روايات

رواية لتضيء عتمة أحلامي الفصل التاسع 9 بقلم آية السيد

رواية لتضيء عتمة أحلامي الفصل التاسع 9 بقلم آية السيد

رواية لتضيء عتمة أحلامي البارت التاسع

رواية لتضيء عتمة أحلامي الجزء التاسع

رواية لتضيء عتمة أحلامي الحلقة التاسعة

-أيوه إنت نايم في العسل وسايبني… صحي النوم يخويا الدنيا بتولع
قام من سريره قائلًا: فيه ايه يابني؟
حكى له ما حدث وأعطاه العنوان… ثم وضع الهاتف بجيبه وارتجل من سيارته ليقف ويراقب المكان من بعيد لا يعلم ما يحدث بداخله وكيف حال عبد الله! حتى صوب أحد مسدسه على رأس شريف فرفع يده لأعلى مستسلمًا والتفت ليرى من الفاعل ليجد أحمد يبتسم بخبث، أمره أحمد أن يسير للبنايه دون النطق بكلمه فقال: إيه يا أحمد حاطط مسدسك كدا ليه وكأن أنا قاتلك قتيل وليك طار عندي!
أحمد بسخريه: طار واحد! دا أنا ليا عندك كتير أوي إنت وسليم بيه، قدامي قدامي دا اللعب إحلو أوي
أيقن شريف أنه قد وقع في فخهم ودعى الله أن تمر على خير، دفعه أحمد تحت تهديد سلاحه فأردف شرف: طيب بس متزهقش عشان متغاباش عليك
ضحك بسخريه قائلًا: قدامي يا عريس قدامي
___________________

 

ارتدى سليم ثيابه على عجل وعند خروجه سمع صوتها في الحمام…
سليم: سلمى… أنا خارج عندي شغل ضروري
فتحت الباب وخرجت قائله: مش هتفطر؟!
سليم: لأ مستعجل افطري إنتِ… ادعيلي أخلص شغلي بسرعه
قبلها من خدها بحركة سريعه وغادر مهرولًا، وقفت تنظر لطيفه وتضع يدها على خدها متفاجئة من رد فعله أما هو انطلق إلى هذا المكان، تحدث مع صديقه الشرطي يخبره بتفاصيل ما حدث قبل أن يصل إلى هناك…
طلبت سلمى يمنى على الهاتف وسردت كل ما يحدث معها وهي ترقد على سريرها مبتسمة بحب
-بجد الحب دا حلو أوي يا يمنى
-أممممم… وإيه كمان
-أخيرًا هنعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات
-طيب يلا بس اتلحلحي إنت كدا عشان نشيل الصبيان والبنات
اعتدلت سلمى جالسة وهي تقول: أنا أحبه بين وبين نفسي لكن باجي قدامه أقلب بطه بلدي وأول بس ما يقول سلمى بحس الكلمه كهربت قلبي والاقيني بترعش من جوه زي الي مسكتها كهربا!
-خلاص خليكِ كدا لحد ما الراجل يطفش منك ويروح يبص بره
-لأ سليم حبيبي ميبصش لحد غيري أنا متأكده

 

-والله الراجل صعبان عليا مبهدلاه معاكِ
-وإيه يعني يتبهدل عشاني شويه…. وهو أنا مستاهلش؟!
-إنتِ تستاهلي كل الخير الي في الدنيا يا سلمى
اغلقت سلمى معها بعد أن وعدتها باللقاء اليوم ليجهزا بعض الأمور لحفل الزفاف…
_________________________
يجلس مدحت مقابل عبد الله الذي يجلس على الكرسى وقد رُبط كلا يديه معًا وقدميه بجوار بعضهما كي لا يستطيع الحركه
مدحت: طول عمرك غبي يا عبد الله، فيه بينا حساب قديم وأنا سعيد جدًا إني هخلصه النهارده
ضحك مدحت بسخريه ضحكة دوت في أرجاء المكان ثم نظر بخبث: بس قبل ما أقت.لك عايزك تعرف إن أنا الي قت.لت محمد ومصطفى وأنا الي حرقت بيتهم وأنا برده الي هقت.ل سلمى وسليم وأحرق الشركه والبيت وأرتاح منكم للأبد
-إنت أكيد شخص مجنون لا يمكن تكون إنسان طبيعي!
مسكه مدحت من ياقته وقال: اخرس.. مسمعتش صوتك
بصق عبد الله في وجهه فانهال مدحت فوقه بالكمات يضربه حتى دخل أحمد للمكان وشريف يسير أمامه تحت تهديد السلاح، وقف شريف يبدل نظرات غاضبه بين مدحت وأحمد..
همس عبد الله لشريف قائلًا: إنت إيه الي جابك هنا؟
شريف: حضرتك السبب إنت إزاي ترمي نفسك ليهم كدا!

