روايات

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل السادس عشر 16 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم الفصل السادس عشر 16 بقلم ندى وائل

رواية حكاوي فرح وكريم البارت السادس عشر

رواية حكاوي فرح وكريم الجزء السادس عشر

حكاوي فرح وكريم
حكاوي فرح وكريم

رواية حكاوي فرح وكريم الحلقة السادسة عشر

-مين الحلو اللي عيد ميلاده بكره.
-ببرود….أنا.
-يابنتي أنا بقولك عيد ميلادك مش عزاء، إيه ده.
-انت عارف إنه عادي بالنسبالي يعني ومش بحب أحتفل بيه.
-عارف، بس أنا بحب أحتفل بيه، المهم أجبلك هدية إيه بقى.
-يابني.
-اجبلك ورد.
-بصتله….
-اه صح إنتِ مبتحبيهوش، طب اجبلك روايات من بتاعت البنات دي.
-بصتله تاني….
-اه صح إنتِ مش بنات.
-واللهِ!
-ماهو بسم الله ماشاء الله عليكِ مابتحبيش أي حاجة من بتاعة البنات.
-اسمها ليا تفكير مختلف وطبيعة تانية، أفهم بقى.
-أنا مش هرد، مش هرد، اتنيلي اقعدي هنا عقبال ما أجي.
-اتنيلي!
-بصلي….اترمي.
“قال الكلمة وجِري من قدامي، أنا وهو صحاب من حوالي 5 سنين، فـ آخر سنتين ماما إتوفت حياتي إتشقلبت من وقتها غيرت طريقة لبسي وقصيت شعري حتى طريقة كلامي، كلهم بقوا غريبين عليا وفيهم خشونة وجمود مش شبهي، كل حاجة إتشقلبت وإتغيرت إلا هو، هو الوحيد اللي معرفتش ابعده عني او ممكن اقول هو الوحيد اللي قرر ميبعدش عني أينعم طول الوقت بيأنبني على اللي أنا عملاه فـ نفسي لدرجة إنه بقى بيناديني باسم بابا على أساس إني واحد صاحبه وكده….”.
-خدي إتنيلي.
-خدته منه….انت عمال تتكلم كده بطريقة مش عجباني.
-أحسن.
-خبطته فـ كتفه….بس بقى.
-مسك دراعه….اه يخربيت تُقل إيدك.
-أحسن.
-بتردهالي يعني.
-اه اه.
-هسكت عشان عيد ميلادك…بصلي…صح مش أنا عرفت هجبلك إيه.
-إيه.
-ولاعة.
-بإستغراب….اعمل بيها إيه.
-عشان مرحلتك الجاية.
-نعم!
-إيه، ماهو باللي انتِ فيه ده أكيد هتخوشي على المرحلة دي قريب.
“بصتله شوية، بيمر عليا أوقات كتير بزعل أوي من كلامه، بحسه إنه بيزود الطينة بله عليا لأني أنا نفسي زعلانة من اللي أنا فيه واللي وصلتله بس أنا عارفة إنه مش قصده وإنه فاكر إنه بالطريقة دي هيخليني أرجع عن اللي أنا فيه…يمكن عشان كده إحنا لسه مع بعض، عشان مهما كان اللي بيتقال من كل واحد فينا للتاني إحنا الأتنين عارفين إحنا إيه عند بعض وإنه محدش فينا يقصد يإذي التاني بإي كلمة!… ”
-حضرتك الآنسة فرح.
-أيوه أنا.
-إتفضلي فيه حد باعت لحضرتك الأورد ده، ممكن تمضي هنا بالأستلام.
“مضيت على الورق اللي إدهولي وخدت البوكس ودخلت جوا، كنت واثقة إن هو اللي باعتها، كنت متأكدة إنه هيحترم رغبتي فـ إني محتفلش بعيد ميلادي بس برضو هيجيب هدية، شيلت الورق اللي على العلبة فظهر لونها، لونها بنفسجي هادي كعادة أي هدية بيجيبها عشان عارف إني كنت بحب اللون ده….كنت!……فتحتها كان فيها فستان طويل بنص كُم لونه ابيض وفيه ورد بنفسجي صغير اوي وكتير، كان معاه كارت صغير مكتوب فيه……’عارف إنك بتحبي اللون ده والنوع ده من الفساتين، أو كنتِ، بس بتمنى ترجعي تحبيهم تاني’…..إبتسمت وقعدت أتفرج عليه لحد ما موبايلي رن….”.
-كل سنة وانت طيب.
-وانت!.
-وطيب عادي يعني.
-أنا غلطانة إني رديت عليك.
-خدي بس، بهزر واللهِ كل سنة وانتِ قرفاني فـ عيشتي.
-إبتسمت….وانت قارفني انت كمان.
-عارف….المهم هتلبسيه امتى بقى.
-انت عارف إني مش بلبس الحاجات دي أساسًا.
-تصدقي أنا غلطان رجعيه، أنا جاي آخده.
-ايًا كان هو بتاعي دلوقتي حتى لو مش هلبسه.
-واللهِ!.
-اه.
-إبتسم….طب إنزلي نتمشى شوية.
-جاية.
-انتِ مرتاحة كده يا فرح.
-بصتله…..انت عارف إنه لا.
-طب ومكملة ليه.
-إتنهدت…..يمكن خايفة أرجع لفرح القديمة فيرجع معاها زعلي.
-وانتِ فاكرة إنك كده مش زعلانة، فرح انتِ بتوهمي نفسك، واخدة الشخصية دي كحاجز فاكرة إنه بيفصلك عن زعلك ده غير إنك طول الوقت ساكتة ومبتتكلميش وبتتضايقي لما أفتح الموضوع، على الأقل تخرجي ولو جزء بسيط يخليكِ تعرفي تتقبلي فرح بتاعة قبل كده.
-اتقبلها..!
-اه يا فرح انتِ محتاجة تتقبلي نفسك ومشاعرك وحزنك عشان تعرفي تعديهم، محتاجة تبطلي تعدي وتجري من كل المواقف من غير ما تعيشيها عشان حاسة بخوف من إنك تبقي ضعيفة قدام المشاعر دي، مع إنك دلوقتي وبالشخصية دي وبهروبك ده بتثبتي إنك ضعيفة وإنها هي اللي أقوى منك.
-بصتله شوية….انت جبت الكلام الكبير ده منين.
-إبتسم….يعني شوية كتب علم نفس كنت بقرأهم من وراكِ.
-إبتسمت….ممكن نوقف كلام فـ الموضوع ده شوية، إنت عارف إني لما أحب أتكلم مش هاجي لحد غيرك.
-سِكت شوية وبعدها إتنهد….ماشي يا فرح مش هضغط عليكِ.
-إبتسمت….شكرًا، تعالى هاتلي فشار بقى.
“يمكن كلامه صح، يمكن أنا فعلًا بوهم نفسي طول الوقت إني بخير باللي أنا عملاه ده على الرغم من إني مش كده ابدًا، بس لا، لا ابدًا أنا عاجبني ده، أنا معنديش قدرة على الزعل والعياط والكلام الفارغ ده ابدًا، هي دي شخصيتي وهو ده اللي أنا عاوزاه وحباه وبس…”
-إيه ده يا فرح.
-إيه، إنت مش قولتلي إنك عارف إني هوصل للمرحلة دي.
-انتِ بتهزري، إيه اللي انتِ بتقوليه ده، ده كان كلام وبس.
-طلعت دخان السيجارة…..للأسف الكلام بقى حقيقي.
-وِقف وخد مني السيجارة ورماه فـ الأرض…..انتِ لما طلبتي مني أسكت ومناقشكيش فـ كل اللي انتِ بتعمليه ده، أنا سكتت وإحترمت رغبتك عشان ده حقك وده واجب عليا، إنما إنك توصلي لمرحلة إنك تأذي نفسك بالطريقة دي فـ واجب عليا برضو إني اوقفك عند حدك، انتِ فاهمة.
-وِقفت….انت إزاي تتكلم معايا بالطريقة دي.
-صوته عِلي….أنا اتكلم بالطريقة اللي أنا عاوزها، كفاية بقى عمالة تضيعي فـ نفسك وتقعي فـ حفرة إنتِ حفرتيها وعامية عينك عن كل ده، فاكرة نفسك كده بتعيشي وانتِ بتقتلي نفسك كل شوية وانتِ بتعملي حاجات غريبة عنك وعن فطرتك وأفكارك، فاكرة نفسك بتهزمي حزنك وانتِ بتخليه يستقوى عليكِ أكتر، كفاية.
-عيوني دمعت وحاولت استجمع قوتي….أنا حرة دي حياتي مش من حق أي حد يتدخل فيها.
-لا من حقي، من ساعة اول مرة وافقتي فيها إننا نبقى صحاب بقى من حقي، من حقي لما أشوفك بتقعي آقومك، من حقي لما ألاقيكِ بتضيعي نفسك ولو حتى بمزاجك أوقفك، إحنا صحاب، مع بعض عشان نِفوَقْ لما واحد فينا يتوه مش ده كلامك.
-….
-أنا همشي يا فرح، وفكري فـ كل كلمة قولتها، ولو قررتي تفضلي على اللي انتِ فيه يبقى علاقتنا إنتهت.
“سابني ومشي وأنا وقفت باصة مكان ما كان واقف ودموعي نازلة، مشعرفة أفكر غير فـ آخر تلات كلمات ‘يبقى علاقتنا إنتهت’ هي ممكن علاقتنا تنتهي، ممكن ييجي وقت وهو ميكنش موجود فيه….مجرد تخيلي الموضوع زود دموعي أكتر…..قعدت فـ الأرض مكاني وفضلت أعيط، معرفش كل الدموع دي جت منين بس أعتقد إنها كل الدموع اللي كانت متحوشة من ساعة ما ماما مشيت، كل الدموع اللي هو كان عاوزني أخرجها، كل الدموع اللي كنت سجناها عشان خايفة أضعف….عدى 4 شهور وهو مبيكلمنيش، 4 شهور كنت بشوفه فيها بس هو كان بيتجاهلني، 4 شهور معرفش عنه أي حاجة….وحشني أوي….بكره عيد ميلاده، مش هينفع اليوم ده ييجي وهو زعلان، مش هينفع ييجي وأنا مبكلمهوش….لبسته، لبست الفستان اللي كان جايبهولي، وقفت قدام المراية عشان أعمل شعري اللي لسه واخدة بالي إنه طوِل بعد آخر مرة قصيته فيها، كان بقالي كتير أوي محستش الأحساس ده…..خلصت وروحتله المكان اللي عارفة إنه أكيد هيبقى فيه..”
-كل سنة وانت طيب.
“لَف وبصلي، لمحت فـ عنيه نظرة إعجاب وإستغراب وحاجات كتير كده خلتني أبتسم غصب عني…”
-بإبتسامة وأنا ببص على الفستان….حلو عليا؟.
-إبتسم….اوي.
-بصتله….عارفة إنه كل حاجة حلوة عليا.
-يعني مش عشان ده ذوقي تؤتؤ كل حاجة بتبقى حلوة عليكِ.
-أنا اسفة.
-متعتذرليش أنا، إعتذرلي لنفسك يا فرح.
-إبتسمت وبصيت قدامي….بعد كلامك، فكرت إنه أنا مش هقدر أخسرك وعرفت إنك ربطت خسارتي لنفسي بخسارتك، وأنا…….ماكنش ينفع أخسركم انتوا الأتنين.
-بصلي وإبتسم…..كل سنة وانتِ قرفاني فـ عيشتي.
-إبتسمت…..وانت قارفني انت كمان♥.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي فرح وكريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *