روايات

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثاني 2 بقلم سارة أحمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الفصل الثاني 2 بقلم سارة أحمد

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ البارت الثاني

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الجزء الثاني

زوجة مع ايقاف التنفيذ
زوجة مع ايقاف التنفيذ

رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ الحلقة الثانية

تشرق شمس يوم جديد لتفتح بلقيس عينيها بنعاس ثم تغلقهما من جديد لتجذب الوساده وتستدير بجسدها الي الجهه الاخري وتستقر علي جانبها الايسر وتضم الوساده اليها بقوه ثم تبتسم وهي تتخيل الوساده حبيبها فريد وهي تنام بين احضانه ليبتسم بهير علي عفويتها يظل يتأملها قليلا ثم يقرر ان يجعلها تستيقظ فيقترب منها وكاد ان يلمس وجهها فيجد احد يجذبه من بنطاله فيلتفت اليه فيجدها تلك الطفله الصغيره تبتسم اليه ببراءه ليبادلها بسمتها وينحني اليها يقبلها من وجنتها ثم يحملها لتتحدث الطفله بتردد قائله
الطفله:عمو هو يونس مش هيصحي بقي انا خايفه عليه
يظل بهير مبتسما بود ويداعب وجنتيها الممتلئه قائلا
بهير:انا اسمي بهير بكون صديق يونس ومتخفيش علي يونس هو قوي بس هو نايم عشان تعبانه شويه صغرين وبعدين انتي اسمك ايه ؟
تتطلع اليه الطفله بخوف وتتحدث بحذر قائله
الطفله:انا اسمي براءه
يتحدث بهير بنبره دافئه حتي يبث اليها الطمائنينه لانه استشعر بخوفها من نبرتها ونظرتها
بهير:الله اسمك حلو اوي يا براءه هو انتي تعرفي يونس وبلقيس منين؟
تعبث براءه وتنكمش في نفسها وتحاول ان تحرر نفسها منه وهي تردد ببكاء
براءه: سبني نزلني
يحزن بهير علي حال الطفله وزعرها هذا فيحاول ان يحتويها فيضمها اليه بحنان ويحاول ان يغير الحوار حتي لا تنتفض منه قائلا بمرح
بهير:انا زعلان منك هو انا وحش عشان تهربي مني
ويفعل حركات بوجهه مضحكه يجعلها تبتسم من جديد ويلمح طيف حماس طفولي
براءه:لا خالص مش عاوزه انزل بس متزعلش اصل انا …
لتصمت ولا تكمل حديثها وتخفض وجهها ارضا فيدرك بهير لما صمتت لانها خجله فيمسد علي شعرها بحنان ويضع اصبعه اسفل ذقنها يرفع وجهها يجعلها تتطلع اليه قائلا
بهير: ممكون نكون اصحاب
فتأوم براءه بالموافقه وتبتسم فيكمل بهير حديثه بود
بهير:طيب يا طفلتي احنا اصدقاء ممكن تطلبي الا انتي عاوزه من غير خجل
تتوتر براءه لكنها تشعر بي الامان في كنفه فتلعب باحدي خصلات شعرها وتتحدث بصوت منخفض قائله
براءه:ممكن افطر اصل انا ماكتلش من امبارح وو
ليشعر بهير بي الاسي علي حال تلك المسكينه فيحملها وهو يبتسم
بهير:مش قولنا منكسفش من بعض ويلا نفطر عشان انا كمان جعان اوي وماكلتش من امبارح ولا نمت كويس يلا نروح نفطر ونشتري فستان حلو لكي وحاجات كتير
لتصفق براءه بسعاده وتضمه بامتنان ليري فرحه الطفوله البريئه في عينيها ليسئل نفسه ماذا مر علي تلك الطفله من عذاب حتي يسرق منها فرحتها وطفولتها ما سرها لكنه اقسم علي حمايتها وتعويضها عما رأت بكل حب وحنان ابوي
بمجرد ان انغلق الباب تفتح بلقيس عينيها وهي ممتنه لي بهير مما يفعله مع تلك الطفله البريئه فهي مستيقظه منذ ان تحدثاه
لتعتدل في جلستها لتفر دمعه من عينيها وهي تتذكر دلال وحنان والدها معها في مثل عمر براءه لتقرر انها لن تيأس او تعود الي حياتها الوهميه من جديد
بلقيس:انا مستحيل ارجع ليهم من تاني وهدور علي بابا واعرف ايه الا حصل ليه زمان؟ بس هلقي عم اكرم ده فين؟ الصبر من عندك يا رب
ظلت تفكر برهه من الزمن فهي تريد ان تتحمم وتبدل ثيابها الغير مريحه علي الاطلق وايضا هي جائعه لتتأفف من حماقتها قائله
بلقيس:برفوا عليه هربت وانا علي فين الكريم حتي بطاقتي الشخصيه مش معاي وكل قرش حوشته الزفت فريد اخده مني انا بجد اكبر مغفله في الدنيا طيب والعمل ايه يا ست ذكاوه اه مفيش غيره جوزي المزيف اما اروح اقلبه يمكن القي معاه فكه ماهي خربانه خربانه
لتقهقه علي حماقتها لتخرج من غرفتها لتتجه الي غرفه يونس وهي تتلفت حولها يمين ويسار مثل اللصه حتي لا يراها احد لكنها هكذا تسير الريبه في امرها لتصل الي غرفه يونس ولي حسن حظها كانت الغرفه فارغه ويونس لم يفق بعد
لتفتح الباب ببطئ شديد وتدخل راسها من فتح الباب حتي تري ان كان
هناك احد ام لا لتتنهد بسعاده وتلوج الي الغرفه
وتسير علي اطراف اصابعها وهي مغمضه عين واحده وتتضغط علي شفتها السفليه وهي تسير وكأنها
تسير علي حبل مثل البهلوان لكنها كانت غافله عن الصحافي الذي يتتبع
اخبار يونس حتي يشهر بيه لانه يعمل لي حساب
عدوه ليسير خلفها ويصور ما يحدث داخل الغرفه من باب اخري لي الغرفه المجاوره الي غرفه يونس فكان بينهما باب مشترك
اقتربت بلقيس من خزانه الثياب وفتحتها وبحثت في بنطاله عن محفظته لكنها لم تجدها لتقف برهه تفكر وهي تضع يدها علي وجنتيها وفجأه تبتسم ببلاهه تثبت نظرها علي يونس لتتحدث بحماقه قائله
بلقيس: بقي كده يا يونس يا سوسه اكيد خايف تتقلب عشان كده خبيت المحفظه اكيد تحت مخدتك بس علي مين انا ورايك وهجبها
لتذهب اليه وتقترب من سريره وتصعد فوق السرير لتتكئ علي ركبتها وتنحني
بجذعها العلوي ليصبح فوق يونس وتظل تبحث في اسفل وسادته لكنها لم تجد
شئ ليشعر يونس بأن هناك
بثقل فوق صدره وهناك عطر انثوي يقتحم انفه ويشعر بخصلات شعر ناعمه تتداعب وجهه ليجبر
علي ان يستيقظ من نومه بتعب شديد والم قاتل يفتك برأسه ليفتح عينيه
لتلتقي بعين بلقيس التي رجعت بوجهها في نفس
لحظه استيقاظه ليتجمد الزمان ثواني ثم تدرك بلقيس وضعها فتنتفض مبتعده عنه ليحجظ يونس بعينيه بصدمه فتتوتر بلقيس من نظرته فيتحدث بريبه قائلا
يونس:انتي مين؟ وكنتي بتعملي ايه ؟ فوقيه بضبط؟
تخجل بلقيس من اسئلته ونظراته وتتمني ان تتبخر في الهواء لتفكر بصوت مسموع قائله
بلقيس:هو انا كان مالي وماله ما كنت سبته يتزفت يموت اف علي حظي الدكر
ليبتسم يونس بخسريه عليها فيتذكر ما مره بيه امس ليتجهم وجهه بزعر وينظر اليها بتساؤل ممزوج بقلق قائلا
يونس:من فضلك يا انسه كان معاي بنت صغيره رحت فين؟
تبتسم بلقيس بود قائله
بلقيس:متقلقش هي بخير بس بهير صاحبك اخدها يفطور سوه ويشتري لها حاجات
لتهمس بسخط ممسموع بس البخيل نساني وسبني مع الجاحد يلله اعمل خير وارميه البحر….
ليضحك يونس بتعب معقبا بسخريه علي افعالها قائلا
يونس:يا بنتي بطلي تخلف وفكري من غير صوت
لتحدق اليه بحده وتتركه وتجلس علي مقعد وتجذب جهاز التحكم عن بعد وتشعل التلفاز
يونس:علي فكره شكرا لكي علي انقاذ حياتي وانتي اسمك ايه؟
لكنه لم يتلقي اي اجابه بل تركته دون حتي ان تنظر اليه وذهبت ليشتعل وجهه غضبا ويتوعد لها
ظلت تسير في الممر تسبه وتلعنه لتصطدم بي بهير الذي يعتذر منها علي تركه لها صباحا لكنه اعطها طعام وثياب قد اشتراه لها لتقبل اعتذره وتبتسم بود وتأخذ براءه وتذهب الي غرفتها حتي تبدل ثيابها هي والطفله ليدخل الي غرفه يونس الذي يجده مستيقظ ومتجهم الوجهه لا يبتسم كا عادته يتصفح هاتفه ولا يعيره اي اهتمام ليتنهد بهير بيأس من برود وجمود صديقه ويذهب الي المرحاض
يتجهم وجه يونس حين يقرأ خبر اثناء تصفحه لي هاتفه ليحاول النهوض لكنه يفشل فيصيح بأعلي نبره لديه ينادي علي صديقه بهير فيهرول بهير ملبيا اياه وهو يضع يده علي اذناه من صوت يونس العالي …قائلا بسخط
بهير:جاري ايه يا جدع هو انا في البلد التانيه عشان تنده بالهمجيه دي حرام عليك جاني طرش منك خير يا باشا امور بهدل اهلي….
ليضم يداه الي صدره يحدق اليه بسخط ليبرق يونس اليه بغضب ناري قائلا
يونس:متضبط يا زفت احسن اقوم ارقدك جانبي وقولي ايه الخبر الزفت المنشور ده بقي انا اتجوزت في السر وكمان عندي بنت عندها تسع سنين ولا فيه خبر زفت تاني بيشوه سمعتي وبيقول اني مخلف في الحرام انا يونس يتقال عليه كده ومين الا اتجرأ ونشر الشائعه دي ده انا هدفنه حي
ليبتلع بهير ريقه بصعوبه ويرتبك فيرمقه يونس بحده فيجيبه بهير وهو بيقرأ الفتحه علي بلقيس في خاطره قائلا
بهير:بص انا هقولك بس بالله عليك تصلي علي النبي كده وتهدي خلقك
يجز يونس علي اسنانه ويردد بنفاذ صبر اللهما صلي عليك يا حبيبي اتنيل قول
يتحدث بهير بتوتر قائلا
بهير:بص هي البنت الا لقيتك وانقذتك لما الضابط سألها انتي مين وتقربي ايه ليك ولي الطفله الا كانت معاك ردت وقالت انها مراتك و…
ليطبق يونس قبضته بشده ويتجهم وجهه اكثر وتغرب عينيه بغضب بركاني وتظهر عروق وجهه وساعداه بغضب وانفعال ليصيح بصخب جعلا كل من في المستشفي يسمع صياحه وهو يردد اسمها
يونس:بقليييييييييييس
لتتجمد اوصال بلقيس وهي علي باب الغرفه تسمع صياحه الغاضب فتبتلع ريقها وترسم قناع البرود والشجاعه التي تخفي رعبها منه لتفتح الباب وتغلقه خلفها بعنف وهي تتطلع اليه بتحدي قائله
بلقيس:ايواه يا استاذ ديك عاوز ايه؟ من اهلي… مش كفايه سخفتك معاي من شويه مالك طايح في خلق الله ليه مش لقي الا يشكمك ده انت جبله يا اخي…..
ليجز يونس علي اسنانه من غضبه لينظر اليها بحده ويتحدث بنبره محذره قائلا
يونس: انتي بقي قد الا قولته دلوقتي وقد الكادبه الا كدبتها دي عجب صورنا وانتي فوقيه الصبح وكلامك مغرق السوشال مدي لا وبقينا ترند بس مشاء الله وشك مش بيان
احنا بقينا حديث الساعه ردك بقي انا اجوزك انتي..
ليشير اليها بشمئزاز وسخريه لتضع بلقيس يديها في خصرها وتجيب بغرور وكبرياء قائله
بلقيس:يا ابني احمد ربنا ان بنوته اموره زي تقبل تقول انك جوزها ده انا بضحي والله ده انت باير ومعنس
لينفجر بهير ضاحكا بهستريا علي ما قالته بلقيس لكن قبل ان ينطق يونس المشتعل غضبا يفتح الباب بعنف وتدخل جدته غاضبه بشده وتعنف يونس قائله
جدته:بقي اكده يا ناقص الربايه تتجوز من ورايه نهارك مهبب
لتبتسم بلقيس بمكر وتقرر استغلال الظروف لي الانتقام من يونس فتبكي بتمثيل وتركد الي جدته ترتمي في حضنها وتنحتب بقهر وانكسار مخادع قائله
بلقيس:احقيني يا جدتي يونس خطفني من عشر سنين واتجوزني عرفي غصب عني وبعدين سلبني اعز ما املك وبقيت حامل وخلفت بنوته زي القمر اسمها براءه واما رضيت بنصبي عشان بنتي وعشان حبيته قولته نجوز رسمي ونبقي عيله اتهرب مني وقطع الورقه وانا مليش حد بعد ما اهلي اتبروا مني
لتبكي بدموع تمثيل تكاد ان تكون حقيقه لتصيح جدته فيه بحده وتنهره قائله
جدته:يا خسيس انت لازم تصلح غلتطتك وتتجوزها رسمي وتعترف ببنتك وتبقي رجل عيب علي سنك ده انت عندك ٣٨سنه يعني قربت علي الاربعين
ليجحظ يونس وبهير عينيه ويفرغ ثغريهما بصدمه وعدم تصديق مما سمعاه وشاهداه

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجة مع ايقاف التنفيذ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *