روايات

رواية فيروز الفصل الخامس و الثلاثون 35 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الخامس و الثلاثون 35 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز البارت الخامس و الثلاثون

رواية فيروز الجزء الخامس و الثلاثون

فيروز

رواية فيروز الحلقة الخامسة و الثلاثون

الحلقة الخامسة والثلاثون
في شقة الأسطي جمال.
لم تنم سامية طوال الليل وتجلس تبكي علي فراق شمس فهي إبنتها فلذة كبدها ولكنها لم تكن الوحيدة المستيقظة.
في غرفة الأسطي جمال.
يجلس علي سريره يفكر فيما فعله مع فيروز فهو يخشي أن يكون ظلمها لكن نظرات ساجد تطمئنه عليها قليلا لكن المشكلة في فيروز هل ستقتنع بما فعله لا ينكر أنه أرتاح من ناحية فيروز كثيرا لكنه قلق علي شمس فكريم لا يثق به كثيرا فما فعله جعله يسقط من نظره كثيرا لا ينكر أيضا أنه هو من يستاهل شمس فكلاهما يشابهان بعض.

-***-

في غرفة فيروز.
تجلس فيروز تبكي بشدة فقد تزوجت أختها وتركتها وتزوجت من أحبت لا تنكر أن كريم منذ أن خطب شمس قد أخرجته من قلبها فهو لا يستاهل أن تفكر فيه لكنها تشتاق لشمس مهما كانت فهي توائمها فهم بقلب واحد وروح واحدة مقسومة في جسدين رغم كره شمس لها ومعاملتها السيئة لها إلا أنها تعشقها بشدة لتغمض عينها لتحاول النوم قليلا.

-***-

في الشرقية.
يجلس ساجد في علي سريره يبتسم من حين لحين علي فيروزته البريئة وخجلها أثناء الكلام وما زاد فرحته أنها لا تسلم علي الرجال فكفوفها الرقيقة لم تسلم علي أي رجل لا ينكر إغاظته من كريم وما قاله لكن فأجأته فيروزته عندما لم تعطي لكلامه إهتمام فهذا يعني أنه أصبح لا يعنيها ليغمض عينيه بإبتسامة حالمة لعل ملاكه تكون بطلة أحلامه.
في غرفة صلاح وسهام.
سهام بفرحة:شفت ساجد وهو بيبص لفيروز يا صلاح كان عينه هتطلع عليها.
صلاح بهدوء:أه شوفته بس مش عارف ليه مش مرتاح حاسس أن ساجد مخبي حاجة علينا هو وبابا.
سهام بإستغراب:حاجة أيه.
صلاح بهدوء:مش عارف يا سهام لو أعرف هرتاح أنا خايف يتعلق بفيروز وده غلط في الوقت الحالي.
سهام بإستغراب:ليه أنا مش فاهمة منك حاجة.
صلاح بهدوء:أنتي ناسية أن فيروز كانت متعلقة بكريم وكانت هتتخطب ليه محتاجة وقت عشان تنساه وتقدر تحب من جديد.
سهام بهدوء:عندك حق وممكن يرجع لحالته القديمه لما فسخ خطوبته.
صلاح بهدوء:ربنا يستر يا سهام أطمئني بس بلاش تكلمي ساجد إنك لاحظتي حاجة هو بنفسه لما يتحقق من مشاعره هيجي يحكي.
سهام بهدوء:حاضر يا صلاح عندك حق يلا هنام بقي أحسن مش قادرة أفتح عيني تصبح علي خير.
صلاح بهدوء:وأنتي من أهله.

-***-

في الخارج.
يجلس سامر مع أسمي التي تشاهد التلفاز لتتحدث أسمي بخبث:سيمو.
لينظر لها سامر بضحك:سيمو عايزة أيه يا قلب سيمو مش مرتاح لدلعك ده.
أسمي بدلع :يعني أنا مبدلعكش يعني أخص عليك يا سيمو.
سامر بسخرية:أنتي هتقوليلي ده أنا كل لما أمسك إيدك تعمليلي فيها الشويش عطية محسساني إني صاحبك مش خطيبك.
لتقذفه أسمي بمخدة صغيرة بيغيظ:بقي كده ماشي يا سامر أنا غلطانة إني قاعدة معاك.
سامر بسخرية:لا يا حبيتي أنا إلي قاعد معاكي عشان تتفرجي علي الفيلم الرعب بتاعك.
أسمي بغيظ:بتعايرني يا سامر ماشي قوم نام.
سامر بضحك وهو ينهض ويجلس بجوارها ويقبل رأسها:حقك عليا يا ستي عايزة أيه يا قمر قولي.
أسمي ببرأة :هو ساجد أخوك ماله شكله معجب بفيروز صح.
سامر بهدوء:مش عارف والله بس شكله كده.
أسمي بفرح:ياريت والله فيروز جميلة جداً وتتحب وبصراحة كانت خسارة فكريم ده.
سامر بتفكير:مش عارف يا أسمي حتي لو كلامك صح فيروز مش هتقدر ترتبط بحد في الوقت الحالي هي لسه مفقتش من صدمة كريم.
أسمي بتوتر:لآ أطمئن هي كرهة كريم بعد إلي عمله معاها.
سامر وهو ينظر لها بتركيز:أنتي مخبية حاجة عليا صح.
أسمي بتوتر:صح بس أنا وعدت فيروز مقولش لحد.
سامر بهدوء:يبقي تحافظي علي وعدك لصاحبتك مش يلا نروح ننام ولا أيه هنسافر الشرقية بدري روحي أوضتك وأنا هنام هنا.
أسمي بإستغراب:مش هتنام مع ساجد ليه.
سامر بهدوء:عايز أسيب ساجد براحته ويعيد حسباته من جديد ويا ستي لو خايفة علي أنام لوحدي أجي أنام في أوضتك.
أسمي بغيظ:تصدق أنك بارد أنا راحة أنام وخليك كده لوحدك يا رخم لتتركه وتركض لغرفتها لينظر في آثرها بضحك فلا يدري كيف أصبح يعشق هذه المجنونة ليغلق التلفاز ويتمدد علي الكنبة.

-***-

في جناح كريم وشمس.
تنام شمس علي السرير بعمق بينما كريم يقف في البلكونة يدخن سيجارته بشراهة عقله مشوش كثيرا رغم أن شمس أصبحت زوجته لكن فيروز مازالت بعقله ماذا كان سيحدث لو سامحها ليطفئ سيجارته ويدخل لينام بجوار شمس وهو ينظر لها بتأمل فلامحها بريئة للغاية ولهإ جمال خاص نعم هي ليست بجمال فيروز لكن هذا لا ينقصها شئ فهي لها جمال من نوع خاص ليزفر بملل ويحاول النوم فنور الصباح قد ظهر ولكي ينهي هذه المقارنة العقيمة التي لن تفيد في شئ.
في فيلا أحمد.
تجلس رنا في غرفتها تتحدث مع معاذ ويراجعون مع بعضهم أحداث الفرح ويتحدثون عن فيروز فمن الواضح أنها قد تخطط كريم فهي لم تبالي به اليوم وكانت سعيدة بالزفاف واحدة غيرها لم تكن لتحضر الزفاف من الأساس لينهوا المكالمة ويذهب كل واحد للنوم.

-***-

في اليوم التالي.
تستيقظ عائلة الحج رؤوف ويتناولون الإفطار ويعدوا أغراضهم من أجل العودة إلي الشرقية بإستثناء ساجد الذي رفض العودة معهم تحجج بعمل طارئ سيستدعي بقائه عدة أيام بالقاهرة ليوافقوا ويتركوه فهو في حاجة للبقاء وحده بعض الوقت ليرتب أفكاره ويحدد ما يريد.
في شقة الأسطي جمال.
يجلس جمال وزوجته وإبنته ينظرون لللطعامفهم لا يقدرون علي تناول الطعام فقد أشتاقوا لشمس كثيرا.
للتحدث سامية بلهفة:هو أحنا مش هنروح لشمس.
جمال بهدوء :لا حماها قالي هيسفروا النهاردة
علي طول شرم الشيخ.
سامية بحزن:بس شمس وحشتني كنت عايزة أشوفها.
فيروز بهدوء :كلميها يا ماما أطمئني عليها ولما ترجع أبقي روحلها.
سامية بلهفة:طيب هقوم أكلمها.
جمال بسرعة:تكلمي مين يا سامية دول عرسان حد يكلم عرسان الصبح بدري كده.
سامية بتذكر:عندك حق أستني شوية وأتصل.
جمال بهدوء :أيوة علي العصر كده أنا همشي وأروح شغلي عايزين حاحة.
فيروز وسامية:سلامتك .
ليغادر جمال إلي الورشة وتقف فيروز تلم الأطباق وتنظف المنزل بينما والدتها تجلس بتوتر تنتظر مرور الوقت لكي تتصل بإبنتها.

-***-

في جناح شمس وكريم.
يتململ كريم في نومه علي شئ يلعب بشعره ليفتح عينيه بنوم ليجد شمس تلعب بشعره بإبتسامة :صحي النوم يا كيمو.
ليرد كريم بهدوء:صباح الخير.
شمس بإبتسامة:صباح النور يا حبيبي أصحي يلا أنا بقالي كتير قاعدة لوحدي.
كريم وهو يعتدل في جلسته ويرجع شعره للخلف:ليه الساعة كام.
شمس بهدوء:الساعة 2الظهر.
كريم بتعجب :أنا نمت ده كله آول مرة أنام للوقت ده.
شمس بضحك:مش عارفة يمكن عشان عريس مثلا.
كريم بهدوء:ممكن طيب هقوم أخد شور وأنتي جهزي نفسك وأطلبي فطا عشان الطيارة الساعة 4 يدوب نلحق.
شمس بفرحة:حاضر .
ليقف كريم ويذهب لأخذ شور بينما شمس تركض لتجهز أغراضها للسفر فهي لا تصدق أنا أحلامها أصبحت حقيقة تزوجت كريم وستعيش الحياة التي تمنتها أخيرا وتخرج من قوقعة الفقر التي كانت تعيش بها.

-***-

في شقة الأسطي جمال.
مازلت سامية علي وضعها حتي سمعت أذان العصر جلبت الهاتف سريعا وأتصلت بشمس لترد عليها شمس بعد فترة:أيوة يا شمس عاملة أية يا حبيبتي أنتي كويسة تطمنيني عليكي كل حاجة تمام طيب الحمد لله أنتي وحشاني أوي يا شمس هتسفري إمتي كمان ساعة طيب خدي بالك من نفسك وتطمنيني عليكي لما توصلي لتأتي فيروز وتشير لها لكي تكلم شمس طيب خدي أختك معكي عايزة تكلمك.
فيروز بهدوء :أيوة يا شمس عاملة أية أه أنا الحمد لله ألف مبروك تروحي وترجعي بالسلامة يا حبيتي لا شكرا مش محتاجة حاجة سلامتك أنتي بس أنبسطي يا حبيبتي مع السلام.
لتغلق فيروز الهاتف وتعطيه الأمها لتمسد أمها علي ظهرها بإبتسامة:ربنا يكملك بعقلقك يا بنتي ويخليكوا لبعض.
فيروز بهدوء :يارب يا أمي .

-***-

عند شمس وكريم.
تجلس شمس تتحدث مع والدتها بينما يقف كريم يصفف شعره بالامبالاة ليسمعها تتحدث مع فيروز ليحاول تهدئة نفسه لتنهي أخيرا شمس المكالمة.
ليتحدث كريم بهدوء:فيروز كانت بتكلمك.
شمس ببرود:أه بتسأل ليه.
كريم بنفاذ صبر :شمس أتكلمي عدل وأنا قولتلك قبل كده أن موضوع فيروز أتقفل نهائي هي مجرد أخت مراتي بس أتمني تفهمي ده عشان منتعبش في حياتنا ويلا عشان هنمشي.
شمس بغيظ :حاضر.
ليسافر شمس وكريم لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ وسط فيرحة شمس فهي لم تترك مكان بشرم إلي وذهبت إليه واشترت أشياء كثيرة تحت إستغراب كريم كما رفضت شراء هدايا إلي عائلتها فلم يتدخل فهذا الأمر لا يعنيه لكنه أدرك أن شمس تحب نفسها لأقصى حد .

-***-

بعد مرور أسبوعين.
عادت شمس وكريم إلي القاهرة وذهبوا إلي فيلا والدكريم ورفضت شمس الذهاب لعائلتها بل أخبرت والدتها أن يؤتوا هم إليها ولم تخيب والدتها ظنها وجاءت هي ووالدها خاملين لها أغرض كثيرة فهذه عادتهم ولم تذهب معهم فيروز لتحجها ببعض التعب ليذهبوا للإطمئنان علي شمس والجلوس معها بعض الوقت لتنتهي الزيارة ويعودا إلي منزلهم.
بعد مرور عدة أيام عادت الأمور لطبيعتها فكريم ذهب لعمله وشمس تذهب معه وتدخل الكلية معه وهي متأبطة بزراعه دائما وهذا ما ضايق كريم فهو لا يحب هذه الطريقة يعلم جيدا أن شمس تتباهي به وتتفاخر وسط أصدقائها ودائما كان تثير إستفزاز فيروز عندما تراها حتي أنها كانت تحكي لها كما يحبها كريم ويدللها ويلبي لها ما تريد لتقابل فيروز كل هذا ببرود وتدعي لها بالسعادة.

-***-

أما خديجة فهي ضاق صبرها كثيرة من شمس فشمس تعاملها بطريقة مستفزة تستيقظ تتناول الإفطار وتذهب للجامعة وتأتي تطلب الطعام منها وتأخذه لتأكل في غرفتها مما آثار إستفزاها لكن أحمد كان يهدأها دائما طالما إبنها سعيد فهذا ما يريدونه.

-***-

أما رنا فهي لا تحتك بشمس نهائية فهي تشعر أن شمس تغير منها ومن علاقة كريم حتي أنها أصبحت تتضايق عندما تنادي رنا كريم بكيمو حتي عندما أشتري كريم هداية قيمة أثناء شهر العسل تضايقت كثيرا وطلبت بعدها من كريم أن يشتري لها أغراض مثلها ليلبي كريم لها طلبها منعا للمشاحنات بينهما.
في أحد الأيام في ورشة الأسطي جمال.
يقف يتابع عمله بتعب شديد ليفقد إتزانه ليقع علي الأرض بلا حراك. ؟؟؟؟؟؟
يتبع… ……..
بقلم زينب سعيد.

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية فيروز)

اترك رد

error: Content is protected !!