رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء الفصل العاشر 10 بقلم سارة أسامة
رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء الفصل العاشر 10 بقلم سارة أسامة
رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء البارت العاشر
رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء الجزء العاشر
رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء الحلقة العاشرة
-“متسبنيش يا يعقوب”
جملة تتكرر بعقله دون رحمة، تُخبره أن هناك شيء سيء أصابها فكانت تزداد حِدته على تلك الشيطانة عفاف وتزداد قتامة نظرته…
نطقت عفاف برعب:-
– هقولك …هقولك العنوان..
وأخذت تُدلي به وفور إنتهاءها انحنى يعقوب نحوها وردد من بين أسنانه بنبرة نارية محذرة:-
– شكلك ولية مش سالكة، تعرفي لو عرفت إنك لكِ دخل بأي ضرر مسّها هيحصلك أيه!!
قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم ومبقاش يعقوب بدران لو مدفعتكيش التمن غالي وغالي أووي كمان…
وركض يقفز لأسفل مسرعًا ليُقابله عبد الرحمن الذي أتى بعد أن حدّث يعقوب عندما أخذ العنوان وأخبره أن بالفعل رِفقة غير متواجدة بمنزل خالها وأنها انتقلت لمنزل آخر..
كان بصحبته كُلًا من آلاء ونهال صديقة رِفقة والتي أخذت تتواصل مع آلاء لمعرفة أخبار رِفقة..
تسائل عبد الرحمن بقلق:-
– هاا عرفت العنوان..!!
قال يعقوب وهو يركض باتجاه سيارته:-
– أيوا…
سار خلفه عبد الرحمن وشرع يجلس بجانب يعقوب وهو يقول للفتيات:-
– يلا يا بنات أكيد رِفقة هتحتاجهم…
جلس الفتيات بالخلف لتُسرع نهال تقول ببكاء وقلق:-
– هي هتكون كويسة صح .. إزاي يسبوها كدا لوحدها في مكان غريب، أنا كنت عارفه إنهم بيكرهوا رِفقة ومش سالكين بس رِفقة عمرها ما اشتكت وكانت بتحبهم وتقول دول عيلتي..
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ربنا ينتقم منهم، بقالها يومين أهو لوحدها يا عالم حصلها أيه وحالها إزاي .. ويا حبيبتي موبايلها مقفول وأكيد لا تعرف مكان الشحن ولا مكان حاجة..
أنا غلطانة أنا قصرت معاها اليومين دول بس والله غصب عني…
أردفت آلاء بحزن وبكاء صامت:-
– الغلط عندي أنا .. هي قالتلي إنها هتنقل لشقة جديدة بس راح عن بالي غير إن مصدقتش إنها ممكن تنقل الشقة عالطول بالسرعة دي..
يعني بعد ما قالتلي عالطول، لو كنت أعرف كنت
روحت معاها على الأقل..
كان حديثهم يهبط على قلب يعقوب كأسواطٍ من نار، تفاقم غضبه ليشعر بقبضة قوية تعصر قلبه وتزداد سرعة السيارة وهو يقبض على المقود بشدة حتى ابيضت مفاصله…
بعد قليل وصل يعقوب ومن معه عند تلك المنطقة التي وصفتها عفاف لهم وبالأخصّ أمام تلك البناية المتهالكة، كانت منطقة عشوائية قديمة، ولم يطيق يعقوب إنتظارًا وأخذ يركض مسرعًا فوق الدرج قاصدًا الطابق الخامس وخلفه كلًا من عبد الرحمن وآلاء ونهال صديقة رِفقة…
وبالفعل وجد نفسه أمام الشقة، بل ليست شقة إنما زائد ضيق بسطح البناية، تدفق الرعب بقلب يعقوب وأخذ يطرق على الباب يقول بلهاث:-
– رِفقة …رِفقة إنتِ سمعاني … افتحي الباب…
في هذا الحين كانت رِفقة منكمشة فوق نفسها بوسط تلك المياه بين الوعي واللاوعي وقد أصبحت على وشك فقدان الوعي، وأخذت تهلوث:-
– لا …لا .. أكيد هما جايين يإذوني..أنا مش هفتح.. يارب احميني منهم .. هما جايين يإذوني..
كان صراخ يعقوب المرتعب يزداد وهو يقول برجاء:-
– يعقوب .. أنا يعقوب يا رِفقة …إنتِ سمعاني…
حركت رأسها نافية بمعني لا ورددت وهي تضع كفيها فوق أذنها بينما تزداد إنكماشتها حول نفسها بدون وعي:-
– لا أكيد لأ ….هو هيعرف مكاني إزاي أصلًا ولا هيوصلي إزاي …هو أكيد مش هيلاحظ غيابي زي الناس كلها…
في الخارج كان يزداد بكاء كلًا من نهال وآلاء وقلبهم يغمره القلق لأجل رِفقة…
قال يعقوب بحسم وهو يُشير لهم:-
– ارجعوا ورا .. أنا هكسر الباب..
أيده عبد الرحمن قائلًا:-
– والباب قديم أصلًا وهيتفتح عالطول..
وبقوة مُحملة بالقلق والخوف ضرب يعقوب الباب بقدمه مرات متتالية غافلًا عن تلك المنهارة التي أخذت تبكي بشهقات تمزق القلوب معتقدة بأنه هجوم عليها…
وأخيرًا انكسر مزلاق الباب وفُتح على مصرحيه ليسقط قلبه حين وقعت أعينه فوق رِفقة، مشهد كان له أقسى شيء رأه .. لقد أدمى قلبه، لقد حُفرت حالتها تلك بأعمق نقطة بقلبه وعقله، هو لم يتوجع بهذا القدر من قبل…!!
تخشب بأرضه وأعينه تجري فوق ملامحها الشاحبة المليئة بالكدمات..
تتكوم منكمشة … خائفة .. تائهة .. حزينة..
ظلّ يضغط على أسنانه حتى برزت عظام فكيه وهو يُقسم بأغلط الأيمان أن المتسببين بحالتها تلك سيجعلهم يتجرعون الويلات..
بينما آلاء ونهال بمجرد أن فُتح الباب حتى هرعوا نحو رِفقة يحتضونها لتهمس لها نهال بحنان ولهفة:-
– رِفقة .. حبيبتي إهدى .. أنا نهال .. إحنا جمبك ومفيش أي حاجة وحشه هتحصلك أنا هنا أنا وآلاء كمان..
كان جسد رِفقة يرتعش وهي تهزي ببكاء ودون تصديق:-
– لأ .. لأ محدش يعرف مكاني …أنا أكيد بحلم من كتر محاولاتي إن حد يساعدني..
مسحت آلاء على وجهها برفق وقالت بإبتسامة بينما تسحبها برفق للوقوف والخروج من الماء وتساندها نهال من الجهة الأخرى..
– لا يا ست البنات إنتِ مش بتحلمي وعلشان أاكدلك هتغيري هدومك وهنطلع على مطعم البوب تاكلي كريب بالنوتيلا…
ارتعش شفتي رِفقة وأخذت تردد بعدم تصديق بينما تقف بين نهال وآلاء:-
– بجد يعني إنتوا جيتوا أنا فكرت إن هموت هنا أنا كنت خايفة أووي وجعانة جدًا..
ترقرق الدمع بأعين نهال وأحتضنتها قائلة:-
– بعيد الشر عنك يا رِفقة .. حقك عليا أنا إللي قصرت معاكِ أخر يومين.. حقك عليا..
تمسكت رِفقة بهم وقالت بطمأنينة:-
– المهم إنكم جيتوا..
تسائلت آلاء وهي تسمح الأرجاء بأعينها:-
– فين شنطة هدوك يا رِفقة..
أجابتها رِفقة بحزن:-
– مش عارفه .. أنا دورت عليها كتير ومش عرفت أوصلها … تلاقيها في أي مكان.. طنط عفاف هي إللي حطيتها..
وبالفعل وجدتها آلاء في أحد الزوايا الخفية التي يصعب على رِفقة وجودها لتقول نهال بسخط وغضب:-
– يوعدها عفاف المجرمة بقطيع نحل يعفّ على وشها يورمها، لها يوم حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي وبناتها الأفاعي .. كتير حذرتك منهم يا رِفقة كتير..
كان يعقوب واقفًا مكانه لم يتحرك بينما عبد الرحمن فكان ينتظر بالخارج..
ليستمع يعقوب إلى كلمات رِفقة التي صدمت الجميع، نبرتها كانت حزينة منكسرة مغدورة:-
– مش عارفه هما ليه عملوا فيا كدا، ليه بيكرهوني كدا مع إني كنت بحبهم واعتبرتهم أهلي … كنت مفكراهم بيحبوني علشان هما إللي قبلوا بيا بعد ما الكل اتخلى عني بعد بابا وماما بس اتضح إن الناس إللي رفضتني في وشي كانوا أرحم مليون مرة من ناس استغلوني وخدعوني..
طنط عفاف جابتني هنا علشان أموت، أنا كنت مأمناهم .. هما ليه خدعوني كدا..
تخيلي ضحكت عليا وقالتلي إنها اشترت الشقة دي والراجل صاحبها لسه قايلي من شوية عايز الإيجار..
أنا كنت هموت وهقع من البلكونة علشان ملهاش سور يا نهال ولولا ستر ربنا…
مش قولتلك يا نهال أحسن حاجة أروح دار رعاية دا القرار الصح…
هنا أتى صوت يعقوب الراعد وهو يقول بجزم:-
– مفيش دار رعاية .. إحنا هنتجوز يا رِفقة..
ولم تنتبه ولم تشعر بوجوده سوى الآن شهقت قائلة دون إدراك:-
– يعقوب … إنت هنا .. أنا كنت مفكره إن بهلوس بصوتك..
ابتسم يعقوب بخفة وأردف:-
– بداية مُبشرة طالما اعتقدتي إنك هلوستي بيا، يعني يعقوب في بالك..
احمرّ وجه رِفقة خجلًا وانكمشت بآلاء قائلة بتدارك متقطع:-
– لا .. لا أنا مقصدش كدا …أنا يعني أصل .. كنت مفكره إن حد عايز يإذيني..
نظر كلًا من آلاء ونهال لبعضهم البعض بعدم فهم وهم يسمعون صوت يعقوب الراعد:-
– لا عاش ولا كان إللي يمسّ شعره منك، أنا بعت لخالك شغله وعلى الصبح هيكون هنا وهنكتب الكتاب .. ومن هنا ورايح أنا موجود إللي عايز يوصلك لازم يتخطاني الأول…
مازال شعور رِفقة بالغدر والخيانة طازجًا، فكيف تأمن لأحد بعد الآن!!
أشخاص كانوا لها مأمن وعائلة كانوا يمكرون لها رغم حديثم الناعم معها..!!
نفت رفقة سرعًا وهي تقول بقوة:-
– أستاذ يعقوب أنا مقدره معروفك وشعورك بالشفقة عليا، بس موضوع الجواز ده أنا مش قبلاه .. أنا مش هتجوز بالطريقة دي وأنا قولتلك قبل كدا…
قال يعقوب بهدوء وهو يتجه للخارج:-
– يلا يا رِفقة غيري هدومك أنا منتظرك برا، لنا قاعده طويلة مع بعض، وأوعدك إن أول ما نكتب الكتاب هقولك على كل أسبابي وكل إللي فيها..
وخرج لتسحبها كلًا من آلاء ونهال للغرفة الوحيدة لتُبادر نهال تتسائل بعدم فهم:-
– دا أنا في حاجات كتيرة أووي فيتاني يا ست رِفقة … جواز أيه ويعقوب أيه..
رددت رِفقة بحزن:-
– ولا حكاية ولا غيره … زي ما شوفتي كدا بعد ما شفني أول مرة وطلب مني زي ما سمعتي كدا، أكيد علشان صعبت عليه…
أنا بصراحة معدتش هأمن لحد ولا أثق في حد تاني يا نهال بعد إللي شوفته من مرات خالي، أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة، أنا أيه يعرفني إذا كان هو بيمثل عليا ولا بيخطط لحاجة زي ما مرات خالي وعيالها عملوا .. كانوا بيكلموني كويس ومعايا حلوين وهما من ورا ضهري بيكرهوني وخدعوني…
زي ما قولتلك أنا المكان المناسب ليا دار الرعاية أما مش ضامنه مين يستغل حالتي تاني أنا بقيت خايفه أووي، هطلب منكم بس توصلوني لدار رعاية كويسة محترمة وتسبوني فيها ومش تنسوني وتبقوا تيجوا تزروني..
قالت آلاء باعتراض مسرعة:-
– لا يا رِفقة كدا غلط … عندك حق في صدمتك منهم بس مش علشان نموذج سيء تحكمي على الناس كلها بيه وتقسيه على الجميع…
إنتِ مشوفتيش يعقوب كان عامل إزاي طول النهار وبالذات لما فات ميعادك ومش جيتي، لولا هو مكوناش وصلنالك، متعرفيش هو عمل أيه علشان عفاف تنطق بالعنوان …كان بيدور عليكِ زي المجنون…
وأخذت نهال تسرد لها ما حدث تحت صدمة رِفقة وعدم تصديقها لتختم وهي تردف بحنان:-
– مش كنتِ دايمًا بتقوليلي إنت عيني يا نهال وبتقولي إنك بتثقي فيا..
ولو سألتيني يا نهال إنتِ شايفه أيه…
هقولك شايفه الصدق في عيونه الحكاية فعلًا أكبر بكتير من إللي إنتِ مفكراه ومن إللي هو بيقوله، أقدر أقولك إن شوفته عوض رِفقة وأمانها …أقدر أقولك إن واضح من عيونه إن هو شخص بيحب رِفقة أووي ورِفقة عنده الجنة…
إديله فرصة يا رِفقة…
إنتِ تستحقي الحرية وهو حُريتك، إنتِ مفيش أي حاجة تمنعك إنك تبقى أسعد واحدة في الكون، متحرميش نفسك من السعادة لأسباب ملهاش وجود..
ترقرق الدمع بأعين رِفقة وهي لا تصدق أن مثل هذه الأشياء من الممكن أن تحظى بها في يومٍ ما، تثق في نهال وتعلم إن قالت شيء فهو كذلك…
إنها رفيقتها والشخص الذي هوّن عليها الكثير وعينيها في هذه الحياة…
شرع كلًا من نهال وآلاء يساعدونها في ارتداء ملابسها لتتوسع أعينهم بصدمة وهم يرون كم الكدمات المنتشر على ذراعي رِفقة بل المنتشرة بكافة أنحاء جسدها…
كتمت آلاء البكاء بينما انبثق الغضب بأعين نهال وقلبها يتمنى أن ترى بتلك المجرمة عفاف وبناتها ما يشفي غليل قلبها..
انتهت رِفقة من إرتداء ملابسها وقد ابتسم وجهها بعد كلمات آلاء ونهال..
قالت بقلق وهو يخرجون من الشقة ويهبطون لأسفل:-
– طب أنا هروح فين دلوقتي .. والشقة دي صاحبها عايز الإيجار…
رددت نهال بغضب:-
– تولع بجاز يا رِفقة إنتِ متعرفيش شكل المخروبة دي عامل إزاي …حسبي الله ونعم الوكيل في إللي كانت السبب ربنا ينتقم منها وأشوف فيها يوم، الشقة غير آدمية ومينقعدش فيها يا رِفقة حتى صاحبها إللي أجرها راجل معندوش من الضمير ذرة..
قالت رِفقة باعتراض:-
– بس أنا قعدت يوم في شقته ولا يوم ونص ودا حقه بغض النظر الشقة عامله إزاي..
خلينا نعدي على أي ماكينة لسحب الفلوس ونسحب فلوس ونبعتهاله…وكمان علشان أشوف أي فندق وأقضي فيه يومين على ما ألاقي شقة
تسائلت آلاء:-
– مش مرات خالك سحبت فلوس للشقة على أساس إنها هتشتريها…
رمقتها نهال بنظرة ذات مغزى وهي تهمس بينما تتوقع ما سيحدث:-
– ربنا يستر…
وصلوا لأسفل فلكزت آلاء رِفقة وهمست بمكر:-
– يعقوب باشا واقف قدام العمارة زي الحرس..
ارتجف قلب رفقة وتلونت وجنتيها بلون الشفق لتبتسم بصفاء وهي تقف أمام يعقوب الذي ابتسم بحنان وهمس برِقة ورفق:-
– رِفقة..
رددت دون أن تشعر بشرود بما زلزل قلب يعقوب وجعله يطرق بجنون شاعرًا بنبض قلبه في عنقه:-
– أُوب..
اتسعت أعينها بصدمة لتُسرع تقول بتوتر متداركة هذا الخطأ:-
– آسفة جدًا …أنا كنت بس بفكر في حاجة، يعني علشان كدا قولت إللي بفكر فيه .. مشهد في كرتون كنت بتفرج عليه وأنا صغيرة …علشان كدا
تنهد يعقوب تنهيدة مطولة وقال وهو يفتح الباب بهدوء:-
– ماشي يا رِفقة أما نشوف أخرتها معاكِ …يلا اركبي على مهلك..
قالت بلطف:-
– شكرًا جدًا على كل إللي عملته، ممكن بس توصلني لأي فندق كويس..
أردف يعقوب بحسم:-
– مفيش فنادق ويلا اركبي..
تسائلت باعتراض:-
– أمال هروح فين … لو سمحت سيبني براحتي..
– قولت اركبي وهنتكلم يا رِفقة..
وبالفعل ركب الثلاث فتيات في الخلف وقاد يعقوب يخرج من هذا الحي المشبوه…
وبعد مدة قصيرة لكزت رِفقة نهال التي قالت:-
– لو سمحت وقف عند ال Atm الجايه دي هنشوف حاجة في دقيقة…
أوقف يعقوب السيارة ليهبطوا ثلاثتهم قبل أن يلقي يعقوب الأسئلة..
وقفت نهال أمام الماكينة ووضعت البطاقة الائتمانية الخاصة برِفقة والتي أملتها الرقم السري…
وبعد لحظات اتسعت أعين نهال بصدمة كانت تتوقعها ورمقت آلاء التي أغمضت أعينها بحزن لأجل رِفقة..
تسائلت آلاء بحزن:-
– إنتِ كان معاكِ كام فيها يا رِفقة..
ابتسمت رِفقة وقالت بحنين:-
– تحويشة بابا وماما .. كانوا نصّ مليون، كان بابا باع نصيبه في الأرض بتاعته وحطّ الفلوس دي باسمي تحسبًا لأي حاجة وكأنهم كانوا حاسين إنهم مش هيرجعوا … وفعلًا علشان لسه مش لاقيه مكان شغل يقبلني فبصرف منهم..
توقفت نهال بحيرة لا تعلم كيف تخبر رِفقة، في الأساس هي كامن متوقعة هذا الشيء لكن رِفقة جُل ما عرفته عن زوجة خالها أنها أردات فقط أن تتخلص من عبئها…
لكن حسمت أمرها ففي النهاية يجب أن تعلم رِفقة الحقيقة وإن كانت مريرة، قالت نهال بثبات:-
– بصراحة يا رِفقة … الحساب فاضي .. الفيزا مفيهاش فلوس … النصابة سرقتهم..
في تلك الأثناء بينما يقف يعقوب أمام السيارة ينظر إلى ما يفعله الفتيات بتعجب وما الذي تُخبأه رِفقة، ارتفع صوت رنين هاتفه ليُخرجه من جيبه وأجاب على الفور:-
– أيوا يا كريم…
قال كريم مسرعًا وهو يلهث:-
– يعقوب إنت لازم تيجي قسم الشرطة بسرعة علشان تنهي المهزلة دي قبل ما توصل لِلبيبة هانم..
اعتدل يعقوب ليتسائل بقلق:-
– في أيه يا كريم أيه إللي حصل..!!
– الست إللي اسمها عفاف مقدمة بلاغ فيك إنك اتهجمت عليها في بيتها واعتديت على بناتها تحت تهديد السلاح…
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء)
جميله جدا