رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن 7 البارت الحادي والعشرون
رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الحادي والعشرون
رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الحادية والعشرون
تظل تضحك وتضحك وتضحك وكأنكَ تظن أنكَ أنتصـ ـرت الآن ولَكِنّ ما لا تعرفه هو أنكَ مجرد أحمـ ـق كبير!
________________
على الجهة الأخرى عاد ليل إليهم بعدما أطمئن على صغيره وزوجته وهو ينظر حوله ليسمع صر خات هند ويرى محاولات الكـ ـلب للوصول إليها، أمسك ليل العـ ـصاه واقترب مِنّهُ ضـ ـاربًا بـ العـ ـصاه على إحدى الجـ ـدران ولَكِنّ أبى الكـ ـلب الأبتعاد وأزدادت وحـ ـشيته ورغـ ـبته بـ الإمـ ـساك بـ هند
تقدم سعيد مِنّهُ وهو يُمسك بـ قطعه لحـ ـم، قام بـ التصـ ـفير إلى الكـ ـلب وهو يقوم بـ تقريب قطعه اللحـ ـم مِنّهُ ليشـ ـتم الكـ َلب الرائحة وينظر إليه للحظات ثم بدأ بـ النـ ـباح عليه بشـ ـراسة ليقوم سعيد بـ إلقا ءها بعيدًا ويركض الكـ ـلب خلفها
نظر سعيد إلى المخبى الذي كانت هند تختبئ بهِ ليراها منكمشة على نفسها لـ يَمُدّ يده إليها قائلًا:تعالي يلا بسرعه قبل ما يرجع تاني
خرجت هند لـ يُمسك هو بـ يدها ويذهب متجهًا إلى القصر تحت نظرات ليل الذي نظر إلى غرفة الكـ ـلاب ليراها فارغة، عقد ما بين حاجبيه ثم نظر حوله وذهب لإنقـ ـاذ شخصٍ آخر غير هند
توقف على مقربة مِنّ باب غرفة المـ ـراقبة ليسمع بعد لحظات صر خات هلال العالية لينظر حوله سريعًا صا رخًا بـ أسمه بنبرة عالية قائلًا:هـــلال
ركض ليل يبحث عنّهُ، بينما كان أحمد يركض على الجهة الأخرى يبحث عن أخيه ليتوقف فجأة وهو ينظر أمامه تزامنًا مع وقوف ليل على الجهة المقابلة إليه وهو ينظر إلى نفس الشيء ليصـ ـرخ أحمد بنبرة عالية قائلًا بر عب:هـــلال!
رأى أخيه يُحـ ـارب الكـ ـلب الحـ ـراسي الذي أصبح أكثر وحـ ـشية لينظر أحمد حوله يبحث عن أي شيء يُبعد بها الكـ ـلب عن أخيه حتى لا يتأ ذى ولَكِنّ لَم يجد شيئًا
نظر إلى أخيه مرة أخرى ليتقدم مِنّهُ وهو ينتوي إبعاد هذا الشـ ـرس عن أخيه ولَكِنّ أوقفه هلال الذي قال:إبعد أوعى تقرب
توقف أحمد وتحدث بنبرة حـ ـادة وهو يراه يُصـ ـارعه قائلًا:مش هبعد يا هلال
تحدث هلال وهو يبتعد بـ وجهه عن الكـ ـلب قائلًا بغضب:أبعد مِنّ غير مقاوحة بقولك
تدخل قاسم الذي حاوط عنـ ـق الكـ ـلب بذراعه الأيسر وبـ الأخرى قام بـ غـ ـرز الحـ ـقنة في عنـ ـقه وقام بـ إدخال سا ئلها في ور يده تحت أنظار الجميع، نظر إليه هلال بترقب بينما بدأت حركة الكـ ـلب تقـ ـل تدريجيًا حتى سقـ ـط أرضًا فا قدًا الو عي
تركه قاسم ليسـ ـقط الكـ ـلب أر ضًا تحت أنظار الجميع، نظر إلى هلال الذي كان يلهث بعـ ـنف ويتصـ ـبب عـ ـرقًا لـ يَمُدّ يده إليه، نظر إليها هلال ثم أمسك بها ونهض بمساعدته
تقدم أحمد مِنّ أخيه وعانقه قائلًا بقـ ـلق:هلال انتَ كويس
تحدث هلال وهو يلـ ـهث قائلًا:كويس متخافش
أبتعد أحمد ينظر إلى أخيه الذي نظر حوله قائلًا:الباقي أتمسك
أحمد:لسه معرفش ايه اللي حصل
تركهم ليل وذهب بعيدًا عن أنظار الجميع وهو يعـ ـبث في هاتفه، لحظات ووضع الهاتف على أذنه لتنقـ ـلب معالم وجهه في ثانية إلى الإجـ ـرام، تحدث ليل بنبرة جادة قائلًا:عايزك تيجي فـ الخبـ ـاثة … مصـ ـلحة ومِنّ غير ما حد يعرف بـ مجيتك … أول ما توصل تكلمني وانا هدخلك مِنّ غير ما حد يعرف .. هستناك
أنهى المكالمة مع الطرف المجـ ـهول لينظر أمامه نظرة إجر امية لا تتعلق بكونه ضابطًا البتة، بينما كان حُذيفة يبحث عن يزيد أخيه الذي أختـ ـفى عن الأنظار في لمح البصر وهو يشعر أنه سيُصـ ـاب بـ الجـ ـنون
بينما في هذه اللحظة كان ليل “الجد” يتحدث في الهاتف والغـ ـضب واضحًا على معالم وجهه وبجانبه تقف غادة التي كانت تعقد ذراعيها أمام صدرها والضـ ـيق هو عنوانها
تحدث ليل بـ إنفـ ـعال وقال:يعني ايه يا داوود انتَ بتسـ ـتعبط … انا مليش علا قة بكل دا انا اللي ليا إنك مديني كلمة المفروض تعمل بيها … أتلـ ـغت تتصل تعرفني يا داوود إنما متسيبش غادة مـ ـرمية فـ المطار ساعتين ونص في ايه … داوود انا مش حِمل أي كلمة سخـ ـيفة دلوقتي انا خُـ ـلقي ضـ ـيق وبتـ ـلكك لأي حد دلوقتي فـ خف عشان منز علش مِنّ بعض … برضوا مُصمم تحـ ـرق د مي برضوا … آخر كلام طيارة سبعة الصبح أقسم بالله العظيم يا داوود لو عملت الهـ ـبل اللي عملته النهاردة دا لـ أكون ما سح بيك الأرض … أيوه انا قلـ ـيل الأد ب واعملها يا داوود عشان انتَ بتسـ ـتهبل … آخر كلام غير كدا مش هتلاقي اللي يستقبلك حلو كدا
على الجهة الأخرى كان حافظ ينتظر حتى ينتـ ـهي ليل مِنّ صر اخه على داوود ليُخبره بـ أشياء جديدة ستجعله أكثر جـ ـنونًا، على الجهة الأخرى كان يزيد يتسـ ـلل كـ اللـ ـص على سـ ـور القصر متجهًا إلى شـ ـرفة شريف بهدوء وحـ ـذر
توقف يزيد فجأة وهو ينظر إلى الأسـ ـفل فـ كانت المسـ ـافة كبيرة بينه وبين الأ رض، أخذ يزيد نفسًا عميقًا ثم زفره وأكمل سيره بحـ ـذر شديد، بينما كان شريف واقفًا أمام المرآة ينظر إلى إنعكاس صورته بها وهو يقوم بـ الدندنة وتمشيط خصلاته غير عا بءٍ بما يحدث في الأسفل
وصل يزيد إلى شرفته لينظر إلى السـ ـور ويَمُدّ يده ممسكًا بهِ بقـ ـوة فقد يجب عليه القـ ـفز حتى يصبح على الجهة الأخرى، أغمض يزيد عينيه وقال:يلا يا يزيد انتَ قدها
نظر إليها مرة أخرى ثم وفي لحظة مجـ ـنونة قـ ـفز يزيد مِنّ أعلى إلى أسفل ليتخـ ـطى حاجز السـ ـور بـ سنتيمترات ليقـ ـع أر ضًا مصدرًا صوت أرتطـ ـام
توقف شريف في الداخل فجأة عن تمشيط خصلاته لينظر مباشرةً إلى خارج الشرفة ليرى ظلًّا في الخارج، عقد ما بين حاجبيه لـ يَمُدّ يده ممسكًا بـ العـ ـصاه الحد يديه بهدوء شديد ثم بدأ بالأقتراب مِنّها بهدوء
بينما نهض يزيد وهو يتأ لم مِنّ قدمه اليسرى ويُمسك بها، بينما خرج شريف في هذه اللحظة ليراه يُمسك بـ قدمه بالطبع لَم يرى وجهه ولذلك ظنه لـ ـصًا حسب معتقداته الحمـ ـقاء في دخول لـ ـصٍ قصر اللـ ـواء ليل سالم الدمنهوري!
