رواية عشق السلطان الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد
رواية عشق السلطان الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد
رواية عشق السلطان البارت السادس عشر
رواية عشق السلطان الجزء السادس عشر
رواية عشق السلطان الحلقة السادسة عشر
غنوة كانت واقفه في المطبخ و الكتل الكهرباء بيغلي، وصلت من كم ساعة مع سلطان للبيت الجديد،
الشقة كانت واسعة جداً و فرشها عصري على عكس شقة أحمد البدري اللي كانت فيها كل حاجة تقليديه.
اتنهد بحزن و هي بتسند على الجدار و عقلها مشغول باللي مستخبي، كان جواها خوف رغم ارتياحها من فكرة انتقاله لشقة تانية بعيد عن نعيمة.
رغم ذلك كانت زعلانه أنها اتسببت في مشكلة بين أم و ابنها… هي عندها احساس قوي ان نعيمة طيبة لكن من غضبها و طريقه جواز غنوة و سلطان كانت سبب في أفعالها
علشان كدا مكنتش قالت اي حاجة لسلطان عن معاملة والدته ليها و كمان لان سلطان كان بيعاملها بطريقة موذية….
فاقت من شرودها و هي بتفصل الكهرباء و بتصب الشاي لسلطان و ابوه اللي كان قاعد معه و جاي يفهم ايه اللي حصل.
في الصالون
أحمد :كنت واثق أن فيه حاجة غلط في الجوازة دي يا ابن البدري هو انا اتوه عنك…
بس اللي كان ماكد ليا ان في حاجة غلط هي غنوة… غنوة بنت حلال و محترمة و شغلها دا كان أكبر دليل على أنها بنت عايزاه تعيش باحترامها
من اول يوم شوفتها في الصاغة كنت متأكد أنها بنت كويس
لكن اقولك الحقيقة…. عمري ما تخيلت أنها تكون مرات ابني في يوم من الايام
بس لما عرفت مزعلتش…. معرفش ليه كان عندي احساس أن هي انسب ليك من اي واحدة تانية.
=لكن لما روحت البيت النهاردة و لقيت أمك مفطوره من العياط و اختك حكيت لي على اللي حصل اتصدمت… لأول مرة اتصدم فيك أنت يا سلطان.
سلطان كان ساكت و هو يسمعه بهدوء
احمد:بقا أنت يا سلطان تعمل كدا… ابني اللي طول عمري بفتخر بيه و بتربيته يجي على بنت غلبانه ملهاش ضهر و لا سند…
كلمت عز صاحبك و شريكك في كل المصايب دي القيه بيقول أنك أنت اللي بلغت عنها البوليس علشان ابوها يجي ياخدها و تخلص منها… عملت لك ايه علشان تاذيها كدا
لا و اجبرتها على الجواز…. ليه كل دا
و متقوليش علشان تبعد فريد عنها أنا مش امك علشان اصدقك… أنت لو عايز تبعدها عنه هتعرف ازاي تبعدها بس بالعقل من غير ما تورط نفسك في حاجة و لا حتى كنت تفكر تتجوزها… أنا عايز إجابة السؤال دا
ليه عملت كل دا….
علشان فريد و لا علشانك؟
سلطان بصله و سكت و هو مش عارف يقول ايه… انقذه من الإجابة دي صوت غنوة و هي خارجة من المطبخ
غنوة بابتسامة :نورت البيت يا بابا… اتفضل الشاي بتاعك من غير سكر.
احمد بص لسلطان و رجع بص لغنوة و ابتسم
:البيت نور لما انتى دخلتيه…انتي عاملة ايه
غنوة:اهو بخير الحمد لله كويسة….على فكرة حضرتك هتتعشي معانا… هو انا اه لسه معرفش البيت اوي و مش عارفه فيه ايه بس هظبط عشوه كدا في السريع.
احمد:تسلمي يا بنتي…. طب بقولك يا سلطان قوم أنت دلوقتي انا عايز اقعد مع غنوة لوحدي.
سلطان : ليه؟
احمد :هو ايه اللي ليه… مرات ابني و عايز اقعد اتكلم معها اقولك انزل هات اكلة سمك مشوي طالما مفيش حاجة في البيت و هات عيش معاك.
سلطان بص له بشك و خوف، خايف تعرف ان هو اللي كلم البوليس و بلغ عنها… رغم انه قال كل حاجة أدام والدته لكن دي الحاجة اللي مقدرش يقولها… اخد مفاتيح عربيته و قام و اتكلم بهدوء
:تمام يا حاج…
بص لغنوة و اتكلم بهدوء
:عايزاه حاجة من برا اجيبهالك معايا
غنوة بصت له و اتكلمت بجدية
:شكرا.
سلطان بص لوالده بضيق و خرج من الشقة
غنوة ابتسمت و قعدت على الكرسي
احمد بابتسامه :عامله ايه يا غنوة
غنوة: والله بخير الحمد لله
احمد :أنا مشيت سلطان علشان عايز اتكلم معاكي على انفراد و عارف انك مش هتتكلمي ادامه… أنا زي والدك يا غنوة
و أكتر حد نفسه يسمعك علشان انتى مش بس مرات ابني أنتي زي سارة بنتي
مش علشان جوازك من سلطان لا و الله بس علشان أنا استجدعتك من اول ما قابلتك حسيتك بنت بمية راجل… و غير كدا صابره على الأيام
غنوة بابتسامة:عايز تسمع ايه… أنا معنديش حاجة مهمة احكيها
احمد؛ نعيمة حكت لي عن اللي سلطان عمله و اللي هي عملته فيكي صدقيني أنا عملت معها خناقة لرب السما….
غنوة بهدوء:عادي يا عمي… كل دا بالنسبة ليا عادي… على فكرة انا مقدرة خوفها و مقدره حبها لابنها و مش فارق معايا اللي حصل
جايز لان اللي عديت بيه قبل كدا كان أصعب
لكن والدتي قبل ما تتوفي
قالت لي أن الإنسان لازم يفضل يعافر لحد ما يلقى اللي هو يستاهله….
فقررت أكمل و اعافر جايز وقعت في مشاكل كتير لكن عدت
كل حاجة بتنتهي و انا مقتنعه ان هيجي يوم و الحزن ينتهي و هيجي مكانه فرح يخليني اقول اني لقيت اللي بدور عليه
عارف أنا أمي الله يرحمها داقت العذاب… شافت المر مع ابويا مكنش بيرحمها لا ليل و لا نهار
لكن مع ذلك كانت متمسكة دايما انها تكون بشوشة في وشي
كانت لما تشوفني تقولي أنا ربنا عوضني بيكي عن كل الهم اللي في حياتي… حضنها حنين اوي و عارفه يعني ايه رحمة لكن جيه المرض و اتعذبت بيه… ماتت و هي في حضني
مكنش معايا حق العملية و لا كنت عارفه اعملها على نفقة الدولة يمكن دي كانت اوحش حاجة حصلت لي في حياتي من بعدها لو عديت باي حاجة وحشه بكمل عادي لأني لما خسرتها روحي اتقسمت مية حتة وقتها.
احمد :الله يرحمها شكلك كنتي قريبة اوي منها.
غنوة:مكنش ليا غيرها في الدنيا.
احمد:الله يرحمها…. المهم دلوقتي خليني اتكلم في الموضوع اللي أنا كنت جايلك فيه
غنوة:موضوع ايه؟
احمد:سلطان…. أنا عارف إنه جرحك و اهانك بطريقته دي لكن أنا عارف ابني كويس هو بجد مش وحش اوي زي ما ممكن تشوفيه… هو بس بيخاف على عيلته اوي و في المقابل اذاكي… اه هو غلط و آه انتي ليكي حق دلوقتي عندنا بس
غنوة بمقاطعة:لو سمحت متحاولش
احمد:أنا عارف إنك فهماني كويس… و عارف انك مش حابة اللي عديتي بيه معه حتى لو ناويتي تنسيه و اكيد هو اتفق معاكي على الطلاق بعد كم شهر
غنوة باستغراب:حضرتك عرفت ازاي هو قالك
احمد بابتسامة:مش محتاج يقولي حاجة التفاصيل اللي عرفتها وصلتني لكدا و بعدين أنا أكتر حد في الدنيا عارف سلطان…. علشان كدا بقولك بلاش تتسرعي في الحكم عليه هو طيب و صدقيني مش وحش زي ما انتي شايفاه
فكري في موضوع الطلاق دا تاني و حاولي بدل ما تتطلقي منه و تمشي
فكري ازاي تخليه يمسك فيكي بايده و ميبقاش قادر يفرط فيكي
صدقيني دا هيكون اكبر زةرد اعتبار لكرامتك وقت ما يبقى مش قادر يبعد عنك و ملاذه في قربك و ساعتها تقدري تعاتبيه على بيعمله فيكي
و تقدري تخليه يندم على عمله معاكي هيبقى واقف ادامك و هو نفسه تكوني مسامحاه لكن اتقلي عليه و خليه يبقي عايز يجيبلك نجمة من السما و أنتي تعززي نفسك و تعلميه ان الله حق.
غنوة كانت بتسمعه باستغراب لكن كلامه عجبها
:غريبة يعني أنت ابوه و بتحرضني عليه… اني اعذبه معايا
احمد بابتسامة:علشان انا ابوه و عارف مصلحته و مصلحتك
و ان مصلحتكم انتم الاتنين مع بعض بس برد الاعتبار الاول…. و على فكرة وقتها جايز تسامحيه انتى كمان
غنوة :و دا ليه بقا؟
احمد بحب :مش جايز تحبيه انتي كمان و تكتشفي أنه مش سئ اوي كدا…
جايز اه تتجرحي منه لأن لو سلطان حب في يوم من الأيام طريقته هتكون صعبه اوي… اوي…
غنوة بحزن:طب ليه حضرتك مش زي الباقيين؟
احمد:ازاي يعني؟
غنوة:كلهم شايفين أني علاقتي أنا و سلطان غلط و غير متكافاه و انا كمان معاهم
دا واحد ربنا فاتحها عليه و كرمه من الوسع و يعني انتم عيلة اسمكم مسمع ما شاء الله و أنا واحدة الدنيا اديتني فوق دماغي كل ما افكر اشم نفسي القي المصيبة بتحضني… أنا على باب الله و هو….
احمد:كلنا على باب الله و بعدين النصيب اللي موقعكم سوا و خليكي مراته و القدر اللي رتبها بالشكل دا
اكيد مخبي ليكم حاجات تانية جايز حلوة و جايز مش احسن حاجة بس في الحالتين دا قدركم… و بعدين انتي ست البنات خليكي عارفه قيمة نفسك… و بعدين أنا اتولدت في عيلة بسيطة و حالنا كان على الاد لحد ما ربنا فتحها علينا علشان كدا عارف قيمة البني ادمين
و ان الفلوس شوية تراب أدام اني القى حد كويس يكمل معايا.
غنوة ابتسمت بهدوء و فضلوا يتكلموا لحد ما سلطان فتح الباب و دخل و هو معه الأكل
غنوة قامت و راحت ناحيته علشان تاخد منه الأكياس كانت قاصده تلمس ايده، سلطان بصلها و هي عدت من جنبه بهدوء و خبث تجهز السفرة
اتنحنح بحرج و هو بيقعد جنب ابوه و بيفتح شاشه العرض على فيلم ابيض و اسود
بعد دقايق كانوا بيتعشوا و غنوة بتتكلم مع احمد و بتضحك بخفة و هم بيتفرجوا على اسماعيل ياسين “رحمه الله”
سلطان مكنش مركز مع الفيلم اصلا و هو بيتفرج على ضحكتها و ابتسامتها
كانت جميلة جداً بشكل يخظف القلب من الجمال… رقيقة في ضحكتها و انيقه في هدوئها
مميزة جداً…. اه هي جميلة جداً و عيونها بتلمع بشكل قوي و خصوصاً لونها البني الغامق قوي….
عدي الوقت بسرعة و أحمد مشي
غنوة كانت قاعدة في اوضة و هي بتفكر في كلام أحمد البدري و حاسة من جواها أنه صح لكن مش عارفه المفروض تعمل ايه.
قامت غيرت هدومها و رجعت تاني قعدت على السرير بهدوء لكن غلبها النوم بسرعة
بعد ساعة تقريباً سلطان خرج من اوضته و هو مش عارف ينام
كان بيتمشي في الصاله لحد ما وقف أدام اوضتها…. مكنش عارف يتكلم معها بحجة ايه لكن لقى نفسه بيحط ايده على اوكره الباب بيدخل…
لحظات هدوء مفيش و لا صوت ، بص لغنوة اللي كانت نايمة و ضمه نفسها بالعادة رغم انه بيستغرب طريقه نومها لكن مسالهاش عن السبب
قعد جنبها على طرف السرير فضل ساكت لوقت طويل لحد ما قام راح اوضته، كان عايز يكلم والدته لكن موقفها كان مضايقه و الوقت متأخر فقرر ينام و يحاول يهدأ…
الصبح
غنوة كانت بتحضر الفطار لما سمعت صوت في اوضته عرفت انه صحي، نص ساعة تقريباً خرج من اوضته و هو بيلبس بليزر رصاصي.
غنوة :صباح الخير.
سلطان باستغراب؛ صباح النور….
غنوة:الفطار جاهز
كانت هتعدي تخرج من المطبخ لكن سلطان فجأة وقف ادامها
غنوة بحرج:في حاجة؟
سلطان مسك ايدها و رفع ايده حط موبيل جديد بين ايديها
غنوة :اي دا؟
سلطان:انتي؛ انتي ايه موبيل ليكي انا سجلت اسمي عندك و علشان لو حبيتي تكلمي اسلام تطمني عليه هو و ضي و معتصم.
غنوة باستغراب:هو انت تعرف ضي و معتصم
سلطان :اسلام حكي لي عنهم و عن علاقتكم…
غنوة :شكراً.
سلطان بص لها و سكت للحظات
:مفيش داعي….
سابها و خرج من المطبخ قعد يفطر و هي خرجت وراه قعدت معاه…
سلطان بجدية:صحيح يا غنوة مين الناس اللي ضربوكي يوم الحادثه؟
غنوة:ليه.
سلطان بجدية:اظن من حقي اعرف…
غنوة:هتصدقني لو قلتلك… و لا هتقول اني بهول
سلطان:تهويل! ليه يعني؟
غنوة؛ انت تعرف الست اللي أسمها نبيله الجوهري
سلطان:اه طبعاً معروفه عندها كذا محل للحلويات و الفطاير هي و اخوها فايز.
غنوة:قبل اللي حصل بمدة صغيرة.. نبيله الجوهري زقت عليا واحدة من اللي شغالين عندها اسمها سمر
سمر طلبت مني اني اشتغل عندهم في المحل بما اني شاطرة و عرفت اعمل صيت لنفسي في فترة بسيطة
لكن الصراحة صعب عليا اسيل ام عبدالله، هي وقفت جنبي و كانت تعبانة مقدرتش اسيبها علشان كدا رفضت
سلطان؛ و بعدين؟
غنوة:و لا قبلين… لما الستات اتهجموا عليا قالوا لي انهم تبع نبيلة هانم الجوهري و اني لازم اسيب المنطقه و الشغل لكن قبل ما يحصل اي حاجة او حتى افكر في كلامهم حصل اللي حصل في المستشفى…
سلطان سكت و هو بيبص لها لكن دقايق و كان قام من مكانه
:خلي الموبيل مفتوح هرن عليكي بعد كم ساعة….
غنوة:اشمعني؟
سلطان:لما يجي وقتها هتعرفي… خالي بالك على نفسك… المفتاح عندك اهوه و ياريت متنزليش من البيت دلوقتي..
غنوة مفهمتش قصده لكنه قام و خرج من البيت
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق السلطان)