رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثالث والستون 63 بقلم نورهان محمود
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثالث والستون 63 بقلم نورهان محمود
رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الثالث والستون
رواية كبريائي يتحدى غرورك الجزء الثالث والستون
رواية كبريائي يتحدى غرورك الحلقة الثالثة والستون
ابعدها من امامه برفق و هو يقول بتعب : طب
حسبى كدا عشان هموت و انام .. و لكنه تفجأء
بوجود ريرى
التفت جاسر لها و نظر لها بحدة و قال بغضب :
هى بتعمل ايه هنا !!
استجمعت قوتها و قالت بجدية ممزوجة بالرجاء
: جاسر لو سمحت اهدى و نتكلم بهدوء
جاسر بحدة : بتعمل ايه هنا !! انا بسألك سؤال
يبقى تردى
يارا بجدية : جاسر وطى صوتك البنت هتصحى
جاسر بحدة : هو دا كل اللى همك البنت هتصحى ..
ما تصحى ولا تتزفت .. انا مالى !! انا عايز اعرف بتعمل ايه هنا !!
اقتربت منه يارا و قالت برجاء : جاسر لو سمحت اهدى
نظر لها بضيق و حاول تهدئه اعصابه .. تنهد تنهيدة طويلة و قال و هو يتغط على اسنانه بغضب :
انا هديت خالص اهو .. هى بتعمل ايه هنا !!
يارا بقلق من رد فعله : هتقعد معانا شهر ..
انا وعدت انكل عز بكدا
جاسر بحدة : و حضرتك ملكيش راجل .. بتتصرفى
و توعدى و تخدى قرارت من غير ما ترجعيله ..
البنت دى مش هتقعد هنا
تنهدت يارا بضيق و قالت بجدية : جاسر دى بنت
صغيرة .. و فى الأول و فى الأخر اختك .. ريتاج متفرقش حاجة عن نيره .. زى ما بتعامل نيره كويس .. لازم تعامل ريتاج كمان كويس .. الأتنين زى بعض ..
الأتنين اخواتــــــــك .. انت اعقل من انك تفكر كدا
جاسر بضيق شديد : و مامتها فين ان شاء الله !!
يارا بجدية : مامتها هتسافر هى و انكل عز
عشان تعمل عملية .. عندها ورم فى المخ
جاسر بضيق شديد : يا ساتر يا رب
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر .. خلى ريتاج معايا .. انا طول النهار ببقى قعدة زهقانة بس هى سالتنى انهارده و بعدين البنت محترمة و عسل اوى ..
هى اه رغاية شوية بس رغيها مُسلى .. ثم امسكت يده و قربته من ريتاج و قالت : دى حتى فيها شبة
كبير من نيره .. و الأكتر من كدا انها واخدة عين نــــــــــازلى الزرقاء
ظل جاسر ينظر لريتاج لبعض الوقت بتمعن و قال
بضيق شديد : انا هوافق انها تقعد عشان خاطرك
بس و عشان هى صغيرة و ملهاش ذنب فى اللى
بابا عمله
اقتربت منه يارا و احضنته بفرحة و قالت بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا جاسر .. انا عارفة ان قلبك طيب
ضمها جاسر اليه بنافذ صبر و قال بصرامة : متخديش اى قرار غير لما ترجعيلى فيه يا يارا و متخديش على انك تعملى الحاجة و بعدين تحطينى قدام الأمر الواقع .. عشان انا مبجيش بالطريقة دى .. انا بس مبرضاش ازعلك
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر بضيق : بتقولى حاضر و تانى يوم بتروحى تعملى اللى انتى عيزاه
يارا بحرج : احم احم
جاسر بنافذ صبر : انا هنام بقى و ابقى صحينى
بعد ساعة
يارا بابتسامة : حاضر بس غير هدومك الأول
جاسر بابتسامة : اوك
غير جاسر ثيابه ثم نظر لياراو قال بجدية : هى
هتنام معانا فى الأوضة !!
يارا بستغراب : اكيد امال ايه !!
جاسر بغيظ : الطم لك ولا اجيب لطامة
نظرت له و انفجرت بالضحك
جاسر بغيظ : انتى بتضحكى على ايه !!
يارا و هى مازالت تضحك : تخيل منظرك كدا
و انت بتلطم
امسكها جاسر من كتفها و جعل نظرها للباب
ثم قال بنافذ صبر : شايفة الباب اللى هناك دا ..
خديها و اخرجى منه .. هتجبيلى الضغط و السكر
يارا بدلع : بعد الشر عليك يا جسور يا حبيبى
جاسر بغيظ : عارف انا سهوكة الستات دى .. عارفها
يارا بغيظ : بقى انا سهوكة !!
جاسر بنافذ صبر : انتى حبيبتى .. ينفع تسيبنى
اتخمد بقى
يارا و قد تذكرت شيئا فقالت بضيق : جاسر
بقولك ايه !!
جاسر بنافذ صبر : قولى
يارا بضيق ممزوج بالغيرة : انت شوفت شروت او اتكلمت معاها
جاسر بستغراب : شروت !! لا ليه !!
يارا بضيق شديد : اصلها كانت عيزاك
جاسر بضيق شديد : و هى عيزانى فى ايه !!
يارا بضيق شديد : معرفش
جاسر بجدية : كبرى دماغك و اسيبنى انام
يارا بابتسامة ضيق : اوك
نظر جاسر لريرى بضيق و قال بجدية : تعالى شليها من هنا
يارا بجدية : اوديها فين !!
جاسر بضيق شديد : اى حتة بقى مش مشكلتى .. عشان لو نمت جمبها .. ممكن اتقلب و اجى عليها افطسها
يارا بستغراب : افطسها !! انت متربى فين !!
جاسر بنافذ صبر : انا مش متربى اصلا ارتحتى
نظرت له و انفجرت فى الضحك
نظر لها بضيق و قال : انا شكلى مش هتخمد فى سنتى دى انا هروح اتخمد فى اى اوضة تانية
يارا بجدية : لا خلاص نام هنا
جاسر بنافذ صبر : و البت دى
يارا بجدية : اسمها ريرى او ريتاج مش البت دى
جاسر بنافذ صبر : ست هنام .. السفيرة عزيزة .. الأميرة ديانا .. كدا كويس .. روحى خليها تنام
فى اى حتة تانية
يارا بستسلام : حاضر
اقتربت منها يارا و حملتها .. لتستيقظ ريرى ..
ربتت عليها و قالت بحنان : نامى يا حبيبتى
فتحت عينها و قالت بتثاقل : لا مش عايزة انام
يارا بابتسامة : طب خلاص تعالى نقعد انا و انتى
تحت .. عشان نسيب ابيه جاسر ينام
نظرت له ريرى و تذكرت انه الشخص الذى كان
تكلم مع والدها بحدة فى الصباح .. فقالت بضيق ممزوج بالطفولة : انطى يارا .. ابيه جاسر دا
وحش بس قمور
جاسر بنافذ صبر : خديها و اخرجى بره
يارا بستسلام : حاضر .. ثم اخذتها و خرجت
نزلت يارا لأسفل و هى تحمل ريرى و تقول : ليه بتقولى ابيه جاسر وحش !! دا طيب خالص
ريرى بضيق : لا .. انطى يارا طيبة .. لكن ابيه
جاسر دا وحش
يارا بعتاب : انا كدا هزعل منك .. عشان ابيه
جاسر دا يبقى جوز انطى يارا و اخو ريرى الكبير
ريرى بضيق : بس هو وحش و بيزعق زى انطى يسرا
يارا بعتاب : لا ابيه جاسر طيب بس هو جاى من
الشغل تعبان و عايز ينام
ريرى بابتسامة : اوك .. تعالى نلعب بقى
يارا بابتسامة : اقولك حاجة احلى تعالى نتمرجح
انا و انتى
ريرى بفرحة : هيــــــــــــــــــه
خرجت يارا الى حديقة و هى تحمل ريرى و ذهبت بتجاه الأرجوحة لتجد نيره جالسة
عندما رأتها نيره تحمل ريرى نظرت لها بحدة
و قالت بغضب : هى ممشيتش !!
انزلت يارا ريرى و قالت بابتسامة : روحى
يا حبيبتى العبى
نظرت لها ريرى و قالت : اوك
غادرت ريرى اما يارا فجلست بجانب نيره و قالت
بجدية : نيره انا عارفة انك مضايقة و ان وجود
ريرى صعب عليكى .. بس اللى اعرفه اكتر ان
قلبك طيب و هتسمعنى للأخر
نيره بضيق شديد : يارا انا مش طيقاها
يارا بحنان : يا حبيبتى دى اختك
نيره بضيق شديد : متقوليش اختك عشان مضايقش
منك يا يارا .. متعصبنيش
يارا بجدية : نيره انا هسألك سؤال .. هى ريرى اختارت ان يبقى ابوها انكل عز
نيره بضيق شديد : لا
يارا بجدية : اديكى قولتى لا اهو .. يا حبيبتى ..
دى طفلة صغيرة يعنى مش فاهمة اى حاجة .. لكن انتى كبيرة و فاهمة و لازم يبقى عقلك كبير ..
و متزعقيش لطفلة صغيرة عشان هى ملهاش ذنب بتصرفات الكبار
نيره بنفعال : بس ذنبها انها بنت الست اللى خدت
بابا من ماما
يارا بجدية : نيره متخديش حد بذنب حد تانى
نيره بنفعال : يارا حطى نفسك مكانى .. انتى لو
كان بابكى اتجوز على مامتك و كان السبب فى
شلها .. و بعد كدا جاب بنته عشان تعيش معاكوا .. هيبقى رد فعلك ايه !!
نظرت لها يارا بحزن و نزلت دموعها و لكنها
مسحتها سريعا
نظرت لها نيره بأسف و قد تذكرت ان والدها
متوفى فقالت بأسف : يارا انا اسفة .. بس انا
انفعلت شوية
يارا بابتسامة حزن : ولا يهمك .. بس احب اؤكدلك .. انه لو عمل كدا .. انا عمرى ما هعاقب طفلة
على ذنب ابويا
نيره بضيق شديد : يارا مش طايقة اشوفها قدامى
يارا بجدية : نيره دى طفلة صغيرة .. يعنى البرائة
و التلقائية
نيره بضيق شديد : طب هى هتعيش معانا ليه !!
فين مامتها !!
يارا بجدية : مامتها راحة تعمل عملية يا نيره ..
مامتها عندها ورم فى المخ
نظرت لها نيره و قالت بضيق : احسن عشان
خدت بابا من ماما
يارا بجدية ممزوجة بالعتاب : نيره متشمتيش
فى حد .. سيدنا محمد صل الله عليه و سلم قال :
لا تظهر الشماتة لأخيك , فيرحمه الله ويبتليك ”
نيره بأسف : عليه افضل الصلاة و السلام .. انا
مكنش قصدى و الله .. بس هى معصابنى
يارا بجدية : طب استنى .. ثم قالت بصوت عالى : ريـــــــــــــرى
اتت ريرى و هى تجرى و قالت بابتسامة : نعم يا انطى .. ثم نظرت لنيره بضيق
حملتها يارا و نظرت لنيره و قالت بابتسامة : بصى شبهك ازاى !
نظرت لها نيره بضيق و قالت : اه فعلا
يارا بابتسامة : قومى نلعب احنا الثلاثة يلا
نيره بضيق : لا
يارا بعتاب : برده يا نيره
نيره بضيق : مش قادرة يا يارا
يارا بعتاب : يلا بقى عشان خاطرى
نيره بستسلام : حاضر
يارا بابتسامة : كنت عارفة انك طيبة و قلبك نقى
نظرت يارا لريرى و قالت بابتسمة : يلا عشان نلعب
مع أبلة نيرة
نظرت لها ريرى و قالت : انطى يارا تعالى اقولك
حاجة .. بس محدش يسمعها
يارا بابتسامة : لا قولى عادى .. دى أبلة نيره اختك
ريرى بضيق : أبلة نيره دى وحشة زى ابيه جاسر
نيره بنفعال : شوفتى يا يارا
يارا بجدية : دى عيلة صغيرة يا نيره .. اهدى شوية ثم نظرت لريرى و قالت بعتاب : انا زعلانة منك يا ريرى
ريرى بضيق : ليه يا انطى يارا !!
يارا بعتاب : عشان انا قولتلك ان ابيه جاسر مش
وحش و انتى بتقولى عليه وحش برده .. و دلوقتى بتقولى على أبلة نيره وحشة .. انا كدا هزعل منك
ريرى بضيق : بس أبلة نيره زى انطى يسرا
يارا بعتاب : لا أبلة نيره مش زى انطى يسرا ..
نيره طيبة و كويسة
ريرى بابتسامة : اوك بس مش تزعلى منى
قبلتها يارا و قالت بابتسامة : مش زعلانة يا حبيبتى
نظرت نيره ليارا و قالت بابتسامة : الصراحة مقنعة
جدا .. بتقنعى كبير و صغير
يارا بابتسامة : طب يلا نلعب بقى مع بعض
ريرى بابتسامة : هنلعب ايه يا انطى !!
يارا بتفكير : ريرى هتجرى و انا و انطى نيره
هنجرى وراها .. ايه رأيك !!
ريرى بابتسامة : اوك
يارا بابتسامة : يلا يا نيره
بدأوا باللعب و لكن نيره لم تكن تجرى وراء ريرى
اقتربت منها يارا و قالت بعتاب : فُكى بقى
نيره بابتسامة : حاضر
ظلوا يلعبوا لبعض الوقت .. الى ان اتى حازم و نظر لنيره بصدمة .. انها تلعب مع ريرى .. ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه .. ذهب بتجاههم و قال بسخرية : ربنا يكملكوا بهبلكوا يا رب
توقفوا عن اللعب و نظروا له بضيق
نظر لهم حازم و قال بابتسامة بريئة : فيه ايه !!
دا زومة بيهزر .. دا انا حتى عايز العب معاكوا
نظروا له و ضحكوا
يارا بجدية : انا هطلع اصحى جاسر بقى
حازم / نيره : اوك
ريرى : انا هاجى معاكى يا انطى
يارا بابتسامة : اوك تعالى يا حبيبتى ثم ذهبت
هى و ريرى
صعدت يارا الى الغرفة لتجد جاسر مازال نائم ..
قررت ان تجلب الطعام ثم تيقظه .. نظرت يارا لريرى
و قالت بابتسامة : هروح اجيب لأبيه جاسر الأكل
و اجى .. و خليكى انتى العبى هنا .. بس متزعجيش ابيه جاسر .. اوك
نظرت لها ريرى بتفكير و قالت بابتسامة : اوك
غادرت يارا للمظبخ .. اما ريرى فجلست على
الأرض و ظلت تلعب بألعابها لبعض الوقت ..
و لكنها احست بالملل
فقامت و نظرت لجاسر النائم .. ثم نظرت للتسريحة الموجودة امامها .. و جاءت ببالها فكرة .. اقتربت من التسريحة و اخذت قلم روج خاص بيارا و صعدت فوق السرير و اقتربت من جاسر ..و بدأت تضع لمستها الفنية على وجهه
جاسر بنوم : بس يا يارا .. حرام عليكى سيبنى انام
ابتعدت ريرى عنه بخوف
فذهب جاسر فى نوم عميق مجددا
اقتربت منه ريرى مجددا و بدأت بأكمال لوحتها الفنية
جاسر بنوم : يارا حرام عليكى عايز اتخمد ثم اعطى ظهره لها و نام مجددا
نزلت ريرى من على السرير و جلست فى الجهه المقابلة لوجه جاسر .. و اكملت ما كانت تفعله .. دخلت يارا فى هذه اللحظة .. و نظرت لريرى و لقلم الروج الذى بيدها و لوجه جاسر و قالت بخضة : ايه يا ريرى اللى عملتيه دا !! جاسر هيقوم يقتلنا
ريرى بطفولة : ليه يا انطى !! دا شكله قمور خالص
وضعت يارا الصنية من يدها و اقتربت منها و اخذت منها قلم الروج و قالت
بابتسامة قلق : قمور خالص ايه !! دا هيموتنا
ريرى بطفولة : لا يا انطى .. بصى بس شكله بيضحك
نظرت يارا لوجهه ثانية و لم تستطع ان تمنع
نفسها عن الضحك
ظلت ريرى تضربه على كتفه ليستيقظ .. استيقظ
جاسر بضيق ليجد يارا تنظر له و تضحك
نظر لها بستغراب و قال : انتى اتجننتى !!
بتضحكى على ايه !!
نظرت له بقلق لرد فعله و توقفت عن الضحك
نظرت له ريرى و قالت بطفولة : ابيه جاسر .. بص
فى المراية و شوف ريرى عملت ايه !!
نظر لها جاسر بستغراب و نظر فى المرأة ليجد روج على شفتيه و وجنته و جبينه .. بختصار على وجهه كله نظر ليارا بغضب و قال بحدة : خديها و اطلعى بره .. عشان مرتكبش فيها جناية اخذتها يارا و خرجت بسرعة
نظر جاسر فى المرأة بغضب و قال بحدة : على اخر الزمن جاسر عز الدين عيلة صغيرة تحطله روج .. ثم دخل الى الحمام الملحق بالغرفة و اخذ يغسل وجهه .. و لكن الروج لم يخرج من وجهه بسهولة
دخلت يارا له و قالت بجدية : معلش يا جاسر .. دى عيلة صغيرة
نظر لها و شاور على وجهه و قال بضيق شديد : الزفت دا مش راضى يطلع .. اهبب ايه انا دلوقتى !!
اخذته من يده و قالت بجدية : تعال همسحهولك
خرج معها .. فتحت يارا درج التسريحة و اخرجت منه مناديل مبللة لأزالة الميك اب .. ثم اقتربت منه لأزلته يا را برجاء : متزعلش منها يا جاسر .. دى بنت صغيرة و كانت زهقانة عادى يعنى
نظر لها بضيق و قال بحدة : زهقانة تقوم تعمل وشى لوحة
تذكرت منظر وجهه و منعت نفسها من الضحك بصعوبة و قالت برجاء : عادى دى طفلة .. ثم قالت بابتسامة : خلاص خلصت .. مبقاش فى روج على وشك
دخلت ريرى الغرفة واقتربت منه و قالت بأسف
: ابيه جاسر انا اسفة
نظر لها جاسر بنافذ صبر و قال بضيق : ماشى
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : يلا عشان تاكل
نظر لها جاسر بجدية و قال بتساؤل : يارا هى ماما كلت انهارده !!
هزت يارا كتفها و قالت بجدية : معرفش
نظر لها و قال بحدة : ازاى متعرفيش !! انا
لما مبقاش موجود تبقى انتى مكانى
يارا بضيق : وجودى بيضيقها .. هى مبتحبش حد يشوفها كدا و خصوصا انا .. و مكنتش هترضى تاكل
تنهد جاسر بضيق و قال بحنان : انا عارف انها كانت مضايقة منك و مكنتش بتعملك كويس و اكيد كانت بضايقك بالكلام .. ثم شاور على قلبها و قال بجدية : بس اللى متأكد منه ان دا انقى قلب انا شوفته فى حياتى .. و ان القلب دا ميقدرش يشيل حاجة لحد
نظرت له بدموع و قالت : و الله يا جاسر انا مش
شايلة منها حاجة بس هى فعلا بتضايق من وجودى .. مماتك عندها كبرياء فظيـع .. مش بتحب تخلى حد يشوفها كدا حتى نيره لما بتدخلها مبترضاش
تاكل بتاكل منك انت بس
مسح جاسر دموعها و قال بابتسامة : معلش
يا حبيبتى جربى تقربى منها و تخليها تحبك ..
ثم تابع بمرح : دا انتى خليتى جاسر عز الدين اللى كانت البنات تترمى تحت رجله عشان يرضى .. يحفى وراكى و يحبك يبقى مش هتعرفى تخلى امه تحبك
نظرت له يارا بابتسامة و قالت : حاضر يا جاسر
نظر لها و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى .. خديلها
اكل و اروحى اكليها
يارا بابتسامة : حاضر .. ثم قالت بتساؤل : طب
و انت مش هتاكل !!
جاسر بجدية : لما ماما تاكل
يارا بجدية : طب تعال معايا
جاسر بجدية : لا روحى انتى و انا هستناكى
يارا بجدية : طب و ريرى !!
تنهد جاسر بضيق و قال : هخلى بالى منها
اقتربت منه و قبلته من وجنته و قالت برجاء : متزعقلهاش يا جاسر
نظر لها بابتسامة و قال بنصف عين : اعتبر
دى رشوة
نظرت له بابتسامة ثم خرجت
نظر جاسر بضيق لريرى الذى تلعب على الارض
نظرت له ريرى و قالت بطفولة : ابيه جاسر
تعال العب معايا
جاسر بضيق : يعنى روج و بعد الروج العب معاكى
ريرى بضيق : انت وحش و انا هروح لأنطى يارا ..
ثم قامت لتذهب
قام جاسر و حملها و قال بجدية : لا مش ناقصة
.. امى فيها اللى مكفيها ..
خليكى هنا و انا هلعب معاكى
ريرى بابتسامة : اوك
جاسر بضيق : هنلعب ايه !!
ريرى بتفكير : بص انا همسك حاجة فى ايدى
و انت تقولى فى انهى ايد و لو غلطت هضربك
.. ايه رأيك !!
جاسر بنفعال : نعم يا اختى !!!
ريرى بضيق : يلا نلعبها
جاسر بجدية : لا شوفى حاجة تاني
ريرى بضيق : لا انا عايزة العب دى ..
ياما هروح عند انطى يارا
امسكها جاسر من الفستان و قال بضيق :
انا عمر ما حد هددنى بس ماشى يلا نلعب
بدأوا باللعب
ريرى بضيق : انهى ايد !!
جاسر بضيق : دى
نظرت له و صفعته صفعه رقيقة على وجهه
بيدها الصغيرة و اخرجت له لسانها و قالت
بانتصار : لا
وضع جاسر يده على وجهه بصدمة و امسكها
من فستانها و قال بغيظ : انا محدش قدر يتجرأ
و يفكر انه يمد ايده عليا .. حتى انطتك يارا ..
و انتى تضربنى و كمان بالألم اعمل فيكى
ايه دلوقتى !!
ريرى بضيق : انا قولتلك لو غلطت هضربك
جاسر بستغراب : بت انتى متأكدا ان عندك اربع سنين
ريرى بضيق : ايوة .. و يلا نكمل لعب بقى
جاسر بجدية : تعالى نلعب اى لعبة تانية
ريرى بضيق : لا دى
جاسر بجدية : خلاص مش هلعب معاكى
ريرى بضيق : اوك خلاص .. نعلب لعبة تانية
دخلت يارا و هى تقدم رجل و تؤخر الأخرى
و لكنها يجب ان تسمع كلام جاسر و تحاول
اقتربت من كوثر فنظرت لها كوثر بقلق ممزوج
بالضيق فقد ظنت انها هى الاخرى سوف تشمت بها
جلست يارا بجانبها على السرير ثم جعلتها تجلس ووضعت خلفها وسادة و قالت بابتسامة : حضرتك
لازم تكلى عشان تخدى الدواء
نظرت لها كوثر بتردد كانت تريد ان تأكل فأنها
لم تأكل اى شئ منذ الصباح الباكر و عندما
دخلت لها نيره لم ترضى ان تأكل .. ظلت
تنظر للطعام بشهية و تبلع ريقها .. و لكنها
لم تشأ ان تجعل يارا تشعر بعجزها و انها
لا تستطيع ان تأكل بمفردها فنظرت للأتجاه الأخر
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : لازم تكلى ..
مش هقولك عشان خاطرى .. انا عارفة ان مليش
خاطر عندك .. بس هقولك عشان خاطر جاسر
نظرت لها كوثر بتردد ثم نظرت فى الأتجاه الاخر
نظرت لها يارا و قالت بجدية : عشان خاطر
جاسر كلى
لم تنظر لها كوثر
رفعت يارا قدمها على السرير و قالت بجدية
خلاص خلينى قاعدة انا شخصية عنيدة جدا و عندى استعداد انى افضل قاعدة جمبك طول النهار و الليل لحد اما توفقى انى اأكلك
نظرت لها كوثر بتردد ثم فتحت فمها نظرت لها يارا بابتسامة فرحة و بدأت بأطعامها برفق انتهت كوثر من الطعام .. فنظرت لها يارا و قالت بابتسامة : يلا عشان تخدى الدواء .. اعطتها يارا الدواء ثم جعلتها تستلقى مجددا و شدت عليها الغطاء و قالت بابتسامة : تصبحى على خير .. ثم اغلقت الأنوار و غادرت
نظرت لها كوثر بندم و هى تغادر ثم نزلت الدموع من عينها و تخليت ماذا سيحدث اذا علم ابنها بما فعلته لتلك الفتاه .. انها بعد الذى قالته لها تبتسم بوجها و تعتنى بها .. و لم ترى فى عينيها نظرة شماتة .. و كانت كل كلماتها لها رقيقة حانية .. ليست سخرية و حدة و شماتة .. دعت ربها من كل قلبها ان يغفر لها عما فعلته .. و لا يعلم جاسر بأمر ما فعلته
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبريائي يتحدى غرورك)