رواية عروس الالفا (الهجينة 2) الفصل الأربعون 40 بقلم ماهي أحمد
رواية عروس الالفا (الهجينة 2) الفصل الأربعون 40 بقلم ماهي أحمد
رواية عروس الالفا (الهجينة 2) البارت الأربعون
رواية عروس الالفا (الهجينة 2) الجزء الأربعون
رواية عروس الالفا (الهجينة 2) الحلقة الأربعون
“كان لابد من لقاء يجمعنا سوياً يوماً ما، ساورتني شكوكي قليلاً، ولكن تملكني يقيني أكثر ، كل شىء بغيابك عادي وبوجودك مبهر ، تجمعت مشاعرنا دون لقاء ، كما التقت عيوننا دون معاد ياصاحبه العيون الخضراء ”
كانت النهايه عند وقوعها دون قصد بأحضان أخر شخص ممكن أن تتوقعه وأول شخص كانت تتمنى أن تراه مجدداً وجدت نفسها بأحضان “ياسيــــن ” رفعت عيناها لتطالعه فقد احتضن بؤبؤ عيناها عيناه ، لم تعرف ماذا تقول صدق من قال أن للعيون لغه ، فقد فضحتها عيناها عند رؤيته من جديد ، ابتسم لها هو ابتسامه بسيطه زادت من وسامته فتراجع قليلاً حتى يعطي لها فرصه في الوقوف مستقيمه بعدما مالت عليه نظر للأسفل ليجد رباط حذائها المفكوك كالعاده ليبتسم من جديد وهو ينحني يربط لها رباط الكوتشي وهو يقول:
_رباطك ياشمس
هوى قلبها أرضاً عند سماع جملته ، فهذه الجمله لم تسمعها قرابة العشر سنوات هذه الجمله الخاصه بـ”عمار” وقف واستقام بعدما عقد لها رباط الكوتشي من جديد نظرت للأسفل على حذائها فوجدته نفس ربطه “عمار” المعقده فأكمل هو جملته بإبتسامه حنونه أخرى :
_ربطهولك كويس عشان مايتفكش منك تاني
كانت ومازالت لا تستطيع الحديث فلم تنطق ببنت شفه حتى الأن ولكن بداخل رأسها في هذه اللحظه اسئله كثيره وزحمه أكثر بداخلها ولكن تود أن تسأله سؤال واحد فقط يراودها على طرف لسانها وهو ” من أنت ” حتى كادت أن تنطق بهِ ولكنها صمتت عن الحديث فجأه عند سماعها صوت الطبيب قادم من خلفها ناطقاً بأسمه بدهشه وعدم تصديق ما يراهُ الأن :
_ياسين
اضاءت ملامحه أحدى أبتسامته الرائعه بقوله:
_وحشتني ياطبيب
فرد ” الطبيب علي ” ذراعه والأبتسامه تملىء وجهُ يضمه الى صدره فقد اشتاق إليه حقاً ظلت “شمس” تطالعه فطالعها هو الأخر بنظره سريعه ثم تجاهلها على الفور ، شعرت الخاله بوجوده التقطت رائحته من بين الحشود ابتسمت ووقع العكاز من يدها على الأرضيه شعرت بروحها تعود من جديد الى جسدها فوجدت قلبها ينطق قبل لسانها
_أبنى
توقف الطبل والمزمار وظل الجميع يسأل نفسه في حيره ينظرون هنا وهناك تحركت” الخاله” بينهم ازاحت الأشخاص الذين يحولون بينه وبينها أخذ” يزن وبربروس وساره “الجميع بلا استثنا يتابعون خطواتها بعيونهم حتى وجدته يعطيها ظهره وهو بحضن الطبيب وضعت كف يدها على كتفه تطالعه بدموع ترقرقت بعيناها فألتفت هو ينظر لها بابتسامه حانيه:
_وحشتيني يامــا
ها قد وقعت على مسامعها كلمه” ياما” من جديد ضمتهُ
” الخاله ” الى صدرها بعنف حاوطت عنقه بذراعين حوت حنان العالم أجمع فقد عاد ولدها المفضل لديها من جديد أخيراً بعد غياب بعيد ، ألتف الجميع حوله رحب كل واحد منهم بهِ على حدا فتركتهم شمس وغادرت الى المنزل شعرت بمزيج مثير ومميز من الشعور الذي يراودها الأن أغلقت باب غرفتها قرعت دقات قلبها كالطبول ، خرجت كلماتها مرتعشه من بين شفتيها بعدما أغلقت عينيها وهي تردد على شفتيها باستغراب ما قالهُ لها منذ دقائق قليله:
_رباطك ياشمس!!
مازال الجميع يرحب بهِ بفرحه عارمه حتى أتت لهُ “غدير” وهي تسرع بخطواتها تبعد الجميع من أمامها والسعاده تملؤ وجهها دفنت رأسها بداخل صدره وهي تنطق بأسمه
_ياسين ، أنا مش مصدقه نفسي، أنت فعلاً هنا
فأستغرب هو مما يحدث لم يعد يعرفها ، رفعت رأسها إليهِ تنظر لهُ بابتسامه عريضه فتفحص هو ملامحها لثواني قليله ثم نطق باستغراب على ما أصبحت عليه الأن:
_الذبله
ضربت بكف يدها على كتفه بخفه يرتسم على وجهها ملامح الأندهاش فقد تذكرها للتو:
_بالظبط
أشارت على جسدها بكف يدها بعدها استرسلت حديثها:
_كبرت مش كده
فأشار لها بعينيه بأعجاب:
مهما كبرتي هتفضلي في عيني الذبله الصغننه
ابتسم الجميع فسأل هو عن بربروس فأجابه هو:
_أنتظرت للأخير حتى تذكر أسمي أيها اللعين
ضحك ياسين بهدوء على كلامه قبل أن يرد:
_وانا لا يمكن انساك ياشيخ عجوه
أخذه بالأحضان الحاره ، وقد شعر بالأرتياح بداخل أحضانه فذهب ليزن بعد ذلك
_مبروك ياعريس ، عارف أني جيت متأخر بس
بتر “يزن” حديثه:
_المهم أنك جيت يا “ياسين” دلوقتي بس حسيت ان عمار معايا
نظر له ُ “ياسين” نظرت أمتنان ، فنظرت “الخاله”حولها تبحث بعيناها عن” شمس” :
_هي شمس لسه ماجابتش الحنه ، ياسين هو اللي هيحطها في ايدين العريس
أنا هاروح أجيبها ياخاله
هرولت ” غدير ” مسرعه فأتت بالحنه على الفور أرتفع صوت الطبول والمزمار من جديد وهو يضع الحناء في يد “يزن” العريس كان الجميع سعداء الجميع بلا استثناء ماعادا “زُهره “فقد انقبض قلبها وشعرت بالحزن عند مجيئه ، كانت أعين جميع من بالفرح عليه فالجميع انتظر لسنوات عديده ليرى من هو “ياسين” بعدما ظلت تحكي عنه “الخاله “للعديد من الناس فالكل يعلم بأنه وريث عائله الصاوي من بعد” الخاله” شعر بهماساتهم ولمح أعينهم المسلطه عليه ِ حاول مراراً تفاديهم حتى تنتهي هذه الليله على خير ، كانت هذه الليله من الليالي الصاخبه بالقريه ، لم ينم أحد تلك الليله ، فظلت هذه الليله مستمره حتى طلوع الفجر وأخيراً خفت الزحمه قليلاً، وأنتهى اليوم على خير حتى ظل شباب العائله من جديد ، فالجميع الأن اصبح من العائله هكذا دائماً تخبرهم الخاله ، يجتمعون جميعلً حول ياسين من جديد فأمرتهم “الخاله” بالرحيل فرد الطبيب:
_عايزانا نرجع البيت ليه ياخاله دلوقتي احنا ماصدقنا نتجمع من جديد
فرد “بربروس” على كلام الطبيب:
_هناك أناس لا يمكن أن نرفض لهم طلب ومنهم “الخاله” ومن المؤكد انها تريد أن تجلس مع هذا اللعين بمفردهما قليلاً
اشارت الخاله بعينيها الى “الطبيب”:
_شايف الناس اللي بتفهم ، يالا كل واحد عارف فين مطرحه
كان اليوم شاقاً فذهب كل منهم على حدا ليستريح فغداً يوم جديد
____________________
حاول أن ينفرد بنفسه قليلاً بعدما غادر الجميع من حوله ، ينظر هنا وهناك فكل شبر بالقريه يحفظه عن ظهر قلب ، وجوده بالقريه يذكرهُ بأشياء بشـ ـعه يريد نسيانها ، فالنسيان أحياناً نعمه وأحياناً أخرى نقمه شرد قليلاً في الماضي ولكن سرعان ما أفاقته الخاله من شروده
_ياسين ، عايزاك معايا ياولدي في كلمتين تعالى ورايا
وقف واستقام وهو يضع يده في جيبه الخلفي بعدما تنهد:
_الكلمتين دول ماينفعش نأجلهم لبكره ياما
أشارت برأسها بالنفي:
_لاء ماينفعش ياولدي
أشار برأسه بالموافقه ورحل خلفها في صمت حتى وصل الى قبـ ـر عمار أشارت بعكازها على ذلك اللوح الرخامي الذي دون عليه أسم عمار قائله:
_ كتبته على أسمك بالكامل” عمار ياسين بن يزيد الصاوي ” فاكر عيله الصاوي ياولدي ولا نسيتها
أشاح بنظره عن اللوح بعدما طالعه قليلاً:
_جيباني هنا ليه ياما
فردت “الخاله” عليه بسؤال أخر:
_ومجبكش ليه ياولدي؟
وضع كف يده بين خصلات شعره الكثيفه يحاول أن يتجاهل قبر أبنه بقوله:
_عشان مش وقته ياما ، أنا جاي هنا عشان خاطر فرح يزن
نظرت لهُ باستغراب قائله:
_وقبر ابنك مش عايز تشوفه ، ابنك ماوحشكش ياياسين
فرد على سؤالها بسؤال أخر:
عايزه توصلي لأيه ياما؟
كانت ستنطق بكلماتها ولكنهُ بتر حديثها قبل أن تنطق فجاوب هو:
_أنا هقولك أنتِ عايزه توصلي لأيه
أشار بعينيه الى اللوح الرخامي:
أول حاجه تخليني أشوف قبر عمار عشان تفكريني باللي فات بعد كده تاخديني جوله في البلد وقد أيه قريه الصاوي كان ليها معانا ذكريات فكل شبر من ارضها وان ابويا وجد جدي والناس اللي عيشنا معاهم ونشوفهم بيتولدوا ويعيشوا ويمو توا واحنا لسه احياء هما موجودين وهيفضلوا موجودين طول ما الأرض والقريه بخير بريحتهم وهيبقوا مرتاحين في تربتهم، واخر وسيله بقى أنك هتعرفيني على الناس هنا من جديد وتعرفيهم بيا وقد ايه هما غلابه ومحتاجين اللي يحميهم عشان تفضل قريه الصاوي بخير مش كده ياما ، أنا وفرت عليكي كل شىء وعايز اقولك اني جاي أحضر حنه يزن وفرحه وهرجع مكان ما جيت عشان انا مابقاش ليا مكان هنا
نظرت لهُ الخاله باستغراب قليلاً مع الكثير من الحيره فهو يعلم جيداً ما يفعل نظرت في عينيه وجدت بهما اصرار على مايقول يكفي لعدم مناقشته في هذه اللحظه فضر بت الأرض بعكازها وهي تنظر له نظرة تتحداهُ فيها:
_ماشي يابن الصاوي ، فرح يزن بعد شهر ، بعد الشهر ما يخلص وقتها نقرر أذا كنت هترجع مطرح ما كنت ولا لاء
استغرب هو مما قالته فأدارت ” الخاله ” ظهرها لهُ لتكمل طريقها فوقف هو بلحظه أمامها ووقف بطريقها:
_أنتِ قولتي أيه؟ شهر!!
الفرح المفروض يابكره يابعده بالكتير
فارتسمت على وجهها نظره تتحداهُ بها:
_هو أنا ماقولتلكش مش احنا أجلنا الفرح يابن الصاوي
ومش هتمشي من هنا قبل ما تحضر فرحه وده أخر كلام عندي
تركته ورحلت يراها هو تبتعد عنه رفع كف يديه الاثنين ووضعها خلف رأسه بعدما تنهد بعمق وقد شعر بضيق في صدره مما قالته الخاله منذ قليل فاحتاج للقليل من الهواء النقي لكي يفكر قليلاً على أنفراد ، أخذ يسير هنا وهناك بين الحقول والغيطان فقد أشرق يوم جديد فجلس بين الخضرا والزرع وفرد ظهره ينظر الى السماء الصافيه بلحظه الشروق يستنشق القليل من الهواء
_____________________
هي فين شمس؟
_هذا كان سؤال ساره لمارال وهي تضع فستانها بالدولاب الخاص بها
مش عايفه من أول ما ياسين ظهى في الفيح وهي أختفت
طيب ما حد يشوفها في أوضتها
فردت غدير مسرعه:
_سيبوها انا لسه شيفاهه في أوضتها من شويه لاقيتها نايمه على السرير
فردت ميرا بقلق:
لا تكون تعبانه
_تؤ.. تؤ مافتكرش عشان كانت نايمه عادي ، وبعدين أنتوا سايبين أن ياسين رجع وماسكين في شمس راحت فين
فردت عليها ساره:
_ايوه ياذبله أنتِ مش لازم نطمن عليها
رفعت غدير شعرها تعقده بالتوكه المشبك الخاصه بها:
_والله شوفتها نايمه واطمنت عليها ماتقلقوش انا حتى ماردتش اصحيها
فسألت سؤال أخر:
_بس أنا ملامحي ماتغيرتش أصل ياسين عرفني على طول
_لاء ماتغييتش لسه عيله صغييه زي ما أنتِ
_______________(بقلمي ماهي احمد)______________
هو أخوك هيمشي أمتى؟
أنكمش حاجب “الطبيب” باستغراب فاعتدل في نومته يطالع زهره:
_هو لحق يرجع يازهره عشان يمشي
قامت من على الفراش والقلق يأكل من قلبها:
_أنا بس بسأل يعني ماتعرفش اذا كان هيحضر الفرح وهيمشي على طول ولا هيقعد شويه
جلس على الفراش وكانت هي تقف في الجهه المقابله لهُ:
_وأنتِ ليه عايزاه يمشي وبعدين يمشي منين ده بيته
أغلقت عيناها بعدما أخذت نفس بعمق:
_ما انا عارفه انه بيته ياعلي أنا بس بسألك مش أكتر ايه المشكله في كده خلاص السؤال حُرم
هز الطبيب كتفيه بعدم فهم:
_ماتحرمش ولا حاجه بس استغربت مش أكتر
ظلت واقفه مكانها وشردت بتفكيرها قليلاً فسألها هو:
_أيه مش هتنامي؟
فأفاقت من شرودها وأشارت برأسها بالموافقه ففرد هو يديهِ لكى يأخذ ابنته الصغيره بين أضلعه كالعاده
______________(بقلمي ماهي احمد)_______________
هو الأن أمام المنزل الكبير خطى أولى خطواته على الدرج فكلما صعد على الدرج يتذكر ما كان يفعله بالماضي بين جدران هذا المنزل من سفك الد ماء فوقف على الدرج لم يستطع أن يستكمل طريقه ولكن شعور ما بداخله أجبره على الدخول ، نظر الى بهو المنزل فقد تغير كثيراً عن أيام “الضبع” نعم نفس الجدران ولكن أصبح هناك حياه بداخل هذا المنزل الكبير فقد حرصت “الخاله” أن تعيد المنزل كما كان في عهد الصاوي الكبير ، فتح باب غرفته وجلس على طرف فراشه وضع يدهُ على الفراش وأغلق عيناه فراودته ذكرى مخيفه وهو يحمل “شمس” بين ذراعيه يريد أن يختلي بها حتى جاءه الضبع وقد نحت الغـ ـضب معالم وجهُ:
_ أنت بتعمل أيه ياياسين؟
دي مراتي يعني اعمل فيها اللي انا عايزه يابوي
_مش دلوك ياولدي ، اللعنه تتفك وبعديها أعمل اللي أنت عايزه
فاق من شروده على تلك الذكرى المؤلمه حقاً ، يؤنب نفسه دائماً وابداً عما كان يفعله بالماضي دون وعي، حل زراير قميصه يحاول خلعه ليجد من تخرج من باب الحمام بداخل الغرفه تنظر لهُ بصدمه لتعلى صوت أنفاسها وهي ترى جسده العاري من القميص فأستدارت على الفور عند رؤيته فأنكمش حاجبه قليلاً بعدما نظر الى الأسفل ليجد نفسه عاري الصدر فوضع يدهُ على قميصه يضمه بيديه الأثنتين قائلاً بسخريه مع ابتسامه بسيطه:
_يامصيبتي
فردت هي ومازالت تعطيه ظهرها والتوتر يعلو نبرة صوتها:
_أنت، أنت بتعمل ايه هنا ياياسين
تقدم خطوه نحوها وهو يزرر قميصه قائلاً:
_دي أوضتي ياشمس أنتِ ناسيه ، وبعدين تقدري تفتحي عنيكي أنا قفلت القميص
استدارت لكي تنظر لهُ:
_أنا مش ناسيه أكيد بس
تحدث بعدما بتر جملتها:
بس استوليتي عليها صح
_أنا ماستولتش عليها ياياسين كل حاجه زي ما هي ما تغيرتش من يوم ما سيبتها
أتجهت نحو الدولاب فتحت الدلفه قليلاً لتريه ما بداخلها:
_شايف
نظر بداخل الدولاب ليجد ملابسه بالكامل مازالت موجوده مرتبه ونظيفه:
فأكملت حديثها بعدما هزت كتفها:
_سريرك وموجود حتى ما حاولتش أغيره مع أنه قديم ويقرف
رفع هو حاجبه باستغراب فقد علم من حديثها بأنها حرصت أن تبقى غرفته كما كانت منذ أن تركها ورحل فقال ببجاحه:
_وياترى القبو كمان سبتيه زي ماهو ولا ده غيرتي فيه
القبو ، فهي تشعر بشعور مخيف عند سماع أسمه فما بالك من أن تنزل بهِ وتغير فيه ، ففيهِ عاشت أسوء مراحلها وفيهِ فقدت” عمار ”
تنهدت ببطىء وهي تحاول أن تستجمع شتات نفسها قليلاً:
_والله لو أنتَ عرفت تغير فيه اللي حصل، يبقى أنا كمان هنزل أغيره
تركته واتجهت ناحيه الدولاب تأخذ منه أغراضها التى تحتاجها من الدلفه الأخرى ذهبت بأتجاه الباب ووقفت قائله:
_أوضتك ورجعتلك ياياسين ، انا ماباخدش حاجه مش بتاعتي
خرجت من الغرفه صافعه الباب خلفها بقوه ، تاركه أياه ينظر لها وهي تبتعد عنه
_____________(بقلمي ماهي احمد)_________________
صباح يوم جديد كانت زهره وميرا يحضرون لوجبه الأفطار يضعون الطعام على الطاوله الكبيره فسمعوا صوت ساره المرتفع يأتي من غرفه الضيوف قائله:
_أيه!! يعني أيه الفرح اتأجل ياخاله؟
نظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب فلم يستوعب أحداً منهم ما قالته ساره للتو:
_أقعدي ياساره وأهدي لما نشوف ليه “الخاله” عايزه تأجل الفرح
كانت هذه جمله يزن بعدما أمسك بكف ساره يحاول تهدئتها قليلاً فجلست ساره على المقعد وبداخله الف سؤال ولكن أهمهم هو ما سألته للتو وكان رد الخاله كالأتي:
_عشان أنا قولت أكده يابتي ، فرحك كمان شهر على يزن
يعني أيه هو حكم قرقوش ياخاله
نطقت جملتها بغـ ـضب فضر بت الخاله عكازها بالأرض
بعنـ ـف:
_يزن شوف مرتك
هو انا لسه بقيت مراته عشان يشوفني
_هتبقي يابتي هتبقي والله ، مالك متسربعه على أيه؟
علق يزن على الحوار بأكمله مستهجناً:
ياخاله الحكايه مش حكايه متسربعه بس على الاقل ساره عايزه تفهم وانا كمان عايز أفهم ده من حقنا على الأقل
استدعت الخاله كامل اتزانها وهي ترد بثبات:
_أنتَ مش واثق فيا يابني
قالت جملتها فوجدت “ياسين” يفتح الباب ويجلس على المقعد أمامها ينظر لها بُخبث يتحداها قائلاً:
_ياما كلنا واثقين فيكي بس على الأقل العرسان عايزين يعرفوا السبب ليه عايزه تأجلي جوازهم
هز رأسه ببراءه:
_كلنا محتاجين نعرف
فردت ساره مسرعه وبلهفه:
_قولها ياياسين، على الأقل لو هأجل فرحي أعرف ليه لكن أأجله وخلاص ده يبقى ظلم ولا أنت ايه رأيك ياياسين
تفحص ياسين الخاله الجالسه أمامه بعينين ثاقبتين لم يهزه ثباتها حتى وهو يقول:
_بصراحه قمه الظلم ، واحنا لازم نتستأنف في القضيه دي
قالت الخاله بتحدي:
_اطلع أنت منها ياياسين سيبني انا معاهم هعرف أتصرف
نظر لهما يزن وهما يتبادلان نظرات التحدي كل منهما الأخر فقطعت خاله هذه النظرات بقول:
_روح مع حسان هو مستنيك بره عاملينله استدعاء ولي امر في المدرسه وعلي مش فاضي
كمش حاجبه باستغراب وهو يطالعها ويردد:
_ استدعاء!!
أشار بأصبعه على نفسه فاستكمل حديثه:
انا اروح استدعاء ده الجيش معملهاش
قالت كلماتها بحزم:
_أنا قولت روح ياياسين ، حسان مستنيك بره
تنهد بعمق وهو يطالعها من جديد فحنى رأسه قليلاً دليل على الطاعه:
_اللي تشوفيه ياما
خرج يصفع الباب بقوه من خلفه ليجد حسان وغدير أمامه يقفون بجانب بعضهم البعض بالبهو فسألهما:
_مين فيكوا حسان
فنظر كلاً من غدير وحسان الى بعضهما البعض باستغراب فرد حسان قائلاً:
_أنا طبعاً
فتحرك ياسين أمامه وهو يقول:
_تعالى ورايا
______________(بقلمي ماهي احمد)________________
هل يوجد أجمل من نسمات هواء الصباح مع زقزقه العصافير والزرع والخضرا يحاوطون الكوخ الذي تحيا فيه ، حياه هادئه بسيطه يعيشها رجل مسن بالثمانينات من عمره يحاول الوقوف فقد أهلك الزمن جسده فأتت اليه ِ شمس قائله:
_أنا جيت ياعم نصير وجيبتلك الفطار معايا
ابتسم وهو يحاول الجلوس على المقعد المستطيل بخارج الكوخ:
_وياترى جبتيلي معاكي ايه ياست البنات النهارده
وضعت الصينيه أمامه بعدما أحضرت الطاوله قائله:
_االفطار اللي بتحبه فطير مشلتت سخن مولع وعسل وبيض وجبنه قريش
فابتسم لها عم نصير بامتنان وهو يضع عكازه بجانبه يشمر يده يستعد لتناول وجبه الأفطار:
_أنا مش عارف من غيرك كنت عملت أيه ياشمس عشر سنين وأنتِ مش سيباني أبداً
أشارت لهُ برأسها على الطعام:
_طيب يلا كل بقى قبل ما الفطير يبرد وانا هدخل جوه أنضف الكوخ على ما تاكل
