رواية لحم ني الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي
رواية لحم ني الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي
رواية لحم ني البارت الثامن
رواية لحم ني الجزء الثامن
رواية لحم ني الحلقة الثامنة
غادة التفتت عشان تمشى فبصت لممدوح و قالت : انا راجعة بيت عمك ، خلاص .. مابقاليش قعاد معاها تانى فى بيت واحد ، و مش عاوزة اشوفها ابدا تانى طول عمرى 😒😒😒
ممدوح اتنهد بصيق و قال : طب ممكن تقعدى دقايق بس تسمعينى فيها
غادة بضيق : هسمع ايه تانى اكتر من اللى سمعته ، خلاص مابقاش فى حاجة تنفع تتقال
ممدوح : يا غادة بالله عليكى ماتصعبيها عليا اكتر من كده ، كفاية اللى انا فيه من يوم ما جيت
غادة و هى بتمسح دموعها : ماهو عشان كده يا ممدوح ، عشان كفاية عليك كده .. انا لازم امشى
ممدوح بزهق : و هتقولى ايه لاحمد ، لما يسالك ليه سيبتبنا فى الوقت ده بالذات .. هتقوليله ايه
غادة بعياط : هقول له انى اكتشفت انى طول السنين دى كنت نايمة فى الطل ، و ان الحيطان اللى كنت متحامية فيها طلعت ورق بايش و اضعف كمان من القش
ممدوح بزعل : بيت عمك عمره ماكان ورق يا غادة ، انا عارف ان ماما غلطانة و غلطانة اوى كمان ، بس مش معنى كده اننا نهد كل اللى اتبنى عشان غلطة زى دى
غادة بتهكم : غلطة ، انت بتقول اللى حصل ده غلطة ، غلطة ايه دى اللى مع سبق الاصرار و الترصد يا ممدوح ، دول اتفقوا و خططوا و حددوا التمن كمان ، و لولا لطف ربنا بيا لانه عالم بحالى ، الله اعلم كان هيبقى مصيرى ايه دلوقتى
ممدوح : طب احنا ذنبنا ايه ، هتاخدينا بذنبها ليه
غادة : انا ماباخدش حد بذنب حد ، انتو هتفضلوا طول عمركم اخواتى و ولاد عمى
ممدوح : و اخواتك و ولاد عمك اتفقوا مع عريسك انك هتخرجى من بيت عمك
غادة : الكلام ده ماكانش فى اتفاقنا
ممدوح : من غير اتفاق يا غادة و لا كلام ، يا حبيبتى انتى اختى الصغيرة اللى عمك وصانى عليها قبل ما يموت ، يرضيكى اخلف وصيته بعد كل ده ، دول هم عشر ايام ، عشان خاطرى يا غادة ماتصغرينيش
غادة : ماعشت و لا كنت لو عملت كده ، بس صدقنى مش هقدر اتواجد معاها فى مكان واحد بعد كده
ممدوح : خلاص و لا تزعلى ، اقعدى انتى و علية فى شقتى ، و انا و ابراهيم هنروح الشقة التانية معاها ، ها .. قلتى ايه
قبل ماترد عليه كان ابراهيم وصل ، و طبعا مش فاهم اى حاجة ، فدخل و قال : سلام عليكم
ممدوح رد السلام بصوت عالى و غادة ردت باقتطاب ، و ابراهيم لفت نظره مامته و هى قاعدة فى اوضتها ساكتة و الباب مفتوح و لاحظ ان الجو متكهرب ، فقال بفضول : ايه مالكم ، هو حصل حاجة و اللا ايه
غادة بصت له بزعل و ما اتكلمتش ، بس ممدوح قال بخفوت : حودة كان هنا
ابراهيم بخضة : كان عاوز ايه ، ضايق حد فيكم
ممدوح بامتعاض : اتخانق مع امك ، و حكى لغادة على اللى حصل
