رواية عشقت عالمها الصغير الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رحيق الورود
رواية عشقت عالمها الصغير الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رحيق الورود
رواية عشقت عالمها الصغير البارت الثاني والعشرون
رواية عشقت عالمها الصغير الجزء الثاني والعشرون
رواية عشقت عالمها الصغير الحلقة الثانية والعشرون
في الصباح كانت ترتدي ملابسها للذهاب الي العمل التي اهملته منذ فترة ارتدت فستان اسود متوسط الطول ينزل اسفل ركبتيها وكوتشي ابيض وتركت شعرها ينزل لمقدمة ظهرها فقد كانت غايه في الجمال وخرجت كان يجلس بمظهر جميل ببدلته السوداء وعطره الساحر وشعره ذو المظهر الخلاب ينتظر ….ما ان خرجت ظل ينظر لتلك الجميلة التي أثرت قلبه وعينه
داليدا ببرود ..صباح الخير
فاق من شروده..هاا صباح..اااالنور .احم يلا بينا
داليدا بعدم فهم ..علي فين لمواخذه
سليم ببتسامه سمجه..علي الشغل لمواخذه
داليدا ..لا متشكرين عندي العربيه هتصل بالسواق يجيبها
سليم ببرود ..وحتي لو جابها انا اللي هوصلك
داليدا ..ودا ليه أن شاء الله
سليم بلا مبالاه ..كده مراتي وهوصلها انا حر
داليدا بغيظ ..اسمعني انا محدش يتآمر علياا وانا هروح لوحدي انت فاهم
سليم ببرود ..يلا ياوزه قدامي
داليدا ..لا
سليم وهو بيقرب منها بتحدي انحني لمستواها بعض الشي وهمس بعصبيه طفيفه..اخلصي بدل ما اشيلك وارزعك في العربيه غصب عنك وانتي عارفه كويس اني اعملها بس وقتها شكلك هيبقي وحش اووي قدام الناس 😁😁
داليدا بغيظ وهي بتبعد عنه وتكز علي اسنانها .. الصبررررر يااارب… اتفضللللل
وصلو سوياً الي مقر شركتهم التي في نفس المكان ولاكن ليست نفس الشركات ….تركها تذهب وهي تذهب الي مكتبها اوقفها صوته وهو يناديها
سليم …داليدااا
داليدا بهمس وهي تنظر للموظفين الذين يتهامسون و لاحظو وهم ينظرون لها …عايز ايه انت ايه اللي جابك هنا
سليم رفع صوته متعمد لكي يعلم الجميع بأمر زواجهم ….في حد يستقبل زوجه كده تؤتؤ بجد عيب
داليدا بغيظ وهي تسبه في نفسها …عايزه ايه
سليم ببرود ..نسيتي حاجه
داليدا برفعة حاجب ..نعم نسيت ايه
اخرج من جيبه علبة يوجد بها دبلتين وامسك بيدها تحت استغرابها وعدم استيعابها
سليم ببرود ومرح مصطنع…نسيتي دي معلش انا عارف انك نسيتي تلبسيها الصبح عادي والا يهمك ياروحي وانا كمان نسيت البسها ثم وضعها بيده وببتسامة سمجه تحت صدمته
..يلا شوفي شغلك وادخلها المكتب وهي لم تتفوه بكلمه واحده لحد الان لا تعلم ماذا فعل
تحت همسات الموظفين التي اخذت ان تتعالي
الموظفين ..هما فعلا اتجوزا أمته…دي مش سهله …فضلت وراه لحد ما وقعته ..اتجوزو معقوله ..كل هذه الكلمات كانت تخرج من افواه الموظفين والموظفات…
جلست علي كرسي مكتبها تتطلع الي الدبلة التي بيدها ببتسامه فشلت ان تخبئها..
داليدا ببتسامه لنفسها..شكلي وقعت مع واحد مجنون …اووووف وبعدين هونها علي قلبي ياارب … ثم اكملت في متابعة شغلها بعقل مشغول ..
******************************
سليم لسكرتيره ..ابعتيلي حمزه علي المكتب السكرتيرة..حمزه بيه مجاش يافندم
سليم طيب روحي انتي انا هتصل عليه ..
ظل يحاول اكتر من مره الاتصال به وفي كل مرة لا يجيبه حتي اتصل بوالدته واخبرته انه ذهب للعمل منذ وقت طويل سالها علي صحتها وعلاجها ولم يبين لها قلقه من تأخير أخيه بعد من اطمن عليها استأذن منها وقفل
ظل يكرر الاتصال وفي كل مرة قلقه يزداد وفي آخر اتصال الي ان جاءه الرد
سليم بغضب ..انت فين يازفت بقالي ساعه برن عليك
_حضرتك تعرف حمزه بيه الصياد
سليم بقلق ..ايوه ده اخويا هو ..هو فين
_عمل حادثه وهو دلوقتي في المستشفي
ما ان اسمع هذه الجملة حتي قلبه وقع
سليم بخوف ..طب هو ه هو كويس صح هو في مستشفى ايه
_مستشفى***** احنا في انتظارك
************************************
وصل المستشفي وهو ينهج بشده من كتر سرعته وخوفه وجد عدد من الظباط والدكاترة المتجمعه
سليم وهو ينهج ..ح. حمزه هو فين هاا ه هو كويس
الدكتور ..ما اكدبش عليك حالته صعبه جدا و هندخله العمليات دلوقتى ادعيله
امسك بلياقة قميص الدكتور وبغضب..اقسم بالله لو اخويا جراله حاجه لدفنك حي واقفلك المستشفي دي انت فاهم
الدكتور بخوف .. انا هعمل كل اللي اقدر عليه والله ربنا يسهل ..تركه بعد أبعاد الظابط عنه
الظابط ..سليم بيه اهدي كده ماينفعش سيب الدكتور يشوف شغله…
تركه وظل ينتظر أمام غرفة العمليات بقلق وتوتر وهو يتمشي أمام الغرفه بذعر ورعب ففكرة فقد أخيه ترعبه ..يالله احفظه ياارب يارب رجعهولي ياارب وبعد فتره وصلو اهله والدته ووالده
والدته ببكاء..سليم اخوك فين حمزه ماله ايه اللي حصله هو هيبقي كويس صح وانبي قولي انه هيبقي كويس
سليم ..ان شاءالله يا حببتي انتي ادعيله بس
والده ..هو ايه اللي حصله
الظابط..حادثة عربيه وصمت قليلا ثم قال بس شكلها مدبره
سليم انتفض واقفا وباعين كالجمر.. قصدك ايه
الظابط..العربيه كانت فراملها مقطوعه وده مالهوش غير حل واحد
جاءه صوت والده الهامس وبقلق وذعر وهو ينظر للفراغ وبكاء..هي ايوه هي اللي عملت فيه كده هي قالتلي هندمك علي كل حاجه حتي ولادك بس كانت انتقمت مني انا ليه تعمل في ابني كده هو مالوش ذنب
قاطعه الدكتور وهو يخرج بتعيب وارهاق والممرضات يجرو بكل سرعه
سليم بقلق وذعر …هو في ايه
الدكتور..محتاج دم كتير ومش قادرين نوقف النزيف..ادعوله ثم تركه وركض لداخل مره اخري
********************************
كانت تجلس تعمل ولاكن قلبها مقبوض وتشعر بضيق دخل عليها إيهاب بكل غضب
إيهاب بغيظ..ما لسه بدري هو في عروسه بتنزل الشغل دلوقتي
داليدا بهدوء…اااه انا
إيهاب بحنيه مصطنعه..داليدا انا عارف انهم ضحكو عليكي وجوزوكي من غير ما تعرفي بس ما تقلقيش انا هخلصك منه
داليدا ببرود..ومين قلك اني مكنتش اعرف انا اتجوزت برضايا حتي اسأل ابوك
إيهاب بغيظ ..أبويا نفسو هي اللي قالي
داليدا بهدوء..لا غلطان انا اتجوزت في كامل قوايا العقليه انا بحب سليم واتجوزته
إيهاب..تتجوزي اللي كان أبو السبب في….قاطعته داليدا بغضب
داليدا..دي حاجه تخصني لوحدي لو سمحت اتفضل عشان عندي شغل ….تركها وهو يسب ويلعن ويقسم انه لم يتركهم يتهنو….
انهت عمالها ورجعت الشقه كانت تعتقد انه موجود والاكن لم يكن ..ظلت تنظره وقلبها يقول انه به شي وانقباض قلبها زاد اكثر واكثر
**********************************
ما ان سمع الاب كلام الدكتور وجن جنونه امسك بلياقة قميص سليم وظل يصرخ ..
هي اللي عملت كده في اخوك وانت بدل ما تبعدها عننا وتحميه منها روحت اتجوزتها ..لو حصل لابني حاجه هقتلك واقتلها ياسليم انت فاهم
سليم بهدوء ..داليدا مستحيل تعمل كده
نزل كف من والده علي خده صوته هز المكان من شدته
محمد ..حبك ليها خلاك اعمي لدرجه دي هاااا لدرجة انك مش هامك اخوك انا قلتهالك لو حصل حاجه لابني هندمها علي اليوم اللي اتولدت فيه
سليم بهدوء ولاكن بريد ان يصرخ فقد بركان يثور داخل قلبه ..ابنك اللي بتقول عليه ده يبقي اخوياااا بس مستغرب انت اذيت أهلها كلهم وانت ما استحملتش ان ابنك بس يتأذى
ضربة بكف اخر اقوي من الاول واكمل بكل جحود وقسوه…انت مش ابني ..والا اعرفك
انت مش ابني انا ليا ابن واحد بس ولو حصله حاجه مش هرحمك والا هرحمه…وتركه في هدوءه ودموع عينيه متحجره رافضه ان تنزل
آفاق علي صوت والدته وهي واقعه علي الأرض وغير قادره علي الوقوف وهي تنده له
امل ..سليم ..س.سليم
سليم بحنان ركض إليها..ايوه ياحببتي انا اهو
امل بدموع وهي غير قادرهعلي الكلام تتكلم بصعوبه ..رجعلي حمزه رجعلي ابني
سليم ..هيرجع ياحببتي ان شاء الله هيرجع
بعد فترة طالت بتوتر وقلق وخوف وانهيار بين الجميع ….خرج الدكتور وهو متعب جدا ويتنهد براحه ما ان راءوه انتفضو جميعا وركضو اليه
سليم بترجي .. قوول انه كويس
الدكتور ابتسم بتعب ..الحمد لله العمليه عدت علي خير وتجاوز مرحلة الخطر بس هنستني 24ساعه كده لو عدو علي خير يبقي الحمد لله
امل ببكاء ..الحمد لله علي كل حال الحمد لله يارب الف حمد وشكر ليك ياارب واحتضنت سليم وظلت تبكي في حضنه وهو ايضا لم يستطيع كبت دموعه اكثر خانته ونزلت دمعه من عينيه مسحها سريعا وتظاهر بالقوه
حاول أن ينتظر ولاكن لا يستطيع فقلبه يريد الاطمئنان وعقله لا يكف عن التفكير يريد أن يعرف هل هي فعلا فعلت هذا يريد أن يذهب إليها وتقول له هي لم تفعل ذلك باخاه ترك كل شى وكاد ان يذهب لا يطيق الانتظار …اوقفه الظابط وهو يقول
الظابط ..سليم بيه ممكن لحظه
سليم ..اتفضل
الظابط ..دا تلفون حمزه بيه ودي آخر نمره اتصلت بيه رقم داليدا هانم وهو سايق قبل الحادثه بدقايق وده مالوش غير تفسير واحد
اسرع سليم بالرد بتوتر..لا مش زي ما حضرتك فاهم انا اخدت تلفون داليدا لان تلفوني كان فاصل شحن ورنيت علي حمزه منه وهو رد عليا بس بعد كده الخط اتقطع وبعدها رجعت رنيت من تلفوني لما شحن
الظابط..حضرتك متأكد
سليم بتوتر بعض الشي..ايوه متأكد عن اذنك
ذهب باعين كالجمر كالبركان علي وشك الانفجار وذهب الي شقته بسرعه هو لم يعرف كيف وصل بهذه السرعه
****************************** *****
ما ان رائته بهذه الحاله قلقت جدا
داليدا بقلق ..مالك انت كويس
سليم وهو يحاول ان يتحكم في غضبه الذي ان ظهر سوف يحرقها …هي كلمه واحده انتي السبب في الحصل
داليدا بنفاذ صبر …يادي النيله هو انت كل شويه تيجي تقوله انتي السبب في الحصل
مسكها من ذراعها بعنف وقربه حتي اصطدم جسدها بصدره القاسي.
سليم بغضب ..داليدااا حمزه النهارده عمل حادثه وكان هيموت فيها ورقمك آخر رقم علي تلفونه
داليدا تمالكت اعصابها وحبت تدايقه ماتعرفش اللي هو مر بيه
داليدا بهدوء…امممممم كان هيموت يعني مامتش
هنا لم يستطيع أن يتمالك اعصابه ضربها كف اقل ما يقال عنه انه قوي جعل اصباع يده تبرز في خدها الصغير الذي جعل وجهها يحمر بشده ودموع عينيها ترتمي بعيد عن عينيا
سليم امسكها مره اخري من ذراعها بقوه
سليم بوجع وصوت بالكاد ان يسمع …انا سبق وقلتلك لو عايزه تنفذي انتقامك انا موجود ليه بتعملي كده حمزه مالوش ذنب والا امي ومش هسمحلك انك تاذي حد منهم … تعرفي انا لو اقدر أطول قلبي وعصره بين اديا هعمل كده ملعون ابو الحب اللي يهين الواحد كده ..انا بلعن الساعه اللي شفتك فيها لاني علي قد حبي ليكي اتعذبت أضعاف وبلعن قلبي انه اختارك ياداليدا مش عايز اشوفك اخرجي من حياتي وابعدي عني ارجعي للمكان اللي كنتي فيه لانه هو المكان اللي يقدر يستحملك…
كانت تنظر له بوجع وعيون متحجره ماذا فعلت به ليفعل بها هكذا لما يوجع قلبها هكذا ماذا فعلت ….
نظرتها له بهذا الانكسار جعل قلبه يتمزق يقسم انه شعور اصعب من خنجر اخترق الصدر….
حاولت فك حصارها وافلتت من بين يديه وهمت ان تذهب ولاكن جذبها اليه رغما عنه وقبلها بقوة مع اعتراضها وهي تتملص منه ولاكن لا حياة لمن تنادي قبلة جعل بها بكل مشاعره المتناقضه لا يعلم لماذا فعل هذا وهو يقول لها اذهبي بنفسه ولاكن ليس هو من فعل ذلك خانه قلبه كالعاده افاق من دوامه مشاعره وهي تدفعه وتعطيه بكف علي وجه بيدها الصغيره الكف لم يؤلم وجه بل ألم قلبه
داليدا بدموع وجع ..انا بكرهك ….انا اللي مش عايزه اشوف وشك اصلا حياتكم كلها كرهتها عالمكم كله كرهته …..وخرجت وهي تركض بألم وقهر ووجع قلبها الذي ينزف ولا احد يستطيع توقيفه وكيف وهو طبيبه من هو من مزقه …💔😥
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت عالمها الصغير)