رواية قمر والسلطان الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية قمر والسلطان الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية قمر والسلطان البارت السابع
رواية قمر والسلطان الجزء السابع
رواية قمر والسلطان الحلقة السابعة
……بينما كانت سمية تستعد لذبح الحمامة حتى دخل السلطان وتعجب من تصرفها فاخد منها الحمامة وقال ما بكي يا إمرأة انها مجرد حمامة فقط وانا ارتاح لما اراها
قالت له : وأنا ألا أكفيك لا أستغرب أن تصادق الحمير والكلاب فبعد إختفاء تلك الجارية أصبح وضعك سيئا يا مولاي
أحس السلطان بدموعه تنزل على خده فسمية على حق لقد فقد لذة العيش بعد حبيبته قمر حمل الحمامة في يديه وذهب إلى الكوخ في الحديقة فتذكر أيام السعادة
وأنشد :لقد طال الغياب أخبريني أنّك بخير كل يوم أنتظرك
لما أكمل شعره نظر إلى عيني الحمامة فوجد فيهما دمعتين كبيرتين فمسحهما وقال :هل تفهمين ما أقوله يا جميلة ؟
فحركت رأسها الصغير بالإيجاب
😳😳إبتهج كثيرا وقال نظرتك تذكرني بحبيبتي هل تعرفينها حركت مرة أخرى رأسها وبدأت ترفرف حوله بحب
ثم نزلت على المائدة كان عليها بعض الغبار فمنذ مدة لم يأت أحد للكوخ فرسمت بمنقارها شيئا ولما رآه صاح من الدهشة 😳😳:لا يمكن.. غير معقول هل هذا أنت
ومن فعل بك هذا لا شك أنها سمية هي شديدة الخبث
أمضى السلطان ليلته في الكوخ مع الحمامة منذ أيام طويلة لم يحس بالسعادة لكنه كان يفكر كيف ستستعيد شكلها لا شيئ مأكد كلما تعلق الأمر بالسحر
في الصباح طلب رؤية حكيم الزمان وحكى له قصته
قطب الشيخ جبينه وقال :هذا سحر جماعة الثعبان الأسود وهؤلاء القوم لم يعدوا موجودين على حد علمي وهم بارعون في السحر والطب
لكن من المؤكد أن ساحرا واحدا على الأقل قد نجا من المحرقة التي قام بها سلاطين مملكة جبل الشمس ومن الغريب أن الأميرة سمية من تلك البلاد
أجاب السلطان شكوكك في محلها و من اليوم سأراقبها خفية فهي من ستقودنا إلى الساحر والويل له لما أقبض عليه
اعطى السلطان الحمامة قمر لحكيم الزمان وطلب منه إخفاءها عنده ثم أخذ واحدة أخرى تشبهها وأصبح يحملها معه أينما ذهب وكان يعرف أن سمية ستشك أنه عرف الحقيقة وستحاول أن تتخلص من الحمامة بكل الطرق
دفع مالا لأحد جواريها وأوصاها بمراقبة حركات سيدتها
قالت سمية في نفسها :كأنه يحس بوجود سر وراء الحمامة وما هي إلا أيام حتى يكتشف أنها قمر Lehcen Tetouani
سأحاول أن أدس لها سما في الحوض الذي تشرب منه الطيور وليس مهما أن تموت كلها فأنا لا أحبها أما الأكل فلا سبيل إليه لأن السلطان جمال الدين يطعمها مين طبقه
في تلك الليلة أرادت الحمامة الخروج لتشرب لكنها وجدت النافذة مغلقة وفي الصباح أخبر الخدم أن كل حمام القصر وكذلك العصافير قد ماتت ولا نعرف سبب ذلك
جاء حكيم الزمان وفحصها ثم قال :السبب هو الماء رد جمال الدين: أحمد الله أني أخفيت قمر لم أكن أعرف أن لسمية كل هذه القسوة من البداية لم أشعر ناحيتها بالحب
لكن أبي أصر على زواجي منها أما تلك المرأة فلما رأت أن الحمامة لا تزال حية جن جنونها وقالت الحل أن أذهب لتلك الساحرة لتعطيني شيئا لا تنجو منه تلك الحمامة اللعينة
ثم تنكرت في زي الخدم ولما خرجت من القصر ركبت حصانا وذهبت ناحية مملكة أبيها التي لا تبعد سوى بضعة ساعات أبلغت الجارية السلطان بخروج سيدتها فطلب من عبيده أن يتبعوها دون أن تشعر ويقبضوا على الساحرة ويحضروها أمامه وأن يكمنوا لامرأته ويلبسوا زي قطاع الطرق ويأخذوا منها الحصان وكل ما تحمله
لمّا وصلت سمية لكوخ للساحرة في الغابة أخبرتها بقصتها فقالت لها :الحب بينهما أقوى مما أتصور لقد أصبحت قمر حمامة لكن السحر لم يقدر أن يأثر على قلبها فهي تحب جمال الدين بكل جوارحها
قالت المرأة: لم أقدر على الخلاص منها أريد شيئا يقتلها حتى ولو اختفت عنده
ابتسمت العجوز وقالت :سأعطيك عقارا ترشيه في القصر وهو ليس مؤذيا للبشر لكنه يقتل كل الحيوانات الصغيرة كالجرذان والطيور وحتى الأرانب
سألتها هل أنت متأكدة أنه لن يضر أحدا من أهل القصر ؟ أجابتها كل التأكد فلن يحسوا بشيئ
دفعت لها سمية صرة كبيرة من المال وقالت لها :أريدك أن تأتي للعيش معي في القصر وسأعطيك عملا فأنا أحتاج إليك لتواصلين تعليمي السحر وسوف انتقم من يفسد سعادتي
قالت الساحرة :أنا أيضا مللت من العيش وحيدة هنا فالغابة مليئة بالسباع وسوف أكون معك ونتغلب على من يقف في طريقك ومعا سوف ننجح في ذالك فلم يهزمني أحد من قبل
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قمر والسلطان)