روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الخامس 5 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الخامس 5 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الخامس

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الخامس

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الخامسة

فتح هيثم الباب ودخل وهو يقول
– إنشاءالله
– اكلمك فى وقت تانى
انهى مكالمته وتقدم ثم رفع عيناه وتوقف فجأه واتبدلت ملامحه من ما يراه
لقى قشر لب على الارض وفى كل مكان والدنيا مبهدله وكل حاجه مش فى مكانها وأكياس
رفع عيناه إلى افنان إلى كانت قاعده على الكنبه قدام التلفزيون وبتتفرج بانسجام وبتاكل وترمى على الأرض
جمع قبضته قرب منها بصتله
– اى ده جيت بدرى
كان يحاول تمالك نفسه قال بهدوء
– ممكن افهم اي ده
بصت على نفسها وحوليها وقالت
– ايه
– بالنسبه للمزبله إلى حصلت دى مش واخده بالك منها
بصت حواليها تانى وهى بتاكل اللب

 

– لا فين المزبله .. اه قصدك ده
بصقت القشر وهى بتحرك فكيها بتكمله
– لا ده تسالى بس كنت زهقانه وكده
اغمض عينه وكان غضبه على وشك أن يحتله بصتله افنان قالت
– تاخد
قالتها وهى بتمد إليه ببعض اللب بصلها فهل هى تتعمد اغضابه وهى تتحدث ببرائه هكذا كان شئ لم يكن ام تعمدت حدوث كل ذلك لتثور جنونه
– مالك واقف كده ليه
– انتى قاصده تعملى ده
– ده إلى هو ايه .. مكنتش اعرف ان قعدتى هتضايقك
– مبتكلمش على قعدتك بتكلم على إلى عملتيه فى البيت
– عملت ايه .. أنا بتسلى بضيع الوقت مش اكتر .. أنا حافظه القوانين بتعتك ومفتكرش أن فى حاجه مخالفه إلى عملته وانى اكل او ماكلش أو …. اوسخ حاجه
قالت اخر جمله وهى بتبصله تنهد قال – توسخى حاجه اه ، بس عارفه انى بكره الفوضه وبحب كل حاجه تكون مترتبه والدنيا نضيفه
– لا بس مكنتش عارفه مش ذنبى انك خدت واحده مش شبهك
حس انها بترمق إلى نقاشهم فى الصباح علم الآن أنها فعلت كل هذا لاغضابه .. لقد استهان بها وظنها ستتغاضى عن ذلك لكنها ترد له بآثاره جنونه ولا تعلم أن ما تفعله سيلقى بحتفها .. عرف دلوقتى أنها ابتديت تظهر وش تانى غير إلى شافه وكأنها بتتحداه

 

– اتفضلى لمى الزباله ديه ورجعى الدنيا زى ما كانت عقبال أما اخد دش
قال ذلك بحزم وهو يذهب ويتركها نظرت له قليلا ثم عادت إلى ما تفعله لكن تذكرت شيئا قالت بصوت مرتفع
– خلى بالك وانت بتدخل الحمام لتقع
لم تجد ردا فلم تبالى
دخل هيثم الاوضه واتصدم لما لقتاها هى بردو متبهدله جمع قبضته وهو شايف أغراضه مش فى مكانها شال التيشيرت إلى كان على الأرض وحطه فى مكانه
تنهد وراح للحمام وفتح وقف وهو بيبص كان مغترقا بالمياه دخل وهو بيبص حواليه اتزحلق وكان هيقع بس مسك فى العمود بص على الارضيه كان باين أن عليها أحد الصابون السائل من الشاور الخاص به والفوضى العارمة الذى حلت على المكان بل على البيت كله
احمرت عينه بغضب شديد خرج من الاوضه ونزل وهو بيتوجه إليها بس وقف لما شافها لسا قاعده وبتتفرح ولا اتحركت قرب منها قال
– انتى لسا قاعده
بصت يمين وشمال وقالت – بتكلمنى أنا
– هو فى حد غيرك انا مش شايفه
– جايز
غضب وقال – اى إلى حصل فى الاوضه ممكن تفهمينى
– كل الحكايه انى كنت بدور على لبس البسه فتلاقى الأوضه اتبهدلت شويه
– شويه اه وبالنسبه للحمام
– لا ده انا كنت بستحمة وجربت الكريمات بتعاتك عادى يعنى
– وانتى بتحمى الحمام معاكى ولا ايه ومرجعتيش كل حاجه فى مكانها وتشغلى الهوا ينشف الارضيه ليه
سكتت شويه ورفعت كتفيها بعلامه استنكار وقالت

 

– نسيت
– ونسيتى دلوقتى كمان وانا لسا سايبك ، مروقتيش القرف ده ليه زى ما قولتلك ؟
بصقت قشر الب عليه وهى تقول
– الفيلم لسا مخلصش
– وحيات امك
وهنا مقدرش يتحكم فى نفسه وما أن انقض عليها حتى انتفضت أفنان وهى تقفز من على الأريكة والطبق اللب وقع على الأرض
احمرت عينه بصلها وهى خافت رجعت خطوتين لورا وهى بتبصله سرعان ما التفت وركضت فتبعها بغضب جحيمى
– خلاص هلم أنا اسفه والله
– ده انتى نهار ابوكى اس*ود
وقفت عند السفره وهو قدامه جرى عليها فلفت الناحيه التانيه قالت
– طب أهدى معرفش انك هتتحول لدرجه
– ايه بتحسبينى ابن ناس ده انا ش*وراعى
ابتسم وهى تقول بتصنع الود
– عيب يا استاذ هيثم تقول كده انت مفيش فى اخلاقك
– منا هوريهالك دلوقتى

 

