رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم
رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم
رواية لم يكن مجرد حلم البارت الثاني
رواية لم يكن مجرد حلم الجزء الثاني
رواية لم يكن مجرد حلم الحلقة الثانية
في اليوم التالي استيقظت جواهر و غيرت ملابسها لتخرج من الغرفه وجدت زوجة عمها تعد الفطور
جواهر بخجل: صباح الخير
حسنات بإبتسامة بشوشة:صباح النور يا بنتي عاملة إيه النهارده ؟
جواهر بصوت مبحوح: الحمد لله
في نفس الوقت خرج أدهم من غرفته أيضا ليلقي التحية هو الأخر:صباح الخير
ليردا مع بعض:صباح النور
جلسا على السفرة سويا بعد بعض الوقت لاحظ كل من أدهم وحسنات أنها حزينة ليحاولا التخفيف عنها
أدهم:إلا قوليلي يا جوجو عاملة إيه في دراستك ؟
جواهر كانت تنظر له بتوتر ولم تجب
ليكمل كلامه:أنا امبارح عديت على مدرستك عشان أسحب ورقك من هناك وأحولك لمدرسة هنا جنبنا
جواهر بتوتر:شكرا
أدهم بإبتسامة خفيفة: العفو على إيه ؟ بس عايزك ترفعي راسي ماشي ؟ أنا حاطط أمل كبير فيك
جواهر بنبرة حزن:إن شاء الله
ثم قامت من مكانها و إستأذنت :أنا شبعت الحمد لله أستأذنكم هرتاح في أوضتي شوية
حسنات بشفقة:إتفضلي يا حبيبتي أكيد لسا تعبانة من سفر امبارح
لتدخل غرفتها و تغلق الباب
حسنات بحزن:هنعمل ايه دلوقتي دي شكلها لسا متأثرة بالي حصل
أدهم بشرود:معلش يا اما بكرة تتعود على وضعها الجديد
حسنات بتفكير:بس برضو إحنا لازم نعمل حاجه نخليها تفك عن نفسها إيه رأيك نوديها الملاهي على أخر الأسبوع كده ؟
أدهم أمسك بكوب الشاي وهو يقول:معلش يا اما مش هبقى فاضي اليومين دول إنت عارفة الظروف وخصوصا إننا رجعنا من البلد إيد ورى و إيد قدام زي ما بيقولو لا معانا نسدد الديون ولا عارف هنصرف منين الفترة الجاية
حسنات بحيرة :طب و العمل ؟
أدهم وهو يرتشف من كوبه: البيت ده كبير يااما و إحنا تلاتة بس إيه رأيك نبيعه و نجيب بداله شقة صغيرة لحد ما تفرج هسدد بفرق السعر ده الديون هحاول كمان ألاقي شغل نصرف منه
حسنات: وجامعتك ؟
أدهم ببساطة: هشوف شغل بدوام جزئي يا ماما متشغليش بالك
حسنات:ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك
في الجانب الآخر كانت جواهر مستلقية على سريرها تفكر بشرود في حياتها
فلاش باك عندما كانت 5 سنوات
ماما حسنة إنتو بجد هتمشو ؟
ليأتيها أدهم من الخلف ويحملها على ذراعه :أيوة يا حبيبتي عشان مفيش ثانويات كويسة هنا تطلعني في التنسيق الي أنا عايزه هسجل هناك
والد أدهم إبتسم بحزن :و إنت كمان يا حبيبتي أول ما تكبري هخدك عندي عشان أسجلك في أحسن الجامعات
نزلت من ذراعه لتتوجه لعمها بدموع :هتوحشوني أوي يا عمو
بادلها العناق:و إنت كمان يا حبيبة عمك
ودعتهم والدة جواهر بينما والدهم كان يقف بجمود لا يبدي أي رد فعل نظر له شقيقه بحزن : أتمنى تكون مبسوط بعد كل الي عملته
وليد متصنعا عدم الفهم:هو أنا كنت عملت ايه ؟ ده نصيبك أعملك ايه يعني
:متعملش ياخوي أنا الي هعمل هسيبهالك و أمشي لأجْل ترتاح بس خليك فاكر إني لو كنت عاوز كنت أخدت حقي منك تالت ومتلت بس عامل حساب الإخوة الي بينا
تجاهل وليد كلامه وغادر
في السنوات التي بعدها كان والد جواهر ناقم منها لأنها فتاة وهو كان يتمنى ولدا يخلفه و يستمر في إحباطها و تكسير معنوياتها لولا والدتها التي كانت تحبها و تشجعها دائما حتى إنها رسمت لها جدولا لأحلامها متمنية منها العمل على نفسها لتحقيقها
جواهر بطفولة:ليه دكتورة يا ماما
حياة: عشان تعالجي الناس و تساعديهم يا حبيبتي أنا عايزاكي تتطوعي في جمعيات و تعملي عمليات ببلاش، إنتي عارفة إن أنا كان عندي مرض في القلب و عشان العلاج غالي ومعندناش دكاترة كويسين هنا أنا لحد دلوقتي معملتش العملية و أدينا لحد دلوقتي مستنين دوري في المستشفى الخيري الي برة البلد
عشان كده عايزاك تكبري و تساعدي كل الي محتاج مساعده
إبتسمت ببراءة: حاضر يا ماما
بعد سنتين سمعت والديها يتشاجران كل ما فهمته من حزدوارهما أن والدها يريد أن يصبح له ولد ووالدتها بقلة حيلة تحاول أن تشرح له وضعها الذي لا يسمح
وليد بعدم إقتناع: يعني وضعك كان يسمح تجيبي خلفة الشوم دي بس ميسمحش تجيبي غيرها ؟
نظرت لها والدتها بحزن ثم وجهت كلامها لزوجها
حاضر يا حج الي تشوفه
بعدها بأشهر بدأت تلاحظ على والدتها التعب لتكتشف أن والدتها كانت حامل بأخيها الذي تمناه والدها رغم أنها كانت تريد أن يكون لها أخ أو أخت يؤنسانها لكنها لم تسعد بالخبر فقد كانت قلقة لتدهور صحة والدتها خاصة أنها تعرف مرضها قبل الحمل لقد حكت لها زوجة عمها أنها ولدتها بصعوبة وظلت بعدها في المستشفى لمدة لمراقبة وضعها الصحي و الطبيب نصحها بعدم بذل أي مجهود
وبما أن الحمل الثاني كان خطرا عليها كانت طول الوقت تزور الطبيب وقد حذرها أن الولادة الطبيعية ستكون خطر على حياتها وحددوا موعد لإجراء عملية قيصرية لكن لم يكن هناك عيادة متخصصة في البلد لذلك أرسلهم لمستشفى في بلد مجاور
في طريقهم إلى هناك شعرت بماء بين رجليها لتصرخ بذهول:إلحقني يا وليد بولد
وليد بخوف عليها:إيه ؟إنتي بتقولي إيه الدكتور قال إنه لسا قدامك اسبوع
حياة بخوف: معرفش إيه الي حصل بس حاسة إني بولد
وليد:هنعمل ايه دلوقتي لسا قدامنا ساعتين على ما نوصل
كانت جواهر تجلس في الخلف وتبكي :ماما
في تلك اللحظة إنتبهت حياة و حاولت اخفاء ألمها: متقلقيش يا حبيبتي أنا كويسة
ظلت طول الطريق تتألم و وليد يسرع سيره
بعد وصولهم أخبره الطبيب أنهم بسبب حالتها سيضطرون إلى توليدها طبيعي بدل القيصري
وليد بقلق:بس الدكتور قال
الطبيب بسرعة:أظن الدكتور نبهكم من الأول إن الحمل مش كويس عشانها
كان فإي أمل بسيط لو جيتو بدري شوية عن كده عن إذنك
بعد ساعات خرج الطبيب بحزن و بعد مقدمة طويلة من المواساة و الدعاء له بأن يلهمه الله الصبر و أن يجيره أخبره أن زوجته توفاة وأنهم لم يستطيعوا إنقاذ الجنين بسبب مضاعفات حدثت له
حزن وليد عند سماع الخبر و جواهر كانت تبكي و تنادي على أمها بأعلى صوت إلى أن أغمي عليها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن مجرد حلم)