روايات

رواية ورد الفصل الثالث 3 بقلم وردة

رواية ورد الفصل الثالث 3 بقلم وردة

رواية ورد البارت الثالث

رواية ورد الجزء الثالث

ورد
ورد

رواية ورد الحلقة الثالثة

وعندما وصلت الي المنزل شعرت أنها تود أن تمشي قليلا فقررت أن تمشي قليلا وتذهب الي الشاطيء فغيرت سيرها بينما وهي ذاهبه رن هاتفها وأبتسمت عندما رأت المتصل فأجابت عليه
بينما الاخر كان يطمئن عليها وعلي أحوالها ولكن نبرته كانت حزينه للغايه
-“ماله صوتك ي عم حسين خالتو يسريه فيها حاجه “.
أراد أن يجلب لها الموضوع تدريجيا بأن جميع العباد مسيرهم الموت وتكلم عن رحمه الله
-” ليه بتكلمني في الحاجات دي ي عم حسين الحمدلله عارفاها في حد عندكَ جراله حاجه”.
-“البقاء لله ي بنتي ربنا أخد أمانتك والدكِ توفي من يومين عندما أخذ جرعه عاليه فمات لم أحد يعلم بموته الا اليوم في الصباح فصلينا عليه العصر فالبقيه في حياتكِ ي بنتي”.
لم تستمع الي حديثه كاملا بس اسمعت فقط أن والدها في ذمه الله
أصبحت السماء سوداء ينيرها فقط ذلك القمر وتلك النقط البيضاء التي تسمي نجوما
أقتربت من الشاطيء للغايه وصرخت بأعلي صوتها وهي تناجي ربنا
-“يارب ليه ي رب أنا مأخدتش حقي منه ي رب “.
ركعت بألم فهي حقا أنتهت كيف تخبر والدتها بأن زوجها توفاه الله كيف تخبرها
أستمعت الي صوت جعلها تنظر خلفها بضعف
-” بيقولوا أن البحر غدار بس ميعرفوش أنه بيحمل همومهم، الصراخ بيريح بس في نفس الوقت مش هيفيدنا بحاجه فالدعاء أحسن”.
كان هو ذلك الشخص الذي شجعها في أكمال خطوبه صديقتها أنه”أيهم” كان يقف أمامها شامخا يضع كلتي يديه في جيوب بنطاله
-“أيهم”.
طريقتها بنطق أسمه جعلت قلبه ينبض فرحا وسرورا فماذا أن أصبحت حلاله
قامت وهي تتحامل علي نفسها، أنها الان ضعيفه هشه تتمني فقط الموت
كادت أن تقع لكنه أمسكها ولكنه تركها مره أخري وهو يستغفر ربه في سره
فلم تتحمل أكثر من ذلك فبكت بقوه
-“أنتِ كويسه”.
-“عايزه أروح”.
أجابته بنبره ضعيفه لا تري بسبب دموعها
كاد أن يساعدها مره أخري ولكنها أبعدت يديها كـ ردة فعل أعجبه حركتها تلكِ
تحاملت علي نفسها وذهبت الي منزلها بينما كان خلفها ولكنه من بعيد فقط يري أحوالها
عندما فتحت باب المنزل شهقت والدتها من حال أبنتها وعندما علمت منها ما أصايها لم تتحمب رجليها الخبر فقعدت علي أقرب كرسي لها وهي تبكِ بحسره
-“ربنا يسامحه ويغفر له ي رب”.
أرتمت داخل أحضان والدتها تبكِ بقوه تخرج ما بجوفها والدتها بكت معها
بعد مرور شهر رجعت الي ما كانت عليه من قبل وفي يوم كانت تدخل الي باب شقتها فاستمعت الي صوت زغاريط والدتها فضحكت عليها
-“بتزغرطي علي ايه ي ماما “.
-” جالكِ عريس أنما أيه ي بت بسم الله ماشاء الله اللهم باركَ قلبي مرتاحله أوي أول ما شوفت صورته “.
