رواية لا تثقي بالرجال الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق
رواية لا تثقي بالرجال الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق
رواية لا تثقي بالرجال البارت الأول
رواية لا تثقي بالرجال الجزء الأول

رواية لا تثقي بالرجال الحلقة الأولى
– مش دي كاميليا وادي؟
نطقت سـت في التلاتينات باين عليها الأناقة لأصحابها في النادي، قاعدين على تربيزة وعيونهم كلهم اتركزت على تربيزة قريب منهم، قاعدة عليها كاميليا..
– هـي.. اللي مجننة ابن الوادي
نطقت وحدة بإستهزاء- وهي لو مجنناه هيبقى دا حالها؟ مش شيفاها بقالها ساعة ماسكة الفون وبترن ومش معبرها؟
– يمكن مش بترن عليه هـو!
– أومال على مين ياحبيبتي، هي تعرف غيره ولا ليها غيره
ما كلنا عارفين أن حياتها كلها مقتصرة عليه وعلى عيالهم
أهـو ابنها على سيرته ظهر
طفل أربع سنين قرب من كاميليا بيجري بحماس
– مامي..
فتحتله دراعتها تاخده في حضنها قبل ما تقعده على كرسي جنبها تلبسه البرنس و- انبسطت في التدريب؟
ضم شفايفه بعبوس- كنت عايزك تتفرجي عليا
– معلش كنت مصدعة شوية ومحتاحة قهوة
– طيب.. بص حواليه و- فين بابي؟ لسـة مجاش؟ مش هيجي؟
زفرت ولسـة هترد هللت ملامح سيف بفرح- بابي
جرى على كاران اللي قرب منهم.. بقى في نهاية العشرينات؟ داخل على سن التلاتين؟
ولا أي تأثير، مش كأنه أب لطفلين، لسة الشقاوة بتنط من عينه، الحماسة، الشغف، مع.. قليل.. جدًا من التعقل!
مال على كاميليا وهو واقف وراها باسها من خدها- Sweety
‘ حلوتي ‘
قعد سيف على كرسيه وقرب من عربية أطفال جنب كاميليا من الناحية التانية رفع الغطا عنها شوية، ظهرت بنوتة.. بسمة واسعة ظهرت على وشـه أول ما لمحها.. نسخة من كاميليته زي ما أتمنى.. وحلم.. وأتحقق
ميل باسها من خدها و- حبيبة بابي
بصتله وضحكت قعد على كرسيه جنبها وهو بيلاعبها، سرح معاها للحظات قبل ما تناديـه كاميليا و- كاران لية أتأخرت كل دا ورنيت كتير مبتردش
– كان عندي اجتماع ومسمعتش
– حجة كل مرة..
قالتها وهي بتبص الناحية التانية بضيق
وحدة من الستات اللي متابعة- عصافير الكناريا بيتخانقوا شكلنا حسدناهم
– هما دول طلعوا بيتخانقوا زينا؟
نفس البنت اللي استهزءت من شوية- قولتلكم متصدقوش اللي قدام الشاشة، اللي وراها بيبقى مليان بلاوي
مين عارف حياة دول فيها أية!
وهما بيداروا عليها بشوية صور وهدايا بينزلوها، شوفتوا اللي حصل من كام سنة اللي كاران كان مصورلنا الدنيا وردي طلع مهددها وبتاع
مش بعيد دا يكون حاصل دلوقتي برضوا
– لا لا، دا كان سـوء تفاهم وخلص وكاران عقل عن الأول بكتير
انا بختلف معاكي، شيفاهم ثنائي مثالي، وشيفاه زوج وأب مثالي وبقى أرزن من زمان، وحبه هتلاقيه مع الزمن هدي وبطل جنون..
هزت كتفها بجهل و- يمكن!
– في أية بقى!
– في أن نفسي نتفق على معاد وتلتزم بيه، أنت عارف انا هنا من أمتى؟ فاكر وعدك لسيف انك هتحضر معاه التدريب وهتتفرج عليه، فاكر من ةمتى مديه الوعد دا
من أمتى وبتدي وعد وتخلف بيـه!
– أديكي انتي نفسك مستعجبة، أعرفي أن الموضوع خارج عن إرادتي، فعلًا كان شغل مهم قولتلك أن الأسبوع دا هيكون كدا، خلاص بقى متكبريش الموضوع
أحنا جايين علشان ننبسط..
سكتت وهو مد إيده يملس على خدها بحنان و- كامي.. سوري مش هتتكرر
بصتله هز راسه بوعد، وهو مادد شفايفه بتأثر
لسة هيفضل كاران، اللي مبيتحملش زعل كامي
لما ضمن إنها صفيت رجع يلعب مع اولاه
يعوض فيهم اللي كان محتاجه، يمكن كان أكتر طفل مدلل، لقى حب من أهله محدش ينكره
بس كان في نوع من الإهتمام ملقهوش
وهو مهتم جدًا أنه يقدمه لأولاده
إنه يكون موجود في حياتهم، مش مجرد آلـة بتدفع، وقوة بتمنع آذى، عايز يكون صاحب قبل دا كله
نظرتها رقـت وهي بتبصله، قبل ما تندمج في القعدة معاهم
****
فتحت كاميليا الباب وداخل وراها كاران شايل كارميلا اسمها اللي كان من اختياره، أقرب اسم لاسم كاميليا و..
علشان يفكره بطعم حبهم.. كارميل طعم لا يُقاوم لكن فيه لذعة متتنسيش، باسها من خدها المنفوخ وبص لكامي
– شارف ولينا جايين أخر الأسبوع.. عرفتي؟
– اه لينا كلمتني، اخيرًا.. مش فاهمة أية اللي طلع في دماغهم يسافروا كدا فجأة
هز كتفه بلا إهتمام و- كارميل نامت هطلعها أوضتها
– أوك.. يلا ياسيف علشان تغير هدومك
أخدته وراحوا لأوضته، بيت صغير زي ما كاران عايز، يعرف يلاقيها من غير ما يتـوه، يسمع صوتها مهما كانت فين، مفيش زحمة، مفيش مسافات، مفيش ناس..
مفيش فواصل بينهم.
دخل أوضة كارميلا حطها على سريرها أتحركت بإنزعاج فرجع يميل عليها بسرعة يمسد على خدها بحنان و- كارميل لا يابابا زي ما أتفقنا هنام ماشي؟ سيبيلي اليوم دا مع مامي بليز، أنا سبتهالك أمبارح وسهرت معاكي اليوم كله
رجعت تنام تاني فأبتسم بنصر، نجحت خطته، فرهد سيف اليوم كله في المشي والخروج علشان ينام، وكارميل أهـي نامت
حتى اولاده مفيش ضرر يتخلص منهم أحيانًا علشان كاميليا تكون ليه لوحده..
طلع وهي بتطلع من الأوضة جنبه، سألها- سيف نام؟
قربت و- اه وسعلي أشوف كارميل
مسك دراعها يمنعها و- نامت وشبعت نوم، سيبك من كارميل خليكي معايا
بصتله بعبوس، زم شفتيه و- لسـة زعلانة؟
– متعرفش قضيت وقت سخيف أزاي، كنت لوحدي، انا ببقى لوحدي وأنت مش موجود ولينا كمان مسافرة، حسيت كل العيون عليا
– سيبك منهم، كانوا بيبصولك علشان حلاوتك.. غيرانين
– لأني مراتك.. مرات كاران وادي
إتحرك بيها خطوتين يسندها على حيطة وراها، يحاوط وسطها و- لا، علشان انتِ كامي.. أنتِ يمكن متعرفيش قيمة نفسك لكن أنا عارفها.. شايفها وحاسسها، كل اللي حواليكي عارف مين أنتِ.. إلا أنتِ..
أنتِ عندك قدرة أنك تجذبي كل العيون عليكِ من غير حاجة، تجنني الكل.. كل اللي بيبصولك علشان غيرانين منك
سأل بمزاح وإيده بتضغط على وسطها من غير ما يحس- ولا كان فيه نظرات رجالة؟ أروح افقعلك عينهم هـا؟
ضحكت وهي بتنفي، ميل على كتفها وهي بيتنفس عبيرها
كاميليا سـت مُهلكة، لكنها مش عارفة دا
ينبسط لإنها مش عارفة قد أي روعتها دي مسبباله تهديد وخوف منها وعليها؟
ولا يضايق.. لأن رغبته في قتل أي حد يبص لكامي لسـة رغبة متقدة مبتهداش؟
– أنا بحبك ياكامي.. أوي، أكتر مما عقلك يصولك، أكتر مما تتخيلي، أنا كل يوم بحبك أكتر، بتعلق بيكِ أكتر
أوعي في يوم تمشي وتسيبيني
– أية اللي يخليني أسيبك في يوم بس ياكاران؟ مفيش حاجة ممكن تفرقنا..
رفع راسه يبصلها وهو بيبتسم
من كتر الحب بيزيد الخوف، عمره ما هينسى فترة بُعدها عنه، هاجسـه الوحيد إنها تتكرر
رغم إنها سنين ومرت، رغم أن بقى في بدل الرابط أتنين يجمعهم
رغم كل حبه وحبها، تمسكه ليها،
في خوف مش مفهوم هيفضل ملازمه
*****
– آنطي لينا
هلل سيف وهو بيقرب يسلم على لينا، شالته تبوسـه وتسلم عليه بحب، سابها وقرب من طفل عمره سنتين يلعب معاه
قعدت لينا جنب كاميليا يكملوا كلامهم و- متزعليش بقى يابنتي، وبعدين علشان تحسي بيا لما كاران يخطفك ويهرب بيكِ، على الأقل أحنا بنديكوا إنذار.. أنتوا بنعرف من أستوري على الآنستا
ضحكت كاميليا – خلاص سامحتك،
لحظة وبصت قدامها وزفرت بتعب، ضيقت لينا حاجبها و- التنهيدة دي مبتطلعش غير لو في مصيبة، أرغي.. مالك؟
– مش عارفة يالينا في الظاهر مفيش حاجة، لكن.. أنا حاسة إني مش مرتاحة، الروتين بقى ممل أوي، كاران بقى بعيد.. غصب عنه عارفة ولما بيكون فاضي بيعوضنا انا والأولاد بس برضوا.. بفكر أرجع أشتغل يمكن دا يقتل الملل شوية
لينا بحماس- فكرة حلوة كارميل خلاص شـدت حيلها وبعدين أنتِ مرات صاحب الشغل يعني معاكِ صلاحية تاخدها براحتك.. كلمي كاران وشوفي رأيه
صوت بيقرب منهم- رأيي في أية؟
ظهر من بعيد وشارف داخل معاه، اتغير شارف عن الأول شوية، ملامحه بقيت جدية، مظهره قوي، نظراته هادية
شاور كاران للينا بهاي وقعد على دراع كرسي كامي، حاوط رقبتها بدراعه و- سينيوريتا..
مال باس جنب فكها وهو بيبتسم لها للحظة بآسر قبل ما يرجع طبيعي يرفع راسه ليهم وشارف بيحيي كاميليا كمان
بص كاران للينا و- اومال فين علي؟
بصت حواليها و- شكله راح يلعب مع سيف في أوضته
هز راسه بتمام ورجع يبص لكاميليا يمسك أطرافه شعرها يلعب فيهم وهو بيسأل بإهتمام- أي بقى الموضوع اللي كنتِ هتاخدي رأيي فيه؟
موضوع نتيجته محسومة، لكن النقاش والجدال جزء لا يتجزأ من حياتهم
فوقفت وهي بتقول- بعدين، مش هنصدع لينا وشارف بحواراتنا دلوقتي، خلوني أروح أشوف الغدا
لينا- آجـي أساعدك؟
صدح من جهاز محطوط على الترابيزة صوت بكاء لكارميل فقالت كاميليا- لا خليكي.. طيب بصي شوفي كارميل شكلها صحيت
شارف ببسمة خفيفة- وهاتيهالي يالينا، وحشتني بشكل
طلعت لينا فوق ودخلت كاميليا المطبخ، لمح شارف نظرات عيون كاران اللي باصة للمطبخ
فرقع صوابعه قدامه و- يابني.. أنت حالتك بقيت ميؤوس منها
كاران- لا أنا بس بحب أشوف كامي وهـي أم وزوجة بتطبخ تنضف كدا يعني
– أنت بتحب حاجات غريبة جدًا
ضربه على كتفه بهزار و- أنا بس علشان كنت فاقد الأمل إني أوصل للمرحلة دي فمبسوط بيها
– داخل على سـت سنين جواز ولسة مبسوط أنت طفرة
– لو بتحسد وجرا لينا حاجة أنا مش هرحمك
ضحك شارف وكملوا هزار نزلت لينا بكارميل، خدها شارف منها يبوسها و- البنت دي مش طبيعية كل ما أشوفها احبها أكتر..
– علشان تحسوا بيـا بس، فوق كل دا طالعة شبة كامي هتقتلني رسمي
نفت لينا و- على فكرة شبهك خالص، وطالعة عصبية شبهك، قطعت شعري فوق
بصلها شارف لثانية ولشعرها المنكوش فعلًا قبل ما يبص لكاران اللي نفى بضحك و- دا لما بتكون جعانة بس، غير كدا هي ملاك
بص لكارميل و- كارميلا حياتي مية مرة نقول منفضحش نفسنا قدام الناس، امسكي نفسك شوية يابابا
بصتله وهي بتضحك فخطفها من إيد شارف ونزل بوس فيها و- بموت فيها بموت..
بص لشارف و- أنصحكم تجيبوا بنوتة، أحساسك معاها هيكون مختلف تمامًا ياشارف
بص شارف للينا فوقفت بسرعة تنفي و- انسوا أنا بعد علي حرمت.. انا رايحة أشوف كامي أحسن
وسابتهم ومشيت، شارف وهو بيشاورلها- أهـو دا حالها كل ما نجيب سيرة الخلفة بعد علي
– كامي برضوا كانت كدا في الأول، لما سيف كبر حبة بدأت تستعد نفسيًا تاني للتجربة، سيبها تستعد
– منك نستفيد..
قضوا السهرة مع بعض، لحد ما وصلوا لنص الليل، وقفوا على الباب يودعوهم
لينا- سهرناكوا معانا معلش
كاميلي- متقوليش كدا كنتوا واحشينا والله،
بصت لكاران وشارف و- عايزين نكررها قريب مش يومين وتقولوا شغل شغل
كاران- هنتقابل متقلقيش.. أنتِ ناسية عيد ميلاد سيف؟ والحفلة اللي هنعملها
خبطت دماغها بتذكير و- آه صح نسيت خلاص، نشوفكم كمان يومين بقى
ودعوهم ومشيوا
على وعد إنهم يتقابلوا تاني قريب، يوم الحفلة..
هل هتكون حفلة عادية؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لا تثقي بالرجال)