روايات

رواية الشيطان شاهين 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم ياسمين عزيز

رواية الشيطان شاهين 2 البارت الثاني عشر

رواية الشيطان شاهين 2 الجزء الثاني عشر

الشيطان شاهين 2
الشيطان شاهين 2

رواية الشيطان شاهين 2 الحلقة الثانية عشر

:”صباح الخير يا حبيبي “.
همست كاميليا بصوت رقيق و هي تمرر أناملها
على وجه شاهين الذي إستيقظ للتو… نظر إليها
قليلا قبل أن يزيح يديها بلطف قائلا بصوت
أجش به آثار النوم :”صباح الخير”.
كاميليا محاولة إرضائه فهي تعلم انه مازال غاضبا منها بسبب حوارهما بالأمس
:” إمبارح جيت من أوضة فادي لقيتك نايم
فمهانش عليا اصحيك”.
شاهين بجمود و هو يستقيم من مكانه ممثلا اللامبالاة
:”و تصحيني ليه؟؟؟
كاميليا :” عشان نتكلم شوية…
إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل
إن يهتف ببرود :”بخصوص إيه ؟؟ الولاد ناقصهم حاجة؟؟
أزاحت عنها الغطاء قائلة :” لا الولاد كويسين
أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت “.
شاهين بابتسامة صفراء :” أنا و إنت….مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت “.
ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات
إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع
ابدا هكذا إجابة…
يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية
قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى
يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن
صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام
ليلا دون أن تتوسد أحضانه و لأول مرة لا
تستيقظ على ملمس قبلاته المخملية التي
يغرقها بها كل صباح رغم تذمرها…
هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه ؟؟ هل احب غيرها و قرر
إبعادها و بدأ حياة جديدة خالية من ماض
أليم؟
توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه
الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة
تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها
و لاتدري اين ذهب …. فتحت باب الحمام
لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة
الملابس…
دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة
فاها بانبهار لما تراه أمامها….
كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة
التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و
قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية….
مد يده لينزل أكمام القميص لتظهر جليا عروق يديه
البارزة بشكل أخاذ سلب عقل وقلب
كاميليا التي تبخرت جميع الأفكار من عقلها
و عجز لسانها عن الحديث و تاهت عن الواقع
لا ترى سواه أمامها…
رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تراه
هكذا لكنها لاتعلم لما شعرت هكذا…
همهمت كاميليا بكلمات غير مفهومة قبل
أن يحرك رأسها يمينا و شمالا تنفي أفكارها
المنحرفة التي غزت عقلها و التي تحثها على
الإسراع و الارتماء بين ذراعيه القويتين لتنعم
بدفئ أحضانه التي حرمت منها ليلة امس….
اما شاهين فقد كان مركزا مع كل حركة و نظرة
و نفس يصدر منها مخفيا إبتسامته الخبيثة فقد
قرأ جيدا في عيناها نظرات الإعجاب التي
كادت تخترق جسده و لكم أعجبه ذلك و اسعده
لكنه تظاهر بعدم الإهتمام و اكمل ما يفعله
تحت غطاء الجمود الذي يبرع دائما في إرتدائه….
لكنه سرعان ما فوجئ بها تجذبه من ذراعه
ليلتفت نحوها ثم تدفعه من جديد إلى الوراء
صارخة بجنون :”إنت تقصد إيه بكلامك اللي
قلته من شوية…يعني إيه معادش في حاجة
إسمها انا و إنت؟
شاهين بحزم و هو يكتم ضحكاته على صغيرته الهادئةالتي تحولت فجأة إلى نمرة شرسة :”يعني زي ما فهمتي و بلاش تعلي صوتك قدامي..متنسيش إنت واقفة بتتكلمي مع مين؟؟
شهقت كاميليا بتعجب مما يقوله لكنها تداركت الأمر بسرعة مقررة عدم الاستسلام مجددا :” نعم…و حكون بتكلم مع مين يعني… مع جوزي وابو عيالي “.
شاهين بصرامة :” عشان انا جوزك و ابو عيالك
زي ما بتقولي فلازم تحترميني و لما تتكلمي
معايا تتكلمي بهدوء مين غير زعيق”.
كاميليا بحنق :” بقلك إيه بطل برود عشان
بتنرفزني… إيه مالك قلبت مرة واحدة كده
كل داه عشان خناقة إمبارح ما انا إعتذرتلك
بدل المرة الف بس إنت اللي مش راضي
تسامحني….
شاهين بصوت متعب :”عشان في كل مرة
بيحصل موقف يفكرك في اللي حصل زمان
اول حاجة تعمليها تيجي جري عليا عشان
تفكريني بأنك عمرك مانسيتي و إن الماضي
عمره ما حيسيبنا و حيفضل عايش مابينا لحد النهاية…
كل مرة بتسمعيني كلام قاسي و بتدوسي على قلبي … عمرك ما اهتميتي بيا و لا بمشاعري و
لا انا بكون حاسس بايه لما اسمع إن حبيبتي
اللي مستعد أموت و لا شوف دموعها إني
أنا سبب حزنها.
للأسف يا كاميليا مش شايفة غير إني جلادك و إنت ضحيتي…
كاميليا بخوف :” قصدك إيه؟
شاهين بتنهيدة :”أنا دلوقتي مستعجل ورايا شغل
مهم لما ارجع المساء نبقى نتكلم “.
كاميليا و قد عميت عيناها:” تعالي هنا رايح
فين.. مش حتتحرك خطوة واحدة مين غير
ماتفهمني إيه اللي بيحصل معاك…و إيه سر
النغمة الجديدة دي تكونش السكرتيرة الحلوة
ام عنين مش باينلهم لون اللي إنت عينتها من اسبوع …. إيه عاجباك…
شاهين بحدة :”كاميليا… إحترمي نفسك مش
انا اللي اعمل كده و إنت عارفاني كويس…
كاميليا و هي تشيح بيديها في الهواء:” أمال
فيه إيه فهمني..
شاهين و هو ينفخ الهواء بملل :”زي ماقلتلك
بالليل حنبقى نتكلم….حاجات كثيرة كان لازم
تتغير من زمان…
كاميليا بضعف و عيناها مغرورقتان بالدموع
:” عاوز تطلقني يا شاهين…حتسيبني…….
أغمض عينيه بقلة حيلة قابضا على يديه بقوة
حتى إبيضت مفاصله ليمنع نفسه من جذبها
و إعتصارها في عناق طويل حتى يعاقبها
على تفوها بهذه الكلمات التي يبغضها…
يريد طمئنتها و تعريفها بأسلوبه الخاص انه
لها لوحدها و إن جميع نساء العالم لايعنون
له شيئا فقلبه ملك لها منذ سنين و لايوجد
غيرها و لن يوجد لكنه أراد أن يعاقبها قليلا
على كلامها معه يوم أمس فهو و إن أخفي
مشاعره أمامها إلا أنه يتألم بشدة….
همس بصوت عادي و هو يرفع يديه لاغلاق
ازرار قميصه :”كاميليا مش وقته الكلام داه….
هبت كاميليا تلكمه و تضربه على صدره
و ذراعيه بكل غضب و قوة صارخة بجنون
بعد أن فقدت السيطرة على نفسها :” لا…لا
داه وقته و نص… قولي و صارحني بقى
قولي إنك خلاص ما بقتشي تحبني… و إنك زهقت
مني و عاوز ترميني في حياتي….
كانت تصرخ بجنون حتى أن شاهين إستطاع
إيقافها بصعوبة ليمسكها من كتفيها مقاطع إياها
بغضب :” عشان عمرك ما سامحتيييييني على اللي
حصل زمان و عشان عمممممرك ما حتنسيييي..حاولتتتتت كتير اوي إني اعيش
معاكي حياة طبيعية…بس فشلتتتتت و في كل موقف يحصل بيأكدلي إننا مستحيل نكمل مع بعض بالطريقة دي …
كاميليا بصراخ و هي تحاول التملص منه :” لا لا
و الله أقتلك و اقتل نفسي….
إرتخى جسدها بضعف ليرفعها شاهين و يحملها
متجها بها نحو السرير هاتفا بذعر:” حبيبتي
مالك… فيكي إيه؟؟؟
وضعها على الفراش و قلبه يكاد يخرج من
مكانه من شدة خوفه عليها..
كاميليا بجسد مرتعش :”أنا بردانة اوي….
جذب الاغطية ليغطيها قائلا بلهفة :”أنا آسف
يا قلبي حقك عليا مكانش قصدي ازعلك….
كاميليا بانهيار من بين شهقاتها:” متسبنيش… انا مقدرش اعيش من غيرك… و الله مكانش قصدي غصب عني
الكلام بيفلت مني بس عشان كنت خايفة
على نور….لو قلت كده مرة ثانية عاقبني
زي ما إنت عاوز…بس متبعدنيش عنك… إمبارح
مقدرتش انام عشان كنت بردانة اوي.. تعودت
بدفا حضنك…..
شاهين بلهفة و ندم فهو سبب إنهيارها
و بكائها :”حبيبتي إهدي… ثواني و حجيبلك
الدكتورة….
تشبثت به كطفلة صغيرة و هي تكمل :” اللي حصل زمان…كان صعب اوي بس كمان كان ممكن يكون
أسوأ من كده….كان ممكن ترميني بعد ماتزهق
مني او كان ممكن تسجني او حتى تقتلني….
بس إنت معملتش كده إنت تجوزتني رغم كرهك
ليا… حبيتني رغم قساوتك معايا و بعدها عيشتني
أجمل أيام حياتي…. خليتني احبك و اعشقك
و خليتني ابقى أم لثلاث ملايكة…..
شاهين انا غلطت في حق و يمكن حغلط كمان
في المستقبل بس إنت عاقبني خذ حقك
مني زي ما إنت عاوز بس متسبنيش عشان
أنا ممكن اموت…
شاهين و هو يقبل جبينها بلهفة :”بعد الشر
عليكي يا قلبي….في حد يتخلى عن روحه
شيلي الأفكار الغبية دي من دماغك عشان
ملهاش وجود…
كاميليا و هي تتشبث اكثر بيديه :” طب
خليك جنبي شوية متمشيش عاوزة انام في حضنك …
شاهين :”كده من غير فطار…
كاميليا و هي تحارل جذبه نحوها :” تؤ… عاوزة
انام… إمبارح طول الليل مانمتش….شاهين..
شاهين بايجاب :” نعم يا حبيبتي….
كاميليا بصوت منخفض :”حبيبي… انا آسفة
مكنش قصدي إني اوجعك بكلامي… بس
إنت عارفني مجنونة و لساني فالت… متزعلش
مني ارجوك….
شاهين بتفهم و حب :” طيب يا حبيبيتي.. إرتاحي
بعدين نكمل كلامنا….
كاميليا بصدق :” بحبك اوي…بعشقك
إستلقي شاهين بجانبها على الفراش لتضع
كاميليا رأسها على صدره و تتنفس رائحته
المنعشة التي تمثل مصدر امانها و قوتها في
هذه الحياة…. ليضمها هو نحوه دافنا وجهه
داخل شعرها البني الطويل مستمتعا برائحة
الفراولة المنبعثة من شعرها و رقبتها مردفا
بصوت اجش :”نامي يا حبيبتي و إرتاحي…
أنا جنبك و عمري ماحسيبك…إنت الهوا اللي
بتنفسه…. إنت ملكي انا و انا ملكك إنت لوحدك
إنت الوحيدة اللي قدرتي تسيطري على الشيطان
َ تحوليه لملاك طيب…. بس لازم تعرفي إن غيابك
بيعني عودة الشيطان اللي جوايا عشان كده مستحيل اسيبك مهما حصل.. حطي داه في دماغك
شعر بانتظام انفاسها ليزيح جسدها بلطف والذي كان
يتفرش جسده بدل السرير من شدة تعلقها به
مقبلا كل جزء من رأسها ووجهها بنعومة و هو
يضحك بداخله على نفسه على جنونها و كيف
تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد
كلمات بسيطة.. فهذه كاميليا التي يعشقها
نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث
يوما.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في فيلا البحيري…..
خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس
بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي
تدندن ألحان إحدى الاغاني الرومنسية…
عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة
من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب…
إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في
الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم
دون وعي :”حيسافر مرة ثانية…و حيسيبني
أيهااااااام….. أيهااااااام….
بدأت في الصراخ بصوت عال قبل أن تسقط
بضعف على أرضية الغرفة و هي تحدق بجنون
في تلك الحقائب…
ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق :” في
إيه… إنت كويسة؟
نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها
نحو الحقائب تنظر لها بذعر و تشير نحوها بيديها
و كأنها ترى شبحا أمامها
تمتمت ببكاء:” الشنط…. إنت حتسافر تاني
و تسيبني لوحدي……
عقد أيهم حاجبيه بتعجب لعدم فهمه
ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى
من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق
على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه
لها حتى تهدأ….
دفعت يده بعيدا عنها ثم شرعت تبكي
بقوة تحت أنظار ايهم الذي يكاد يموت
قلقا عليها….
ليهتف :”طب قوليلي على الاقل بتعيطي
ليه؟؟ انا سايبك من شوية و كنتي كويسة
حصل إيه بس…
ليليان بتقطع :” الشنط…. اللي هناك
إنت ليه مقلتليش إنك حتسافر…..
نفخ أيهم الهواء بقوة تعبيرا عن إرتياحه
قبل أن يجلس بجانبها و يمسح وجهها
الذي اغرقته دموعها رغم ممانعتها…
امسك رأسها بلطف ليديره من جديد نحو
الحقائب ليهمس في اذنها بنبرة ضاحكة
: طب بصي كويس للشنط و قوليلي إيه
رأيك في الألوان…شنطة لونها اسود و
إثنين بينك…يا ترى حيكون مظهري إيه
و انا دكتور جراح بهيبتي و مركزي حاطط
هدومه في شنطة لونها بينك زي البنات ….
نظرت نحوه ليليان و هي تبتسم رغم
دموعها لكنها عاودت ما لبثت ان تحولت
ملامحها إلى الفزع مرة أخرى لتقول :”حتسافر
مع واحدة….إنت لسه بتخ..
أيهم مقاطعا إياها بصوت عال و هو يمسك
كتفيها بكلتا يديه مشددا على كل كلمة يقولها :” لا… لا….. يا ليليان انا و إنت اللي حنسافر مع بعض بعد فرح محمد اخويا… عشان
إحنا بقالنا فترة كبيرة مفيش في حياتنا
غير الشغل فقلت نروح شرم الشيخ نقضي
اسبوعين لوحدنا….انا كنت عاوز نروح مكان
برا مصر عارفك مش حتوافقي عشان ايسم
فهمتي الشنط دي لمين…..
هزت ليليان رأسها بايماء ليكمل هو حديثه
:”اتمنى لو إنك تحاولي تسأليني قبل ماتحكمي
من دماغك…
أغمض عينيه بالم و هو يشعر بضعف شديد
يحتاج كيانه خاصة بعد معرفته بما تعانيه
بسببه فمنذ إستعانته بذلك الطبيب النفسي
الذي اخبره بأن ماتعانيه سببه عدم ثقتها
به و خوفها الدائم من إن يعود كما كان
في السابق قبل أن يتغير و هذا ما سبب
لها هواجس دائمة تجعل عقلها الباطني يصدر
احكاما متسرعة فهي أصبحت حساسة جدا
و يلزمها معاملة خاصة و اولها ان يحاول
التواجد معها طوال الوقت و ان تكون هي
محور حياته حتى يشعرها بالامان
و ان يستعيد ثقتها فيه …..
جذبها نحوه فجأة ليعانقها بقوة كبيرة
و كأنه يريد إدخالها لقلبه لتتاكد بنفسها
إنه ملكها لوحدها….
طبع قبلات كثيرة على مقدمة رأسها محاولا
تجاوز المه فهو قد قرر انه سوف يكون قويا
لاجلها و لن يشعرها ابدا بما تعانيه
بل سوف يحاول بكل قوته ان يعالجها حتى
تعود طبيعية لكن دون أن تعلم….
أبعدها عنه قليلا ليهتف بمرح أجاده و هو
يتفرس ملامح وجهها المحمرة :”هو إنت
حلويتي كده ليه…. ممممم و إيه ريحة التفاح
الأحمر اللي طالعة من شعرك دي….
ليليان بابتسامة و هي تمسح دموعها :”تفاح
إيه بس دي ريحة ورد الجوري….
ايهم و هو ينحني ليشتم رائحة شعرها
بقوة قائلا :”طب إستني كده…. مممممم لا
دي ريحة تفاح…..لا عنب….انا لازم اذوق عشان
اتاكد…
حاولت دفعه بعيدا و هي تضحك لكنه
حاصرها حتى لاتفلت وهو يهتف بتهديد
مزيف :”رايحة فين ياحلوة..مش حسيبك
غير لما اعرف…لمون و إلا برتقان…الله
انا جعت اوي و عاوز آكل….
ليليان من بين ضحكاتها :” طب اوعي
كده عشان اكمل لبس و ننزل نفطر سوى….
ايهم بخبث :”طيب إيه رأيك تعملي العكس….
ليليان بصراخ بعد أن فهمت مقصده :” يا قليل الادب يا سافل.. عمرك ما حتتربى….
ايهم هو يمسك يديها لتكف عن ضربه مردفا
بضحك :” يا بنتي و اتربى ليه و هو في احلى
من قلة الأدب و بعدين إنت لسه شفتي حاجة
أنا بقول نخلع نسافر دلوقتي إيه رأيك….
ليليان :”و فرح محمد…
أيهم و هو يقترب منها اكثر :” و هو لازم
نحضره… بقلك إيه إسمعي كلامي و إنت
تكسبي…..
ليليان و هي تهز حاجببها :”مممم طيب
و حكسب إيه بقى…..