ضحكت أبنتها عليها وأردقت وهي تضع حقيبتها علي السفره
-” ومين سعيد الحظ ده بقي ي ماما “.
خبطتها والدتها علي رأسها بخفه ف تأوت” ورد”بألم
-” نسيت أسأل أمه بس بنتها بتيجي تاخد عندك كورس هما هيجوا بكره بليل يطلبوا ايديك كلمتني النهارده وقالتلي أنهم عايزين يطلبوا ايديكِ”.
كانت تشرب كوبا من الماء ولكنها أرجعت ما بفهنا من حديث والدتها
-“نعم”.
لم تهتم والدتها لها واردفت بنبره حماس فهي سوف تري أبنتها عروساٍ
-“زي ما سمعتي “.
قالت أخر حديثها بزغروطه نابعة من قلبها ضحكت عليها مره أخري لا تعلم لمي هو جاء بخاطرها ولكنها أبعدته عن مخيلتها تماما
في اليوم التالي أستيقظت علي أصوات عاليه في المنزل فكان صوت المكنسه فتحت هاتقها حتي تري الساعه فشقهت عندما رأتها أنها الساعه السابعه صباحا
خرجت الي الخارج بملامح ناعسه
-” ايه ي ماما دي الساعه سبعه صاحيه بدري ليه”.
-“بنتي وعروسه فبوضب في الشقه علشان لمي يجيوا “.
-” أيوه ي ماما دول هيجوا بعد العشاء مش الظهر أو العصر”.
-“بنت أنتِ لا تدخلي تنامي لا تيجي تعملي معايا “.
نظرت لها أبنتها بغضب طفولي
-” هصلي الصبح وهاجي أعمل معاكِ”.
أدت فريضتها بالفعل وساعدت والدتها في توضيب الشقه وايضا مساعدتها في الطبخ
كانت مهلكه للغايه فكانت الساعه الثانيه ظهرا دخلت غرفتها حتي تنام قليلا بعد أن أخدت شاور مريح لجسمها ونامت بعمق شديد
في المساء كانت تلبس دريس باللون السماوي و خمار باللون البيج فكانت جميله حقا به
أدمعت عين والدتها عندما رأتها ضحكت “ورد” بخفوت علي والدتها تركات علي الباب قبلتها والدتها بحب
-“تلاقيهم عمك حسين وخالتك يسريه هروح أفتح “.
ذهبت من أمامها وفتحت الباب وكما توقعت” حسين”و”يسريه” عندما دخلت الي الداخل أملأت المنزل بالزغاريط
سلمت “ورد ” عليهم حضنتها “يسريه”
-“بسم الله ماشاء الله بدر منور ي ورد”.
تبونت وجنتها من خجلها سلمت علي عمها
-“ربنا مرزقنيش بولاد اه وأنا راضي لحد الان بحكمته بس رزقنا بيكِ ي ورد أنتِ فعلا ورده ظهرت في حياتنا وملتيها دفي وحب أعتبرتك بنتي من قبل ما تتولدي أه مش أبوكِ بس أول واحد شالك وأذن في ودنك قلبي بيطير من الفرحه وهو شايف بنته عروسه ربنا يجعل فيه الخير ويكون الزوج الصالح لكِ”.
أدمعت من كلامه الذي لمس قلبها كانت تود أن تحضنه ولكن ليس محللا لها ليس لديها أي حق بأن تحضنه فهي بالفعل أعتبرته أب لها
بعد مرور نصف ساعه جاء العريس فكان هو والدته ووالده وشقيقته الصغري
أستقبلهم”حسين”بترحاب شديد حيث أشار لهم علي موضع الجلوس كان العريس يمسك باقه ورد بيديه وباليد الاخري علبه حلويات
سلمت والدتها وخالتها علي والدته وشقيقته حيث دخلت”يسريه”الي المطبخ حيث كانت “ورد” تقف هناكَ فساعدتها يسريه علي حمل الصنيه الموضوع عليها قهوه
دخلت لهم علي استيحاء شديد واقتربت من كل شخص فيهم بكوب من القهوه حتي جاء عليه الدور فشعرت بطبول في قلبها كالفراشات في معدتها رفعت أنظارها حتي تراه ولكنها شهقت بفزع عندما رأته هو “ايهم”
-“أيهم”.
نطقا أسمه بتفاجأ وأيضا بنبره تعجبه عندما تنطق به اسمه
ضحكت والدته بخفوت
-“شكلكم تعرفوا بعض”.
وجهت هي أنظارها لهم فكيف هو هل هو أمامها أم تتهيأ رؤيته
أمسكتها والدته بحب شديد حيث كانت الانظار موجهه عليهم تود الان أن تنشق الارض وتبلعها من شده احراجها
-“تعالي أقعدي جمبي هنا ي حبيبي “.
-” شكرا ي طنط”.
قالتها بإستيحاء شديد فهي ليست مستوعبه بأنه هو
حمحم والده بخونه وأردف بثقه تظهر فقط حتي يتحدث عن أولاده
-“طبعا ي أستاذ حسين أنت عارف أحنا جايين ليه النهارده ج، ايين نطلب ايد الانسه ورد لابني ايهم علي سنه الله ورسوله قولتم ايه”.
أجابه “حسين” بإبتسامه ودوده
-“يشرفنا طبعا ي فندم أننا ناسب حضرتك بس الرأي الاول والأخير للعروسه “.
تحدثت والدته بحب
-” طب نسيبهم يتعرفوا علي بعض الاول وبعدين ناخد رأي العسوله”.
أبتسمت والدتها لهم
-“طبعا طبعا خوديه ي ورد للبرانده “.
نظرت بصدمه لوالدتها هل حقا سوف تتركه معها لوحدها في مكان ما ولكنها رؤيه شرعيه
قامت من مكانها وأشارت له بالتوجه الي البرانده التي كانت أمامهم حيث يستطعون رؤيتهم بوضوح
حمحم” أيهم”بخفه وأردف وهو ينظر للسماء
الصافيه حتي لا يقع أمام قهوه عينيها
-” لم آتي إليكِ فارسًا على خيلٍ أبيض مثل جميعِ الفتياتِ بل أتيتُ إليكِ حافظًا للقرآنِ
حيثُ أشدُّ بيدكِ نحوَ الجنةِ ، فهل تقبلينَ بي ؟”.
نح؟ ظرت له وهي مبتسمه من حديثه الذي لمسل قلبها بشده أخدت نفس عميق وهي تنظر أمامها مثله
-“هعمل ايه لو عرفت أنكَ بتكذب عليا وفي الاخر مبتطلعش بتصلي”.
أخذ نفسه هو الاخر وأردف وهو يعاهد ربه
-“أنا بعاهد ربي أني أحميكِ حتي من نفسي ي ورد أنا جاي وطالبكِ في الحلال وبعاهد ربي أني كلامي ده كله صح أنا بس عاوز زوجه هي كمان تأخذ بيدي الي الجنه، زوجه تكون معي وتصبرني وقت الابتلاءات وتعيني علي العبادات عندما أتوه في المنتصف اريد زوجه حنونه وأشعر معها بالامان”.
أبتسمت له وهي تخبره عن موافقتها
-“أنا موافقه ي أيهم بس هعمل استخاره الاول وبعد يومين هرد عليكَ”.
خفق قلبه بشده وأردف وهو يحاول ظبط أنفاسه
-“بس في حاجه”.
نءرت له بنظره تحدثه علي التكلمه
-“أنا مش عايزه فتره خطويه هنعقد عقد النكاح علي طول ده أولا، ثانيا علشان أكون قايلكِ من الاول مش عايز فرح أنا هدخل دنيا جديده وحياه جديده مش عايز أبدئها بذنوب من الكل حتي، ثالثا بقي أنا بغير علي مراتي فمش حابب أشوف حد بيبصلها وهي بترقص او وهي حاطه حتي نقطه ميكب فكري في الموضوع وقوليلي”.
أعجبها حديثه أعجبها تفكيره هزت رأسها بخجل منه وعندما رفعت عينيها رأته ينظر لها هي لوحدها ينظر لها بتلك النظره فهذه النظره تخصصت خصيصا لها…
توالت الايام وتمت الموافقه وكانت الغرفه حينها لا تتسع من فرحته فاليوم يوم عقد النكاح الذي سوف يجعهم للمره الاولي سويا بدون عائق فهي سوف تصبح زوجته
كان أصدقائه يساعدونه في ملابسه وحلاقه شعره لم يحب أن يحلق دقنه فخففها فقط فكان يلبس قميصا أبيض اللون وبنطلونا سكري اللون وضع من عطره الذي يحبه
أما هي فكانت تلبس فستانا أبيض رقيقا وعليه خمارا باللون الابيض وفوق الخمار Headpice
فكان معها أصداقائها التي تعرفت عليهم قريبا فكانت هناك فتاه منهم أقتربت من
-“ي ورد فين تليفونك أرن علي ماما أقولها هتيجي أمتي جيت أرن عليها تليفونها أدي مغلق”.
اخبرتها عن مكانه وذهبت ناحيه البرانده ولم ترن علي والدتها بل رنت علي صديقتها القديمه عندما أجابت الاخري
-“بقولك ايه ي حلوه ورد كتب كتابها النهارده علي خطيبك القديم طبعا طبعا أنتم معزومين وابقي هاتي خطيبكِ في ايدكِ باي”.
أقفلت الهاتف في وجهها ولم تنتظر منها اي رد ومسحت المكالمه بينما الاخري كانت تشيط من الغضب فجاء اليها رساله عبر الواتساب من رقم “ورد” كان محتواها
-“العنوان أهو ي حلوه ورد هتفرح أوي بيكم “.
رنت علي خطيبها الذي أجاب بلامبالاه فصرخت بوجهه
-” تلبس وتيجي حالا علشان هنروح الاسكندريه”.
-“نروح نعمل ايه هناكَ أنا مش فاضي ي منه سلام”.
كاد أن يقفل معها ولكن توقف عندما استمع الي حديثها
-“ورد كتب كتابها النهارده علي ايهم صاحبكَ”.
صدمه كبيره بالنسبه له أردف قبل أن يقفل معها
-“مسافه السكه وهكون عندكِ”.
قامت من مجلسها وذهبت ناحيه دولابها واخرجت دريس ضيق عليها لونه اخضر والطرحه بنفس اللون
بعد دقائق كانت تضع أخر لمساتها واستمعت الي صوت العربيه الخاص بخطيبها الحالي
لم تجد والدتها فخرجت الي الخارج فركبت جمبه وأنطلق نحو وجهتهم عندما أرسلت له العنوان في رساله علي تطبيق الواتساب
كانت “ورد” متوتره كثيرا حيث أصبحت يديها كالتلج من شده توترها فاليوم هو يوم كتب كتابها كانت جميله وهادئه
دخلت والدتها عليها فدمعت من رؤيه أبنتها عروسا
-“جيه اليوم اللي شوفتك فيه عروسه ي ورد ي بنتي”.
أمسكت”ورد”يد والدتها وقبلتها وهي تحبس دموعها
-“يعز عليا اسيبكِ والله ي أمي دنتي الخير والبركه اللي محوطاني في كل مكان أنا مش عايزه أتجوز “.
خبطتها والدتها في كتفها بغيظ مصطنع
-” ي بت أنا عايزه ارحرح واقعد لوحدي بدل مانتي كابسه علي نفسي كدا”
شهقت “ورد” بتفاجأ من حديث والدتها
-“والله ماشي ي ست الكل ماشي”.
ضحكت والدتها وضمتها الي حضنها وهكذا”يسريه”التي أتت وهي تزغرط بفرحه عامره
صعدت صديقتها وهي تزغرط وتخبرها بفرح
-“العريس جيه العريس جيه “.
وهنا وقع قلبها من التوتر والخوف لا تعلم لماذا فهي عندما صلت صلاه الاستخاره شعرت براحه كبيره ولكنها صلتها ثلاث ليالي
أردفت بتوتر
-” طب أصلي استخاره الاول”.
ضحك عليها الجميع نهرتها والدتها من بين ضحكاتها
-“ابقي صليها بس لمي تكتبي الكتاب “.
نزلت مع والدتها واصدقائها وهم يزغرطون بفرحه عامره أما هو فكان يقعد وعندما رأها وقف وهو يأخذ نفسه يود الان أن يكتب هذا المأذون الكتاب بأسرع وقت حتي يأخذها في أحضنانه فهي أصبحت الان زوجته
فاق من شروده علي صوت صوت المأذون وهو بخبر الجميع أن يرددوا خلفه
-” بارك الله لكما وبارك عليها وجمع بينهما في خير”.
كيف ردد وراء المأذون كيف بصم ومضي لم يكن معهم حينها بل كان معها هي في أحلامه الورديه نظر أمامه فكان يقعد “حسين” الذي جعلته وكيلا لها
قام من مجلسه وهي كذلك كانت تنظر للجميع الا هو فكانت في غايه الاحراج منه فأصبحت وجنتها حمراء اللون
أقترب منها والجميع يصورون ما سوف يحدث الأن أخذها داخل أحضانه بقوه فلم تشعر بيديها وهي تحاوطه أيضا
حينها ولأول مره تشعر بالأمان التي تشعر به الان لأول مره منذ أن جاءت للحياه تشعر بهذا الأمان والحنان
كان الجميع يصورون تلك اللحظه الجميله كان يشدد من عناقها فهي الان أصبحت ملكه هو أصبحت بالنسبه له ملكيه خاصه لا أحد يجرؤ أن يراها غيره
كان يغرس وجهه أكتر في عنقها شعورا جميلا بأن تصبح في أحضان من تحب في الحلال والجمال ما أطعم الحلال حين يكون الحب مصدقا بين أثنين همهم في هذه الحياه الاخره شعور جميل بأن تشارك أنت وشريك حياتك فماذا تُريدان أن تفعلان في الجنه شعور يجعلك تود أن تذهب الي الخالق وتدعوا له بأن ينالك الجنه اليس كذلك
أبتعد عنها بلطف وبجرأه منه لم يعدها من قبل أعلي رأسها فهي فقد أصبحت حمراء من شده أحراجها
في هذا الوقت جاء كل من”منه”وخطيبها وشاهدوا هذا المشهد شعور الغضب بداخلهم كفيل بأن يحرق العالم كله بسبب حقدهم وغيظهم منهم
أقتربت منها منه التي نظرت لها بدهشه”ورد” فحضنتها بقوه وهمست في أذنيها
-“هو أنتِ كدا فاكره أنك هتاخدي مني الشخص اللي كان خطيبي زي ما أخدت خطيبكِ القديم فكراني هزعل أشبعي بيه ي حبيبتي”.
أستمع”ايهم” الي حديثها وكاد أن يرد عليه ولكن أراد أن يري رده فعلها تفاجأ عندما مسكت يديه وتشابك الاصابع مع بعضها
-” أنا لمي أخدته، أخدته بقلبي وبرضا ربي ي منه أنا لمي بصيت عليه واختارته زوجا ليا لأنه ماشاء الله يمتاز بخلقا ودينا وهذا ما أتمناه مجاش في بالي أني اغيظك علشان أنتِ بالنسبالي ذكري قديمه وعدت زي ما هتعدي يوم ما هتخرجي من الباب ده بالنسبه الي خطيبي السابق وأنا لا أجرء بأن أجيب سيره شخص غير زوجي فهو لا يعنيلي أبدا وقولي كدا زي ما تكون غلطه كانت في حياتي وعدت “.
لم يجرأ المدعو” سالم”بأن يهنيء صديقه عندما رأي احتشامها ندم أنه تركها وعندما أستمع الي حديثها ندم ندم كبير بأنه تركها لشخص غيره
وضع “ايهم” يديه علي زوجته وأستاذن منهم
-“بعد أذنكم هنسلم علي الناس يلا ي حبيبتي “.
خطفها من بين الجميع حتي يقعدوا وقت لطيفا مع بعضهم البعض حتي يكون هذا اليوم مميزا بالنسبه لهم
أخذها في مكان مطل علي البحر وأقترب من طاوله عليها ورود كثيرا فأمسك باقه الورود التي كانت علي الطاوله
-” أَتَيْتُ وَأنَا أحْمِلُ بَاقَهٌ مِن الوُرُود الِيٰ أَغْليٰ وَرْدَه فِي حَيَاتِي “.
أخذتها منه علي استيحاء شديد وأمسك الكرسي الخاص بها بطريقه رومانسيا ضحكت ضحكه جعلته يدوبا
-” أموت أنا ي فندم”.
ضحكت وهي تداري ضحكتها اللطيفه فقعد في مكانه ولحظات ما وجاء الاورود الذي طلبه قبل مجيئهم اللي هنا
-“بصي بقي أنا بقي جايبكِ لأحلي مطعم لمي بحب أروق علي نفسي باجي أقعد هنا أكلهم تُحفه”.
لم تدري بأن تقول في هذه المناسبات فأردفت بتلقائيه
-“شكرا”.
صعق من كلمتها التي قالتلها للتو فأردف بحسره مصطنعه
-“في واحده محترمه تقول لـ جوزها شكرا “.
نظرت له بأستغراب وأردفت وهي تأكل
-” بيقولوا ايه بقي”.
-“هما ما بيقولوش ي حبيبتي “.
هل قال للتو” حبيبتي” للمره التي لا تعلم عددها أصبح وجهها كحبه الفراوله
تكلم في مواضيع كثيره وهي كانت تشارك معه أفكاره فكانت قعده لطيفه
أخذها حتي يتصور معها في هذا المكان الجميل هذا فكانت الصور جميله حقا والتي اعجبته كثيرا عندما التقتت لهم الكاميرا وهم ينظرون في أعين بعض فكانت علي غفله منهم حيث سرح الاخر في عيون حبيبه ولكنها كانت الاقرب لهم أردف”ايهم”وهو ينظر الي عينيها
-“السيفُ فى الغُمد لا تُخشى مضاربه
وسيفُ عينيكِ فى الحالينِ بتٌار
إن المفاتنَ فى عينيكِ مُخَمرة
من نظرة منكِ يغتوُ المرءُ سكرانا”.
أطالت النظر في عينيه هي الاخري ماذا فعلت في حياتها حتي يعوضها الله بزوج مثله عانقته بدون شعور منها فأستغرب منها ولكنه شدد من عناقها فهي الاكثر منها يود ذلك العناق
توالت الايام وتم تحديد يوم الحناء حيث قرورا بأنهم لن يفعلوا فرح والبديل اليها عُمره
يوم الحناء كان يوما مخصصا للفتيات وكان يوما جميلا أجتمعت فيه ذكريات كثيرا
في اليوم التالي كانوا يودعون عائلتهم للرحيل الي بيت الله تحت بكاء والدتها فعدما سوف تنتهي من العُمره سوف تذهب الي بيت زوجها
كان الطريق طويلا عليهم عندما وصولوا الي غرفتهم في الاوتيل الخاص بيهم في فتره تواجدهم في مكه أقتربت من الازاز الموجود في غرفه الفندم حتي تري الخارج شهقت بتفاجأ ودموع وهي تري الكعبه أمامها
خاف”ايهم”عليها وأقترب منها
-“في حاجه قلقتيني عليكِ”.
-“بص ي ايهم بص الكعبه اهي قدامنا”.
قالتها ودموعها تنزل بصمت حينها هو قام بدوره واخذها داخل أحضانه
-“هنام شويه وبعدين هننزل نصلي الفجر في الكعبه ايه رأيكِ”.
شددت من عناقه وأردفت بمشاعر
-“شكرا بجد شكرا علي كل حاجه “.
أكملت حديثها بعدما أخدت نفس عميقا
-” أنا بحبك أوي ي أيهم بحبك أوي”.
تفاجأ من أعترافها له وشدد هو كذلك من أحتضانها
-“وأنا بموت فيكِ ي روح أيهم من جوه “.
كان صوت أذان الفجر يصدع في الغرفه حيث كانت هناك مكبرات صوت في الغرفه من الحرم
شعور بالراحه النفسيه كبيرا استيقظ” ايهم” ونظر الي تلك التي تنام داخل أحضانه فإستيقظها برفق وهو يقبل أنحاء وجهها
فتحت عينيها ونظرت له بحب كذلك
-” قومي يلا ي حبييي علشان نصلي الفجر”.
-“عند الكعبه”.
سألته بإستفسار
أجاب عليها وهو يقبل أعلي رأسها
-“عند الكعبه يلا علشان نلحق نصلي عارفه مين هيكون أمامنا”.
هزت رأسها نافيا ولكنه أردف وهو يتنظر اجابتها
-” الشيخ ياسر الدوسري “.
قامت من مكانها مفزوعا واردفت بمرح
-” بتهزر ي أيهم صح”.
هز رأسه نافيا وهو يضكك عليها فنطت عليه وهما يضحكان فقامت مسرعا الي الحمام حتي تغتسل وتتوضأ وعندما خرجت دخل هو بعدها وتوضأ حتي يذهبون الي صلاه الفجر
لبست عبايه سمراء اللون وهو لبس، لبس الحرم وأخذها حتي يصلون في الكعبه
شعورا جميلا كأنك في الركعه الاولي شعرت بأن ذنوبك أتمحت بسرعه شديدا لن يشعر سوا الذي جرب هذا الشعور فاللهم ارزقنا شعور لمس الكعبه والصلاه فيها
وبعد مرور شهرا من تواجدهم هنا في مكه شعرت هي بوجع غريبا عليها في بطنها لم تكن تعرف مصدره فأن حائضا لم يأتي هذا الشهر حيث شعرت بأنه تود أن تتقيأ فذهبت الي الحمام حتي تخرج ما بجوفها
بعد مرور دقائق خرجت من الحمام ورنت علي أداره الاوتيل وطلبت فتاه بعد مرور دقائق كانت تأتي الفتاه
-“ممكن بعد أذنك تجبيلي من الصيدليه تحليل حمل”.
أبتسمت لها الفتاه برقه وذهبت حتي تجلب لها الاختبار بعد مرور ساعتان كانت تنظر الي الاختبار بتركيذ وفجأه أصبح خطين في هذا الوقت كان”ايهم” جاء من الخارج فتحت هي باب الحمام وهي تجري عليه وتقبل وجنته وأردفت بمرح
-“أنا حامل ي ايهم”.
صدمه كبيره بالنسبه اليه شعور غريبا عليه نظر لها بصدمه
-“أوعي يكون ده مقلب والله هزعل منكِ”.
تجمعت الدموع في عينيها
-“والله ما بكدب أنا حامل ي ايهم حتي بص”.
أرته التحليل الذي كان بيدها فعندما نظر اليه بتعمق،ف لم تشعر بنفسها سوا وهي طايره في الجو حيث حملها ودار بها وهو يضحكَ بقوه أمسك وجهها وقبله
ركع الي مستوي بطنها وقبل بطنها
-” بابا مستنيكَ بفارغ الصبر ي حبيبي”.
قبل رأسها مره أخري واردف بحب
-“روحي البسي علشان ننزل نصلي ركعتين شكر لربنا يلا “.
فعلت ما أخبره به وبعد مرور دقائق كان يسجد في الحرم وهو يبكِ لله ويشكره ويدعي له بأن يكون أبننا صالحا لهما في الدنيا والاخره…
تمت بحمد الله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *