روايات

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثامن 8 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثامن 8 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الثامن

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الثامن

الحب الذي يعذب صاحبه
الحب الذي يعذب صاحبه

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الثامنة

يحيي انتبه لكوكب اللي جايبه العصير فـ حط ايده علي بطنه ورفض ببتسامه : لاء مليش في العصاير ” واخد منها الصنيه ” هاتيها هدخلها انا علشان كل اللي جوا رجاله اطلعي انتي
” كوكب بصتله بدهشه مخلوطه بإعجاب ، جملته الاخيره قالها لانه شايف مينفعش بنت تدخل وسط كل الشباب دي ، لكن بالنسبه لكوكب كانت انه غيران عليها تدخل بين الشباب ”
يحيي استغرب هي بصاله كتير ليه فـ قال بهدوء : محتاجه حاجه اجيبهالك ؟
كوكب هزت راسها برفض وقالت : لاء شكرا هطلع انا لو احتجت حاجه نادي عليا ” وطلعت علي فوق ، كل دا تحت انظار رقيـه الناريـه الغيرانه ”
رقيـه وهي بتضغط علي اسنانها : شايفه مرقعة البت والباشا المحترم والابتسامه من الودن للودن ازاي
نيرا بغيظ : ارحمي اهلي وخلينا ندخل نطلع الحجات التلاجه علشان الاكياس قربت تقطع ايدي
يحيي ساب الصنيه في ايد واخد من بتوع الطباخ و راح عندهم : بدل ما انتو جايين ميتين كدا كنتو كلمو ايوب يجي ياخد منكم الاكياس دي او هاتو توكتوك ” وشال الاكياس من ايدهم واكتشف انهم تقال عليهم فعلا ”
نيرا بهدوء : اتصلنا كتير علي ايوب بس فونه مغلق وفضلنا واقفين كتير علشان نلاقي توكتوك ملقناش خالص فـ جينا احنا بدل ما نتأخر
رقيـه بـ اندفاع : مين اللي انت كنت واقف معاها دي ؟
يحيي بصلها بطرف عينه وسكت شويه بعدين قال : واحده قريبتنا..بتسألي ليه ؟
رقيـه بهجوم وملامح واضح عليها الغيره : اوعي تفكر ان انا بسألك علشان حاجه انا بس اخدني الفضول اعرف مين اصل لقيت ضحكتك من الودن للودن فـ قولت اكيد حد مهم
يحيي وقف وبصلها بدهشه : انا ضحكتي كانت من الودن للودن ؟ انـا ؟
رقيـه بصت لـ نيرا اللي واقفه هتموت وتخبطها بالقلم انها اتكلمت : ضحكته كانت من الودن للودن ولا لاء ؟
نيرا بصتلها بإحراج خصوصا يحيي اللي مستني ردها فـ قالت : انتي مالك ما يضحك ولا ميضحكش ايه اللي مدخلك يعني
يحيي قال بتصميم : معلش يا انسه بس قولي هل انا فعلا كانت ضحكتي من الودن للودن ؟
نيرا قالت بهدوء : بصراحه انت مكنتش بتضحك كنت مبتسم بس
يحيي بص لـ رقيـه : مبتسم مش بضحك من الودن للودن بعد كدا متحوريش البنت جايبه صنية عصير فـ انا مبشربش العصير علشان متأكد ان آيـه اللي عملاه واكيد حاطه كيس السكر فيه وانا مبشريش حاجه فيها سكر فـ رفضت واخدت الصنيه منها
رقيـه بغيظ : واشمعنا هي اللي تنزله آيـه منزلتوش ليه مثلا اقولك ليه علشان عايزه تشقطك
يحيي بذهول : تشقطني ! انتي بتسألي وتردي علي نفسك آيـه منزلتوش علشان انا منبه عليها متنزلش طول ما في رجاله تحت
نيرا اخدت بالها ان الكل مركز عليهم خصوصا ان شكلهم بيقول انهم بيتخانقو : اهدو يا جماعه مينفعش كدا الناس سابت اللي وراها وواقفين يتفرجو عليكم
يحيي بص حواليه فعلا كانت الناس بتبص عليهم من تحت لـ تحت فونه رن فـ نادي بصوت عالي : ايــــــــوب
ايوب انتبه علي الصوت وطلع برا الجراش شافهم واقفين بعيد شويه ، راح عليهم وبص للبنات بستفسار : انتو ايه اللي جابكم هنا ؟
يحيي ساب الاكياس وبص لأيوب : شيل الاكياس علشان تقيله متسبهاش ليهم علب ما ارد علي الفون ” وسابهم وراح يرد علي الفون بعيد عن الدوشه تحت انظار رقيـه الفضوليه ”
نيرا بصتله بغضب : افتح فونك يا اخويا وانت هتعرف ايه اللي جابنا هنا
ايوب فتح فونه بستغراب واتفاجئ بـ كل الرنات اللي فايته : ايه كل دا حد مات ولا ايه ؟
رقيـه بصتله بغيظ : جدك لو شافك هيدق عضمك في لحمك علشان سايب الدنيا هناك ليه لوحده وجاي هنا ليه بقا الله اعلم
ايوب شال الاكياس ومشي بيهم وهما وراه : هو هناك مدبحش لكن هنا دابحين
نيرا قرصته في كتفه بغيظ : فضحتنا منك لله طلعلنا الاكياس دي شقة ميار علشان نلحق نرصهم في التلاجه
ايوب بفرحه : طب مش تعرفوني من بدري ان الاكياس دي فيها اكل ” واخد الاكياس زطلع علي شقة اخته ”
” رقيه ونيرا طلعو الاول سلمو علي يسرا في بيتها ”
يسرا وقفت سلمت عليهم ببتسامه : تعالو يا حبايب قلبي واقفين برا ليه ” وبصت لـ انتصار ” رقيه اخت رحمه مرات احمد ونيرا اخت ميار مرات محمود
رقيـه بفضول : دي مين يا طنط ؟
يسرا ببتسامه : دي يا ستي خالتك انتصار اخت المرحوم عمك رضوان ” وشاورت علي كوكب ” ودي كوكب بنتها
رقيـه بفضول اكبر ومثلت الهزار : وكوكب مخطوبه ولا متجوزه بقا علي كدا
انتصار ببتسامه : عروسـة يحيي بإذن الله يا قمرايه عقبالك لو مش مخطوبه
” الكل اتصدم من كلامها واولهم كانت يسرا اللي متخيلتش انها ممكن تتكلم في الموضوع دلوقتي ، نيرا اتفاجأت بالخبـر وبصت علي ملامح رقيـه اللي اتصدمت ومن صدمتها معرفتش ترد حتي ”
يسرا حاولت تصلح الموضوع فـ قالت : لسه الكلام مش اكيد يعني لسه بنشوف كدا تعالو ادخلو هتفضلو واقفين علي الباب
نيرا ببتسامه : دا احنا بس جايبين حاجة التلاجه ايوب طلعها فوق هنرصها ونمشي امال رحمه فين ؟
يسرا : والنبي يا نيرا لسه ما نزلت لا هي ولا جوزها مع انها كانت بتقول جيالكم من بدري مش عارفه ايه اخرها كدا
نيرا شدت رقيـه المصدومه والتايهه : هنعدي عليها كدا نشوفها ” وطلعت هي ورقيـه علي فوق ”
رقيـه بصتلها بـ وش خالي من اي تعبير لكن جواها حرب ومتاهه كبيره : بقولك ايه اطلعي كدا ابدئي رتبي الحجات في التلاجه وانا خمس دقايق ورجعالك مش هتأخر
نيرا مسكت ايدها بتحذير : رايحه علي فين الاول ؟
رقيـه بصتلها بجديه : متقلقيش خمس دقايق وهاجي وراكي ” وسابتها ونزلت علي تحت تدور بعيونها علي يحيي شافته واقف بعيد عن دوشة الفرح لسه بيتكلم في الفون راحت عنده ”
رقيـه راحت وقفت قدامه وقالت بدون تفكير : خدني مكان محدش يشوفنا فيه مع بعض
يحيي بص حواليه يشوف حد بيبص عليهم ولا لاء وهو بيقول : خلاص تمام يا ابو سچي انا بعد بكرا هجيلك اخد الخشب وهجيبلك المتسنفر تدهنه يا حبيب اخوك ” وقفل معاه وبصلها بستغراب ” بتقولي ايه مسمعتش ؟
رقيـه اخدت نفس كبير وطلعته وقالت : بقولك خدني مكان محدش يشوفنا فيه لوحدنا عايزه اتكلم معاك
يحيي اتصدم من جنونها وقال : اخدك مكان لوحدنا ازاي وهاخدك مكان لوحدنا ليه يا رقيـه ؟
رقيـه عيونها دمعت وقلبها بدء يدق جامد وقالت بنبره مخنوقه : هو انت هتخطب ؟
يحيي استغرب سؤالها وقال بموافقه : هخطبك ما انا طالبك من جدك قدامك وقالي بعد فرح محمود هرد عليك
رقيـه دموعها نزلت وقالت بصوت مقهور : كـداب عمتك قالت جوا ان كوكب عروسة يحيي انت بتلعب بيـا ؟
يحيي اتصدم لما شافها بتعيط جواه اتمني لو هي حلاله كان حضنها وفضل في حضنها باقي عمره تخيلاته دي ضايقته فـ قال برجاء : علشان خاطري بلاش تشيليني ذنـوب انا كفايه عليا كدا
رقيـه مسحت عيونه وبصتله بـ دهشه : انا بشيلك ذنوب ؟
يحيي بغُـلب : اكتر حد مشيلني ذنوب اقسم بالله يعني واقفه قدامي وبتعيطي وانا مش جماد علشان محضنكيش وفي نفس الوقت مش عايز قربك في الحرام فـ العمل ايه
رقيـه بنظره كلها حُـب ونبره مرهقـه من كتر البُعـد : تتجوزني
يحيي ابتسم وقال بنبره هاديه : دا اللي بسعي ليه دلوقتي يا ست رقيـه بس محتاجين رضي الشيخ علي علينا بقـا
رقيـه افتكرت كوكب تلقائي الهجوم اترسم علي وشها : عمتك ليه بتقول انك هتخطبها جابت الكلام دا منين بقـا
يحيي بعدم معرفه : والله مش عارف لسه ، المهم مش ريحتي بالك ان مفيش عرايس ولا حاجه يلا اطلعي فوق يا شطوره علشان الرجاله اللي ماليه الشارع دي مش عايز مرقعه
رقيـه ابتسمت اوي وقالت بدلع : ايه دا بتغير عليا ولا ايـه ؟
يحيي ضحك غصب عنه علي اسلوبها وقال : اطلعي الله يرضي عنك يا رقيـه اطلعي ” وفعلا طلعت علي شقة ميار وهي مبتسمه ، ويحيي ابتسم عليها وهي طالعه بقا مدرك انه نصيبه وقع في مجنونه هتجنن اهله معاها ”
………………………….
” رحمه اتحركت في السرير بـ كسل وهي مبسوطه بالنومه ، بصت جنبها ابتسمت لما شافت احمد نايم بنفس العمق بتاعها ، افتكرت حنة بنت عمها فـ صرخت بشهقه ”
رحمه وهي بتهز احمد : احمــد قــوم
احمد اتحرك في السرير وبصلها بنوم : في ايه هـ قوم اعمل ايه الساعه كام اصلا ؟
رحمه بصت في فونها بدهشه : يلهوي البنات هيموتوني الساعه ٣ العصر وانا لسه مروحتش هناك
احمد شدها في حضنه وقال ببتسامه : نامي نامي نبقي نقوم نروح المغرب وخلاص
رحمه اتجمدت في حضنه وكلامه وقت خناقتهم لسه مأثر عليها فـ حاولت تبعد : ابعد علشان مينفعش مروحش عايزه اقوم البس علشان توديني يلا ” واتحججت في انها متأخره وقامت تلبس بسرعه ”
” احمد دور علي فونه لحد ما لاقاه فتحه وشاف المكالمات الفايته من كريم فـ رن عليه ”
كريم رد وايده كلها دم من الدبح : ايه يعم احمد ما هو واحد غرقان في العسل وواحد غرقان في الدم ايه مقعدك فوق للوقتي
احمد بخضه : مين غرقان في الدم يلا ؟
كريم بتوضيح : دبحنا العجل كنا عايزين نستناك والله بس الطباخ مستعجل هتنزل ولا لسه مطول
احمد اتاوب ومسح وشه اثر النوم : لاء نازل اهو بس طلع المكنه والنبي علي ما انزل علشان اودي رحمه عند امها ” وقفل معاه وفضل نايم مكانه ”
رحمه خرجت من الحمام لابسه عبايه بيج بطرحتها وفي ايدها كيس فستانها ، بصت لاحمد اللي لسه نايم مكانه بنرفزه : يا الله منك انت لسه نايم يا احمد رغم انك عارف ان متأخره عليهم هناك
احمد بصلها وقام وقف وهو مستغرب هي ليه بتتعامل بهجوم الفتره دي : ما حاضر يا رحمه هو انا هلبس ايه يعني دا القميص والبنطالون
رحمه وقفت قدام المرايه تعدل الطرحه وهي بتقول : انا عايزه فلوس انقط مرات عمي
احمد وهو بيلبس القميص : هنقط مع اخواتي بليل واحنا جايين
رحمه بصتله بستغراب : طب يحيي وكريم امك هتنقط بإسمهم علشان مش متجوزين انما انت متجوز فـ طبيعي مراتك هتنقط بإسمك بس لو انت مش عايز يعني براحتك ” وبصت للمرايا وبدأت تعدل طرحتها ”
احمد مبقاش فاهمها الفتره دي نهائي فـ اخد نفس وقرب منها ضمها من ضهرها بـ حنان وبص لعيونها في المرايا : مالك يروحي فيكي ايه بقالك يومين كل كلمه بقولها بتخديها بـ هجوم مالك يا هوما لو علي النقوط نقطي انتي ياستي متزعليش نفسك
رحمه حاولت تبعد عنه لكن معرفتش فـ قالت بضيق مش عارفه سببه : احمد لو سمحت ابعد بلاش التكتيفه دي الموضوع مش موضوع مين فينا هينقط اصلا الموضوع ان كنت حابه اديهم في ايد مرات عمي بس عادي نقط انت وخلصنا وابعد علشان انا اصلا متأخره علي بنات اعمامي
احمد حاول يكون هادي علي قد ما يقدر فـ لفها ليه وحاوط وشها وقال بحب : دقيقتين وهنكون عند اهلك بس افهم مالك يا رحمه متغيره معايا ليه ” وطلع فلوس من محفظته حطهم في ايدها ” نقطي انتي بس عايز افهم انتي لسه شايله مني بسبب كلامي الغبي وقت ما كنا بنتخانق ؟
رحمه سكتت وبعدت عيونها اللي دمعت عنه : غصب عني انت جرحتني اوي بكلامك دا هنتني جامد حسستني ان واحده جايبها من الشارع مش مراتك وبينا حب كبير واللي وجعني منك اكتر لما سبتني ومشيت ومحاولتش حتي تصلح غلطك قبل ما تنزل لاء سبتني اولع لوحدي
احمد قرب منها وباس وشها كله وهو بيعتذر : يا روح قلبي ، حقك علي راسي وقلبي انا يومها سبتك ونزلت علشان كنت عايزك تهدي بأي شكل وانا كمان اهدي والله من نرفزتي قولت الكلام دا اوعدك مش هتحصل تاني
رحمه بعدت عنه وقالت وهي بتمسح وشها : بلاش نتكلم في اي حاجه زعلتنا النهارده خليني افرح بـ اختي وانت تفرح بـ اخوك ، اتفقنا ؟
احمد اتنهد بقوه وقال بقلة حيله : اللي انتي عايزاه يا رحمه المهم عندي متكونيش شايله مني وبس قبل كدا قولتلك لما نتخانق منسبش جوانا جزء شايل ابدا يا نتصالح كليا يا بلاش
رحمه حاولت تبتسم في وشه وقالت بهدوء : ممكن منتكلمش في اي خناق دلوقتي علشان حقيقي حسه ان مرهقه مش عارفه ليه ” وجرس البيت رن ”
احمد راح يفتح الباب وكانت نيرا ورقيـه : اهلا وسهلا تعالو ادخلو
رقيـه بمشاغبه : ابو نسب فين الوليه مراتك قتلتها ولا ايه ؟
احمد ضحك : ليه ياستي متجوزه سفاح الجيزه هي في الاوضه بتلبس علشان اجيبهالكم
رقيـه : لينا حق نقلق الصراحه كل ما نسأل حد عليكم يقول منعرفش اتأخرو فوق ليه
احمد بستنكار : هو علشان اتأخرنا فوق ابقي قتلتها يا ست رقيـه ؟
رحمه طلعت من الاوضه وهي بتقول : متقلقوش لسه فيا الروح اوعـو تقولو انكم جايين تخدوني مخصوص
نيرا ابتسمت ليها : لاء كنا جايين نرتب اكل التلاجه بتاع ميار ولما لقناكي اتأخرتي قولنا ناخدك معانا بالمره
احمد وهو بيلبس الكوتش بص لـ رحمه : طب بما ان اخواتك معاكي هوقفلكم توكتوك من تحت ” وسابهم ونزل علي تحت ”
نيرا اول ما احمد نزل مسكت في عباية رحمه بغيظ : هو دا اللي هاجي من الصبح وهبقي معاكم يا محترمه
رحمه ضحكت بخفه علي اسلوبها المتشرد : والله كنت عامله حسابي اجي من بدري بس راحت عليا نومه اقسملك بالله ما اعرف ازاي
رقيـه بملل وتعب : يجدعان خلصونا وتعالو نروح نقطع بعض في بيتنا اليوم من اوله كان متعب اصلا
رحمه قفلت شقتها ونزلت وهما وراها : اصبرو هدخل اعرف حماتي ان ماشيه بس وهنمشي علطول يكون احمد جبلنا توكتوك من علي اول الشارع ” ودخلت علي حماتها ”
يسرا قاعده وبتتكلم مع انتصار : ومن يوم ما اتجوزت وهي علي الوضع دا تنزل مع جوزها تقعد في البلكونه مع آيـه لحد ما يجي تطلع
انتصار مكشره طول ما يسرا بتتكلم من افعال رحمه فـ قالت بهمس : ومين اللي بيقضي مصالح البيت علي كدا
رحمه نزلت قطعت كلامهم : السلام عليكم ازيك يا طنط ” وسلمت علي انتصار وكوكب وبصت لـ يسرا ” ماما انا رايحه عند بيت جدي هتعوزي حاجه ؟
انتصار بصتلها وقالت ببعض الضيق من انها ماشيه وسيباهم : يعني يا رحمه الفرح والطباخ والهيصه عندكم وانتي تسيبي حماتك وتمشي بدل ما تُقفي جنبها النهارده
رحمه بررت بهدوء : يا عمه زي ما هنا فرح هناك فرح والحنه بتاعت بنت عمي النهارده والمفروض كنت اكون هناك من بدري بس راحت عليا نومه
يسرا اتنهدت وبصتلها وقالت علشان تنهي الحوار : روحي يا رحمه المكان اللي يريحك هنا آيـه قايمه بالواجب ومعاها كوكب
” رحمه سابتهم وهي متأكده ان حماتها هتقضي اليوم كلام عليها لكن مهتمتش ، ونزلت لـ نيرا ورقيـه اللي كانو واقفين قدام البيت مستنينها ، كان احمد جاب التوكتوك ركبو فيه ومشيو علي بيت جدها ”
………………………………
” في بيت الشيخ علي ، اجواء الفرح واضحه علي البيت من الزينه اللي بدأت بسلالم البيت لحد شقة المرحوم ناصر الشيخ ، الصالون كله فاضي ومعمول فيه كوشه وكراسي للمعازيم ومنظر البيت تحفه ”
ميار قاعده في الصاله ورابطه ايدها بكيس وهي هتموت من الملل : اغسل ايدي بقا يا ست شيمـاء
شيماء واقفه قدام المرايه بتحني شعرها : لسه شويه كل ما تسبيها اطول تحمر اكتر
ميار نفخت بضيق : ياستي انا مش عيزاها تحمر اصلا انا مبحبش الحنه بقرف منها
نهلـه طلعت من المطبخ وفي ايدها صنية كبير عليها اطباق چلي لضيوف : حنتك ومتتحنيش فيها والنبي تيجي ازاي
” البنات دخلو الشقه كل واحده فيهم اترمت في مكان بتعب وارهاق ، وميار وشيماء ونهله باصين عليهم بـ دهشه ”
شيماء بصت لـ نيرا و رقيـه بستفسار : رتبتو التلاجه والمطبخ ؟
رقيـه هزت راسها بموافقه : خلصنا كل حاجه الشقه جاهزه علي دخول ميار في ايد محمود بالفستان
ميار بصتلهم بملل : عايزه اغسل ايدي يا ناس قرفانه من نفسي حسه ان في طين مسكاه بإيدي
رحمه اتعدلت في قعدتها وفكت ايدها بصت علي الحنه : قومي اغسليها كدا كفايه الحنه لما بتطول بتغمق مش بتحمر علي فكره ، فستانك جاهز ولا لاء ؟
ميار : متعلق في الاوضه ادخلي شوفيه وطلعو الميكب يلا علشان يدوب البس اصلا ” وراحت علي الحمام تغسل ايدها ، والبنات دخلو الاوضه يجهزو الميكب والفساتين بتاعتهم ”
” رحمه كانت واقفه عماله تختار الوان الروج اللي هيناسب الفستان بتاع ميار ، لكن فجأه حست ان الدنيا بتلف بيها فـ تلقائي غمضت عيونها ومسكت راسها وقعدت علي السرير حاولت متخليش حد ياخد باله علشان متبوظش فرحة ميار ”
………………………..