غمزها بوقاحة قبل أن يهمس لها :” دلع و رومانسية
و حاجات كثير…. حقلهالك في شرم الشيخ…
أنهى كلامه بقبلة خفيفة على رقبتها قبل
إن يخرج من جيبه علبة حمراء و يفتحها أمامها
لتشهق ليليان قائلة بانبهار :”تحفة يا أيهم.. تجنن…..
ايهم و هو يتفرس ملامحها بعشق :”داه قلبي
و داه نبضه….الاثنين ملكك إنت…
ليليان و هي تحتضنه :”بجد يا أيهم… بجد
إنت بتحبني…
أيهم بصدق :” تؤ…. انا عديت المرحلة دي
من خمستاشر سنة….بس كنت غبي و حمار
عشان بعدتك عني طول السنين دي…
لا و المصيبة إني كنت بعمل كل حاجة وحشة
عشان اكرهك فيا و ابقى زبالة في نظرك…
أنا كنت بعمل كل حاجة حرام في الدنيا
و عصيت ربنا سنين طويلة رغم انه كريم
معايا و أنعم عليا بكل حاجة يحلم كل إنسان في الدنيا… و آخرهم زوجة زيك… حلوة َ مثقفة
و أخلاقها عالية و بنت ناس.. لكن عشان انا كنت
شيطان عاصي سبت الحلال و إنغمست
في المحرمات….انا كل يوم و كل ليلة و كل
لحظة بتمر في حياتي مش بيفارقني
إحساس الندم و الخوف من عذاب ربنا
على اللي عملته و بدعي في كل صلاة
إنه يغفرلي ذنوبي… انا خايف اوي يا ليليان
خايف اوي من حساب ربنا و خايف يعاقبني
بيكي إنت او بحد من ولادي…..
نزلت دموعه رغما عنه و هو يتذكر كل أفعاله
الشنيعة و التي يتمنى لو ان الزمن يعود به
قليلا إلى الوراء لما كان سيقترف كل تلك
الأخطاء و المحرمات….
ربتت ليليان على ظهره بحنان قائلة :”الحمد لله
إنك تبت و عرفتك أخطائك و اديك بتحاول تصلح من نفسك و على فكرة زي ما ربنا سبحانه و تعالي شديد العقاب إلا أنه كمان غفور رحيم…مش لازم
نيأس ابدا من رحمته….
سمعت شهقاته الخافتة و إهتزاز جسده و هو
يحتضنها بكل ما لديه من قوة لكنها لم تمانع
رغم إحساسها بالاختناق.. لتهتف بمرح محاولة
التخفيف عنه:”لا إنت اكيد عاوز تنسيني الهدية الحلوة اللي إنت جبتهالي…. عاوز ترجعها صح؟؟
حرك رأسه و هو لا زال يحتضنها لتحاول
إبعاده قائلة :” طب لبسهالي عشان اشوف
حتطلع إزاي عليا…
ايهم و هو يمسح دموعه :”طبعا حتطلع
حلوة اوي… عشان إنت لابساها…
ليليان :” اوكي حنشوف….
ألبسها إياها لتتحرك نحو المرآة تحسسها بابتسامة
فرغم بساطة السلسال إلا أن كان في غاية
الرقة و الجمال….
أمالت رقبتها قليلا و على شفتيها إرتسمت
إبتسامة مطمئنة عندما أحست به يحتضنها
من الخلف مقبلا أعلى كتفها عنقها متنفسا
رائحتها بقوة :”عمري ماشفت أجمل من
كداه….ياريت لو اقدر اخبيكي في قلبي
عشان تفضلي معايا على طول و مفيش
حد غيري يشوفك…بقيت بغير عليكي
من اي حد حتى ماما و ايسم… القرد
بقى بيتعمد يبوسك قدامي…ببقى عاوز
أعلقه في السقف…
ليليان بضحك :” و يهون عليك داه لسه
بيبي صغير….
ايهم بنبرة منزعجة :” طب و الأطفال اللي
بتعالجيهم…. انا شايف إنك تقعدي في البيت
يعني عشان ترتاحي… بقالك سنين بتشتغلي
و أكيد تعبتي….
ليليان بضحك :”لا متعبتش و إلا إنت عاوز تقعد
لوحدك في المستشفى…..
أيهم باستدراك :”مستحيل…أكون موجود في مكان
إنت مش فيه؟؟ طيب إنت تروحي معايا و
تفضلي طول الوقت في مكتبي…
ليليان :”مممم و حعمل إيه في مكتبك مين
غير شغل….
أيهم :” تقعدي عشاني انا…. عشان بتوحشيني
في كل دقيقة بتغيبي فيها عن عيني…قوليلي اعمل
إيه؟؟
ليليان و هي تضع يدها على يديه التين تحاصران
خصرها بتملك:”ننزل تحت عشان نفطر و نلحق
نروح الشغل…لازم نرجع بدري عشان نحضر
نفسنا للفرح بكرة…
ايهم و هو يلوي ثغره باستهزاء:” أحضر نفسي
إزاي يعني….
ليليان :”اقصد عشاني انا… عشان ألحق
أختار الفستان اللي حلبسه بكرة و كمان
بدلة ايسم…..
أيهم بغيرة :” طيب و انا؟؟ مش حتختاريلي بدلتي
و إلا إنت بتهتمي بس بالقرد أيسم….
ليليان و هي تضربه على يده :” متقولش
على إبننا قرد……
ايهم :” عشان تبطلي تحبيه اكثر مني…
ليليان :” أيهم.. داه إبننا على فكرة
أيهم :”عارف بس بغير منه الله إنت مش
بتفهمي ليه…. مش عاوز حد يشغل قلبك
و عقلك غيري…. أنا حشتريله بدل كثير
و إنت إختاري منها و حشتريلك كمان الفستان
على ذوقي بس إنت إختاريلي البدلة….إيه
رأيك….
ليليان بدهشة :”على فكرة إنت مجنون….
أيهم و هو يديرها نحوه قائلا :” إنت لسه
شفتي جنون….
لم يمهلها حتى تتحدث ليطبق شفتيه على
شفتيها بقبلة عاشقة متملكة…لتتجاوب معه
ليليان بكل كيانها و قلبها الذي إنصاع رغما
عنها لسيطرة ذلك الذي كان في الماضي مصدر
شقائها في الحياة…. لم تتوقع يوما أنها ستقع
في حبه لهذه الدرجة حتى أن قلبها الخائن
من شدة عشقه له أصبح يدق لأجله فقط….
حملها أيهم برفق و هو مازال يقبلها في
جميع أنحاء وجهها و عنقها و ليليان
كالمخدرة تماما لاتعي شيئا سوى انها بين
أحضانه… التي أصبحت ملجأها و امانها….
قطع قبلاته ليهتف بصوت مرتعش لاهث
:”بحبك اوي… اوي…و حفضل احبك
لآخر يوم في عمري….حياتي الجاية
حتكون ليكي إنت و بس… اوثقي فيا
ارجوكي…..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مساء في مكتب شاهين الألفي…..
طرق باب المكتب ليسمح شاهين للطارق بالدخول
ليدلف رجل ضخم جدا يرتدي بدلة سوداء اللون
يحمل في يده ملفا…لم يكن هذا الرجل سوى احد
الحرس المكلفين بحراسة نور أخت زوجته…. فطبعا
شاهين الألفي يضع حراسة خاصة على جميع أفراد
عائلته و كذالك عائلة زوجته بمن فيهم كريم
الصغير…..
الرجل :” مساء الخير يا شاهين بيه.. انا جبت
الملف اللي حضرتك طلبته.
شاهين و هو يدعوه للجلوس :” تمام ياهاشم و البنت
خذتها مكان ما قلتلك….
هاشم بطاعة :”أيوا يا باشا و كمان الواد اللي
هي تقابلت معاه من الصبح… طلع اخو واحد
زميلهم في الجامعة…عامل نفسه هاكر و بيخترق
إيميلات و تليفونات و آخر واحد ان تليفون
الآنسة نور…حضرتك إحنا لقينا صور كثير و
تسجيلات انا حطيتهم كلهم في الملف…
شاهين و هو يتفحص الملف :”تمام…قلتلي
ابوها إسمه إيه؟؟
هاشم :” طلعت الشريف رجل أعمال عنده سلسلة
محلات أجهزة كهربائية…
شاهين بإبتسامة مرعبة:”قصدك كان رجل أعمال..
هاشم بطاعة و خوف فهو يعلم أنه إذا إبتسم
تلك الابتسامة فهذا يعني أن الشيطان هو من يتكلم :” اللي حضرتك تأمر بيه يا باشا…
شاهين :”تمام… الواد تخلوه مرمي في المخزن. اسبوعين و كل يوم تصبحوا و تمسوا عليه كويس
عاوزه يتمنى الموت في كل دقيقة….و البنت
خلوها زي ماهي بعد فرح محمد حقلك حنعمل إيه
فيها هي و ابوها حخليهم عبرة لأي حد
يفكر يقرب من حد من عيلة شاهين الألفي….
خرج هاشم من المكتب و هو يتنفس الصعداء
أسرع في خطواته حتى يبدأ في تنفيذ ما أمره
به رب عمله متمتما في داخله :”الله يكون في
عون اللي يقف قدامك مغلطش اللي سماك
شيطان… انا بقالي بشتغل عنده سبع سنين و لسه
بترعب منه زي اول مرة……
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يوم الحفل……
أمام أحد الفنادق الفاخرة التابعة لأملاك الألفي
توقفت سيارة إسلام شقيق آيه الذي صمم
على إيصالها بنفسه..
نزلت و هي ترفع ثوبها الطويل لتتجه إلى
الداخل بعد أن أخبرها اخوها انه سوف يعود
لاخذها بعد إنتهاء الحفل….توقفت أمام مدخل
الفندق تبحث عن أميرة التي وعدتها انها
سوف تنتظرها في الخارج….
آيه بحنق :” اوووف هي فين القردة أميرة مش قالت
حتستناني برا..حدخل إزاي دلوقتي دا انا حتى معنديش كارت دعوة…
خطت للأمام مع بقية المدعوين الذين كانوا
يدخلون بالتدريج بعد التثبت من بطاقات الدعوة الخاصة بالحفل من قبل بعض المنظمين…
:” لو سمحت انا صاحبة أميرة أخت العريس
ممكن ادخل….
هتفت أميرة برجاء لأحد الحراس.
:” للأسف يا آنسة مقدرش ادخلك التعليمات
كده ممنوع دخول أي شخص بدون دعوة”.
أجابها الحارس و عيناه تلمعان باعجاب
بهذه الجميلة الواقفة أمامه
نفخت وجنتيها بعدم رضا ثم إبتعدت لتسمح
لبقية المعازيم بالدخول..
لكن الحارس نادى عليها مجددا :”يا آنسة…
إلتفتت نحوه من جديد و على وجهها
إبتسامة آسرة ضنا منها انه سوف يسمح
بها بالدخول..
:” إنت ممكن تكلمي الآنسة أميرة و هي
حتبعثلك حد من جوا يدخلك..
هزت حاجبيها بعدم رضا و هي تجيبه بسخرية
:” تصدق جبت التايهة يا خويا…ما انا بقالي ساعة بتنيل
بكلمها و مش بترد…اووف حعمل إيه
أنا دلوقتي….
نزلت الدرج و هي تخرج هاتفها من حقيبتها
الصغيرة لتعاود الاتصال بها علها تجيبها هذه
المرة…
:” الحمد لله… فينك يا كلبة ياحمارة ياجزمة
من غير.. إيه مش سامعة حاجة….. طب ماشي
إستعجلي بقالي ساعة واقفة برا منظري بقى
وحش اوي…منك لله يا قردة داه الميكاب بدأ
يسيح و انا لسه مدخلتش جوا…..
أنهت الاتصال لتغلق هاتفها و تضعه في
حقيبتها من جديد..و هي تثرثر من جديد
وتشتم كعادتها…إلتفت فجأة بعد أن سمعت
صوتا غريبا يناديها :”آنسة آية… مش كده؟؟
فتحت عيناها بصدمة عندما وجدت شابا
اقل مايقال عنه انه وسيم بل في غاية
الوسامة و الجاذبية بشعره الأشقر و عيناه
الزرقاوان و بشرته البيضاء المحمرة التي
تناقضت مع لون بدلته الفاخرة ذات اللون
للاسود..لتتمتم بشرود :” أحيييه حضرتك
بتكلمني انا ….
ضحك سيف عندما سمع كلامها ليتأكد من
أنها نفسها آية المجنونة ليمد يده نحوها
مصافحا :” أهلا و سهلا يا آنسة آية انا
سيف اخو أميرة….تفضلي معايا هي مستنياكي
جوا….
تمسكت آية بحقيبتها و هي تنظر نحوه
يده الممدودة بتردد قبل أن تمد يدها
لتصافحه قائلة بصوت منخفض :” مساء الخير حضرتك….
أشار لها لتسير معه ليدخلا الي القاعة
التي كانت تعج بمئات المدعوين من الشخصيات
الهامة و رجال الأعمال في البلاد….
رمشت آية عدة مرات قبل أن تتقدم من جديد
و هي تنقل بصرها بين جموع الحاضرين
الذين كانوا يرتدون افخم و أجمل الازياء..
لمحت من بعيد أميرة تشير لها بيديها لتذهب
إليها…بينما إتجه سيف إلى مجموعة من أصدقائه.
آية بلوم :”أنا لو كنت أعرف إني حتبهدل كده
مكنتش جيب يا ميرو…
أميرة بضحك :” سوري يا يويو أصلي إنشغلت
شوية بالعروسة….
نظرت آيه إلى حيث تشير أميرة لتبتسم
قائلة باعجاب :”مشاء الله العروسة حلوة اوي
اخوكي باين عليه حيتجنن الليلة….
أميرة هي تلكزها :” يابنت اسكتي ..
آية :” هو انا جاية هنا عشان اسكت ماتسيبيني
اعبر براحتي… بقلك إيه و مين الحلوة اللي واقفة
جنبها دي…
أميرة بخفوت :” دي أختها الكبيرة كاميليا…
آية :”إيه العيلة اللي كلها مزز دي…البنت قمر
بصراحة بصي..خلي اخوكي سيف يتجوزها
و…..
أميرة بضحك:” يابنتي لو سمعك شاهين الألفي
حتكون دي آخر ليلة في حياتك….
آية ببلاهة :” و ليه إن شاء الله ؟؟
أميرة :” عشان دي مراته ياهبلة…
آيه برعب :” يالهوي… مراته؟؟ بقى دي
مرات شاهين الالفي انا شفتها زمان مرة في
صور بس نسيت اصل شكلها متغير شوية….
علي العموم انا كمان شكيت مهو مش معقول
قمر زي دي تفضل سنجل… عيني عليكي يا آية
الوحيدة اللي في الفرح اللي ملهاش كراش..
أميرة :” اللي يسمعك بتقولي كده ميعرفش
إن كل يوم جايلك عريس الواحد فيهم احلى
من الثاني…. زمايل اخوكي إسلام
كلهم كلموه عنك بس إنت اللي راكبة دماغك…..
آية :” بقلك إيه يا ميرو حلي عن دماغي
أنا قلتلك قبل كدة مية مرة انا مش عاوزة
اتجوز جواز تقليدي…انا عاوزة أعيش قصة
حب نارية حاجة كده زي أحمد السقا و نور
في فيلم شورت و فانيلا و كاب….
نور باستهزاء:” شورت و فانيلا و كاب…
داه إنت قديمة اوي.
آية بعدم إهتمام :” ملكيش دعوة و قومي
هاتيلنا حاجة ناكلها…عشان أنا جعانة اوي
داه إيه البخل اللي إنتوا فيه داه…. بصي حواليكي
الطرابيزات كلها فاضية مفيش غير عصاير
و سلطات …
نور :”اووف منك و من لسانك… اللي لازمه
قص داه..انا مش عارفة إتنيلت ليه وعزمتك….
الاكل اللي مش عاجبك داه مستوردينه
من برا خصيصا عشان الفرح يعني ثمنه
بالدولار….
آية :” و على إيه كل داه…. داه شبه اكل العيانين
قال مستورد قال ….يلا قومي و بالمرة
قولي للفرقة تغير الاغاني المملة دي عشان
المعازيم شكلهم حيناموا مكانهم…
نور بتعجب :”أغاني إيه…دي ميوزك ياجاهلة
إنت فاكراه فرح شعبي عشان نشغل اغاني…
آية و هي تلوي شفتيها :”نسيت إن داه فرح باشاوات…طب اروح انا بقى….
نور :” بجد إنت مش طبيعية…. هو إنت جاية
الفرح عشان تاكلي…
آية :” لا بس بصراحة الحفل ممل جدا…حفضل
أنا قاعدة زي الكرسي اللي ملوش لازمة و ببص
على اللي رايح و إللي جاي…يا خسارة الفستان اللي
بقالي سنتين بحوش في ثمنه…
في إحدى الطاولات القريبة حيث يجلس
ايهم بجوار ليليان التي كانت تنفخ وجنتيها
بضيق في كل دقيقة من شدة الغيظ بعد
إن منعها ايهم من مبارحة مكانها….
ليليان باستعطاف للمرة العشرون :”طب خمس
دقايق بس اسلم على نور و محمد و حاجي
على طول…
ايهم بحزم :” و لا نص دقيقة… إنسي
إنك تتحركي لأي مكان… نص ساعة
كمان و حنقوم نسلم عليهم و نروح
على طول….
ليليان بضيق :”بس الحفل لسه في أوله…
معقولة حتسيب فرح اخوك و تمشي…
أيهم بلامبالاة:”عادي و اصلا بصي هو
باين عليه مستعجل إنه يروح اكثر
مني….
نظرت له ليليان بصدمة قبل أن تهتف
بعدم تصديق :”مش معقول.. بجد إنت قليل
الادب و…
ايهم بغمزة :” و سافل و عمري ما حتغير…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشيطان شاهين 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *