روايات

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع 7 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع 7 بقلم هايدي سيف

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت السابع

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء السابع

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة السابعة

– اكيد واحده من الى تعرفهم ومعاها عيل كمان
قال بغضب شديد وعروقه بارزه – اخرسي
– بتتحمألها اوى واضح أن علاقتكو كانت قويه، علاقاتك كتيره يا استاذ هيثم وسعات بتوصل لحد لدنئ …
ولم تكمل كلامها حين التف هيثم مره واحده وصفعها بظهر يده على وجهها اصمتها
اتصدمت أفنان من ذلك الكف الذى تلقته منه أما هيثم من نوبه غضبه .. فاق وأدرك إلى عمله، كانت خافضه عيناها ولم ترفعهم حيث سالت دموع من عيناها بصمت
مشيت دون أن تنطق ببند كلمه بصلها ولم يتحدث هو الآخر ومضايق زفر بضيق وهو بيسند على الحائط لكنه غير مبالى فهو لم يخطىء بل هى من أخطأت وتستحق ذلك
بس ايا يكن هل كان عليه أن يمد يده عليها بتلك القسوه .. لو كانت صمتت لما حدث كل هذا .. فهل هى لا تعلم من تكون هذا المرأه .. أنه لا يقبل أحد لن يقول عنها اى كلمه سيئه .. أنها الملامه ليس هو بل هكذا كان هينا معها
أما افنان فقد جلست فى الجنينه بمفردها بعيدا عن الاصوات كانت منزله وشها والدموع تتساقط دون أن تتوقف
– ربنا يسامحك يا ماما .. خلتينى مع واحد زى ده بتهان واسكت حسا انى قليله ومليش حق فى حاجه لانك بعتينى .. ربنا يسامحك بحق إلى أنا فيه مش عارفه ادعى عليكى لأنك امى
كانت تنشج وجسدها يرتجف وتحاول كبح صوتها وشهقاتها مسحت الدموع بأكمام ملابسها وهى ترفع راسها لسماء وكأنها تنادى خالقها الذى يراها الآن تشكى له وهو السميع العليم
كان هيثم قاعد وحاطط راسه بين أيده ومنمش قام ولسا كان هيخرج من الأوضه لقاها بتدخل
يصلها كانت خافضه وجهها وشعرها على وشها تخطته دون أن تنظر إليه خدت لحاف ومشيت وقفها وهو بيقول
– راحه فين

 

لم ترد عليه وذهبت بصلها تضايق من تجاهلها مشي دخل اوضه وكانت بتعدل اللحاف قرب منها وقال
– بتعملى اى هنا
مرديتش وكملت إلى بتعمله فبدأ غضبه بأن يحتله مسكها من دراعها ولفها ليه
– هونا مش بكلمك
بصتله بخوف أما هيثم حين ظهر وجهها رأى شيئا قرب أيده منها بصتله بخوف لقته بيلمسها وبيبعد شعرها من على جنب وشها وجد خدها احمر وعلامه لصفعته لها
تبدلت ملامحه فهل قسي عليها لذلك الحد بعدت وشها وهى بتنزله وبتبعد عنه وهو فلت دراعها ومجادلش
– ينفع تخرج
قالتها وهى تخفى عيناها ولا تتطلع به بصلها قال
– انتى هتنامى هنا ؟
– اه
– عندك اوضه تقدرى تنامى فيها يلا
– مش اوضتى
قالتها ببرود وهى تكمل – مش اوضتى زى ما دى مش اوضتى ولا ده بيتى .. بس على الأقل هنا اضمن انى ما شفوكش
– عارف انى غلطت بس ..

 

– مبسش يتفع تمشي
– انتى متعرفيش إلى قولتيه
– ولا عايزه اعرف .. ايا كان مستحقش إلى عملته .. مش عايزه ادخل فى نقاش مع واحد شايف حتى أنه مش غلطان
– عشان أنا مغلطتش
بصتله بشده اومأت وهى تقول – معاك حق انت عملت إيه يعنى مش حاجه تتضايق عشانها
حس بحزنها تنهد وقال – روحى على اوضتك يا”افنان” بعد اذنك
– بعد اذنك انت اطلع برا .. مش عايزه مكان يجمعنى بيك ولا أن سريرنا يكون واحد أو اشاركك في حاجه من ممتلكاتك الخاصه من انهارده … انت فى حالك وانا فى حالى
اشاحت وجهها وهى تردف – ولو مضايقك وجودى هنا اقدر انام فى الصاله أو على الأرض ولا انى انام جنبك
وجت تخرج منعها وهو بيمسك أيدها يوقفها لم تلتفت نظر إليها اقترب وقف أمامها قال
– خليكى أنا خارج
مشي وسابها كى لا يضايقها أكثر من ذلك
فى اليوم التالى لبست أفنان عشان تروج الجامعه افتكرت دفاترها إلى سابيتهم فى الأوضه عنده
راحت وهى متضايقه لقت الباب مفتوح دخلت ومكنش موجود فشكرا ربها أنها لن تراه فى هذا الصباح، قربت من الكمود وخدت حاجتها بس توقفت عيناها على تلك الصوره الى على السرير فى مكانه
كانت نفسها بتاعت امبارح استغربت وكأنه كان نايم وهو ماسكها مهتمتش وجت تمشي لقته بيدخل بصتله
– كنت باخد حاجاتى
قالتها بتوضيح وهى بتمشي
– عايزه تعرفى مين دى
توقفت ثم قالت بلا مبالاه – لا
– امى

 

وقفت عند الباب من الى اللقب إلى سمعته بصتله فقال
– الطفل ده يبقى أنا .. والست دى تبقا أمى
لا تنكر دهشتها فهى رأت أن الطفل يشبهه لكن ظنته ابنه .. كيف وهو لم يتزوج .. ظنت به سوء وأنه له علاقات بالخارج لا تعلمها
قرب ووقف قدامها وقال – اظن الصوره اتوضحت ليكى
بصتله فى عينه وهى تتذكر كيف صفعها، اشاحت بوجهها وذهبت دون أن تعلق على كلامه
فى الشركه كان هيثم جالس شارد الذهن بصله سامر وقال
– فى اى يابنى ماتركز معايا
– دماغى مش فايقه لشغل دلوقتى نكمل بعدين
قالها وهو يرجع ظهره للخلف بتنهيده بصله باستغراب وقال
– مالك مش على بعضك ليه .. حصل حاجه مبينك انت وافنان
بصله هيثم من ذكر اسمها وقال
– وانت عرفت اسمها منين
– منتا إلى قايله امبارح قدامى
أومأ له وهو يتذكر لكن صمت قليلاً ثم قال
– مديت ايدى عليها

 

اتصدم سامر وقاله – ينهارك اس*ود ازاى تعمل كده
– إلى حصل مكنتش شايف قدامى
– تقوم تمد أيدك عليها انت اتجننت من امتى وانت بتمد ايدك على بنت لا ودى مراتك
– عشان غلطت .. أنا معملتش كده غير بسببها
– وإلى عملته غلط اكبر
قال بغضب شديد – أنا مغلطتش .. إلى يتكلم عن امى بطريقه وحشه انسفه من على وش الأرض
سكت سامر حين سمع اسم أمه فى الأمر وتحوله الذى لم يدهشه وكأنه أخذ إجابته أنه انفعل هكذا بسبب والدته التى يحبها بشده
– وهى اتكلمت عنها وحش ازاى
سكت هيثم وهو مضايق أنه يفتكر
– معرفش هى قالت ايه بس ممكن مكنتش تقصد يا اخى أو مكنتش تعرف بحبك ليها هى معرفتكيش بشكل كلى يعنى
– محطتلهاش مبرر واقفل الموضوع ده
سكته تنهد بقله حيله ومشي وكأنه عارف أنه لا مجال فى النقاش إذا الأمر متصل بوالدته أنه لن يصغى لأحد
لكن حتى هيثم كان بيتخيل امه بتعاتبه وانه مد ايده على بنت ايا كان السبب لطالما كانت تعززهم فى نظره وتعلو من شأنهم وان عليه احترام النساء لكنهم الان أكثر ما يبغضهم
كانت أفنان فى شغلها وسرحانه بتفتكر هيثم
تذكرت كلامها الذى لم يجب أن تقوله لكنها لم تعلم أن ذلك الطفل هو وهذه تكون والدته .. أنها أخطأت كثيرا فى كلامها هذا لكن ماذا فعل هو .. لقد صفعها بقسوه

 

غمضت عيونها جامد بحزن وهى بتفتكر ما تعرضت له
– افنان ركزى فى شغلك
فاقت على صوت شذى اومأت لها وكان أمامها شاب أعطته طلبيته
– لو فضلتى تسرحى كده كتير الزباين هيطفشو مننا
مرديتش عليها قربت منها وبصتلها وقالت
– شكل حبيبك سابك وهو إلى مخليكى كده
بصت لها باستغراب من إلى قالته
– حبيب مين
– إلى جه قبل كده هنا وخدك
سكتت ومرديتش عليها وهى مضايقه
– انتو اتخنقتو ليه
قالتها بفضول لكن لم تجد افنان تغيرها اهتمام
– باين أن الموضوع سر .. هو بصراحه قمر اوى اكيد مش هيبصلك انتى .. ايا كان انتى واحده من الأرياف
تنهدت افنان ومشيت وسابتها بصتلها شذى بقرف ولم تبالى ومشيت
فى المساء عادت الى المنزل كان هيثم لسا مجاش غيرت لبسها ونزلت سمعت صوت بصت لقته رجع بصلها ثم ذهب دون أن ينطق ببند كلمه

 

مر ثلاث ايام وهم هكذا لا يوجد جديد محداثتهم رسميه قليل ان حدث نقاش بينهم كانت كلمات لا اكثر ولم يكونوا يرو بعضهم فكانت أفنان تتعمد أن تتلاشاه وهو الآخر
فى الليل كانت بتذاكر فى اوضتها حست بألم فى ضهرها قامت بإرخائه قليلا وهى تتنهد
نزلت وتوجهت المطبخ بس وقفت لما شافته موجود بصلها قال
– لسا منمتيش
استغربت من سؤاله ردت ببرود – لا
– اعملك قهوه معايا
بصتله وهو يقولها دون أن ينظر إليها ويضع القهوه فى فنجانه بصلها ليأخذ الرد
فى المطبخ كان هيثم قاعد على تلك السفره الصغيره وافنان معه كان فنجان كل منه أمامه والصمت يعم بينهم قبل أن يكسر هيثم هذا الهدوء وقال
– سهرانه بتذاكرى ؟
بصتله فكان يريد أن يكسر الحواجز اومأت له بمعنى أجل صمتت قليلا ثم قالت
– وأنت
– كان عندى شغل بخلصه
اومأت له بتفهم وهى تشرف شرفه من القهوه بس اتبدلت ملامحها وبصت على القهوه وهى تتذوقها
– عملتها كده ازاى
بصلها قال بتلقائيه – عادى مجرد قهوه
– بس طعمها مميز
– عجبتك ؟

 

بصتله سكتت فعرف أنها مش هترد قال
– ليا طريقه معينه لما بعملها بمعرفش اشربها غير كده
– كويس فى حاجه تقدر تعلمهالى
ابتسم بهدوء وقال – معنديش مانع
بصتله وكان ينظر إليها فالتقت عيناهم لكن لم يطولو حيث ابعدتهم ببعض الحرج فابعد عينه وهو الآخر وشرف من قهوته تنهد ثم قال
– أنا آسف
استوقفت افنان ما قاله للتو نظرت إليه وعلمت مقصده فهل اعترف أخيراً بخطأه ..أنها كانت تنتظر منه ذلك
– اسفه أنا كمان
بصلها فكملت – مكنش لازم اقول الكلام ده، وانا معرفش انها والدتك ممكن ده بسبب الطرد إلى جالك يومها خلانى افتكر انها واحده تعرفها
استغرب وقال – طرد إيه
– اه نسيت اقولك فى طرد جالك من واحده كده تقدر تشوفه تحت المكتب
عم الهدوء قليلا قبل أن تقول بتساءل
– ليه لما لقتنى مسكت الصورة اضايقت اوى ونتشتها منى كأنى عملت جريمه
سكت هيثم شويه فحست أنه مش هيجاوب لانه سؤال خاص
– مبحبش حد يقرب من اى حاجه تخصها .. دى اخر صوره ليا منها فتلاقينى عاينها ومحافظ عليها عشان مفيش حاجه تحصلها
– بس ..

 

– مستغربه ليه
– عشان دى مشاعر عاديه مش لايقه مع تعبيرات وشك يومها
– ممكن عشان انت متعرفنيش بس انا عندى المشاعر مفرطه
استغربت لكن لم تتحدث أكثر وقفت وهو بيبصلها حطت الفنجان على الرخاميه قالت
– شكرا
مشيت وهى بتسيبه
فى اليوم التالى كان ده يوم إجازتها وقاعده فى البيت كان هيثم خارج
سمعو صوت الجرس بصتله باستغراب أنه مستنى حد بس هو كمان بصلها قال
– انتى مستنيه حد
– لا
راح وفتح وكان منير استغرب هيثم جدا لما شافه
– مش هدخلنى
أفسح له دخل اقفل الباب وتبعه ابتسم منير بهدوء لما شاف افنان وقال
– عامله ايه يا افنان
– الحمدلله وحضرتك
– بلاش حضرتك دى شيلى الالقاب انتى فى مقام هيثم ابنى يعنى بنتى
ابتسمت وهى تقول – حاضر
تقدم هيثم ببرود من تلك النقاش الذى لا يبالى به بص لأفنان فهمت مقصده
– عن اذنكم
جت تمشي وقفها منير وهو بيقول
– خليكى عشان عايزك

 

 

قعد بصت لهيثم باستغراب أما هو تقدم ببرود وجلس فتبعته
قال هيثم – خير
– مجيتى ليك فى بيتك شؤم
– دى اول مره تيجى هنا
– ممكن عشان الوضع اختلف عن زمان
مكنتش افنان فاهمه حاجه من نقاشهم وكيف لم يأتى والده هنا قط
– فى حاجه ؟
قالها هيثم بتساءل فقال منير – اه كنت جاى اسلم عليكو من بعد اخر مره .. وجيت اقولك ترجع القصر وتعيشو معانا
استغرب هيثم بصتله افنان بصلها وكان باين عليها الرفض بسبب ما حدث لها هناك
– متخافيش يا أفنان هترتاحى هناك ومحدش هيضايقك ..متزعليش من ريم المره إلى فاتت هى عرفت غلطها
– مفيش داعى
قالها هيثم بحزم يعلنه بقراره بصتله افنان
– ممكن تبقى نيجى كزياره بس انا افضل افضل فى بيتى
– والقصر اى يا هيثم ما هو كان بيتك .. ولا انت خليت حياتك دى هى الاساسيه
حس بالضيق وقال – اديك قولت كان
بصالهم افنان هما الاثنان ولا تعلم نقاشهم هذا أنها تستعجبه حقا
وقف منير وقال – وما زال ياهيثم .. فكر فى كلامى عشان هستناكو
بصتله افنان وقفت وقالت
– خليك ياعمى اشرب حاجه
ابتسم وقال – مره تانيه

 

بص لهيثم ثم ذهب وهو يتركهم لقت هيثم بيقف وبيمشي هو كمان
مر يومين فى المس كانت أفنان جالسه فى غرفتها سمعت طرقات على الباب وكان هيثم الذى فتح ودخل وقال دون أى مقدمات
– حضرى حاجبتك عشان هنمشي بكره
قالت باستغراب – نروح فين
– القصر
تعجبت لانه غير رأيه فعلا وحصل ما خافته جه يمشي وقفته وقالت
– أنا مش عايزه اروح هناك
بصلها قال – ليه
– انت عارف لما روحنا حصل ايه وانا مش عايزه ده يتكرر أو حد يهنى تانى لو كده سيبنى هنا وروح انت
مرديش بس قرب منها وقف عندها وقال
– مينفعش لازم تكونى معايا
بصتله بشده وزعلت قال

 

– قلتلك متخافيش طول ما انتى معايا عشان مش هسمح لحد يهينك أو يضايقك
كان بيطمنها بس هى التزمت الصمت واومأت برأسها فقط فهل أن رفضت سيوافقها أنها لم اقتنع بكلامه فهو بحد ذاته اكتر شخص هانها
وفعلاً راحو القصر وكان الكل فرحانين أنهم جهم ورحبو بيهم وارتاحت أفنان لما ملقتش ريم ما بينهم وده كان احسن ليها لأنها مش عايزه تشوفها
خدو جناح خاص ليهم وده ضايقها عشان نسيت أنهم هيتجمعو فى اوضه واحده تانى وهى مكنتش قابله ده
– هو ينفع اروح اوضه غير دى
قال ببرود – لا
– خلاص نفصل الاوضه
– ازاى ده
– نخليهم جانبين ومحدش يضايق التانى
تنهد ثم استدار إليها وقرب منها وقال
– افنان
بصتله خافت ورجعت لورا هم هممت بمعنى نعم وهو لا يزال يقترب إلى أن توقف ونظر فى عينيها
– متعرفيش تسكتى
بصتله بشده بعد عنها ببرود ومشي وهى بصتله بحنق
– افنان متعرفيش تسكتى نينينى
قالتها بصوت منخفض وهى تتذمر بتقليد ما قاله لقته بيقف ويبصلها فسكتت خافت ليكون سمعها
– مش هتغيرى
بصتله وبصت على نفسها كانت لابسه المعطف وكانت الاوضه بحرارتها الاعتياديه من المكيف
ضمت المعطف عليها بخجل وقالت – ملكش دعوه عجبنى هفضل كده
– خليكى بيه

 

قالها وهو بيمشي ويبتسم عليها وهى مضايقه ولسا ضامه المعطف عليها وكأنه بيبص لجسمها بس بقت حرانه فعلا لما اتأكدت أنه مش موجود لبست دريس رقيق لونه ازرق سمائى وطرحتها
كانت واقفه بتعدلها عليها فى المرايه شافته بيبصلها ثم ابتسم لفت وقالت
– مفيش حاجه اضحك اكيد مش هعقد بالجاكت فى الاوضه يعنى
– حد ماسكك حتى لو عايزه تعقدى منغير هدوم خالص معنديش مانع
اتسعت قدحتا عيناها من الصدمه لوقحته الذى لم تتخيلها
– ا..انت ا..
– ابلعى ريقك بس ليحصلك حاجه
بلعته وهى لسا فى صدمتها بس قالت بغضب شديد
– انت قليل الأدب
وفرت من امامه بخجل وضيق ابتسم لانه تعمد أن يجعل خديها حمران كلأن
على المائده كانو يجلسون ومنير فى المرسي الرئيسي بحكمه كبير العائله
– فين هيثم وافنان
قالت فاطمه بإبتسامه – اهم
بصو ناحيتهم وهم يتقدمو منهم ابتسم منير لما قعدو أما ريم فا لم تبالى
– بقولك اى يا هيثم
قالها حمزه فرفع هيثم عينه اليه ليكمل
– بما أنك جيت القصر لينا قعده بليل بقا
بصوله بإستغراب وافنان التى لم تفهم
– بليل نبقا نشوف

 

قال لؤى – هنعتبرها موافقه منك
ابتسمو وعادو لأكلهم
كانت أفنان قاعده مع جنى وفاطمه وسهير ونجيبه التى كانت تمسك فنجان وبتقرأه وبتقول
– طريق طويل ملهوش نهايه هتتعبى فيه اوى لانه مش سهل زى ما انتى فاكره
قالت فاطمه – اى ده احنا بنفك عن نفسنا مش تخوفى البت
– مش بقول إلى شيفاه بصى كده يا افنان يابنتى
بصت افنان إلى الفنجان وترسباته
– قلبك ابيض ومبتشليش من حد .. بس محدش بيفضل على حاله والدنيا بتغير .. بس بلاش تغيرى جوهرك خلى زى ما انتى مهما إلى هيعدى عليكى .. فى عقبه قدامك اهي
استمعت إليها باهتمام وهى تنظر وهى تكمل
– زى السد إلى هيوقف حياتك ..
بصتلها افنان وفى تلك اللحظه وجدت ريم تنزل الدرس بصت عليها وقالت بتلقائيه
– دى
فلتت ضحكه منهم إلى ما قالته وهم ينظرون إلى ريم
قالت جنى – هى عقبه فى حياه الكل فعلا
بصتلهم ريم وهما ييضحكو افنان رأت هيثم وهو يخرج برفقه ابنى عمه
قالت سهير – رايحين فين

 

قال حمزه – ما قولتلك ياماما هنخرج نهوى نفسنا شويه كده
قال لؤى – يلا ياعم بدل ما يغير رأيه
بصت افنان إلى هيثم مشيو وهى مستغربه ان اسلام لم يكن معهم ذلك الشاب غريب عنهم رغم أنها مقارب لعمر هيثم ومن المفترض أن يكونا مقرب منهم لكنه يبدو هادئا بعيدا
– هما رايحين فين
قالتها بتساءل مسكت جنى دراعها وقالت
– انتى متعرفيش
– لا
– وانا أقول وافقتى ازاى انك تخلى هيثم يروح
– مش فاهمه
– طالما الاربعه دول اتجمعو فهيسهرو فى نادى كلب من بتوعهم
استغربت كثيرا قالت – بس هما تلاته مش اربعه
– لا ما سامر معاهم كده كده
مكنتش فاهمه بس افتكرت ذلك الشخص وقالت
– وأنتى تعرفى سامر منين
اتبدلت ملامح جنى من ابتسامه إلى وجه يسحب نظرت إلى أفنان وقالت
– ها .. ما سامر صاحب هيثم من زمان اوى وهما صغيرين وكده فتلاقينا كلنا عارفينه
سكتت وافنان اومأت برأسها بتفهم لكن شعرت بالريبه منها
قالت فاطمه لنجيبه – ما تشوفلنا كده فيه حاجه جايه تفرحنا
لقتهم كلهم بيبصولها وبيبتسمو قالت
– ايه

 

