رواية زين الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة المجهولة
رواية زين الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة المجهولة
رواية زين الصعيد البارت الخامس
رواية زين الصعيد الجزء الخامس
رواية زين الصعيد الحلقة الخامسة
كان يستبق السيارات التى بجواره
يمسك المقود وعيناه تجزم بانها على وشك المصارعة
وقسمات وجهه متآهبة لأي عداون
لم يدري بنفسه إلا وهو يركض للسيارة حينما سمع ان حسام قد عاد للصعيد بعد فعلته
وحينما حدثه عمه ليقول له بانه قد وضعه فى المخزن
دخل المخزن ليجده مربط ومع ذلك على فمه ابتسامة لزجة
زين: بره كلكم انا هبقي معاه لوحدي
انصرف جميع المتواجدون ليخرجوا ويتركوه
نظر له حسام وقال: اكده عتضايفني!!!… دي مش من اصول الصعيد ولا من اصول انك تعامل راچل زييك
زين وهو ينظر له بقسوة: وهو انت راجل؟
حسام: هعتبر انى مسمعتش حاچة… تعرف ليه؟
لانك مبسوط من چواتك
نظر له زين بغضب ولم يفهم ماذا يقصد
زين: تقصد ايه؟
حسام: اياك تفكرني مختوم على جفايا ومش دريان باللى بيوحصل.. دانى عارف ان عينك منييها من ساعة مابجيت العمدة
زين: عيني من مين انت يا زبالة!!!
حسام: هيكون من ايه…م العمودية!!!… من مهرة «ثم اكمل بسخرية» يا عمدتنا
من اول يوم جيت فيه وانى لما باچى الدوار ازورها بشوفك واجف ونفسك تضربني بس مش جادر…. وعارف انك كنت هتتچوزها لو انى فسخت الخطوبة.. بس انى مناولتكش مرادك الا بعد ما .. حبيت اكسرها
زين وهو يلكمه: تكسر مين يا عرة انت.. داهى الوقتي ف اسعد حالاتها لانها عرفتك على حقيقتك… وعرفت ان واحد زيك مش هيصونها
حسام بغمزة رغم وجعه من الضربة: فانتا تصونها مش اكده
زين وهو يلكمه عدة مرات: انا عارف انك بتستفزني بس انا مش هقتلك بعد اللى عملته…. انا هسيبك حي ترزق بس كاره الدنيا وما عليها…. عارف ليه… عشان هعمل اللى عمرك ماتفكر فيه ابدا
ارتعب حسام ومع ذلك لم يبين
زين: اااه بحبها يا حسام.. بس كنت عارف انها بتحبك واللى بيحب حد لازم يخلى التانى سعيد ومبسوط حتى لو على حسابه… لاكن انت فى يوم ماكانت سعيدة ومبسوطة ومستنياك.. غدرت بيها
خيبتك ياحسام ان مهرة كانت مستعدة تبيع العالم كله عشانك وانت اول مابعت… بعتها
صدقني لو لفيت عمرك كله مش هتلاقي زييها… ولاهتلاقى حد يحبك قدها
ياريتها تحبني زي مابتحبك وانا اجبلها نجمة من السما تحت رجلها
حسام بخبث: بس هى عمرها ماهتحبك يا زين وهتفضل فكرانى انا وافتكر دا كويس
نظر له بغضب
دخل الحارس وقال: ست مهرة بره يا زين بيه
زين: دخلها
دخلت وهى ترتعش من البكاء لتقول: ليه كسرت بخاطري اكده!!!!
عارف ايه اكتر حاچة توچع فى الموضوع
انى مش جادرة اعمل اي حاچة
باصة وخلاص
ومع ذلك جلبي جاعد يتجطع
لو كان صوت الكسر اللى حصل فى روحي بيتسمع كانت الناس هابت
انى عملتلك ايييه… الحب اللى چواك ليا ازاى خلاك تعمل اكده!!!
قال بعصبية: انى مكنتش بحبك م الاساس
مهرة بانكسار: ومجلتش اكده م الاول ليه؟
حسام بغضب: امشي ومترچعيش تانى!!
مهرة: ماهو مينفعشي ارچع تاني… انت اكتر حاچة مينفعشي تبجي فى حياتي تانى واصل
________
غانم وهو يمسك يده ثنيه: وبعدهالك ياثنيه هتفضلى زعلانة منى كده!!!
ثنيه وهى تدير وجهها عنه: ولا زعلانة ولاحاچة
ابتسم ليقول: على اساس انى مش عارفك وانى حبيبك
ولا انتى خلاص معدتيش بتحبيني
صمتت ليقول هو بخبث: انا منمتش من امبارح وتعبان ورحت للدكتور وقالى… ان عندي مرض ومش هروق منه… بس انتى طالما زعلانة منى مش هكمل كلامى
شهقت بخوف لتقول وهى تمسك كتفيه: مرض ايه عاد؟
جولى يا غانم
همت ان تبكي فقال وهو يغمز: مرض حبك يا للى سارقة قلبي ومش راضية ترجعيه
نظرت له بغضب ليقول: خلاص بقي دانتى قلبك اسود اوى…. كفاية بقي زعل يستي
ثنيه بابتسامة: خلاص سامحتك
هم ان يقبل رأسها فسمع طرقات الباب
غانم بتأفف: حاضر
ذهب وفتح الباب ليجده حسن وهو يقبل خده
غانم: فيه ايه يابن الاهبل
حسن: خلاص ياعم غاااااانم….. خلاااااص باركلى…. هتجوز
غانم بسخرية: وجاي تدعينى اول واحد لاكتر خيرك
حسن: ادعيك ايه انا بقلك تجيبلى بدلة من عندك من البدل الحلوة دى اللى تطير العقل وتجيب المزة القمر الى وراك دى وتيجوا تخطبوهالى
هم ان يقبل والدته من وجنتها فامسكه غانم ودفعه ليقول بغيرة: انت بتعمل ايه يمتخلف!!!
ثنيه باستغراب: دا ولدى يا غانم!
غانم بغيرة: مش راجل وبعدين قلتلك متبوسش ثنيه مراتى تانى ولا تمسك ايدها ولا تقلها كلمة حلوة
ويلا من غير مطرود وابقي ابعتلى مسدج على الفون باللى انت عايزة
دفعه واخرجه الى خارج الغرفة ليغلق الباب ويتجه للسرير وينام غضبا
ثنيه باستغراب: غااانم؟
غانم: متكلمنيش لو سمحتي يا ثنيه عشان انا زعلان منك مش قلتك ابنك ميبوسكيش ولا يقربلك وانتى عارفة انى بتزفت بغير عليكي من الهوا
ثنيه بضحك: خلاص بجي جلبك ابيض.
غانم: لأ… أسود غامق
ضحكت ثنيه لتقول: وحياتي عندك ياغانم متزعلش
تنهد ليقول بابتسامة: خلاص طالما كدا اوكيه.. ويلا البسي عشان هنتعشي بره بعيدا عن ابنك اللى نرفزني دا
ثنيه بابتسامة: حاضر
_________
كانت ليلى تتحدث مع خطيبها فاروق على الهاتف
فاروق: يبنتي حرام عليكي كل شوية نأجل كتب الكتاب!!
ليلى: وانت عاوزنى اكسر خاطر مهرة يا فاروق مش شايف اللى احنا مارين بيه!!!
فاروق: طيب ياليلى… عشان خاطر عيونك هستحمل يبنت الناس المهم هتحضري حفلة التكريم
ليلى باستغراب: حفلة تكريم مين!
فاروق دى حفلة تكريم بتاعة والدتي الله يرحمها
ليلى : بسم الله ماشاء الله… هى نجحت فى ايه؟
فاروق: لا اله الا الله…. بقلك ميتة يبنتي مانتى حاضرة الجنازة من سنة!!!
ليلى: مانا مش فاهمة ومع ذلك حاضر يسيدي هحضر
فاروق: على فكرة زميلى هشام هيجي يتقدم لجودي
ليلى: وملقاش غير جودي!!!
فاروق: بيقلك اصلها من طبقة راقية
ليلى بسخرية: ليه!!!!…. كانت طبقة من مكرونة بشاميل ههههههه…. احم اسفة.. كمل
فاروق بتنهيدة: المهم هيجي يتقدملها وهيجيب الخاتم معاه
ليلى: يعني جايلها بخاتم!!!… اكيد دهب مضروب ورخيص
فاروق باستنكار:دهب و رخيص!!!…دا خاتم مرصع بالماس
ليلى: مرصع بالماس…ليه بتحقق الامانى دى ولا ايه !!!
الله يرحم الساعة اللى جتلى… كان فيها خرز ام سعاد وكنت واهمةالعيال انها بالفين جنيه… لا وبتكبر عليهم وبقلهم دى تشتري بيتكوا..
ضحك فاروق ليقول: يلا الطيور على اشكالها تقع يستي
ليلى: هموت واشوف المنظر الصراحة وهى بتدب الخاتم فى عينيا انا ومهرة…
طرقات الباب
ليلى: بص انا هقفل معاك دلوقتي وهبقي اتصل بيك بعدين عشان الباب بيخبط
فاروق: حاضر وانا هكمل شغلى
_________
دخل الى الغرفة فوجدها تبكي
انتبهت له ولكن لم ترفع وجهها
زين بحزن: الدموع دى مينفعش تنزل عشان واحد زي دا
مهرة ببكاء: بس انى بحبه!!
اوجعته تلك الجملة فكما قال حسام: هو يحبها
زين: بس هو مبيحبكيش
قالت بوجع وهى تجاهد فى ايقاف آلمها: ازاى جدر ينساني بالسهولة دى….
مهرة: هو انى طباعى عفشة للدرچادى؟؟
زين بسرعة: بالعكس دانتى كويسة
مهرة: طب لو اني لو كويسه، هو محبنيش ليه؟
زين: محبكيش عشان كويسه يامهرة …. بعدين اللى بيحب يمهرة بيحول نقاط ضعف حبيبه لقوه… لاكن هو حول قوتك لضعف
جلس بجوارها يمسد على شعرها بحنو وقال: فاكرة ليلة فرحك يا مهرة وازاى هو سابك ومنظر الناس وهى بتبصلك
ارتفع صوت بكاء مهرة لتقول: فاكرة
صمتت قليلا لتقول
مهرة: عملت ايه فى موضوع جمر يا زين!!!
بهت زين ليقول وهو ينظر للدبلة التى كانت تخص قمر: لسه مفاتحتهاش فى الموضوع
مهرة باستفهام: ليه؟
زين: بعدين يامهرة… بعدين…. ادخلى دلوقتي اغسلى وشك وحطي حاجة عليه وانسي يامهرة
ابتسمت بحزن لتقول: مستحيل يولد عمي
دخلت الى الحمام ليقول هو بحزن: هتفضل تحبه هو… وانا بالنسبالها…. ابن عمها
_______
جلس محمدي مع فهد وجلال ومدحت صديق جلال يتناقشون
محمدي: شوف يولدى النصيحة اللى جريتها وصدجتها:
مترحش لناس مش عايزينك حتى لو جلبك مش شايف غيرهم
مدحت: ليه؟
محمدي: لأنه ببساطة شديدة… مع الوجت هيعاملوك بإهمال… هيخلو مشاعرك اللى كلها حنان وحب وطاجة تتحول لمشاعر واحد عنده ٦٠سنة مش ٣٥ زي ماجلتلى… الجلوب عاوزة الناس اللى تخليها ترفرف طول الوجت…
جلال: الله ينور عليك ياحج محمدي.. عندك حق والله
مدحت وهو يتنهد: انا عمري ماكان فى حياتي غير الناس القاسية يا حج محمدي لغاية لما اتعودت…. اتعودت على القسوة لغاية ما بقيت استغرب لو لقيت ناس حنينة فى طريقى… عارف لاى درجة… لدرجة انى مبصدقهمش
محمدي: طب وفهد وچلال وزين دول ايه وانى معاهم كمان مش احنا اهل!!!!
مدحت بسرعة: والله مقصدكمش.. انا اقصد بقية الناس التانية اللى مش سايبني فى حالى وباصنلى حتى فى اللقمة اللى فى ايدي
اما بقي بالنسبة للحلم بتاعى
فانا مكنتش عاوز غير فرصة… فرصة افرح فيها
هى دى الامنيه اللى كنت بتمناها ومؤمن بيها برغم ظروفي ومشاكلى والصعوبات والقرف اللى انا اتربيت فيه… ومع ذلك… مع ذلك بردوا متحققتش!!!
بالعكس دى انتهت وملهاش آمل!!
محمدي بحزن على حاله: ومبتحكيش ليه يولدى!!
مدحت بتهكم: هو انا الوحيد اللى شايف الحياة سودة فى وشي!!
مالناس كلها بقت كدا
الناس زمان كانت بتضحك على النكتة بسبب راحة البال والرضا والدفا اللى كان محاوط المكان… اي نعم كان فيه مشاكل… بس مشاكل من نوع محببة
يعني مثلا فيه ضيق فى الرزق.. بنبقي عارفين ان ربنا مبتلينا عشان يدينا حسنات… ويبين لينا الناس الوحشة القليلة اللى فى حياتنا ويخرجهم
لاكن الوقتي!!… احنا بقينا نستغرب لو فيه ناس كويسه!!!
مثلا زمان الواد دا مقصر فى التعليم فنبقي عارفين اننا لازم نوجهه عشان يبدء يتقدم اكتر واكتر ويبقي حاجة لما يكبر..
دلوقتي الواد لو مقصر فى التعليم انشاء الله عنه ماتعلم بكرة يدخل تالته ثانوي ويتمني يطلع مهندس فى اقرب كلية ليه والتنسيق يوديه موزمبيق جامعة سد اذنك وعينيك بكرة هتتمد على يديك
كنت زمان تسمع عن الاكتئاب تقول ياستار يارب ايه دا.. دا انفلونزا الطيور دا ولا ايه؟ وتضحك وتهزر عادى لان معظم الناس مبسوطة
انما دلوقتي انت لو لقيت واحد مبسوط… واحد بس ماشي فى الشارع انشالله يكون مبتسم تقوم باصصله بزغره كدا وتقله يبختك يعم دا مفيش حد متهني قدك ويقوم هو طابب ساكت بعد الجملة دى
…
الواحد بقي يدخل المواصلة من دول فى بداية يومه انشاء الله ٦الصبح
تلاقى الناس على وشها تقل الدنيا…. لدرجة ان هما بيفضلوا مكشرين ولو سألتهم مالكم يقولوا مفيش… لان فعلا مفيش… حياتهم روتينيه اتعودوا خلاص على البؤس دا وعلى الشعور دا وعلى التكشيرة دى وبقت سستم لازم يمشوا عليه والا اشعارات الانذار عندهم تشتغل…. اه بقي لو مكشروش النهاردة دا اكيد فى مصيبة هتحصل… ايه دا انا ضحكت!!
استر يارب!!!
واتحولت الحياة
زمان مكانش فيه كمبيوتر… كان اغلب الناس بتنزل تزرع فى الارض… واحيانا نلاقى بعض الشباب الجامعيين بيبقي عندهم طقم واحد طول السنة ومتغربين وبيشتغلوا… بس بردوا عندهم طاقة
الوقتي احنا متوفرلنا كل شئ… كل شئ ممكن
تتخيله موفر لينا… بس الا حاجة واحدة
الامل!!!!
الامل بقي شعور مش تمني…. وشعور قادر يوجهلك حياتك وقادر ينهيها..
اه ياعم محمدي تخيل!!!
فيه ناس بتموت نفسها عشان فقدوا الامل وبالنسبالهم اصبح مستحيل حدوثه
انا الشهر اللى فات عربيتي اتعطلت وركبت ميكروباص لقيت واحد بيكلم ابوه… اتضح انه مسافر معايا للقاهرة … رايح لواحد صحبه شافله شغلانه
ابوه بيحاول يواسيه ويقله انه يصبر قالوا بللهجة يأس… مش مهم يحاج… كدا كدا خلاص انتهت
مبقتش فاهم هو ايه اللى انتهي… بس اللى بقيت متأكد منه ومن نبرة صوته انه خلاص… فقد هدفه فى الحياة
ومش كدا وبس حتى فى سؤالنا على بعضينا بقي فيه نبرة اتهام
اللى هو بدل اخبارك واخبار العيال والشغل ماشي كويس!!!
بقينا نبدل الجمل لحاجات كفيلة بانها تهد صحتنا وهى
ايه اللى وصلنا لكدا…. ايه اللى دمر حياتنا بالشكل دا.. او احنا بقينا كدا ليه
وتبقي الاجابة مخزية اوى وانت عارفها بس بتستفسر عنها
الا والاجابة هى: طموحك الزايد
بعد ماكان الاب بيشتغل زمان عشان يسد ديونه ويعلم الاولاد تعليم عالى ويسكنهم فى منطقة احسن من اللى هو ساكن فيها ويكبر وتكبر عياله ويشوفهم احسن الناس ويجهزهم فقط!!
زاد عليه انه بيشتغل عشان مجبر انه ميتشردش فى الشارع.. انه ميلاقيش نفسه مطرود م البيت
انه مينزلش من نظر زوجته ابدا وانه ميمدش ايده للناس اكتر من كدا ويدخل السجن بسبب الديون
فى ظل غلاء الاسعار وقلة المرتبات وانحدار مهنة المعلم وارتفاع وعلو مهنة الممثل والمشاهد المحرمة اللى بتجيب مشاهدات عالية
لا ولما تحتج علي المشاهد يقولولك بلهجة حادة اللى هو ايه داااا؟؟؟… انت مجنون!!… دا مشهد للتوعية… بنواعيك يابني!!
على الرغم من ان لما الممرض يحتج عشان متمرمط وطالع عينيه يقولوا دا بيقبض على قلبه رغم انهم مشافوش القبض دا
ولما المهندس يقول داحنا بيطلع عين اهلنا يقولوا من تكبركم ع الناس وانكم بتتعاملوا على انكم من كوكب زمردة!!!
والمعلم اللى معظم الطلبة بتتعامل معاه على انه بنك مركزي ويقعدوا يحسبوا فلوس الدروس اللى بياخدها فى جيبه وبيعاملوه على انه عامل عندهم ويحقلهم انهم يكلموه باي طريقه طالما هو متساهل معاهم وبيعاملهم كأولاده
وعاوزنى اتفائل يعم محمدي!!
اشرب الشاي ليبرد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زين الصعيد)