____________(بقلمي ماهي احمد)_________________
هو الأن يقف أمام مدير المدرسه الخاصه بحسان فتح باب غرفته دون استئذان وجلس على المقعد وهو ينظر للمدير قائلاً:
_الواد ده عملينله استدعاء ليه؟ هو مابيجيش المدرسه
فرد عليه المدير باستهجان:
_ييجي فين ياأستاذ احنا في اجازه
رفع حاجبه باستغراب مما قاله للتو بعدما نظر لحسان:
_ولما انت في اجازه عاملينلك استدعاء ليه؟
هز حسان كتفه بعدم فهم يشاور بأصبعه الى المدير:
_معرفش أسأله هو
فأجاب. المدير قائلاً:
_قبل ما تسألني انا عايز اسألك أنت مين أنا اول مره أشوفك في القريه
أنا ياسين الصاوي
قالها بثبات فتوتر المدير قائلاً:
_هو حضرتك رجعت من السفر
لاء لسه
فابتلع المدير ريقه وهو يقول:
_نورت القريه يااستاذ ياسين
فرد هو بلا مبالاه
هنورها ازاي وانا لسه ماجيتش
ضحك المدير بهدوء على كلامه ليجامله وهو يقول:
_انا عملت للطالب حسان استدعاء لمصلحته حسان شايل مواد السنه دي ودي تاني سنه ليه في تالته ثانوي ولو مامتحنش السنه دي المواد دي هيترفض من المدرسه وحرام السنين دي كلها تضيع ومايبقاش معاه الثانويه على الأقل فحبيت اقولكم وخصوصاً انه من شباب عيله الصاوي
فنظر لهُ ياسين نظره مشبعه بلوم:
أنت مكنتش ناوي تدخل الأمتحانات
رفع حسان رأسه فقابلت عيناهُ بعين ياسين ففتح فمه لكي ينطق فقاطعه ياسين قائلاً:
_هيدخل امتحاناته هيدخلها ماتقلقش
مد كف يده للمدير:
_متشكرين لاهتمامك
فمد المدير يده ليسلم عليه:
_على أيه انا معملتش غير الواجب
رحل ياسين وبجواره حسان عائدين للمنزل بجوارهم الغيطان فبدأ ياسين بالحديث:
_أنت مين؟
فنظر له حسان يطالعه
أنا ابن زهره واخو شمس
رفع حاجبه باستغراب فحاول الا يحرجه وهو يعلم جيداً أن شمس ليس لديها أخوه فاستكمل حديثه:
_طيب ومش عايز تكمل تعليمك ليه ياحسان
فقال بزهق:
_أنا ماليش في العلام قولت الكلام ده الف مره لجوز امي
هو مين جوز امك ده
سأله بحيره فرد عليه بما لايتوقعه:
_دكتور علي ، مش بقولك انا ابن زهره هي زهره متجوزه حد غير دكتور علي
أشار برأسه بالايجاب:
_أه معلش تاهت عني دي، طيب ليك في ايه ياحسان غير العلام
رد متلهفاً بعدما أتسعت عيناه:
في الفلاحه ، انا بحب الأرض اوي وافهم فيها سيبني في أرض بور هتلاقيني بعمرها للخضار على طول
_طيب ما ده حلو جداً بس أنتَ شايف أنك لما تعمر الأرض البور وأنت مهندس زراعي ومعاك شهادتك أحسن ولا لما تبقى جاهل وممعكش شهاده
_وهتفيد بأيه الشهاده ياياسين وانا كده كده عارف كل حاجه
أشار بيديه لحسان:
_ياسين كده حاف كنت بلعب مع اللي خلفوك انا جوز شطرنج
هز كتفه قائلاً:
_ما انا مش عارف اقولك ايه؟ ما أنت شكلك صغير على كلمه عم دي انا دكتور علي لو مكانش دكتور كنت هقوله ياعلي
اشار برأسه بالموافقه ثم أمسك به من ياقة قميصه
_لا ياروح امك انا تقولي ياأنكل عايز اسمعها منك أنكل انت فاهم
فقال له بنبره صوت خشنه بعدما نظر له بغضب:
_وانا مش دكتور علي انا معنديش صبر اتكلم بالذوق لما تبقى راجل ومعاك شهادتك وتشتغل اللي بتحبه أحسن ألف مره ماتبقى جاهل في الدنيا يادوبك بتفك الخط ، الحياه محتاجه أنك تتعلم عشان تقدر تواجهه بالعلام اللي اتعلمته أنت فاهمني طبعاً
أشار حسان رأسه بخوف وهو يقول:
حاضر .. حاضر يا أنكل ياسين
اشار ياسين بعينيه للمغادره فرحل حسان وهو يركض من أمامه مسرعاً أبتسم ياسين وهو يقول:
_عيال تخاف ماتختشيش
نظر بجانبه ليجد الكوخ الصغير شعر بحنين لهذا الكوخ فتذكر عم نصير وزوجته أخذتهُ قدمه في أتجاه الكوخ ليجد عم نصير لا يزال على قيد الحياه يجلس على المقعد الذي صنعهُ لهُ منذ زمن فجلس بجواره:
_عم نصير أنت مش عارفني
ترك عم نصير الطعام من يده ونظر له أخذ يطالعه يتأمل بملامحه فاتسعت البسمه على وجهُ ودخل الفرح الى قلبه فقال جملته متقطعه وكف يده يرتعش:
_ياسين ، ياسين أنت رجعت
هز رأسه بابتسامه واسعه
_لا مارجعتش
حاول عم نصير الوقوف فلم يستطع فضمه ياسين الى صدره
بحب:
_وحشتني ياعم نصير وفين مراتك
رد عليه عم نصير والدموع تترقرق بعينيه:
_مراتي تعيش أنت ياياسين ، ما تت وسابتني لوحدي
ابتلع ريقه بعدما ظهرت علي ملامحه الحزن:
_الله يرحمها كانت ست طيبه
كانت شمس بداخل الكوخ فسمعت صوت ياسين حاولت ان ترحل دون يراها فسارت على اطراف أصابعها من خلفه حتى وجدت عم نصير ينادي بأسمها:
_تعالي ياشمس ياسين رجع
اغلقت عينيها وضغطت على شفتيها فنظر هو خلفه ليجدها تقف على اطراف اصابعها قائلاً:
_أنتِ هنا بتعملي أيه؟
فرد عم نصير بدلاً منها:
_من ساعه ما انت سيبت البلد من عشر سنين وهي اللي بتيجي تشوف طلباتي من ساعه ما أخدت الم
قاطعته شمس بصوت مرتفع:
_من ساعة ما أخدت منك ياعم نصير المش وانا بحب أجي هنا ، اصل عم نصير كان بيبع مش زمان فكنت بحب اشتري منه فشوفته وحبيت أكون معاه دايماً مش كده ياعم نصير
نظرت له نظره تستعطفه بها أن يوافقها عما قالت فأشار برأسه:
_أيوه كده يابتي
وانت من أمتى بتبيع مش ياعم نصير
_من زمان يابني من ساعه مامشيت
على كده بقى بتعمله حلو؟
_على قدي
طيب ما تعلمني
فرد عليه هو:
_هبقى أديك بلاصه بحالها
فقال ياسين جملته بأصرار دليل على عدم تصديقه لعم نصير:
_لاء انا عايزك تعلمني
فرد هو عليه مؤكداً:
_طيب اول حاجه لازم تصحى بدري
فقاطعه ياسين
_خلاص هات البلاصه
ابتسم عم نصير عما قاله ياسين جلس معه قليلاً فقالت شمس
_انا خلصت ياعم نصير لازم اروح بقى
فرد عليها ياسين:
_استني هانروح سوا
لاء انا همشي لوحدي
فرد هو مسرعاً:
تمام ماتزنيش جاي معاكي
ابتلعت ريقها وهو يسير بجوارها بين الغيطان لا يوجد سوا الصمت ببينهما والهواء يتغلغل بين خصلات شعرها مسكت هي شعرها بيدها تحاول أن تربطه جيداً فنطق هو أخيراً
_مابقتيش تتكلمي زي الاول ليه؟
تقصد ايه؟
هز كتفه قائلاً:
_بالفصحى زي بربروس
رفعت شمس رأسها فتقابلت عينها بعين ياسين:
_مهتم أنك تعرف
فرد بلا مبالاه:
_عادي الطريق طويل بنتسلى لو مش حابه تقولي براحتك
دعمت شمس حديثه بعصبيه:
_خلاص مش هقول
براحتك انا بس مش عايز اضايقك وعلى فكره مكانش قصدي اخنقك لما كلمتك عن القبو حسيت انك اتخنقتي اول ما سمعتي كلمه القبو
_اومال كان قصدك ايه لما قولتها
فجاوبها بصدق وهو ينظر لها ببراءه:
_أخنقك بصراحه
فابتسمت هي ابتسامه بسيطه ونظرت للاسفل لتجد من يجذبها من ذراعها لهُ بقوه ويقول:
_اللاه ، اللاه ما انتِ عايشه حياتك أهوه ومقضياها اومال مالك مضيقاها عليا ليه؟
قالت وهي تحاول جذب يدها منه بالقوه:
_سيبني يافريد
جذبها “ياسين” خلفه فوقفت هي تحتمي بذلك الجدار البشري فنظر لهُ “ياسين” نظره بها من الكلام مايكفي فوقفت شمس أمامه تترجاه بأعين دامعه فهي تعلم جيداً ما الذي يحدث اذا فقد تركيزه:
اهدى ياياسين أرجوك ماتتعصبش
حاول ياسين تهدئه نفسه قليلاً فوجد فريد يقول لهُ باستهجان:
_أنتَ مين أنت كمان ياحيلتها عشان تبصلي كده وعاملك أزمه ليه؟
ولم يكن يعلم أن رده هذا سيكون رده عليه موجعاً حيث هتف قائلاً:
أخذ نفس عميق وهو يبعد شمس من أمامه قائلاً:
أزمه!! أنا مقاس أزمتي 46 واللي هقلعها واديك بيها حالاً دلوقتي لو مابعدتش عني
استشاط فريد غضـ ـباً وهو يصك على أسنانه وقد أشتعلت النيران في عينيه:
_أنتَ عارف أنت بتكلم مين وابن مين
فرد عليه ببسمه صفراء وقد ارتسمت نظره خبيثه على ملامحه:
_عنيا مش شايفك عشان اعرفك
رفع “فريد” سلا حه على ياسين يوجهُ على رأسه قائلاً:
_أنا ممكن أدفنك حي حالاً وأنت واقف مكانك دلوقتي وماخدش فيك يوم واحد
وبحركه سريعه منه لف كف يد فريد وأخذ منه سلا حه وفي لحظه فك السلا ح الى اجزاء يلقيه أمامه على الأرض فاستغرب فريد من سرعته المهوله فأمسكه ياسين من ياقه قميصه وقربه منه وضربه برأسه ضربه قويه جعلته يفقد الوعي في لحظه
صرخت شمس قائله:
_فريــــــد
نظر لها ياسين باستغراب على صرختها له ُ:
_خايفه على الواد ده عشان صرختك دي
شعرت بنبضه لتجده مازال حياً فنظرت له قائله:
_أنا خايفه عليك أنتَ، أنت ماتعرفش ده ابن مين ده ابن وزير الداخليه
___________________
دخل ياسين الى غرفته يغير ملابسه فتح دولابه يفتح زرار القميص ليأخذ قميصاً أخر بدلاً منه أغلق الضلفه ليجده أمامه ، انفزع قليلاً من رؤيته فنظر لهُ باستنكار وهو يلقي بقميصه على الفراش:
_أنتَ مش قولت أنك مش هتيجي القريه جيت ليه ياعمار
نظر لهُ وهو يربع يدهُ بدا الضجر على وجه عمار وتنهد بضيق قبل أن يرد:
_أحنا مش اتفقنا أنك مش هتقربلها
انتزع قميصه من على جسده وأمسك بالقميص الأخر وقال هو يرتديه:
_وانا مقربتلهاش ، أنا روحت لعم نصير ولق
فبتر عمار جملته
ولما لقيتها ماخليتهاش تمشي لوحدها ليه
ابتلع ريقه وهو يقول بصدق:
_عشان كده كده كنت مروح فروحنا سوا صدقني ياعمار دي حاجه في العادي ، انا اصلاً مكنتش عايز أجي انت اللي أصريت اني اجي احضر فرح يزن
فقال عمار وهو يضغط على أسنانه:
_وهو تحضره عشان ده يزن
وانا وافقت وجيت عشان انت طلبت وشمس انا مابفكرش فيها ولا هفكر في يوم
_ انت كذاب
قالها عمار يؤكد بكلامه انا سيبت كل حاجه عشانك عشان نفضل سوا سيبت شمس عشانك يابويا ، ياياسين وانت اول ما شوفتها ريلت عليها
فنفى هو جملته بصوت مرتفع:
_ماحصلش وزي ما انت ضحيت علشاني انا كمان ضحيت علشانك اكتر عشان افضل جنبك ومحدش يفرقنا
مش مصدقك ياياسين انا ماشي ومش هتشوفني تاني واعرف ان انت اللي اخترت
نادى هو على اسمه بخوف وهلع فبمجرد عدم رؤيته من جديد يدب الرعب بقلب ياسين:
_عمـــار ، وحياتك عندي يابني ما قصدي حاجه شمس هنا واكيد هكلمها
فرد عمار ببرود قائلاً:
_على الأقل ماتظهرش قدامها بمظهر الهيرو مره تانيه خليك جبان عشان تكرهك
تنهد ياسين قائلاً:
_حتى لو
فقاطعه عمار بحزم:
_حتى لو لاقيت حد بيغتـ ـصبها مالكش دعوه وابعد عنها
وده هيريحك
كانت هذه جملة ياسين فرد عليه عمار بابتسامه بارده:
_مش ده بس أنت غلطت ولازم تعاقب نفسك ، اللي بيغلط بيتعاقب ولا انت ايه رأيك
تنهد ياسين بعمق يهز رأسه بالموافقه فأتى بالسكين من جانبه
وغرزها بكل قوه داخل جسده أطبق عينيه بشده والألم يأكل جسده جثا على ركبتيه من شدة الألم فهو لم يشرب دم بشر منذ سنين طويله فهذا يجعله ضعيف يشعر بالألم الشديد فجلس عمار أمامه القرفصاء ينظر لباقي جسد ياسين وهو عليه علامات كثيره من طعنه السكين فهذه ليست المره الأولى التى يطعن بها ياسين نفسه من أجل عمار حتى لا يتركه ويرحل نظر لهُ عمار فقال بنبرة ساخره:
_شاطر يابابا
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس الالفا (الهجينة 2))