رواية ليلة العمر الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ليلة العمر الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ليلة العمر البارت الثامن
رواية ليلة العمر الجزء الثامن
رواية ليلة العمر الحلقة الثامنة
….. سحب احمد الورقة من بين يدي خوفا علي ومزقها امامي ورمى بها شباك السيارة وقال لي : اصغي الي
هيا تترجى برسالتها أن لايموت حبنا !
لكنها لاتعلم أن حبها قد دفنته منذ أن اتصلت علي فرحة بنصيها لقد دست على أحلامي معها بأفكاري ألاف المرات جعلتني إنسانا قاسيا اتصرف بهمجية إنسانا نوى على الانتحار بسببها وبسبب كلماتها وتصرفاتها الجشعة
قتلتني منذ أشهر وهل يعود الميت إلى الحياة من بعد الدفن
وما لا تعلمه ايضا أن الله رزقني بكِ كحورية هاربة من الجنة رائحة عطركِ وكأنه فيض من عطر هاطل من ريحقها ملاك الرحمة
منذ أول يوم كنتِ به معي تطوفين حول روحي وتحاربين وحدة ليلي العاتم بضحكاتكِ العفوية بكلمات روايتك الشيقة التى كانت رفيقة ليل الشتاء الطويل لي بحركاتكِ وروحكِ المرحة التى خلقت لتزيل عن الروح الغمة
قلبك الحنون الذي يشبه مأزرك الأبيض هذا الذي ترتدينه أم وطبيبة وثائرة في حرب ضد أيام مرضي وحزني وانكساراتي بسببها لاتعلم أن الله وهبني إياكِ كأجمل زهرة بين آزهاري تلك تقفين خلف نجاحي كأعظم إمرأة كتب اسمها تاريخ البشرية وتتصدرين قلبي كله إذا لم يبقى لها ولاحتى مقدار نقطة دم واحدة بداخله
فكنت مخطئة بما خطته يدكِ لي اليوم برسالتكِ عندما قلتي لن يكن لي مساحة صغيرة بقلبك لقد سكنتني من أول يوم أنتِ ويدكِ الحنونة ورائحة شالك الصوفي
ولكنني كنت اتعافى من سمها الذي بات بروحي شيئا فشيئا لقد تعافيت بكِ أنتِ بوجودكِ بقربي برائحة شعركِ التى لم تفارقني يوما بصبرك على جنوني وروحي الميتة المكتظة بالمشاعر المقيدة اتجاهكِ
لم أرضى أن أكون معك جسد منزوع المشاعر والروح أردت أن أكون كلي ياكل كلي
هي لم تعلم إنني بتُّ أشمأز منها ومن كلماتها التى تخون بها زوجها برسالة نصية مكتوبة لي حتى من اسم يشبه اسمها
لقد خانها الثراء الذي ظنت أن السعادة تكمن فيه
بينما كنت أعيش معكِ رغم بساطة مانملك وقلة عملي رغم أني مازلت لم أعطيكِ حقكِ كزوجة أسعد الأيام
انهى كلامه عنها قائلا هه : المال يشتري السعادة تقول كانت يشتريها عندما تكون هيا من الداخل سعيدة مرتاحة غير مرتابة ولا هالكة بفعلة شنيعة
ركن السيارة في الموقف بعد أن وصلنا إلى المعرض
اعطاني ورقة قرأتها كتبها لها : اذهبي ودسي السم حيث كنت وأكملي جحيمكِ الذي اخترتيه برضاكِ واتركيني بسلام مع جنتي التى اوقعتني بها رغم عني
فاضت روحي له حبا وشوقا ايشتاق المرء إنسانا مازال يتحدث أمامه همس لي إياك أن تبكين مجددا ياسعادتي
امسك بيدي بقوة ودخلنا إلى المعرض لم يتركها أبدا
بدأت الشركات بوضع المشاريع الهندسية الرابحة على شاشة العرض كان من ضمنها مشروع أحمد صفق له الجميع عندما حان دوره وتقدمت الشركة بشرائه بأعلى الأسعار
ودفعت ماتبقى له من مرابح كانت واقفة بين الجموع تطاردنا بنظراتها التى تتوسد ايدينا المتشابكة حتى اقتربت لتبارك لأحمد فأعطاها الرسالة التى كتبها لها
وقال لها : إياك أن تفكري بالعودة أذهبي حيث لارجوع لم ولن تحصل معجزة لتنقذك وسار بي ممسكا يدي وقد تركها تقرأ متفاجئة بتلك الكلمات منه
ركبنا السيارة ولكن إلى أين أحمد ؟
أهدأي ستعرفين كل شيء إنه جزء من مخططاتي ومفاجئتي لك هذا اليوم
وبعد ربع ساعة وصلنا ووقف امام صالون لتجهيز العرائس
ارتبكت ونظرت أقرأ اللافتة أحمد قلي لماذا توقفنا هنا ؟
نزل وفتح السيارة واحضر علبة كبيرة مزينة وفتح الباب حيث اجلس وامسك بيدي بلطف وقال لي تفضلي يا عروستي اليوم أعدك أن أنظر إليك حتى اثمل حب
مع إن شكلك ومنظرك بالبجامة الشتوية وشعركِ الفوضوي وعيناكِ المتورمتين من البكاء في أول صباح بشقتنا لم يفارق روحي وإنه لأجمل عندي من كل الأثواب ولكن هذا حق من حقوقكِ كانت يكفيني جمال روحكِ يومها
ولكن تعالي الآن دخلنا الصالون كان قد اتفق قبل يوم مع الكوافير على تسريحة يحب أن يراني بها وفتح العلبة وأخرج فستان زفافي الأبيض الذي كان حلمه أن يتأملني به ولكنه كان معميا على قلبه وبصيرته لما اصابه فلم يشاهده إلا معلق على باب الخزانة
ثم انصرف قائلا لها اسرعوا : لن اتأخر
مشاعر كثيرة اختلطت لما فعله لأجلي واعترافاته ضمدت جراح روحي المتشظية فاضت حب تجاههه وشوق وحنين بات لوصاله
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)