رواية أمل جديد الفصل الثالث 3 بقلم مارينا عبود
رواية أمل جديد الفصل الثالث 3 بقلم مارينا عبود
رواية أمل جديد البارت الثالث
رواية أمل جديد الجزء الثالث
رواية أمل جديد الحلقة الثالثة
– أنتَ إيه إللى جابك هنا تانى؟
قفل الباب وقرب قعد قدامة وقال بسخرية:
– مفيش جيت علشان اسلمك حاجة تخصك.
– وياتره الحاجة ديه تخصك ولا تخص هنا يا رائد باشا.
اتنهد وطلع علب شبكة وحطها قدام تيم وقال:
– اتفضل ديه شبكتك، للاسف هنا مش هتقدر تكمل مع واحد عاجز زيك.
ابتسم بألم وحزن على نفسُه، رغم إنه كان متوقع إنه ده يحصل بس قلبُه اتوجع على قصة حبُه إللى طلعت هشة اووى، والبنت إللى حارب الكل علشانها قررت تتخلىَ عنُه فى اول مشكلة وقع فيها، حاول بكُل جهدُه يسيطر على غضبُه ويخفى دموعة وبص لرائد بعيون تشبه للون الدم وقال بقهر:
– طيب بما إنها بعتت معاك الرسالة ومجتشِ واجهتني بنفسها فَ ياريت كمان توصلها رسالتى وتقولها إنى مش عاوز اشوف وشها مرة تانيه ولا حتى صدفة فى الشارع واتفضل انتَ كمان اطلع بره.
ابتسم رائد بسخرية وبصلُه بنظرات شفقة كسرت قلب تيم وقال:
– حقيقي أنا شفقان عليكَ اووى يا تيم، معقولة تيم إللى عمره ما فى حاجة كسرتُه قاعد قدامى النهاردة عاجز مُش قادر يتحرك!! لا وكمان حبيبتكَ إللى كنت بتفتخر بيها اووى ووقفت فى وش الكُل علشانها النهاردة قررت تسيبك لانك مش هتنفعها حقيقي أنا شفقان عليك اووى.
تيم اتعصب وفقد اعصابُة، وحاول يقوم يضربُه مقدرش، حرك دراعة وقرب من الادوية الموجودة على التربيزة جنبُه ورماها كلها فى الارض اتكسرت، بص لرائد الواقف خايف من جواه من منظره ورغم كده بيحاول يبان جامد مسك رقبتُه وحاول يخنقه:
– الظاهر إنك نسيت نفسك ونسيت أنتَ بتتكلم مع مين ومحتاج افكركَ.
رائد مسك إيده وحاول يبعده وهو بيصرخ:
– يخرب بيتكَ ابعد عنى هموت.
الممرضة اول ما دخلت وشافتهم طلعت بسرعة وبلغت الممرضين والدكاترة علشان يتصرفوا.
– هاتوا حقنة مُهدأ بسرعة.
قالتها ريم وهى بتقرب من تيم وتحاول تبعده.. زقها وقال بغضب:
– ابعدى عنى أنتِ كمان.
الممرضة جريت عليها ومسكتها، والدكاترة بعدُوا تيم عن رائد ومسكوه، رائد فضل يكح ويحاول ياخد نفسُه، صاح فيهم بغضب وهو بيبصلُه بوعيد:
– ابعدوا عني سبوني أنا بكرهكم كلكم ابعدوا.
ريم قربت وعطتُه حقنة مُهدأ بسرعة وبصت لرائد بغضب:
– انا معرفش انتَ مين وقولتلُه إيه علشان يوصل للحالة ديه بس إللى اعرفُه أنه كان كويس قبل ما أنتَ تيجى على هنا ف من فضلكَ اطلع بره واياك اشوفكَ هنا مرة تانيه…. اتفضل بره.
رائد بصلها بغيظ وعدل جاكيتُه وسابهم وطلع، ريم بصت للمرضة وقالت بتحذير:
– الشخص ده ممنوع يدخل للمريض مرة تانيه أكيد هو السبب فى الحالة إللى هو فيها وابعتى أى حد ينضف البهدلة إللى هو عملها ديه.
– حاضر يا دكتورة بعد إذنك.
– اتفضلى.
الكل طلع من الاوضة وريم بصت لتيم لقتُه بيهمس وهو نايم بكلمات مش مفهومة ودموعة نازلة:
– أنا بكرهكِ يا هنا، أنا بكرهكم، مستحيل اسامحكِ.
بصتُله بحزن على حالتُه واتقدمت كام خطوة علشان تمشى بس وقفت اول ما لمحت علب الشبكة وخاتم وسلسلة واقعين على الارض، ميلت ومسكتهم ورجعت بصت لتيم وافتكرت اول مره اتكلمت معاه وكانت معاه هنا وازاى كان بيبصلها بحب كبير، وآخر فترة لما كانت بتسمعهم بيتخانقوا مع بعض، اتنهدِت وعرفت انه الحالة إللى هو فيها ديه بسببها.
أخدت نفس وطلعت كلمت والده وحكتُله كُل إللى حصل معاه وطلبت مِنه ييجي علشان تتكلم معاه.
《احدى مستشفيات القاهرة 》
《مكتب دكتورة ريم ناصر》
– حضرتك الفترة ديه ابنك هيكون عاوز دعم نفسى كبير منكم خصوصًا إنه إللى فهمتُه من إللى حصل النهاردة إنه خطيبتُه قررت متكملشِ.
مريم اتنهدتِ وقالت بتعب:
– أنا ياما حذرتُه من البنت ديه وقولتلُه مش ديه بنت الأصول إللى تناسبكَ بس هو برضوا أصر عليها وكانُه مفيش غيرها.
– خلاص يا ام تيم إللى حصل حصل واكيد ربنا هيعوضه.
ريم بصيت له وقالت بهدوء:
– صدقيني يا طنط ابنكِ مش اول واحد يحصل معاه كده ياما ناس حصل معاهم كده واشد، صدقيني ربنا بيحطنا فى تجارب صعبة علشان نبقا اقوى واشد وبيمشى ناس من حياتنا ويكشفلنا حقيقتهم علشان يكرمنا بالافضل واطمنى أكيد ربنا هيعوض ابن حضرتكِ وهيعوضه خير.
– يارب يا بنتى يارب.
أهل تيم طلعوا من عند ريم وراحوا يطمنوا عليه.
ريم سمعت صوت زعيق بره مش غريب عليها، اتنهدِت وقالِت بضيق:
– مش هنخلص النهاردة.
قامت وطلعت بره وقالت بغضب:
– فى إيه يا سلمى ؟
– يا دكتورة الدكتورة نهال قاعدة بتزعق مع المُمرضين بره وبتتعامِل معاهم بطريقة مش كويسة.
ريم غمضت عنيها بيأس وأخدِت الممرضة وراحِت وقفت قُدام نهال وقالت بغضب:
– فى إيه يا دكتورة نهال ؟
– فى إنكُم معينين شوية اغبية مش مُمرضين.
– لو سمحتِ يا دكتورة التزمى حدودكِ الناس ديه وجودها هنا مهم زيهم زيكِ وهما مغلطوش فى حاجة.
نهال بصتلها بغرور وقال بسخرية:
– طبعًا مش ناقص غيركِ يا ست ريم تيجي تعلميني اعمل إيه ومعملش إيه!!
ربعت إيديها قُدامها وقالت ببرود:
– عارفة مُشكلتكِ إيه يا نهال إنكِ شايفة نفسكِ فوق وكل إللى بيشتغل معاكِ تحت وصدقيني غروركِ ده هيجى يوم ويدمركِ ويهد كل حاجة أنتِ وصلتيلها.
– ريم ارجوكِ بلاش أنتِ تديني نصايح ياريت تخلى نصايحكِ ديه لنفسكِ.
بصت لها من فوق لتحت وقال باستهزاء:
– صدقيني أنا لحد دلوقتي معرفش هما ازاى عينوا وحده غبية زيكِ فى مُستشفى كبيرة زى ديه!!!
التفت علشان تمشى فوقفها صوت ريم:
– اسمعى يا دكتورة نهال ده آخر تحذير ليكِ لو لمحتكِ بتهيني أى حد من المُمرضين مره تانيه وقتها هضطر أخد قرار بفصلكِ من المُستشفى بما إنى المسئولة عن المستشفى لحد ما دكتور ابراهيم يرجع من السفر.
نهال التفت وبصتلها بغضب وتكبر:
– تفصلى مين يا ريم هانم أنتِ نسيتى نفسكِ ولا إيه ولا نسيتى أنا مين أنا مُمكِن بإشارة منى اطلعكِ بره المُستشفى أنا سيباكِ بس علشان خاطر اونكل ابراهيم غير كده مكُنتِش هسمحلكِ تبقي هنا لحظة.
الممرضة قربت من ريم وقالت بحزن:
– متزعليش يا دكتورة هى مستحيل تتغير هتفضل طول عمرها متكبرة وشايفه نفسها على الكل وخصوصا من وقت ما اتخطبت لدكتور خالد ابن صاحب المستشفى ومحدش بقا قادر يوقفلها.
ابتسمت وقالت بحزن:
– عادى يا سلمى أنا اتعودت هى من زمان كده.
اتنهدت ريم بتعب وراحت تكمل شغلها.
《 بعد وقت فى غرفة تيم》
كان قاعد بيبص قدامُة وسرحان، عنيه مفتوحة بس عقلة فى مكان تانى، دموعة كانت محبوسة فى عنيه رافضة تنزل، مش مصدق كُل إللى بيحصلُه، بيتمنى لو كان كُل إللى حصل معاه آخر فترة ده مجرد كابوس وهيفوق مِنه، بيسترجع ذكرياتُه مع هنا، وعدها بأنهم هيفضلوا طول العمر سوىَ مهما حصل، كلام الحب والذكريات إللى بينهم، رفض والدتُه عليها وكلامها بأنها متنفعوش وبكره الوقت يثبتلُه وفعلا اثبتلُه كلامها.
فاق من شروده على إيد والده إللى اتحطت على كِتفُه، بصلُه وقال بتعب:
– أنا عاوز اطلع من هنا.
– بس يابني أنتَ لازم تفضل شوية كمان علشان تكمل علاجك والفحوصات.
– أنا مش عاوز اكمل حاجة يا بابا مبقاش عندي طاقة لأى حاجة صدقنى، لو سمحت خرجنى من هنا.
– لا يا تيم أنتَ مُش هتخرُج من هنا غير لما تخلص كل الفحوصات ونحدد معاد العملية.
– ماما أنا مُش هعمل عمليات والموضوع انتهىَ لو سمحتوا متضغطوش عليا أكتر من كده.
والدتُه كانت هتتكلم بس ادم شاورلها تسكُت:
– خلاص يا مربم سيبيه على راحتُه.
بص لتيم وقال بحزن:
– أنا مُش هجبرك تعمل العملية دلوقتِ بس علشان خاطرنا كمل الفحوصات.
غمض عنيه بتعب وقال:
– حاضر يا بابا.
مر يومين وتيم مش بيتكلم مع حد، حالتُه النفسية فى النازل، حتى ادويتُه رافض ياخدها.
فتح عنيه على حد بيلمس رجله اتنفض وقام بسرعة، غمض عنيه لثوانى يسيطر على غضبُه اول ما شافها واقفة قدامُه، فتح عنيه وبصلها بغيظ:
– هو أنتِ مبتفهميش؟؟
بصِت حوليها ورجعِت بصيت لُه وشاورت على نفسها:
– أنتَ بتتكلم عليا أنا!!
ابتسم وقال بسخرية:
– هو فى حد غيرى أنا وأنتِ هنا؟
قلعت نظارتها وبصيت لُه ببرود:
– والمطلوب منى؟
-قولتلكِ مش عاوز علاج وأنتِ مُصِره تديهولي.
– يعني حضرتكَ عاجبكَ حالتكَ ديه؟
نفخ بضيق وقال بنفاذ صبر:
– اه عاجبني واتفضلى امشي من هنا.
ربعت إيديها قُدامها وابتسمت ببرود:
– اسمع يا استاذ تيم أنا هنا دكتورة وأنتَ مريض وغصب عنكَ لازم تاخد ادويتكَ وتعمل آخر كام فحص.
– بس أنا مش بتهدد وبكرة هطلع من هنا.
اترسمت على وشها إبتسامة لطيفة وقعدت قدامُه وقالت:
– بص يا صديقي اياك تفتكر أنه أنتَ بس إللى حصل معاك كده ياما ناس زيك واتعرضوا لحاجات اسوء من كده وفى الآخر ربنا عوضهم خير وكرمهم بحاجات مكانوش يتخيلوها، كمان رجعوا وقفوا على رجليهم وده بثقتهم وإيمانهم فى ربنا وعلشان كده أنا عاوزكَ قوى كده ومتتهزش وتقوم وتثبت للكل إنك قدها وقدود ولو مش علشانكِ علشان الراجل والست الغلابة إللى خايفين عليك وقلبهم بيتقطع بسبب حالتكَ.
اتنهد وقال بتعب:
– أنا عارف إللى أنتِ بتقوليه بس أنا تعبت ومحدش حاسس باللى أنا حاسُه أنا اتحولت من شخص بيخرج طول الوقت وبيعمل رياضة وبيشتغل وناجح لشخص مش قادر يتحرك من سريره.
أخد نفس وقال بقهر:
– حتى البنت إللى أنا حبيتها ووقفت قصاد الكل علشانها كانت اول وحده تسبني وتمشى ليه محدش قادر يحس بالالم اللى أنا حاسُه.
ريم ابتسمت ومدت إيدها قُدامُه وقالت ببراءة:
– طيب يا سيدي أى رأيكَ أنا وأنتَ نكون اصحاب.
بصلها بطرف عين لثوانى ومدلها إيده واترسمت على وشه إبتسامة جميلة:
– موافق بس برضوا مش هاخد الدواء
– مفيش حاجة اسمها مش هتاخد الدواء غصب عنك هتاخده ده لو أنتَ عاوز تخرج من هنا.
كان هيتكلِم بس شاورتلُه يسكُت وبدأت تديلُه ادويتُه بعد مجادلة كبيرة ما بينهم
مر كام يوم وريم وتيم عاملين زى القط والفار مع بعض ، وتيم كان بيحاول يفوق لنفسه علشان يرجع احسن.
ريم دخلت الأوضة وهى شايلة بوكس صغير، تيم بصلها وقال بمرح :
– إيه جايبالي هدية بدل الأدوية المرادى ولا إيه؟
قربت وحطت البوكس فى إيده وقالت بحماس:
– لا ده حد بعتهولكَ وبصراحة معرفش مين بس سابُه فى الاستقبال وطلب نسلمهولكَ.
اتنهد وبص للبوكس باستغراب ورجع بص لريم:
– تتوقعي فى إيه يا ام النظارت؟
دبدبت على الارض بغيظ:
– قولتلكَ متقوليش يا ام النظارات.
ضحِك:
– لا مش هبطل أقولكِ كده لحد ما تطفشى ومشفش وشكِ تانى هنا.
بصيت له ببرود:
– محدش هيمشى من هنا غيرك.
ابتسم باستفزاز وبدأ يفتح البوكس، مرت ثوانى وملامح وشُه اتحولِت لغضب لدرجة إنه ريم خافت مِنه.
– تيم هو الصندوق فى إيه؟
بصلها بغضب و..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمل جديد)