روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثامن عشر

رواية سأنال مرادي البارت الثامن عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثامنة عشر

” لا عز كعز الأب ، ولا دلال بعد دلاله ، ولا خوف إلا في بُعده و لا ألم إلا بفقده.”
تجلس نور فى غرفة والديها تتأمل أغراضهما، لم تفرط فى شئ من أشيائهما، لكل غرض حكاية وقصة تعبر عن مدى السعادة التى كانت موجودة فى هذه العائلة، فتحت ألبوم صورهم، تقلب صفحاته، تتطلع إلى صورهم، تنظر لكل صورة بقلبها وليس بعينها، مع كل صورة ذكرى جميلة تصاحبها ابتسامة حزينة على وجهها.
قطع تأملها صوت طرقات خفيفة على الباب، قامت نور ببطء لترى من.
نور: تعالى يا طنط، اتفضلى.
كريمة : كنت بصلى الفچر لاجيت نور الأوضة منور، جلت أطمن عليكى، كيفك دلوجت؟
نور بود: الحمد لله أحسن كتير.
كريمة : الحمد لله، إيه الصور الچميلة دى؟
نور بابتسامة: دى صورى مع بابا وماما.
كريمة : چميلة أوى، ربنا يرحمهم برحمته الواسعة.
نور بتنهيدة: يااااارب، ويقوينى على اللى جاى.
كريمة : طول ما أنت معتمدة على ربنا يبجى الخير والجوة كلها معاكى .
نور : يارب ، تعرفى يا طنط أنت فيك من ماما كتير، طيبتك وحنيتك وقلبك الطيب شبه قلب ماما.
كريم محتضنة نور : يااااه، كل ده فيا، تسلمى يا جلبي، تعرفى طول عمرى كان نفسي يبجالى بنت بس ربنا مأرادش ، أنت بنتى اللى ربنا بعتهالى هدية تعوضنى عن أمنيتى دى.
نور : حبيبتى يا طنط والله نفس شعورى إن ربنا عوضنى بيكى عن ماما.
كريمة : يبجى بلاش طنط دى وخليها ماما.
نور بحب : حاضر يا ماما.
كريمة بابتسامة : ربنا يجبر بخاطرك زى ما جبرتى بخاطرى، سبحان الله أنا بكلمة ماما دى جدرت ألين الحديد.
نور باستفهام : إزاى؟
كريمة : مع حماتى اللى هى چدتك يعنى، كانت طباعها صعبة جوى جوى، وكلامها جاسي عليا، وخصوصا لما مخلفتش إلا مراد، مع إن مكنش فى مانع بس إرادة ربنا بجى، ياما سمعتنى كلام زى السم، عمرى ما اشتكيت لحد ولا حتى لعاصم، وأنت شفتى طباعه صعبة إزاى.
نور : وعملتى إيه؟
كريمة : كنت برد عليها بكلمتين حلوين، ضحكة، أعمل إنى ما سمعتش حاچة، أجوم أعمل كوبايتين شاى ليا وليها، لغاية لما بجت توجف جصاد عاصم لو زعلنى.
نور : يااااه.
كريمة : فى أواخر أيامها تعبت چامد وآنى اللى كنت بخدمها، جالتلى جلبى راضي عنك وفرحان بيك من أول يوم شفتك فيه، قلتلها إزاى من أول يوم يعنى؟ جالتلى بسبب كلمة أمى اللى بتنادينى بيها، دايما حتة من جلبي كان يرج لما يسمعها منك لحد لما جلبى كله بقى لين من ناحيتك.
نور بابتسامة : الله على الكلام الحلو.
كريمة: طبعا، الكلمة الحلوة بتلين الحچر، ما بالك بالجلوب.
نور : عندك حق يا ماما.
فى الساعة الثامنة صباحا وصل مراد عند منزل عمه.
مراد : صباح الخير يا أمى.
كريمة : يسعد صباحك يا حبيبى.
مراد: أخباركوا إيه؟
كريمة : بخير الحمد لله.
مراد: ونور عاملة إيه النهاردة؟
كريمة : أحسن كتير، ادخل اجعد معاها عجبال ما أحضر الفطور.
مراد : هى فين؟
كريمة: فى البلكونة.
دخل مراد البلكونة عند نور، وجدها جالسة فى مكان والدها شاردة واضعة يدها على خدها، حزن مراد عندما رآها حزينة هكذا ولكنه عزم أمره أن يخرجها من هذا الحزن.
مراد بمشاكسة: أقدر أعرف حضرتك قاعدة مكانى ليه؟
التفتت له نور وتفاجأت بوجوده فهى لم تشعر به.
نور بتفاجؤ: مراد؟ جيت امتى؟
مراد: لسه واصل، برده مردتيش على سؤالى، إيه اللى مقعدك مكانى.
نور بعدم فهم : مكانك إزاى؟
مراد: مش أنت قلتى إن ده الكرسي بتاع عمى، و قلتى كمان إنى شبهه، يبقى ده مكانى ولا لا؟
نور بابتسامة : صح عندك حق، آخر مرة.
مراد : خلاص مسامحك.
ضحكت نور على مزاحه ، فهذا جانب جديد رأته فى مراد لم تره من قبل.
مراد باهتمام: طمنيني عليكي ، عاملة إيه النهاردة؟
نور: الحمد لله أحسن.
مراد: ومالك بتقوليها كده من غير نفس؟
نور : بفكر من امبارح فى مشكلتى ومش لاقيه لها حل.
مراد : إن شاء الله ليها حل، متشيليش هم حاجة طول ما أنا موجود.
نور : بجد ربنا يخليك، أنت وجودك فارق معايا كتير.
لحظة من الصمت بينهما، نظرات داخل العيون، يفكر كل منهما فى الآخر وكيف تأثرا بوجود كل منهم فى حياة الآخر.
بقلم بسنت جمال
خرج عاصم من غرفته فوجد كريمة تقف على بعد مختبأة وراء ستارة تتابع حديث مراد مع نور.
عاصم : بتعملى إيه يا كريمة؟
كريمة بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم، خضتنى يا عاصم.
عاصم بسخرية : شفتى عفريت.
كريمة : بحسبك لسه نايم.
عاصم : ولا شفت النوم خالص.
كريمة : ليه ياخوى؟
عاصم : سيبك منى وجوليلى واجفة اكده ليه؟
كريمة بفرحة: تعالى بص، شوف شكلهم حلو إزاى، لايجين على بعض جوى جوى.
عاصم : هو ده وجته عاد.
كريمة : وليه لأ.
عاصم : بجولك إيه، آنى مش رايج لك، آنى هروح أشوف أبوى صحى ولا لا.
كريمة : روح روح وسيبنى آنى أتفرچ.
عاصم بحدة: اچرى يا ولية حضري لنا لجمة ناكولها عالصبح وسيبك من المسخرة دى عاد.
كريمة بتأفف: يووووه، ما آنى رايحة أهو.
رن هاتف مراد فكانت سوزان على غير عادتها.
مراد باستغراب: غريبة دى سوزان.
أحست نور بإحراج فاستأذنت منه.
نور بإحراج: طيب هقوم أساعد مامتك فى المطبخ.
مراد : أوك، متتعبيش نفسك.
نور بابتسامة هادئة: حاضر.
مراد : أيوة يا سوزان، عاملة إيه؟
سوزان: الحمد لله، أنت عامل إيه؟ مزاجك مش عاجبنى.
مراد بسخرية : لسه واخدة بالك، متشغلبش بالك بيا.
سوزان: إزاى يعنى مشغلش بالى بيك، ده أنت أهم واحد فى حياتى ، إحنا ربنا مرزقناش بأطفال بس أنا بعتبرك ابنى وأنا بنتك، مش كده ولا إيه؟
مراد بتنهيدة : أيوة طبعا.
سوزان بابتسامة صفراء: طيب قولى مالك بقى؟
مراد: بالليل، بالليل يا سوزان، هنقعد ونتكلم.
سوزان: ماشي يا baby ، وأنا مش هتأخر عليك.
مراد : تمام، سلام يلا.
سوزان: شايفة يا مامى طريقة كلامه.
ناريمان بتفكير : واضح إن فى حاجة كبيرة عنده ووجود أهله فى القاهرة ده دليل إن فى مشكلة.
سوزان: أوووف بقى من البلد واللى بيجى منها.
ناريمان: اهدى كده وبالليل هتعرفى كل حاجة، بس أنت لئيمة يا سوزى.
سوزان: ليه بتقولى كده؟
ناريمان : عشان كل حاجة لازم تربطيها بموضوع الخلفة.
سوزان بضحك : طبعا لازم كل شوية أفكره بالموضوع ده عشان أصعب عليه.
ناريمان: مش بقولك لئيمة.
ثم تبادلا الضحكات على ما تفعله سوزان مع مراد.
بقلم بسنت جمال
فى منزل والد نور
يجلس الجميع بعد تناول طعام الإفطار يتناولون الشاى، الصمت يخيم على الموقف، لم يصل أى شخص فيهم لحل، الأمر معقد بالفعل.
مراد : ساكتين ليه؟
الحج عمران : مفيش كلام يتجال.
مراد : كل مشكلة وليها حل.
نور بحزن: إلا مشكلتى.
مراد : بلاش التشاؤم ده، الحل موجود عندى.
انتبه له الجميع بأمل يملأ عيونهم.
عاصم : ما تنطج وخلصنا.
مراد : حاضر يا حاج، الحل إن نور تيجي تعيش معايا فى البيت.
الجميع : نعععععععم.
نور : إزاى يعنى؟
عاصم بعصبية : والله عال يا ابن عاصم، شكل جعدتك هنا فى البندر خليتك تنسى عوايدنا وأصولنا.
مراد باستفهام: ليه بتقول كده؟ ودى فيها إيه يمس عوايدنا.
عاصم بصوت عال: تجعد معاك كيف وبصفتها إيه؟
مراد: بنت عمى.
كريمة متدخلة : يا ولدى ميصحش، الناس تجول إيه؟
عاصم : ولو الناس متكلمتش مرتك هتوافج؟
مراد بعدم فهم: ومراتى مالها؟
عاصم : هى طايجة حد منينا لما هتوافج حد يعيش معاها فى بيتها.
سكت مراد بعد كلام والده، فوالده محق كل الحق، هو اتخذ القرار ولم يستأذن سوزان وهذا حقها بالطبع ، هو فقط اكتفى بأنه سوف يخبرها مساء، أيعقل أن ترفض استضافة نور؟
وجه مراد نظره ناحية نور وجد الدموع متجمعة فى عيونها ، أحس بذنب كبير ناحيتها لأنه تسبب فى إحراجها أمام الكل ولكن خطر على باله فكرة.
مراد بحماس: طيب أنا عندى فكرة تانية.
الكل بأمل: إيه؟
مراد: فى ملحق فى الفيلا عندى يعتبر شقة فيها كل حاجة، أوضة نوم وريسيبشن كبير وحمام ومطبخ، نور تقعد فيه براحتها وهخلى واحدة معاها تساعدها فى شغل البيت، وهى تتفرغ للمذاكرة وتبقى تحت عيني.
نظر الكل لبعضهم البعض ؛ فالفكرة نالت استحسان الكل ولكن عاود عاصم للمجادلة والاعتراض.
عاصم: طيب كده حلينا مشكلة مرتك، لسه مشكلة إنها هتجعد معاك فى البيت بأى صفة؟
مراد : يا بابا الشقة اللى بقولك عليها دى منفصلة عن الفيلا اللى أنا عايش فيها، و البيت مليان ناس الشغالين وبتوع الأمن غير سوزان كمان ، وأنا طول اليوم بره أصلا.
عاصم : برده مينفعش.
مراد بنفاذ صبر : ما تتكلم يا جدى، قول إيه الحل؟
الحج عمران: مراد فكرته زينة جوى.
عاصم بصوت عال: يا بوى كيف…..
الحج عمران مقاطعا: بس برضه عاصم عنديه حج ميصحش تجعد معاك من غير صفة.
مراد بتنهيدة : طيب وبعدين.
الحج عمران راجعا بظهره للوراء: الحل عندى.
انتبه له الكل وقالوا: إييييه؟
الحج عمران لمراد: الحل إنك تكتب كتابك عليها 💃😳

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك رد

error: Content is protected !!