رواية السكان الأصليين الفصل الأول 1 بقلم سارة محمود

أستغربت جدا وبصيتله لقيته قاعد عادي وبيبصلي ..؟! انا قلبي كان هيقف من الخضه ساعتها

وبصيتله وانا بترعش .. قولتله حسام انت كويس ؟! قالي أيوه يا حبيبتي ليه في حاجه ؟ استغربت ساعتها جدا

أنا سارة ..29 سنه ..متزوجه حسام من 7 سنين.. وعندي إبني عمر عنده 6 .. كنا مأجرين شقه زمان بس ربنا كرمنا وأخيرا جبنا شقة تمليك بسعر لقطه من أسبوعين عشان صاحب البيت كان مهاجر ومستعجل ومحتاج فلوس ساعتها خدناها ونقلنا عفشنا

بس أول ما روحنا البيت كنت حاسه اني مش مرتاحه من أول يوم بس قولت اكيد عشان مش متعوده على البيت التاني اللي قعدت فيه سنتين .. البيت ده كان اكبر من اللي كنا مأجرينه كان صغير جدا وفي منطقه شعبيه وزحمه ودوشه ..دا في مكان هادي جدا

قولت جايز مش مرتاحه لاني متعوده انام على صوت الناس في الشارع وعلى الدوشه بس فعلا هنا هدوء وراحه اكتر بكتير .. بس بدأت ألاحظ حاجات غريبه لما إبني عمر كان بيلعب في أوضته وبعدها جالي جري وبيقولي ماما في حد جوة الدولاب .. قولتله أيه اللي بتقوله دا يا عمر ؟!!

قالي في حد جوة الدولاب ياماما وبيتحرك قولتله مافيش حاجه ياعمر .. قالي طيب تعالي معايه انا خايف ارجع الاوضه لوحدي .. روحت معاه وقربت من الدولاب وانا جوايا قلق من الملامح الظاهره على وش عمر لان عمره ما قالي حاجه زي كده وعارفه انه مش جبان برغم صغر سنه

قربت من الدولاب وحطيت ايدي على الباب وقبل ما افتحه سمعت صوت جاي من جوه فعلا !! قلبي بدأ يدق وعمر قالي شوفتي أهو في حاجه جوة الدولاب عايشه .. قولتله استنى ياعمر وبعدها بدات اركز مع الصوت لقيت صوت خروشه جمدت قلبي وفتحت الدولاب لقيت فار كبير لونه أسود صرخت أول ما شوفته وعمر نط فوق سريره وانا بعدت لقيت الفار طلع يجري في الشقه قومت قافله باب الاوضه علينا بعد ما طلع

واستنيت حسام لما جه وحكيتله قالي فين الفار ده ؟ وقلب الشقه عليه مالقاش حاجه وقالنا ماتبقوش تسيبوا الشبابيك مفتوحه بعد كده لانه غالبا دخل من الشباك وهرب تاني .. تاني يوم جيت ادخل الحمام فبخبط قبلها لقيت عمر بيقولي ايوه

فدخلت المطبخ أغسل المواعين لحد ما يطلع لقيته في المطبخ بيشرب أول ما شوفته شهقت .. بصلي وقالي في ايه ياماما قولتله مافيش يا حبيبي انت كنت في الحمام ؟! قالي لا رجعت عالحمام جري وقومت فاتحه الباب مافيش حد !! انا متاكده ان في حد رد عليا من شويه

طلعت قعدت في الصاله بعدها وماقدرتش ادخل الحمام .. وانا حاسه نفسيتي مخنوقه جدا .. استنيت حسام لما يرجع من بره وحكيتله اللي حصل قالي انتي بس مش متعوده عالمكان ده وقلبك رهيف وفضل يهزر وفضلت ساكته وبعدها دخلنا ننام واحنا بنتكلم وبعدها قام مغمض ونام وانا ببصله ومش عارفه انام وعماله أفكر

فجأة لقيته فتح عينه بسرعه وقعد عالسرير وعينه مقلوبه كلها أبيض وقالي انا هتجوزك بصوت خشن .. أستغربت جدا وبصيتله لقيته قاعد عادي وبيبصلي ..؟! انا قلبي كان هيقف من الخضه ساعتها .. وبصيتله وانا بترعش .. قولتله حسام انت كويس ؟! قالي أيوه يا حبيبتي ليه في حاجه ؟ استغربت ساعتها جدا

قالي انا مصدع وعايز انام وانا قلبي لسه بيدق جامد قولتله انت كنت نايم ؟ قالي وصحيت وعايز انام في ايه يا سارة ؟! قولتله مافيش .. فضلت نايمه وانا بصاله بخوف لحد ما الفجر قرب وانا ساعتها النوم غلبني ونمت صحيت تاني يوم

وانا مضايقه جدا وكانت الساعه داخله على 3 الظهر صحيت عملت الغدا وبعدها كلمت ماما حكيتلها على اللي بيحصل قالتلي أنها هتعدي عليا النهارده تتغدى معانا .. قفلت معاها وبعدين ندهت على عمر قولتله تعالى اتغدى ماردش عليا ..ندهت عليه تاني ماردش قومت رايحه اوضته وأول ما فتحت باب الاوضه صرخت لما شوفت .