لمح يزيد قدميه أمامه لينظر إليها قليلًا بحـ ـذر شديد ليرفع رأسه برفق شديد ينظر إليه ليراه ممسكًا بـ عصـ ـاه حد يدية ويستعد لإسقا طها عليه في أيا لحظة، جحظت عينان يزيد بصدمة، يعلم أن شريف مخـ ـتل وسيفعلها
كاد يزيد يتحدث ويُخبره بـ أنه هو ولَكِنّ كان ردّ شريف أسرع عندما أسقـ ـطها على ظهـ ـره وبـ التحديد على كتفه، صر خ يزيد ألـ ـمًا ووضع يده على موضع ضر بته ليسـ ـقط على ركبتيه أمام عينان شريف الذي جحـ ـظت عينيه عندما عَلِمَ أن مَنّ أمامه هو يزيد
سقـ ـطت العـ ـصاه الحد يدية مِنّ يده وهو ينظر إليه بصدمة وعينان واسعتين ليرفع يزيد رأسه صا رخًا بهِ بغضب قائلًا:انتَ حمـ ـار وهتفضل طول عمرك حمـ ـار وغبـ ـي ومؤ ذي
صا ح يزيد ألـ ـمًا فور أن أنهى حديثه تحت نظرات الذ هول مِنّ شريف الذي قال أخيرًا:انتَ ايه اللي جابك هنا
نظر إليه يزيد بغـ ـضب شد يد وقال:وانتَ مالك يا عم قصر جدي أجي في الحتة اللي تعجبني انتَ هتمشيني فـ قصر جدي على مزاجك
تأ لم مرة أخرى وهو يقول بغضب:حسـ ـبي الله ونعم الوكيل فيك يا أخي كتفي ممو تني
أبتلع شريف غصـ ـته بتوتر وهو يرى ألـ ـمه يتزايد ليمسح على وجهه بتوتر مبا لغ بهِ ليسمع صوت حُذيفة يقوم بمنا داة يزيد بنبرة عالية غا ضبة لتتـ ـسع حد قتيه بر عب فـ هو لا يتحدث مع أحدٍ مِنّهم كيف سيتعامل مع حُذيفة الآن
صا ح يزيد بنبرة عالية متأ لمة قائلًا:كتفي يا جدعان مش قا در
بينما كانت روان تبحث عنّهُ في الداخل بمساعدة چويرية وعلياء إليها، توقفت چويرية قائلة:بقولكوا ايه
نظرت إليها كلًا مِنّ علياء وروان لتنظر هي لهما قائلة:إحنا نتقسم انا هدور مع روان فوق وانتِ يا علياء هتدوري تحت ولو واحدة لقته تقولنا تمام
نظرت علياء وروان إلى بعضهما البعض قبل أن تقول علياء:تمام
نظرت چويرية إلى روان قائلة:يلا يا روان
صعدت چويرية رفقة روان إلى الأعلى بينما ذهبت علياء للبحث في الأسفل مثلما أخبرتها شقيقتها، بينما نظر شريف إليه وحاول تمالُك نفسه ليقول بضـ ـيق:على فكرة بقى انا مش غلطان
رفع يزيد رأسه لينظر إليه بشـ ـر وهو يعـ ـض على شفته السُـ ـفلى وهو يشعر بر غبة عا رمة في قتـ ـله ليسمعهُ يُكمل حديثه قائلًا:انا كُنْت بد افع عن نفسي ولو حد هنا غلطان فـ هو انتَ مش انا
صـ ـق يزيد على أسنانه ليقول بنبرة غاضبة مكتومة:انا أول مرة أشوف واحد بجـ ـح زيك ومِنّ كُتر بجا حتك عايز أمسكك أخنـ ـقك
عقد شريف ذراعيه أمام صدره ليتحدث بنبرة با ردة وهو ينظر إليه قائلًا:وانا أول مرة أشوف واحد لسـ ـانه طو يل كدا
يزيد بتهكم:فرق طبقات يا برو … مش متعود تردّ انتَ أخرك تخـ ـطيط وتنفـ ـيذ
تبدلت معالم وجه شريف سريعًا ليقول بتر قب:قصدك ايه
كاد يزيد أن يتحدث ولَكِنّ قا طعه صوت روان التي كانت تقف أمام غرفة شريف قائلة بدهشة:يزيد!
نظر إليها يزيد ومعه شريف الذي ألتفت ينظر إليها لتنظر هي إليه بذهول ثم تقدمت مِنّهُ سريعًا وجلست على ركبتيها بجانبه قائلة بقـ ـلق بعدما رأته ممسكًا بـ كتفه:في ايه يا يزيد مالك
تأ وه يزيد عندما لامست يدها كتفه لـ يُبعدها عنّهُ سريعًا قائلًا:مِنّ غير لمـ ـس انا مش قادر
نظرت روان إلى شريف وقالت بنبرة تملؤها القـ ـلق:في ايه يا شريف ايه اللي حصله
نظر شريف إليه بهدوء بينما نظر إليه يزيد نظرة ذات معنى لتدلف چويرية في هذه اللحظة قائلة بقـ ـلق:في ايه مالك يا يزيد صوتك جايب لـ بره
نظرت إليها روان وقالت بتو تر:معرفش في ايه ماسك كتفه ومش عايز أي حدّ يلمـ ـسه
چويرية:قوميه طيب وتعالي نوديه لـ الدكتور يطمنا يلا
نظرت روان إليه وقالت:يلا يا يزيد نروح نطمن عشان خاطري
نهضت ومدّت يدها إليه قائلة:قوم معايا يلا حُذيفة قا لب الدنيا عليك تحت
أمسك يزيد يدها بـ اليد الأخرى ونهض بمساعدة مِنّها، أبتعدت چويرية عن طريقهما لتسير روان بجانب يزيد وهي تقول بنبرة هادئة:ايه اللي حصل أحكيلي
نظرت چويرية إليهما ومعها شريف الذي كان يحتفظ بهدوءه، ألتفتت چويرية إلى شريف ناظرةً إليه لينظر هو إليها كذلك نظرة متر قبة، نظرت إليه للحظات قبل أن تقـ ـع عينيها على العـ ـصاه الحد يدية الملـ ـقاه بجانب قدمه، لانت معالم وجهها وهي تنظر إليها ليعقد شريف ما بين حاجبيه لينظر إلى ما تنظر إليه ليرى العـ ـصاه الحد يدية
جحـ ـظت عيناه قليلًا ونظر إليها مرة أخرى بحـ ـذر ليراها تنظر إليه نظرة مليئة بـ الشـ ـك والإتـ ـهام، تبادلا النظرات قليلًا قبل أن تتركه چويرية وتذهب تحت نظراته المتر قبة إليها وفور خروجها مِنّ غرفته سارع هو نحو باب غرفته ليُغـ ـلق الباب خلفها ويوليه ظهره مستندًا عليه، مسح على وجهه وهو ينظر أمامه يُفكر في هذه الكا رثة الجديدة
______________
“هل قمت بحجز التذاكر إيدن!”
أردفت بها رهف القابعة في المطبخ لـ تسمع إيدن يُجيبها مِنّ الخارج قائلًا:نعم رهف فعلتُ
لحظات ودلف إليها قائلًا:ستكون غدًا التاسعة مساءً
نظرت إليه وقالت:حقًا … أليست متأخرة
وقف بجوارها وأستند بظهره على الرخامية التي كانت تقوم رهف بتقطـ ـيع الكعك عليها قائلًا:لا أظن ذلك فـ جميع التذاكر الخاصة بـ المواقيت الأخرى قد نفـ ـذت ولَم تتبقى سوى عشرة تذاكر قمتُ بحجز أربعة وتبقى ستة
رهف:حسنًا أخبر أخيك أنكَ فعلتَ ذلك حتى لا يقم بحجزهم
أعتدل إيدن في وقفته ليتقدم مِنّ الطاولة التي تتوسط المطبخ ويأخذ هاتفه مِنّ على سطحها مردفًا:نعم كدتُ أنسى ذلك
أخذ هاتفه وعبـ ـث بهِ قليلًا قبل أن يضعه على أذنه مستمعًا إلى صوت الرنين ليعود كما كان ناظرًا إلى وجه رهف التي كانت مندمجة فيما تفعله، لحظات وأبتسمت رهف قائلة:كف عن النظر إليّ إيدن
أجابها إيدن بنبرة هادئة وهو ينظر إليها قائلًا:لِمَ
رهف بـ أبتسامه:أنت توترُني كثيرًا
أجابها مرة أخرى وهو مازال ينظر إليها قائلًا:وما العيـ ـبُ في ذلك .. أتأمل وجه زوجتي الحبيبة التي كُنْتُ أشتاق إليها منذ أشهر
تحدث إيدن وهو يُبعد حدقتيه عنها قائلًا:هل سأنتظر حتى الصباح حتى تُجيبُني أيها الحـ ـقير
ضحك إيثان وقال:أتناول الغداء يداي ليست فارغة أخي
مدّت تقوى يدها بـ قطعة ورق عنب نحوه ليأخذها هو قائلًا:أنتظري تكوى سأمـ ـوت يا أمرأة
تحدث إيدن بعدما نظر إلى رهف مرة أخرى لتبتسم هي تاركة السـ ـكين ناظرةً إلى الجهة الأخرى، تحدث إيدن قائلًا:ماذا تطعمكَ تقوى
نظر إيثان إلى الطاولة للحظات مبتلعًا الطعام قائلًا:كل ما أعلمه أخي الدجاج … بقية الأصناف مازالت مجـ ـهولة المصدر فيما عدا ورق العنب إنه خطـ ـير أخي أنصحكَ بـ تناوله
وضعت تقوى قطعة دجاج بفمه ليتحدث إيدن قائلًا:أخي أنا أعلم عنقود العنب منذ متى وأصبح لـ العنب أوراق!
نظرت إليه رهف وأبتسمت ليسمع أخيه يضحك كذلك على الجهة الأخرى قائلًا:أخي كُنْتُ مثلكَ ولَكِنّ تكوى شرحت لي ما هو وللحق أخي إنه رائع
إيدن:حسنًا إيثان كُنْتُ أُحادثكَ حتى أقول لكَ أنني قمتُ بحجز التذاكر الخاصة بنا
تحدث إيثان بنبرة مكتـ ـومة بسبب كثـ ـرة الطعام التي تقوم تقوى بـ إطعامه بهِ قائلًا:حقًا … هذا رائع
عقد إيدن ما بين حاجبيه وقال:أخي هل أنت بخير
تحدث إيثان بعدما وضعت تقوى قطعة أخرى مِنّ الدجاج في فمهِ وقال:نعم أظن ذلك … إن حـ ـدث شيئًا لي أخي فـ أعلم أن السبب تكوى
ضحك إيدن عندما سَمِعَ تقوى تقول:كان أكولًا ومِنّ طمـ ـعهِ ما ت وفمهِ ممتلئ بـ الطعام
صا ح إيثان بنبرة مكتـ ـومة وقال:أنا أكولًا تكوى أيتها المرأة الظا لمة … سيُعا قبكِ الله على كذ بكِ هذا لا تصدقها أخي إنها تُخـ ـطط لقتـ ـل أخيك
نهضت تقوى وهي تقول بتو عد:هكذا تراني إذًا
نظر إليها إيثان بعدما أبتلع طعامه وقال بـ أستنـ ـجاد:أنقـ ـذ أخيك الصغير إيدن ستقتـ ـلني
جذ بت تقوى الهاتف مِنّهُ ووضعته على أذنها قائلة:إن أستمعتَ إلى أخيكَ إيدن ستقوم بـ ملاحقته حسنًا لا أُريدكَ أن تقـ ـلق أخيك في أيدي أمينة صدقني
ألتفت إيثان بسرعة البـ ـرق ينظر إليها بصدمة قائلًا بنبرة مستنكرة:مــاذا؟؟!!
أسكتته تقوى بقطعة دجاج لتبتسم قائلة:ماذا كُنْا نقول
إيدن بـ أبتسامه:رفقًا بهِ تقوى أخي لطيف كذلك وحنون ويُحبّكِ
أبتسمت تقوى وهي تنظر إلى إيثان الذي سُعـ ـل وقالت:أعلم إيدن لا تقلق أنا فقط أقوم بـ إطعامه فقد خسـ ـر إيثان القليل مِنّ وزنه مؤخرًا ولذلك أنا أُساعده على إعادتهِ مرة أخرى لا أُريدكَ أن تقـ ـلق
أبتسم إيدن وقال بعدما أقترب مِنّ رهف ووقف بجوارها مباشرةً ينظر إليها:وأنا أقول نفس الشيء يا زوجة أخي … شقيقتكِ في أيدي أمينة كذلك … إنها الآن تقوم بتزيين الكعكة أنتِ تُطعمين أخي الحو ادق وهي ستُطعمني الحلو
أبتسمت تقوى قائلة:حقًا حسنًا دعنّي أمدح في كعكتها حتى الصباح إنها رائعة لـ الغاية ولن تند م على تناولها ستعشـ ـقها
تحدث إيدن وهو ينظر إليها مبتسمًا ليقول:نعم أنا حقًا أعشـ ـقها كيف علمتِ ذلك
أبتسمت رهف أكثر وشعرت بـ القليل مِنّ الخـ ـجل ليبتسم إيدن ويسمع تقوى تقول:كيف لي أن لا أعلم هذه شقيقتي وما تصنعه لذيذًا وشهيًا أنت محظوظ لـ الغاية إيدن حقًا
تحدث إيثان وهو يشرب عصير البرتقال قائلًا:وأنا كذلك أخي
أخذت تقوى قطعة ورق عنب وجاءت كي تضعها في فمهِ أوقفها إيثان مبعدًا يدها عن فمهِ قائلًا:كفى تكوى سأخـ ـتنق يا أمرأة
ضحك إيدن وقال:هل تنتوين على قتـ ـل أخي تقوى
تقوى بتفاجئ:أنا … هل تعلم عنّي شيئًا كهذا إيدن
نفى إيدن حديثها قائلًا:لا يا زوجة أخي أنتِ تَودين الخير لأخي ولَكِنّهُ أحـ ـمق لا يعلم شيئًا كهذا معذرًا فقد ورث الغبـ ـاء مِنّ إبن عمه
ضحكت تقوى بقـ ـوة ليلتفت إيثان ناظرًا إليها نظرة ذات معنى ليقول:ماذا قال هذا الخبـ ـيث
ظلت تقوى تضحك لينهض إيثان مقتربًا مِنّها قائلًا بعدما أخذ الهاتف مِنّها ووضعه على أذنه:ماذا قلت أيها الخبـ ـيث جعلها تضحك هكذا
ضحك إيدن وقال:أخي أنا فقط أفعلُ الخير لا أكثر
إيثان بتحذ ير:ماذا قلت إيدن
أبتسم إيدن ونظر إلى رهف ليَمُدّ يده ممسكًا بـ خصلة مِنّ خصلاتها قائلًا:أعتذر لها أخي وأخبرتها أنكَ قد ورثتَ الغبـ ـاء مِنّ إبن عمكَ
صـ ـق إيثان على أسنانهِ وقال بنبرة جادة:حقًا إيدن هل سبق لي وأخبرتُ أمرأتكَ بـ أي شيء قد ورثته مِنّ عائلتنا
أتسعت أبتسامه إيدن وقال:معذرًا أخي ولَكِنّ تقوى يبدو لي أنها ستمـ ـوت ضاحكة
نظر إليها إيثان وقال:تـ ـبًا لك أخي سأسـ ـحقكَ عندما أراك
ضحك إيدن وقال:حسنًا أخي الحبيب سنلتقي غدًا إذًا
أنهى المكالمة معهُ مبتسمًا ووضع الهاتف جانبًا ثم نظر إلى رهف التي قد أنتهت وبدأت بتوزيع الكعك ليعتدل هو في وقفته قائلًا بـ أبتسامه:تظن تقوى أنني سأُحبّ الكعك خاصتكِ ولَكِنّها لا تعلم أنني أعشـ ـق صانعته كذلك!
أبتسمت رهف ونظرت إليه وقالت:وماذا أخبرتكَ كذلك
أعاد خصلاتها الشاردة إلى الخلف وهو ينظر إلى معالم وجهها التي بات يعشـ ـقها قائلًا:ظلت تمدح في حلـ ـواكِ وأخبرتني كذلك أنني محظوظ لأمتلاكِ زوجة مثلكِ … وأنا حقًا محظوظ بكون أمرأتي شرقية
أتسعت أبتسامة رهف لتقول:وأنا محظوظة لأمتلاكِ زوجًا مثلكَ أيها الإيطالي الوسيم!
_______________
نظر إيثان إلى تقوى وقال:تضحكين … هل أضحككِ حديث أخي إلى هذا الحد
نظرت إليه تقوى ومسحت دموعها قائلة بنبرة ضاحكة:نعم إيثان أضحكني … ولَكِنّ أتعلم ليس الغبـ ـاء فحسب … بل ومعه العـ ـته
نظر إليها إيثان بصدمة للحظات بينما ضحكت أكثر على ردود أفعال وجهه المضحكة، ألقـ ـى الهاتف بـ إهمـ ـال وبدأ يقترب مِنّها قائلًا بنبرة لا تنُم على خير:معتـ ـوه وغـ ـبي … أنتِ تظنين ذلك
أنهى حديثه وهجـ ـم عليها لتنهض هي راكضة بعيدًا وهي تصـ ـرخ قائلة:توقف إيثان … أيها المخا دع وما ذنبي أخيك هو مَنّ قال هذا
نظر إليها إيثان وقال:سأُعا قبكِ أنتِ وأخي الحـ ـقير هذا
أنهى حديثه وركض خلفها لتصـ ـرخ هي بدورها راكضة إلى الأعلى قائلة:ألـحـقـ ـونـي هـو لاكـو هـيـمـ ـوتـنـي يـا نـاس
صا ح بها إيثان قائلًا:توقفي أيتها المجـ ـنونة لن أترككِ تكوى
ركض خلفها إلى الغرفة بسرعة ليجـ ـذبها مِنّ ذراعها إليه قبل أن تدلف إلى الغرفة قائلًا:أيتها المجـ ـنونة
صر خت تقوى عاليًا لـ يُسرع هو بوضع يده على فمها قائلًا:تصر خين تكوى حسنًا أريني الآن كيف ستصر خين
نظرت إليه بطرف عينها لترى وجهها قريبًا مِنّ وجهها ولذلك لَم تتردد في إمساك وجهه بـ يديها المتسـ ـختين ليبتعد إيثان فورًا بوجهه وهو يتركها قائلًا بضـ ـيق:أيتها المجـ ـنونة ماذا تفعلين تكوى
أبتعدت تقوى عنّهُ ناظرةً إليه بإنتـ ـصار لتقول بسعادة:صدق حديث أخيك إيثان
تجولت في الغرفة وهي ترقص بسعادة تحت نظراته المتر قبة إليها ليبتسم بجانبيه ويبدأ في الاقتراب مِنّها مرة أخرى بهدوء دون أن تنتبه إليه
ظل يقترب مِنّها حتى وقف خلفها مباشرةً، أبتسم على سعادتها التي لن تكتمل لـ يمـ ـيل بجذعه حاملًا إياها على ذراعيها فجأة دون سا بق إنذ ار لتصـ ـرخ هي بفز ع محاوطة عنقه
نظر إليها إيثان وقال:مَنّ الأحـ ـمق الآن أيتها المعتـ ـوهة .. لقد غطت سعادتكِ على حاسة الانتباه ولَم تشعرين بي عندما وقفتُ خلفكِ وقمتُ بحملكِ
نظرت إليه تقوى وهي تلهـ ـث أثر تفا جئها وقالت:أنت خبـ ـيث للغاية إيثان وأنا التي كانت تظن أنكَ طيبًا ولطيفًا
ضحك إيثان على نبرة الحزن المصطـ ـنعة التي كانت تتحدث بها لينظر إليها قائلًا بـ أبتسامه:أتعلمين تكوى … أنا لا أتأثر بـ الأشياء المصطـ ـنعة … لستُ أنا ذلك الشخص حبيبتي
نظرت إليه تقوى بذهول ليتحرك هو بها عائدًا إلى الأسفل قائلًا:والآن أيتها المشا غبة دعيني أُطعمكِ مثلما فعلتِ معي
جحـ ـظت عينان تقوى بصدمة لتنظر إليه قائلة بنبرة مهزوزة:إيثان … أنت لن تفعل ذلك صحيح
أبتسم إيثان وقال:كان بوسعي قول لا ولَكِنّ أنتِ مَنّ أجـ ـبرتني على ذلك
صر خت تقوى وهي تُسدد إليه عدة ضـ ـربات خفيفة على كتفيه قائلة:تـوقـف إيـثـان لـن يـحـدث.