” بعد صلاة العشاء ، اربع عربيات وقفو ورا بعض قدام بيت الشيخ علي ونزل محمود من اول عربيه وكان لابس بنطالون اسود وقميص ابيض وحزام جلد اسود وشكله شيك وفي ايده بوكيه ورد ، ونزل وراه يحيي وكريم واحمد ، والبنات واقفين في البلكونه يتفرجو عليهم وهما بيزغرطو ”
ايوب واقف علي بوابة البيت وجنبه الشيخ علي يستقبلوهم : اهلا وسهلا يا عريس مكلف نفسك وجايب ورد ليه كنت هات اكل يجدع ” وحضنه ”
محمود حضنه بغيظ : اسمع يلا انا مبسوط فـ تلاشاني النهارده وحاول متورنيش شكلك علشان بيعصبني ” وراح باس ايد الشيخ علي ” السلام عليكي يا شيخنـا
انتصار بـ همس لـ كوكب : روحي خليكي جنب يحيي متخلكيش خايبه كدا كسوفك مش نافعك في حاجه روحي
” كوكب اتوترت في البدايه لكن سمعت كلام امها وراحت وقفت جنب يحيي اللي بصلها بستغراب اوي ، وراحت انتصار مسكت ايد يسرا و آيـه وطلعو علي بيت الشيخ علي ”
ايوب شاورلهم علي السلم علشان يطلعو : يلا يا جماعه اتفضلو فوق ” الكل فعلا طلعو علي فوق الا يحيي والشيخ علي اللي قعدو كل واحد علي كرسي قدام البيت ”
الشيخ علي بص لـ يحيي بترقب : مطلعتش ليه ؟
يحيي ببتسامه : الدنيا فوق زمانها مستكفيه بالضيوف فـ قولت افضي مكان
الشيخ علي ابتسمله : وانت يعني اللي هتضيق المكان يابن رضوان ولا انت هربان وبتتحجج ؟
يحيي بستغراب : وانا هـهرب من ايه فوق
الشيخ علي ضحك بخفه وقال : من الجنيه الصغيره اللي مش عارف كبرت امتي
يحيي بتنهيده مضحكه تبين قد ايه عمايلها مجنناه : لا متشلش هم هي لسه صغيره زي ما هي مكبرتش ولا حاجه
الشيخ علي بصله وقال بهدوء : عارف يا يحيي انا عندي الاربع بنات برقبة ايوب
يحيي ببتسامه وتأكيد : البنات نعمه ميكرهاش غير قليل العقل كفايه حنيتهم وبهجتهم في البيت عندي آيـه اختي بالدنيا وما فيها
الشيخ علي كمل بهدوء : لما جيت اجوزهم كنت بتمني تاخد واحده منهم ولما عرضت عليك رقيـه اترددت قبل ما اقولك الف مره
يحيي مسح علي دقنه : وانا للمره التالته بقولك انا رفضي لـ رقيـه استكتار عليا قولت دي عيله ليه اضيعها معايا واضيع شبابها مع واحد اصلا معندوش ثقه في حد وانت اكتر واحد عارف انا مصدوم ازاي بسبب تجربتي الاولي
الشيخ علي طبطب علي كتفه : التجربه الغلط بتعلمـك مش بتعقـدك يا يحيي انت لسه شاب بكامل صحتك وفي عز شبابك حرام عليك تدفن نفسك علشان اختيار غلط
يحيي اتنهد وابتسم : وانا لأول مره بدوس علي خوفي وبقولك انا طالب ايد رقيـه منك للمره التانيه ، ايه ردك ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *