رواية رفقا ولطفا الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت السادس
رواية رفقا ولطفا الجزء السادس
رواية رفقا ولطفا الحلقة السادسة
أرتعدت أوصالها و هى تستمع لصوته إذن فإنه ليس مجرد تهديد بل وصل الأمر لمجيئه منزلها سيخبرهم كل شئ ظنت بالله خيرًا و جلست قائلة : أتفضل يا أستاذ زياد
جلست والدتها أيضًا وهى تترقب ما سيُقال قال زياد : بقالك مدة مش بتيجى الشغل الناس كلها قلقانة عليكِ
قالت ونس بتكلف : شكرًا لسؤالكم بس أنا خلاص مش جاية الشغل تانى و فى أقرب فرصة هقدم استقالتى لأستاذ يوسف
= ده اللى هو ازاى ؟
أستغربت والدتها و تحدثت هذه المرة قائلة : مش فاهمة قصدك يا أستاذ ماهى قالت هتقدم استقالتها
ايه الغريب فى كده
تدارك زياد وضعه و نفسه قائلاً : لا مش قصدى أنا أقصد يعنى أن الآنسة ونس شغلها ما شاء الله ده غير أنها كُفء جدًا فهتبقى خسارة إنها تسيب الشركة
= شكرًا ليك يا أستاذ زياد بس ده قرار و أنا مش هتراجع
نظر لها زياد بينما هى تغض بصرها و لم ترفعه
أحس زياد بالثقل فأستقام قائلاً : طب أستأذن أنا و ياريت تفكرى تانى فى موضوع الشغل ده
قالت ونس بسماجة : الموضوع منتهى يا أستاذ زياد أتفضل
ذهب زياد و بقيت هى و والدتها التى تنظر لها بشك ثم قالت : ونس هو فيه حاجة؟
لو فيه حاجة قوليلى علشان نحلها
نظرت لوالدتها بريبة و قالت : هقولك بس بالله عليكِ ما تتعصبى ولا تزعقى
جلست والدتها و قالت : أنا سمعاكٍ
قصت لها ونس ما حدث منذ بداية مجيئه لمقر العمل إنتهاءً بما حدث فى المستشفى فى ذلك اليوم و حتى قصت لها عندما أعترض طريقها فى الشارع
أنتهت من الحديث و هى تنظر لوالدتها بتوجس و والدتها جامدة لم تعطى ردة فعل و فجأة استقامت واقفة من مكانها و وقفت ونس أيضًا فوجدت والدتها تقف أمامها و فى لمح البصر كانت أصابع والدتها مطبوعة على خدها
أمسكتها والدتها من ذراعها و قالت : دِ آخر تربيتى يا ونس ؟
تعرفى واحد بطريقة مترضيش ربنا ؟
تخونى ثقتى و ثقة أبوكى و ترتبطي بواحد
و ربنا يا ونس مخوفتيش من ربنا
أرتفعت شهقات ونس و قالت : والله أنتوا كنتوا بعيد عنى فى وقت كنت محتجاكم فيه كنت محتاجة حد يكون جنبى حد يطمنى حد يقولى إنى مش وحشة
أنا أتخدعت والله
نظرت لها والدتها غير مصدقة لما تتفوه به أبنتها المعتوهة ونس : أنتِ واعية أنتِ بتقولى ايه مجتيش و عاتبتينى ليه ؟
جلست مرة أخرى و أجلستها أمامها : أنتِ قطعتى علاقتك بيه ؟
هزت ونس رأسها بالإيجاب بينما أكملت والدتها : و دلوقتى هو بيهددك بصورة أتصورتوها ؟
هزت ونس رأسها بالإيجاب و تابعت والدتها : خدى التليفون بتاعى أكتبى رقمه و أدخلى أوضتك
أدخلت لها الرقم و
قالت ونس و دموعها تتساقط : ماما أنتِ هتعملى ايه؟
نظرت لها والدتها و قالت : قولت أدخلى أوضتك
دخلت غرفتها إستجابة لطلب والدتها و أسندت ظهرها على الباب و هى تقول بوجعٍ كبير : أنا أنتهيت أنا أنتهيت
غبية و هتفضلى غبية
يارب ساعدني أنا مليش ملجأ غيرك يارب متسبنيش يارب
” ياحى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين”
____________________________
كان يجلس بتوتر على غير عادته وهو ينتظر والدة ونس بعدما تلقى منها مكالمة هاتفية بالأمس تطالبه بأن يقابلها فى أحد المطاعم
نظر حوله فوجدها تدخل من الباب و بجانبها ونس و عيناها ذابلتان يبدو أنها كانت تبكى
و لكنها كانت تغض بصرها فكر قليلاً : لقد تغيرت كثيرًا أصبحت ملتزمة بعض الشئ بدينها نظر إلى حاله ماذا يفعل هو لا يفعل شئ سوى أنه يصلى و يصوم فقط !!
هل يتصدق هل يغض بصره هل و هل و هل….!!!
أستحى من نفسه و أفاق من شروده على صوت والدة ونس تقول : السلام عليكم
وقف مسرعًا و هو يمد يده ليصافحها قائلاً : و عليكم السلام
نظرت ليده الممدودة و قالت : أنا مش بسلم
أتفضل أقعد
نظر لونس و قال : أزيك يا آنسة ونس
قالت والدتها بتهكم : ونس كويسة أقعد خلينا نقول الكلمتين اللى جايين علشانهم علشان نمشى
هز رأسه و قال : تشربوا حاجة؟
= يابنى أقعد خلينا نمشى
جلس وهو يشعر بالحرج بينما تابعت والدة ونس : ونس قالتلى على كل حاجة
نظر لها وهو يبتلع ريقه و قالت : حتى كمان قالتلى إنك بتهددها بصورة ليكم
بص أنا مربية ونس و أختها أحسن تربية و إن كان اللى عملته ونس ده مخالف لطباعنا فأنا هعتبرها ذلة و مفيش إنسان معصوم من الخطأ و هى قالتلى إنها نهت كل حاجة و أنا شايفة إنها فى تغير كبير لكن توصل إنك تهددها علشان تكمل معاك
فأنا معنديش أغلى من ولادى
عايزها لينا باب تخبط عليه و تطلبها من باباها غير كده لأ و أظن رسالتى وصلت يلا يا ونس
غادروا و بقى هو جالسًا مكانه ماذا يفعل الآن سيبتعد عنها حتمًا لا محالة
____________________________
= و عملت أيه لما قالتلك كده ؟
نظر زياد ليوسف بتشتت : مقولتش حاجة
= الغلط منك أنتَ مش عارف ازاى تهددها يا زياد
نظر له بضياع و قال : أعمل ايه ؟
أشفق يوسف عليه و قال :
قرب لربنا يا زياد لا ملجأ من الله إلا إليه و أطلب منها العفو و إنه ييسرلك أمورك
هز زياد رأسه بالإيجاب و غادر و لم ينطق بحرف ظل يتجول فى الشوارع بسيارته دون وجهة محددة حتى سمع صوت آذان المغرب يُرفع تردد أيذهب ليُصلى أم يُصلى عندما يعود لمنزله
توضأ و وقف فى الصفوف التى جاءت لتصلى و تقف بين يدى ربها قرأ الإمام الفاتحة ثم بدأ يتلو ” هو الذى يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات”
شعر بالخزى من نفسه و ترقرقت الدموع فى عينيه
أنهى الصلاة ثم جلس وهو يستند لأحد الأعمدة فى المسجد فوجد أحدهم يمد إليه مصحف
=………………..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)