رواية زمزم قلبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بيان الجارحي
رواية زمزم قلبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بيان الجارحي
رواية زمزم قلبي البارت التاسع والثلاثون
رواية زمزم قلبي الجزء التاسع والثلاثون

رواية زمزم قلبي الحلقة التاسعة والثلاثون
في المساء
جلس الجميع في الحديقة يحتسون الشاي فقال إيهاب: أحمد فين؟
زنود: قال انه هيشوف واحد صاحبه ويرجع
زمزم بابتسامة: أهو جا
أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زمزم: أحمد،يا عسل انت،والله انت أكتر حد من اخواتي بحبه أوي
أحمد بصدمة: ها؟،لا مش مطمن قولي عايزة ايه
زمزم بضحك: خلاص هقول،متى نفرح بيك يا ولدي
ضحك أحمد وقال: قلبتي باللهجة ليه،ثم أكمل بحزن حاول إخفاءه: بدري لسا
زمزم بغيظ: فعلا البت شروق خسارة فيك
أحمد بسرعة: ايه؟،هو مش هيتقدم ليها حازم
راجح برفع حاجب: كان،كان هيتقدم،لكن قال انه هي مش مناسبة ليه،وهي كمان لما قلنا ليها رفضت،وانهينا كل حاجة،وانت يا عاشق زمانك لما انت عايزها ليه متكلمتش
أحمد بحرج وسعادة تملأ قلبه: مش عارف،لسا انا مش مجهز نفسي،وعايز اعتمد على نفسي
إيهاب بابتسامة: عارفك ابن اصل،لكن ميمنعش انه نبدأ بأول خطوة ونطلبها،ونتوكل على ربنا،بعدين انت بتشتغل،والبيت هنا كبير تقعدوا معانا،ولو مش عايزين البيت الي جنبنا موجود
أحمد: تسلم يا عمي،بس خايف ترفض
إيهاب: ادعي ربنا يا ابني،لو فيها خير هتكون ليك، نشوف يوم ونروح نطلبها ومتقلقش
جنان: عمو بس هي لوحدها هتطلبوها من مين
زمزم بابتسامة: أحمد هيطلبها من إيهاب باشا،باعتبار انه هو المسؤول عنها
جنان لأحمد: قلت الك هتوقع يا قلب أختك ما سمعتش مني
ضحك الجميع وقال أحمد: قلبتي زمزم ليه،تربية زمزم
زمزم برفع حاجب: مالها تربية زمزم يا عنيا
أحمد بسرعة: عسل وفي قلبي
ضحك الجميع،وصعد أحمد لغرفته،ثم توضأ وصلى ركعتان لله ثم سجد سجدة شكرٍ،لأن الله استجاب لدعواته…
شعرت زمزم بألمٍ في بطنها،حاولت اخفاءه،لكنها لم تستطع،فأمسكت بيد راجح واتكأت على كتفه
نظر لها راجح بقلق وقال: زمزم مالك
زمزم بألم شديد: مش عارفة،حاسة في وجع في بطني،وصداع،ثم صرخت بألم ودموع
اقتربت منها زنود بقلق وقالت: زمزم حبيبتي،مالك ايه حصل
زمزم بدموع: مش قادرة يا ماما،تعبانة اوي
راجح: لازم نروح المشفى
وبالفعل استقل رؤوف سيارته ومعه راجح وزمزم وتامر وزنود وانطلقوا إلى المشفى،بينما كان الجميع في حالة قلق وخوف على زمزم…
ورود بدموع: زمزم هتكون بخير صح
احتضنتها إشراق بحزن وقالت: اكيد يا حبيبتي متقلقيش
اقتربت جنان من محمد وقالت بدموع: زمزم مالها،انا عايزة زمزم
احتضنها محمد وقال: اهدي يا جناني،زمزم كويسة،وهترجع قريب،تعالي نطلع نصلي وندعي ربنا تكون بخير
أخذها محمد إلى الداخل،بينما جلست إشراق بدموع وندم قائلة: المفروض مرديتش عليها وخليتها تطلع،لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي
آينور بحزن وهي تربت على كتفها: اهدي يا إشراق،قضاء وقدر،بعدين إن شاء الله تكون بخير،متقلقيش
نهلة: بقولكوا،تعالوا نصلي وندعيلها،يكونوا وصلوا المشفى وطمنونا
مرجان: ايوا كلامك صح
في الداخل
أحمد باستغراب: جناني بتعيط ليه
أخبره محمد بما حدث،فقال برعب وقلق على أخته: ايه!،لازم نكون معها
محمد: اهدي بس،خلينا نصلي وندعيلها،وإن شاء الله خير
=====================================
في السيارة عند رؤوف
زنود بقلق: حبيبتي حاسة بإيه
زمزم بصداع وألم: مش قادرة،حاسة…..ولم تكمل إذ فقدت وعيها،حاولوا إيقاظها لكنها لم تستجب
زاد رؤوف سرعة السيارة،ووصلوا في زمن قياسي للمشفى
أخذتها الطبيبة والممرضات إلى أحد الغرف،بينما جلست زنود بقلق وخوف على أحد المقاعد أمام الغرفة وقالت: يارب كون معاها،هتكون بخير صح
رؤوف: ماقلقيش يا ماما،هتكون بخير
بعد مرور نصف ساعة
خرجت الطبيبة إيمان من عند زمزم وقالت: الحمدلله يا جماعة هي دلوقتي بخير
زنود: الحمدلله،بس ايه سبب الي حصل
د.إيمان بهدوء: قلت ليكم قبل كدا انه الحمل مش مستقر،ولازم ترتاح ومتعملش مجهود،بس الي حصل العكس،واضح انها عملت مجهود بس مش كبير الحمدلله ولحقناها
المرة دي ممنوع منعا باتا انها تتحرك،لازم تفضل قاعدة،وهي كمان ضعيفة هنتبع معاها نظام غذائي خلال فترة الحمل،وعلشان الأنيميا بردو،الفارة دي هتتعب أوي،بس لازم نكون معاها،ونحاول نبعد عنها أي خوف او توتر فاهمين عليا
أغمض راجح عينيه يحاول الهدوء،بينما قالت زنود: متشكرين يا حبيبتي
د.إيمان: ثواني وينقلوها غرفة عادية،بالسلامة إن شاء الله،عن إذنكم
ثم ذهبت من أمامهم بينما قال رؤوف: راجح حاول تهدى،عارف انه زمزم أهملت بنفسها،بس حاول تكون هادي معاها
راجح بهدوء شديد: متقلقش
تامر بهمس لرؤوف: ربنا يستر على اختك من اخويا
بعد دقائق،تم نقل زمزم إلى غرفة عادية،دخل إليها راجح بينما ذهبت زنود للمسجد،ولإحضار بعض الطعام لها،ورؤوف وتامر جلسوا بحديقة المشفى يحدثون العائلة ويطمئنونهم على زمزم.
عند زمزم
كان راجح يجلس أمامها يحمد الله على سلامتها،ويقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم
بدأت زمزم بالاستيقاظ،وحاولت فتح عينيها إلى أن نجحت،فقال راجح: زمزم،انتِ كويسة
زمزم بتعب: ايوا متقلقش،ايه الي حصل
راجح بهدوء: مفيش،انتِ كويسة،هيخلص المحلول ونرجع البيت
أغمضت زمزم عينيها بتعب وقالت في نفسها: دا بيكلمني بهدوء،لو كنت في حالة غير الحالة دي كان شوفت وشه التاني،ربنا يستر،دا هدوء ما قبل العاصفة….
=====================================
اطمأن الجميع أن زمزم بخير،وجلسوا في غرفة المعيشة ينتظرونها
==============≈============
بعد مرور ساعة ونصف
دخلت الطبيبة إيمان إلى زمزم،وأخبرتهم بأنها تستطيع الخروج
راجح بهدوء: مرات عمي ممكن تساعديها على ما اشوف تامر ورؤوف
زنود: اكيد يا ابني
خرج راجح،بينما قالت زمزم: على فكرة دا هدوء ما قبل العاصفة وانا خايفة
زنود بغيظ: تستاهلي،مسمعتيش كلامنا ليه ها،اهو راجح هيتصرف وولا حد هيدخل ما بينكم
زمزم بغيظ: متشكرة على رفع المعنويات دا،انا خايفة تيجي تخوفيني اكتر
ضحكت زنود،وبعد دقائق خرجوا من المشفى
====================================
عند شمس
كانت تجلس في غرفة المعيشة مع ابتسام وسناء،فجاءت سامية وقالت بخبث: شمس روحي ليحيى
نهضت شمس،وتوجهت ليحيى،بينما قالت ابتسام: في ايه
سامية: مفيش،ثم أكملت في نفسها: هتخلص منك أخيرا…
في غرفة يحيى
دقت شمس الباب،فأذن لها بالدخول،دخلت شمس وأغلقت الباب ثم قالت: عمتي قالت انك عايزني
يحيى بهدوء مرعب: اقعدي،ثم جلس امامها وقال: طلعتي اليوم على أي مكان غير الجامعة
شمس بتوتر وخوف: م.مكان،ل.لا
أغمض عينيه قليلا،ثم أمسك بيديها وقال بحنان: اهدي،خايفة ومتوترة ليه،قوليلي طلعتي أي مكان؟
شمس بصوت منخفض: رحت لقمر،لأنها تعبانة،ومفيش عندها حد
يحيى: حد اتعرض ليكِ هناك؟
شمس بخوف: ا…ايو…ايوا.
يحيى: مين؟
شمس: انت عارف المكان الي فيه قمر،في شباب مش كويسة،و…واحد كان…كان عايز يقربلي،بس اخو قمر شاف شغله معاهم،والله بس دا الي حصل
يحيى بهدوء وفي نفسه: وانا واثق من شمس،ربنا يهديكِ يا أمي
خرج من أفكاره على صوت بكاء شمس،مسح دموعها ثم قال بحنان: اهدي متخفيش
شمس ببكاء: والله…مكنش قصدي اروح من دون علمك،بس…بس دا الي حصل
يحيى بمرح: ايوا قولي انك لقيتي الموضوع دا فرصة علشان تعيطي،انا عارفك مفيش يوم لازم يمر الا وتعيطي
ضحكت من بين دموعها وقالت: أنا!!!
يحيى: لا دا خيالي،قوليلي دراستك عاملة ايه
شمس: بكرة عندي امتحان،واكذب عليك لو قلت اني فاهمة حاجة
يحيى: مقلتيش ليه،بت شكلك هتعيدي السنة
شمس: يوووه،ما انا مش حابة الجامعة،ودخلتها بالعافية
يحيى برفع حاجب: اخفي من وشي احسن ما ارتكب جنا…ية فيكِ،هاتي كتبك وتعالي اشرح الك،قال مش حابة قال
ضحكت شمس،وقالت: لحظة واكون هنا،هعملك قهوة
خرجت شمس من الغرفة،بينما خرج يحيى لغرفة المعيشة وقال لوالدته: مش قايلك تحبيها،بس بنات الناس مش لعبة يا امي،ولا سمعتهم كمان،فاهماني كويس
سامية بغضب: وانا مالي،لحقت تقلبك عليا،بعدين هي الي مدوراها وماشية على حل شعرها
سالم: في ايه
يحيى: مفيش،وكلامك دا عن شمس هيترد في وحدة من بناتك،ربنا مبريدش الظلم وأهو قلت الك وحدة من بناتك بناتك يا أمي
ثم دخل لغرفته،بينما قال سالم: سامية تعالي
ثم دخل لغرفته
تبعته سامية فقال: ايه الي حصل
سامية: معرفش
سالم بغضب: سااامية،لآخر مرة هقولك ايه الي حصل،والا ورب الكعبة هتشوفي وش سالم الحقيقي
سامية بخوف،وأخبرته بأنها قالت ليحيى أن شمس ذهبت لمكان ما من دون علمه،وأن المكان به أشخاص سوءٍ،فقال سالم: عرفتي منين؟
سامية: كنت مراقبها
سالم بحدة: عارفة لولا العشرة الي بينا كنت دف…نتك،انتِ ايه دي بنت اخوكِ فاهمة يعني ايه،وزي ما قال يحيى هيترد في وحدة من بناتك،بعدين ايه الي حصلك،انتِ الي كنتِ طيبة وتخافي على الكل،انتِ الي عارفة ربنا اوي،ايه حصلك،فوقي يا سامية فوقي،وفوقي بناتك معاكِ،حرام الي بتعملوه مع شمس ومع نفسكوا
ثم خرج من الغرفة،وبقيت جملة يحيى تتردد على مسامع سامية” ربنا مبريدش الظلم وأهو قلت الك وحدة من بناتك بناتك يا أمي”وكلام سالم لها….
=====================================
دخلت شمس ليحيى ووضعت أمامه فنجان القهوة ثم قالت: يحيى،ممكن سؤال
يحيى بابتسامة: قولي يا شمسي
ابتسمت بهدوء ثم قالت: إزاي عرفت اني رحت لقمر
يحيى بهدوء: ماما قالتلي
شمس بحزن: كنت متوقعة
يحيى: ايوا بتغيري بالموضوع علشان متدرسيش،بت ركزي معايا
ضحكت شمس بهدوء،وبدأ يحيى بالشرح لها
=====================================
بعد مرور الوقت
وصل رؤوف إلى المنزل،اطمأن الجميع على زمزم،ثم تركوها لترتاح…
حاولت زمزم النوم،لكنها لم تستطع، كما حاولت أن تبعد أنظارها عن راجح،خوفا منه…
وضع راجح القرآن في مكانه المخصص،ثم توجه للنوم
زمزم في نفسها: دا متكلمش،ربنا يستر
ثم قالت بهدوء وتوتر: احم…راجح
راجح وهو مغمض العينين: نامي يا زمزم
زمزم ببراءة: مش جاييني نوم،طب انت مخاصمني؟
راجح: لا،بس عايز اكسر دماغك مش اكتر
كتمت ضحكتها وقالت وهي تقلد أسلوبه: طب قوم خلينا نتكلم،مينفعش تنام وانت مخاصمني،و…وأنت زعلان مني
أخفى ابتسامته بسرعة فقالت برفع حاجب: انت قموص كدا ليه
اعتدل راجح في جلسته وقال: قموص!،وأنا!
زمزم بتراجع وضحك: لا انا،انت مش قموص يا حبيبي،اهدى بس،بالله مخاصمني وزعلان مني
راجح بهدوء: رأيك ايه؟
زمزم بطفولة وحزن: تخاصم طفلتك؟،بعدين عملت ايه،ها؟
ابتسم بهدوء ثم قال: لازم اخاصم طفلتي علشان تتعلم تسمع الكلام تاني،بعدين سبحان الله معملتيش ولا حاجة
ضحكت بطفولة،ثم قالت: قلبك كبير يا حبيبي،سماح المرادي
نظر لها راجح بغيظ وقال: بجد؟!،تمام مش زعلان،بس ابتداءاً من بكرة لو مسمعتيش الكلام ما تلومي الا نفسك
زمزم بطفولة: معندكش نقاش،تحاور
راجح: لا عندي،بس عند صحتك ملكيش رأي اصلا،لأنه لو مشينا ورا رأيك،كان فضلنا معك بالمشفى
ضحكت زمزم وقالت: مظلومة
راجح بصدمة: مظلومة!!! ثم فتحت ذراعيه فاحتضنته وقال: نامي الوقت اتأخر،وربنا يصبرني عليكِ يا مجنونة
زمزم بصدمة طفولية: مجنونة!
راجح: مجنونة بس بحبك
ضحكت زمزم وقالت: اذا كدا مقبولة منك يا سيادة المقدم
ضحك راجح عليها فقالت: مش عارفة انام،ومش عايزة انام
راجح بابت
سامة: لازم تنامي،علشان متتعبيش،ثم بدأ يلعب بشعرها ويقرأ القرآن لها بصوتٍ عذبٍ جميل كي تنام…
=====================================
في غرفة رؤوف
رتيل: الحمدالله حمل ،وحرارة،وزكام،دا ايه الحظ دا
رؤوف بابتسامة: انا مبحبش اشمت بحد،بس تستاهلي،عاملة انتِ والبنات زي زمزم،مبتسمعنش الكلام،بعدين قلت الك متاكليش او تشربي حاجة ساقعة،مسمعتيش الكلام…
رتيل بغيظ: أستغفر الله العظيم،نام يا رؤوف نام
ضحك رؤوف وقال: هنام يا قلب رؤوف،بس مش قبل ما تشربي كاس اللبن
رتيل بصدمة: بتهزر صح،بعدين شايفني طفلة قدامك
رؤوف برفع حاجب: بالله انتِ مش طفلة؟،بقولك عدي الشهور دي من دون عناد،شوفتي حصل بزمزم ايه،اسمعي الكلام واشربي،بعدين يا حبيبتي اللبن مش هيضرك،ولا يمو…تك
أخذت رتيل الكأس،وشربته بسرعة ثم قالت: ربنا على المفتري
رؤوف: افندم؟!
رتيل بابتسامة: بقول ربنا يسعدك
ضحك رؤوف عليها،واحتضنها ثم غطوا في نوم عميق…
=====================================
في غرفة تامر
مرجان برفض: على جثتي يا تامر،مستحيل اشربه
تامر بغيظ: افهم يا بنتي مش هيعملك حاجة،دا لبن مش عدو
مرجان: مش هيحصل انسى
تامر: بصي يا قلبي،يا إما تشربيه بالذوق أو مضطر استعمل اسلوب تاني
مرجان بغيظ: بتهدد يعني
تامر: خلصانة بقا….قاطعته مرجان بسرعة وقالت: بس اهدى،صلي على النبي كدا،هشربه أهو،ثم أمسكت الكأس وشربته مرة واحدة،ثم قالت: وربنا لو حصلي حاجة،متلومش الا نفسك
ضحك تامر وقال: لا متقلقيش مش هيحصلك حاجة
ثم احتضنها وغطوا في نوم عميق….
=====================================
“🙂🙂اللبن(الحليب) عامل رعب لنصف بنات الكرة الأرضية،مع انه بريء ومظلوم….🙂🙂”
=====================================
في غرفة الفتيات
كل واحدة كانت تغط في أفكارها وهي نائمة
بشرى في نفسها: كل حاحة اتغيرت،مكنتش متخيلة انه الحياة تتحول كدا،رغم كل حاجة وحشة مرينا بيها،إلا ان ربنا بدأ يعوضنا بسبب ثقتنا فيه وإحسان الظن بيه….يارب كملها معانا يارب…ثم غطت في نوم عميق.
ورود في نفسها: محدش يعرف عن الي حصلي واني عملت العم..لية،بس الحمدلله انه ربنا عافاني،ثم سرحت في د.مالك،وقالت: قصته ايه،بعدين استغفر الله العظيم بتعملي ايه يا ورود،نامي ربنا يهديكي بتفكري فيه وهو مش من محارمك ولا حتى يقربك وغريب عنك،نامي بس….وغطت في نوم عميق بعد صراعٍ بين نفسها وعقلها وقلبها…
( 🙂🙂هو القلب اصلا مش مسؤول عن المشاعر وظيفته يضخ دم فقط،والدماغ المسؤول عن المشاعر،بس أهو علشان القافية تزبط😂😂).
أزهار في نفسها: حبيته،بس مش قصدي،الحب مش بإيدينا،ب لازم تبعدي،مش لازم تفكري فيه،سلمي الأمر لربنا،لو ليا خير معاه ربنا يقدمه،بتمنى كل حاجة تنتهي،ونكون كلنا عايشين في سعادة وبس….ثم غطت في نوم عميق.
=====================================
في غرفة آينور ونهلة
كانت آينور تجلس على الاريكة وتقرأ القرآن،ونهلة نائمة
=================
في غرفة زنود
كانت تصلي وتدعو الله أن يسعد الجميع ويسترها عليهم،ويديم سعادتهم.
=================
في غرفة إشراق وإيهاب
إشراق بقلق: مالك يا إيهاب،بكلمك بقالي ساعة مش بترد ليه
إيهاب بحزن: خايف على زمزم،اليوم لما شفتها تعبانة كدا الدنيا وقفت،كل حاجة سواد في سواد،خايف عليها أوي
اقتربت إشراق منه بهدوء واحتضنته وبدأت تقرأ القرآن وتربت على رأسه،فهي تعلم جيدا تعلق إيهاب بزمزم،فهو يعتبرها ابنته وليست ابنة أخاه،وأخته ورفيقته،ثم بعد أن رأته هدأ قليلا قالت: اسمعني يا حبيبي،عارفة انك خايف اوي،لكن ايه،ربنا بقول في كتابه”قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(٥١) التوبة….يعني أي حاجة هتحصل لزمزم دا قدرها،متقلقش عليها وربنا معاها،اتوكل عليه،وسلم امرك ليه،ربنا معاها،ثم راجح،ثم احنا….
إيهاب: ونعم بالله العلي العظيم
=====================================
في غرفة أحمد ومحمد
أحمد في نفسه: يارب،توكلت عليك وسلمت أمري،لو لينا لقاء مع بعض،يسر الأمور ما بينا…يارب ادم نعمتك علينا والسعادة على الجميع برحمتك يا أرحم الراحمين…
محمد: ولا أحمد
أحمد بانتباه: نعم
محمد: قولتك اكلمه؟،مش هيرفضوا
أحمد: روح لربنا،وهتعرف الجواب،وإن شاء الله خير
محمد: معاك حق
=====================================
عند عائلة رتيل
سافر محمد بالتأكيد بعد أن ودع رتيل،وأبناءه،وطلب منهم أن لا يحزنوا،وأن يدعوا له بالتوفيق والخير….
نام كل واحد بعمقٍ،وراحة وسكينة بعد أن اطمأنوا على بعضهم..البعض..
=====================================
في صباح يومٍ جديد
استيقظت زمزم بكسل،فوجدت راجح يجلس على الاريكة ويعمل على بعض الأوراق ويحدث رأفت قائلا: هتعبك يا رأفت،بس حقيقي مقدرش أنزل،لو في أي حاجة ابعتها ليا،تقريبا اسبوع هقعد
رأفت: تعب ايه يا صاحبي،احنا اخوة،المهم كل حاجة تكون بخير،متقلقش رماح والشباب هنا
راجح بابتسامة: عارفكوا مبتقصروش يا صاحبي،ربنا يحفظكم،يلا اسيبك تكمل شغلك
أغلق معه،ثم سمع صوت زمزم وهي تقول بنوم وكسل: راجح،مش رايح الشغل ليه،وهتقعد اسبوع ليه،ثم أكملت بتذكر: افتكرت،صباح الخير يا حبيبي
نهض راجح وجلس بجانبها وقال بضحك: كويس الي افتكرتي تردي الصباح.
ضحكت زمزم،واعتدلت في جلستها وقالت: معلش،قولي ليه مرحتش الشغل،الساعة كام اصلا
راجح: الساعة تسعة،ويا ستي مش هطمن لما اروح شغلي وانتِ تعبانة،ولازم اراقبك احسن ما تعملي حركة مجنونة كدا أو كدا
زمزم: مش واثق فيا
راجح بابتسامة: واثق فيكِ،بس مش واثق بجنانك يا حبيبتي
زمزم بغيظ: أستغفر الله العظيم،قوم من وشي يا راجح،انا مجنونة
راجح: وطفلة والله
زمزم بغيظ: عاجبك ولا لأ بالله
راجح بابتسامة: عاجبني،اهدي بس
دق الباب،فأذن راجح بالدخول،فكانت إشراق
إشراق بابتسامة وهي تتوجه لزمزم ثم جلست أمامها: صباح السكر،عاملة ايه النهارده
زمزم بابتسامة: الحمدلله كويسة
إشراق لراجح: ليه قعدت،كنت رحت شغلك واحنا هنا
راجح بابتسامة: حبيبتي معنديش شغل،فقلت اشوف الهانم زمزم واتابعها،لاني مش واثق انها هتسمع الكلام،وغير كدا رأفت مستلم مكاني،وأي حاجة هيبعتهالي
إشراق بابتسامة وضحك: زمزم هتولع فيك، تمام يا حبيبي هنزل احضر الفطار ليكم واطلعه
راجح: جاي وراكِ يا ست الكل
ابتسمت إشراق ونزلت بينما قالت زمزم بطفولة: متقلش اني هفضل قاعدة
راجح بابتسامة: ممنوع الحركة يا سكر،فاهمة،نازل اجيب الفطار وطالع
زمزم باعتراض: بس انا مش عايزة آكل
قبل رأسها ثم قال: عارف انك هتتعبيني،بس معلش،مش هاخدك بكلامك وهتفطري،ثم أكمل بخبث: ولا عايزة تقعدي بالمشفى،براحتك
زمزم بتذمر: ماشي يا راجح،أهو سكت وهاكل تمام
ضحك عليها ثم نزل إلى الاسفل
=======================
في الأسفل
نهلة بغيظ: مرجااان،رتيييل،اسمعن الكلام وإلا هكلم رؤوف وتامر ويتصرفوا معاكن،حاسة نفسي بحضانة
مرجان: طب زهقت يا نهلة،اعمل ايه
نهلة بتعب وغيظ: اقسم بالله بتعامل مع أطفال،طب اقعدن،وبعدين نشوف حل للزهق دا
زنود بغيظ: خير انتِ وهي،اشغل ابو وردة ولا ايه
رتيل بخوف متصنع: احمم،مالك يا يت المل،احنا هنقعد ومش هنتحرك تمام
آينور بضحك: راجح زمزم عاملة ايه
راجح بابتسامة: كويسة الحمدلله،مش لحاجة،بس بابا كلمني وقال انهم هيرجعوا حصل عطل بالآلات وفي كم تعديل بالشركة فالكل هياخد إجازة،أظن وصل الكلام لأخواتي،وكان يقصد مرجان ورتيل
ثم توجه لوالدته بالمطبخ
جنان بضحك: أحسن،وهي رؤوف وتامر راجعين يا رتيل انتِ ومرجان
مرجان: مكنش يومنا صح
رتيل: حصل
ضحكت زنود وآينور،وقالت نهلة: رفعتولي ضغطي،اشوف فيكن يوم وانتن فرحانات
في المطبخ
إشراق: راجح،كلم زمزم خليها تكلم شروق
راجح بهدوء: حاضر،ثم أخذ الإفطار وصعد إلى الأعلى
دخل الغرفة،فوجد زمزم نائمة
وضع الإفطار جانبا ثم قال بصدمة: هي لحقت تنام،ثم اقترب منها وقال: زمزم قلبي،اصحي
اعتدلت زمزم في جلستها وقالت: قطعت عليا الحلم بصراحة،شوفت واحد سكر بالحلم
نظر لها برفع حاجب فقالت بسرعة وهي تضحك: اميد انت يا حبيبي
ضحك راجح،ووضع الإفطار أمامها،وقال: زمزم كلمي شروق وخدي منها ميعاد
زمزم بصدمة: تروحوا تطلبوها وانا قاعدة هنا
راجح: بت،هيحصل ايه،كلميها
زمزم بغيظ: نينينيني،بت في عينك
راجح برفع حاجب: ايه؟
زمزم وهي تأكل وقالت بطفولة: بقول حاضر يا حياتي،بتسمع غلط ليه
راجح بصبر: الصبر يارب
ضحكت زمزم وقالت: هكلمها دلوقتي
راجح: بت،كملي اكلك الاول
زمزم: انت مصمم يعني
راجح بضحك: والله عارفك بتزوغي علشان متفطريش،بس هتكملي أكلك
زمزم: اجباري!
راجح بابتسامة: ايوا،عندك مانع،بقولك انا نازل على المكتب،لو عايزة حاجة كلميني
زمزم بمرح: معنديش اكيد،براحتك يا باشا،ثم اتصلت على شروق
زمزم بابتسامة: صباح الجمال،عاملة ايه
شروق بابتسامة: صباح الورد،الحمدلله كويسة،وانتِ
زمزم بابتسامة: كويسة،بصي هكلمك في موضوع
شروق بقلق: في ايه
زمزم باستغراب: الأول انتِ فين؟
شروق: نزلت اشتغل في مكتبة
زمزم: بس انتِ عارفة اننا عايزينك بالشركة
شروق: معلش
زمزم بتفهم: معلش يا حبيبتي،الي انتِ عايزاه،المهم في حد متقدم ليكِ
شروق: مين؟،بعدين انا مش عايزة
زمزم بابتسامة: شروق،انتِ اختي،بصي أحمد أخويا عايز يتقدم ليكِ،متقوليش حاجة دلوقتي،الي عايزة منك تروحي لربنا،وتصلي استخارة وتدعيه،وتسلمي الأمر لربنا
شروق بحزن: بس انتِ عارفة انه مفيش حد معايا
زمزم بابتسامة: مين قال كدا،نسيتي ربنا؟،ثم احنا عيلتك واخواتك الي هنا كلهم؟،بعدين احنا راضيين وعايزينك لأخويا،اصل انتِ ألماسة ومش عايزين نضيعها مننا
ضحكت شروق وقالت: حبيبتي والله،خلاص سيبيني أفكر
زمزم بابتسامة: ماشي يا وردتي،انتبهي لنفسك،مع السلامة
أغلقت شروق مع زمزم،ثم قالت: يارب اختر لي الخير يا رحمن يا رحيم،ثم ذهبت وأكملت عملها…
=================================
بعد مرور الوقت
في الجامعة عند الفتيات
أزهار بصدمة: يعني احلفي خلاص الخميس فرحك
شمس: ايوا والله
قمر بابتسامة وفرح: مبااارك،على كدا هقولكوا على حاجة
سلام: قولي قولي،اوعي تقولي هتتجوزي
ضحكت قمر وقالت: لا مش كدا،بس كدا
إحسان: بت هي لعبة ولا ايه،انطقي
قمر بضحك: ابن عم رتيل متقدم ليا،وانا وافقت
ورود بصدمة: مين فيهم؟
قمر: وائل
صرخت الفتيات بفرح،فقالت قمر: صوتك انتِ وهي
أزهار: وردك ايه
قمر: احم،وافقت
ورود: بتلعبي من ورايا
ضحكت قمر وقالت: محصلش،المهم الاسبوع الي جاي كتب كتابنا
شمس بصدمة: كتب كتاب مين معلش،مستعجلين ليه
قمر: مش استعجال،بس هو عنده سفر
أزهار بابتسامة: مبارك يا قلبي
قمر: عقبالكن
ورود: هو مش عارفة اقول ايه،بس وقت المحاضرات يلاا
سلام: فصيلة اقسم بالله،كنتِ سبتينا فرحانات
ضحكت الفتيات،وتوجهن إلى محاضراتهن
=====================================
دخلت ورود القاعة،وجلست في المقدمة
دخل د.مالك المحاضرة وبدأ بالشرح
بعد مرور العديد من الوقت
انتهت المحاضرة،وخرج الجميع،بينما نظر مالك في إثر ورود وقال: هي دي،مفيش غيرها،وسألت عنها،يارب اجمعني معاها بالحلال يارب…
====================================
في منزل المالكي وهم على الغداء
إيهاب: زمزم عاملة ايه،وفينها
راجح بهدوء: كويسة الحمدلله،نايمة دلوقتي
إيهاب: ربنا معاها،صحيح يا رتيل سمعت انه وائل هيكتب كتابه الاسبوع الي جاي
رتيل بابتسامة: حصل
نهلة: بجد؟!،ثم أكملت بغيظ: وحضرتك عارفة ومقولتيش
رتيل: اهدي يا نهلة يا حبيبتي،اليوم عرفت
إيهاب: على خير،ثم نهض وقال: الحمدلله،ورود ممكن تعملي الشاي
ورود: عيوني يا غالي،ثم نهضت لعمل الشاي،ونهض الجميع
محمد: عمي ممكن اكلمك بموضوع لوحدنا
إيهاب بابتسامة: تعال على البلكونة
ثم ذهبا إلى الشرفة الخاصة بغرفة المعيشة
إيهاب بابتسامة: قول يا غالي،مخبي ايه، مش مرتاحلك
محمد بابتسامة: والله انا بعزك أوي،وبعتبرك ابويا،قبل ما اكلمك ترددت لكن بعدين اتشجعت وجيت ليك،هو في الحقيقة يعني انا طالب ايد أزهار،ثم أكمل بسرعة: ويشهد ربنا عليا اني عمري ما نظرت ليها غير أختي،وبخاف عليها،بس لجأت لربنا وارتحت اوي واخترتها هي
إيهاب بابتسامة: وانا مش هلاقي راجل مناسب وبيتقي ربنا وهارف انه هيحافظ على بنتي غيرك
محمد بفرح: يعني موافق؟
إيهاب: لسا بتسأل،موافق يا ابني
محمد بتذكر: بس في النهاية رأي أزهار الأهم
إيهاب: ابن اصول،كلامك صح،يلا نطلع نقعد معاهم،وسيب كل حاجة لربنا،ثم عليا
ابتسم محمد بفرح،وذهبا سويا إلى الحديقة
جنان: كنت ماخد استاذ بابا مننا با محمد ليه
محمد بضحك: اصبري يا هانم،هتعرفي عن قريب
جنان بشك: مش مطمنة….
===≈=≈=============≈=======≈=========
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زمزم قلبي)