روايات

رواية غزالة الشهاب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب البارت الحادي والعشرون

رواية غزالة الشهاب الجزء الحادي والعشرون

رواية غزالة الشهاب الحلقة الحادية والعشرون

عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه
غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها
شهاب كان قاعد جانبها و بيبص ادامه و هو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها
رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع و يرمي الحمل دا كله من على كتفه و ينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال و أمها
آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه، آه لو تعرفي اللي جواه
كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة… أي ردة فعل تحسسه ان اهتمامه دا فارق معاكي
آه من عنيكي اللي كل دقيقة تغرقه في بحورك
ضايع معاكي و مستمتع بضايعه و عذابك له
رغم وجعه و جرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل
واقع غريق فيكي… آه لو تدخلي قلبه و تشوفي نفسك جواه
هتلقي أسمك معلم في قلبه…. ملامحك محفورة جواه
أمتي كبر حبه ليكي… أمتي يا شهاب
كانت أسئلة بتدور في دماغه و هو ساكت
شهاب :

 

-حاسة أنك جاهزه تقابليها ؟
لحظات صمت مرعبة و خوف….. خوف تنجرح أكتر لما تشوفها
عارفة انها هتناذي اوي … اوي لكن عايزاه تطفي النار اللي جواها… نار حرقتها سنين و دلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه
بصت لشهاب
-أنا خايفة…. خايفة اوي يا شهاب
-تحبي تروحي؟
غزال بسرعة و تلقائية:
-احضني يا شهاب….
شهاب ابتسم بسخرية و اخد نفس عميق و بيفتح دراعه و بيحضنها بقوة
غزال غمضت عنيها و هو بتحاول تستمد منه الأمان
همس بخوف عليها و حزن
-بلاش يا غزال…. صدقيني بلاش
غزال :

 

-مش هقدر… لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي
و قلبي هيفضل حيران و موجوع…..
بعدت عنه و فتحت باب العربية، دخلت معه
غزال:ممكن ابقى لوحدي معها
شهاب:بس
غزال:معليش ريحني يا شهاب المرة دي
شهاب بحدة. :مش هسيبك
غزال بصتله بقلة حيلة و هي معندهاش القدرة تتناقش معه، كانت بتمشي في المكان بخوف و رهبة
بصت للمكان اللي فيه إضاءة بسيطة
كانت صباح نايمة على الأرض، اتعدلت بسرعة و هي حاسة بوجود حد معها كان باين عليها الذعر و الخوف
غزال قربت منها و فضلت واقفه و هي شايفها ادامها، دموعها نزلت غصب عنها و سحبت ايديها من ايد شهاب.
شهاب اخد نفس عميق و هو متأكد ان اليوم مش هيعدي على خير..
غزال قعدت على الأرض و بصت لصباح بنظرة غريبة…
صباح كانت بتحاول تتجنب أنها تبص لغزال
غزال دموعها نزلت بقهر، رفعت النقاب بتعب و ضيق
غزال بحدة :

 

-ما تبص لي…. هو أنا وحشة للدرجة دي!
هو انا وحشة لدرجة تخليكي تسبيني كل السنين دي…. طب ليه؟
علشان الفلوس!!
ردي عليا… قولي لي حاجة
كدبيهم و قولي انهم بيكدبوا عليا علشان يبعدوني عنك…. أنا عندي استعداد اديكي اي فلوس انتي عايزاها بس قوليلي انهم كدابين
أنتى عارفة أنا كنت محتاجكي اد ايه
عارفة كل لحظة في البيت عدت عليا ازاي و انا لوحدي
لما انتي مش عايزاني ليه جبتيني للدنيا دي
علشان ابقى لوحدي
علشان امر بكل دا لوحدي
انتي عارفة يعني ايه تكبري من غير امك و هي عايشة على وش الدنيا
كنتي اجهضتيني بدل كل الوجع… يا شيخة دا أنا كرهت نفسي بسببك
اقول ايه بس يارب…. حسبي الله…. حرام و الله اللي عملتيه فيل حرام.. طب هو أنا ليه موجوعة اوي كدا
مش انتي سبتيني ليه أنا زعلانة على واحدة بياعة زيك…
دا انا كان عندي استعداد اشتريكِ بعمري
و الله يوم واحد بس معاكي… ساعة واحدة كانت كفيلة اني ارتاح و انا في حضنك و تخليني مش زعلانة حتى لو كانت آخر ساعة في عمري

 

تصدقي أنا مرعوبة من فكرة أنك ادامي و مش قادرة احضنك… حاسة ان في حد ماسك قلبي و بيعصره لدرجة انه مبقاش ينفع لأي حاجة تانية
اقول ايه… منك لله…. منك لله على الوجع دا كله… طب ازاي
أنا ذنبي ايه؟ محبتيش بابا مثالا
كنتي انفصلي عنه بهدوء بدل ما تجيبي واحدة زي للدنيا
أنا يا شيخة بكره نفسي دلوقتي أضعاف بكتير…
صباح كانت بتعيط و هي شايفه غزال منهارة و بتصرخ، بتتكلم بصوت عالي
ضربت على قلبها بقوة
-أنا موجوعة اوي…. بيوجعني اوي
قهرتيني…. ياريتني فضلت فاكرة أنك ميته
كنت هفضل عايشة و انا فاكرة انك بتحبيني
كنت هبقي عايشة و انا مرتاحة ان ليا أم عادية زي باقي البنات… أم بتشوف بنتها أجمل بنت في الدنيا
أم حنينة وقت ما ابكي اجري عليها و تحضني و تهون عليا
واحدة تجيب لي حقي من اي حد يكسر قلبي

 

صباح مدت ايدها بتحاول تلمس غزل لكنها انتفضت بقوة و رجعت لوراء
-أياك… إياك تحاولي تلمسيني… مش مسموح لك… انتي قبضتي تمنى خلاص كدا
البيعه تمت من زمان اوي
قبضتي التمن و بعتي….. بنتك
بعتي بنتك…. أنت متستحقيش تكوني ام
متستلهيش
أنا بكر”هك بحق كل لحظة كنت يتيمة فيها
و يحق قلبي اللي كان بيتكسر كل مرة
حسبي الله… حسبي الله
صباح كانت بتعيط بقوة و وشها احمر جدا و بتحاول تهدي غزال
-اديني فرصة أفهمك….

 

غزال بصلها بصدمة و فجأة ضحكت بهسترية وسط دموعها
-تفهميني…. معقول في سبب مقنع يوصلك للبجاحة دي
مفيش أم بتتخلي عن بنتها و مفيش مبررات تشفع لها….. الام الحقيقة بتعمل المستحيل علشان ولادها
و أنا عمري ما لقيت حد حنين تكون أمي
معليش بقا الفاظي مش حلوة
اصل ملقتش حد يربيني و يعلمني ازاي اتكلم
مبرراتك دي أنانية منك…. انتي اختارتي نفسك و بس
اختارتي نفسك و بس
ربنا يسامحك على اللي عملتيه فيا بس انا مش هقدر أسامح ادعي يجي اليوم و اعذرك … حسبي الله
شهاب انحني ساعدها تقوم، كانت قاعدة على التراب أدام صباح مش قادرة تتنفس و كل مشاعرها متلغبطة
احساس الغضب مسيطر عليها… خرجت معه و لسه جواها غضب كبير و حزن
شهاب ساق العربية بسرعة و بعد عن المكان
غزال كانت بتبص من الازاز و بتعيط اتكلمت بسرحان
-أنا قلبي وجعني اوي…. لدرجة اني عايزاه اصرخ من الوجع
شهاب :
-أنتي اللي تختاري الوجع يا غزال…

 

تفتكري ليه خبينا عليكي كل السنين دي
عارفين انه مش هين و كان لازم كل حاجة تفضل مدفونة
غزال مسحت دمعه نزلت من عيونها
شهاب فتح الازاز كله و فجأه بقا يسوق العربية بسرعة
غزال بصت له و فضلت مركزة معه
عدي أسبوع
غزال طول الوقت قاعدة في اوضتها مش بتكلم هند او جدها
حياتها طبيعية مع شهاب لكن معظم الوقت ساكتة و
بتحلم بكوابيس كتير، شهاب كان دايما جانبها لأنها اول ما بتصحي مش بتفتكر حاجة
لدرجة أنها في يوم صحيت و فضلت تبكي بهسترية لدرجة ان كلهم صحيوا
و تاني يوم صحيت و هي مش فاكرة
شهاب اتواصل مع دكتورة و بلغته ان دا بسبب الصدمة اللي اتعرضت ليها
و أنها مش قادرة تتخطى اللي بيحصل بسهولة.
كان اصعب وقت عدي عليهم

 

غزال كانت بتختار هدوم ليها علشان تاخد شاور، سمعت صوت الباب بيخبط،
-مين
هند بمرح
-أنا يا زوز افتحي
غزال فتحت الباب و هند دخلت
هند:كنتي بتعملي اي
غزال بارهاق :
-و لا حاجة كنت هاخد دش… حاسة اني دايخة و حاسه ان عندي برد في جسمي
هند:اساعدك في حاجة؟
غزال؛ ايوة ياريت تعملي لي اي حاجة اشربها على ما اخلص
هند :تؤمري… عايزاه تشربي ايه
لمون بالنعناع انتي بتحبيه
غزال :ماشي بس حطي لي تلج
هند؛ حاضر… صحيح يا غزال
نرمين بنت خالي جاية… ايه رأيك تنزلي تقعدي
شهاب النهاردة هنا و بيخلص شغل في المكتب ما تنزلي كدا و فرفشي
بدل الجو الكئيب دا

 

على فكرة قاسم بايت في المستشفى النهاردة و مفيش حد غريب يعني خدي راحتك.
غزال بصت لها بشك
-تقصدي ايه يا هند
هند بصوت عالي و ضيق
-بصراحة انا مش مبسوطة من اللي بيحصل يا غزل…
نرمين كل يوم و التاني هنا و بتيجي على سنجة عشرة و هي عارفة ان شهاب هنا الفترة دي
و انتي تعبانة يبقى ايه بقا
نرمين انا و انتي عرفينها عنيها على شهاب و بصراحة مينفعش تفضلي باردة كدا من ناحية شهاب
دا جوزك اولا، ثانيا انا عارفة اخويا
مش بيعرف يعبر عن اللي عايزاه لكن بيبان من نظرة عنيه و من تصرفاته
يعني مثالا
لما يبص لك عنيه بتدي نظرة مش بشوفها غير ليكي انتي و بس
نظرة جميل تخطف القلب..
بيخجل لما يلاحظ ان حد قفشه و بيخبي دا بحركة ايده على دقنه و يبص في كل الاتجاهات اللي انتي …
شهاب مش هيفضل يستحمل الوش الخشب دا كتير لازم تتحركي
سمعوا صوت نرمين جاي من برا في الجنينة، هند طلعت بسرعة تبص من البلكونة
رجعت و هي متغاظة

 

-مش قلتلك لازم تيجي على سنجة عشرة
بقولك ايه دلع البنات دا بطلانه
مفيش حد غريب تحت… البسي اي دريس شيك و مش لازم يكون طويل… و حطي مكياج و مش عايزاكي تفارقي شهاب انتي فاهمة يا بت
غزال ضحكت من الطريقة اللي هند بتتكلم بيها و هي محموقة على شهاب
و خوفها على علاقتهم ببعض مش عايزاها تتاثر
هند بحدة و غيظ :
-متضحكيش ياله خدي دش في السريع و البسي الفستان الازرق دا شكله حلو اوي و حطي روج كدا
هو انتي اه احلى منها بكتير لكن ميمنعش اننا لازم نحط النقط على الحروف و نخليها تفهم ان اللي بتفكر فيه مينفعش و خليها تشوف حالها بدل ما عماله ترفض عرسان كدا ياله بسرعة
هعمل فراولة ساقعه على ما تيجي يا بت و الله لو منزلتش هاجي اجيبك من شعرك
هند خرجت من الاوضة بسرعة، غزال اخدت الحجاب حطيته على شعرها و وقفت أدام ازاز البلكونة تشوف ترمين اللي قاعدة بكامل شياكتها و هي بتتكلم مع حليمة و بتضحك برقه… شافت شهاب خارج و طالع الجنينة
ملامحها كلها اتغيرت و هي بتضغط على ايدها بقوة و عيونها لمعت بشراسة
و هي شايفه نرمين بتسلم على شهاب…
دخلت اوضتها بسرعة و دخلت تاخد شاور
لأول مرة قلبها يدق بسرعة كدا و متفهمش الشعور اللي حاسة بيه
و ليه غيرانه و متضايقه من وجود نرمين بالشكل دا
معقول بتغير عليه؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غزالة الشهاب)

تعليق واحد

اترك رد