رواية قضائي وقدري الفصل الثالث 3 بقلم فلتات القلم
رواية قضائي وقدري الفصل الثالث 3 بقلم فلتات القلم
رواية قضائي وقدري البارت الثالث
رواية قضائي وقدري الجزء الثالث
رواية قضائي وقدري الحلقة الثالثة
تمتم مازن ببعض الكلمات جعل ملامح الصدمة ترتسم على وجه فرح .
فرح : يعني إيه مش لازم يشوفني بالنقاب ، دا حقه!!!
سكت مازن ولم يرد ، نعم يعلم أنه حقه ، أن يراها دون نقاب ، لكن لا يتحمل ذلك ايعقل أنها ستظل معه ويمعن النظر في ملامحها ،يا الله أعطني القوة و الصبر.
خرجت لخالها وجلس بالخارج والغضب يتآكله وزوجة عمه تنظر له باستغراب.
في الداخل
عمر بابتسامة: هو مش ممكن ترفعي النقاب ؟
مدت يدها ببطء لترفعه لكن في لحظة فتح الباب ودخل مازن.
مازن براحة ولقد رآها ترفع نقابها لتوها: اييه يا جماعة .
عمر: احم احنا نستاذن بقاا وننتظر ردكم في اقرب وقت يا بشمهندش .
اومأ له مازن بهدوء .
نعيمة: هاا يا فرح يا بنتي ، اي رأيك موافقة.
فرح بهدوء: اي اللي تشوفوه انتو يا أمي
.
نعيمة: انا عن نفسي موافقة يا بنتي ،الشاب شكلو ابن ناس و مشاء الله عليه ، بس انا عايزة اعرف رايك اييه.
صمت مازن وانتبه لما ستقوله .
فرح : حصلي استخارة الأول . وصعدت لغرفتها
تنهد مازن و قال : وانا كمان حروح شقتي يا مرات عمي ،عايزة حاجة .
نعيمة : لا يا بني ربنا يستر حالك .
________________________________________________
في غرفة فرح
صلت استخارة ، أحست بضيق فخرجت للبلكونة ، في نفس الوقت خرج مازن من بلكونة شقته الى فوقها تماما ، تنهد بعمق وهو ينظر الى السماء ويستغفر ربه ، ثم أنزل بصره نحو بلكونة فرح ليجدها شاردة تنظر الى اللاشيء ، يرى فقط عينيها من بين نقابها ، يااااه رماديتيها تلك ، لكن فيهما لمعة غريبة وشرود كبير ،يا ترى فيما تفكرني يا صغيرتي !!! أغمضت عينيها ليلاحظ الدموع في عينيها ،ماذا صغيرتي تبكي مابها ما الذي يزعجها ما الذي يوجعها ؟ عند تلك النقطة فزع بشدة ان يكون بها شيء لم ينتظر ثانية أخرى لينزل السلالم من بلكونة شقته الى بلكونة شقتها مباشرة
همس باسمها ، لتفزع هيا بشدة وهي تراه أمامها
فرح بخوف : بسم الله الرحمان الرحيم ،مازن انت بتعمل إيه هنا!!؟؟!
مازن بهدوء رغم لهفته: مالك بتبكي لييه؟؟
أزالت تلك دموعها باصابعها بلطافة وطفولية .
فرح: لا أنا مش ببكي شكل حاجة دخلت في عيني .
اومأ مازن ساخرا و أكمل حديثه.
مازن بتوجس: إي رأيك في الشاب اللي اتقدملك .
أخفضت فرح بصرها: انا صليت استخارة واللي في الخير ربنا يقدمه.
مازن بمرح : كبرتي يا اوزعة .
فرح بغيظ طفولي: يوووه يا مازن ،متقولش اوزعة .
مازن باستفزاز: اومال اقول ايه يا شبر ونص
فرح بغيظ : يوووه ، يا ابو طويلة
ليضحك مازن بشدة وهو يرى ردات فعلها الطفولية .
مازن: لسة فاكرة اللقب دا
فرح بمرح: ياس يا ابو طويلة يا عمود
مازن بضحك و اشتياق لتلك الايام : بتفتكري أيام البلكونة دي .
شردت فرح بابتسامة وهي قد جالت بخاطرها جميع ذكرياتها مع مازن لما كانت صغيرة ، زادت ابتسامتها وهي تتذكر كيف لعبو وكيف مرحو سويا في بلكونتها .
وجه مازن نظره الى الورد المزروع هناك .
مازن: ياااه لسه بتعتني فيهم لحد دلوقتي .
فرح : ايوة دول غالييين عليا اووووي .
نظر لها مازن نظرة غريبة و ابتسم بشدة .
مازن : طيب انا حروح قومي أدخلي بكرة عندك جامعة
فرح وهي داخلة: حاضر ،تصبح على خير
ابتسم مازن ورد بهمس لم تسمعه.
مازن: وانتي من اهلي يا فرحتي.
________________________________________________
في ساعات الصباح الباكر ، فتحت فرح عينيها وهي تستمع الى آذان الفجر ، لاحت ابتسامة عريضة على محياها مستسلمة لذلك الشعور الذي يجتاحها كلما سمعت صوت الآذان واِستيقظت من تلقاء نفسها ، احساس غريب ورائع ان يكرمك الله سبحانه و تعالى الاستيقاظ في هذا الوقت بالذات ، كأنه يختارك لآداء صلاة الفجر ، احساس جميل جدا أن تنال من انفاس الفجر و بركته ،أن تصبح في ذمة الله إلى اليوم الموالي ، أن يغمرك احساس اطمئنان القلب والسعادة.
تمتمت بهدوء وهي تحمد الله تعالى وتدعو أن يديم الله عليها الثبات في هذه الصلاة ونهضت تصلي وتحضر نفسها.
________________________________________________
بعد وقت ، استيقظ مازن وحضر نفسه بعد ان ادى فرضه ،نزل ووجد فرح بانتظاره وهي جالسة على طاولة المطبخ تلعب برجليها.
مازن: صباح النور.
فرح امها: صباح الخير .
نعيمة: تعال افطر يا مازن يا بني وبعدها روحو.
مازن: معلش يا مرات عمي مستعجل ،هبقى آكل حاجة ، يلا يا فرح.
________________________________________________
أمام الجامعة
توقفت سيارة مازن.
مازن بهدوء: خذي بالك من نفسك ، هبقى اعدي عليكي بعدين .
أومأت فرح وخرجت متجهة للمدرج ، لترى فتاة تجلس في المقاعد الأمامية ترتدي حجاب فضفاض باللون الاسود واسدال ابيض ابتسمت الفتاة لفرح ،لتدقق فرح في ملامحها و تتوسع عينيها بصدمة.
فرح: فيروز معقوول ؟!؟!
أومات لها فيرون بابتسامة خجولة.
فرح بسعادة لها: الف مبروك يا حبيبتي ربنا يثبتك ، طالعة قمر في الحجاب، الا مقولتيليش ليه هو علشان غبتي يومين معرفش عنك حاجة !!!
فيروز: حبيت اعملها مفاجآة .
فرح: احلى مفاجأة والله
فيروز بخجل: عارفة انو انا متأخرة جدا بس ب….
فرح : اشش مش مهم اللي فات يا فيروز ، ركزي في حاضرك ومستقبلك واكيد ربنا غفور رحيم بينا وحيغفرلك .
فيروز: اللهم آمين يارب.
فرح بمرح: اليوم العزومة عليكي ،انا عزمت نفسي بالمناسبة السعيدة دي
ضحكت فيروز عليها بخفة وتوجها معا.
________________________________________________
عند مازن
يجلس في مكتبه تارة يفكر في فرحته وتارة يعمل على الاوراق التي امامه.
مازن بضيق من نفسه: يوووه يا مازن مايصحش كدا ،انت عارف انه ما يجوزش تفكر فيها حتى ، يا رب يارب انت العالم بحالي ،اهدينا يارب ووريني الطريق الصحيح.
قطع تفكيره دخول سوسن خطيبته القت التحية وجلست امامه، تناقشه في بعض الاوراق.
سوسن بابتسامة: مازن اي رايك نخرج اليوم نتغذى سوى.
مازن بهدوء: مش فاضي يا سوسن يا دوب حخرج دلوقتي اوصل فرح للبيت.
ابتسمت سوسن بغيظ شديد من تلك الفتاة ،ثواني وانفجرت بغضب
: فرح فرح فرح هو أنت مش عندك الا سيرة البنت دي، واكملت بسخرية : الا قولي حتى بعد جوازنا حتبقى ملزقة فيك كدا.
اغمض مازن عيونه بغضب شديد ورد عليها بهدوء شديد رغم داخله.
………!؟
وقفت سوسن والصدمة تعبر عن ملامحها وهي تنظر لمازن باعين متسعة من الذي تفوه بها قبل قليل ، وردت
سوسن: انت متاكد من انت بتقوله دا ؟؟؟؟؟؟
اجابها مازن وهو في نفس هدوءه .
……….؟! وو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قضائي وقدري)