_______________
“طمني يا دكتور!”
أردفت بها نوران وهي تنظر إلى الطبيب الذي عاد إلى مكتبهِ مرة أخرى وقال:متقلقيش يا مدام مفيش أي حاجه تستدعي الخـ ـوف دا كله الضـ ـربة كانت شد يدة عليه شويه وبسببها أثـ ـرت على دراعه وخلّته مش قادر يحـ ـركه أو حدّ يلمـ ـسه بس متقلقيش مع الوقت والعـ ـلاج هيخـ ـف وهيبقى زي الفُلّ هو بس يفضل لابس الد رع دا لمدة أسبوع وبعد كدا يشيـ ـله هيبقى زي الفُلّ
خرجت نوران رفقة ولدها مِنّ غرفة الطبيب ليستقبلهما حُذيفة الذي تقدم مِنّ أخيه سريعًا قائلًا:طمني الدكتور قالك ايه
نظر إليه يزيد وربت على يد أخيه بـ اليد السلـ ـيمة وقال:متخافش مفيش حاجه كلها أسبوع وأبقى كويس
نظر حُذيفة إلى والدته وقال:طمنيني انتِ يا ماما الدكتور قالك ايه
نظرت إليه نوران وقالت:متخافيش الضـ ـربة بس أثـ ـرت على دراعه هو أداله كريم مسـ ـكن وقاله يفضل لابس الد رع دا لمدة أسبوع وبعد كدا يبقى يشيـ ـله عادي هيكون كتفه خف وبقى زي الفُلّ
نظر حُذيفة إلى أخيه وقال:سلامتك يا حبيبي انا كُنْت عمال ألف عليك مش لاقيك كُنْت هتجـ ـنن لمَ ملقتكش
ربت يزيد على يد أخيه وقال بـ أبتسامه:انا زي الفُلّ متقلـ ـقش
أبتسم حُذيفة وحاوطه بـ ذراعه قائلًا:تعالى بقى أحكيلي بـ التفصيل ايه اللي حصل أصل انا معلش مش هسيب أخويا كدا
لحقت بهما نوران مبتسمة بينما ضحك يزيد قائلًا:لا بقولك ايه شغل التحقـ ـيقات دا مش عليا
_________________
وضع ليل الهاتف على أذنه ليسمع الطرف الآخر يقول:انا وصلت
تحدث ليل متجهًا إلى إحدى الأبواب الخـ ـلفية في القصر غير رئيـ ـسية وقال:جايلك
أنهى المكالمة معه واتجه إلى إحدى الأبواب وهو ينظر حوله بحـ ـذر وتر قب، أخرج المفتاح مِنّ جيب سترته وفتح الباب ليرى مَنّ كان يُهاتفه أمامه، أشار إليه ليل ليدلف ويعود ليل بغـ ـلق الباب مرة أخرى
رحب بهِ ليبتسم الآخر قائلًا:مشوفتكش بقالي فترة طويلة يا عم
تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا:عايزك فـ مصلـ ـحة ومش عايز أي مخلوق يعرف إني جبتك يا عامر
أبتسم عامر وقال:عـ ـيب عليك يا برو انتَ تعرف عنّي كدا
ليل:لا انا عارف إنك إبن أصـ ـول … تعالى ورايا
تحرك ليل وخلفه عامر الذي كان ينظر حوله، توجه بهِ ليل إلى غرفة كـ ـلاب الحر اسة دون أن ينتبه إليه أحدّ، دلفا ليُغلق ليل الباب الحد يدي الد اخلي خلفه بـ المفتاح
نظر إلى عامر الذي قال:في ايه يا صاحبي جايبني هنا ليه
تحدث ليل وهو ينظر إليه قائلًا:دي أوضة كـ ـلاب الحر اسة ودا أكلهم عايزك تشوفلي الأكل دا محطـ ـوط فيه حاجه ولا لا ولو فيه تقولي كل حاجه بالتفصيل
عقد عامر ما بين حاجبيه وقال:انتَ شا كك فـ حاجه ولا ايه
تحدث ليل بهدوء مريب وقال:عايز أعرف إذا كان الأكل صحـ ـي ليهم ولا فيه حاجه مضـ ـرة
نظر عامر إلى الطعام الموضوع في الصحون الخاصة بهم للحظات قبل أن يترك حقيبته أرضًا ويجلس القرفصاء مفـ ـرغًا محتويات الحقيبة تحت نظرات ليل التي كانت تتابعه بهدوء
أرتدى عامر القفـ ـازات البلاستيكية في يديه ثم أخرج جهـ ـازًا صغيرًا إلى حدٍ ما مِنّ حقيبته ووضعه أر ضًا وقام بتشغيله بمساعدة ليل إليه، قام عامر بتجهيز كل شيء ومِنّ ثم أخذ حبّة صغيرة مِنّ حبـ ـوب الطعام ووضعها أسفل جهازه لينظر بعدها إليها بدقة وتركيز
أخذ عامر بعض الوقت في فحصها ليصدح رنين هاتف ليل في هذه اللحظة ومَنّ يُهاتفه سوى جده، نظر ليل قليلًا إلى أسمه ومِنّ ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفره مجيبًا على جده قائلًا:نعم يا جدي
تحدث ليل “الجد” على الجهة الأخرى وهو يقول بجدية:انتَ فين يا بيه
تحدث ليل “الحفيد” بنبرة هادئة قائلًا:فـ مشوار مهم يا جدي خير في حاجه
تحدث ليل “الجد” قائلًا بنبرة جادة:عايزك تخلص وتجيلي في موضوع مهم
نظر ليل “الحفيد” إلى عامر وقال:ساعة وهكون عندك
ليل “الجد”:متتأخرش عليا تعلالي على المكتب على طول
ليل “الحفيد” بهدوء:تمام
أنهى المكالمة معه لينظر إلى عامر بهدوء منتظرًا الإجابة التي ستُحدد مصير مَنّ فعل ذلك في كـ ـلاب الحر اسة
________________
“تالين … كارين … تالين أين أنتِ!”
دلف ريان إلى غرفته ناظرًا إلى أرجاءها بهدوء ليرى تالين تجلس في إحدى أركانها وتضـ ـم نفسها، بينما هي فكانت تبكي على ما أوصلته إليها طفلتها، زفر ريان بهدوء وترك الباب مفتوحًا ثم تقدم مِنّها بهدوء حتى جلس بجانبها
نظر إليها ليراها شاردة كعادتها، مدّ يديه وضمها إلى أحضانه برفق ممسدًا على ذراعها تزامنًا مع قوله:إلى متى ستظلين هكذا تالي … ما تفعلينه ليس صحيحًا صدقيني
ألتمعت حدقتيها ببريقٍ يعلمه جيدًا ليراها تبكي فورًا، شـ ـدد مِنّ عناقه إليها قائلًا:لا تبكي تالي أرجوكِ حبيبتي
أزداد بكاءها أكثر لقد طـ ـفح بها الكـ ـيل لَم تَعُد تتحمل أكثر مِنّ ذلك، حا وطت خصره ووضعت رأسها على صدره وأخذت تبكي د مًا وليست دموعًا، مسد ريان على ظهرها برفق دون أن يتحدث فـ سبب بكاءها واضحًا وصريحًا ومَنّ سواها كارين هذه الطفلة الشـ ـقية التي تكون دومًا سببًا في بكاء والدتها
شـ ـدد ريان مِنّ عناقه إليها وطبع قْبّلة على رأسها والصمت هو سيد هذا المكان، تحدثت تالين قا طعة هذا الهدوء قائلة:لقد طـ ـفح بي الكـ ـيل ريان لَم أعُد أتحمل أكثر مِنّ ذلك … كلماتها كـ السـ ـكا كين الحـ ـادة ونظراتها لي كـ السـ ـيف وأفعالها … يا مِنّ أفعالها ريان … لقد تحملتُ بما فيه الكفاية ولَم أعُد أتحمل الكثير قلبي ينـ ـزفُ د مًا ريان أهذه طفلتي التي ظللتُ أحملُها في أحشـ ـائي تسعة أشهر وأتلهف لرؤيتها كل يوم وكل ليلة … أنا حقًا لا أُصدق
شـ ـدد ريان مِنّ عناقه إليها وقال:أعلم تالي أعلم ذلك ولَكِنّ قلبي لا يتحمل رؤيتك هكذا كل يوم أنتِ تؤ لمينني تالي … ماذا أفعل أخبريني أنا لا أعلم ماذا أفعل معها صدقيني إنها عنـ ـيدة وعد وانية إلى أقصى درجة حتى مع صديقاتها في الروضة .. ماذا أفعل معها تالي لقد جعلتني أُصـ ـابُ بـ الجـ ـنون بحق
صمت قليلًا ثم قال مرة أخرى:حسنًا هذا سيكون قرارًا حا سمًا لا عودة فيه … سأتخذ خطوة جا دة معها وسأنهي كل ذلك
رفعت تالين رأسها برفق ناظرةً إليه لينظر هو إليها كذلك ويَمُدّ يده مجففًا دموعها بحنان قائلًا:لا أُحبّ رؤيتكِ تبكين تالين … أعتدتُ على رؤية هذا الوجه الجميل مبتسمًا وليس عا بسًا … أعتذر عن كل جـ ـرح سـ ـببتهُ كارين لكِ … قريبًا سترينها تركض نحوكِ مـ ـرتميةً في أحضانكِ
ترغرغت عينيها مرة أخرى بالدموع ليُعيد خصلة شاردة خلف أذنها ناظرًا إلى حدقتيها قائلًا:ستُعانقكِ … وتقوم بـ تقْبّيلكِ … وتُخبركِ كم هي أشتاقت إليكِ … وكم هي تُحبّكِ وتشتاق إليكِ … ستعود في ليالي الشتاء القا رصة مـ ـرتمية في أحضانكِ تنعم بدفءها … وستجعلكِ تقومين بـ طهي الطعام المفضل خاصتها ومساعدتها في القيام بـ واجباتها … وستعود مِنّ الروضة راكضة إليكِ مـ ـرتمية في أحضانكِ تُخبركِ كم أشتاقت إليكِ وتُناديكِ أُمي … ما حـ ـرمتكِ مِنّهُ ستفعله بنفسها دون أن تُخبركِ أنا أعدُكِ بذلك صدقيني … سأُعيد إليكِ شعوركِ كـ أم لـ طفلتنا وسأكون سـ ـببًا في أبتسامتكِ التي لن تز ول مرة أخرى … أنا أعدُكِ تالي
أبتسمت تالين فور تخيلها لكل ذلك لتشرد قليلًا تتخيل كل ذلك داخل عقلها الباطـ ـن الذي يقوم بتصوير كل شيء إليها دومًا، لحظات ونظرت إليه مرة أخرى لتسـ ـقط دمعة مِنّ عينيها تزامنًا مع قولها:ستفعل ذلك حقًا ريان
طبع ريان قْبّلة على جبينها ونظر إليها مرة أخرى وقال مبتسمًا:ومنذ متى وريان يُخا لف وعوده معكِ أيتها الجميلة … سأفعل ما سيجعلكِ سعيدة تالي حتى وإن كان مستحيلًا … هيا تبسمي
أبتسمت تالين قائلة بنبرة متأ ثرة:أشكركَ ريان لأنكَ أعطيتني فرصة التخيل لكل ما حُـ ـرِمتُ مِنّهُ
ضمها ريان بحنو إلى أحضانه قائلًا بنفس الأبتسامة:لا تشكريني حبيبتي … وهذا الخيال سيكون حقيقة قريبًا … قريبًا لـ الغاية عزيزتي
________________
كانت والدة مينا تجلس رفقة ولدها الذي مازال يلتزم الفراش وهي شاردة بهِ، تتأمل معالم وجه هذا الشاب الذي كان أمس طفلًا صغيرًا مدللًا، تتأمله وكأنها تراه لأول مرة وكم أن الزمن مر بسرعة البـ ـرق ليُصبح اليوم رجلًا تحتـ ـمي بهِ بعد أن كان هو مَنّ يحتـ ـمي بها أمس، تركض إليه في المصا ئب وتشـ ـكو وتبكي إليه بعد أن كان هو مَنّ يركض ويبكي ويشـ ـكو إليها
تستمع صوته الطفولي في أذنيها وكأنه حدث البارحة، نبرة صوته الطفولية البريئة التي كانت تعشـ ـقها وتجعلها دومًا تخـ ـضع إليه عند معا قبته، أمس كانت تُقْبّل يده الصغيرة اليوم هو مَنّ يقوم بـ تقْبّيلها، مسحت دمعة شاردة سقـ ـطت مؤخرًا على خدها لتنظر إليه للحظات ثم تنهض مقتربةً مِنّهُ وهي مازالت تنظر إليه دون أن تُبعد حدقتيها عنّهُ
وقفت بجوار فراشه ومدّت يدها ممسدةً على خصلاته الناعمة السوداء بحنان لتعلو أبتسامه حنونة شفتيها وهي تتأمله، أنحنت بجذعها نحوه وطبعت قْبّلة على جبينه ثم أبتعدت قليلًا تنظر إلى معالم وجهه عن قرب بـ أبتسامه لتقول:وحشتني أوي يا مينا … وحشتني أوي يا نور عيني … هتقوم أمتي بقى يا مينا موحشتكش ولا ايه دا انا حتى لمَ جيت أعمل المكرونة بالبشاميل أفتكرتك لمَ كُنْت فـ مأ مورية وأتصلت بيا تقولي وحشني أكلك يا ماما وبالذات المكرونة البشاميل وورق العنب … كُنْت وقتها يا حبيبي مبتاكلش غير حاجات بسيطة ونفسك كانت ملهـ ـوفة على أكلي … وقتها قولت واللهِ انا لا عاملاها ولا ديـ ـقاها غير وانتَ معايا
جلست على طرف الفراش خاصته ونظرت إليه مرة أخرى وترغرغت عينيها بالدموع لتقول بنبرة حنونة:مش هتقوم بقى يا مينا … موحشتكش ولا ايه يا واد دا انتَ الأيام اللي بتبعدها عنّي فـ شغلك ببقى هتجـ ـنن عليك ما بالك وانتَ قدام عيني بس مش معايا … طب جرجس موحشكش دا هيتجـ ـنن عليك ومش مبطل عياط عليك … حتى أخواتك البنات زعلانين عليك وصحابك واللـ ـواء بتاعك مش مبطل سؤال عليك وجالك زيارة يتطمن بنفسه … يلا يا حبيبي قوم بقى وكفاية تو جع قلبي عليك أكتر مِنّ كدا … قوم يا ضنايا وحشتني وعايزه أقعد معاك
أنهت حديثها ومعها سقـ ـطت دموعها حزنًا وألـ ـمًا لرؤية ولدها الوحيد في هذه الحالة المحـ ـزنة، لحظات وسَمِعَت طرقات على الباب لـ تُخرجها مِنّ شرودها وحزنها ذاك سريعًا، مسحت دموعها جيدًا وقالت:أتفضل
فُتِحَ الباب ليدلف شهاب بهدوء وهو يُشهر بـ عصـ ـاته قائلًا:أوضة مينا جرجس مش كدا
نهضت والدة مينا قائلة:أيوه هي
دلف شهاب وخلفه شكري قائلًا:انا شهاب زميل مينا فـ الشغل ومع بعض فـ نفس القسم
أبتسمت والدته وقالت:أهلًا وسهلًا نورت
أبتسم شهاب وقال:منور بـ ناسه حضرتك والدته مش كدا
حركت رأسها برفق قائلة:أيوه
شهاب:أزي حضرتك أتمنى تكوني بخير
حركت رأسها برفق قائلة:الحمد لله كويسه
شهاب:انا عرفت اللي حصل وحقيقي مش قادر أوصفلك حُزني يعني مينا مش مجرد زميل وخلاص دا بينا عِشرة وعيش وملح دا أخويا مش مجرد صاحب يعني لو فضلت أشكر فيه مِنّ هنا لسنين جايه مش هوفيله حقه بصراحة ونعمة الصاحب بعيدًا عن أد به وأخلا قه إنما هو أخ ولِيه مواقف كتير أوي معانا تَدُل على شجا عته وحُسن نواياه وجد عنته معانا يعني انا بجد بحييكي إنك طلعتي راجل يُعتمد عليه زي مينا ودا مش مجرد مجاملة بالعكس دي الحقيقة يعني يا بختك بيه المفروض تمشي را فعة راسك ومتباهية بيه
أبتسمت والدته والسعادة كانت عنوانًا لوصف ما تشعر بهِ لتقول:انا عارفه واللهِ مكنتش أول واحد تشكُر فيه ومينا كان بيحكيلي عنّكوا لمَ بينزل أجازات ويقولي دول أخواتي يا ماما انا مبحسش بـ الغُـ ـربة طول ما انا معاهم دول عيلتي وسندي .. وقتها قال كلام كتير أوي عنّكوا حمسني إني أشوفكوا وأتعرف عليكوا وحصل فعلًا بس الظروف مش أحسن حاجه للأسف
شهاب:واللهِ شرف لينا إحنا والدة مينا بنفسها يعني حاجه كبيرة ومش عايزك تقلقي عليه مينا قوي وهيعدي مِنّها ويقوم ويبقى زي الفُلّ وبـ المرة ياكل المكرونة البشاميل
ذُهلت والدته لتقول:هو أنتوا كمان عرفتوا حوار المكرونة البشاميل؟؟!!!
ضحك شهاب وقال:دا الكتـ ـيبة كلها عرفت حوار المكرونة البشاميل دا يومها قعد وجاب كل الأكل اللي نفسه ياكله
ضحكت والدته بخفه وقالت:يقوم بس وانا هعمله كل اللي نفسه فيه دا حبيبي وسندي وراجـ ـلي اللي ليا فـ الدنيا دي
إبتسم شهاب ليقول شُكري مبتسمًا:ربنا يطمنك عليه إن شاء الله هيقوم ويبقى زي الفُلّ
زفرت والدته وقالت بهدوء:يارب أدعوله
شهاب:بندعيله كلنا مِنّ غير ما حضرتك تقولي دا أخونا ودا أقل واجب نعمله يعني
أبتسمت والدته وقالت وهي تنظر لهما:بجد شكرًا ليكم تعـ ـبناكوا معانا
أبتسم شهاب وقال:مفيش بينا شُكر ولا تعـ ـب ولا أي حاجه كل اللي عايزينه بس إنك لو أحتاجتي حاجه تكلمينا بس
حركت رأسها برفق وهي تبتسم قائلة:حاضر وتسلموا مرة تانية
___________________
كان فادي واقفًا أمام المرآة ينظر إلى إنعكاس صورته فيها ليرى خصلاته التي تتسا قط يومًا بعد يوم بحزن شـ ـديد، بشرته التي باتت تذ بل ويظهر عليها المـ ـرض وخصلاته التي بدأت تتسا قط جعلان دموعه تتسا قط على خديه دون أن يشعر ومعها شعوره بـ المـ ـرارة
دلفت فيروز في هذه اللحظة لتراه واقفًا أمام المرآة ويبكي بصمت، نظرت إليه قليلًا بحـ ـزن ومِنّ ثم زفرت بهدوء وأقتربت مِنّهُ حتى وقفت بجواره وهي تنظر إليه بحـ ـزن شـ ـديد
لحظات ومدّت يدها ووضعتها على وجهه لتجعله ينظر إليها، نظر إليها فادي بـ الفعل للحظات قبل أن يبكي وير تمي بـ أحضانها، عانقته فيروز ومسدت على ظهره برفق قائلة:ولا تتهـ ـز فيك شعرة يا فادي … خليك قـ ـوي عشان طول ما انتَ ضعـ ـيف هيمو تك … لازم تبقى أقـ ـوى مِنُه يا حبيبي انا عارفه إنها صعـ ـبة بس لازم نتحـ ـدى كل حاجه ومنبينش ضُعـ ـفنا لأي حدّ
شـ ـدد فادي مِنّ عناقه إليها ليقول بنبرة باكية:منـ ـظري بيضعـ ـفني أكتر يا فيروز مش عارف أقا وم
فيروز:ميهـ ـزكش المظهر الخارجي بـ العكس .. المهم اللي جوه اللي بره دا مجرد شكلـ ـيات وانا سبق وقولتلك انا معاك ومش هسيبك مهما حصل وهفضل جنبك دا عمة وسا ندة ليك وقت ما تقول فيروز تلاقيها قدام عنيك بتقولك عيونها يا اللي مد وبها فـ حُبّك
شـ ـددت مِنّ عناقها إليه وقالت مبتسمة:فيروز هتفضل تحبك وتحبك وتحبك لحد ما تتخـ ـنق كدا وتقول أرحـ ـميني انا زهـ ـقت … وبعدين يا فادي انتَ قمر وريني كدا
أبتعدت عنّهُ ونظرت إليه لينظر هو إليها بوجهه الذ ابل والحـ ـزين، لحظات وأبتسمت قائلة بمرح:طب واللهِ قمر واللي يقول غير كدا كد اب ومحتاج كشـ ـف نظر … كدا أو كدا هتفضل زي القمر وحلو فـ عيوني ومهما أشوف ولا حدّ يملى عيني غيرك يا حلو يا مسمسم انتَ
أنهت حديثها وطبعت قْبّلة عميقة على خده ثم أبتعدت ناظرةً إليه بـ أبتسامه حنونة ليبتسم هو كذلك وهو ينظر إليها بـ عينان دامعتين، جـ ـففت دموعه برفق وقالت مبتسمة:بقولك ايه تيجي فـ الجَو السا قع دا نعمل فنجانين قهوة ونقعد قدام التلفزيون لـ الصبح
حرك رأسه برفق وقال بنبرة هادئة:أكيد
أبتسمت مرة أخرى وقالت:حلو تعالى بقى أفاجئك انا عملت ايه
أنهت حديثها ومِنّ ثم أمسكت بـ يده وخرجت متوجهة رفقته إلى المطبخ قائلة:دا انا هـ ـروق عليك النهاردة يا معلم هو انا ليا كام فادي يعني
نظر فادي إليها وابتسم قائلًا بنبرة هادئة:عملتي ايه يا فيروز
نظرت إليه فيروز بطرف عينها مع أبتسامه خفيفة وقالت:هتتفاجئ يا حبيبي متستعجلش أوي كدا
_____________
“ها يا عامر عرفت حاجه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها ليل وهو ينظر إلى عامر الذي أغلق جهـ ـازه ونظر إليه بهدوء قائلًا:الأكل دا محـ ـطوط فيه حاجه يا صاحبي
عقد ليل ما بين حاجبيه ليقول بتساؤل:حاجه ايه دي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نهض عامر ينظر إليه قائلًا:مؤخرًا ظهر نوع در اي فوود جديد النوع دا في نسبة سعـ ـرات حـ ـرارية كبيرة الكـ ـلب أو القـ ـطة أول ما بياكـ ـلوه لمدة مرتين تلاتة بتبدأ تظهر عليهم أعـ ـراض غريبة أهمهم الصـ ـعر يعني مهما يا كل فيه هو لسه جـ ـعان ودا كأنه مبيا كلش أصلًا وبيخليهم أكثر وحـ ـشية وشـ ـراسة أي حاجه قدامه ياخدها مِنّك بـ العـ ـنف ودا لأنه جـ ـعان أوي وعامل زي اللي مبيا كلش بقاله شهور ودا نفس اللي حصل مع الكـ ـلاب بتاعتك في حد حطلهم الد راي فوود دا غير اللي بيا كلوه وهو العامل الرئيسي لـ اللي حصلهم
شرد ليل وحديثه يُعاد في عقله مرة واثنين وثلاثة يتردد على مسامعهِ كـ الطبـ ـول ليبدأ تفكيره يأخذ مسارًا آخر وهو مَنّ الفا عل
________________
دلف ليل إلى قصر جده ليرى صغيره يضحك بسعادة عندما رآه يتقدم مِنّهُ، توقف ليل أمام روزي التي كانت جالسة على المقعد وأنحنى بنصفه العلوي نحوها ليحمّل صغيره على ذراعه ضاممًا إياه إلى أحضانه بحنو مقْبّلًا إياه قْبّلات متتالية
ضحك رائد بطفولة لينظر إلى والده الذي قْبّله قْبّلة أخيرة قبل أن يضمه إلى أحضانه الدافئة ممسدًا على ظهره، تحدث حُذيفة الذي كان يحمّل صغيره النائم بـ أحضانه وهو يستعد لـ الذهاب قائلًا:همشي انا بقى يا رجالة ونتجمع إن شاء الله فـ فرح سعيد وهند
نظر إليه يزيد وقال:ما تخليك شويه
نظر إليه حُذيفة وقال:معلش يا حبيبي كان نفسي بس الجَو صعـ ـب وعدنان نايم
أبتسم يزيد وقال بمرح:خلاص يا عم عشان خاطر عدنان بس
أبتسم حُذيفة ونظر إلى أيسل قائلًا:يلا يا أيسل
ودعتهم أيسل بـ أبتسامه ومعها حُذيفة الذي لَحِقَ بها، نظر ليل إلى روزي وقال:يلا بينا إحنا كمان
تحدثت روز وهي تنظر إليه قائلة:جدك عايزك الأول قبل ما تمشي يا ليل
نظر إليها ليل “الحفيد” بهدوء ثم نظر إلى روزي التي نظرت إليه كذلك نظرة ذات معنى، دلف ليل “الحفيد” إلى مكتب جده الذي كان جالسًا على مقعده ينتظره، أغلق الباب خلفه وتقدم مِنّهُ حاملًا صغيره على ذراعه، وقف أمامه قائلًا:خير يا جدي
نظر إليه ليل “الجد” قليلًا قبل أن يقول:كُنْت فين يا ليل
نظر إليه ليل “الحفيد” قليلًا ثم قال:موجود يا جدي
ليل “الجد”:فين
نظر إليه ليل “الحفيد” للحظات ثم قال:مع ولاد عمي
أبتسم ليل “الجد” وقال:أتطمنت على إبن خالك
ليل “الحفيد” بهدوء:لسه … في ايه يا جدي
نظر إليه ليل “الجد” وقال:جدك داوود راجع الفجر … وانتَ عارف كويس انا قصدي ايه
نظر إليه ليل “الحفيد” قليلًا قبل أن يقول بسخـ ـرية:يا حبيبي يا جدي … خـ ـايف على جدي داوود … طول عمرك قلبك حنين
________________
أحـ ـترس، بقـ ـعة ليل الحفيد ما كرة مَنّ يسـ ـقط بها، فقد حـ ـكم على نفسه بـ المـ ـوت!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)
احببتها ولكن
ياسين