وجه ينقض عليها لفت علطول وهى بتجرى فسند على الكرسي ولحق بها فورا
كانت بتجرى على السلم وهو وراها مسكها من جاكتها وسحبها فخلعه من زراعها الأيسر التى كشف اتصدمت به فحاوطها كى لا تهرب
اتخضت أفنان بصت لهيثم وهى بين زراعيها ونظر إليها هو الآخر وقعت عينه على زراعها المكشوف فكانت ترتدى بلوزه قط رجع بصلها وهى قريبه منه وبتاخد نفسها من الجرى وخايفه منه وقلبها بيدق جامد من النظر لعيناه تلك والتوتر إلى بقيت فيه
– ه..هيثم
قالتها بتلعثم قالت – ممكن تسيب الجاكت
كان هيثم لسا ماسكه قال ببرود – عشان تجرى تانى
– مش هجرى اوعدك
– قولتلك قبل كده مبثفش فيكو هثق فى وعدك
– يبقا خليهولك
قالتها وهى تدفعه بعيدا عنها وتسحب زراعها الآخر من الجاكت وتركض اتصدم هيثم بص لجاكت إلى فى أيده دفعه على. الأرض بغضب وتبعها
دخلت الاوضه وقفل الباب سريعا قبل أن يصل إليها مسك هيثم المقبض وفتحه بس معرفش عرف انها قفلته من جوه خبط على الباب وقال بغضب
– افتحى يا أفنان

 

– مش فاتحه
جمع قبضته بغضب وقال – افتحى وإلا هك*سر الباب على دماغك ومحدش هيقدر يرحمك من تحت ايدى
– لا بردو
– ماشي .. هتروحى منى فين يا انا يا انتى فى ام البيت ده .. ولو هتفضلى قاعده جوه يبقا موتى من الجوووع وقابلينى لو عرفتى تخرجى
خافت من نبرته وغضبه الشديد وثورته إلى خشيت على نفسها كثيرا لذلك اضطرت لأن تبقى هنا كى تهرب منه لكن لم تعرف انها سجنت نفسها بل زادته غضبا وتوعد لها بالشر أنه يبدو مخيف حقا من نبرته الجاده
حسيت بالهدوء عم عرفت انه مشي خدت نفسها بارتياح
فى الليل فتحت أفنان الباب بحذر شديد وهى تطل برأسها وترا أن كان موجود ام لا لكن لم تجد اى احد خرجت وما أن وطأت قدماها خارج الخارج
– طولتى
اتصدمت وبصت على الصوت لقته هيثم واقف وساند ضهره ببرود وهو يعقد زراعيه ثم ينظر إليها قال
– لو كنتى فضلتى جوا كان افضل ليكى
سرعان ما دخلت الغرفه واقفلت الباب لكن يده سبقتها وهى تدفع الباب وكان اقوى منها كادت أن تقع لكنها اسندت بصتله بخوف قالت
– اكيد هديت من الصبح
– ممكن عشان متعرفيش بس انا كل اما الوقت بيمر مبهداش يعنى لو كنت حاسبتك الصبح كان احسن ليكى أما المده دى كفيله انك تم*وتى يا أفنان
– موت اى بس، وحد الله مش كده

 

– لا إله إلا الله
– بص أنا كنت بهزر اسمعنى الاول أنا ..
وسرعان ما قفزت على السرير وهى بتجرى لبرا وتخطته لكنه امسكها سريعا من زراعها قبل أن تهرب ودفعها على الحائط وهو ملتصق بها
اتألمت من ضهرها بصت إلى صدره ثم رفعت عيناها بخوف والتقت بعينه المتلأتان بالغضب وآثار خوفها منه
– بتعمل ايه
حاولت تلفت أيدها بس لزق فيها اكتر واشتد عليها قبضته وجعها ومبقتش عارف تتحرك وبقيت ساكنه
– أنت هتم*وتنى بجد ؟
قالتها بتساءل وهى بتبصله وتلتقى عيناهم عن قرب ولا يفصلهما الكثير حتى أن أنفاسها الاهثه من خوفها كان ترتطم بانفاسه البارده
– خلاص انا اسفه اعتذرلك اكتر من كده ايه
لكن ما قالته وبرائتها فى سؤالها جعل هيثم يتعجب ويهدأ ثورته تدريجيا وغضبه يتلاشي وهو ينظر فى عيناها ويتعمق بهما يدرك اقترابه منها الشديد ونظرات الخوف منها يسمع نبضات قلبها ويشعر بأن قلبه هو الآخر ينبض
– اى إلى خرجك ؟
قالها ببرود بصتله من سؤاله عقدت حاجبيها بضيق
– جعانه

 

قالتها بحرج وتردف – مكلتش حاجه من امبارح ، متعقبنيش فى الاكل أنا عندى انيميا اصلا
صمت ولم يرد لكن ابتعد عنها وهو يحررها منه قال
– تعالى
بصت له وهو بيمشي ويسيبها تنهدت براحه ثم تبعته
فى المطبخ أشار لها هيثم على مكان الطعام وقال
– شوفى عايزه تاكلى ايه
بصت له اومأت برأسها جه يمشي وقفته وهى بتقول
– انت لسا منمتش ليه
وقف وصمت قليلا نظر إليها بطرف عينه وقال
– مش عارف انام
قربت منه وقفت قدامه وهى بتبص على ملامح وشه استغرب ثم جدها تضع يدها على جبهته وهى تقول
– حرارتك عاديه
بص لإيدها بثتله والتقت عيناها بعدت بحرج وقالت
– اسفه كنت بشوفك إذا كنت عيان
– لا أنا بس مبعرفش انام لما الدنيا تكون مكركبه
سكتت شويه قالت – هروح اروق عشان تنام
جت تمشي وقفها وهو بيقول
– خليكى
بصت له باستغراب فاردف
– كلى الأول بعدين ابقى شوفى الموضوع ده
– وانت ؟!
– أنا ايه !!

 

– مش هتاكل !! انت مكلتش انت كمان صح
– مش جعان
مشي وسابها بصتله شويه ثم نظرت إلى الطعام مكنتش مصدقه أنه مش هيعملها حاجه ورجع هادى تانى اخذت نفسها براحه
فى الجنينه الخلفيه كان هيثم قاعد شارد الذهن سمع صوت بص لقاها افنان قربت منه وكانت تحمل اطباق
قربت منه مدت يدها يصلها بإستغراب عشان تفسرله فقالت
– عملتلك طبق معايا
– مش قولتلك مش عايز
قعدت جنبه وهى سايبه مسافه حطت طبقها مسكت أيده وحطت الطبق فيها يصلها بشده
– وانا عملت اكيد مش هنرميها لازم تقدر نعمه ربنا
مسكت طبقها وهى بتاكل وهو بيبصلها باستغراب بص فى طبقه كانت مكرونه سريعه التحضير بقطع من دجاج تعجب لكن كانت الرائحه تتغلغل فى انفاسه
مسك الشوكه وهو بياكل وما أن تذوقها حتى تبدلت ملامحه
– مش عارفه إذا كانت هتعجبك ولا لا لأنها مش أكله مشهوره من بتوع المدينه وكده …
بس اتفجأت لما لقته بياكل بتلقائيه كطفل ياكل وجبته المفضله بصتله لوهله وهى مندهشه
– فى تانى ؟
كان قد انتهى من طبقه كان نبرته كشخص عادى لا هيثم البارد بل شخص آخر تماماً
– ها .. اه ..اقصد لا .. هى عجبتك
– اه

 

– اعملك تانى ؟
أومأ لها وهو بيمد أيده بالطبق بصتله خدته منه وهى مستغربه كثيرا مشيت وبعد قليل رجعت وهى تحمل طبقا اخر أعطته له
– شكرا
– العفو
قعدت جنبه وهو بياكل قالت – بحسب اكله زى دى مش هتعجبك نهائى
– لى
– يعنى انت متحضر ودى اكله من بتزع الريف مفتكرش انك دوقتها فى مطعم دخلته قبل كده اكيد مش من الأصناف إلى عندكو
صمت ولم يرد لم تريد مقاطعته فى وجبته وتركته ليستمع بها إلى ما أن انتهو وكان الطقس باردا بص هيثم لأفنان بصتله اتوترت من نظرته
– تقدرى تعلمينى ازاى اعملها
قالت بدهشه – حاضر بس انت بتعرف تطبخ
– يعنى مش اوى بس عايز اتعلم دى، عشان ابقا اعملها ومحتاجلكيش
– تقصد انى مش باقيه يعنى وجوازنا هينتهى دلوقتى أو بكرا فاعليز تعرفها قبل أما يحى اليوم ده
– بالظبط
– حاضر ه…
سكتت شويه بصتله وقالت
– بشرط
رفع حاجبه وبصلها قال

 

– شرط ايه
– قوم معايا نروق البيت سوا
يصلها بشده وقال – نااعم
– اى التحول ده
– هونا إلى قلبته وخليته مزبله كده ولا انتى
– ما انت السبب
يصلها بإستغراب فاردفت – اصلا مكنتش اعرف انك منظم اوى كده شكلك كان يخوف حتى ندمت على إلى عملته
بصت له بضيق وكملت – مش عارفه اقولك ايه بس انا كمان بكره الفوضى
– لا مهو واضح
– قصدك اى علفكره بقا أنا كده فى الحقيقه .. كل إلى عملته بتعمد
– مش محتاجه تقولى أنا عارف
حست بالحرج أنه فهمها كل ده وعارف أنها قاصده تضايقه
– ما علينا موافق ولا لا
– انتى بتحلمى اروق قال
– هو انت بتوع الراجل راجل تؤتؤ بحسبك متعلم ومتفتح اكتر من كده
– متحاوليش مش مضطر انى اعمل حاجه اقدر اجيب شغاله تنضف إلى عملتيه بس انا بعاقبك وهترجعى كل حاجه زى ما كانت
– أنا بقول ياعدنى فى الأوضه بس
– لا

 

تضايق ابتسمت وقالت بلا مبالاه
– خلاص انا كمان مش مضطره أعلمك الأكل ابقا دور على شيف من بتوعك دول يعاموهالك ويعالم هيعرفوها ولا لا
يصلها بشده جت تقوم مسك أيدها وهو بيحسبها فرجعت فى جلستها قال
– يعنى ايه
– يعنى هتساعدنى هساعدك .. الاوضه بتعتك دى معقده عشان كده محتجاك مش اكتر .. ولو عملت معايا هعملك الاكله دى أو اى حاجه عاوزها طول المده إلى هنعيشها وقبل أما موضعنا ينتهى هتكون اتعملتها ومش محتاجلى
سكت شويه وهو بيقلب كلامها ابتسمت وقالت
– قولت
يصلها بحنق وشيق ثم ترك يدها
فى الاوضه دخلت أفنان بصت لهيثم إلى كان قاعد وحاطط رجل على رجل وأيده فى جيبه قال
– روقتى إلى برا
– اه تحب تخرج تشوف
– هشوف فعلا
بصتله بشده وقفت ومشى وقفته وهى بتقول
– مش هتساعدنى
– مش قبل أما أقيم عملتي ايه برا والبيت رجع زى ما كان ولا لا
عقدت زراعيها بضيق لم يبالى وخرج
– مش قبل أما أقيم عملتى ايه برا …
قالتها بتذمر وهى بتقلد كلامه ثم أردفت
– مستفز

 

راحت تشوف الحمام دخلت ابتسمت لما بتفتكر نفسها قالت
– زودتها
كانت قد امسكت عبواته وصارت تلقى بها أرضا وتفرغها أنها أحدثت فوضى بالفعل بس هى مكنتش عارفه هى بتعمل ايه حسين انها بترد كرامتها وبتخرج غضبها، تنهدت ودخلت بحذر
شاف هيثم البيت وكانت فعلا روقته ورجعته زى ماكان حتى هو ملقاش اى عيل عشان يمسكولها
راح الاوضه ولما دخل ملقهاش استغرب سمع صوت من الحمام فتوجه إليه ودخل لقاها بتشب وبتحط كل حاجه فى مكانها على ذلك الرف الزجاجي
– بتعملى ايه
اتخضت أفنان من الصوت استدارت وبصتله بس رجليها لفت حوالين بعض واتزحلقت هيثم فتشبثت به بس اختل توازنه مسك الدش لكن ووقعوا فى الحوض وتدفقت المياه من فوقهم تسقط عليهم وتغرقهم
فتحت افنان عينها وهى بتاخد نفسها من المياه بصت لهيثم إلى كان فوقها وقريب منها للغايه وايده ورا ضهرها عشان لو كانت وقعت عليه كان عظامها قد تكسرت فائده اخذت الواقعه عليها ولابد أنها تؤلمه بشده
بصتله فى عينه وكانت أول مره تتعمق بهما وترى كم هما جميلان بلونهم بل كم هو وسيم عن قرب، كان كل منهم ينظر إلى الآخر لملامحه وتفاصيله كان قلبها بيدق جامد وكان هيثم سامعه رغم صوت المياه وبرودتها لكن احمرار وجهها يزداد دفأ جسدها يشعر به شفتاها المبتله تجعله يضعف كثيرا ولا يريد أن يبعد عينه من عليها
قرب منها بصتله افنان بتوتر شديد وصدره يعلو وانفاسه الحاره قالت
– ه..هيثم ينفع تبعد
فاق من نوبه ضعفه سحب أيده وبعد عنها وهى اعتدلت بحرج قفل الميا ومشي دون أن ينطق ببند كلمه
خرجت لقته عارى الصدر قدام خزانته بياخد تيشرت وبيلبسه بصلها فخفضت عيناها بحرج
– غيرى هدومك عشان متاخديش برد

 

اومأت له مشي وهو بينزل التيشرت عليه وافنان خدت بيجامه وغيرت هدومها وبدأت فى ترويق الاوضه لقت هيثم معاها وبيساعدها استغربت
– ده اتفاقنا وانت ملتزم بيه متنسيش انتى بس الى هتعمليه فى المقابل
ابتسمت وقالت – مش هنسي أنا كمان ملتزمه بالاتفاق وهعلمك الاكله
أومأ لها بصلها قليلا ثم قال
– لى قولتى أن أنا السبب فى إلى عملتيه
سكتت شويه بعدين قالت بحنق وتذمر
– عشان انت السبب فعلا
قال بغضب – هونا قولتلك اقلبى الدنيا قبل اما أمشي دنا غيبت ساعتين
فردت بغضب مماثل – لا انا حره محدش قالك سيب البيت وأخرج
– هونا هعقد ولا ايه مش ورايا شغل أنا
عقدت حاجبيها بضيق قالت – شغل اه ، مليش دعوه أعقد زى أما قعدتنى أنا كمان منا مش هتحبس لوحدى ..
سكتت لما قالت كل إلى جواها بصتله ابتسم بسخرية وقال
– قولى كده بقا الحوار كله عشان شغلك
– لا
– امال ؟
– متشغلش بالك
لم يبالى كثيرا وجدها تدفعه بالوساده وقالت
– حط دى هناك

 

بصلها بشده وقال – أنا بعمل معاكى كمساعده يعنى لطف منى
ثم دفعها هو الآخر ويكمل
– مش تاخدى عليا
بصت له بضيق مسكت الوساده ودفعته وهى تقول
– خلاص كمل جميلك
كانت قد اصيبته فى وجهه بصلها اتقدم منها وقال
– انتى قد الض*ربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت – بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت من هذا الهدوء بس اتفجأت جدا لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه

 

– انتى قد الضربه دى
خافت رجعت لورا ابتسمت بتوتر وقالت – بصراحه لا
وقف بصلها ثم خفض رأسه استغربت بس اتفجأت لما لقته ابتسامه بترتسم على شفتاه لم تكن شر او سخريه بل ابتسامه هادئه نابعه من قلبه لأول مره تراها
– منتا بتبتسم اهو زينا
بصلها قال – زيكو ازاى حد قالك انى جاى من الفضا
– لا بس شخصيتك هى إلى من الفضا
سكت ولم يرد ثم ذهب واكملو عملهم
وبعدما انتهو مدد هيثم على سريره بصتله افنان بصت على الكنبه راحت عشان تنام عليها
– متفكريش
تنهدت بصتله قالت – مش مقتنعه بفكره النوم على سرير واحد ده
– نامى وانتى ساكته مفيش يوم عدة عليا بلأزعاج ده زى انهارده
عقدت حاجبيها بضيق وهو غير مبالى خلد للنوم وتركها فى حيرتها فضلت واقفه شويه بتبصله لحد اما اتأكدت أنه نام فى استلقت على جانب السرير بعيد عنه ونامت كان لكل منهم غطاء كى يمنعن اقتراب أحد من الاخر
فى اليوم التالى صحيت ملقتوش جنبها عرفت انه راح الشغل بس لما نزلت سمعت صوت من اوضه راحت لقته قتعد والاب توب قدامه كان باين انها اوضه مكتب بس كان لابس لبس البيت عادى الترينج الرياضى الخاص به
– انت مش رايح الشغل
– لا مضطر أعقد يومين وبعدها ارجع تانى
– انت رجعت بدرى اوى امبارح ليه
– عشان ساعتك

 

– وانا مالى !!
– مهتم بيكى اوى وقالى روح متسبش مراتك فى البيت
سكتت باستغراب ثم قالت – مين ده !! ثانيه م..منير زهران الى قولتلى عليه قبل كده
– اه
– وهو يعرفنى منين هو يقربلك ؟
لم يرد عليها تضايقت بس مشيت وسابته يكمل شغله تجولت فى المنزل وهى تستكشفه
لقت تلفونها بيرن وكانت امال ردت عليها
– اى يا افنان عامله ايه
– الحمدلله يماما
– مال صوتك
– لا ماليش
– هيثم معاكى سلميلى عليه
ابتسمت بسخرية ومراره وقالت
– حاضر
– اسيبكو شويه انتو لسا عرسان
وقفلت معاها وحست افنان ببعض الحزن قالت
– عرسان !! الكلمه دى مش ليقا علينا اصلا

