روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت الثاني عشر

رواية مراوغة عشق الجزء الثاني عشر

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الثانية عشر

ارتعد جسد صابر بخوف بعد حديث يونس القوي، تذكر ضربه المبرح له، وضع يديه على وجهه يتحسس لكمات يونس القوية على وجهه، تراجع إلى الخلف بهدوء.

شعر يونس بتشبث يد فرح بقميصه من الظهر وهي تحتمي به، التفت ينظر اليها ويطمنها بعينيه، لكنه لا يعلم ان نظرات عينيه تربكها كثيرًا.

توترت فرح كثيرًا من نظراته لها، حاولت الابتعاد عنه بهدوء.

اقترب منها اسلام وهو يتحدث الى عزة وطلب منها اخذ فرح مرة اخرى الى الغرفه حتي ينتهون من عقد القران.

دخلت فرح الغرفة مع شقيقتها، لا تصدق انها ستصبح زوجته بعد قليل.

بالخارج.

جلس يونس بجوار الشيخ فرحات وجلس على الجانب الاخر اسلام ووضع يونس يديه بيد اسلام، تمم الشيخ فرحات زواج فرح من يونس بعد ان استمع الى موافقتها بنفسه وعندما طلب توقيع الشهود رفض يونس ان يكون صابر شاهد علي زواجه وطلب من مندوب السفارة ان يكون هو الشاهد الثاني بعد عماد زوج عزة شقيقة فرح.

بعد دقائق قليلة انتهى الشيخ فرحات من عقد القران بالكامل، بارك للعريس، ارتفعت اصوات الزغاريد.

نظر اليهم صابر برقوقه بغضب، اندفع الى خارج الشقة وخلفه الصبي بتاعه، بدأ رجال المنطقة يباركون للعريس ويذهبون واحد تلو الاخر.

وقف احد رجال المنطقة يصَّلح باب الشقة بعد تكسيره، كي يستطيعون اغلاق الباب عليهم بأمان.

بعد انتهائه من تصليح الباب ذهب هو الاخر، تبقى الشيخ فرحات ووقف يتحدث مع يونس وشكره على ما فعله وانقاذه لشرف فرح، نظر اليه يونس بدهشة لا يصدق ان اهالي المنطقة يعلمون ان صابر كاذبا حقًا كما قالت فرح، ذهب امام المسجد هو الاخر ولم يتبقى احد غريب بالمنزل غير مندوب السفارة الذي طلب من يونس ان يتحدث معه جانبًا على انفراد.

ـ انا عايز اقول لحضرتك لازم تاخد بالك من نفسك كويس لان البلطجي ده ممكن يتعرض لحضرتك في اي وقت

ثم اضاف باقتراح.
ـ احنا ممكن نسجنه الفترة اللي حضرتك هتكون موجود فيها هنا ومنها نرتاح من اي أذىٰ ممكن يجي من نحيته

تحدث يونس باللغة المصرية.

ـ هو فعلا لازم يتسجن ويتحاسب على كل شئ بيعمله خارج عن القانون

ثم اضاف بتفكير.
ـ لكن بلاش نتسرع في سجنه

حرك مندوب السفارة رأسه باحترام قائلا.

ـ اللي حضرتك تشوفه، عموما انا هكون تحت امر حضرتك في اي وقت

ثم اضاف وهو يعطيه كارت بنكي وهاتف.

ـ اتفضل التليفون دا لـ حضرتك عشان تقدر تتواصل مع السفارة في اي وقت وكمان الفيزا دي تقدر تسحب منها اي مبلغ زي ما تحب

حرك يونس رأسه بالايجاب واخذ منه الهاتف والكارت البنكي، تحدث بفضول.

ـ اتمنى يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين سريعًا

حرك مندوب السفارة رأسه بالايجاب، نظر الي ساعة يده قائلا له.

ـ انا مضطر امشي دلوقتي، حضرتك هتحتاج مني اي حاجة تانيه

ابتسم له يونس وشكره ثم ذهب مندوب السفارة إلى اسلام وطلب منه ان يذهب معه ويخرجه من هذه المنطقة.

استاذن اسلام من خالته ويونس وذهب مع مندوب السفارة.

وقف عماد بتوتر، شعر بالخوف الشديد من ندالة صابر، خائفًا ان يخبر احد باتفاقهم معًا ومشاركتهم في ما اراد فعله بـ فرح. تحدث عماد بتوتر مع حماته.

ـ وانا كمان همشي يا حماتي وخلي عزة والعيال يباتوا عندكم النهاردة

ثم خرج سريعًا من الشقة قبل ان يستمع الى رد حماته عليه.

نظر يونس الى والدة فرح بخجل بعد ان علمت انه خدعها عندما مثل عليهم انه لا يستطيع التحدث او السمع، ثم اقترب منها وتحدث بهدوء.

ـ انا بعتذر لحضرتك على خداعي لكم

ابتسمت والدة فرح وتحدثت بهدوء.
ـ وتعتذر ليه يا حبيبي، انت متعرفش انا فرحت اد ايه لما عرفت ان انت بتتكلم وتسمع

ثم اضافة بتاكيد.
ـ وبيني وبينك يعني انا من الاول كنت حاسه ان انت طبيعي وبتسمع وبتتكلم

ابتسم يونس وتحدث معها من قلبه.
ـ انا عايز اقول لحضرتك، ان انتي اطيب سيده انا شوفتها في حياتي

ضحكت والدة فرح، تحدثت بمرح.
ـ طب انا عايزة اقولك على سر بما انك بقيت جوز بنتي

ابتسم يونس قائلاً بترحاب.
ـ اتفضلي

تحدثت بعفوية.
ـ انا من اول ما عيني شافتك وانا قلبي اتفتحلك واتمنيت انك تكون من نصيب فرح والحمدلله ربنا حققلي اللي اتمنيته

ابتسم يونس قائلاً لها باللغة المصرية وهو ينظر الى غرفة فرح.

ـ انا عارف ان من الصعب ان فرح تثق فيا تاني بعد ما اكتشفت إني كنت بخدعكم

تحدثت حماته بعفوية.
ـ دي فرح مفيش اطيب من قلبها، ابيض زي اللبن الحليب

ثم اضافة بعفوية وطيبه.
ـ بس كلمة حق الله يكون في عونك، دي هتجننك

ضحك يونس من كل قلبه على حديث حماته العفوي، تحدث اليها بوعد.

ـ اوعدك اغيرلها تفكيرها

تحدثت والدة فرح بتاكيد.
ـ بس دي دماغها نشفه ومستحيل تتغير

شرد ينظر امامه بتفكير قائلاً.
ـ مفيش حد مستحيل يتغير

ثم عاد ببصره ينظر إلى والدة فرح واضاف بهدوء.

ـ في شيء اخر اريد الاعترف به

ابتسمت والدة فرح قائلة بثقة.
ـ انا عارفه عنك كل حاجه ومتأكده ان انت اصيل وابن اصول وده المهم عندي

ابتسم يونس قائلاً بلطف.
ـ بس حضرتك لسه متعرفيش عني كل حاجة واول حاجه من حق حضرتك تعرفيها اني انا مش مصري

ابتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس.
ـ والله انا كان قلبي حاسس ان انت مش مصري، يبقى انت كده من البلد بتاع الممثيل الحلوين دول اللي انا بتفرج عليهم

ثم اضافة بحماس شديد.
ـ شوفت البطل ابو عنين ملونه اللي انقذ البطله لمـ………

قاطعها يونس سريعًا وهو يضحك قائلاً.
ـ لا انا مش من البلد دي ولا ليا علاقة بالتمثيل ولا الممثيلن دول اساسًا

نظرت إليه بتفكير قائلة.
ـ طب مش بتفكر تمثل

حرك رأسه بالرفض وهو يضحك قائلاً.
ـ لا حقيقي مش بفكر خالص ومينفعش اصلاً افكر في الموضوع ده

تحدثت والدة فرح بأحباط.
ـ خسارة والله لو كنت بتمثل كنت هتفرج على كل المسلسلات بتاعك

ضحك يونس قائلاً بمرح.
ـ وليه تتفرجي عليا في مسلسلات، الافضل اكون قدام حضرتك من غير شاشه

تحدثت بحماس.
ـ والله عندك حق

ثم اضافة بسعادة.
ـ سبحان الله انت الوحيد اللي بتقدر تقنعني

ضحك يونس من كل قلبه على طيبة وبرائة وعفويته هذه السيدة التي لن ولم يقابل في حياته مثلها.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.

بداخل غرفة فرح.

جلست عزة بجوار شقيقتها وهي تتحدث ببتسامة ومرح.

ـ مبروك يا عروسة

نظرت إليها فرح بطرف عينيها قائلة بعنف.
ـ مبروك على ايه يا عزة؟!

تحدثت عزة بعفوية.
ـ مبروك على جوازك ومبروك ان عريسك طلع بيتكلم وبيسمع يعني سليم الحمدلله

وقفت فرح من مكانها قائلة بغضب.
ـ ومفيش مبروك على الطريقه المهينه اللي اتجوزت بيها، ومفيش مبروك لـ اللي اتجوزني وطلع كداب وكان بيخدعنا وبيمثل علينا وعامل نفسه اخرس ومبيسمعش

ثم اضافة بغضب اكثر قائلة.
ـ ومفيش مبروك على الفضيحه اللي فضحهالي الحيو*ان برقوقه ومحدش قدر يجبلي حقي منه ولا حتى سابوني اخد حقي بنفسي

نظرت إليها شقيقتها بحزن قائلة.
ـ متبصيش لكل اللي حصلك يا فرح وانه شر، اكيد ربنا له حكمه في كده

تحدثت فرح برفض.
ـ ربنا مبيرضاش بالظلم يا عزة عشان يكون له حكمه في الظلم اللي اتعرضت ليه من يوم ما جيت الدنيا

ثم جلست على الفراش مرة اخرى وهي تتحدث بحزن والدموع تنسال من عينيها.

ـ انا مكنتش عايزة اتجوز ولا يكون في حياتي اي راجل، انا كنت عايزة اعيش لنفسي وبس، مش عايزة اجرب القهر وكسرة القلب اللي عاشت بيهم امي طول عشرين سنه بعد ما سابها ابونا زي البيت الوقف، لا هي متجوزه ولا هي مطلقة وعاش هو حياته واتجوز وخلف ونساها ونسينا

ثم اضافة ببكاء شديد.
ـ انا كل ما اتخيل ان انا سبب قهر امي وخراب بيتها بكره نفسي وبكره كل الرجاله الانانيه اللي مش بيفكروا غير في نفسهم وبس

تحدثت عزة بصدمة.
ـ وانتي سبب في قهر امك ليه يا فرح، دا انا وانتي عنين امي اللي بتشوف بيهم

تحدثت فرح ببكاء.
ـ وانا وانتي برضه عنين امي اللي بتبكي بيهم، وانا عارفه ان انا لو كنت جيت والد مكنش كل ده حصلها ومكنش بيتها اتخرب ومكانتش هتشوف الشقى والبهدله اللي هي شافتهم في حياتها وهي بتربينا لوحدها

ثم اضافة برفض وقوة.
ـ بس انا مستحيل اسمح لراجل انه يدمر حياتي زي ما حياة امي ادمرت ولا هسمح لواحد يتحكم فيا وفي سعادتي زي ما جوزك بيعمل، انا بكره الرجاله كلهم ومستحيل اكون لعبه في ايد واحد منهم

نظرت اليها شقيقتها بصدمة قائلة.
ـ يعني ايه الكلام ده يا فرح؟!

تحدثت فرح بقوة وتاكيد وهي تنظر امامها.

ـ يعني زي ما اتجوزني، هيطلقني

شهقت عزة بصدمة قائلة.
ـ ينهار اسود، دا احنا شكلنا داخلينا على ايام ملهاش ملامح، ربنا يستر

رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.

بخارج غرفة فرح.

عاد اسلام بعد ان قام بتوصيل مندوب السفارة الى الطريق الرئيسي، ابتسم عندما رأى يونس يجلس بجوار خالته ويتحدثون معًا وتضحك والدة فرح من قلبها بسعادة ومن الواضح سعادتها الكبيرة بزواج فرح من يونس، اقترب منهم اسلام وتحدث مع خالته بمرح.

ـ شايفك مبسوطه في الكلام مع يونس اوي يا خالتي

رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.

ارتفع صوت فرح بالصراخ بداخل غرفتها، قائلة بصوت واضح مسموع لمن يجلسون بالخارج.

ـ هيطلقني غصب عنه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *