روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب البارت الثاني والعشرون

رواية الأميرة والمغترب الجزء الثاني والعشرون

الأميرة والمغترب
الأميرة والمغترب

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثانية والعشرون

في مصر
– ارجوك قول لي إن عندك حاجة مهمة
– ايوة يا باشا … فيه حاجات غريبة بتحصل في القصر قلت لازم تعرفها يمكن تهم حضرتك
– حاجات ايه دي ؟؟
– ياسين بيه جايب حراسة زيادة برة القصر ده غير أنه مانع اي حد يفكر يقرب من الباب حتى و دي مش من عوايده
– ازاي يعني ؟؟
– يعني عادة مش بيقفل غير باب المكتب و باب الجناح اللي بينام فيه و الباقي كله سايبه مفتوح عشان تدخل الخدامة روبيرتا كل يوم الصبح تنظف القصر و كمان لو في حال سمع اي حد من الحراس حركة جوة يدخل يتطمن
لكن من فترة كدة منع اي حد يدخل مهما كان السبب لا الخدامة و لا حتى بيتر مسؤول الأمن بتاعه،ده غير إنه مزود الحراسة على غير العادة …بتحس أنه مكلفهم يحرسوا حاجة غالية اوي ..بس محدش يعرف هي ايه ..و كمان ….
– كمان ايه ؟؟
– كانت عنده وحدة اسمها جاين الظاهر كدة انها ممرضة قعدت في القصر اسبوع محدش عارف ليه و بعدين اختفت فجأة !
– انت بتقول ايه ؟؟! جات وحدة عنده و قعدت اسبوع و اختفت و لسة فاكر دلوقت تبلغني يا حماااار انت !!! اومال انا بأدفعلك عشان ايه ؟؟ 😡😡😡😤
المجهول بخوف : يا باشا انا و الله ما كنت أعرف !! انا لسة امبارح بالليل بس لعرفت الموضوع بالصدفة لما سحبت الكلام من لسان بيتر سحب بعد ما خليته ثقل في الشرب زي ما وصيتني !!! صدقني يا باشا انا اي حاجة نحصل ابلغك بيها ف وقتها
– طب ما تقدرش تجيبلي قرار جاين دي !!
المجهول بخوف : حاضر يا باشا هأسألك و اول ما أوصل لأخبار هأبلغك .
اقفل الخط وهو يجز على اسنانه : يا ترى مخبي ايه و بتخطط لإيه يا ياسين ؟؟ لو مكنتش أعرف إنك مش بتاع حرام كنت قلت جايبها لمزاجك و عديتها …بس الموضوع أكيد فيه إن 🤔
أتصل بمنير بسرعة : الو …منير اسمعني هقولك ايه و تبلغه لليليان بالحرف .
في منزل خالة أميرة
– يا نهار ابيض !! انتي لسة ما صحيتيش انا فاكراكي فقتي من زمان !!
فتحت سحر عينيها بتوتر ثم اعتدلت حين سمعت صوت والدتها الخائف
سحر: ليه هي الساعة كام؟؟
– الساعة قربت على ثمانية… ادي اللي انا كنت خايفة منه !! مش هتلحقي مواصلات و لا غيرها !!
قامت سحر بفزع : يا خبر !!! هو التلفون ما رنش ليه انا عاملة منبه من الساعة سبعة
فاتن بتذمر: نايمة وش الفجر أكيد مش هتقدري تصحي !!! يالا بسرعة انا هأحضرلك فطار على ما تلبسي يمكن تلاقي تاكسي
سحر بخوف : لا فطار ايه !! انا هالبس بسرعة و امشي مفيش وقت !!
كان خالد جالسا في سيارته بعيدا عن الانظار في مكان يمكنه منه مراقبة الشارع الذي يقع فيه المنزل و هو يعبث بين الحين و الآخر هاتفه
كانت الأمطار تنهمر بغزارة و القليل فقط من المارة يركضون متفرقين هنا و هناك للذهاب إلى عملهم ..لكن لفت انتباهه شابا غريب الاطوار يقف من بعيد تحت المطر يترقب كأنه ينتظر احدهم …
لم يعره خالد اهتماما في البداية لكن سرعان ما رأى الشخص ينظر بإتجاه واحد و هو اتجاه منزل سحر ثم امسك هاتفه و اجرى أتصالا و إنطلق بإتجاه المنزل.
نظر خالد الى حيث كان ينظر فرأى سحر التي خرجت مسرعة و هي تنظر يمينا و يسارا بحثا عن سيارة أجرة
لم تجد أي سيارة فهرولت في طريقها بإتجاه الميترو
كان الرجل يتبعها و هو يتخلف عنها ببضع امتار فشعر خالد بأن هناك خطب ما !!
ادار مفتاح السيارة و انطلق خلفهما مسرعا و هو يتذكر مكالمته مع إدوارد
فلاش :
إدوارد : مثلما توقع ياسين … تحريات دانيال أوصلته في الاخير إلى سحر و علم فعلا انها هي من انقذ أميرة يومها
خالد بخوف : ترى هل علم أيضا بأن ياسين هو من أخذها ؟؟
إدوارد : لا أعتقد …لا يوجد أي دليل يشير الى ياسين لذا فمن المستبعد أن يصل إليه او الى أميرة
خالد : اي أنه فقد أثرها في المستشفى…هذا جيد حسنا و الآن ماذا ادوارد ؟؟
إدوارد :سنخبر ياسين فورا …من المؤكد أن دانيال سيحاول الوصول إليها و إيذائها .
عودة من الفلاش
خالد : اللي كنت عامل حسابه حصل يا ياسين ..الوا’طي باعث ناس تراقبها !! يبقى ناوي يخطفها فعلا !!
كاد خالد إن يصل حين رأى سيارة مشبوهة مقبلة في الإتجاه المعاكس لهم
استنتج فورا أن الرجل ينوي دفعها الى السيارة القادمة فتصرف بسرعة بديهة و قبل أن تصل اليهما السيارة اوقف هو سيارته و خرج منها متصنعا ملامح الدهشة
– آنسة سحر !! ايه الصدفة الغريية دي ؟؟
توقفت للحظة و هي مستغربة بنفس القدر : استاذ خالد ؟؟
انت بتعمل ايه هنا ؟؟
لم يشأ الشاب أن يلفت الإنتباه فأكمل طريقه و هو ينظر بتذمر الى سائق السيارة القادمة و خصوصا و ان هناك سيدتان ظهرتا تقطعان الطريق في نفس اللحظة التي توقف فيها خالد
اكمل خالد بإستفهام : انا كنت هأسألك نفس السؤال !! ده الشارع اللي بأعدي منه كل يوم في العادة لشغلي و انتي ؟؟
سحر بخجل : انا ساكنة في الشارع ده !!
خالد بإبتسامة : صدفة جميلة و الله …امم شكلك مستعجلة !!
سحر بتوتر : ايوة …انا عندي امتحان النهاردة 😔
خالد و هو ينظر الى هيئتها: بس انتي اتبليتي بالكامل !! خليني اوصلك المدرسة
سحر بتحفظ : لا شكرا انا رايحة المترو و لو ما لقيتش ممكن أشوف تاكسي
خالد : تاكسي ايه بس في الجو ده !! شكلك متأخرة أصلا …يالا يالا مش عايز نقاش
ركبت سحر بإستسلام و انطلق مسرعا
سحر بتردد : و الله مكانش لزوم اغلبك انا كان ممكن الاقي اي تاكسي في الطريق يعني ! 😥
خالد بلطف : مش هيوصلك في الوقت المناسب .. ها قوليلي مدرستك فين و ان شاء الله هنوصل في الوقت المناسب 🙂
مجهول – ماذا فعلت ؟
-لا شيء سيدي
دانيال بغضب – كيف لا شيء يا أحمق ؟؟
– كنا على وشك جلبها لكن أحدهم توقف في آخر لحظة و أفسد لعبتنا
– احدهم ؟؟
– احد معارفها …عربي أيضا توقف ليقلها بسيارته و لم نستطع فعل شيء كي لا نلفت الانظار
– حسنا ..إستمر بالمراقبة ستجد حتما فرصة اخرى
اقفل الخط و هو يهمس بتفكير : انت الوحيدة التي تستطيع ان تدلني على مكان أميرتي…مؤكد انك تعرفين شيئا ..لم يكن عليك أن تدخلي اللعبة من البداية أيتها الصغيرة …قد رأيت ما حدث مع الغب’ية اختك .
في شقة ليليان
رن هاتفها فإستيقظت بتوتر و امسكته لتجد إتصالا من منير
وضعته بتذمر و لم تجب ثم نظرت حولها فلم تجد أحدا
تنفست براحة : بيتصل ليه ده !! الواحد صاحي رايق الا ما تجي حاجة تعكر مزاجه عالصبح !!
كانت تهم بإلتقاط قميص نومها الملقى على الارض
حين وصلتها رسالة نصية
– أعتقد انك صاحية انا اتصلت ابلغك اني هاكون عندك في البيت بعد نص ساعة و هاستناكي هناك يا ريت تعملي حسابك لإن في موضوع مهم لازم نتكلم عنه ما ينفعش في التلفون .
فزعت و نهضت مسرعة من سريرها لدرجة أن رجلها علقت بملاءة السرير و وقعت
– يا نهار اسود!! ده جاي هنا ؟؟ اعمل ايه دلوقت ؟؟؟
لفت الملاءة على نفسها بسرعة و دخلت لتأخذ حماما سريعا ثم خرجت تنظف كل مكان لتخفي آثار سهرة الامس من مشروب و لفافات تبغ و فوضى في غرفة النوم و الصالة و المطبخ
خالد : اتفضلي يا ستي احنا وصلنا ☺️
سحر بإمتنان : استاذ خالد انا مش عارفة اشكرك ازاي لولاك مكنتش وصلت في الوقت أبدا
خالد بمزاح : عشان تعرفي بس اني سواق شاطر و حافظ شوارع المنطقة و زقاقاتها كلها و لو روحتي بتاكسي مكانش وصلك في الوقت القياسي ده ☺️.
خرجت سحر من السيارة : طب عن اذنك يا استاذ خالد و ميرسي مرة تانية ☺️
خالد : يا دي استاذ اللي علقت معاكي !
اخرج من جيبه ورقة : بصي ده الكارت بتاعي ..عليه رقمي لو إحتجتي لأي حاجة اوعي تترددي ..
امسكته بتردد و لاحظ ذلك في عينيها فأكمل
– اعتبريني اخوكي الكبير يا سحر و اوعي تخافي مني …لو وقعتي ف أي مشكل اتصلي بيا ف أي وقت …انا في الخدمة دايما
اومأت بالإيجاب و غادرت مسرعة نحو الداخل و هي تفكر في هذا الشاب الغريب !! كلامه و كل شيء فيه يوحي بالأمان لدرجة أنها وافقت ان تركب معه بدون تفكير !
نجحت ليليان في ترتيب الشقة و ارتدت فستانا سماويا و وضعت لمسات سريعة من الميك آب ثم صففت شعرها و لبست كعبها العالي و دخلت المطبخ لتمسك عصيرا و تخرج به الى الصالة
جلست تشرب و هي تتنهد بأنفاس متسارعة و تنظر الى الساعة : اوووف. … خلصت في الوقت المناسب
في تلك اللحظة دخل منير بالمفتاح الذي معه
فوجدها تشرب بإرتياح
– صباح الخير
– صباح النور حبيبي 🥰
اقترب منها و طبع قبلة على خدها ثم جلس ينظر الى هيئنها
– هو انتي لسة ما فطرتيش؟
ليليان بتصنع الزعل: افطر ازاي و انت سربعتني برسالتك … انا اول ما شفتها قلت أكيد مسألة حياة او موت قمت لبست و جيت لك على طول….بعدين تعال هنا !! مش احنا اتفقنا لما اكون مع ياسين ما تتصلش و لا تبعث رسائل !! افرض شافها؟
منير : ما يشوفها فين المشكلة !! مش انتي مسجلاني عالفون ميمي؟؟ و بعدين انا ما قلتش حاجة تثير الشك
ليليان : طيب طيب ايه الموضوع المهم بقى !!
– هو فيه موضوع أهم من ياسين ؟؟ طمنيني الأول حصل ايه ما بينكم ؟
ليليان بخبث: كل خير يا حبيبي 🥰
تنهدت بعمق و قالت بتوهان: كانت سهرة العمر بجد 😍
انتبهت على كلامها حين وجدته يجز على اسنانه بغيظ
تداركت الموقف و اكملت : بس طبعا مش زي سهراتنا انا و انت !! مستحيل اي حد يوصل لليفل اداءك انت يا قلبي 🥰
همس منير في سره : اااه منك يا حية..فاكرة نفسك اذكى مني يا گلبة! بتكذبي عليا و انتي بتبصي في عيوني من غير ما يرف لك رمش ! اومال لو مكنتش قصاد شقتك من ساعتين و شايف الگلب اللي كان نازل من عندك ! طيب يا ليليان …اول ما تخلص مهمتك أوعدك اني هأخلص عليكي بإيديا الإثنين لا هأستنى فيكي حكم إعد’ام و لا مؤبد ولا غيره
ليليان : سرحت ف ايه يا حبيبي ؟؟
– هااا …لا يا روحي ولا حاجة …..المهم دلوقت اسمعيني كويس انا هقولك ايه
انتهى اجتماع ياسين مع وكلاء شركة هولنز و ما أن غادروا حتى دخلت نانسي مسرعة :
– ما الامر نانسي وجهك لا يبشر بالخير
– سيدي حين كنت في الإجتماع وردك اتصال من مخازن الفرع الشمالي، يقولون أن الموضوع مهم
– ما الامر المهم نانسي
– حدثت مشكلة بين مسؤول المخازن هناك و السائق الذي أحضر حمولة الخشب القادمة من مصنع غلوبانيكس
– ما المشكلة بالضبط ؟
نانسي : مسؤول المخازن يرفض انزالها و إستلامها يقول انها لا تستوفي معايير الصناعة المتفق عليها من حيث القوة والمتانة و السائق يقول لا علاقة لي بذلك انا مجرد سائق فقط و مطالب بتنزيل الشحنة و اخذ التوقيع بإستلامها
ياسين بهدوء و هو يمسك بهاتفه : حسنا اتصلي بجوش كي يحل المشكل و انا سأتصل بمدير شركة غلوبانيكس لأعرف أصل الصفقة
نانسي بمقاطعة : لكن يا سيدي هذا ليس كل شيء !!
قطع اتصاله و نظر إليها بتعجب بينما اكملت بتوتر:
حدثت مشادات كلامية تحولت الى شجار ، تدخل موظفو الأمن خاصتنا هناك لكن الامر تطور حين …
تغير وجه نانسي و اطرقت لحظة
– حين ماذا نانسي ؟؟ قولي ما عندك دفعة واحدة !
نانسي : لقد اهتاج السائق و غافل أحد اعوان الأمن خاصتنا ،اخذ مسدسه و اطلق النار على مسؤول المخازن و إستطاع بطريقة ما الهرب منهم …اتصلت بجوش لكنه يقول أن الوضع هناك متأزم و الأجواء مبعثرة سيدي و يتطلب الأمر وجودك شخصيا .
نظر الى ساعته و جز على اسنانه ..
– حسنا الغي كل مواعيدي اليوم
اخذ مفاتيح سيارته و هاتفه و انطلق مسرعا
مجهول : تمت العملية يا باشا
– هااايل … دلوقت نفذ اللي اتفقنا عليه
اقفل الخط و هو يبتسم بشر : مفاجأة مش كدة !؟؟ ده مجرد سندويتش يا ياسين خذ إلتهي فيه لحد ما توصل الوجبة الرئيسية …على الله بس تعجبك 😁

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *