رواية تراتيل الهوى الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية تراتيل الهوى الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية تراتيل الهوى البارت الرابع
رواية تراتيل الهوى الجزء الرابع
رواية تراتيل الهوى الحلقة الرابعة
تجمد كل من سميحة وسروة مكانهما حين سمعت طرقا عنيفا على الباب كأن من يطرق ينوي تحطيم الباب.
نهضت سميحة بسرعة وخرجت لتفتح الباب، تفاجئت بجارهم يقول لها بصوت عالي: الأستاذ نصير وقع في الشارع والاسعاف خدته على المستشفى دلوقتي.
حدقت إليه سميحة بصدمة: إيه! مستشفى إيه دي؟
رد عليها: مستشفى******* مش بعيدة ولو عايزين حد يوصلكم أنا موجود.
أومأت برأسها: ااه طب ثانية واحدة هنلبس وجايين على طول كتر خيرك.
أغلقت الباب وأسرعت لغرفة سروة، شدتها من ذراعها وهى تصيح بها: قومي بسرعة أبوكي وقع ونقلوه على المستشفى.
اتسعت عيون سروة بصدمة وتجمعت الدموع في عينيها فشدتها عمتها بقوة أكبر قائلة بتوبيخ: مش وقت عياط دلوقتي قومي نشوف أبوكي اللي هيجراله حاجة بسببك يلا البسي بسرعة.
وصلوا إلى المستشفى خلال دقائق، حين سألوا عن أخيها الذي قدم منذ قليل أخبروهم أنه تعرض لأزمة قلبية وجبت دخوله غرفة العمليات.
انهارت سروة حين سماعها ذلك بينما تماسكت عمتها حتى تستطيع السيطرة على الموقف، ساندت سروة حتى وصلوا أمام غرفة العمليات وانتظروا بترقب وخوف.
كانت سروة تنظر لأعلى بمناشدة صامتة لله بأن ينجي والدها وشعور الذنب ينخر عميقا داخلها أما عمتها فلم تكن بحال أحسن كانت ترجو من الله نجاة أخيها كما كانت توجه بعض النظرات بعتاب لسروة ثم تنهدت بتعب.
خرج الطبيب بعد القليل فقالت سميحة بلهفة: أخبار نصير إيه يا دكتور؟
قال الطبيب بهدوء: دلوقتي هننقله للعناية المركزة، اليومين الجايين دول مهمين أوي لاستقرار حالته، أن شاء الله لو عدوا على خير هيخرج منها بسرعة.
ثم ذهب فبكت سروة بشدة، أمسكتها عمتها من ذراعها بقوة: دلوقتي بتعيطي على إيه! على أبوكي اللي هيروح فيها بسببك! مفكرتيش فيه وأنتِ بتعملي عملتك السودة دي! ليه؟ ليه عملتي كدة ليه قولي!
دفعتها دون أن تنتظر منها إجابة وذهبت حتى تجد العناية التي سيوضع بها أخيها.
كانت سروة منها على الأرض، نظرت لأعلى وهى تناشد الله بحرقة: يارب أنت عالم بيا يارب، أنت عالم بكل حاجة حصلت لي! يارب أنا عاجزة ساعدني يارب.
نهضت ببطء ولحقت بعمتها حتى غرفة العناية المركزة التي نُقل إليها والدها.
كانت تنظر له بألم وحسرة ووجهه الشاحب والأجهزة المحيطة به تكسر قلبها، تود لو كان بإمكانها أن تبوح بكل شيء وتريح كاهلها من هذا الحمل الثقيل الذي يكاد يقتلها ويُهلك من حولها.
بعد قليل سُمح لواحد أن يدلف ليرى المريض ولكن سروة علمت أنها لن تكون ذلك الشخص، نظرة واحدة لوالدها المريض كانت كفيلة بأن تخبرها أنه لن يود رؤيتها كما أن عمتها من أخبرت الممرضة بحدة بأنها من ستدخل.
دلفت عمتها للغرفة بعد أن قامت الممرضة بإلباسها رداء طبيا وقناعا على وجهها.
جلست على كرسي بجانب السرير وعيونها تنظر لأخيها بحزن وأسى على حاله.
أمسكت بيده وشدت عليها وهى تناشده بجزع: قوم يا نصير أنت متعرفش رقدتك دي عاملة فيا إيه، قوم يا حبيبي أنت سندي في الدنيا بعد ربنا.
كانت يائسة لاستجابته بشدة وتفكر في حل حتى يستطيع الخروج من أزمته، فجأة جاءت فكرة إلى بالها.
همست لنفسها بتفكير: اه معقول وليه لا؟
شدت بقوة أكبر على يد نصير وهى تقترب منه بلهفة: قوم يا نصير والفضيحة اللي أنت خايف منها عمرها ما هتحصل، قوم وسروة هتتجوز وتتستر قدام عيون كل الناس، أنا هجوزها ابني تاج!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تراتيل الهوى)