– مفيش اى جديد يا افنان
– مش فاهمه جديد فى ايه
– فرد جديد مثلا
بصتلهم وفهمت نظراتهم إلى احرجتها وسكتت ومرديتش لكن فرت من تلك الجلسه
كان منير واقف بعيدا يرى ابتسامتهم ويتابع افنان ببسمه هادئه تنهد جائه صوت من خلفه
– مش ناوى تعرفها الحقيقه
ب وجدها والدته عرف مقصدها فقال
– فى الوقت المناسب
– جوزتها لأبنك، دخلتها العيله ومبيننا، بقت مننا … وعلينا .. اخرت إلى بتعمله إيه
– خير يا أمى .. إنشاءالله هيكون اخرتها خير
فى الليل كانت أفنان لسا صاحيه سمعت صوت من برا وقفت وراحت فتحت وخرجت شافت هيثم بس مكنش ساند نفسه وبيطوح
قربت منه كان هيقع بس لحقته ومال عليها بجسمه كله
– بتشرب ليه مدام مش هتعرف تسند طولك
لقته بيبتسم بسكر ويقول – عشان ارتاح
بصله باستغراب كانت حاسه انها هتقع فسندت على السور وهى بتطلع وسنداه
دخلو الأوضه قال هيثم – اى ده انا اى الى جابنى هنا
قفلت الباب وهى بتقول – كارزمتك بقت فى الأرض
رفع وشه وهو بيبصلها وكانه بيتعرف عليها ابتسم ببلاها وقال
– افناااان انتى بتعملى اى هنا
– يا الله هو يوم مش فايق .. شكلك يضحك
– ليه يعنى

 

– بتتكلم ببرائه مش زى وشك الى اتعودت عليه ده
قرب ونظر فى عيناها اتخضت وبصتله لوحده يقول
– أنى الاحلى
بصت له فى عينيه المباشره وقالت بهيام
– الاتنين
متعرفش ازاى قالت كده وفاقت لما لقته بيبعد وبيبتسم ويقول بخبث
– الأتنين هاا
احمرت وجنتها وقالت بضيق – لا مقولتش كده .. وامشي عدل بقا بدل ما اقع أنا وانت
راحت ناحيه السرير وهى مش عارفه تسند نفسها ثم دفعته فوقع على السرير ابتسم
تنهدت وهى تنظر له قربت منه وعدلته بس لقته سحبها مره واحده اتصدمت لما لقت نفسها فوقه ولافف أيده حولين وسطها بعدت عنه بس كان مسكها جامد بصتله وهو باصصلها بأعينه الجديه
– هيثم سيبنى
مردش عليها رفع أيده تدريجيا عليها دق قلبها وهى بتحس بلمسته فى عنقها ثم سحب طوق شعرها فانسدل من نعومته وهو يتحرر ويسقط على وجهه
بصت لنفسها بشده والى ما فعله لقته بيقرب أيده من وشها وهو يبعد شعرها قليل خلف اذنها ويقرب يده من عنقها
– تعرفى انى بحب الشعر الطويل

 

نبضات قلبها عليت وهى بصاله
– بس كل حاجه اتغيرت لما دخلت هي .. غيرت مواصفاتى وحبيتها ه
استغربت جدا لانه يتكلم عن امرأه مره اخرى قالت
– هى مين ؟
– ممكن اكون غلطت لأنى اهملتها بس لى اخد ده منها …. أنا سيبت الكل عشانها مكنتش عايز غيرها من الدنيا ديه .. ده جزاتى وتمت حبى ليها
كانت بتسمع لكلماته وكأنه يريد أن يبكى
– بعدين ؟
قالتها افنان بإهتمام وفضول ثم قال
– هى فين دلوقتى
بصلها قرب من شفتاها اتوترت جدا قالت
– هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
– قت*لتها
فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل ….

– هيثم انت مش فى وعيك
لم يرد عليها واقترب أكثر وشعرت بسخونه انفاسه غمضت عينها جامد بخوف ولم يعد يفصلهما شئ توقف هيثم وبصلها هيثم وهى تغمض عيناها فهمس بين شفتاها
– قت*لتها

 

فتحت عينها بصدمه وبصت لعينه ونظرته المخيفه التى لم تراها من قبل
ابتعد عنها وهو يلقى برأسه بارهاق بعدت افنان سريعا بعد أما حست دراعاته خفت من عليها وقفت وهى بتظبط هدومها
أما هيثم فتقلب فى نومته بحركه عشوائيه ويغط فى النوم بصتله أفنان بخوف كن الى سمعته ونفيت برأسها انه مش صح واكيد هو مش فى وعيه
اقتربت منه وقامت بخلع حذائه ثم أبعدت ساقيه برفق وهى ترفع الغطاء عليه بصله شويه وهو نائم وبتفتكر كلامه
– مين إلى كان بيتكلم عليها بطريقه دى .. ممكن تكون حبيبته القديمه .. متخيلتش أنه يكون حب قبل كده او يحب بلإخلاص ده زى ما حسيت من نبرت صوته إلى مكنتش بارده ولا هاديه بالعكس كان صوته مبحوح فيه جرح كبير
فى اليوم التالى فى الصباح كانت أفنان تسير فى القصر بشرود لقت إلى بيمسك أيدها ويسحبها
اتخضت بصت لقته لؤى اتصدمت من قربهم وأيده إلى على وسطها زقته جامد بعيد عنها قالت
– انت ..
قاطعها وهو يقول – خلى بالك وانتى ماشيه بعد كده
بصت له باستغراب فأشار على السلم إلى كان جنبها وهى على حافته
– كنتى هتقعى
بصتله اومأت برأسها بتفهم بس كانت مضايقه من الى عمله ومتعرفش لى حست أنه تعمد يقربها منه بالشكل ده كان يقدر يبعدها
– اى إلى بتفكر فيه
– لا مفيش .. انتو كنتو فين امبارح
ابتسم حط أيده على مؤخره رأسه وهو يحك شعره ويقول
– سهره من بتوعنا .. ما تشغليش بالك .. بتسالى عشان هيثم
– اه انتو جيتو زيه كده

 

– لا ده هو إلى لما بيشرب بيتقل فى الشرب عشان يبقى كده مش واعى بالى حواليه ويغيب شويه .. أما فى العادى مبيسكرش لو شرب زينا اصل بنعمل حساب رجوعنا ولو عمى أو بابا شافنا هتبقى مشكله
– وهو بيتقل فى الشرب ليه مش زيكو
سكت شويه ثم قال – تقدرى تسأليه
جه يمشي قالت – استنى
وقف ابتسم ابتسامه جانبيه ثم أخفاها ونظر إليها فقالت
– يوم أما ودتنى لشركه وقتها قولت حاجه غريبه .. قلت إن موضوع زمان خلى هيثم زى دلوقتى .. كنت تقصد ايه
– هو فعلا موضوع قديم مش مهم
– بس شكله مهم لحد دلوقتى لهيثم
– انتى عرفتى حاجه ؟
– زى ايه .. البنت إلى بيعقد يهلوس بيها لما يكون مش فى وعيه .. مخدتش كلامه على محمل الجد عشان مكنش فايق
– يبقا حاولى تسأليه وهو مدرك
اعطاها ظهره وهو يكمل – وإن كان هيجاوبك ولا لا
بصله باستغراب مشي وسابها بعدما تلقى بكلماته التى لم تساعدها فى شئ
دخلت افنان الاوضه لقت هيثم صحى ويمسك راسه وهو يعتدل بصلها خافت ومشيت سريعا من أمامه
كانت نازله وهى راحه جامعتها وقفها منير وهو بيقول

