رواية مثابرة خاسرة الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية مثابرة خاسرة الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية مثابرة خاسرة البارت الرابع
رواية مثابرة خاسرة الجزء الرابع
رواية مثابرة خاسرة الحلقة الرابعة
ترك محمد سمر وركض على الفور إلى الأعلى حيث فتح الباب بسرعة ليجد حنين مازالت تجلس على الأرض ولكنها تمسك ببطنها وهى متكومة على نفسها.
اقترب منها بسرعة يقول بقلق: حنين مالك؟
قالت بصوت مخنوق من الألم: معرفش بطني بتوجعني أوي يا محمد مش قادرة.
أمسك بها من ذراعها: طب يلا قومي البسي هنروح المستشفى.
حاولت أن تنهض معه ولكن الألم كان شديد عليها فأنطلقت صرخة أخرى منها وهى تهوى مجددا على الأريكة.
وقف محمد محتار لبرهة قبل أن يسرع لغرفة النوم فأحضر لها عباءة وحجاب على عجلة ثم ساعدها في ارتداءهم قبل أن يعاونها على النهوض مجددًا.
قال يحثها على التحمل: قومي معايا بس وهنروح المستشفى بسرعة بس لازم نستعجل يا حنين.
تحاملت على نفسها ونهضت معه ثم هبطوا وهو يسندها.
حدقت له والدته بامتعاض: إيه مالها؟
قال محمد بقلق: معرفش تعبانة أوي وهنروح المستشفى.
زمت والدته شفتيها: دلع ملوش لازمة.
نظر محمد لوالدته بينما قالت حنين بألم: يلا يا محمد مش قادرة.
تابعوا الهبوط بينما رمقته والدته ببرود ثم نظرت لسمر التي مازالت تقف: يلا يا حبيبتي ندخل.
نظرت لها سمر مدهوشة: هو أنتِ مش هتروحي معاهم؟
قالت والدتة محمد بسخرية: وأروح ليه؟ هتلاقي دلع من بتاعها ماهى مدلعة أوي يا حبيبتي وأحنا واخدين على كدة منها، تعالي بس اقعدي معايا وسيبك منها ده أنتِ وحشاني!
وصل محمد بسرعة للمستشفى وانتظر خارجا بينما الطبيب يعاينها في الداخل.
حين خرج الطبيب وقف بسرعة وسأله بقلق: مالها حنين يا دكتور؟
قال الطبيب بعملية: عدت على خير الحمد لله بس أنا حذرت قبل كدة أمه ممنوع عليه الضغط النفسي أو مجهود بدني كبير وواضح أنها كانت زعلانة ومينفعش اللي حصل ده، مش هنبه تاني ممنوع أي ضغط نفسي عليها وإلا أنا مش مسؤول عن اللي يحصل المرة الجاية.
ثم أخبره أنها بالداخل وعندما ينتهى المحلول الذي وضعوه لها يمكنها أن تغادر بشرط الراحة التامة لها.
دلف محمد لداخل الغرفة وهو صامت بينما حنين تدير وجهها عن للناحية الأخرى مُعرضة عنه.
جلس بجانبها: حنين عاملة إيه؟
لم ترد أو تلتفت له فحاول مجددا: طب إحنا هنروح كمان شوية تحبي أجيب لك حاجة تشربيها؟
لم ترد عليه فزفر بضيق ثم صمت لحين انتهاء المحلول ثم عادوا للمنزل ودلفت حنين لغرفتها حتى تنام بينما جلس محمد في الصالة وهو متضايق ولكنه لا يجد شيئا يفعله.
شعر بالملل والاختناق فخرج من الشقة وهبط لوالدته فوجدها مازلت تجلس مع سمر.
قالت له والدته بابتسامة: تعالى يا محمد أدخل دي سمر جارتنا مش حد غريب.
دلف محمد وجلس بعيدا وهو محرج قليلا ثم قالت سمر: طب أنا هقوم بقى يا خالتي.
أمسكت بها من يدها: ليه ما تخليكِ يا بنتي قاعدة شوية.
نظرت لمحمد بحرج بسرعة: معلش مرة تانية.
حين غادرت اقتربت والدته تجلس بجانبه وتقول بابتسامة: قولي يا محمد إيه رأيك في سمر؟
نظر لها محمد بحيرة: رأيي إزاي يعني؟
قالت والدته بخبث: يعني هى ك ست عاجباك؟
رد محمد بتعجب: وده إيه علاقته بأي حاجة يا ماما؟
ردت عليه بصراحة ممزوجة بنظرات مكر: أنا نفسي تتجوز سمر.
رد محمد بدهشة: إيه!
رفعت والدته حاجبها: إيه مالك؟ قولت حاجة غلط؟
نهض محمد بعصبية: يا ماما قولتلك مش هتجوز على حنين!
أمسكت والدته بيده وهى تحثه على الجلوس مجددا: طب أقعد بس الأول وبعدين نتكلم.
جلس وهو يتنهد فتابعت حديثها: أنا مش بقولك حاجة عيب ولا حرام ده حقك وسمر دي بنت كويسة وجميلة زي ما أنت شايف وكمان مطلقة يعني ده مكسب في إيدك، هتيجي لها فرصة الجواز منك على طبق من دهب أصل مين هيتقدم لها غير واحد كبير أو معاه كوم عيال وهى هتبقى الجزء الحلو اللي في حياتك بعيد عن النكدية اللي فوق دي اللي كل شوية بتعب شكل.
لم يجب عليها وهو ينظر أمامه فأحست أنه بدأ يقتنع بحديثها.
أكملت بدهاء: يابني ده أنت مش متهني على جواز ولا خلفة ولا حتى لقمة عدلة أنا ميت مرة أقولك أنا حملت وخلفتك أنت وأختك وكنت زي الفل حتى بخدم حماتي نفسها عمري ما شوفت اللي مراتك بتعمله أبدا.
ثم صمتت وهى تبتسم حتى ترى تأثير حديثها عليه.
في تلك الأثناء طرق الباب بقوة فقامت والدته لتفتحه لتفاجئ بوالدة حنين على الباب وهى تنظر لهم بغضب.
صاحت بهم بحدة: بنتي فين يامحمد؟ عملت لها إيه وهى فين رد عليا، بنتي فين؟؟!
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مثابرة خاسرة)