Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل الحادي عشر 11 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل الحادي عشر 11 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الحادي عشر 11 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الحادي عشر 11 بقلم دنيا رشاد

تجلس علي احدي الكراسي الموضوعة بالمطبخ ترتشف بعض حبيبات القهوة وهي تعطي تعليماتها للطاهين في أمور الطبخ …
_ الملح يتقلل شوية ياشاهين انتو عارفين البيه مابيحبش الاكل فيه ملح كتيير .
_ حاضر يامدام .
سمعت صوت يناديها من الخارج بصوت عالي ممزوج بالغضب .
ياتوحيدة هانم انتي فين ؟!.
خرجت توحيدة علي صوته ..
_ في ايه صوتك عالي ليه يايوسف ؟!.
قرب منها بخطوات سريعة وتحدث بغضب :
_ معلي صوتي ليه هو حضرتك متعرفيش عملتي ايه !!؟
نظرت له بلامبالاه واردفت :
_ اه معملتش حاجة وصوتك ميعلاش في البيت ده ؟!.
هز رأسه وتنهده بحرقه واردف :
_ انا مش هقولك حاجة ولاانك تروحي الشقة واحنا مش فيها وتقلبي في حاجتنا ومش عارف كنتي عايزة توصلي لايه بالظبط … بس الي هاقولهولك ان نديم هايتحبس فلو هو بقا عايز يامن نفسه وبعتك لاي غرض يبقي  غلطان وهايندم علي كل ده وكله بالقانون وحياة رحمة اختي والبنت الغلبان الي مرمية في المستشفي لخليه يكره اليوم الي اتولد فيه .
_ انت بتهددني ولا ايه انا مبتهددش يايوسف فوق واعرف انت بتكلم مين !.
_ انتي صح لازم افوق واعمل الي معملتوش زمان .!
دخل ايمن علي صوتهم المرتفع واردف بغضب :
_ قصدك ايه ؟!. وانت بتتكلم علي ايه ؟!.
يوسف … اسال توحيدة هانم .
ايمن … احكي انت واخلص …
يوسف … ماشي 
فلاش باك …
وصل مراد ويوسف الي شقتهم بعدما ذهبو من المستشفي ..
مراد … كنت فين لما مشيت ورجعت تاني المستشفي يايوسف. 
يوسف …رحت اجيب تلفونها لان الصور هاتكون الدليل ضد نديم .
مراد. … وجبته. 
يوسف … اه جبته. 
فتح مراد باب الشقة ودخل وجد الشقة مقلوبة وفوزية تحاول أن ترتبها مرة أخري .
يوسف باستغراب… ايه ده يادادة هو في ايه .؟!
مراد … مين عمل كده .؟؟
فوزية بتردد … تو …توحيدة هانم يابني هي الي جت وكانت بتدور علي حاجة معرفش ايه هي وبعدها مشية .
يوسف … خدت حاجة ؟!.
فوزية … لاء 
مراد … كان في حد معاها ؟!.
فوزية بتذكر … اه وانا ببص من البلكونة بعد مانزلت لقيت استاذ نديم مستنيها تحت جمب العربية .
مراد .. نديم الكلب. 
باك …
_ اقدر اعرف بقا كانت بتدور علي ايه ؟!. ونديم الزفت كان هناك ليه هاا ليه ؟!..
ايمن … ده حصل ياتوحيدة ..
توحيدة بتلعثم … اه حصل .! فيها حاجة لما اروح شقة ابني .
يوسف بعصبية … شقة ابنك ازاي رايحة ليه ماانتي مكنتيش قبلانه هنا علشان نديم رايحة هناك علشان ايه لاء وكمان واخدة الزفت معاكي .
ايمن … كنتي بتعملي ايه هناك ياتوحيدة .!؟
توحيدة بتنهيدة … مكنتش بدور علي حاجة ؟!.
دخل مراد من باب الفيلا وقطع كلامهم …
_ لاء دورتي وحضرتك عارفة علشان ايه ؟!. وعلشان يبقي كل حاجة مفهومة والحمل الي شيلينه انا ويوسف بقيلنا اكتر من ٦ سنين يخف من علينا لازم اتكلم لازم ..
مسكه يوسف من يده وهو ينظر في عينيه واردف :
_ مالوش لازمة يامراد مش هايفهمه الحاجات دي تتحس مش بتتقال .
_لاء يايوسف لازم يعرفو كل حاجة لازم يحسو شوية بالذنب ويعرفو انهم كانو سبب في موت امنيه لازم لاااازم .
ايمن بعصبية … حقيقة ايه وايه دخل أمنية بالموضوع 
فلاش باك …
ريحانة ريحااااااانة 
_ مالك يابنتي بتنادي كده ليه ياامنية في ليه ؟!. 
_ ريحانة إسمعيني ياريحانة انتي بنت عمي واقرب واحدة ليا 
_ في ايه يابنتي مالك وبتعيطي ليه مالك بس احكيلي .!؟
_ شوفي الصور دي ياريحنانة واحد بعتهوملي ؟!.
شهقت ريحانة عندما نظرت إلي الصور واردفت :
_ايه ده ياامنية انتي ازاي تتصوري مع حد بالشكل ده ومين الي معاكي ده يخربيتك انتي مخطوبة ابوكي لو شافهم هايموتك فيهم غير الفضيحة .
_ ولله ياريحانة معرف حاجة عنهم وانا معرفش مين الي بعتهم وانا عمري ماعمل كده انتي عرفاني ياريحانة .
_ طيب هانعمل ايه لو عمي ولا اي حد من العيلة شم خبر هاتكون نهايتك .
طيب ما تقولي لمراد او يوسف .
_ لاء لاء ياريحانة محدش هايصدقني لازم الاقي حل لازم …
نظرت لها ريحانة بطرف عينيها وقربت منها وتكلمت بصوت منخفض :
_ انتي مخبية ايه عني يابنت عمي .! انا عرفاكي كويس وشكلك عاملة مصيبة غير الصور دي .
مسحت أمنية دموعها بقهرة واردفت :
_ انا مش عايزة اتجوز ياريحانة نديم طلع خاين وكان كل همه ..
صمتت للحظات واكملت :
_ مش هاتجوزه مش هاتجوزه اكيد الصور دي علشان يجبرني اتجوزه طلع نفسه منها وعايز يطعني في شرفي .
استغربت ريحانة من كلامها وضمت حاجبيها لبعضهما بتفكير واردفت بقلق :
_ بت اتكلمي الفئران بدأت تلعب في عبي ايه الي حصل عايزة تقوليلي ان الصور دي حقيقية وان نديم الي من المفروض يكون معاكي في الصور وهو ذورها وجاب واحد غيره علشان يجبرك علي الجواز .
رمت نفسها بين أحضانها وهي تتعالي شهقاتها واردفت :
_ طلع واطي ياريحانة كنت بحبه بس هو كلب حيوان معندوش رحمة كنت بعديله اخطاء كتيير بس  …. انا حامل .!!
عندما تستوطن ورود الحب عيني المرأة، تعميها عن أخطاء من تحب.. حتى و إن عصفت رياح أخطاء ذاك الحبيب بها، دافعة بعض من الرؤية بين ثنايا ستار الورود، تجد و إذ همس لها رحيق الحب بأنها المخطئة، مردداً على مسامعها أعذار منمقة بعبيره الأخاذ، فتسامح بلا تفكير.. 
اخرجتها ريحانها من بين زراعها ونظرت لعيونها بصدمة ودموع تهبط ببطئ من صدمتها :
_ حاا …حااامل ازاي انتي اتجننتي ازاي 
وضعت أمنية يدها علي فمها واردفت :
_ وطي صوتك هاتفضحيني ياريحانة ليه كده وطي صوتك انا الي فيا مكفيني طلع خسيس .
قامت ريحانة من مكانها وبصوت عالي :
_ هو الي خسيس ياامنية هو الي ضيع سمعة وشرف عيلة كاملة تقدري تقوليلي هانعمل ايه ؟!. العيلة هاتضيع وسمعتها هاتكون علي كل لسان …بسببك هااا انطقي حصل ازاي ؟!.
جلست علي احدي الارائك وهي تبكي بصوت عالي واردفت :
_ مهو جوزي انا لازم أطلق وانزل الجنين واقتل نديم والي يحصل يحصل .!
_ انتي اتجننتي يخربيك انتو كتبتو الكتاب بس مكنش في فرح وتقتليه انتي اتجننتي انتي اكيد عقلك طار اكيد .
_ عيزاني اعمل ايه وهو وانا مراته عمل فيا كده ورضي علي نفسه والبنت الي هاتبقي مراته أنه يركب صورها مع شاب تاني .
_ الحق عليكي انتي الي قلتياه انك سهلة ومش متربية بسبب عمايلك السوده.
_ عندك حق عندك حق .
_ قومي روحي ياامنية لحد ماشوف حل المشكلة الي شرف العيلة هاتروح فيها .
ذهبت أمنية الي منزلها وتركت ريحانة تأكل في نفسها ولكن هي لااحد يشعر بها وبحزنها وبخيبة أملها في الشخص التي كانت تظن أنه سيكون امانها ولكن وجدته العكس لااحد يعرف مقدار الحزن وقلبها الذي يتقطع بداخلها من شدة خذلانة وضياعها لااحد يشعر بالنيران التي تأكل بجسدها.
اتصلت ريحانة بيوسف ومراد وحكت لهما كل ماقلته لها أمنية وعلي مافعله نديم فلا مفر يجب ان يعرف احد  ففي يوم ما سيعرف الجميع وستكون حكايتها حديث الساعة …
باك …
مراد بدموع وصوت عالي … عرفتي بنتك الزفت عمل فيها ايه الي بتحبيه عمل فيها ايه عايزة تعرفي بقية الحكاية ولا لاء ياتوحيدة هانم ياام أمنية ياحضرة الحمي المحبوبة عايزة تعرفي بنتك ماتت ازاي ولا اقولك احسن انها انتحرت ومعملتش حادثة ذي ماقولنالك .
يوسف بصوت ممزوج بالحزن … خلاص يامراد خلاص .
مراد بدموع … لاء مش لاء احنا الي ولادها مش نديم احنا الي من المفروض نكون من أولوياتها مش هو وحضرتك ياايمن بيه اكنه هو الي ابنك مش احنا وهو كل السبب في كل الي حصل في حياتنا اقولك. بقا ماتت ازاي …
فلاش باك ….
دخلت أمنية لغرفتها وهي تمسك دموعها حتي لايشعر بها أحد وسرعان ماهبطت دموعها علي وجهها ورمت جسدها علي السرير …
_ انا الي عملت في نفسي كل ده انا يااارب خدني يااارب قبل ماحد يكتشف المصيبة دي يااارب حلها من عندك يااارب …
كويس أن بابا وماما مسافرين لازم الاقي حل بسرعة اعمل ايه اعمل ايه لو قلت ليوسف او مراد هايقتلو نديم ويروحو في داهية …
انا لازم اروحله لازم يلاقي حل معايا انا تايهة بس هو السبب لازم اقوله لازم …
اخذت نفسها وركبت سيارتها وخرجت من باب الفيلا وهي غير واعية لشيء حتي لم تسمع صوت اخوتها وهم ينادون عليها ..
يوسف …. اطلع وراها يامراد بسرعة ..
ذهب مراد ورائها بسيارته حتي وقفت أمام احدي العمارات وصعدت لها …
دقت علي احدي الشقق فتح لها الباب وعلي وجعه علامات النوم .
خبطته بيدها في صدره بقوة ودخلت الي الشقة وهي تتحدث بصوت عالي :
_ انت السبب في كل الي انا فيه .
_ بقولك ايه بلاش تعملي فيها خضرة الشريفةمهو كله بمزاجك واصلا كلها كام يوم فرحنا ففكيها بقا. 
نظرت له بعيون مليئة بالغضب ومسكت بيدها سكينة كانت موضوعة علي احدي الاطباق واردفت :
_ مفيش فرح ساعتها هايكون معادك مع عزرايل بقا …
_ ههه شيلي السكينة دي عايزة تقتليني ساعتهاهااموت وانتي وابنك ساعتها بقا شوفي هاتقولي ابن مين .!
وهاتقولي ايه لابوكي وعيلتك …
جلست بوهن وهي تفكر بكلامه …
_ يبقي الحل الوحيد موتي انا قربت السكينة من بطنها واردفت :
_ مش مسمحاك بكرة ربنا ينتقم منك وهايكون بسبب واحدة برده .
_ هاتعملي ايه يامجنونة ..
لم يكمل جملته الا وهي قد طعنت نفسها بالسكين لتقع علي الأرض بوهن والدماء تخرج من جسدها ..
وضع يده علي رأسه وهو ينظر لها بعيون متسعة لم تسول له نفسه انها ستفعل ذلك …
فاق من نظراته لها علي دق الباب بقوة وصوت مراد ويوسف ياتيانه من الخارج …
_ افتح افتح أمنية …
لم يتحرك من مكانه الا والباب قد كسر ودخل يوسف ومراد منه …
باك …
توحيد بصوت عالي … كفاية كفاية …
مراد بصوت أعلي منها … لاء مش كفاية مش كفااااية 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد