اسكريبت خيانة روح الحلقة الثانية 2 بقلم روني محمد وهبة حمدي
اسكريبت خيانة روح الحلقة الثانية 2 بقلم روني محمد وهبة حمدي
اسكريبت خيانة روح الحلقة الثانية 2 بقلم روني محمد وهبة حمدي |
اسكريبت خيانة روح الحلقة الثانية 2 بقلم روني محمد وهبة حمدي
بعد عامين منذ ان استلمت ورقه طلاقي ، وانا شعرت وكأن الحياه قد توقفت ، اصبحت احيا من أجل ابنتي ، فهذه البريئه ليس لها ذنبا في سوء اختياري…..
طوال الوقت كنت حبيسه غرفتي ، استعيد ذكرياتي الأليمه ، التي جمعتني بهم ، بمن خان الود وخان العشره ، ولكن اليوم لابد ان اتحرر من قيود الماضي واعود لأقف مره اخرى على قدمي فلن يهزمني هذا الجرح الذي قد شطر قلبي ، بل جعلني اشد وأقوى في مواجهه الصعاب…..
استطاعت عائلتي ان تمدني بالدعم الكافي لكي اصمد واواجه ، لا طالما كنت احب الرسم والتصميم ، فكثيرا ما كنت احيك ملابسي بنفسي وكان اصدقائي واقاربي يشيدون بها وبزوقها العالي ، بدأت بشراء المستلزمات اللازمه وبدات اعمل من المنزل واعرض منتجاتي على الانترنت ، وبفضل الله اذادت مبيعاتي يوما بعد يوم ومعه اذدات خبراتي ، ففتحت اتيليها كبرته يوما بعد يوم حتى أصبح يضم العديد من الفتايات ذات الزوق الرفيع والتي تعمل في مجالات التصميم والحياكه بمهاره ، حتى جاء اليوم الموعود وهو اشتراكي في احد المسابقات والتي سيترتب عليها ان بعض الشركات ستتقايد معنا لمدها بتصميماتنا ، وبفضل الله استطاع فريقي ان يفوز بهذه المسابقه ، وفي اليوم التالي ذهبت الي الشركه التي سأبدا بالعمل معها وأمضى العقود ، اوصلوني الي غرفه المدير ….
اخبرته مساعدته بحضوري ، ودخلت حيث يوجد ، فوجته يجلس على كرسيه خلف المكتب وهو يواليني ظهره ، وينظر الى الحائط الزجاجي بشرود….
تنحنحت باحراج حينما لم يعيرني اهتماما ، ليلتف بكرسيه وينظر الي وهو يبتسم ، وهنا كانت الصدمه انه هو…. هو احمد زوجي السابق….
تسمرت قدماي بينما هو لم يبدو عليه الصدمه ، اشار لي بالجلوس على الكرسي امام المكتب ، انساقت قدماي حيث اشار وجلست امامه ولم تغادره عيناي اردت ان اقترب منه واقتلع ثباته الذي يمثله امامي ، تظاهر انه لم يعرفني ،وظل يسرد علي تفاصيل عمله ويملي علي طلباته ، بينما كنت شارده بواد اخر ، من هذا ؟ ايعقل انه هو ام انه رجلا اخر ؟
لمحت تلك اللوحه الزجاجه الموضوعه في مقدمه المكتب لترفعها وتنظر بها واجد ان اسمه كيانة ، فكيف بكل هذا الشبه بينهما ؟
تملكني الحنين لبعض دقائق ، فكيف لا أشتاق لمن كان نبض فؤادي وكان موطني وملاذي ، ابصرت دنياه على رؤيته فأحببته بكل كياني…..
تمعنت النظر بتلك اللوحة مرة اخرى لأجد اسم رجلا اخر يسمى ب ” قاسم المهدي “
(خيانة روح روني محمد ، هبة حمدي)
قاسم المهدي من هذا هو احمد انا أعلم جيداً انه هو لكن كيف ، فهل من الممكن ان يكون بكل ذلك الشبه ، مهلا اشعر بنبضات قلبي تنبض من جديد ، فماذا يعنى ذلك ؟
لاحظ هو شرودها فاستطاع ان يتأمل ملامحها التي طالما اشتاق اليها ، ليحدث نفسه قائلا
– : جيتي يا روح قلبي اسف ولله مش كنت أعرف الحقيقة بس خلاص انا مش ها سيبك ابدآ و ساره دي انا لازم ادفعها التمن غالي ، غالي أووي…..
حاول أحمد ان يرسم الجمود امامها حتى لا تتعرف عليه او انها تشك به ، فيجب اولا ان يكسب ثقتها حتى يتسنى له ان يغور اعماقها ويكسب قلبها من جديد
أحمد و هو يرسم الثبات جيدا حتي لا ينكشف أمره اقترب من الكرسي التي تجلس عليه روح و مر من جانبها و جلس أمامها و هو يمد يده لها قائلا
-: مساء الخير مدام روح انا قاسم المهدي …
كانت صدمتها وملامحها كانت كفيله لتجعلها كالمغيبه ، فهو احمد نفس صوته ونفس ابتسامته الساحرة ملامحه ، عينيه رددت ا سبب مه دون وعي منها
– : أحمد !!!!
ابتسم أحمد في داخله علي نطقها ل أسمه الذي كان كالأغنيه التي روت ظمأ قلبه المتلهف لنداءها ، اراد حينها ان يجذبها داخل احضانه ليروي ظمأ قلبه الذي طالما اشتاق لها…
ولكن لو فعل ذلك فبالتاكيد سيخسرها ، وسيخسر اخر ذره أمل قد تعيدها اليه ليتصنع الجديه وهو يهتف قائلا
– : احمد مين انا أسمي قاسم …
قاطعهم صوت الهاتف الذي قد اعاد روح الى واقعها ، تأملت الاسم قليلا فوجدته والدتها لتتجاهله في بدايه الامر ولكن مع تكرار اتصالها تذكرت انها تركت ابنتها الصغيره مريضه برفقه والدتها ….
(خيانة روح روني محمد ، هبة حمدي)
روح : احم….. بعد ازن حضرتك
احمد : اتفضلي
روح : ايوه … طمنيني روح بخير ؟
الام : الحقي يا روح بنتك تعبانه اوووي مش مبطله عياط من ساعة مانتي مشيتي ، حرارتها مش عاوزه تنزل…
لم تنتظر اكثر من ذلك لتسرع نحو الباب وتخرج من المكتب ، بينما هو لم يستطع ان يتمالك نفسه. ليلتقط مفاتيح سيارته وجاكيته ويسرع باللحاق خلفها ، ولكن استوقفته تلك المحفظه التي وجدها بالأرض ، فيبدو ان حينما كانت روح تخرج الهاتف من حقيبتها اوقعتها دون ان تدري ، تاملها قليلا وهو يبتسم فهي نفس المحفظه التي قد اهداها لها منذ سنوات طويلة ، تذكر ان ابنته ربنا تكون في خطر ، ليهرول خارجا من مكتبه….
لم يجد روح خارج الشركه فيبدو انها قد ركبت احد سيارات الاجره لتنقلها سريعا الي المنزل …
تردد لدقائق قبل ان يركب سيارته وينطلق خلفها حتى يطمئن على ابنته وهو يردد
-: يا رب بنتي تكون بخير
وصلت روح الى المنزل ..
روح بخوف و لهفه : بنتي مالها يا ماما…
الأم : حرارتها عالية اوووي و مش مبطله عياط …
اخذت روح طفلتها في أحضانها حتى تهدأها قليلا ، الا ان الطفلة مازالت تبكي تحسست حرارتها ، لتجدها مازالت مرتفعه جذبت لحافها الصغير لتلفها باحكام وخلفها والدتها ، واسرعا نحو الباب لتفتحه والدتها ولكن تفاجئت بوجود أحمد ….
دخل احمد في هذا الوقت عندما رأته الأم هجمت عليه تمسكه من ثيابه و تقول
– : منك لله حرقت قلب بنتي ايه الي جابك تاني اطلع برا
روح : ماما ده مش أحمد
الأم : نعم امال مين
روح : مستر قاسم الي هنعمل معاه التعاقد الجديد
الأم : انا مش فهمه حاجه
روح بسرعة : بعدين يا ماما لازم اروح بالبنت للدكتور
أحمد : طب يلا انا هوصلكم
روح بحده : شكراً ملوش لزوم
احمد : ازاي ده طبعا له لزوم بلاش عند ويلا نروح للدكتور
رفعت روح الصغيره يدها إتجاه أحمد
روح الصغيره : بابا
توقف الزمن للحظات ، عندما رأى صغيرته وكذالك تناديه ، دفعه قلبه تجاهها ليتقدم خطوة اليها ، ود لو يستطيع أخدها بين أحضانه و يشبع نفسه منها هي و أمها ويعوضهما عما حدث و لكن صبرا أحمد يجب ان تفكر جيدا حتي لا تخسر كل شيء…
اغمض عينيه بحزن مانعا دموعه من النزول ، وابتلع ريقه بصعوبه ليقول
– : ممكن اشلها ….
حركت روح جفنيها عدة مرات تتأمل ذلك الذي يقف امامها ، وهنا قد راودتها الشكوك ، بل بدأت تتأكد ان غريزه الأبوة قد كشفته …..
ضمت اليها الصغيرة باحكام وهي تنظر له بغضب قائلا : لأ
لم تترك له مجالا للتفكير لترحل من أمامه ومن خلفها والدتها ، نزلت الى اسفل البنايه وهي تقف وسط الطريق تبحث عن سياره تنقلها الى الطبيب…
لحق بها أحمد ووقف امام سيارته ليقول
-: تعالوا أركبوا بسرعه…
(خيانة روح روني محمد ، هبة حمدي)
تجاهلته وهي تنظر بعيدا عنه قائله بعدم اهتمام
-: شكراً انا هوقف تاكسي
اغتاظ من عنادها الغير مبرر من وجهه نظره ليقول
-: نفسي اعرف بنتك بين أيدك هتموت و انتي بتعندي ليه خلينا نلحق نوديها المستشفى قبل ما حالتها تسوء…..
الأم : مفيش تاكسيات يا بنتي راضيه تقف يلا بينا وخلي الراجل يوصلنا وخلاص ..
روح : بس يا ماما انتي مش فاهمه حاجه…
احمد : مامتك عندها حق مفيش تاكسيات هتلاقيها دلوقتي ، خلينا نلحق نروح المستشفى ونعرف البنت عندها ايه…
روح بحده : انا عارفه مرض بنتي
احمد بي لهفة : مالها البنت
روح بحده : شيء ملكش دخل فيه
احمد بعصبية : روح
روح بغضب : أسمي مدام روح و لو سمحت أمشي من هنا و مفيش تعاقد هيحصل بيني و بينك ..
احمد : قصدك ايه
روح : بعد اذنك التاكسي وصل
ذهبت روح للطبيب ، بينما وقف أحمد ينظر في أثارهم الى ان اختفوا عن انظاره ، ليركب سيارته ويذهب الي بيته ، اخذ يضرب المقود عده مرات بغضب ، لم يستطع ان يلحق بهم لانه شعر ان روح قد أوشكت على فضح أمره ، ليقرر الانسحاب والعوده الى المنزل….
بعد وقت وصل احمد الي منزله ، فيلا صغيره بطابقين ، ولكنه لم يصعد السلم المؤدي الى داخل الفيلا ، ليسير نحو الحديقه الخلفيه ومنها الى حجره في أسفل الفيلا …..
دخل أحمد الغرفة ، كانت حالكه الظلام ، الا من بصيص نور يأتي من نافذه صغيره توجد بأحد زوايا الحائط ، اضاء المصباح لينتشر الضوء ، فنرى امراءه تجلس على كرسي مكبلة الأرجل وايديها تلتف للخلف ومكبلة ايضا ، عندما رأته ارتعشت حتى كادت ان تسقط الى الخلف ، وهنا اتضحت معالمها ، انها ساره صديقة روح …..
وقف بشموخ امامها يضع يده في جيب بنطاله ، ينظر لها بتقزز
سارة : أرحمني بقا كفاية ارحمني
احمد بغضب : و انتي ليه مش راحمتيني ها ليه خربتي بيتي و حياتي ليه ها كدبتي ليه ردي
ساره : علشان بحبك
احمد : ده مش حب ده مش حب انتي كدابة ليه يوم الحادثة قلتي ان انتي مراتي و روح عملت لينا مشاكل و انا متجوزها علشان فلوسي الي خدتها مني و في الاصل كل حاجه ليه بس انتي غبيه متعرفيش ان فقدان الذاكرة مؤقت مش دائماً بس ….. بحق كل دمعه نزلت من عين روح لهندمك علي كل حاجه …
يتبع..
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً اسكريبت وأشرقت حياتي للكاتبة سلمى ناصر.