 

على جانب أخر
أحمد: إحنا لازم نغير المكان دا
مدحت: يلا ناخدهم للمخبأ السري
أشار مدحت للحراس لأخذ عبد الله وشريف تحت التهديد وقبل الخروج أخذ أحمد هواتف شريف وعبد الله بعد أن أغلقها….
________________________
فتحت فريده عينها لتجد حالها مكبلة بالأصفاد، تأملت الغرفه حولها فكانت فارغة إلا من ذالك الكرسي الذي تجلس عليها مكبلة اليدين والقدمين، وتحتوي على إضاءة خافته ولا يوجد بها أي نافذه أو منفذ للهواء غير الباب الذي يمر منه من أراد الخروج منها أو الدخول إليها، صرخت بصوت مرتفع تنادي أحمد ليخرجها من تلك الغرفه المخيفه، ظلت تصرخ لساعات حتى بُح صوتها وفقدت الأمل أن تخرج من هذا المكان فغالبًا ستموت فيه، وبعد فترة من الوقت فتح أحدهم الباب ودخل فصرخت: حرام عليك يا أحمد دا أنا حبيتك!
كان يرتدي كاب يغطي نصف وجهه، أزاح الكاب وجلس مقابلها فهتفت بصدمة :إنت…. إنت عايش!
-مفاجأه مش كدا! كنتِ فاكره نفسك قت.لتيني
-إنت عرفت مكاني إزاي؟
-ربنا وقعك في طريقي بقا، حظك!
صرخت تنادي بإسم أحمد كأنه سينقذها، لا تعلم أنه من دبر لكل ذالك، فهذا أخيه الذي نصبت له فخًا لتأخذ منه الأموال إلى أن انتهت بطعنه وهربت للقاهره، لترميها الأمواج في طريق أحمد فيراها أخيه….
-أنا كنت جاي المنيا أخلص شغل مع أبوكِ، تقومي إنتِ تنصبي عليا! وتاخدي الفلوس إلي كنت هديها لأبوكِ…. الحمد لله إن أخويا لحقني وإلا كان زماني في خبر كان…

 

أردفت بخوف
-أنا أسفه هرجعلك كل حاجه وزياده والله بس سيبني أرجوك
-مش بالسهوله دي يا قطه، حظك بقا وقعتِ في إيد من لا يرحم….
خافت من نظراته الجريئة، صرخت وصرخت لينقذها أحد لكن لن يسمعك أحد يا فريده فأنت بغرفة تحت الأرض بمكان يخلو من الناس لا يوجد به سوى بشر بإبدال الشين قاف وقد ظلمنا المشبه به….
اقترب منها يحاول أن يجردها من ملابسها لكنه سمع صوت أحد خارج الغرفه فحمل مسدسه ووضع شيء على فمها ليحول دون صراخها، خرج يتحسس الأمر، فنزل مدحت وأحمد ومجموعة من الحراس، وشريف وعبد الله، أمر مدحت الحراس بإدخال الإثنان إلى الغرفه التي بها فريده وجلسوا خارج الغرفه يدبرون أمورهم…
وما أن رأتهم فريده حتى حمدت الله في سرها فمن الواضح أن الحظ أنصفها للمرة الثانيه على الأقل لن تبقى لحالها مع هذا الشاب…
شريف بصدمه: إنتِ بتعملي إيه هنا؟
فريده: خطفوني…. أرجوك فكني يا مستر شريف
_______________
وصل سليم الشقه يظهر على وجهه معالم الإرهاق وضع مفاتيحه جانبًا، زفر الهواء من فمه بضيق، فلم يتوصل لأي معلومات عن شريف أو عبد الله، بحث عن سلمى فكانت تجلس في الشرفة تنظر للصوره التي رسمتها وتكمل الذقن والشارب، لم تشعر بوجوده خلفها وبعد انتهائها حملت الصوره قائلة:

 

-وإني أراك بعين قلبي جنةُ
يا من بك مُر الحياة يطيبُ
ابتسم سليم فبرغم ما يدور حوله إلا أنها ستبقى ركنه الهادئ والجانب المشرق من حول تلك الظلام هتف قائلًا:
-إن كان لي وطنٌ فوجهك موطني، أو كان لي دارٌ فحبُكِ داري..
وضعت يدها على قلبها بفزع: حرام عليك بجد خضتني… إنت جيت إمته؟
_لسه جاي حالًا، بس واضح إنك كنتِ بتفكرني فيا!
أخذ الرسمة من يدها ونظر لملامحه، فمن شدة حبها له رسمت ملامحه كاملة بدون خطأ وكأن صورته تسكن قلبها فلم تحتاج لوجوده أمامها لتنقل رسمتها، وضع اللوحة جانبًا، اقترب ينظر لعينيها وابتسم قائلًا: يامن تُجيد عيونها لغة الهوى هل غاب عن تلك العيون مرادي
حفضت بصرها بحياء فوضع يده أسفل ذقنها لترفع وجهها مجددًا ونظر بعينها قائلًا: بحبك
ازدردت ريقها بتوتر تحاول أن تهرب من نظراته التي تشق قلبها لتملأه حبًا فوق حبها له
-مش ناويه تقوليها بقا؟
لم تستطع الصمود لأكثر من ذالك أمام كلماته ألا يعلم أنها لا تستطيع التفوه بكلمة أمامه، هربت من أمامه مهرولة إلى حصنها، فتلك غرفتها التي تتحصن بها من تلك النظرات والعبارات، وقف ينظر لطيفها مبتسمًا سرعان ما تذكر ما يمر به فأجفل عيونه يفكر فيما يحدث.
___________________

 

يقف مدحت مع أحمد وأخوه
مدحت: أنا هصفي شغلي وهسافر مش هقعد في البلد دي أكتر من كدا
أحمد: أنا كمان هسيب البلد بس الأول هخلص موضوع متعلق
نظر لأخوه قائلًا: هنسافر مع بعض
ابتسم أخوه بخبث قائلًا: طبعًا بس هخلص الي في إيدي… أنا محدش يعلم عليا
أحمد: الإتنين الي جوا دول هنعمل فيهم إيه؟
مدحت: ولا حاجه هنسيبهم كدا لحد ما يموتوا لوحدهم
غادر مدحت المكان مع أحمد الذي يخطط لشيء وأخوه الذي ينوي على شر…
___________________
وقف شريف كالثور الهائج يقطع الغرفه ذهابًا وإيابًا، بعد أن فك وثاق فريده
شريف بغضب: وإنتِ إيه الي جابك هنا يا فريده؟ كنتِ تبعهم مش كدا!
فريده بدموع: كنت…
ابتسمت بسخريه من خلف دموعها: طول عمري بختي مايل كل ما أقول الدنيا ضحكتلي ألاقيها بتديني بالكف على خلقتي…
نظر شريف لعبد الله الذي يجلس منكس الرأس يفكر فيما وصلوا إليه بسبب سواء ترتيبه
سليم: إنت السبب في الي إحنا فيه يا عمي عبد الله…. مهو مفيش حد بيروح يرمي نفسه بالطريقه الي عملتها دي
عبد الله بعصبيه: والله محدش قالك تيجي ورايا!

