Uncategorized

رواية جسور وجميلة الحلقة الثانية 2 بقلم دينا جمال

 رواية جسور وجميلة الحلقة الثانية 2 بقلم دينا جمال 

رواية جسور وجميلة الحلقة الثانية 2 بقلم دينا جمال 

رواية جسور وجميلة الحلقة الثانية 2 بقلم دينا جمال 

رامي مبتسما بشر : واخيرا يا جميلة 

ارتعدت من تلك النظرة الخبيثة التي تتراقص في عينيه 

جميلة بخوف: واخيرا ايه يا رامي

رامي بابتسامة واسعة: اخيرا هتكوني ليا ، اصلي انتي مش عارفة أنا ما بكرهش حد في الدنيا دي قدك ، اكمل بغيظ دايما انتي البنت المطيعة الهادية المتوفقة ورامي الوحش الشرير الفاشل حتي ابويا وأمي بيحبوكي اكتر مني ، يوم ما جيت اتقدملك ابوكي قالي أنت فين وبنتي الدكتورة جميلة فين ، ساعتها حلفت اني هكسر هعيش عمرك رأسك في الطين 

ظلت تهز رأسها نفيا وقد اتسعت عينيها ببريق مفزع : لا يا رامي ، أنا بنت عمك انت مستحيل تعمل فيا كدة صح 

رامي بخبث: أنتي ما تعرفيش أنا استنيت اللحظة دي قد ايه ، اللحظة الي هتبوسي فيها رجلي عشان ارحمك وبردوا مش هسيبك يا جميلة ، راسك الي مرفوعة دايما في السما هدفنهالك في التراب مش هخليكي ترفعي عينيك في عينين حد 

وضعت يدها على فمها بفزع ، كانت تهز رأسها نفيا بذعر لتبعد تأثير تلك الكلمات السامة عن اذنيها ، انسابت شلالات الدموع من عينيها

جميلة باكية: عشان خاطري يا رامي سبني في حالي ، أنا عمري ما اذيتك ، طب بص لو اتقدمت لبابا وهو رفض أنا موافقة 

رامي ضاحكا بشر : بعد ايه بقي ، الي كان حايشك عني خلاص راح ، بح ثم اكمل ساخرا بابي مات يا جوجي 

خلع رامي قميصه ورماه بعيدا ، وبدأ يقترب منها ببطئ وهي تعود للخلف بفزع ، فتحت فمها تحاول الصراخ ، لكنه كان الأسرع حين وضع يده على فمها 

رامي ساخرا : تؤتؤتؤ عيب ، الجيران يسمعونا 

حاولت إزاحة يده من علي فمها فهي تعاني من ضيق في التنفس 

تذكرت احدي جمل والدها : جميلة بنت اللوا هشام الدميري ما بتخافش من حاجة ابدا 

اشتعلت عينيه بغضب من قربه المنفر منها 

فباغتته بركلة قوية من ركبتها في معدته 

صرخ رامي من الألم المفاجئ

رامي بألم: آه يا بنت ال ×××××

اغضبته تلك الحركة كثيرا فامسك رأسها وصدمة بالحائط خلفها ، بدأت الرؤية تتشوش امامها شعرت بخيوط من دمها تخرج من رأسها 

تجري علي وجهها 

_________________________

وصلت صفاء الي منزلها فحاسبت السائق وأسرعت تهرول علي سلم البيت الي أن وصلت الي شقتها ، اخرجت مفتاحها من حقيبتها وفتحت الباب ودخلت بلهفة الي شقتها 

لتتسع عينيها بدهشة عندما وجدت مختار جالس علي كرسيه الهزاز يقرأ في احد الكتب

صفاء بدهشة: مختار أنت أنت أنت ازاي

مختار بدهشة: أنتي جيتي ليه وسبتي جميلة لوحدها

صفاء: رامي كلمني وقالي انك واقع علي الارض قاطع النفس 

اتسعت عيني مختار بصدمة: انتي بتقولي ايه يا نهار أسود ، رامي راح لجميلة دا الي أنا كنت خايف منه ، بسرعة يا صفاء نلحق البنت يا رب استرها يا رب 

التقط مختار مفاتيح سيارته وخرج يركض هو وزوجته الي شقة تلك المسكينة

________________________________

كانت بيت الوعي واللاوعي عندما شعرت ييده تحاول تمزيق ملابسها ، تعرف أنها لو استسلمت لاغمائها ستفقد الكثير 

جميلة بضعف: بابا ، بابا ، بابا ، رامي أنا هعملك كل الي أنت عايزة بس ارجوك هاتلي ماية 

رامي ساخرا: بس كدة من عينيا 

دخل رامي الي المطبخ فبدأت تتحرك بخطوات حاولت أن تكون سريعة قدر الإمكان أخيرا وصلت لبابا الشقة وضعت يدها على المقبض كادت أن تفتحه عندما وجدت تلك اليد تقبض على يدها 

رامي ساخرا: كدة يا جوجي دا أنا حتي جايبلك ماية ساقعة ، خدي اشربي 

مد يده بكوب المياة فامسكته جميلة وعلي حين غرة القته في وجه رامي وكسرت الكوب على رأسه 

رامي غاضبا: انتي مصرة إني آذيكي 

توالت صفعاته علي وجنتيها ترتطم مع كل صفعة علي الحائط أو قطعة من الأثاث 

جميلة بصراخ وبكاء : كفاية حرام عليك 

رامي غاضبا: أنا هوريكي يا بنت ال××××

كانت صفعة مدوية جعلتها ترتطم بقوة في طاولة الطعام ، لمحت علي الطاولة سكينة الفاكهة الصغيرة التقطتها سريعا في تلك اللحظة الذي كان يجذبهامن شعرها التفت اليه 

ليصرخ من الألم عندما انغرز نصل السكين في معدته 

نظرت له بذعر وخرجت تجري من شقتها

كانت تركض في الشوارع ليلا ممزقة الثياب تسيل الدماء من رأسها وانفها وشفتيها 

وصلت الي ذلك البيت فدقت الباب بقوة 

فتح صاحب البيت سريعا وهو يردد : يا ستار يا رب 

فتح باب المنزل لتتسع عينيه بصدمة: جميلة ايه الي حصلك يا بنتي

جميلة باكية: قتلته ، أنا قتلته ، قتلته 

لتسقط ارضا فاقدة للوعي 

___________________________________

وصل مختار ومعه صفاء التي كانت تحاول الاتصال بهاتف جميلة طوال الطريق ولكن دون مجيب

صعد مختار راكضا لاعلي ومن خلفه زوجته وجد باب الشقة 

مختار بقلق : جميلة ، يا جميلة يا بنتي ، جميلة أنا عمو 

خطي بعض الخطوات داخل الشقة ليتجمد مكانه من هول ما رأي ، حين وجد رامي ملقي علي الأرض غارقا في دمائه 

فاق علي صرخة زوجته باسم ابنهم : رررررامي

هبط بجانبه فوجده يأن من الألم 

مختار: جميلة فين ، عملت ايه في البنت 

رغم ما به من آلالم ولكنه أراد أن يحرق قلب والده علي فتاته المدللة التي يحبها أكتر منه حتي فرد بشر : اغتصبتها 

هز مختار رأسه نفيا بصدمة: لاء، لاء أنت ما عملتش كدة ، أنت ما ضيعتش أمانة عمك ، لاء يا رامي ، أنت ما عملتش كدة صح 

نظر له رامي بسخرية بالرغم ما به من آلام 

لينهال عليه مختار بالضرب المبرح وهو يصرخ فيه : لييييه ، ليييييه منك لله عملت كدة ليه يوم ما اقابل اخويا اقوله ايه ابني ضيع بنتك ، حررررام عليك

صفاء باكية: حرام عليك يا مختار كفاية الي هو فيه ، بسرعة نوديه لمستشفي 

مختار غاضبا: أنا مش هوديه في حتة هيفضل مرمي كدة زي الكلب 

أسرعت صفاء تقبل يده : أبوس ايدك يا مختار ، ما تضعيهوش مني كفاية الي أنا ضيعتهم عشانك ، ابوس ايدك يا مختار دا ابني الوحيد 

مختار غاضبا : جميلة فين

رامي ساخرا: هربت 

مختار بحسرة: قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين من النهاردة لا أنت ابني ولا اعرفك ، اكراما ليكي يا صفاء أنا هطلبه الاسعاف 

تركهم مختار وخرج يبحث عن ابنه اخيه 

___________________________________

جميلة بسعادة وهي تدخل إلي منزلها: يا خلق هووو ، وبقيت دكتورة واتخرجت اخيرا ، لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة 

سعاد ضاحكة: يا بنتي اعقلي شوية ، دا منظر دكتورة يا ربي 

جميلة بسعادة: جري ايه يا سوسو يا عسل ، بقولك بقيت دكتوووووورة يا بشر ، واخيرا اتخرجت وما عدش ناقصني حاجة ما فيش دكتور ليه كلمة عليا ولا هدخل التلاجة 

سعاد ضاحكة: تلاجة ايه يا مجنونة انتي 

جميلة باسلوب مرعب : تلاجة الميتين ، نيهاهاهاها ( ضحكة شريرة ) 

سعاد ضاحكة: ربنا يهديكي يا بنتي 

جميلة مبتسمة: قوليلي بقي سيادة اللواء فين 

سعاد: في مكتبه يا حبيبتي 

جميلة: طب أنا هروح أرخم عليه لحد ما تحضريلي الغدا ، أن عصافير بطني تنوح جوعا 

ضحكت سعاد علي خفة ظل ابنتها الوحيدة فهي في نظرها ضحكة هذا البيت 

دقت جميلة باب مكتب والدها ودخلت 

هشام مبتسما: يا اهلا بجميلة الجميلات ، ها عملتي ايه جبتي الشهادة 

تهاوت جميلة علي الاريكة في مكتب والدها : اسكت يا أبو الاهشام يا اخويا دول طلعوا عونيا علي ما اخدتها منهم لله شئون الطلبة عارف يا بابا الولية الي في شئون الطلبة دي شبه مين

هشام : ولية!!!! ، شبه مين يا لمضة 

جميلة ضاحكة: روز زهرة الخريف المتفتحة الي في فيلم شركة المرعبين المحدودة 

هشام ضاحكا: مش هتعقلي ابدا ، يا حبيبتي دا انتي علي وش جواز 

جميلة: لن يحدث ، لن اتزوج ابدا

هشام مجاريا اياها : لماذا يا سيدتي الجميلة

جميلة مبتسمة : عشان أنا لما اتجوز ، هتجوز واحد شبهك وانت ما فيش شبهكك اتنين عشان كدة مس هتجوز أبدا ابدا 

قام هشام من مكانه وذهب وجلس بجانبها علي الاريكة فوضعت رأسها علي كتفه 

هشام بحنان: تعرفي يا جميلة ، نفسي ربنا يمد في عمري لحد ما اشوف ولادك واشيلهم علي ايدي 

جميلة سريعا: بعد الشر عليك يا بابا ما تقولش علي نفسك كدة والله هزعل ، طب ايه رايك بقي أنا مش هتجوز خالص عشان ما تقولش الكلام دا تاني 

ضمها هشام لصدره: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

جميلة مبتسمة: ويخليك ليا يا رب 

كانت نائمة على الفراش تسبح في بحر ذكرياتها السعيدة ، بدأت تحرك رأسها بألم تتمتم بصوت منخفض : بابا ، ماما ، بابا ، رامي لالالا

فتحت عينيها بصعوبة تنظر حولها 

جميلة بألم: آه، أنا فين ، بابا ، يا ماما 

الرجل مبتسما: حمد لله على السلامة 

جميلة بألم: عمو ماهر هو ايه الي حصل

ماهر : أنا الي مفروض اسألك أنتي جيتي بليل حالتك فظيعة هدومك ووشك كله بيجيب دم وفضلتي تقولي قتلته ، قتلته وأغمي عليكي ، ايه الي حصل يا بنتي 

هاجمت الذكريات عقلها كالوحوش الضارية فانسابت دموعها من عينيها 

ماهر بقلق: مالك يا بنتي ايه الي حصل 

قصت عليه جميلة ما حدث وهي تبكي وترتجف من الخوف 

جميلة باكية: ضربته بالسكينة وجريت ، أنا خايفة يكون مات 

ماهر: ما تخافيش يا حبيبتي ، أنا هعرف إن كان عايش ولا لاء حالا وإن كان مات يبقي غار في ستين داهية ، ارتاحي انتي بس الدكتور قال انك نزفتي كتير ومحتاجة راحة

جميلة باكية: أنا مش هرتاح غير لما اعرف هو عايش ولا لاء 

هز ماهر رأسه إيجابا، امسك هاتفه واجري عدة اتصالات 

ماهر بضيق: عايش ، الجرح ما كنش عميق خالص ، دا يستاهل الحرق دا أنا هوديه في ستين داهية

جميلة سريعا: لاء يا عمو ، عشان خاطر عمي بلاش 

ماهر غاضبا: وهو ما عملش حساب لعمه الله يرحمه ليه وهو عايز يعمل فيكي كدة

اطرقت جميلة رأسها بقهر وبدأت في البكاء 

ماهر بحنان: جميلة خلاص يا حبيبتي كفاية عياط ، بابا الله يرحمه ما كنش بيحب يشوف دموعك 

جميلة باكية: سابوني لوحدي ، سابوني للدنيا تنهش فيا ، فين حضنك يا ماما 

ماهر بحزن: اهدي يا بنتي جميلة انتي بنت الشهيد اللوا هشام الدميري ما ينفعش تعملي في نفسك كدة

جميلة بدهشة: شهيد

ماهر : ايوة يا جميلة باباكي ما متش في حادثة باباكي اتقتل

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية أسكنها قلبي للكاتبة نبيلة ابراهيم.

اترك رد

error: Content is protected !!