 

– راحه فين يا أفنان
– الجامعه
– مقولتيش لهيثم ليه يوصلك
– مش عايزه ازعجه عادى
– خلاص هكلم السواق ..
قاطعه صوت هيثم وهو يقول – مفيش داعى
بصوله تقدم من افنان وقال – يلا
وقفت وما تحركتش بصلها هيثم باستغراب وكانت خايفه تروح معاه بصلها منير قال
– مالك يا أفنان يلا جوزك هيوصلك
– خلاص خلى السواق
استغرب جدا بص لهيثم الى كان مستغرب هو كمان قال
– انت عملتلهاحاجه يا هيثم؟

 

رد ببرود – وانا هعملها ايه مش عايزنى وأصلها هى حره اصلا متأخر على الشغل
جه يمشي وقفت منير وقال- خد مراتك وصلها على جامعتها
تنهد هيثم بضيق بصللفنان ببرود وقال – هتيجى
خافت من نبرته مشي وهو بيسبقها بصت لمنير أشار لها ان تذهب مشيت وهى قلقه
وقف هيثم بسيارته عند الجامعه بعيدا قليلا جه يفتح الباب خافت أفنان وتراجعت بصلها بشده من حركتها وخوفها من اى حركه بيعملها فتحت الباب سريعا ونزلت قالت
– شكرا
بصلها باستغراب – هبقا أعدى عليكى لما تخلصى شغل
– مفيش داعى ..
قاطعها بلا ميالاه- اكيد مش هرجع منغيرك
اومأت له بقله حيله فذهب اخذت نفسا وقالت
– هعيش معاه تانى ازاى ده

 

مر اسبوع وكان تصرفات أفنان غريبه كانها تتجاهله او تتعمد عدم التعرض اليه وتجنبه وهيثم لاحظ تصرفاتها كان بيتغاضا عنها بلا مبالاه لانها دائما غريبه لكن هذه المره تزداد غرابه .. هل ازعجها وهو سكير واقترب منها دون موافقتها لذلك تبتعد عنه .. فمن تلك الليله وهى تبتعد عنه .. ما الأمر
مهتمتش واكمل أيامه وكانت بتروح جامعتها وتواظب دراستها وشغلها
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه واقف عند الزجاج المطل للخارج، حاطط أيده فى جيبه بجمود وبيبص للأسفل لسيارتان التى توقفت وفتح السائق الباب لينزل رجل مقارب لعمره وينظر للأعلى وكأنه يراه هو الآخر ثم ارتسم ابتسامه على شفتاه رغم أنه لا يراه لكنه يعلم أنه ينظر إليه .. تقدم من الشركه وهو يدخل
كان هيثم لا يزال واقف حتى حن وجده ينظر إليه لم يرجف له طرف من أوصاله
– هيثم
جائه ذلك الصوت من الخلف وكان سامر .. هم همم بمعنى نعم
– حسام جه
– عارف
– لسا عايز توقع العقد ده .. بلاش يا هيثم انت كده يتخلى الشغل يجمعك بيه
– اسمه شغل يا سامر .. الاتفاقية دى جتلى لو رفضتها هبقا مغفل وكأنه كاسر عينى .. وده مش انا
– شايف إلى بتعمله ده صح
استدار مقابله ببرود وهو يتقدم منه وقف عنده
– طالما ده شغال فأنا صح
قالها وهو يشير لعقله باصبعه ثم نظر أمامه وذهب تنهد سامر وتبعه

 

دخلو غرفه الاجتماعات وكان الجميع بانتظاره وفور دخوله وقفو جميعا احتراماً له عدا شخص واحد كان يجلس على الأريكة يضع قدمه فوق الأخرى بتعالى
تقدم هيثم نظر إليه ابتسم قال
– واخيرا اتجمعنا
– نزل رجلك واعقد عدل
قال هيثم ذلك ببرود بصله حسام من الى قاله فنظر سامر إلى الاثنان فيخشي من هذا اللقاء وتلك النظرات
نزل حسام رجله وهو بيقف وبيرفع كفيه وبيقول
– كدا كويس
لم يعلق هيثم حيث اكمل – مش هتسلم على أخوك ولا أيه
قالها وهو بيقرب منه وبيحضنه وليرسم ابتسامه جانب شفتاه
بعض من الحاضرين اندهشو وبعضا منهم لم تتبدل ملامحهم لأنهم يعلمون أن هؤلاء الاثنان أخوه لكنهم كالأعداء بنظر الجميع هم متنافسان لا يربطهم شئ
– كدا تتأخر فى تعاقد مع اخوك ده انت حتى ليك وحشه
كان هيثم جامحا عينه ممتلأه بالبرود المخيف وصمته مهيب وسامر ينظر إليه وإلى حسام الذى يعانقه
– ده شغل مش مقابلات خاصه
وهنا تحدث هيثم بذلك نظر اليهم الجميع وحست حسام بالحرج لكن ابتعد وهو يقول

 

– لا معاك حق .. لينا قعده سوى بالمره تعرفنا على مراتك اصلى عرفت انك اتجوزت ومعزمتش بس يلا مش زعلان اكيد انت متقصدش متعزمش اخوك
اضايق سامر وحس أن حسام يتعمد اغضاب هيثم بكلامه وبكلمه أخيه تحديدا ادخل وقال
– العقد جاهز نقدر نبدا
أومأ حسام وقال – شايف كده
قعدو اقتربت فتاه من هيثم وهى تمد يدها إليه بملف أخذه منها ليطلع نظره على العقد لكن تبدلت ملامحه رفع عينه إلى حسام إلى كان قاعده يا بالى فقال
– اى ده
بصله حط العقد على الطرابيزه وقال
– يعنى اى لو حصل خلل فى الموازنه ٧٠٪ هتحملها أنا
– متنساش أنه افتراض يعنى مش مؤكد
– كلامى واضح ياحسام منير زهران
قالها هيثم وهو بيتك على اسمه ببرود ثم أكمل
– اى افتراض بيتحمله الطرفين ولا انت متعرفش حاجه زى دى سواء افتراض أو احتمال أو … تأكيد
بصله من ثقته ونظرته المتحديه التى ضايقته حيث أراح ظهره للخلف وقال

 

– إلى مش قد البيزنيس بعيوبه ومش ضامن نجاحه من خسارته يبقى الاحسن يسيبه خالص
ابتسم ونظر إليه وقال – ممكن معاك حق فى دى بس الثقه الزياده نتيجتها بتكون اسوء فى الاخر ولا اى
تبدلت ملامح هيثم من الى قاله وذكر الثقه وإلى ما يرمق اليه
– تعجبت فيك ثقتك فى نفسك الى لسا موجوده.. فا لى مش عاوز توقع اكيد مش هيثم منير زهران الى يتراجع فى اتفاقيه مهمه زى دى .. الا
رفع عينه وهو يكمل – لو كان فى سبب مقنع
جمع هيثم قبضته وهو ينظر اليه ويتمالك بصله سامر وشاف الدم من أيده بيتنافر وبتتحول للون ابيض من شده قبضته فقال
– العقد من الأول واضح ومش مستر هيثم إلى هيتحمل الخساره
– مين قال إن لوحده ده ٧٠٪ بس .. وانا عشان عارف اسم هيثم فى السوق إلى عدى ليلفل الوحش اكيد مش هيتراجع بسبب حاجه زى دى
– ومهواش مضطر لأن العقد مرتبط باسم الشركه ..
– موافق
قالها هيثم وهو يقاطعه فابتسم حسام بانتصار أن كلامه تمكن منه أما سامر أنصدم وبصله بشده لقاه بيمسك العقد وبيوقع قرب منه وقال بصوت منخفض
– انت بتعمل ايه .. انت هتوقع بجد .. مش مضطر يا هيثم متخليهوش يستفزك ويحقق إلى عايزه .. جت من عنده ألغى الموضوع واخلص

 

لم يرد هيثم حيث أتم امضته وانتهى الأمر
فى المطعم كانت أفنان بتشتغل وبتودى الطلبات حيث اتصدمت فى شذى
– مش تفتحى
مرديتش عليها ومشي مسكتها شذى من دراعها جامد وقالت
– هونا مش بكلمك
– عايزه اى
– اتأسفى لسا خبطانى فى دراعى ولا مش واخده بالك
تنهد وكانت هتعتذر منها لتنهى الأمر لكن شئ ما داخلها جعلها ترفض قالت
– انتى كمان خبطى فيا احنا الاتنين غلطانين
بصت لها شذى بضيق سالتها مشيت افنان وهى بتاخد الطلبات كانت شذى جنبها حركت أيدها شويه إلى علبه مغلفه ودفعها وقعت وانسكب ما داخلها على الأرض بعدت علطول واتخضت افنان
قالت ذى بانفعال وصوت مرتفع – اى إلى عملتيه ده يا مهمله
بصت لها أفنان بشده ومش عارفه تتكلم لقتها يتمادى على المديره جت وقالت
– في ايه
– افنان غلطت تانى وقعت اخر علبه كريمه فى المحل
بصت مى على الكوب الكريمه المخفوقه التى ملأت الارضيه
– اى إلى عملتيه ده يا افنان مش تحسبى
ردت بحرج وهى تخفض رأسها
– أنا اسفه مكنتش اقصد

 

– ممكن تفهمينى هتصلحى الوضع ازاى
قالت شذى – استاذه مى احنا بتشترى الكريمه من المزرعه الشماليه قبل الساعه ٨ قبل أما تخلص .. وبتاخد وقت عقبال ما توصل الطلبيه واحنا مش هتعرف نعمل حاجه من غيرها
قال بضيق – هحاول احل الموضوع.. وانت يا افنان نضفى إلى عملتيه .. لو قفلنا بكرا بسببك هطردك
اومأت لها قال شذى – أنا اخويا بيشتغل فى مزرعه اقدر اقوله وهو اكيد هيساعدنا
– بجد .. هيبقى كويس
حطت أيدها على كتفها وقالت – احنا محظوظين عشان عندنا موظفه زيك
بصت شذى على أيدها وابتسمت بسعاده بصت مى لأفنان بضيق ثم ذهبت بصت لها شذى ابتسمت بسخرية ومشيت من قدامها وهى تدعس على الكريمه وتلوس الارضيه ولم تتحدث افنان كانت تتمالك حزنها
فى المساء فى الشركه كان هيثم جالس على مكتبه
– مضيت يا هيثم .. بدل ما تثبتله العكس خليته يستفزك ويقلب الطرابيزه عليك
– سامر خلصنا
– أنا مش مطمن لسا قدامك فرصه تخرج من التعاقد ده وتقطع الشغل إلى هيربطك بيه .. الله اعلم هو بيفكر فى اى بس انا حاسس الشغل ده اذيه ليك انت يا هيثم وكل ده بان لما شوفنا العقد انهارده وانت بكل سهوله مضيت
– مش هيحصل حاجه تقدر تطمن
– انت اى البرود إلى فيك ده يا اخى أنا محروق دمى من الصبح وانت ولا على بالك المفروض انى مديرك التنفيذى يعنى متتجاهلش كلامى

 

رفع هيثم عينه ببرود وقال – وانا صاحب الشركه دى وعارف انا بعمل ايه وفر نصايحك لنفسك
بصله سامر ومشي دون أن يقول شئ تنهد هيثم وهو بيحط دماغه بين ايديه بضيق وهو بيفتكر حسام ولذكر زوجته التى تكون افنان لا يعلم لما تضايق حين ذكرها
افتكرها وأنها زمانها خلصت شغل بقالها كتير مكنش عايز يرجع دلوقتى بس مضطر بسببها
بص على تلفونه خده واتصل عليها بس أتعجب لما لقاش رد وهو فى العادى بترد عليه بسرعه
كانت أفنان ماشيه وهى تخفض رأسها بحزن وتبكى جلست على مقعد ودموعها تتساقط وتمسحها بكف ملابسها كالأطفال لكنها تستمر فى النزول
سمعت صوت رنين تلفونها خرجت وشافت اسم هيثم قفلت التلفون ومرديتش
استغرب هيثم وبدأ القلق يحتله تجاهه فإن كانت فى القصر لماذا لا ترد هل يتصل بأحد ويسأله هل عادت ام لا .. لكن لو لم تعد فهو سيفتح عليه نقاش بلا نهايه أنه لا يعلم مكان زوجته
كانت وسط بكائها الكتوم لكن جسدها ينتفض وهو يجهش كتعبيرات تلقائيه عاديه تصيبها وهى تبكى
وهى منزله وشها حست بهاله من الظل تقف عندها
– مبترديش على تلفونك ليه
سمعت ذلك الصوت وكان من هيثم رفع وشها وبصتله كان هو بالفعل بصلها خفضت وجهها ومرديتش
اقترب هيثم منها جس على إحدى ركبتيه مقابلها وشاف دموعها إلى بتنزل فاتفجأ جدا لأنها بتعيط بتلك الطريقه الصامته لكن تبدو بريئه فجسدها ينتفض كلأطفال بنشيجها
– ارفعى وشك

 

نفيت برأسها بمعنى لا
– سمعتينى بقول ايه
قالها ببرود لكنها لم ترد عليه حس أنه خوفها قرب أيده من دقنها ورفع وشها ليه والتقت عينه بأعينها الحمراء والدموع تتغلغل بينهم
– مالك بتعيطى ليه
نزلت عينها ومرديتش قرب أيده من وشها لقته بيمسح دموعها
– ممكن توقفى عياط وتفهمينى الى حصل
بعد أيده وبصلها وهى ساكته ومرديتش كأنها مش عايزه تقول تنهد حط أيده على كتفها وهو بيوقفها
– تعالى نمشي من هنا الأول
كان يضمها إليه وهى بصاله، قعدو فى العربيه وكان مستنى تتكلم
– هتفضلى ساكته كتير
سكتت أفنان شويه وهى بتستعيد رباط جأشها وبتحكيله إلى حصل وهو بيسمعلها وبيضايق من نبرت صوتها والحزن إلى باين عليها
قالت من بين دموعها – أنا معرفش وقع ازاى بس انا مكنتش اقصد
– هو ده كل الى حصل
اومأت برأسها إيجابا فقال بابتسامه هادئه – خلاص انا هحل الموضوع متعيطيش
بصت له من ابتسامته لكنه وجدها لا تزال كما هى فقال ببرود واستدراك

 

– فى حد ضايقك ؟
بصتله وسكتت بس نفيت برأسها عشان ميخلهاش تسيب شغلها
– أفنان
– ع..عمرى ما ضربت حد فى حياتى .. متعلمتش ارد بلأذيه
– بس دى مش حاجه كويسه ده اسمه غباء
بصتله وحست بحزن لقته بيردف – اتعلمى بعد كده تردى الضربه لأى حد .. وتكون أضعاف الضربه الى خدتيها .. متخليهمش يتمادو معاكو .. كل اما خفتى كل اما فرحة
حس وكأنه بيكلم نفسه التى امامه وهو ينظر لعيناها
– مش عايزك تخافى من أى حد .. أنا معاكى
وكانت أفنان بتبصله وقفت عياط من كلامه خفضت عينها وقالت
– بس انت مؤقت مش هتكون معايا علطول
عرف انها تقصد جوازهم قرب منها وقال
– يبقا اتعلمى من دلوقتى .. هكون معاكى لحد اما تعتمدى على نفسك دى حاجه ترضيكى
بصتله أفنان فى عينه لوهله ثم اقتربت منه وطبعت قبله على خده اتبدلت ملامح هيثم
– شكراً
كان ملامحه متثمره بصلها من الى عملته كانت تخفض عيناها بخجل كانت قبله امتنان أو شكر لكنه يشعر أن نبضات قلبه لم تعد منتظمه بسببها يشعر بشىء غريب

 

اعتدل وعم الصمت قليلا بينهم ثم قاد السياره وذهب
كانت أفنان بتبص من النافذه بس استغربت قالت
– هيثم ده مش طريق القصر انت رايح فى حته
– مش عايز ارجع دلوقتى
بصلها وقال – عندك مشكله فى انك معايا لو عايزه تروحى الف وارجعك
– وانت ؟
– قولتلك مليش نفس ارجع دلوقتى
– خلاص هكون معاك لحد اما نرجع سوا
بصلها شويه وسكت بص قدامه وقال
– مش جعانه
– اوى الصراحه
قالتها بصراحه وهى محرجه ابتسم عليها لأنها نسيت حزنها تماما فقال
– خلاص تعالى ناكل
– معنديش مانع
دخلو الى مطعم راقى حيث أخذت افنان تتجول بأنظارها فى المكان قعدو وطلب هيثم اكل ليهم وسط ما هو بياكل كان حاسس ان افنان بتاكل بطى قال
– الأكل مش عجبك
بصتله نفيت برأسها وقالت – لا حلو
– امال مالك بتقوليها كده ليه

 

– مش مرتاحه حاسه ان الكل بيبصلى أنا فيا حاجه غلط
يصلها باستغراب شديد وبص لحوليه كانت فعلا بعض الأنظار موجه على افنان لكن ليس نظره ازدراء كما هى تظن بل هى متضايقه من النظر اليها عمتا
– تحبى نقوم نمشي
– لا خلاص
فتح محفظته وحط الفلوس على الطرابيزه وقال
– يلا
قالها وهو بيقف وبيمد ايده ليها بصتله قربت أيدها منه بتردد فمسكها وخدها قابل الجراسون
– فى حاجه ازعجه حضرتك
– الحساب تحت المنيو والباقى ليك
قالها هيثم دون مقدمات وهو ماشي بصله الجرسون وهو بيخرج
فى السياره بصلها وقال – كده مرتاحه
– اتكسفت ؟
قالتها بحزن استغرب وقف العربيه وقال
– من ايه
– يعنى كل إلى هناك مع واحده شكل وجسم ولبس .. ده النوع الى انت بتفضله مش كده
– مفيش اى حاجه من إلى انتى قولتيها .. ولو كنت مشيت من هناك فا ده عشانك

 

قرب منها بصتله وجدته يعدل حجابها وقال
– مكنش حد بيبصلك عشان حاجه ولا انك قليله .. كان و بيبصو للحجاب ولانك مختلفه
يصلها فى عينها واردف – واختلافك بيميزك
دق قلبها واحمرت وجنتها
– ده سبب نظراتهم بس انا عارف ان حتى لو عرفتى حاجه زى دى هتضايقى لأنهم بيبصولك واضايقت أنا كمان ..فخدتها من قصرها وخرجنا
– يعنى مش عشان انت ليك مكانه بانك تاخد واحده شبهك
– ومين إلى شبهى يا افنان .. واحده حلوه تبين نفسها لناس ولا واحده حلوه تظهر جمالها ليا أنا بس
استوقفت كلامه وبصتله بشده
– اه عارف ان جوازنا مش حقيقى والحواجز إلى مبينا بأنى مقربلكيش وتعاملنا كأنا اغراب عن بعض .. بس انتى جميله يا أفنان .. من جوه ومن برا
كانت تايها من كلامه ونظرته كل ده كان بيديها معنى غير لدقات قلبها بعد عنها وقال
– تحبى نرجع
– لا أنا لسا جعانه
قالتها بتلقائيه يصلها اتكسفت قالت
– اقصد انى مكلتش حاجه
– تحبى نروح فين
بصت له وكأن خطر ببالها شئ

 

وديته افنان لمطعم كان بسيطا يعمه الضوضاء الذى أزعج هيثم فهو بطبيعته يحب الهدوء قال بدهشه
– كشرى
– اه ايه مبتاكلوش
– لا بصراحه ملقتش إلى يعملهولى
– يعنى ده انت محروم خلاص انا هعزمك
مسكت أيده خدته وهو يصلها لانه عايز يخرج مش يدخل كان بيبص لناس قعدو طلبت افنان الأكل وهو بصلها وبعد قليل جه طبقهم فبصله شويه بص لأفنان وهى بتاكل باستمتاع بصتله لأنه مبياكلش فعمل زيها وكل وعجبه كثيرا أنه كان مفتقد تلك الأكلات وهى من جعلته يجربها وطلب طبق اخر وهو يأكل وافنان قلقه عليه قالت
– متقلش فى الاكل ياهيثم
– لى
– عشان بطنك انت بتقول مكلتش بقالك كتير يعنى مش متعود
– محسسانى انى باكل تسمم
– لا بس جسمك رياضى يعنى وانت ..
يصلها وقال – أنا ايه
سكتت فقال – عرفتى منين انى جيمى رياضى بتركزى معايا اوى كده
بصتله بشده وقالت – لا بس باين من لبسك إلى ليظهر عضلاتك ده وكتفك العريض و..
سكتت وهي تدرك ما قاله ابتسم وقال بمكر
– و ايه … لا الواضح انك مبتركزيش فعلا

 

صمتت وهى مكسوفه كثيرا لكن لم يعد بإمكانها التحدث خلصت امل وجه هيثم يدفع وقفته افنان وقالت
– بتعمل ايه
قال باستغراب – هحاسب
– قولتلك أنا عزماك .. هونا معيش فلوس ولا ايه
– وانا هخلى واحده تدفعلى
– طب ما أنت دفعتلى وبعدين اى واحده دى انت مش بتأكن بالمساواة ولا ايه
– لا
– ولا أنا
ابتسم عليها فتحت حقيبتها سريعا ودفعت ومشيو بس أفنان منعت تروح ووديت هيثم عند عربه حلويات وأعطاهم الرجل طبقان من الرز بالحليب فشكرته بابتسامه واعطت هيثم واكلت وتالذ بطعمه وكان يتابع ابتسامتها
– احلى حاجه التحليه إلى بعد الأكل
قالتها بهيام بصتله وهو بيبصلها فادخلت معلقه فى فمه اندهش جدا
– طعمه حلو مش كده
مسك أيدها وهو ياخذ فى معلقتها وبيبص فى عينها احمرت زحنتها واختفت ابتسامتها من الخجل وهو مش سايب أيدها
– هيثم الناس

 

ابتسم عليها سابها فالتقطت أنفاسها لتغير الموضوع بص للناس فى هذا الطرق وتلك العامه والأصوات قال
– تعرفى انى مجتش مكان زى ده قبل كده
– اكيد يعنى وهتروحه ليه أنت مدلع ومن عيله غنيه
– مدلع اه .. لا هو الحقيقه انى مش مدلعتش فى حياتى خالص بس ما علينا .. السبب انى مبحبش الصوت العالى الناس الكتير
قالت ببرائه – انت مريض يا هيثم ؟!
– أنا مريض انى جيت معاك
– مش مشكله اديك غيرت جو وهترجع القصر متفرفش بدل ما انت كنت مخنوق
ابتسم عليها قال – معاكى حق
بادلته الابتسامه وهى تاكل بتلذذ واستمتاع، ركبو العربيه وكانو ماشيين وكل منهم يغوص فى بحور أفكاره لحد اما قالت افنان
– وقف
اتخض وقف سريعا بصتله وقالت – تيجى نعقد على النيل شويه

 

بصلها وبص للخارج وقبل ان يتكلم فكت حزامها وقالت
– يلا
نزلت قبله وهو بصلها وتبعها
كانو بيتمشو قال – كنتى عايزه تخرجى اوى كده
نفيت برأسها وقالت – لا بس دى اول مره أخرج فيها مع حد ويشاء ربنا تكون انت الحد ده
– مش فاهم ازاى يعنى ؟
– هقولك ..
تقدمت وهى تتركه بصلها قعدت عند النيل وأشارت له فاقترب وجلس بجانبها
– قليل لما كنت بخرج بسبب الشغل والمسؤليه ماما اخويا المذاكره والجامعه كل ده وطبعا النوم
يصلها وهو بيستمع إليها وكأنه بيتعرف عليها
– اكيد مش هيكون فى وقت أخرج ولو فيه يستغله فى النوم عشان ده احلى حاجه فى حياتى
استغرب من هذه الفتاه التى بعدما تحكى معاناتها قلبت كلامها باخر جمله بمزاح ودعابه على نفسها قال
– بدام بتعانى من الشغل لى مختارتيش ترتاحى واضايقتى لما قولتلك متشتغليش .. ليه متمسكه بالشغل كده
سكتت وتقلبت ملامحها بصتله قالت
– مكنتش بتقولهالى على أنى ارتاح
استغرب هيثم نظرت امامها وكملت
– كلامك كأنه أمر بسبب مكانتك ومجتمعك ميسمحوس أن مراتك تكون بتشتغل ده غير حكايه وجه لاسمى .. حسيت انى .. مشرفكس مجرد واحده اتحكمت عليها غصب
– أنا آسف

 

بصت له وكان اضايق من كلامها
– انتى تشرفى اى حد يا أفنان .. نضيفه من جواكى وجميله محظوظ البنأدم إلى هتكملى معاه حياتك .. المهم تختارى صح كنصيحه منى
متعرفش ليه اضايقت لما قال كده ومخيلنها نظرت لهيثم بأنه لماذا لا يكون هو ذلك الشخص
– بس انتى ليه متمسكه بالشغل حتى مرديتيش تقوليلى إلى حصل معاكى انهارده خوفا من انى امنعك ترجعى
– سبابين .. الاول انى لما أعقد ونتطلق واركع حياتى هصرف على عيلتى منين
– مشفتيش النفقه إلى هتاخديها لما نتطلق
بصتله وحزنت وقالت بضيق – مش عايزه حاجه منك حتى المهر مخدتش منه جنيه واحد .. ليه شايفنى كده الفلوس اخر حاجه اهتم بيها
– متزعليش منى انا مقصدتش كنت بعرفك مش اكتر .. والسبب التانى
– عندى حلم .. انى افتح مطعم يكون باسمى وانا إلى هعيين المكان وابنى اسمه ويشتهر
ابتسمت وهى تتخيل بصتله وقالت بمرح
– هيكون حلو مش كده
– أكيد
قالها بابتسامه خفيفه وهو ينظر امامه بصتله افنان وافتكرت البارحه
– ممكن أسألك عن حاجه
هم همم بمعنى اه فسكتت شويه ثم قالت بفضول ممتزج ببعض الخوف
– مين هايدي
اتبدلت ملامح هيثم ١٨٠ درجه اول ما سمح ذلك الإسم منها
– عرفتيها منين

 

قالها ببرود حسيت أن تعمر صفوه فقالت
– معرفتش لسا .. بس اسمها بيتردد قدامى .. زيك لما فضلت فى بيتك ورجعت سكران نطقت اسمها ولما ريم ذكره اسمها بردو
سكت هيثم ومردش بصتله افنان وقالت – انا ضايقتك ؟ لو مش عايز تقول خلاص ..
– مراتى
اتسعت قدحتا عيناها من ذلك اللقب وقالت بدهشه
– مراتك
– سابقا
– انت انت متجوز .. اقصد اتجوزت قبل كده
– اه مكنتيش تعرفى
– وانا هعرف منين محدش قالى
– ده غير نظرتك ليا
– مش بالمعنى بس انا بحسبك زى
– لا اتجوزت واحده قبلك
بصتله شويه وقالت بتردد – حبيتها؟
سكت هيثم يشعر بأن جروحه تتفتح رأت افنان ذلك من معالم وجهه قالت
– لو مش عايز تتكلم خلاص

 

رفعت اصبعها بتحذير وهى بتردف – بس فى مره هتحكيلى .. انا كلمتك عنى وانت عارف ملخص حياتى وانا معرفش اى حاجه عنك .. أنا قولت الغموض ده وراه حاجه
ابتسم ابتسامه هادئه وقال – ممكن يجى يوم واحكيلك وممكن لا
– ليه لا
– عشان متعلمتش احكى أو استعطف إلى قدامى بخلى حياتى ليا أنا وبس سواء فى الماضى أو الحاضر
عقدت زراعيها وقالت بتذمر – يعنى أنا كده مش هعرف اى حاجه عنك ده مش عدل
يصلها هيثم من نبرها ابتسم عليها أما افنان افتكرت شيئا نظرت إليه قليلا قالت
– ممكن سؤال اخير
– امم
– ا..انت ق .. قت*لت قبل كده
قالتها بتقطيع وقلق فاتبدلت ملامح هيثم واختفت ابتسامته فقالت بتوضيح
– امبارح .. قلت انك قتل*تها ؟
– أنا قلت كده
أومأ برأسها وقالت – اه .. مخدتش كلامك بجد عشان مكنتش فى وعيك .. هو اكيد مش صحيح
– عشان كده كنتى خائفه وبتتعاملى معايا بحذر الفتره إلى فاتت وبتتجنبينى
– بصراحه اه

 

ارتسمت ابتسامه جانبيه على شفتاه وهو يخفض رأسه ويقول
– قا*تل !!
بصت له افنان من نبرته نظر إليها وقال
– وانتى رايك ايه
– رأى فى ايه
– لسا خايفه منى بعد أما عرفتى الحقيقه .. هى حقيقه تخوف فعلا
بصت له بشده من إلى بيقوله ومش عارفه تدرك الأمر حست بخوف وقالت برتجاف
– ح .. حقيقه ايه؟
– أنى ق*تلتها
قالها وهو ينظر إليها فسار الرعب فى جسدها من تلك النظره وما قاله وحست ان الدنيا اسودت من حواليها وهى تجلس بجانب ذلك الشخص وعينها احمرت من الخوف ودموعها تغلغل بينهم قالت برجفه
– قولت ا.. ايه ..انت ق*تلت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *