روايات

رواية على أوتار قلبي الفصل الثالث 3 بقلم هنا سلامة

رواية على أوتار قلبي الفصل الثالث 3 بقلم هنا سلامة

رواية على أوتار قلبي البارت الثالث

رواية على أوتار قلبي الجزء الثالث

رواية على أوتار قلبي الحلقة الثالثة

لقى فخر بُخار ود”م طالع من الحمام .. برق بصدمة وقال بحروف بترتجف من خوفُه: وتر !!
دخل الحمام بمُنتهى الهمـ”جية والجنو”ن .. مكنش قادر يشوفها من البُخار حتى !! لكن كان سامع صوت شهـ”يق جاي من رُكن من أركان الحمام، فـ عرف يوصل ليها، قرب منها بخوف وبدأت ملامح تبان له بعد ما قفل الماية السخنة، رفعها من على الأرض بفستانها الأبيض إلي بقى غرقان د”م .. وطلع بيها من الحمام حطها على السرير وهي بتشـ”هق .. وعيونها مش مجمعة أي شيء .. هي شيفاه بنغمشة رهيبة .. حاسة إنها بتمو”ت بالبطيء !!
فخر مسك معصمها إلي هي نحر”تُه بمنتهى القسوة لدرجة إن لحمها متشر”ح !!
وقال بزعيق: يا بابا .. يا كامــل !!
طلع كامل باشا على صوت زعيقه، وأول ما شاف وتر بالمنظر دة برق بصدمة وقال: حصل لها إية؟؟
فخر وهو بيمسح د”مها في شميزه وبيطلع فونه من جيبه: معرفش .. خليك جمبها لحد ما أكلم الدكتورة سميحة .. هي تعرف وتر وشـجـ..
جيه ينطق إسمها حس إن لسانه متلجم .. قلبه رافض ينطق إسمها حتى !!

 

إتنهد بحرارة وهو حاسس بغضب محدش يقدر يوصفُه غير لو دخل جواة وشاف غلـ”يان قلبُه وروحُه .. فخر باشا عمره ما كان بالضعف دة … لكن شجن هي كانت نُقطة ضعفه ومازالت !!
بص على وتر بقلق .. وقال بلهفة: ألو .. أيوة يا سميحة .. سميحة وتر إنتحـ”رت !! تعالي بسرعة .. متجيبيش حد معاكِ !
سميحة نطت من على السرير وقالت بصدمة: وأنت إية إلي وداك لوتر؟؟
فخر بغيظ: تعالي يا سميحة الأول .. يخر”بيت فضولك ! البت بتمو”ت مننا !
سميحة وهي بتلم حاجتها في الشنطة: طب كلم يُسرا هانم تجيلكم طيب .. خليها جمبها أنا جاية حالًا
فخر بعصبية: لا .. تعالي من غير شوشرة بقى !!
سميحة وهي بتلبس فستانها وهي حاطة الفون على ودانها: حااااضر .. خلاص جاية جاية !
…. بقلم: #هنا_سلامه.
آآآة !! أنتَ إتجننت؟؟
ضر”بها الحارس بالرو”صية في دماغها .. فـ إتو”جعت شجن بآلم، فـ قال بزعيق وهو بيجر”ها وراه: يلا يا بت أنتِ معايا .. بلا حمام بلا زفت .. إعمليها على روحك بقى !
شجن بصريخ وهي بتعيط: يا مـــامــي !! يا ولاد المجنو”نة .. مين بيعمل فيا كدة بس؟؟ مين؟؟

 

رما”ها الحارس في الأوضة وقال من ورا الباب: ناس بتكرهك أوي يا أستاذة شجن ..
شجن وهي بتمسح دموعها بحُر”قة: إخر”س بقى !!
فجأة جيه للحارس إتصال .. فـ قال بغموض: أيوة يا هانم ..
المجهولة: ……..
الحارس بطاعة: أوامرك يا هانم حاضر .. حاضر ..
المجهولة بتو”عُد وصدى صوت: مش عوزاك تسيبها خالص .. وهديك حلاوتك، عُقبال ما أحاول أجي بكرة ..
الحارس بطاعة: حاضر يا هانم .. أوامرك
إبتسمت الهانم بتاعتُه بخبث وإنتقا”م وقالت بإرهاق وهي بتلم شعرها على فوق كحكة: مش أنا إلي أتقر”طس ! ومش أنا إلي أسيب حب عمري يضيع مني .. مش أنا !!!
….. بقلم: #هنا_سلامه.
وتر بهلوسة: ماما .. عاوزة ماما ..
فخر وهو بيزيح شعرها المبلول من على وشها: إهدي يا وتر .. إهدي

 

وتر أول ما لقته جمبها وهو ماسك إيدها إلي معصمها ملفوف بشاش .. حست إن روحها مش فيها … دقات قلبها يكاد هو يسمعها … سحبت إيدها من بين إيده بمنتهى الوهن .. وعيونها دمعت وهي حاسة إنها جواها شعور بالذنب تجاة شيء معلوم جواها هي بس !
بعدت وشها عنه الناحية التانية فـ إتنهد بحرارة وقال: دة لما دخلت الحمام دلوقتي والله خوفت تتجنن وتعمل حاجة في نفسها تانية .. كل دة عشان إتجوزتني؟؟ هو أنا وَحش كبير كدة؟ هي خايفة من إية؟؟ أنا بس فترة تعدي ونطلق عشان الفضايح ..
سميحة وهي بتلم حاجتها: بس جوازكم دة باطل على فكرة
فخر بصدمة: يعني إية؟؟
سميحة ببساطة: يعني أنت مكنتش تعرف إنك هتتجوز وتر .. ولا هي كانت عايزة تتجوزك حتى .. وأنت كنت فاكر إنك بتتجوز شجن .. مش وتر ! يعني جوازكم باطل
دموع وتر نزلت بغزارة أكتر ومحدش شايفها، لكنها إبتسمت من وسط دموعها بآلم وقالت: الحمد لله يا رب ..
لكن قاطع إبتسامتها دي جملة فخر إلي ضعفت قدامها ورجعت لنُقطة الصفر: هجيب المأذون وهكتب عليها دلوقتي .. برضانا إحنا الإتنين .. لحد ما أطلقها بالمعروف ..
سميحة بتأييد: دي فكرة كويسة عشان الفضايح ..
كامل بإبتسامة وهو بيطبطب على وتر: معلش يا بنتي .. هو جواز صوري كدة على الورق .. متخفيش أبدًا .. المهم أنتِ موافقة؟؟

 

وتر بدون تفكير ومشاعرها بس إلي بتتحكم فيها وهي بتفتكر ضعف فخر وضعف مامتها وخوفهم على فضيحتهم .. وسُمعة كامل باشا .. نطقت من وسط تعبها: موافقة ..
فخر إتنهد بحرارة ومتنهاش .. وجاب المأذون فعلًا والشهود كانوا من الحرس بتوعه .. وتم الزواج الحلال بينهم على سُنة الله ورسوله وبرضا الطرفين ..
ووتر للمرة التانية القدر بيوقعها في فخر ..
…. بقلم: #هنا_سلامه.
في ڤيلا يُسرا ..
كانت قاعدة بتعيط بحُر”قة وهي بتقول: يا ترا بنتي فين؟؟ يا ترا شجن فين؟؟ هتجنن يا دادة !! يا ترا بنتي فين بس؟؟
دادة نعيمة بحنان وهي بتطبطب عليها: أقولك على حاجة يا هانم ولا تزعلي مني؟؟
يُسرا بلهفة: لو حاجة تخص شجن قولي .. قولي
نعيمة بتنهيدة حارة: بصراحة البت شجن دي إتدلعت زيادة عن اللزوم .. شوفي وتر يا حبة عيني طول عمرها بتعاني .. عمرها ما شافت حنان منك قد شجن .. وطول عمرها عايشة على أحزانها كدة .. دة أنا إلي مرابياها مع بنتي سميحة .. البت دي طول عمرها كدة .. مغلوب على أمرها

 

يُسرا بتنهيدة: ما أنتِ عارفة .. وتر مش بنتي .. وتر إتبنيتها من سنين قبل ما أجيب شجن إلي من لحمي ومن د”مي، بس مهما كان الإتنين بناتي .. صرفت على الإتنين وعلمت الإتنين وحبيت الإتنين .. بس شجن فضل ليها مكانة في قلبي عشان بنتي الأولى من لحمي ومن د”مي
نعيمة ضحكت بغُلب: إية رأيك بقى إن وتر بالنسبة ليا كانت أطيب وأحن من سميحة بنتي إلي من لحمي ومن د”مي .. شوفي رغم إني الدادة الغلبانة .. بس وتر طول عمرها بتعاملني إني مامتها التانية .. أما سميحة بنت الكلـ”ب زي القطط تاكل وتنكر .. بعد شقايا وتعبي وبعد ما خليتها دكتورة قد الدنيا بتسـ”تعر مني لو شافتني مع وتر في النادي وسط صحابها ..
دموع نعيمة نزلت غصب عنها وهي بتقول بآلم إحتل صدرها وقلبها: بس بقول وماله يا نعيمة .. سيبي البت تعيش حياة نضيفة بعيدة عن الفقر إلي أنتِ إتولدتي فيه ..
حضنتها يُسرا وقالت بصوت مبحوح من عياطها: خلاص بقى يا نعيمة متقلبيش المواجع عليا .. البت سميحة دي جدعة وقلبها أبيض وبتحبك وبكرة تقولي يُسرا هانم قالت
نعيمة بتنهيدة: طب ما تكلمي بتك وتر تطمني عليها كدة
يُسرا بلهفة: صحيح فكرتيني .. لازم أكلمها
أخدت فونها ورنت على وتر ..
…. بقلم : #هنا_سلامه
فخر طلع من الحمام وهو بينشف شعره ولابس بيچامة قطن سودة .. وشعره نازل على عيونه .. لقى وتر واقفة بقميص من قمصان شجن بتوع العرايس بس عليه روب طويل واسع بكرانيش مداري ملامح جسمها .. فـ أخد نفس عميق بهدوء وراح وقف جمبها في البلكونة وهو بيولع سيجارته وعينه منزلتش من على وشها ..

 

وتر بتنهيدة حارة وهي باصة قدامها: بتبص لي كدة لية ؟
ضحك فخر بغُلب وأخد نفس من سيجارته وبص قدامه: مش مصدق .. مش مصدق إني أتجوز أخت حبيبتي .. وحبيبتي تهر”ب مني .. وتفضـ”حني وسط الناس .. مش مصدق إن المفروض أنام لوحدي زي كل يوم بدل ما كنت هنام في حضنها ..
رمى سيجارته من البلكونة فـ نزلت على الزرع وقال ببرود: مش متخيل إن أحلامي تدمر بالشكل دة .. والحلم يتحول لكابوس .. زيك بالضبط
بصلها ف بصت له بتوتر وقالت: قصدك إية؟
فخر بسُخرية: متجوزة واحد تطيقي العمى ومتطيقيهوش، خوفتي مني ومن تصرفاتي المتهو”رة ومن أعد”ائي إلي هد”دوكي وكل دة بس عشان أنتِ بقيتي مراتي .. فـ قررتي تنتحـ”ري بسببي، عشان ببساطة مش قادرة تتخلصي من الكابوس دة ..
وتر بصت للقمر عشان تتلاشى النظر لُه، لكنها متعرفش إن قلبها شايف إن فخر والقمر قرايب..
وقالت بتنهيدة حارة: إنتحا”ري أنت ملكش أي يد فيه .. حاجة تخصني أنا .. بيني وبين نفسي
فخر بتنهيدة: أنا آسف على كل إلي حصل .. أنا السبب .. أنا إلي من الأول حبيت واحدة متشبهنيش ..
وتر بعصبية: لاحظ إن إلي بتتكلم عنها دي أختي !
فخر بص لها بتحدي: ما هي حبيبتي .. أنا مش بعيب عليها، أنا بعيب عليا وعلى إختياري الفاشل
ضغطت على شفايفها بغيظ وقالت بتعب: أنا مجهدة ومش قادرة أتناقش .. روح شوف هنام فين؟

 

فخر إتنهد بغيظ من طريقتها وقال من بين سنانه: متنسيش إني الظابط فخر كامل إلي إسمه بيهز أكبرها قيمة وقامة .. بلاش تقلي أد”بك وتعلي صوتك بقى .. وممتخلقيش عليا، لو أنتِ صبرك نفذ فـ أنا معنديش صبر أصلًا ..
وتر غمضت عيونها وضغطت على إيدها ولكمت الحيطة وفتحت عيونها: طيب يا فخر باشا .. أنت على الكنبة وأنا على السرير .. تصبح على خير يا باشا
ودخلت وسابته واقف في البلكونة، فضل واقف فوق الربع ساعة وهي قاعدة بتتفرج عليه !! مستنياه ينام ! بس هو واقف باصص للسماء وبس ..
فجأة فونها رن في نفس وقت دخوله، فـ لقت يُسرا، فـ قالت بسخرية هو بينام على الكنبة إلي قدامها: يُسرا هانم؟ لسة فاكرة وتر دلوقتي؟
ورمت الفون على الأرض وغطت نفسها كويس وهي بتحاول تنام وتنفض أي أفكار وحشة من دماغها وترتاح شوية ..
” الصبح ”
صحى فخر من النوم ملقهاش في الأوضة، غير هدومه ولبس لبس كاچوال وسرح شعره ونزل وهو ماسك مسدسه وبيحطه في جيبه ..
لقى كامل بيفطر فـ قال بإستغراب: هي فين؟
كامل وهو بيشرب قهوتُه: هي مين؟

 

ضغط فخر على شفتيه وأبوه بيضحك .. فـ قال بقلة صبر: مراتي
كامل بضحك: مستخسر تقول إسمها ولا إية؟؟ وتر؟ أة وتر مراتك خرجت ومقالتش رايحة فين ..
فخر بغيظ: طب ما سألتهاش لية يا بابا؟؟ لية؟؟
كامل ببرود: دي خصوصيتها، وأنا مقربلهاش حاجة غير حمى قُدام الناس
فخر بتنهيدة وهو بيقعد جمبه: المفروض عندنا سفر شهر عسل كمان ساعتين يا بـا…
فجأة قاطعه إتصال من رقم مجهول، رد وقال بنبرتُه العميقة كالعادة: ألو؟ مين؟
جاله الرد من صوت هو عارفه كويس: ………
فخر بصدمة وغضب وفي نفس الوقت لهفة وخوف على
” ….. “

يتبع..

 لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)

اترك رد

error: Content is protected !!