ابراهيم عينه راحت بسرعة على غادة بخجل ، و بعدين بص ناحية دولت اللى لقاها قاعدة فى هدوء تام بجمود و بتبص له بطريقة مافهمهاش ، بس حس انها زى ما تكون ندمانة او مكسوفة بطريقة عمره ما شافها ابدا قبل كده
مابقاش عارف يقول ايه و سرح مع كلام ممدوح و شكل مامته و هو بيفتكر كل اللى حصل من البداية ، لحد ما انتبه على صوت غادة و هى بتقول بعتاب : من زمان و انا و انت علاقتنا مش زى اخواتك ، ساعات كنت احس انك بتحبنى و بتخاف عليا زى علية ، و ساعات تانية .. كنت احس ان مش فارق معاك وجودى من عدمه
بس عمرى ما حسيت انك بتكرهنى بالشكل ده يا ابراهيم
ابراهيم بدفاع عن نفسه : انا عمرى ما كرهتك يا غادة
غادة باستنكار : بتبيع لحمى و شرفى و سمعتى و تقول مابتكرهنيش ، اومال لو كنت بتكرهنى كنت عملت ايه تانى يا إبراهيم انا مش فاهمة
ابراهيم بخجل : غادة انا عارف انى غلطت ، و غلطة كبيرة اوى كمان ، بس صدقينى انا ما كنتش باصص ابدا للموضوع بالشكل ده
غادة بذهول : اومال كنت باصص له ازاى مش فاهمة
ابراهيم بتردد : يعنى ان انتى هترجعى بيت عمى و خلاص
غادة بدهشة : و وجودى كان تاعبك فى ايه يا ابراهيم ، ده انت بالذات طلباتك ما بتخلصش ، و على طول كنت بتطلبها كلها منى انا و عمرى ما اتأخرت عنك فى اى طلب بتطلبه ، ده حتى لما طلبت تجينى المستشفى بصاحبك اللى كان عاوز يعمل عملية و اتوسطله انهم يخفضوا له التكاليف .. ما اتأخرتش عنك و عملتلك كل اللى قدرت عليه عشان اكبرك قدام صاحبك رغم انى ما اعرفوش
ابراهيم بكسوف و هو باصص فى الارض : حصل و ما اقدرش انكر حرف واحد ، بس و الله يا غادة انا عمرى ما اتضايقت منك ، بس كل الحكاية انى ….
لما غادة لقت ابراهيم سكت بصت ناحية اوضة دولت وقالت بحزن : كل الحكاية ان هى طلبت و انت نفذت كالعادة من غير ما تناقش و لا تفكر ، بس المرة دى بالذات كان لازم تفكر يا ابراهيم ، المرة دى لحم بنت عمك كان هيبقى التمن ، و لو كان حصل اللى هى عاوزاه كنت زمانى بقيت لبانة مرة فى بق الخلق بالزور و كان توبك هيفضل طول عمره مغموس فى الوحل يا ابن عمى
غادة وقفت و قالت : انا عاوزة امشى
ممدوح قام وقف و قال لابراهيم : انا هوصل بنت عمك على الشقة التانية ، و انت شوف ماما هتخلص امتى و ابقى كلمنى اجى اخودكم
و التفت لغادة و قال لها : ياللا بينا
غادة و هى بتحاول تقنعه يسيبها ترجع بيت باباها : طب سيبنى يومين بس يا ممدوح اروح بيت بابا ، و اوعدك هرجع تانى قبل الفرح
ممدوح بزهق : انسى يا غادة ، مافيش مرواح لبيت عمى ، و لما تبقى تتجوزى و تروحى بيت جوزك ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه ، ياللا
التفتوا و لسه هيمشوا ، وقفوا تانى لما سمعوا صوت دولت بتقول : ممدوح
ممدوح التفت لها بس غادة فضلت واقفة مديالها ضهرها ، و ممدوح قال لها بفضول : خير
دولت بجمود : مافيش داعى ترجع تانى ، انا هفضل هنا يومين
ممدوح كان حاسس ان كده احسن بس برضة ماكانش عاوز الحكاية تكبر بزيادة فقال لها : مانا هرجعلكم تانى
دولت : لا .. خلينى هنا يومين عشان حتى الحق الم حاجتنا كويس
ممدوح بقلة حيلة : ماشى ، خليكى براحتك ، و انا هبقى اكلمك اشوفك خلصتى و اللا لا ، ياللا يا غادة
و اخد غادة و نزل
بعد مانزلوا .. دولت قعدت مكان ماكان ممدوح قاعد و ابراهيم قعد قدامها و فضل ساكت شوية و بعدين بصلها و قال بندم : احنا ازاى عملنا كده ، و ازاى مشيت ورا كلامك بالشكل ده من غير ما حتى افكر فى نتيجة اللى كنا عاوزين نعمله ، حسبناها ازاى ، او قوليلى انتى حسبتيها ازاى
طب انا كنت ماشى ورا كلامك و بس عشان ما ازعلكيش ، و انا بحاول اطفى نارك من اللى حصل زمان ، او ده المنطق اللى الشيطان ضحك عليا بيه عشان انفذ الكلام اللى قلتيهولى ، رغم انه برضة مش عذر لانى بحتقر نفسى كل ما افتكر اللى حصل
لكن انتى .. انتى كنتى حاسباها ازاى ، ازاى اعتقدتى ان حاجة زى دى ممكن تعدى كده ، و حتى لو كانت عدت زى ما انتى عاوزة ، ازاى نسينا ربنا ، ازاى نسينا ان ربنا مش هيسيبنا من غير عقاب ، او انه هيستر عملتنا دى و احنا مجرمين و بنخطط لفضيحة بنت عمى اللى المفروض سترها من سترنا
دولت طول الوقت كانت ساكتة تماما و باصة قدامها بجمود ، سمعت كل كلمة ابراهيم قالها من غير ماتنطق حرف واحد ، فابراهيم استغربها و مابقاش عارف هى ساكتة ليه فقال لها بفضول : هو انتى ما بترديش ليه ، ده انا حتى كنت معتقد انك هتخرجى تردى على غادة لما كانت بتتكلم معايا و بتعاتبنى ، لكن لقيتك ساكتة و مابتدخليش حتى ، هو حصل بينكم حاجة قبل ما اجى
دولت بتنهيدة كلها حزن واصح منها : حودة كان بيهددنى وقت ما هى دخلت علينا ، و كنت ماسكة فيه و بتخانق معاه ، لقيتها جريت و هى مخضوضة عليا و زعقتله و هى بتزقه و بتبعده عنى و بتقف ما بينى و ما بينه ، كانت فاكراه بيتهجم عليا
ابراهيم باستغراب : اومال ايه اللى حصل
دولت حكتله اللى حصل و بعدين قالت بنبرة واضح عليها الندم : اول ما دخلت من باب الشقة جريت عليه و هى بتزقه بعيد عنى و بتهدده انها تطلب له البوليس ، وقفت بينى و بينه من غير ماتخاف على روحها و لا حتى تعرف ان كانت هتقدر عليه و اللا لا
دولت رفعت عينيها لابراهيم و كملت كلامها و قالت .. كانت بتدافع عنى و بتحمينى منه و هى مش دريانة ان انا اللى كنت بايعة له لحمها بالرخيص 😒 ، و حتى لما عرفت ، كل اللى عملته انها عاتبتنى بكلمتين و طلبت ترجع بيت ابوها ، كنت فاكراها هتزعق و تتخانق ، لكن ماعملتش كده
ابراهيم : و من امتى غادة صوتها بيعلى اصلا
ابراهيم اتفاجئ ان دولت دموعها على خدها و هى بتقول : قالتلى كنت متحملة منك كل حاجة عشان كنت فاكراكى امى
لما لقيت حودة سجل كلامى معاه ، كنت هتجنن لان اول حاجة جت فى بالى منظرها و هى بتسمع كلامى ، و كل تفكيرى وقتها انها ماهتصدق تلاقى سبب تخلص منى اللى كنت بعمله فيها
ماتخيلتش ابدا انها هتقول الكلمتين اللى قالتهم دول و بس كده ، طول ماكانت بتتكلم و بتعيط كنت بسأل روحى هو انا ليه شيلتها شيلة مش شيلتها و ذنب مش ذنبها ، ليه شيلتها ذنب اللى حصل زمان ، و كنت بفتكر كلام اختك لما كانت بتحاول تحنن قلبى عليها
رغم انى كان لازم افهم من وقتها ، لكن مافهمتش غير النهاردة ، ان اللى حصل من حودة لعلية اختك كان انتقام ربنا منى على تفكيرى ، كان بيقولى اشربى من اللى كنتى عاوزة تعمليه ، كنتى هتنتفمى من واحدة مالهاش اى ذنب فى اللى امها و ابوها عملوه زمان ، كنتى عاوزة تهتكى ستر اليتيمة و تبيعى لحمها بالرخيص من غير ذنب ، و اديها جت فى بنتك
ابراهيم : عندك حق ، بس برضة عشان علية غلبانة و كانت بتدافع عن غادة و مش راضية ابدا باللى كنا عاوزين نعمله ، ربنا بعتلها ممدوح مخصوص ليلتها عشان يلحقها و يسترها زى ماهى حاولت تستر غادة
دولت هزت راسها بزعل و بعدين بصت لابراهيم و قالت : تفتكر ممكن تسامحنا
ابراهيم بتفكير : غادة طيبة و مالهاش غيرنا ، اكيد طبعا هتزعل مننا شوية ، بس اكيد هترجع تسامحنا من تانى
فى الجريدة
فى مكتب سامى.. كانت لبنى قاعدة متحفزة و عمالة تهز رجلها بعصبية و سامى بيقول لها : انا عاوز اعرف انتى عاوزة ايه دلوقتى و ايه اللى منرفزك اوى كده
لبنى بغيظ : يعنى انت مش عارف يا استاذنا ، مش شايف ناجى بيتعامل معايا ازاى
سامى : والاستاذ ناجى بقى .. بيتعامل معاكى ازاى
لبنى : بيتجاهلنى ، بيتعامل معايا اكنى نكرة ، و اكنى زيى زى اى حد تانى هنا و بيساوينى بيهم
سامى : طب و ايه العيب فى انه بيساويكى بزمايلك يا لبنى مش فاهم
لبنى باستنكار : انت عاوز تفهمنى انه نسى حبنا
سامى : انهى حب ده اللى بتتكلمى عنه
لبنى : انهى حب !! ده احنا كان فاضل على جوازنا شهرين مافيش غيرهم
سامى ببساطة شديدة : و اكتشفتى انك مش عاوزاه و سيبتيه ، و هو احترم قرارك و سابك براحتك ، ايه اللى مضايقك بقى مش فاهم
لبنى : بالسهولة دى 🤨 ، ثم انت ناسى حالته كانت عاملة ازاى وقت الحادثة ، ناسى اما الدكاترة كلهم اجمعوا ان نسبة رجوعه لحالته الطبيعية قليلة اوى ، كنت هفضل معاه ازاى و هو مابيقدرش يمشى من غير العكاكيز بتوعه ، ماكنتش هقدر ، لكن دلوقتى خلاص خف و بقى كويس .. يبقى فين المشكلة بقى ، ليه ما نرجعش زى ماكنا ، و اوعى تفكر انى ممكن اصدق انه نسى حبى ، او انه مابيتعذبش و هو بيتعامل معايا و شايفنى قدامه كل يوم بعد ما بعدنا عن بعض
سامى بقرف : انتى ايه كم الغرور و الانانية و العجرفة اللى انتى بتتكلمى بيهم دول ، ماتنزلى بقى شوية من البرج اللى معيشة روحك فيه بالوهم و الكدب ده
لبنى بذهول : انا يا استاذنا
سامى بزهق : بلا استاذنا بلا نسناسنا بقى ، ناجى لو كان حبك فى يوم من الايام فموقفك منه اللى عملتيه بعد الحادثة من تلت سنين كفيل انه يخليكى تنزلى من نظره و من قلبه كمان
و حب ايه ده اللى بتتكلمى عنه ، هو انتى لو كنتى فعلا بتحبيه كنتى قدرتى تتخلى عنه لحظة واحدة ، شيلى ناجى من دماغك خالص يا لبنى احسنلك ، و انزلى شوية من برج النرجسية اللى انتى عايشة جواه ده و بطلى تتعاملى مع زمايلك على انك فى درجة اعلى منهم
لبنى بغرور : طب ما هى دى الحقيقة
سامى بذهول : حقيقة ايه دى
لبنى : انى فعلا فى منزلة اعلى منهم و بكتير كمان
يامى باستهزاء : و انتى بقى ايه اللى مخليكى مفكرة نفسك اعلى منهم انا مش فاهم
لبنى : ماتنساش مستوايا الاجتماعى ، و بابى و….
سامى بحزم : مستواكى الاجتماعى و بابى دول برة الجريدة مش جواها
لبنى : لا و جواها كمان ، و ماتنساش علاقتى بناجى
يامى بسخرية : تقصدى علاقتك اللى كانت بالاستاذ ناجى ، و اللى لو حتى كانت لسه موجودة عمره ماكان هيسمحلك تعملى اللى انتى بتعمليه ده
لبنى بغرور : ناجى لسه بيحبنى
سامى بسخرية : ما كانش كلفنى اتكلم معاكى
لبنى بكبرياء : ده اكبر دليل على انه لسه بيحبنى و عارف تأثيرى عليه و خايف يضعف قدامى
سامى باستهزاء : و انتى الصادقة ، هو زهق من محايلتك كل شوية عليه انه يرجع لك و مش عاوزك تفتحى معاه الموضوع ده تانى ، و عشان كده كلفنى انا اكلمك و افهمك انك تفوقى بقى و تشيلى الموضوع ده من دماغك خالص ، و كمان تبطلى تضايقى زمايلك
لبنى : زمايلى!! .. هو حد اشتكالك منى
سامى بحزم : ناجى اشتكالى منك ، و قال انك بتضايقى علية
لبنى بكبر : و هى بقى اللى اسمها علية دى لحقت اشتكت له
سامى : احنا مش فى مدرسة يا لبنى و لا انتم شوية تلامذة ، ناجى سمعك و انتى بتكلميها باسلوب يضايق ، و عشان كده طلب منى احذرك من انك تضايقيها مرة تانية
لبنى بذهول : هى وصلت للتحذير
سامى بحزم : اكيد لما حد بيغلط لازم اللى حواليه يحذروه يا لبنى ، و اتفضلى ياللا على مكتبك عشان تقدرى تخلصى شغلك بتاع الاسبوع ده
عند علية كانت لسه قاعدة مكانها مندمجة فى الموضوع اللى شغالة عليه ، لحد ما انتبهت على صوت شهد بتقول لها : ايه يا علية .. انتى ناوية تباتى هنا و اللا ايه
علية رفعت عينها مالقتش غير سيف و شهد بس فقالت باستغراب : ايه ده ، هى الساعة كام
شهد بمرح : الساعة خمسة يا بنتى ، و اللا عشان ما انتى الباب فى الباب مش فارق معاكى ، مانتى يادوب هتمدى رجلك تبقى فى سريرك
علية و هى بتبص على شاشة جهازها : انا الشغل خدنى و ماحسيتش بالوقت
شهد : لسه قدامك كتير
علية : شوية
شهد : لو محتاجة منى اساعدك فى حاجة قوليلى ، انا خلاص سلمت شغلى بتاع الاسبوع ده
علية بامتنان : متشكرة اوى ، بس محتاجة احس بمجهودى
شهد : انا ماقلتش انى هكتب لك حاجة ، بس اقصد لو عاوزانى اطلع لك حاجة من الوسائط او ادور لك على حاجة قولى ، احنا بنعمل كده دايما مع بعض
سيف : فعلا يا انسة علية ، و الحقيقة ان الانسة شهد اكتر واحدة كلنا بنستغلها فى النقطة دى بالذات ، سبحان الله عندها قدرة غريبة فى البحث فى الوسائط و بتعرف تطلع اللى عاوزاه بسرعة عننا كلنا و عشان كده كلنا بنلجأ لها
علية : بس كده مابتتعطليش
سيف بمرح : كلنا بنستغلها و رغم ذلك اول واحدة فينا كلنا بتسلم شغلها
شهد بضحك : احنا هنقر و اللا ايه يا استاذنا ، و بعدين دى قدرات خاصة و سر المهنة
سيف وقف و ابتدى يلم حاجته و قال بهزار : لا يا ستى مش هقدر اقر ، لانى لو قريت و قرى رشق انا اول واحد هحتاس
شهد : حضرتك ماشى
سيف : ااه .. انا تقريبا خلصت ، هحتاج ان شاء الله انى بكرة بس اراجع ، و بعدين انزل البروفة للمطبعة ، انتو محتاجبن منى حاجة
شهد : لا اتفضل حضرتك ، انا هستنى شوية مع علية و بعدين همشى
سيف بمغزى : مش عاوزة تروحى برضة
شهد هزت راسها يمين و شمال من غير ماتتكلم ، فسيف اتنهد و قال : لو احتاجتى حاجة كلمينى على طول
شهد هزت راسها بالموافقة بابتسامة بسيطة ، و بعد ما سيف خرج علية قالت لها : هو انتى ساكنة فين يا شهد
شهد : فى ارض اللواء
علية : يااه .. ده مشوار من هنا لهناك ، طب ماتقومى يابنتى عشان تلحقى تروحى
شهد : ماتشغليش بالك .. انا بحب اروح على النوم
علية : ممكن اسالك ليه و اللا تتضايقى
شهد : عادى ، مابحبش اقعد مع جوز ماما
علية : بيضايقك ، اقصد يعنى.. بيعاملك وحش
شهد بتنهيدة : من يوم ما ماما ماتت و هو اتغير مية و تمانين درجة ، على طول زعيق و خناق ، مابيبطلش غير لما اخويا بيبقى موجود
علية : طب و لما بتتاخرى مابيزعقلكيش
شهد: مانا مابروحش غير لما اعرف ان اخويا خلاص على وصول ، عشان اضمن انه مايتخانقش معايا
علية : و اخوكى بيشتغل ايه
شهد بابتسامة : مابيشتغلش ، لسه طالب فى الكلية ، اخر سنة ليه السنة دى ، نفسى اغمض و افتح الاقيه اتخرج و اعتمد على نفسه ، نفسى اسيب البيت و انا متطمنة عليه
علية : تسيبى البيت و تروحى فين
شهد بصت لعلية بابتسامة ود و قالت لها : الاستاذ سيف عاوز يتجوزنى ، اتقدملى من سنتين دلوقتى ، و انا بصراحة موافقة ، بس مستنية اتطمن على اخويا الاول ، مش عاوزة اسيبه قبل ما يخلص كليته
علية بابتسامة : مبروك ، ربنا يتمم لكم بكل خير ، رغم انكم بتتعاملوا مع بعض برسمية اوى
شهد بابتسامة : ده لان لسه مافيش اى حاجة رسمى ، و كمان كده احسن ، منعا للقيل و القال
علية بابتسامة : و استاذ سيف مش متضايق انه مستنى كل ده
شهد : سيف راجل و ناضج و مقدر ظروفى ، و كمان وحيد ، و لا اب و لا ام ، يعنى ماعندوش حد يزن عليه و يستعجله
علية بفضول : طب و ياترى لو اتقدملك رسمى ، جوز مامتك هيوافق و اللا ممكن يعترض و يضايقك
شهد بتفكير : الحقيقة هو رافض فعلا ، بس انا بحاول انى ما اشغلش بالى حاليا بالحكاية دى ، انا كل تركيزى دلوقتى انى اتطمن على تعليم اخويا و تخرجه و بس
علية : طب ماهو جوز مامتك ممكن يضايق اخوكى برضة بعد ما يتخرج
شهد بنفى : اساسا جوز ماما يبقى بابا اخويا ، يعنى احنا اخوات من الام بس ، جوز ماما مربينى من و انا فى ابتدائي ، و كان كويس جدا معايا طول ما كانت ماما لسه عايشة ، مش عارفة ايه اللى غيره كده
غادة : معلش ، ان شاء الله ربنا يهديه
شهد : يارب ، الخلاصة انا مش قلقانه منه ابدا على اخويا لانه مهما ان كان باباه ، انا كل الحكاية ، انى مش عاوزة اسيبه لوحده قبل ما يكمل تعليمه ، عاوزة اخفف من حدة يتمه على الاقل لحد ما يقدر يعتمد على نفسه و يقف على رجليه
و هم بيتكلموا انتبهوا على صوت ناجى و هو بيقول : انتم لسه موجودين ، اومال مابترديش ليه على ممدوح يا انسة علية
علية باستغراب : مابردش عليه فين
ناجى : ممدوح كلمنى و قاللى انه عمال يتصل عليكى بس انتى مش بتردى
علية و هى بتفتح شنطتها : غريبة ، انا ما سمعتش تليفونى اصلا من الصبح ولا حتى بصيت عليه
علية قعدت تقلب فى شنطتها بس ما لقيتش تليفونها فقالت بحيرة : انا مش لاقية التليفون ، الظاهر انى نسيته فى البيت
ناجى طلع تليفونه و اتصل على ممدوح و قال لها : طب خدى كلمي ممدوح الاول و طمنيه عشان قلقان عليكى
علية شكرته بامتنان و اول ما ممدوح رد قالت : ايوة يا ممدوح
ممدوح بغضب خفيف : انتى مابترديش على تليفونك ليه من الصبح
علية بحمحمة احراج و هى بتبص على ناجى و شهد: انا مش لاقية تليفونى اصلا
ممدوح : يعنى ايه مش لاقياه
علية : لما استاذ ناجى قاللى انك بتحاول تكلمنى دورت عليه و مالقيتهوش ، احتمال اكون نسيته فى البيت
ممدوح بامتعاض : طب انتى قدامك كتير
علية : هو فى حاجة و اللا ايه
ممدوح : ااه ، عاوزك لما ترجعى تعدى عليا فى شقتى الاول قبل ماتدخلى عندكم
علية بقلق : ايه اللى حصل
ممدوح : لما تيجى بقى ، و حاولى ماتتاخريش
علية : حاضر ، مش هتأخر
علية رجعت التليفون لناجى و هى بتشكره مرة تانية ، فى حين ان شهد كانت عمالة تقلب فى الحاجات اللى على مكتب علية ، فناجى قال لها باستغراب : انتى ضايع منك انتى كمان حاجة و اللا ايه
شهد : لا .. بدور على موبايل علية
علية : انا شكلى نسيته فى البيت
شهد : لا ما نسيتيهوش ، التليفون كان معاكى الصبح ، طلعتيه و وصلتيه بالكمبيوتر نسختي منه حاجة ، انتى نسيتى
علية بتذكر : ااه صحيح ، ده انا كنت ناسية خالص ، اومال راح فين 🤔🥴
يتبع …
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لحم ني)