رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثامن عشر 18 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الثامن عشر
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الثامن عشر

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الثامنة عشر
” يحيي حط ايده الاتنين علي خده وعينه متثبته علي اسم كريم في الملف ومن صدمته حس انه فقد النطق ”
احمد قاعد قدامه مستنيه يتكلم بفارغ الصبر لكنه ساكت فـ احمد قال: لاء ما انا مش جايبك تتنح في الملف انا جايبك نشوف حل للمصيبه دي
يحيي رفع عينه وبص لـ احمد بتشتت: عقلي رافض يستوعب اللي انا شايفه ” وقال بصوت كله غضب ” حل ايه اللي هنشوفه للفضيحه دي اخـوك متجوز ومخلف واحنا منعرفش انت مستوعب الكلام
احمد حاول يتكلم بهدوء: انا فاهم الصدمه اللي انت فيها لكن حقيقي مش وقتها خالص نشوف الاول هنتصرف ازاي بعدين نتصدم ونندهش براحتنا
” يحيي رجع ثبت عينه علي الاسم وجواه غضب لو كريم قدامه هيقتله بدم بارد ، افتكر اليوم اللي كريم قاله انه متجوز واحده ومعاه بنتين ”
يحيي بغضب: الوسخ كان بيشوف ردة فعلي علي الموضوع ” بعدين افتكر جمله متجوزة ومعاها بنتين ” بس يمكن البنت مش بنت كريم
احمد بصله وهو مش فاهم حاجه: فهمني براحه كريم بيشوف ردة فعلك علي ايه ، وازاي البنت مش هتبقي بنت كريم وهي متسجله بإسمه ؟
يحيي رفع عينه وبص لـ احمد: في يوم كنا قاعدين عندي في الاوضه لقيته بيقولي انه بيحب واحده متجوزه ومعاها بنتين يومها كنت ههد الاوضه عليه لكن لما لاقي ردة فعلي دي اتراجع وقال انه بيهزر وانا صدقته لكن الحقيقه هو كان بيجس نبضي من ناحية الموضوع
احمد بدهشه: يابن الـ.. ” واتـنهد ” والعمل ايه انت متخيل لو امك شمت خبر عن الموضوع دا ايه اللي هيحصل والله تروح فيها
يحيي بتفكير: مبدأيـا كريم مش لازم يعرف اننا عارفين الاول نشوف البت دي وبنتها قاعدين فين وهو بيروحلهم امتي ” وسكت وقلب في الملف بعدم فهم ” هي البنت تعبانه عندها ايه اصلا
احمد افتكر تعبها فـ اتنهد بحزن وقال: سرطان متمكن من خلايا عصبيه في المخ بس السرطان خبيث مش حميد بتاخد جلسات كيماوي
يحيي اتصدم: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يشفيها ويعافيها ايه تعرفه عنها تاني وهي منين ولا ساكنه فين؟
احمد رجع ضهره علي الكرسي وهو بيمسح وشه بإرهاق: البت اللي كريم متجوزها دي اسمها سما بتقول انها قاعده في المنصوره بس جت تاخد الجلسه هنا عبشان المستشفي اللي هناك زحمه وبتتبهدل بالبنت الصغيره
يحيي بتفكير : حلـو يعني هي قاعده في المنصوره يبقي احنا لازم نعرف قاعده فين ونشوف كريم بيروح امتي ونروحله علي هناك والباقي ربنا يسهله
احمد بستغراب: ايه الباقي، هنعمل ايه لو هو متجوزها والبنت بنته فعلا، هنقوله طلقها وارمي بنتك ولا هنعمل ايه
يحيي اتنفش بغضب : انا دلوقتي هكمل علي امل ان البنت مش بنته اصل معني انه مخبي انه متجوز يبقي فيه سبب ، ولا ايه ؟
احمد حط ايده علي دماغه يحاول يفكر في حل: معني كدا اننا هنراقب كريم الفتره الجايا ومش هنحسسه اننا عارفين اي حاجه
يحيي هز راسه بالموافقه وخبط بصباعه علي الطرابيزه بتنبيه : بالظبط الموضوع ميخرجش من بينا ولا كريم ولا الجن الازرق يعرفو بحاجه
احمد: بينا خلاص متقلقش ” وقام وقف ” دلوقتي هقوم اشوف شغلي علشان اروح بدري، انت وراك ايه؟
يحيي قام وقف هو كمان وبصله بتنهيده: هروح افتح الورشه الهي نفسي عن التفكير في المصيبه السودا دي يلا انت ادخل ربنا معاك واي جديد بلغني بيه وانا اي حاجه هتحصل هعرفك ” يحيي سابه ومشي من المستشفي واحمد فضل باصص عليه ”
احمد بتنهيده حزينـه: الله يعينك ويعنـا علي المصيبه دي يا يحيي ” ودخل علي شغله وفي ايده الملف ”
………………………………..
” في بيت يسـرا، رقيـه ورحمـه قاعدين في البلكونه، وميـار وآيـه قاعدين في الصالون ”
رحمـه بتفكير : مش واخده بالك ان ميار مش طيقاني ولا طيقاكي؟
رقيـه انتبهت لكلامها وقالت بتأكيد : فعلا حساها هجوميه كدا مش فاهمه ليه بس هي حره براحتها
رحمه بحيره: ماشي هي حره مقولناش حاجه بس ايه السبب اللي خلاها مش طيقالنا كلمه كدا، لتكون عامله فيها سلفه بحق وحقيقي
رقيـه بتنهيده: ياستي خليها تعيش الدور شويه لو كلمتك كلميها مكلمتكيش نفضي وعدي وخلاص
رحمه بصت علي رقيـه: انتي مالك كدا حاسه ان فيه حاجه مزعلاكي
رقيـه هربت بعيونها منها علشان متفضحهاش : لاء مفيش حاجه هيكون فيه ايه يعني
رحمه بصوت حاد: بصيلي وقوليلي فيه ايه لو حاجه خاصه بينك انتي ويحيي قولي حاجه خاصه بيني وبين جوزي ومش هحكي لكن متقوليش مفيش وانتي عينك كلها كلام، يحيي مزعلك؟
رقيـه برفض: مزعلنيش بس انا نيلت الدنيا قولتله مش هسمحلك تقربلي الا لو حبيتني زي ما انا بحبك غير كدا لاء
رحمه بصدمه: يعني ايه هو لسه مقربلكيش خالص، انتي لسه بنت يا رقيـه ؟
رقيـه بغيظ وهمس : يا رحمه لاء قربلي انا قولتله كدا النهارده الصبح وهو وافق
رحمه: ما هو لازم هيوافق امال هيفرض نفسه عليكي بعدين انتي هتموتي عليه جبتي منين الكلام المتخلف دا؟
رقيـه بتنهيده: اللي حصل بقا المهم قوليلي دلوقتي اعمل ايه او اتصرف ازاي
رحمه بتفكير: موضوع متقربليش غير لما تحبني وحوار لوي الدراع دا مينفعش وتنسيه خالص بعدين الموضوع دا اصلا هيحببه فيكي ويقربه ليكي اكتر بس كل حاجه بتيجي واحده واحده لكن البعد بيولد الجفا
رقيـه بحيره: طب اعمل ايه طيب اكيد مش هروحله اقوله خلاص يا يحيي انا رجعت في كلامي وتعالي قربلي هيقول عليا عيله فعلا وهيستهتر في تفكيري بعد كدا
رحمه بغمزه: انتي مش هتقولي تعالي قربلي بابكلام انتي هتقولي بالافعال ” رقيـه فاتحه بوقها ببلاهه فـ رحمه اتكلمت ” يعني البسي قميص حلو من اللي عندك رشي برفان حطي ميكب جننيه هيجي لوحده
رقيـه بتفكير: تفتكري، بس اخاف يفكرني عندي انفصام شخصيه لما اعمل كدا اصل في اي الصبح بقوله متقربليش وفي ايه بليل البس قميص نوم؟
رحمه: لاء يا اختي مش هيقول ولا حاجه هايجي في دماغه غير انه عايز يخدك غي حضنه وخلاص بعدين الراجل عايز الواحده اللي تدلعه مش اللي تفضل تقول لاء مش هعرف اعمل كذا وكذا
” رقيـه فكرت في كلام اختها وقررت تجنن يحيي لحد ما يستسلم ويجيلها بنفسه ”
آيـه طلعت ليهم البلكونه وقالت وهي مربعه ايدها: خير قاعدين لوحدكم ليه ولا عملتو فريق من دلوقتي
رحمه بصتلها برفع حاجب : وانتي مالك يا آيـه نقعد لوحدنا ولا نقعد معاكم محدش منكم جيه قعد معانا وسبناه وقومنا وايه عملنا فريق دي؟
آيـه بضيق منهم: انتي واختك قاعدين تتفقو علينا كلنا دلوقتي وعملتو سلافات علي ميار ليه مش فاهمه مش بنت عمكم دي برضوو
رقيـه وقفت في وشه وقالت: بت انتي احنا لا نقصينك ولا ناقصين ميار ولا ناقصين تفكيركم المتخلف دا
آيـه بدهشه: انتي بتقوليلي بت انتي !
رقيـه بصت لـ رحمه وضحكت ورجعت بصت لـ آيـه وقالت بتريقه: لاء متزعليش نفسك سلطانة البيت آيـه هانم احنا لا نقصينك ولا ناقصين السلطانه التانيه ميار هانم مرضيه كدا
آيـه بغضب : مش هنزل نفسي لمستواكي ولما يحيي اخويا يجي هعرف اخد حقي منك ” وسابتهم ومشيت ”
رحمه بصوت عالي : براحه علي نفسك يا آيـه احسن توقعي وانتي نازله لمستوانا يحبيبتي ” ورجعو قعدو اماكنهم واتكلمو ولا كأن حاجه حصلت ”
………………………………
” في شقة المرحوم منصور الشيخ، نهلـه فتحت الباب لشيمـاء اللي بتخبط وهي رابطه دماغها ”
شيماء بصتلها بدهشه: لا اله الا الله يابنتي ارحمي نفسك بقا وعيشي الواقع كل ما هنزلك هلاقي عينك ورامه من العياط ورابطه دماغك كدا
نهلـه قعدت علي الكنبه وقالت: وهو اللي انا فيه دا قليل يا شيماء بنتي اللي رجاله الشـون كلهم يتمنو ضفرها تتجوز الجوازه دي ” وضربت بإيدها علي رجلها ” والشيخ نايم تحت ولا علي باله قال بلاوه وخلصت منهـا
شيماء طبطبت علي ضهرها: اهدي يا نهلـه والله بعمايلك دي هتموتي نفسك قومي غسلي وشك خلينا نروح نشوف البنات ونطمن عليهم قومي يحبيبتي
نهلـه بصتلها بنظره كلها ضيق: انـا ادخل دار رضوان الشيخ تاني انـا ادخل ازور بنتي علي عفش واحده مطلقه يا اختي تتحرم عليا رجلي تعتب دارهم الا لما اجيب جهاز بنتي واخده اروح ارتبه بإيدي
شيماء: يابت حرام عليكي الكلام دا مينفعش بنتك تتجوز ومتروحيش ليها شكلها هيبقي ايه قدام حماتها قومي يما ربنا يهديكي
نهلـه غمضت عينها وقالت بحرقه: تتحرم عليا دار رضوان الشيخ طول ما بنتي قاعده علي عفش المطلقه ولا هروح لا معزي ولا مهني واسكتي متجبرنيش لقوم اخد حبايه غله وارتاح واريح الكل مني
” شيماء مهما تحاول تقنع فيها نهلـه مصممه علي رأيها وكبرت دماغها علي كدا ”
……………………………….
” يحيي فتح ورشته وحاول يشتغل لكن مش عارف يركز في حاجه، دماغه فيها دوشه مش عارف يسكتها بأي شكل، راح قعد علي الكرسي ”
يحيي بزعل: ليه يا كريم ليه تكسر ضهري الكسره دي دا انا ربيتك بدم قلبي دا انا لو ليا عيل مكنتش هخاف عليه وهحبه زيك كدا ” قطع كلامه دخول الشيخ علي عليه ”
الشيخ علي وهو ساند علي عكاز: تسمحلي اقعد ولا مش فاضي
يحيي قام وقف بسرعه وسنده قعد: فاضي يا شيخنـا فاضي تعالي اقعد طب لما انت جاي متصلتش بيا اجيلك اخدك ليه
الشيخ علي قعد علي الكرسي: زهقت من قعدت السرير والبيت قولت اطلع اتمشي شويه رجلي جابتني عليك قولت لو فاتح اقعد معاك مش فاتح هروح الجامع اهو لقيتك فاتح
يحيي شغل الكاتل اللي عنده في الورشه علي الشاي: نزلت اشوف اكل عيشنا بقا هنفضل قاعدين لامتي
الشيخ علي بصله بنظره متغاظه : اللي يسمعك تقول لامتي يفكر انك قاعد في شقتك من شهر ، دا النهارده تاني يوم جواز اتقي الله يا جدع
يحيي ضحك وبصله: مبتتحسبش كدا يا شيخ والله ” وصَـب الشاي في الكوبيات واخدهم وراح قعد علي الكرسي اللي جنبه ” اتفضل يا شيخنـا
الشيخ علي اخد منه الكوبايه وشرب منها وقال: مالك حاسك مهموم ليه؟
يحيي اتنهد وقال: موضوع شاغل بالي وعقلي ومخوفني ومش عارف احله بس مش حابب اتكلم فيه في الوقت الحالي
الشيخ علي ابتسمله وقال: والموضوع دا يخص مين طليقتك ولا خالتك؟
يحيي بصله وقاله بتنهيده: يخص واحد عزيز عليا ” وحاول يتوه الموضوع ” انت صحتك عامله ايه
الشيخ علي تقبل هروبه وقال: انا زي الفل اهو زي ما انت شايفني ” الشبخ مقدرش يسكت فقال ” بس برضو فهمني الشخص العزيز عليك دا مصيبته كبيره لدرجة انها شغلاك اوي كدا
يحيي ابتسم علي فضوله وقال: والله يا شيخ الراجل العزيز عليا دا انا شاكك انه بيزني وفي نفس الوقت مش متأكد فـ مش عارف اتصرف
الشيخ علي اتصدم لكنه قال: في مره النبي راحله واحد قدام الصحابه بيطلب منه انه يأذن ليه بالزني فالصحابه اتصدمو من طلبه وبدؤو يزعقو ليه لكن النبي عمل ايه بقا
يحيي ببتسامه وهو بيسمعه: عمل ايه؟
الشيخ علي شرب شويه من الشاي وقال: النبي طلب من الصحابه يسكتو وقال لشاب’ اتحبه لأمك’ الشاب اتكسف وقال’ لا والله جعلني الله فداءك ‘ فـ الرسول قاله’ ولا الناس يحبونه لأمهم ‘ ورجع تاني سأله’ اتحبه لأبنتك ‘ فـ الشاب قال’ لا والله’ فـ النبي قال’ ولا الناس يحبونه لبناتهم ‘ وبدأ النبي يسأله’ اتحبه لأختك، لخالتك، لعمتك’ وفي كل مره الشاب يقول’ لا والله جعلني الله فداءك ‘ تخيل النبي عمل ايه بعديها؟
يحيي بتركيز: عمل ايه؟
الشيخ علي: مسك النبي ايده وحط ايده علي صدره وقال’ اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه’ فخرج الشاب من عند الرسول بيقول’ والله ما كان شيئ ابغض اليّ من الزنا ” الحكمه من القصه دي كلها ايه بقا يعم يحيي؟
يحيي ببتسامه: ايه الحكمه من القصه؟
الشيخ علي شرب اخر شوية شاي في الكوبايه وقال: النبي مزعقش ولا اهانه لا فضحه قدام الناس بالعكس اتفاهم معاه ووقف اتناقش معاه مقالوش عيب او امشي دا قرب منه وسأله وخلاه يشوف الموضوع من زوايا تانيه
” يحيي شرب شويه من الشاي وهو بيفكر في كلام الشيخ علي، مزعقش ولا اهانه وفضحه بالعكس اتكلم بهدوء معاه الجمله معامله تتكرر قدامه، لكن كريم جاني مش بيطلب انه يجني لسه ”
………………………….
” في المنصوره، كريم نايم علي الكنبه قدام التلفزيون وفي حضنه مراته وعمال يلعب في شعرها وهما مندمجين مع الفيلم ”
سما رفعت وشها لكريم وقالت: امتي ممكن تتخلي عني؟
كريم غمض عينه وقال بعدم تفكير: لما اموت دي الطريقه الوحيده اللي ممكن تبعدني عنك غير كدا مفيش
سما بترقيب: ولا حتي اهلك ممكن يبعدوك عني؟
كريم بتنهيده: ولا الجن الازرق نفسه ممكن يبعدني عنك بس ايه مصدر ام الكلمتين اللي يفتحو النفس دول
سما نامت في حضنه تاني وقالت: طول الوقت خايفه اصحي الاقيني وحيده من تاني قبل كدا كانت الوحده بنسبالي عادي علشان طول عمري مشوفتش غيرها لكن لما انت دخلت حياتي نورتها بالمعني الحرفي يا كريم خليني اعرف معني الحب اعرف معني التضحيه
كريم ضمها لحضنه وقال بصدق: وعدتك ان هتجوزك واتجوزتك وعدتك ان هعمل المستحيل علشان بنتك تبقي في حضنك وبقت في حضنك ودلوقتي بوعدك ان مش هسيبك ومش هسيبك فعلا بس انتي متسبنيش
سما ضميته بحب: مقدرش اسيبك دا انت اهلي وحبيبي وكل دُنيتي
كريم باس دماغها بحب وقال: علي فكره انا لازم انزل البلد بكرا الصبح علشان مش عايز حد يستغيبني لحد ما نشوف حل
سما اضايقت لكن قالت: ملحقتش اشبع منك
كريم بتفكير وهو بيفك الفيونكه اللي مربوطه علي ضهرها اللي ماسكه القميص اللي هي لابساه : قدامك الليل كله اشبعي مني براحتك
سما حست بإيده ماشيه علي ضهرها بحنان فـ نامت علي صدره بستمتاع وقال بصوت هامس: انا بحبك يا كريم يا رضوان مقدرش اعيش من غيرك
كريم شالها وهي حاوط وسطه برجليها وقال وهو بيبوسها من شفايفها: وانا بموت فيكي يا سمايا ونجمي وكل المجموعه الشمسيه كلها ” ضحكت وهو ضحك وبادلته جنونه ”
…………………………………
” احمد دخل شقته بعد يوم تعب وارهاق نفسي قبل ما يكون بدني ، قابلته رحمه بلهفه وحضن كبير ”
رحمه ببتسامه وهي بتبوس وشه كله : حمدالله علي سلامتك يحبيبي، ايه التأخير كله؟
احمد قعد علي اول كنبه قابلته وقلع الكوتش وقال بإرهاق: احمدي ربنا ان عرفت اجي دا انا هربان من نبطشبه بالعافيه ” ومد ايده ليها ” تعالي قربي
رحمه قربت منه وقعدت علي رجله وهو حضنها وسند راسه علي صدرها وهي ضميته بقوه وهي بتبوس راسه: مالك مرهق كدا ليه؟
احمد اتكلم وهو مغمض عينه: مطحون محتاج حضنك وبس سبيني كدا شويه ” وشدد من حضنها اللي بينسيه كل مشاكله وتعبه، فضل فتره كبيره في حضنها ”
رحمه حركت ايدها علي ضهره: حبيبي انت نمت ولا ايه؟
احمد همم في حضنها برفض: صاحي ” وبعد راسه لكن ثبتها علي رجله وبصلها ” بنوتي الحلوه عملت ايه النهارده بقا
رحمه ابتسمت وقالت: نزلت تحت قعدت انا ورقيـه وميار بس مش فاهمه ليه ميار مش طيقاني ولا طايقه رقيـه
احمد بستغراب: دا ليه بقا؟
رحمه بعدم فهم: مش عارفه بس طريقتها معانا هجوميه كدا حتي خلت آيـه تتخانق مع رقيـه النهارده
احمد بدهشه: الاه طب ليه كدا ايه السبب يعني
رحمه: ما هو احنا مش عارفين ايه السبب بس شكلها بتقول لـ آيـه اننا عاملين فرق انا ورقيـه عليها المهم ما علينا مشاكل ستات وهنحلها مع بعض انت يومك كان عامل ايه؟
احمد ببتسامه: الحمدالله كان كويس النونو عامل ايه ” وحط ايده علي بطنها وحركها ”
رحمه ببتسامه: النونو كويس وبيقولك يا بابا هنروح نتابع مع الدكتوره امتي
احمد ضحك بخفه: قوليلو بكرا من النجمه هاخدكم ونروح نطمن عليكم
رحمه بجديه: هتاخدني وانت رايح الشغل يعني؟
احمد بتأكيد: بإذن الله هاخدك نكشف وهرجعك البيت وهرجع انا اكمل شغل بس حاليا جعــــــان
رحمه حاولت تقوم من علي رجله لكن ثبتها فـ بصتله بـ استغراب: سيبني اقوم اسخنلك الاكل
احمد دفن وشه في رقابتها وباسها بخفه: انا جعـان فعلا بس جعـان رحمـه ” وبدء يبوسها وهي استسلمت ليه ولحضنه اللي اشتاقت ليه ”
……………………………
” في شقة يحيي، رقيـه فضلت مستنيه يحيي وهي قاعده علي الكنبه اللي في الصاله قدامها الشاشه، ولابسه شورت قصير من الحرير وتوب قصير من نفس شكل الشورت بحمالات رفيعه وعماله تقلب في فونها بملل ”
” دخل يحيي وهو حاسس ان دماغه تعباه من الصداع اللي فيها لكن اتفاجئ بمنظرها اللي ثبته مكانه ”
يحيي بصلها بتركيز وقال: مساء الخير، فكرتك نمتي
رقيـه قامت وقفت وهي بتهرب من عيونه وقالت بصوت مكسوف من شكلها لكن بتحاول تتعامل كأنه عادي : هنام ازاي وانت لسه مرجعتش البيت، اعملك تاكل؟
يحيي حب اهتمامها انها مستنياه فـقال ببتسامه: انا اكلت تحت مع امي بس لو انتي لسه مأكلتيش هاتي الاكل هاكل معاكي
رقيـه ابتسمت بحُب: مش جعانه دلوقتي ” وبكل عفويه قربت عليه ولفت ايدها علي رقابته وحضنته وشفايها علي رقابته مجنناه ”
يحيي في البدايه اندهش منها لكنه حاوط خصرها وضمها وقال بمشاكسه : افهم ايه من كدا بقا الصبح تقوليلي متلمسنيش ودلوقتي بتغريني
رقيـه بعدت عن حضنه وقالت بتردد: وانت حابب ايه الصبح ولا دلوقتي ؟
يحيي ببتسامه: والله لو اللي انا هحبه ف انا حابب حضن مراتي ميفارقنيش ابدا
رقيـه ابتسمت اوي علي كلامه وقالت: مراتك مستحيل تقفل حضنها منك ابدا مهما حصل حضني هيفضل مفتوحلك يا يحيي
يحيي شالها حضنها ودفن وشه في رقابتها وباسها برقه وقال: انا مستحيل هعرف اجي في حضنك غير لما الاقي درعاتك مفتوحه وبتضميني كدا معرفش المسك وانتي قايلاها صريحه متلمسنيش ازاي بقا هاجي المسك هفرص نفسي عليكي مثلا ؟
رقيـه قالت وهي لسه في حضنه : انا قولتلك كدا علشان مش عايزاك تكون مجبور عليا او بتعمل كدا علشان لازم تعمل كدا، فاهمني
يحيي خبطها علي دماغها بخفه وقال: هو في راجل بيتجبر علي ست يا غبيه انا لو مش عايزك مستحيل اجي ارمي نفسي في حضنك لو مش حابب قربك هتلاقيني قرفان ومضايق ومخنوق لكن انا فعلا بكون مبسوط وسعيد ومرتاح وانتي في حضني
رقيـه بصيتله وهي بتلعب في زراير قميصه وقالت وهي بتبص لعينه : طيب انت بتشوفني ازاي؟
يحيي بصلها وهو فاهم دماغها وقال ببتسامه وهو بيبوس خدها : شايفك ازاي يعني ايه ” اتنهدت ومعرفتش تقول ايه ” لا مدام فيها تنهيده كبيره كدا تعالي نقعد ونتفاهم ” وقعدو علي الكنبه ” هاا قوليلي بقا
رقيـه بصت ليه وقالت بتردد: يعني مثلا انا شيفاك يحيي جوزي اللي بموت فيه انت بقا شايفني ايه
يحيي حاوط وشها بإيده الاتنين وباس شفايفها مره ورا مره وقال بهمس: شايفك رقيـ.. ” الجرس رن فـ يحيي قال بضيق ” الله يلعنكم يا بُعده
رقيـه قامت وقفت وقالت وهي رايحه علي الاوضه: اصبر متفتحش الا لما اروح الاوضه ” وراحت علي الاوضه جري وهو فتح الباب وكانت آيـه ”
يحيي بصلها وابتسم وهو مستعد يسمع المصيبه اللي آيـه جيباها : اشجيني يا آيـه دبي المصيبه يا حبيبة اخوكي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)