 

هتف شريف ليحل النزاع: مش وقته الي حصل حصل خلينا نفكر في حل المشكله دي
وهنا دخل أخو أحمد يجر فريدة ليسحبها للخارج فتصرخ فريده ببكاء: سيبني أرجوك
لم تتوقع أنه قد يفعل هذا، فقد ظنت أنها نجت مما ينوي عليه، ظلت تتوسل إليه ليتركها، لكنه أخرج مسدسه وقال: هسيبك في حالة واحده، لو أخدت روحك!
شريف: سيبها…. إنت عايز منها إيه؟
نظرت لشريف كأنها تتوسل إليه بعينها لينقذها من هذا الوغد، اشتبك معه شريف يحاول تخليصها من بين يديه، حتى خرجت رصاصة دوى صوتها في المكان……
_______________
حل المساء
كان سليم مع يمنى وسلمى يرتبان شقة العروسين، كان شارد الذهن يختفي عن نظرهم من حين لأخر ليسأل الشرطه عن الأخبار، فأخبروه بظهور مدحت ومراقبته، كان ينوي ألا يترك سلمى ويمنى لحالهم حتى رن هاتفه برقم شريف فرد مسرعًا: أيوه يا شريف إنت فين؟
رد صوت لرجل غريب وقال: صاحب الرقم دا لقناه مضروب على طريق****
كان الطريق على بُعد ساعتين من البيت
نظر لسلمى قائلًا: متطلعوش من هنا خلي بالك من نفسك… ومن يمنى على ما أجي
سلمى: فيه ايه؟

 

سليم: مفيش حاجه متقلقيش مش هتأخر
وضعت سلمى يدها على قلبها تهدئه من تلك القبضه التي تشعر بها كأنه يحس بما سيحدث…
هاتف سليم صديقه الشرطي يخبره بكل التفاصيل، وانطلق إلى المكان، جلست سلمى مع يمنى لتساعدها، تظهر السعادة على وجه يمنى وهي تضع ثيابها داخل خزينة الملابس، تنظر لشقتها بإعجاب فسوف تنتقل إليها في خلال يومين على الأكثر وستعيش مع من تهواه وتحبه في سعاده لم تكن تعلم ما ينتظرها!
يمنى: مش عارفه شريف فين النهارده مكلمنيش خالص… حتى بابا لسه مجاش من الشغل
سلمى: أكيد بيرتبوا حاجات للفرح متقلقيش
حملت يمنى هاتفها تطلبهم لكن الهاتف غير متاح!
مر ساعتين والثالثه واقتربوا من منتصف الليل لا رد من سليم أو شريف أو حتى عبد الله
سلمى: لا أنا كدا قلقت بجد! هما راحوا فين؟…
يمنى: أنا بطني وجعتني من كتر القلق تيجي نروح المطعم
-هنروح فين الساعه ١١ بالليل!
-ما إحنا مش هفضل قاعدين كدا… أنا هموت من القلق! طيب بصي أنا هرن على جدي…. ولا لأ كدا هقلقه
دق جرس الباب فهرولت سلمى لتفتح تظن أن هذا أحد منهم وعندما فتحت الباب وجدت أحمد الذي رش شيء في وجهها فوقعت مغمى عليها، دخل الشقه وأغلق الباب، وما أنا رأت يمنى هذا المشهد حتى أغلقت باب غرفتها وطلبت رقم جدها على الفور

 

-الحقنا يا جدو….
راقب أحمد الطريق ثم حمل سلمى بين يديه وغادر الشقه بل غادر البناية كلها متجهًا إلى مخبأه السري.
__________________
وبعد أن خرجت الرصاصة الطائشه في الهواء خافت فريده على حياتها وخرجت أمامه تحت تهديد السلاح، أغلق الباب من الخارج ووضع سلاحه جانبًا نظر لها بشر فصرخت: أرجوك سيبني أرجوك
-مش هسيبك ولو مجيتيش بمزاجك هجيبك غصب عنك… محدش هينقذك من إيدي
وقف شريف يضرب الباب بكفه وقدمه يهتف: سيبها يا حيوان…. سيبها
لكن لم يرد عليه ولا كأنه يصرخ ولا ينادي
مسكها من رأسها بعن.ف وصرخ كالمجنون: إنتِ كنتِ عايزه تقتلني أنا يبت!
دفعها أرضًا ثم ضربها على رأسها فغابت عن الوعي.
عندما هدأ صوتها جلس شريف خلف الباب ووضع يده على رأسه وقد بدأت عينيه ترغرغ بالدموع، يتخيل يمنى في مكانها.
وبعد فترة فتحت فريدة عينها وجلست متكومة على نفسها فقد أخذ الشاب مراده منها، يجلس على الكرسي مبتسمًا بخبث يزفر الدخان من صدره فرحًا وكأنه ظفر بأحد المعارك، كان شريف وعبد الله يسمعان كل صراخ فريدة وتوسلاتها، وبعد أن هدأ صوتها علما بأن هذا الشاب قد فعل مبتغاه، سحبها مرة أخرى ليرميها داخل الغرفه قبل أن يغادر المكان برمته، كانت تبكي وتحاول تغطئة جسدها المكشوف بالمتبقي من ملابسها الممزقة، عندما رأها شريف بتلك الحالة اقترب منها يعطيها جاكت بدلته لتستر به جسدها، دون أن ينبت أحدهم بنب شفه، جلست تبكي بحياء فلأول مره في حياتها تشعر بهذا الضعف وقلة الحيله…
____________________

 

دلف أحمد للمكان وضع سلمى على أحد المقاعد وجلس جوارها يتجرع الخمر منتظرًا إياها لتستيقظ من تأثير المخدر، طال انتظاره ونام قبل أن تفتح عيونها وكأن الله قد طمس على عينه لينقذها من مكره، فتحت عينها تنظر يمينًا ويسارًا لهذا المكان الغريب لتجد أحمد قد غفا وهو يجلس على الطاوله واضعًا رأسه عليها، وضعت كفها على فهمها برعب تكتم أنفاسها خشية أن يشعر بها هذا الدنيء الذي يغط في سبات عميق، قامت تتحسس المكان، وضعت أذنها على ذالك الباب الذي أوصده أحمد من الخارج، فسمعت صوت شريف وعبد الله فتحت الباب بخفوت شديد وبدأت تقلب نظرها بينهم وتضع سباتها على فمها تشير لهم بأن صه ولا تتحدثوا، أشارت بإبهامها للخلف تخبرهم بأنه هناك وحش نائم وإن استيقظ فمن المحتمل إفتراسهم، بدأ الجميع يتحسسوا السير ليخرجوا من ذالك النفق، فمن حُسن حظهم أن جميع الحراس مع مدحت، نظروا حولهم لذالك المكان المخيف يشبه الغابة بلا سكان يلتف حوله مجموعه من الأشجار ثم فراغ يسوده ظلام الليل الدامس…
___________________
على جانب أخر عاد سليم للبيت مسرعًا بعد أن علم أن تلك المكالمه لم تكن جديه بل هناك مكيدة ورائها، فقابلته يمنى تبكي على ما حدث لصديقتها، شرحت له ما حدث فخرج مسرعًا يخبر الشرطه ويراقب معهم مدحت وحراسه فما بقى غير ذالك السبيل للوصول لسلمى ومن معها
سليم: أنا مش عارف ليه مدحت بيعمل كدا
أجاب صديقه الشرطي: الأستاذ عبد الله حكالي حاجات كتير قالي أن مدحت زمان قت.ل أهلك….
“فلاش باك”
سلم عبد الله الأوراق للشرطه وقال
عبد الله : أنا الي إديت الأوراق لمحمد “أبو سلمى” قبل ما يقت.له مدحت وأنا إلي أخدت سليم واديته لأبو شريف يسافر بيه بره مصر عشان مدحت ميوصلهوش لأن كان عايز يقت.له… وأنا الي كنت بدور وراه كل السنين دي لحد ما لقيت ورق يوديه في ستين داهيه…
“باااااك”
سليم بغضب: مدحت!!! أنا هقتله بإيديا دول
الشرطي: إهدى يا سليم، أكيد هياخد جزاءه وزياده
________________

 

سلمى: إيه الي عمل فيكِ كدا يا فريده!
نظرت لها وهي تبكي وتشهق على ما وصلت إليه، ضمتها سلمى تربت على ظهرها فما اعتادت أن تراها بمثل ذالك الضعف، تشفق عليها كثيرًا، مسكتها من يدها واتبعتا خطوات عبد الله وشريف اللذان يحاولان حل لوغاريتم الطريق
نظر عبد الله لشريف قائلًا: أنا كنت مبلغ الشرطه، مروحتش أرمي نفسي في التهلكه زي ما إنت متخيل
شريف بعصبيه: أومال هما فين!!!
عبد الله: كان معايا جهاز تتبع معرفش وقع مني فين وفيه تسجيل عشان أسجل اعترافات مدحت بس مش عارف وقع مني فين
_______________
خرج أحد حراس مدحت ليذهب للمخبأ السري يتفقد الأحوال ويرجع فتبعه سليم وبعض من رجال الشرطه ووقف الباقي يراقب مدحت الذي استعد ليغادر البلد…
وصل الحارس للمكان ليجد أحمد يغط في نومه ويعلو صوت شخيره المزعج الذي يشبه نهيق الحمار، تفقد المكان ليجد الجميع قد فل، هاتف مدحت الذي غضب بشده وخرج من بيته إلى المطار لكن وقف شرطيان أمامه وقال أحدهم: على فين يا مدحت باشا؟
________________

 

حاول الحارس إيقاظ أحمد السكران بسبب ما تجرعه من الخمر، فلم يستطيع إفاقته وعندما سمع أصوات رجال الشرطه حمله وهرب على الفور قبل أن يمسكانه…
وصل رجال الشرطه للمكان تفحصوه جيدًا فلم يجدوا أحدًا، خبط سليم بيده على الحائط بغضب، ترك رجال الشرطه واستقل سيارته يبحث عنهم بمفرده في الجوار، وما هي إلا دقائق حتى وجدهم أمامه يبحثوا عن أحدٍ لمساعدتهم ارتجل من سيارته نحوهم يطمئن عليهم، نظر لسلمى التي تحمد ربها على وجوده ضمها بين يديه، نظرت فريده لسليم الذي هرول يضم سلمى ويأخذها بين أحضانه، فقد وجدت سلمى من يحميها ويحبها، أما هي فوحيدة حزنت على حالتها ووقفت تبكي، تنظر لهما وتتمنى حالها مكان تلك السلمى التي يحبها الجميع..
نظر سليم لملامحها يتفحصها قائلًا: إنتِ كويسه؟
سلمى: هو إيه الي بيحصل؟ أنا حاسه إني في كابوس
-متقلقيش إن شاء الله خير…. اركبوا يلا هنمشي من هنا
لكن قبل أن يذهبوا وقف أمامهم أحمد ومعه بعض الحراس قائلًا: على فين؟! لسه مخلصناش حسابنا
وجه سلاحه لسلمى قائلًا: أنا كدا كدا داخل السجن…. ومش هسيبهالك تتهنى بيها يا سليم
صوب سلاحه على قلبها مباشرة، إستعد ليطلق رصاصته ضغط على الزناد فوقفت فريدة أمامها لتغزو الرصاصة خلايا جسدها فتحرر دمائها قبل أن تسقط أرضًا وهي تنظر لسلمى مبتسمه، ارتفع صوت سيارات الشرطه التي ملئت المكان وقبضت على أحمد ومن معه…

 

انحنت سلمى تنظر لفريدة: متقلقيش مش هيحصلك أي حاجه… هنروح المستشفى دلوقتي وهتبقي كويسه
-كان لازم تكون دي النهايه يا سلمى…. لازم إنتِ الي تعيشي عشان عندك ناس تحبك وتخاف عليك
سلمى: هوووووش متتكلميش خالص إنتِ هتبقي كويسه وهتتغيري وهتلاقي الي يحبك صدقيني
فريده: سامحيني يا سلمى
سلمى: أسامحك على إيه أنا مش فاكره أي حاجه إلا فريده البنت الصغيره الي كانت بتيجي تطبطب عليا بالليل والي كانت بتجيبلي أكل من ورا أهلها لما يعاقبوني
ابتسمت فريده: ياريتني ما كبرت…. يارتني فضلت صغيره
بس أنا حاسه إن ربنا هيسامحني وهيقبلني… أنا توبت ليك يارب، سامحني يارب
نطقت الشهادتين قبل أن تغلق عينها مستسلمه، صرخت سلمى قائله: فريده لا يا فريده إنتِ هتعيشي فتحي عينك يا فريده متموتيش!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لتضيء عتمة أحلامي)

اترك رد

error: Content is protected !!