روايات

واية عشقت سجينتي البريئة الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني

واية عشقت سجينتي البريئة الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت سجينتي البريئة البارت السادس

رواية عشقت سجينتي البريئة الجزء السادس

عشقت سجينتي البريئة
عشقت سجينتي البريئة

رواية عشقت سجينتي البريئة الحلقة السادسة

صرخ مجد قائلًا: “نجوى حبيبتي! ليه عملتي كده؟” وانطلق خلفها لينقذها. كانت نجوى فاقدة الوعي، وشافت مجد وهو بينقذها للمرة الثانية، ثم فقدت وعيها تمامًا، واستسلمت للغرق.
بحث عنها مجد، وسبح يمينًا ويسارًا، حتى وجد جثمانها. وصلت سيارات الإنقاذ، وأنقذتهم، ونُقلوا إلى المستشفى.
في الوقت نفسه، أغمي على رشا في المحكمة، ونقلت هي الأخرى إلى المستشفى. رشا كانت اتجوزت أول واحد جه لها بعد ما اتجوز مجد، لكنه كان غبي، بيضربها، بخيل، وعندها منه ولد عمره 4 سنين.
في يوم، جيه زوجها مدمن مخدرات، أول ما شافته، زعقت وقالت: “حرام عليك! إيه يا شيخ ده؟ نفسي أشوفك فايق، علشان خاطر ولادك. أنا تعبت من الشغل، وحامل!”
كان بيتهور، وقال: “أنتِ هتطيري دماغي! اللي عملته ده كله، اللي بتقوليه ده ابعدي عني، روحي هاتي أكل!” ودفعها. كانت هتقع، وسندت على كرسي. صرخت رشا: “أنت حيوان مش إنسان! كنت هتوقعيني، ومفيش فلوس! هو أنت بتجيب فلوس
عشان تطلب أكل؟
قام زوجها !”وفضل يضرب فيها، وقال:
“أنتِ تشكري ربنا إني اتجوزتك! أنتِ كنتي عانس، وأنا الوحيد اللي اتجوزتك، ووقعت فيكي، وفي الآخر مش عاجبك!”
جيه الطفل يدافع عن امه دفعه بقوة
وقع الولد على ترابيزة
جريت رشا على ابنها، وفضلت تعيط:
“آدم حبيبي! فوق يا حبيبي! أنت كويس صح؟” وقامت تضربه علشان ينقذها.
راح زوجها مسكها من رجلها، اتكعبلت، ووقعت على بطنها. استغلت الفرصة، وضربها ، وسحب الدهب اللي لبساه. طلع الجيران، شافوا الولد ميت، وهي غرقانة في دمها. تم نقلها للمستشفى، وخسرت ابنها الثاني. لما فاقت، وعرفت إن ابنها مات، دفنت ابنها، وراحت على البيت، مسكت سكين، وطعنت زوجها، واعترفت على نفسها. كانت في حالة هستيرية، ونقلت للمستشفى.
في نفس الوقت، سليم كان بيتابع أخبار نجوى ومجد، وكان بعت ناس تصورهم. كان واقف بيتأمل صورتها، وبيسمع أغنية، وبيغني معاها:
“يا ريت فيّ خبيها، وما أخلي حدا يحاكيها، بسقيها دموع عيني، وأقدم لها قلبي بإيدي.”
وباخذ من عمري وبأعطيها، بأعطيها، يا ريت بتعرف شو بحبها، وشو عم بتعذب بحبها، يا قلبي روح جب لي قلبها، راح ذوب وأنا بفكر فيها.
وباخذ من عمري وبأعطيها، بأعطيها، يا ريت فيّ خبيها، وما أخلي حدا يحاكيها، بسقيها دموع عيني، وأقدم لها قلبي بإيدي.
وباخذ من عمري وبأعطيها، بأعطيها، يا ريت بتعرف شو بصلي لطلتها قبالي، شي طلة ها العقدة، صار بدها حلة، وصار لازم روح أحكي فيها.
يا ريت بتعرف شو بصلي لطلتها قبالي، شي طلة ها العقدة، صار بدها حلة، وصار لازم روح أحكي فيها.
وباخذ من عمري وبأعطيها، بأعطيها، يا ريت فيّ خبيها، وما أخلي حدا يحاكيها، بسقيها دموع عيني، وأقدم لها قلبي بإيدي.
خلصت الأغنية، وجاء اتصال لسليم. رفع سليم الهاتف، وقال: “إيه الأخبار؟”
ابتسم المجهول، وقال: “كل اللي كنت أمرته حصل، ووصلت لمرحلة انهيار، وانتحرت.”
تنهد سليم، وصرخ: “أنت بتقول إيه؟ يعني إيه انتحرت؟ هي بخير! أنا هموّت مجد ده واضح!”
المجهول قال: “بإذن الله هتكون كويسة. هي تحت أجهزة أكسجين دلوقتي. وتم اللي أنت قولت عليه. تم تغيير وجه رشا بملامح نجوى، واللي ساعدني إن بشرتها قريبة أوي من نجوى.”
ضحك سليم: “أنا ما حبيتش ملامح نجوى بس، ومحدش يقدر يبقى شبه نجوى، حتى لو غيرت ألف وجه بنت بملامح نجوى. أنا حبيت كل حاجة فيها.”
المهم انقل نجوى لأحسن مستشفى في مصر، ومحدش يلمس حاجة من ملامح نجوى، مفهوم واضح.
المجهول: “طيب ما هي هتكون تحت حراسة الشرطة، عشان هتروح مكان رشا، وأبو رشا طلب فلوس كتيرة عشان يتم تغيير ملامح بنته.”
ضحك سليم: “اديله كل حاجة عايزها، هو سهل عليا المهمة، وبلغني بكل حاجة، وهو عارف إن كده بيحقق حلم بنته تكون مع مجد.”
سأل المجهول: “طيب إيه المطلوب بعد كده؟”
ابتسم سليم: “استلم نجوى الأول، وبعد كده أربّيه، وأخليه يكره نفسه ويكره نجوى، ويطلقها ههههههه، وهو فاكّر إنه بيطلق نجوى مش رشا.”
ضحك المجهول: “تمام يا فندم، هتصرف إزاي نغير ملامح نجوى من غير ما تتغير؟”
فعلاً، مرت الأيام، وتم نقل نجوى بعد ما ركبوا وش جلد شبيه من رشا. وتم نقل رشا مكان نجوى. وفي الوقت ده، مجد حسّن علاقته بنجوى، وكان بيحاول يخليها تنسى اللي حصل، لكن اكتشف إنها مش فاكرة أي حاجة، وسأل الدكتور.
“لو سمحت يا دكتور، في حاجة غريبة، حاسس إن نجوى مش بتتذكر أي حاجة قبل الحادثة.”
ابتسم الدكتور: “ده طبيعي، نقص الأكسجين في المخ أثر على الذاكرة، وأنت كنت قُلت إنها اتعرضت لأزمة نفسية، وصلت للانتحار، علشان كده هتحس إنها هتتذكر بعض الأشياء، وحاجات لأ.”
مجد كان حاسس بحاجة غريبة، إحساسه لنجوى مختلف عن قبل كده، لكن ضغط على نفسه. ورشا كانت بتعشق مجد، فكان سهل عليها تعيش مع مجد، وربنا رزقها بتوأم بنتين. ومرت الأيام، لحد ما في يوم، سليم اتكلم بعصبية: “الخطة الثانية تتنفذ.”
سأل المجهول: “ليه استنيتني كل الفترة دي؟”
اتعصب سليم: “أنت هتعلمّني شغلي؟ أنا كنت مستني روحي تفوق، وتتنقل على الإسكندرية، ووقتها أنا أعرف أتصرف، لكن لازم مجد يعيش العذاب، ويكره نجوى.”
وفعلاً، تم الاتفاق مع سارة، وبدأت الخطة بمراقبة رشا. في الوقت ده، طلبت رشا إن اللي فاكرة نفسها نجوى من محمد يجي معاها، لأن مجد كان في شغل، وهما بنتين توأم، مش هتعرف تشيلهم.
وفعلاً، راحوا المستشفى، وحجزوا باطنة وأطفال، ودخل محمد شايل سلمى، ونجوى شايلة سما، ودخلوا على غرفة الكشف.
التفتت الدكتورة بشعرها الأسود الجميل، وملامحها القمحية الحلوة اللي تحت شفايفها، وابتسمت: “مالهم القمرات خير؟ بيشتكوا من إيه؟”
فجأة، محمد انبهر لما شاف الدكتورة .
ردّت نجوى: “سخونة ورشح يا دكتورة، سلمى امبارح، والنهاردة سما تعبت هي كمان.”
طلبت فرح من محمد يحط البنت اللي معاه على السرير، وقالت: “طيب هات البنت لو سمحت، أكشف عليها.”
كان محمد سرحان في جمالها، ومش مركز، ومش سامع. ضحكت نجوى، وحطّت سما على السرير، وبعد كده أخدت سلمى من محمد، وقالت: “معلش تعبتك معايا يا محمد.”
كانت فرح مُحرجة من نظرة محمد، وكأنّه أول مرة يشوف بنت، وقالت ما بين نفسها: “هو كل الرجالة عيونهم زاغة؟ ما جانبه مراته أهو، وحلوة ناس، معندوش ذوق.”
وكشفت على سلمى وسما، وبعد كده جت تكتب الروشتة، وسألت عن الاسم. ردّت نجوى: “سلمى مجد، وسما مجد.”
استغربت الدكتورة، لأنها كانت فاكرة نجوى زوجة محمد، واستفسرت: “معلش حضرتك قُلتِ الاسم إيه؟”
انتبهت نجوى من تركيز الدكتورة مع محمد، وهو كمان، وابتسمت: “لأ، دي مش أبوهم، ده عمهم، الملازم محمد، وأبوهم النقيب مجد.”
سألتها نجوى الا لحظت تركيزهم مع بعض
، ونظرت على الروشتة،
وكتبت العلاج.
ابتسم محمد على وشه الأحمر، وأخد منها الروشتة، وقرا الاسم، وقال: “الله، فرح اسم جميل زي صاحبتُه.”
انتبهت فرح، وقالت: “عفوًا حضرتك.”
بلع ريقه بِحرج، وقال: “أقصد شكرًا يا دكتورة فرح.” ومدّ إيده سلم عليها، واستمرت أيديهم في إيد بعض لمدة دقيقة، والعيون بتتكلم. وقتها نجوى قالت: “خدي سلمى يا محمد، ويالا.”
أحرجت فرح، وقعدت. وشال محمد سلمى، وقال: “أعقبال ما أشيل ولادي من الشخص اللي بحبه.”
ضحكت نجوى: “آمين، يالا بقى.”
ومن الوقت ده، كان محمد دايماً بينتظر فرح لما تخلص كشف. مرة بمُرة، كلمة بكلمة، ارتاحوا لبعض، وحبّوا بعض، وقَرّروا يتجوزوا بالفعل، وتم كتب الكتاب…
في يوم، نجوى كانت ماشية، وخبطت في سارة في الشارع. اعتذرت سارة: “آسفة جدًا، سامحيني.”
ابتسمت نجوى: “والله ما يهمك.”
وكلمة بكلمة، خلال شهر، أصبحوا أصدقاء. وطبعًا سارة استغلت الكوافير لشغل الدعارة، ومن وجهة نظرها إن زي ما ضاعت، يبقى كل البنات تضيع، وكانت أول ضحية نجوى، فتحت عينيها على حاجات لا تعلم عنها…
وفي جرأة، سألتها سارة: “أنتِ مجربتيش تعملي علاقة مع واحد بيحبك؟ حاجة تانية خالص.”
سألتها رشا (اللي فاكرة نفسها نجوى): “إزاي يعني؟”
ضحكت سارة: “أنتِ بريئة أوي! تعالي معايا.”
الفترة دي، كانت رشا لوحدها، ومجد مشغول، ومحمد انتقل للطابق العلوي، وكانت بتطلع له الطعام أحيانًا، وأحيانًا الخادمة، وكانت بتشوف حب فرح ومحمد، وحبهم، كانت نفسها تعيش الحب ده، وسألتها: “على فين؟”
بدأت سارة تديها مخدر في العصير، أو الشيكولاتة، كان نوع خاص يزيد الغريزة، وكمان يوه العقل. مرة بمُرة، خليتها تشوف فيديوهات تشجع على الجنس، وكانت كل مرة رشا تكون مش على بعضها، وتروح وقت رجوع ابنها من المدرسة، والبنات من الحضانة، تجهز الطعام، وتطلع لمحمد، تغمض عينيها، وتتخيل إنها معاه، لأنه الوحيد اللي بيقدم لها، ومجد كان دايماً بعيد، وفي حاجة جواه رافضة نجوى الجديدة.
وفي يوم، سارة قالت: “مجربتيش معايا زوجك اللي شوفتيه المرة اللي فاتت؟”
نظرت رشا لها بأسف: “لما يكون موجود، لكن هو مشغول أوي الفترة دي…”
بدأت سارة تزرع في عقلها كلام غريب، كانت بترهان إن تعلم مجد الأدب، ويشوف بنته: “بذمتك مش بتحبي حد، ونفسك تعيشي اللحظة معاه؟”
غمضت رشا عينيها، وتخيلت محمد، وتنهدت: “آه، بس مش ينفع.”
أغرتها سارة: “ليه يعني؟ بعيد عنك.”
كانت رشا مش على بعضها، وقالت: “لأ، قريب جدًا.” وبدأت تحكي لها كل اللي عرفته من الدفتر، ومن كلام أقارب نجوى، لأن رشا كانت فاقدة الذاكرة بعد صدمة موت ابنها.
شهقت سارة: “يا خبرة! بس كده، زواجك باطل! أنتِ وافقتِ على محمد.”
تنهدت رشا: “خلاص، هو يتجوز قريب.”
ضحكت سارة: “كمان! طيب، اللي يخليكي تعيشي اللحظة معاه، وكمان تكوني طيارة وهو طيار صديقني، مش هتندمي.”
تنهدت رشا:
“تقدري إزاي؟”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت سجينتي البريئة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *