روايات

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الرابع 4 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الرابع 4 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت الرابع

رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء الرابع

رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة الرابعة

تعجب وليام من المكان التي تعيش فيه مارتا وما إن دخلا حتى إستقبلهما بنتان صغيرتان تناديان باسم ماتا ماتا… فجلست مارتا على ركبتيها لتستقبلهما هي ايضا بالاحضان والمداعبة ووليام يبتسم للمشهد فقال لها.
_كم هما ظريفان وكم هما يشبهان بعضهما البعض. هل هما أختاك..؟
_نعم هما توامان اعرفك بالبرانساس ساندرا. والبرانساس ألكسندرا..
_جميلتان حقا.. كم وددت ان يكون لي اخت او اخ اداعبهم كما تفعلين انت الآن..
_هل حقا لايوجد لك إخوة..؟!
_صحيح. لايوجد.. فانا وحيد والدي..
_مؤسف حقا..فانت لم تذق نعمة ذلك… تعال اعرفك على والدتي إنها هناك….. ماما.. انظري جاءنا ضيوف..
إنحنى وليام محيا لوالدة مارتا
_مرحبا مدام…. أسمي وليام.
_مرحبا وليام…. منذ مدة طويلة لم تطأ قدم شخص ما هنا في منزلنا. تفضل.
_شكرا…
_آسفة وليام لااستطيع الوقوف لكي اقوم بتحية تليق بك.. فعجزي يحول دون ذلك.
_لابأس مدام.. المهم ان تكوني بخير.

 

 

_وليام والدتي مريضة منذ ثلاث سنوات.. وهي كما ترى طريحة الفراش لاتستطيع الوقوف.
_مؤسف حقا.. ومالذي اخبرها الاطباء..؟!
_اطباء هههه…. لاعليك الموضوع شائك وله حديث طويل.. تعال الآن فانا جهزت لك الطعام..
_إعذريني مدام اتمنى لك الشفاء القريب.
_شكرا بني.. تفضل هنيئا لكم.
تقدم وليام نحو المائدة التي جهزتها مارتا وصعق بمحتواها.. مجرد بيض مسلوق. وعجة لم يفهم مامصدرها وبعض من الطماطم والخيار مقطعة إلى قطع صغيرة وبجوارها خبز يابس فقط.
_اين الطعام؟!
_ومالذي تراه امامك طعام ام تراب..
قصدي اين الإوز المطبوخ والارانب والحمام المحشي…
_اااي. على رسلك. اتمازحني يافتى!! ام انك تستفزني بكلامك هذا.. اي إوز واي بط. نحن بالكاد نأكل خبزا..
_ايعقل هذا فقط طعامكم؟!

 

 

_ربما بدأت حقا اصدق انك اميرا… انظر إن اردت ان تسد جوعك فتفضل معنا وإن اردت ان ترحل بدونه فهذا شأنك. اما انا واختاي فسنأكل الآن من هذا الطعام الذي إعتدنا عليه . وإن بقيت متسمرا مكانك هكذا كالمومياء فلن تجد منه لقمة بعد ثواني..
لم يكن بيد وليام اي شيء فعله. فبطنه تزقزق من شدة الجوع واراد ان يسكتها بأي شيء يؤكل وبالكاد كان يستسيغ مذاقه. ولولا خجله من مارتا لتقيأه امامهم وفضل ان يأكل البيض المسلوق بدلا عن بقية الاكل حتى الفتاتان لا تداعانه ان يمضغ الطعام جيدا فإحداهما تقوم بالقفز في حجره و تنحني انفه بكلتا يديها والاخرى تمسك براسه وتسرح شعره احيانا ومارتا تنادي عليهما ان يدعانه وشانه وعليهما ان يكملا طعامهما.ولكن عبث خاصة ان وليام إستضرفهما واعجب بشقاوتهما وامر ان تدعهما يفعلا ماشاءتا ..
وما إن إنتهى وليام من العشاء بدى عليه الإنزعاج لانه عندما اراد الرحيل وجد الليل قد حل وهو لايدري اين سيستبيت خاصة ان القرية لايوجد بها خان واحد.. فادركت مارتا ان الفتى ليس له وجهة معينة وليس له مأوى تأويه من وحشة وظلمة الليل.. فاقترحت له ان ينام في الإسطبل الصغير الذي يجاورهم وبعدها عند الصباح يرحل اينما اراد ان يرحل..
فوافق وليام وهو مغصوب على امره رغم التأفف والغثيان الذي اصابه من كل شيء يحيط به.. فاخذ وسادة وبطانية مهترية.. وحاول ان يجد مكانا مناسبا له امام الماعز والدجاج والحشيش المتسخ و…و..

 

 

في الصباح الباكر إستيقظ وليام وكل جسده مكسرا فهو تقريبا لم ينم وبالكاد غفت عيونه ساعة او ساعتين.. هو لم يعتد قط على الشقاء واحيانا يظن انه مجرد حلم لكابوس قد يستيقظ منه في اي لحظة.. ولكن الكابوس طال مدته ليعلم بعدها انها حقيقة يعيشها وعليه ان يتعايشها..
خرج وليام من الإسطبل والشمس مازالت نائمة… فذهب ليتعرف على القرية مامزاياها واناسها من اي نوع.. فكانت قدماه تقودانه من دون هدى.. حتى بدات الشمس تعطي خيوطا في الافق تعلن عن بداية يوما جديدا.. فلاحظ وليام ان اهالي القرية يستيقظون باكرا. كل فرد يذهب لطريقه. منهم من يفتح دكانه ومنهم من يذهب للحقول والبساتين. ومنهم من يحمل شبكات للصيد… إلخ..
وادرك ان القرية تكسب قوتها بيدها ولاتعول على احد.. حتى وصل إلى سوق صغيرة يباع فيها كل شيء .. فخطرت له فكرة ان يبيع ثيابه ويستبدلها بالبالية لكي يوفر بعض النقود لقضاء حاجياته مؤقتا..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)

اترك رد

error: Content is protected !!