رواية حانة راشيل وكوهين الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى
رواية حانة راشيل وكوهين الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى
رواية حانة راشيل وكوهين البارت الثامن
رواية حانة راشيل وكوهين الجزء الثامن
رواية حانة راشيل وكوهين الحلقة الثامنة
كان منزل العرافه ببدروم ارضى يلزمه كلمة سر للدخول، تحرسه امرأه اربعينيه شريره بقسمات استيفان رستم.
سألت !! راكبه عفريت؟
طلاق؟
جلب حبيب؟
ربط؟
عمل سفلي؟
دسيت بيدها ورقه بمائتي جنيه، قالت اتفضل يا بيه !
دخلت الغرفه المتواضعه تتبعني ريم متعلقه بقدمي، كانت العرافه جالسه على الأرض أمامها وعاء فخاري يفوح منه البخور، عاينتني من رأسي لاصبع قدمى ولا حظت ان عمرها لا يتعدى الخامسة والثلاثين رغم وشوم الحناء التى غطت معظم وجهها .
جلست بمواجهتها دون أن تطلب مني وكانت لم تتحدث بعد، مددت لها يدي وكانت ريم قد جلست بجواري، سلمت على وضغطت على يدي للحظه.
أفرد يدك؟
فردت يدي أمامها، قلت ستقرأ الكف الان وانا ليس لدي وقت لكل ذلك الهراء .
اخبريني بأمر لا يعرفه احد غيري ؟ قلت وانا اسحب يدي بعيد عنها !!
بدرت منها ابتسامه وقالت انت دكتور !
طالما حضرت مع ريم وانت تعرفينها هناك احتمال كبير ان اكون دكتور .
قالت بلاش يا دكتور تستفزني؟
عاشان ما اضيعش وقتي ووقتك، ده أفضل!
اشارت لي بالا قتراب منها ثم همست بأذني قال لك، بلاش يارا يا علي!
عدت لمكاني يعتريني الاضطراب وكانت قد احتاجت وقت للرد مما اشعرني ان المعلومات تأتيها من خادم.
بعد شويه قالت، مش هقدر اساعدك يا دكتور !
قلت، هديكي الي انتي عايزاه !
قالت مش موضوع فلوس يا دكتور انا مش قده ! ولا واحد فين قده !
الي معاها دا مش جان او مارد، دا الشيطان نفسه!!
الحل ايه؟
الحل انك تاخد البنت الغلبانه دي ومجيش عندي تاني وقعدت تغمز بعينها !!
حيث اشارت العرافه كانت هناك فراشه سوداء راسيه بصمت على سقف الغرفه !!
فهمت ما تقصد !! تابعت كلامي طلب مني تسع نقط دم واخبرني انه سيتركني بعدها، هل تعتقدي انه صادق؟
ايوه طبعا وغمزت بعينها مرتين!
خلاص انا هديه نقط الدم واخلص منه، سلام.
سلام.
خرجت انا، تبعتني الفراشه السوداء وتلكأت ريم بعض الوقت، لم انتظرها قطعت الطريق واستقليت سيارة وسام نحو شقتي ، أردت أن أعرف أن كان اي شخص سأل عني، سألتني وسام كنت فين؟
ألقيت لها مبرر فارغ قبل أن اسألها حد سأل عني؟
لا !
الحمد لله رددت في سرى، بالشقه اخذت حمام ساخن وبدلت ملابسي بسرعه لاعود للمشفى.
كانت حالت مدحت مستقره، بدأ يمشي على قدمه وعادت له ابتسامته.
كانت ريم قد لحقت بي في المشفى لم نتحدث، دست في يدي ورقه ورحلت.
حملت القرأن من على النت وشغلته بصوت مرتفع ثم قرأت الورقه، كانت تلك الطريقه التى اتخذتها بعد أن عرفت ان الشيطان لا يحب كلام الله ولا يقترب منه.
مدحت كان يرتل القرآن بأستمرار وعندما لا يقرأ يسمعه من الهاتف اتفقنا على ذلك بعد حادثة المشفى عندما قرأ مدحت القرأن وشفيت قدمه.
كيف تواجه شيطان يسكن عقلك ويقرأ أفكارك، شيطان ليس عادي بل هو ابليس نفسه، كل حركاتك متوقعه ومفهومه، رصيدك من حفظ القرأن صفر لأول مره استحقر نفسي لعدم حفظي القرأن.
أخبرت مدحت ان لدى ارتباط هام وطلبت منه اذا حدث اي شيء ان لا يتوقف عن قرأة القرأن.
قلت في نفسي سأذهب للمستودع لامنحه قطرات الدم، اثناء الطريق عرجت لمسجد وجلست بداخله دون تفكير مسبق.
كان بداخل الجامع شيخ شاب، ولم أجد اي شخص غيره، كان المسجد خالي الا منه، وكان جالس كأنه ينتظرني، استطلتفته وحكيت له قصتي، أخبرني ان كلمة الله لا يقف أمامها اي شيطان راجعت عليه سور كنت احفظها منها آية الكرسي، قال انت لن تذهب بمفردك، سأذهب معك.
كان ما حفظته من القرأن قد سكن أعماقى وشعرت براحه كبيره، لأول مره أشعر بها، ان الله معي ولن يتركني، الله لا يترك من لجاء اليه حتى لو كان عاصي او مذنب.
تبرأت من كل اثامي وخرجت من المسجد شخص أخر أفخر به وكان الشيخ برفقتي.
كانت نصيحة العرافه ان المكان الوحيد الذي لا يستطيع الشيطان ان يقرأ افكاري خلاله هو المسجد، لكنها لم تخبرنى انني ساقابل اي شخص يساعدني.
وصلنا المستودع بعد غروب الشمس وكان الهاتف مغلق، فتحته لاستخدم الفلاش !
لماذا دخلت المسجد ؟
لماذا احضرته معك؟
من ذلك الشخص؟
عدت رسائل متواصله كان الكيان قد ارسلها لي !
كيف لا يعرف ذلك الشخص وهو الشيطان نفسه؟ فكرت في نفسي قبل أن اسأل الشيخ الذي استحال وجهه ببياض الثلج، من انت؟
تبسم الشيخ برفق وود، قل له ولي من أولياء الله الصالحين يا علي!
قلت كيف تعرف انه يحدثني؟
اذا كان هو الشيطان يا علي فأن لربك جند لا يعلمهم الا هو !
دلفت المستودع ولم أجد الحفره التى دفنت فيها يارا وكان الشيخ قد وقف على باب المستودع يراقبني.
انا هنا صرخت بصوت مرتفع، انتظرك لتأخذ ما ترغب به !
اهلا يا علي!
سلامون كوهين!
بلاش كوهين دي يا علي الولي بتاعك يزعل، الا قولي هو يعرف انك قتلت واحده؟ انك زاني وعاصي لربك؟
التزمت الصمت، اها، رن صوته، مقلتلوش حاجه صح !؟ مكسوف يا علي!؟ خايف؟
لا مش خايف يا كوهين !
ضحكه مجلجله قبل أن يقول، انت فاكر يا ابني الايتين الي حفظتهم هيحموك؟ تبقى عبيط واهبل يا علي !
ولا الولي ده فاكر انه هيساعدك !؟ انت هتتسبب في قتله، خليه يمشي، أنا وأنت صحاب ياعلي، هو غريب عن ارضنا.
اصرفه انت لو تقدر يا كوهين ؟ لكن انا لا مش هطلب منه يمشي !!
يبقى قدامه يا علي، هسحب منك نقط الدم قدامه، عشان اثبتلك ان مفيش حد يقدر يقف قصادي.
كله بأمر الله يا كوهين !
متنطقش اسمه يا علي !!
انت بتكرهه ليه يا كوهين؟
أنا مش بكرهه، بس مش بحبه يا علي !
لكن انا بحبه يا كوهين !
كداب يا علي، لو بتحبه متزنيش !!
لو بتحبه متبصش على جسم الستات المرضى بتوعك
لو بتحبه متقتلش!
لو بتحبه هتصلي !
لو بتحبه كان حبك، لكنه مش بيحبك يا علي !
لا انا بحبه يا كوهين!!
القصه بقلم اسماعيل موسى
من امتى يلا الكلام ده؟ من ساعه صح؟ ما هو كل واحد تجيله مصيبه يجري على الجامع يصليلو ركعتين يفتكر نفسه بقى صحابي او صديق، ينتظر المعجزات تحصل وان دعواته تستجاب، طيب كنت فين العمر كله؟
انا بحب ربنا يا كوهين وهو بيحبني.
طيب نشوف كده يا علي؟ شعرت ان رأسى تكاد تنفجر من الصداع، ازيز صاعق يسكن عقلي، وضعت رأسى بين يدي وانا اصرخ كفايه، كفايه، تغلغل الألم داخل كل أنش بمسامي وكان الشيخ يرمقني بأبتسامه طيبه من بعيد.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حانة راشيل وكوهين)