكبر من حالتي وهو يعود للوراء
لا يا حبيبتي انا اللي متعصب
قلت بصراخ وانا امسك شعري بتهور
وانت متعصب لي هو انا عملت حاجه تديقك يا جوز ماما

 

قال بخوف وهو يعود للوراء
انا اسف مش هتعصب تاني
أخذت اقول
جوز ماما جه جوز ماما جه هاي هاي
نظر ا لي بخوف لاقول بصراخ وغضب
غني معايا يلا
نظر لي بخوف ثم صرخت به ثانيتًا ليغني
جوز ماما جه جوز ماما جه
ثم دخلت لغرفتي وانا اغني تلك الأغنيه وهو يرددون خلفي بصدمه وخوف مني الي ان دخلت غرفتي واغلقت الباب ورائي وقلت بخبث
اما البت عداله دي عليها شويه افكار وربنا لهجنك وما بقاش ساره الا لما وريتك يا جوز ماما

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك رد