رواية قطار الأقدار الفصل الثامن عشر 18 بقلم عادل عبدالله
رواية قطار الأقدار الفصل الثامن عشر 18 بقلم عادل عبدالله
رواية قطار الأقدار البارت الثامن عشر
رواية قطار الأقدار الجزء الثامن عشر

رواية قطار الأقدار الحلقة الثامنة عشر
منصور : مش عارف اقولك ايه يا شيخ صابر .
الشيخ صابر : متقولش حاجة ، يلا نقسم الحاجة واخد حقي وامشي .
وفجأة ينهدم جدار الاتربة والحفر ليدفنون جميعا في مكانهم !!!
في المدرسة
يتصل علاء بوالدة التلميذ …
علاء : الو … انا مستر علاء .
والدة التلميذ : اهلا وسهلا يا مستر .
علاء : انا متأسف اوي اني بتصل بحضرتك .
والدة التلميذ : لا ابدا مفيش حاجة .
علاء : انا كنت عايز اعتذر لحضرتك علي الاسلوب اللي كلمتك به ، سامحيني كانت اعصابي مضغوطة .
والدة التلميذ : لا ابدا ، خلاص الموضوع انتهي .
علاء : كنت عايز اقولك ياريت لو تقبلي اني ادي ابنك الدرس واعفيه من اجرة الدرس زي ما انتي طلبتي .
والدة التلميذ : ممتشكرة جدا ، لكن خلاص مستر عمر زميل حضرتك دلوقتي بيدرس له مجانا وهو اللي اصر انه يتولي امره في الدروس .
علاء : كتر خيره والله مستر عمر ممتاز جدا ، لكن انا كنت عايز اساعد ابنك .
والدة التلميذ : معلش جات متأخرة شوية .
علاء : طيب ممكن اساعد حضرتك بأي طريقة ؟؟
والدة التلميذ : متشكرة جدا .
علاء : طيب يا ريت تسامحيني وابنك يسامحني و اعتبريني زي اخوكي اكون تحت امرك في اي وقت لو احتاجتيني .
والدة التلميذ : متشكرة جدا يا مستر علاء .
في المنزل
يعود علاء الي المنزل ويقول لزوجته : علفكرة انا اتصلت النهاردة بالست اللي كانت عايزة ادي ابنها درس وعرفت ان ابنها اخد درس مع زميلي عمر ، لكن استسمحتها تسامحني والحمد لله سامحتني .
ريم : كويس جدا ، اكيد الست دي قلبها هيهدا من ناحيتك .
علاء : انا مش عايز حد يكون زعلان مني خصوصا الايام دي .
ريم : ياريت كمان لو تعمل مجموعة او اتنين من التلاميذ اللي عندك غير المقتدرين تديلهم الدرس مجانا ، اكيد دعواتهم ودعوات اهاليهم هتفرق معاك كتير ..
علاء : فعلا انا بدأت اعمل كده وعملت مجموعتين هديلهم الدرس مجانا .
ريم : ربنا يجازيك خير بأذن الله .
بعد ايام
يأتي اتصال لريم من صديقتها في القرية …
ريم : ازيك يا حبيبتي وحشتيني اوي .
صديقتها : انتي اكتر يا ريم وحشتيني اكتر .
ريم : انتي عامله ايه و اخبارك ايه ؟
صديقتها : انا تمام بخير ، وعندي خبر ليكي بمليون جنية .
ريم : ياااه ، للدرجادي !!! قولي يا ستي
صديقتها : منصور .
ريم ” بقلق ” : ماله ؟؟
صديقتها : مات .
ريم : ابييه !!! انتي متأكدة ؟
صديقتها : ايوه .
ريم : مات ازاي ؟؟
صديقتها : كان بيحفر هو و اصحابه في بيت حمدان بيدورا علي اثار و الردم وقع عليهم وماتوا كلهم تحت .
ريم : حاجة صعبة اوي !! امتي حصل كده ؟؟
صديقتها : من اسبوع ، ومن يومها امه غايبة عن الدنيا شكلها هتموت هي كمان ، ياريت ترجعي يا ريم .
ريم : ارجع ؟؟
صديقتها : ايوه ارجعي لامك وابوكي ولبيتك ، دلوقوتي خلاص مفيش حد تخافي منه .
ريم : يا ريت ارجع ، والله انا نفسي ارجع ، البلد وحشتني اوي .
صديقتها : يبقي لازم ترجعي .
ريم : هرجع ازاي وجوزي اعمل فيه ايه ؟
صديقتها : هاتي جوزك معاكي ويعيش معاكي هنا .
ريم : انا جوزي عيان اوي ، ربنا يشفيه وياخد بيده .
صديقتها : ربنا يشفيه يارب ، خلاص اول ما تطمني علي جوزك ويخف كلميه علشان ترجعي وتعيشوا هنا .
يعود علاء من عمله فيجد ريم وعلي وجهها مظاهر السعادة .
علاء : يارب دايما اشوفك مبسوطة كده .
ريم ” تبتسم ” : عرفت ازاي ؟
علاء : واضح عليكي اوي .
ريم : انا فعلا النهاردة سعيدة جدا .
علاء : طيب فرحيني معاكي ولا مليش نفس افرح قبل ما اموت ؟!
ريم : بعيد الشر عنك يا حبيبي ، ليه كده ؟!!
علاء : بعيد ولا قريب مش فارق معايا .
ريم : بلاش الاحباط ده ، ان شاء الله هتخف وتبقي كويس ، استبشر خير .
علاء : طيب فرحيني معاكي ، خير فيه ايه ؟
ريم : منصور مات وامه تعبت وعلي وشك هي كمان .
علاء : كويس جدا ، انتي كده ممكن ترجعي بلدك تاني في اي وقت .
ريم : ايوه طبعا ، انا بابا وماما وحشوني اوي .
علاء : عايزة ترجعي دلوقتي ولا بعد ما امو.ت ؟
ريم : لأ عايزة ارجع البلد وانت معايا ونعيش هناك .
بعد اسبوعين
يذهب علاء وريم الي الطبيب ويفاجئوا بما يخبرهم به الطبيب …
الطبيب : الف مبروك يا استاذ علاء .
علاء : حضرتك تقصد اني …
الطبيب : ايوه يا استاذ علاء انت خفيت والحمد لله سيطرنا علي الورم وكل الخلايا السرطانية ماتت .
علاء : بتتكلم بجد يا دكتور ؟؟
الطبيب : ابوه طبعا ، الف مبروك .
تقوم ريم وتقبل رأس زوجها وتقول : الف مبروك يا حبيبي ، مش انا قولت استبشر خير .
علاء : الف حمد وشكر لك يارب .
بعد ايام
ريم : ايه رأيك يا علاء انا فعلا عايزة ارجع البلد وانت معايا ونعيش هناك .
علاء : انا كمان ، انا تعبت من هنا وعايز حياة هادية واظن عندكم ممكن ارتاح .
ريم : ومامتك واخواتك ؟؟
علاء : امي واخواتي بيضروني اكتر ما بينفعوني ، و لو حد غيري بعد كل اللي عملوه كان قاطعهم ، لكن انا هفضل علي اتصال بيهم ، ولو احتاجوني في حاجة مهمة هبقي اروحلهم .
ريم : وشغلك ؟؟
علاء : هقدم علي نقل لأي مدرسة هناك ، علي الاقل هناك هتلاقي كتير محتاجين حد يقف جنبهم ويعلمهم ، و أي حد محتاج درس تقوية هيكون بأجر رمزي ولو اهله علي قد حالهم هيكون مجاني .
ريم : بتتكلم بجد يا علاء ؟؟
علاء : ايوه .
ريم : انت اتغيرت كتير اوي .
علاء : لما مرضت وكنت قريب من المو.ت عرفت ان اللي هيفضل للانسان هو عمل الخير اللي بيعمله ولا فلوس ولا شقق ولا عمارات .
بعد ايام
تعود ريم ومعها زوجها علاء الي القرية ، ويتعجب كل من يراها ويسألوها عن ماهية علاء فتجيبهم بأنه زوجها حتي تصل الي منزل والدها .
تستقبلها والدتها بدموع الفرح وكذلك والدها الذي يقول لها : هروبك يا ريم صغر رقبتي بين الناس وخلاني امشي موطي راسي في الارض .
ريم : ما عاش ولا كان يا بابا اللي يخليك توطي راسك في الارض .
ثم يخرج والدها ممسكا بيدها وبيد زوجها وينادي بصوت عال علي اهل القرية …..
والد ريم : يا اهل البلد ، يا اهل البلد .
فيتجمع حولهم اهل البلد شيئا فشئ فيقول : انا كنت قولتلكم ان بنتي ريم ماتت وان اللي يشوفها يمو.تها وده علشان مكنتش فاهم اللي حصل ، لكن دلوقتي بعد مو.ت منصور انكشفت الحقيقة وعرفت انه كان بيتعرض لبنتي وعلشان بنتي تهرب منه ومن ظلمه مشيت من البلد وراحت اتجوزت علي سنة الله ورسوله ، وبعد موته اهي ريم بنتي رجعت ومعها جوزها علشان يعيشوا وسطنا .
للكاتب عادل عبد الله
يرحب كل اهل القرية بهما .
ثم يقول علاء : وانا عايز اكون واحد منكم ، انا بشتغل مدرس لغة انجليزية ومن النهاردة اي حد عايز مساعدة هتلاقوني واقف جنبكم لحد ما كل اولاد البلد يتعلموا ويطلع جيل تتفاخروا به بين كل العالم .
تمت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قطار الأقدار)