 

مشيت خرجت للجنينه قعدت فيها شويه بتشيع الملل إلى هى فيه شافت نبته زابله استغربت قربت منها وشافت أنها هتنتهى بعضت التراب من حواليها شويه بعدين جابت ميا ونزلت عليها وهى ترطب طينتها ابتسمت كأنها بتعمل حاجه مسليه سمعت صوت وراها بصت كان هيثم يضع يده فى جيبه بصلها وقال
– قاعده كده ليه
– لا عادى، انت بتهتمتش بالزرع بتاعك ليه
يصلها بإستغراب ثم نظر إلى ما تفعله اتبدلت ملامحه قرب منها سريعا مسك أيدها من عند معصمها عشان كانت متوسخه وقال بغضب
– انتى غبيه بتعملى ايه
بصتله باستغراب قالت بتوضيح – كانت هتموت قولت اسقيها
دفع بعيدا بقرف وضيق وقال – ابعدى يخربيت الجهل هى نوعها كده
اضايقت جدا من الى قاله وحست بلأهانه الشديده
– أنا متعلمه زى زيك اتكلم معايا احسن من كده انا مسمحلكش
بصلها ببرود وقف أمامها مباشره وقال
– هتعملى ايه

 

بصتله من نبرته قرب منها وقال وهو ينظر لعيناها مباشره
– انا اتكلم براحتى مع اى حد زى ما أنا عايز مش انتى إلى هتعلمينى .. انتى حياله حته واحده اتجوزتها يومين وهطلقها مع اول فرصه متنسيش نفسك مش معنى انى اتكلمت معاكى حلو شويه يبقا خلاص
دمعت عينها بحزن وهى بصاله بحنق وقالت بلا مبالاه
– ومش معنى انى سكتلك مره هسكتلك التانيه
يصلها من نبرته أردفت بضيق
– واعرف كويس اوى يا استاذ هيثم أن أنا كمان مجبروه عليك مش انت بس .. لا تكون فاكرنى هموت عليك ولا حاجه
مسك دراعها جامد وقال – انتى تطولى اى واحده تتمنى أنها تبقى معايا واسمها يبقى على أسمى أو اكلمهم بس
بصت فى عينه بحنق وقالت – روحلهم عشان أنا مش زيهم
بص لدموعها ونظرتها ليه دفعها بعيدا عنه بضيق وقال
– ولا هتكونى زيهم فرق شاسع بينك ومبينهم
– فرحانه بلأختلاف ده .. اعذرنى اصل متعودتش أبين جسمى للغريب زى إلى تعرفهم .. مش دى إلى انت عاوزها .. بس انا مش كده واوعك تفتكر أن بكلامك ده بتهز ثقتى فى نفسى لا أنا عارفه أنا مين كويس ومش محتاجاك تفكرنى
سكت وهو بيجمع قبضته قال
– صدقينى اول ما اعرف السر إلى وراكى بانك تخليه يجوزنى ليكى وبعدين أطلقك
– هستنى اليوم ده بفارغ الصبر
قالتها وهى وتنظر له ثم ذهبت وتركته وهى تكبح دموعها يصلها هيثم وهى بتمشي ثم نظر إلى النبته وكان مضايق بس لوهله ادرك ما قاله إليها وأنه مكنش ينفع يقول الكلام ده ليها هى معملتش حاجه عشان يطلع فيها ويجرحها كده .. كان حاسس زى أما يكون انتهز اتفه سبب بأنه يطلع ضيقه منها بسبب عملت أبوه وجوازه منها فيها رغم أنها كمان مش مكنتش موافقه

 

فى الحمام كانت افنان جوه سانده على الحوض بحزن تنهدت فتحت الحنفيه وهى بتغسل أيدها
خرجت من الحمام لقته قدامها بصتله شويه وكأنه عايز يقول حاجه بس مشيت منغير ما تعتيره إهتمام تنهد هيثم فهو كان يود أن يعتذر منها
على السفره كانو بياكلو والصمت يعم بينهم خلصت افنان وجت تقوم وقفها صوته وهو بيقول
– كملى أكلك
– شبعت
قالتها وهى تذهب وتتركه تضايق من نفسه لأنه يهتم بها
فى الليل دخل شافها هتنام كان سيبها اليوم كله عشان يجمع أفكاره وعرف أنه غلط معاها
– ممكن نتكلم
بصتله ولم ترد تنهد قرب منها وقال بتردد
– أنا آسف
– ع ايه
– على كلام الصبح مكنش قصدى
– كان قصدك
قالتها ببرود بصلها نامت وهى ترفع الغطاء عليها وبتسيبه فى حيرته هو فعلا كان قاصد لانه كان بيطلع غضبه بس اكتشف لما شاف حزنها أنه هانها وضايقها تنهد ثم نامت على جانب السرير الآخر وهو يدعى الامبلاه
مر يومين وكان كل منهم لا يتحدث مع الآخر غير برسميه وتعاملهم عادى بس شاف هيثم من هدوئها أنها مضايقه بس معلقش وقضى يومه بطريقته العاديه
وجه اليوم التالت كان بيلبس ساعته ومرتدى زيه الرسمى ارتدى معطفه ونزل شافها قاعده بتذاكر بصتله عرفت انه رايح الشغل معلقتش

 

– أنا خارج عايزه حاجه
– لا
مشي بس وقف فجأه بصلها تنهد ثم قال
– عايزه ترجعى شغلك
بصتله أفنان بشده قالت
– ينغع ؟
– تقدرى تروحى
اتصدمت وقفت وقالت بدهشه – بجد
يصلها من ردت فعلها وكأنها فرحت أومأ لها قال
– يلا لو هتروحى عشان اوصلك
– لا شكرا ملوش لزوم أنا هعرف اروح لوحدى
قرب منها وهو حاطط أيده فى جيبه وقال
– انتى بتنتهكى القواعد للمره التالته
بصتله بشده وافتكرت يوم فرحهم لما قالها هتنام فى الاوضه واعترضت
– هى المره دى تتحسب
– انتى شايفه ايه
– تتحسب

 

بص فى ساعته وقال – مش عايز اتأخر
سابته ومشيت وبدلت ملابسها بعجله فهى اخيرا ستخرج كى تكسر هذا الملل
توقف هيثم بسيارته بصلها وقال
– هنا ؟!!!
– اه .. كفايه كده أنا هعرف اكمل
– تمام
فتحت الباب نزلت قال – لما شغلك يخلص كلكينى عشان هعظى عليكى
– مفيش داعى أنا ..
يصلها ببرود فصمتت عرفت انه هيفمرها بالقاونين أومات له جت تمشي وقفت بصتله وقالت
– شكرا
يصلها من شكرها مشيت وسابته وهو حاسس ببعض الراحه لانه غير مودها بس كان مستغرب عشان المطعم لسا قدامه شويه ليه وقفته هنا هل هى لا تعترف بزواجها ومحرجه منه
لم يبالى ثم انطلق بسيارته
وصلت افنان المطعم بصتلها شذى وقالت
– اهلا بأفنان هانم .. اى إلى جابك جايه كزبونه
لم ترد عليها ذهبت فتبعتها شذى وقالت
– هونا مش بكلمك

 

– بتهيالى أنا بشتغل هنا سؤالك ملهوش لازمه
– أنا سؤالى ملهوش لازمه وبتتريقى عليا .. انتى واحده ريفيه هتفهم اى فى الناس بتوع المدينه .. ثم انك غيبتى ده كله شغل اى بقا
تنهد بصتلها وقالت – مستأذنه من مديره المعط أنى اغيب يومين، ممكن اليومين التأنين دول الى زودتهم بس بسبب ظروف
– ظروف ايه
لم ترد عليها بصتلها شذى بلا مبالاه ومشيت
فى المساء كان هيثم فى مكتبه قال سامر
– هيثم
هم همم بمعنى نعم فقال – انت ناوى تعمل التعاقد ده مبينك انت وحسام
ملامح وشه اتغيرت لما سمع الاسم ووقف عن إلى هو بيعمله قال ببرود
– بتسأل ليه
قعد سامر قدامه وقال – انت مش مضطر ارفض العقد ده وامنع الباب ده أنه يتفتح
– بس انا قبلت
– وقبلت لى اصلا من الأول

 

– عشان مش انا الى انسحب واخليه يبصلى نظرت الشماته بمجرد ما ارفضه .. ثم اديك قولت الباب يتفتح بس انا قافله متقلقش ياسامر
– انت عارف ان تواجدكو مع بعض مش حاجه كويسه ليك
– اقفل الموضوع ده أنا قولت إلى عندى ده بيزنيس ملهزش دعوه بالخلافات الشخصيه
سكت سامر تنهد بقله حيله ثم سمعو رنين هاتف وكان بتاع هيثم بص لقاها أفنان بص على الساعه افتكر أنه قالها أنه هيفوت ياخدها ويرجعو ازاى نسي
وقف وخد معطفه قال سامر – رايح فين
– افنان مستنيه قولتلها هعدى عليها اخدها من الشغل
جه يمشي وقف سامر فى وشه وهو بيبصله بصدمه وبيقول
– افنان مين .. مراتك
– فى اى مالك
– لا مفيش
مشي هيثم وهو يتجاهل نظراته وسامر مستغرب من الى قاله ازاى يعنى عليها هل يهتم بها
كان هيثم فى العربيه متوجه إليها رن تلفونه بس مكنتش هي
– فى حاجه
– اه كنت بقول تيجى انت وافنان
– لى يعنى ؟
– عشان تتعرف علينا وينك عايزه اشوفها ولا انت مفهما إن ملكش عيله
– يوم تانى
– لا انهارده شكلك بره اصلا
تنهد ثم قال – تمام هجيبها

 

انهى مكالمته ثم ركز فى طريقه وصل لقا أفنان واقفه فى المكان إلى نزلت منه وبتبص يمين وشمال وقف عندها بصتله قال
– اتاخرت عليكى
– لسا خارجه
أومأ لها ركبت ثم ذهبوا بس استغربت لما لقته بيمشي فى طريق تانى قالت
– احنا رايحين فين
– هتعرفى
بصت له باستغراب لكن لم تتحدث ثانيا وبعد مرور الوقت توقفت السياره
– أنزلى
قالها هيثم وهو يترجل فتبعته بس اندهشت من ذلك القصر التى تقف أمامه وتلك الانوار المنبعثه منه
– احنا فين
– يلا هعرفك على ناس كده
بصتله وهو يمد يده إليها تعجب مدت أيدها بتردد وهى تمسك بيده فقبض على يدها لا تعلم لما دق قلبها حين أمسك بيدها خدها ودخلو
وكانت بتبص حواليها لقت واحده مبتسمه وبتقول
– هيثم بيه
– داده نجيبه هما فين
– والد حضرتك هتلاقيه فى الاوضه إلى بيعقد فيها علطول
اومأ لها وكانت أفنان تتابع الحديث مشيت معاه وقفو وبصت على ذلك الرجل الذى يكسو شعره بعض الخصلات البيضاء ويقرأ مجلد رفع عينه بصلها واتبدلت ملامحه بص لهيثم وقف وقف قدامها استغربت من نظرته لقته بيبتسم مكنتش فاهمه حاجه بصت على هيثم

 

– ده منير زهران
اندهشت من ذلك الاسم بعد وهو بيعقد بتعالى وببيقول
– الى دبر لجوازنا
بصله منير بضيق ثم نظر إلى افنان وقال بود
– تعالى يا أفنان اعقدى متخافيش
– حضرتك مين
ابتسم قال – هو هيثم مقالكيش انى أبوه ولا ايه .. يعنى حماكى
اتصدمت وبصت لهيثم بشده إلى مكنش مبالى لمجرى الحديث بصله منير وقال
– مش هتعرفها على عيلتك
– تقدر تقوم بالدور ده
بصله بحده تنهد ثم وقف قال منير
– تعالى كلهم نفسهم يتعرفو عليكى
– هما مين
– تقدرى تقولى عيلتك الجديده
خرجو من الغرفة متوجهون لصاله وهو يناديهم لقت ناي غرباء عنها وجدت امرأه تبتسم إليها وقالت
– انتى أفنان
اومأت لها وهى بتقول
– تعرفينى
– منير قالى عليكى وانك مرات هيثم .. اه نسيت اعرفك أنا عمته فاطمه
ابتسمت لها كنوع من التعارف رغم أنها كانت مرتبكه منهم تشعر بالغرابه تجاهم قربت امرأه آخره وسلمت عليها أيضاً
– دى سهير مرات محمد اخويا

 

سمعو صوت فابتسمت وقالت – هو ده
كان رجلا شامخا بص لأفنان قال
– ازيك يابنتى
– الحمدلله ياعمو
ضحكو عليها بصتلهم باستغراب قالت
– انا قولت حاجه غلط
– لا يا حبيبتى دى بقا جنى
ابتسمت جنى وكانت فتاه تصغر افنان بسنه ترتدى حجاب لكن تظهر بعض شعراتها ولبسها ضيق بعض الشىء
– ازيك
بادلتها ابتسامه وقالت – الحمدلله
– اى يا حجيجه مش هتعرفنا
نظرت إلى الصوت وجدت شابان لكن شخص يبدو اصغر والآخر يبدو فى عمر هيثم
– اى ده هيثم ليك وحشه يا راجل
قال هيثم ببرود – بس منك ليه
– اى ده ماله ده
قال منير لأفنان – ده حمزه ابن محمد اخويا والتانى إسلام ابن فاطمه .. افنان مرات هيثم
قال حمزه بدهشه – ايه مراته
قرب من هيثم وقال بصوت منخفض
– انت اتجوزت امتى وانا معرفش

 

لم يرد سمعو صوت لقت بنت بتنزل وماسكه تلفونها بغرور قربت منهم وقعدت على الكنبه بصولها
قالت سهير – ريم مش هتسلمى على افنان
نظرو إليها وهى غير مباليه قالت
– أهلا
استغربت افنان من طريقتها قالت فاطمه
– ريم اتعرفى عليها
تاففت بملل ثم نظرت لأفنان ابتسمت وقفت قربت منها وقالت
– ازيك انا ريم
قالتها بسخريه وهى تتصنع اللطف
– قوليلى يا افنان انتى اتعرفتى على هيثم بقالكو قد ايه
بصت افنان لهيثم ثم قالت
– شهرين
قالت بدهشه – شهرين وعرفت توقعيه فى حبك ويتجوزك
حست افنان بالضيق مسكتها ريم وهى بتقول
– بجد يا افنان انتى مش سهله ابقى علمينى على الأقل أحد من خبرتك
وهنا اتكلم هيثم بحده – ريييييم

 

قالت سهير – معلش يا بنتى هى متقصدش بتهزر متزعلش منها يا هيثم انت عرفها
قالت ريم – أنا قولت اى يماما انا فعلا اعجبت بيها .. اه صحيح يا أفنان انتى عيلتك بتشتغل ايه تشرف بعيلتنا ولا لا .. اكيد هيثم مخدش اى واحده والسلام أصله مقايسيه عاليه زى هايدى
جمع هيثم قبضته واتبدلت ملامحه لذكر الاسم أما افنان فحست أنها سمعت الاسم ده من هيثم قبل كده كانت مضايقه من الاهانه إلى بتتعرضلها
قال اسلام بضيق – ريم اطلعى على اوضتك
قالت بحزن – لى كده مش اتعرف عليها الاول
لقت افنان بتنزل أيدها من عليها وبتقول ببساطه
– أنا من عيله عاديه واحده عاشت فى قريه وانا بشتغل وبصرف على ماما واخويا
بصولها من إلى قالته ابتسم منير لأنها ردت دون أن تحرج والجميع نظر إليها نظره اعجاب لكن ريم تضايقت وقالت الطرابيزه وقالت بدهشه
– واو وهيثم حبك واتنازل عن ارقامه القياسيه وخدم انتى … اى ده يعنى انتى من عيله فقيره يحرام وبتاكلو ايه بقا وبتعيشو ازاى هخلى مشروع الجامعه السنادى عن حياتكم .. انتى اكيد هتساعدينى
ادخل هيثم وهو يقول بغضب – ريييم اخرسى
اتخض الجميع من صوته تقدم وقف جنب افنان إلى كانت حزينه وبتحاول تخفى حزنها لقت هيثم بيحط أيده على كتفها وبيقربها منه بصتله بدهشه والجميع واحتنقت ريم
– تعرفى أن إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يعنى لما تهينها انتى كده بتهينينى وانا مقبلش الاهانه ليها ايا كان من مين
ابتسم منير من ردت فعل ابنه واعترافه بأفنان مزدوجه
– يلا يا أفنان

 

بصلها وكان بتبصله ومش مصدقه إلى قاله خدها ومشي لقتها بتقف فى وشهم بتوقفهم سريعا وتقول لهيثم
– خلاص معلش يا هيثم متمشيش، مكنش قصدى ازعلك منى أنا كنت بهزر معاها مش كده يا افنان انتى عارفه ان ده هزار متبقيش قفوشه
استغربت من نبرتها أما هيثم كان فى بروده قال
– اعتذرى
بصتله ريم بصدمه وقالت – ايه
– مسمعتيش بقولك اعتذرى منها
احتنقت ريم بصت لأفنان ابتسمت قربت منها وقالت بلطف
– أنا أسفه
لا تعلم لما سمعت باعتذرالها رغم حزنها، حسيت أن هيثم رد كرامتها التى بعثرتها تلك الفتاه رغم أنها لم تفعل لها شي لكنها تبغضها لسبب مجهول
قال محمد – خلاص يا هيثم اعقد يابنى انت لسا جاى ومراتك على عينا وعلى راسنا
بصلهم قربت فاطمه منه وقالت – مش هتعرف جدتك على افنان عايز تاخدها وتمشي كده .. يلا هى مستنياك أصلا
بص لأفنان إلى كانت خافضه وشها ومبتتكلمش خدها ومشي وهو بيسيبهم
بص حمزه إلى شقيقته بضيق وقال
– استفدت ايه لما هنتى البنت بالشكل ده .. بقى شكلك مغفل بس
بصتله مشي وهو متضايق منها ووالدها أيضا لم تبالى
كان هيثم ماشي بص لأفنان كانت ساكته وبتخبى وشخا بس لقى دمعه بتنزل على وشها كان يعرف ان الكلام اثر بها خرج منديل ومد ايده ليها

 

بصتل لايده خدته منها ومتكلمتش قال
– متزعليش هى متقصدش
– بس هى كانت تقصد زيك بردو
بصلها وكانت تقصد حين كلمها بطريقه فظه عرف أن كلام ريم فكرها لكنها لم تكن قد نسيت قط
– بتقولو كلمه مقصدتش عشان تنهى الموضوع رغم انكو قاصدين كل كلمه قولتوها بسهوله منغير ما تفكروا هتأثر ازاى على الشخص ده بعد كده تقولو مقصدش بكل سهوله … انا مقصدش … خلاص الموضوع انتهى .. نكته مش كده
قالت اخر جمله بابتسامه ساخره
– أنا آسف
بصتله من الى قاله ونبرته الجديه ليكمل
– على كلامى المره إلى فاتت وبتأسفلك نيابه عنها عارف انك زعلتى بس بلاش تهتمى بالى قالته
بصت قدامها وقالت – عادى إذا كنت سمعت الكلام ده منك انت شخصيا ههتم بيها ليه هى قالت الحقيقه
بصلها كملت سيرها فصمت ولم يتحدث دخلو لغرفه كان جدته جالسه اول ما شافته ابتسمت قرب منها وعانقها فأخذته برحاب وقالت
– جبتها معاك
– اه

 

بعدها وقالت – وهى فين
– قدامك اهي
بصت على افنان إلى بصتلها ابتسمت وأشارت لها أن تقترب
– تعالى يابنتى
قربت افنان لقتها بتحضنها بدفا بصتلها بدهشه بس ابتسمت بعدتها وهى بتبصلها وبتعاينها استغربت لقتها بتقول
– لا البنت حلوه وجسمها كذلك
اكتست وجنتها بالحمار من الحرج
– انتى عندك كام سنه
قالت بتوتر – ٢٠
– اه صغيره لسا اما تكبرى البنت بتبقا اجمل وانتى ماشاءالله جميله من دلوقتى قوليلى هيثم عامل ايه معاكى
– ها .. اه .. الحمدلله
– الحمدلله وكل حاجه، عامل ايه بردو
ابتسم هيثم وهو شايف حرجها وكلام جدته بصتله أفنان ثم نظرت إليها قالت
– ا…أنا لازم اروح الحمام
ابتسمتلها وقفت ومشيت سريعا وهى تتنهد براحه بصت الجده إلى هيثم قالت
– هى مبتعرفش تتكلم

 

– اتكسفت بس
– هو فى حد غريب ده انا وانت .. بس حلوه مفيش بنات بتتكسف اليومين دول
ابتسم عليها بقله حيله فاببتسمت لأنها تراه يبتسم
كانت افنان ماشيه بصت يمين وشمال قابلت ريم وقفتها قالت
– نعم
– فين الحمام
بصت لها باستغراب ثم أشارت لها وقالت
– هناك كده على ايدك الشمال
اومأت لها ومشيت وسابتها ابتسمت ريم بشر
فتحت افنان الباب بس أستغربت لما لقتها اوضه دخلت وبصت حواليها
– فين الحمام ده
كان يبدو أنها غرفه لأحدهم من أغراضه وقعت عيناها على برواز لصوره على الكمود بصت حواليها قربت منه ولفتها وشافت الصوره كان شابا مقارب لعمرها بس عقدت حاجبيها باستغراب واتبدلت ملامحها لصدمه كبيره تعتار وجهها
– انتى مين
اتصدمت من الصوت إلى جه من وراها
– بتعملى ايه هنا
كان قلبها بيدق جامد وتتعرق من خوفها لفت ببطىء واتسعت قدحتا عيناها حين رأته
– ا..انت
اتبدلت ملامحه بردو لما شافها ابتسم وقال
– الاه هو أنتى

 

كانت بتبصله قرب لؤى منها رجعت لورا
– بتعملى اى هنا معقول عرفتى مكانى وجيتى تفضى حسابك
مبقتش عارفه ترجع لما اتخبطت فى الكمود سند أيدها قالت
– أنت إلى بتعمل اى هنا
ابتسم وقال – يعنى متعرفيش ان ده بيتى وابن للعيله دى
بصتله بشده قالت – ايه !!
– متعرفيش أن وجودك هنا غلط مش عيب تقتحمى بيت حد
– ا..أنا كنت راحه الحمام معرفش أنها اوضتك
جت تمشي وقف قدامها وقال
– ومسألتيش ليه
بصتله بخوف رجعت لورا قرب منها كانت لسا هتتكلم بس صوت رجولى سبقها وهو بيقول
– اى إلى بيحصل
وقف لؤى وبص لصوت واتفجأو لما شافو هيثم واقف عند الباب وبيبصلهم بشده …

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك رد

error: Content is protected !!