روايات

رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الرابع 4 بقلم حنين ابراهيم

رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الرابع 4 بقلم حنين ابراهيم

رواية لم يكن مجرد حلم البارت الرابع

رواية لم يكن مجرد حلم الجزء الرابع

لم يكن مجرد حلم
لم يكن مجرد حلم

رواية لم يكن مجرد حلم الحلقة الرابعة

عندما وجده يلوح بسلا..حه أسرع بدفع جواهر وطلب منها الهروب ريثما يتصرف معهما
ركضت جواهر بخوف وإختبأت عند أقرب منعطف
بينما أدهم كان يحاول تفادي هجما..تهما ولحسن حظه أنه كان يتدرب على الملاكمة و يشارك في المسابقات التي تنظمها مدرسته و حتى بعد الجامعة
ليتفادى هجما..تهما بسرعةوخفة ليضرب الأول ويسقطه أرضا و ينجح أخير في الإمساك بيد الثاني ولويها خلف ضهره ويسقط ما بيده
و حتى أصبح يصرخ من الألم ولكن أدهم لم يتركه إلى أن كسر يده ليتلوى الإثنان تحت رجله وهو ينظر لهما باحتقار: روح قول للي بعتك إن أدهم الشهاوي عمره ما أخد حاجة مش من حقه و إنه لو هو شايف إني أخدتله حقه يجي يطالب بيه بنفسه مش يتبلطج عليا
تركهم و توجه نحو المكان الذي ركضت جواهر نحوه ليجدها تقف خلف ذلك الحائط بخوف
أما هي ما إن وجدته أمامها حتى إندفعت نحوه ببكاء لتعانقه بخوف :أنا كنت خائفة إنهم يأذوك
ليحاول أدهم تهدئتها وهو يربت على ضهرها :إهدي يا حبيبتي متخافيش أنا كويس
أخذها إلى البيت بعد أن وصلا أخبر والدته بالذي حدث لتضرب على صدرها من الخوف:يا مصـ..يبتي يعني عمك هو الي بعتهم عشان يأذوك
أدهم بهدوء:معتقدش إنه يعمل كده خصوصا إنه هو استفاد بالفعل من كتب كتابي عليها وخد الأرض مهر ليها
حسنات بحيرة:أمال مين له مصلحة يعمل كده ؟ وليه خلاهم يقولولك الكلام ده
أدهم:مش عارف بس مسيره يبان وساعتها هدفعه تمن الي عمله
مرت أيام على الموقف بدأ خلالها الجميع محاولة التأقلم مع حياته
جواهر ترتاد مدرستها وتعود مساءً لمساعدة زوجة عمها وحسنات بدورها تحاول الإهتمام بها و تعويضها عما فقدته من حنان الأم
و أدهم إتفق مع سمسار لإيجاد مشتري للبيت يدفع سعرا جيد و كذلك إيجاد شقة صغيرة له
وفي تلك الفترة كان يبحث عن عمل في الشركات التي تبحث على متدربين
وبعد بحث وجد عمل بمرتب بسيط لكنه يفي بالغرض مؤقتا خاصة بعد أن كلمه السمسار بعد أن وجدو المشتري ليبيع بيت والده الكبير و يشتري شقة ليسدد بباقي النقود كل الديون التي كانت مترتبة عليهم
في أحد الأيام كانت جواهر جالسة تذاكر دروسها عندما سمعت الجرس يرن قامت لتفتح باب قليلا وهي تطل برأسها لتجد والدها على الباب:بابا؟
وليد بجمود:إيه مفيش إتفضل
لتوسع له الباب و تجيب ببرود: لا إزاي إتفضل
دخل والدها بكل شموخ :هو البيه هنا ولا لسا في الجامعة؟
جواهر:لا في الشغل
وليد:شغل ؟ أمم و ياترى بيشتغل إيه ؟ جرسون في مطعم ولا صبي مكنيكا
جواهر شعرت منه بنبرة سخرية:اهي أي شغلانة حلال ربنا هيباركله في رزقها ،نسيت أسألك تحب تشرب إيه ؟
وليد وهو يجلس على الأريكة:إعمليلي شاي من إديك لغاية ما جوزك ييجي
جواهر: حاضر هروح أبلغ خالتو إنك هنا و أرجع
ذهبت لغرفة زوجة عمها ودقت الباب دخلت بعد أن أذنت لها لتخبرها أن والدها في الخارج
حسنات:طيب يا حبيبتي روحي إعمليله حاجه يشربها و أنا شوية و هطلع
غادرت جواهر لترتدي حسنات حجابها و تخرج لاستقباله
كانت تجلس مع جواهر أثناء حديثهم حاولت معرفة سبب مجيئه لكنه كان يقول أنه أراد رؤية إبنته فقط لتتركهما على إنفراد و تتصل هي بولدها
وليد:ها يا بنتي عاملة إيه مبسوطة بقعدتك هنا ؟
جواهر:أه الحمد لله
وليد: و علاقتك بجوزك كويسة ؟
جواهر:أيوة يا بابا أدهم بيعاملني كويس
وليد:ما لازم يعاملك كويس لأنه لو عاملك غير كده هو عارف إن حسابه معيا هيكون عسير
بس أنا كنت أقصد هو أخد حقه الشرعي منك
وجلت جواهر عند سماع كلامه و احمرت وجنتاها من الخجل لم تنطق
وليد: أنا عارف إنك صعب تتكلمي معايا في الموضوع ده بس أنا عايز أطمن عليك لولا المكتوب أخد والدتك مننا كانت هي الي كلمتك و عرفت منك وعشان مفيش حد هياخد مكانها أنا مضطر أطمن منك
جواهر بلجلجة:ت طمن على إيه ؟مش فاهمة إنت بتتكلم عن إيه أصلا
تنهد وليد مبديا ضيقه :يا بنتي ..
لكن قاطع كلامه دخول أدهم من الخارج وهي يقول بامتعاض: يا أهلا بعمي العزيز ده البيت نور بوجودك
إلتفت إلا جواهر ليجد ملامح وجهها لا تفسر و لونها شاحب
ليسألها بقلق: جوجو مالك وشك مخطوف كده ليه إنت عيانة؟
هزت رأسها بلا
لينقل نظره بينها و بين عمه و يستنتج أنه ضايقها بكلامه
أدهم :طيب يا حبيبتي خدي صنية الشاي دي على المطبخ و قولي لأمي تحضر العشا و تعمل حسابها للضيوف
وليد برفض:لا عشا إيه أنا شوية و ماشي متتعبوش نفسكم
أدهم باعتراض: لا إزاي ميصحش كلامك ده يا عمي تمشي من غير ما نعمل معاك الواجب
أخذت جواهر الصينية وهو جلس مع عمه : أنستنا يا عمي بس ممكن أعرف إيه سبب الزيارة ؟
وليد ببرود:جاي أطمن على بنتي ولا بقى لازم أخد إزن منك في دي
أدهم بإبتسامة سماجة:لا يا عمي العفو ده حقك بس لو كنت إتصلت بيا قبلها كنت خدت إذن من شغلي و إستقبلتك بنفسي
وليد:تسلم يا إبني إلا صحيح إنت بتشتغل إيه و سبت جامعتك ولا إيه ؟
أدهم :أه لقيت شغل كمتدرب صحيح المرتب مش قد كده و كمان لسا متثبتش في الشغل بس مع الوقت هكون كسبت الخبرة بعد التخرج و ألاقي وظايف أحسن
وليد بعدم إهتمام:أه إن شاء الله إلا قولي يا أدهم إيه الي خلاكم تنقلو من البيت و تعيشو في الشقة دي
أدهم ببرود:هو لما إدالك العنوان الجديد مقالكش
وليد بارتباك:هو مين ؟
أدهم بخبث :إلي سألته إنت أكيد رحت الحارة الي كنا ساكنين فيها و ملقتناش و سألت الي هناك علينا أكيد قالولك إننا إضطرينا نبيعه بسبب الديون و نجيب شقة صغيرة على قدنا
وليد بحمحمة:أه سألت عليكم بس أنا زعلان منك على فكرة إنت إزاي المرة الي فاتت مجبتليش سيرة الديون لما كنت عايز تبيع الأرض
أدهم: مكنتش عايز أشغل بالك بمشاكلي أنا عارف إن إنت كمان ضروفك صعبة و كمان خسرت فلوسك على الأرض الي محصولها كان أقل من التكلفة الي حطيتها فيها
وليد:ها؟ وإنت عرفت كل ده إزاي
أدهم:منا بكلم عم رضا و كان على طول بيشتكي من خسارة الفلاحين السنة دي
بعد بعض الوقت كانت حسنات و جواهر جهزو العشاء و ووضعوه على السفرة ليأكل وليد و يغادر
و عند إنتهاءهم من رفع الأكل عن المائدة وغسل الأواني كان كل منهم ذاهب لغرفته لينام
وقبل ذلك كان أدهم طلب من والدته أن تعرف في ماذا تحدث وليد مع جواهر و أخبرها أنه طرد من عمله لتسأله بشهقة:إيه ؟طردوك من الشغل ليه
أدهم:مفيش سبب معين بس الي فهمته إن في حد وصى المدير عليا بالإسم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن مجرد حلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *