رواية تراتيل الهوى الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية تراتيل الهوى الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية تراتيل الهوى البارت السابع
رواية تراتيل الهوى الجزء السابع
رواية تراتيل الهوى الحلقة السابعة
أسرع تاج لسروة الممددة على الأرض، يتفحص نبضها بقلق بينما اقتربت منها عمتها برعب وهى تنظر لوجهها الشاحب بشدة.
رفع تاج بصره لوالدته يقول بحزم: نادي على الدكتور بسرعة يا ماما.
نظرت له سميحة بعدم استيعاب في البداية قبل أن تومأ برأسها بسرعة وتسرع حتى تنادي على الطبيب.
نُقلت سروة بسرعة ووقف تاج مع سميحة خارج غرفة الفحص ينتظروا بقلق.
سأل تاج والدته: هى مالها سروة يا ماما؟
ارتبكت سميحة ولم تعرف بما تجيبه إلا أنها قالت: هتلاقيه من الزعل علشان خالك يا تاج يعني هيكون ليه دي هى مكنتش بتاكل من قلقها عليه.
انتظروا قليلا حتى خرج الطبيب.
قالت سميحة بقلق: إيه أخبارها يا دكتور؟
قال الطبيب بهدوء: هى محتاجة ترتاح إحنا قدرنا نوقف النزيف دلوقتي تمشي على العلاج وهتبقى كويسة
خافت سميحة من أن يقول الطبيب شيئا عن حمل سروة فقالت لتاج بسرعة: روح أنت عند خالك وأنا هشوف سروة واجي لك يا تاج.
نظر تاج باستغراب لها ولكنه ذهب على أية حال، برغم ما عزمت سميحة على فعله فهى خافت من أن يعلم بحمل سروة بهذه الطريقة، ستكون صدمة كبيرة بالنسبة له أن يعلم بهذه الطريقة.
التفتت للطبيب حين ابتعد تاج وقالت بتساؤل: طب اللي بطنها أخباره إيه يا دكتور؟
رد الطبيب بعملية: البيبي بخير الحمد لله بس لازم الحذر من هنا ورايح لأنه الإجهاد والتوتر النفسي مش كويس علشانه.
ذهب الطبيب فسارت سميحة لحيث كانت سروة ترقد على سرير المستشفى.
نظرت لها سميحة بحزن ممزوج بضيق، أنها حزينة على ما يحدث لها ولوالدها وترغب بأن تخبرها سروة ولا تتركهم في ظلمات الجهل بهذا الشكل.
مسحت على شعرها بحنان، في تلك الأثناء كانت سروة تستفيق، نظرت لعمتها بعيون متعبة.
قالت سروة بصوت مبحوح: حصل إيه يا عمتو؟
قالت عمتها بحنان: دخلنا عليكِ أنا وتاج لقيناكي واقعة فى الأرض وبتنزفي يا حبيبتي.
ابتلعت سروة ريقها وقالت بتوقع: وبعدها؟
تنهدت عمتها: أنتِ واللي في بطنك بخير.
حدقت لها سروة بألم وبدأت تبكي بمرارة فقالت عمتها بجزع: يا بنتي أحكي لي حتى تفضفضي وتشيلي من على قلبك.
اقتربت منها سروة فاحتضنتها عمتها وضمتها إليه فاستندت إليها سروة تبكي ما في داخلها.
كان تاج ينتظر أمام العناية المركزة حين أتت والدته فأسرع يقابلها: إيه سروة أخبارها إيه يا ماما؟
ابتسمت والدته إبتسامة ضعيفة: بخير يا حبيبي هى فاقت وهترتاح شوية وتقوم.
قال تاج: طيب تعالى ندخل لخالو الممرضة قالتلي أنه قال بس مرضيتش أدخل من غيرك.
أومأت له ثم استعدا للدخول، كان والد سروة مستيقظ يبدو متعبا ولكن متيقظا ويبدو عليه التحسن بشكل أفضل من السابق.
اقترب منه تاج بابتسامة وأمسك بيده: عامل إيه يا خالو؟
أبتسم نصير بضعف وقال بصوت متعب: الحمد لله، حمدا لله على السلامة.
رد تاج بمحبة: الله يسلمك يا حبيبي يلا قوم بالسلامة بسرعة علشان نقعد سوا قعدتك وحشتني أوي.
أبتسم له نصير وحاول مداراة حزنه ونظر لسميحة التي أشارت له بأنه يبلى بلاء حسنا.
عند سروة كانت مستلقية على السرير تبكي بصمت، لم تتوقف دموعها عن الهبوط منذ ذهبت عمتها للاطمئنان على والدها، كيف تستطيع أن تستريح من همها الذي يثقل قلبها وروحها منذ وقت طويل؟
ليتها تستطيع البوح بسهولة كما تقول عمتها، ليتها يمكنها أن تستنجد بها وأن تريح والدها من ظنونه التي تكاد تقضي عليه كمدا.
زاد بكائها حين عادت بذاكرتها لحوالي ثلاثة أشهر مضت، لتلك الليلة المشؤومة حين كانت عائدة من عملها متأخرا في الليل ولم تعرف كيف ومتى ولكنها في لحظة شعرت بشخص يضع يد شيئا كمنديل على فمها وفقدت الوعى
لتستيقظ مذعورة وقد وجدت نفسها في مكان نائي قذر خالي من كل شيء وهى مُجردة من كل ملابسها!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تراتيل الهوى)