روايات

رواية ما بعد العداوة الفصل الثاني 2 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الثاني 2 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة البارت الثاني

رواية ما بعد العداوة الجزء الثاني

ما بعد العداوة
ما بعد العداوة

رواية ما بعد العداوة الحلقة الثانية

سويلم باهتمام:
– حابة تحكيلي حاجة؟
قبل ما رهف ترد عليه، فزعها صوت أشرف اللي نده عليها بغضب:
– رهف.
اول ما لفت و شافته افتكرت هي قد ايه بتكرهه، فاستجمعت شجاعتها، و رسمت قناع البرود تاني، و بصت ل سويلم و قالت بسخرية:
– اهو دا واحد من ضمن الأسباب.
أشرف شدها من ايدها و هو بيقول بتهكم:
– انتي لسه هتتكلمي، أنا هوريكي ازاي تخرجي من غير إذني.
مهتمتش بتهديد أشرف، ف التفتت لسويلم و هي بتبتسم و شاورت بإيدها و هي بتهمس:
– باي.
اول ما دخلوا البيت كانت أمها واقفة ف زق رهف عليها جامد و هو بيقول:
– عقلي بنتك عشان أنا بدأت ازهق، و بعد كدا متخرجش من غير ما يكون عندي علم.
رهف بعدت عن أمها بنفو، و قال بتحدي:
– أنا حرة أخرج وقت ما أحب و ارجع وقت ما حب، مش هستأذن حد.
أشرف بتهكم:
– دا لما تكوني متزوجة من رجل كرسي!
رهف باستخفاف:
– الكرسي له قيمة عنك.
بحركة سريعة كان قرب منها و صفعها كف بيعبر عن غضبه و عصبيته، و على قد اتوجعت على قد ما زادت شجاعتها و بدون توقع كانت ردت له الكف اللي صدمه و صدم أمها قبله، و كلمته بتحذير:
– أحسن لك تعاملني باحترام و إلا أنا اللي مش هستحملك اكتر من كدا، أنا أخري جاب آخره.
سابتهم و رجعت لأوضتها، في حين إن والدتها قربت من أشرف و قالت بخوف:
– أنا هتكلم معاها و هعقلها.
أشرف بصلها بغضب قبل ما يدخل مكتبه، كانت عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدامه، خبط بكفوف على المكتب و هو بيهمس بتوعد:
– و الله يا بنت ال***** ل تندمي على كل مرة أسأت لي فيها، حظك بس إن عامر يبقى ابوكي، و الا كان زماني قاتلك دلوقت، كلها مسألة وقت و هخلص منكم كلكم….الصبر…….اصبر يا أشرف.
تاني يوم الصبح خرجت رهف من البيت بدون ما تهتم بكلام أشرف و تحذيره، وصلت قدام المبني اللي والدها شغال فيه، كانت مترددة تطلع و لا لاء، لكنها حسمت أمرها و طلعت في الأخر، لكن السكرتير قال لها إن عامر مش موجود.
و هي نازلة على السلم اتقابلت مع سويلم اللي ابتسم لها, فقالت ببرود:
– أنت تاني!
سويلم بهدوء:
– مكتوب لنا نتقابل.
رهف بضيق:
– مبحبش اتعامل مع حيوانات، ميل عشان أنزل.
سويلم تفقد السلم الواسع بعيونه، و قال بمشاكسة:
– طيب لو هتغاضى عن التهزيق، بس معلش يعني ما السلم كبير و أنا مش معترض طريقك، و لا أنتي من كتر الاكتئاب مبقتيش شايفة السلم!!!
ردت بغيظ:
– مش بقولك حيوان.
تخطته و نزلت و هو نزل وراها لحد ما وصلوا قدام المبني، و المرة دي هو اعترض طريقها و قال:
– ممكن نتكلم شوية؟
غربت بعيونها بعيد و قالت:
– لاء.
سويلم بإصرار:
– أنا عارف إني كنت غلطان في أول مرة اتقابلنا بس والله مكنتش أقصد، ف ايه رأيك لو تشربي قهوة مع الحيوان؟
بصتله بتفكير، فهو حاول يقنعها:
– مش انتي مرتاحة لي؟
كان قاعدين في كافيه على اول شارع مركز البحوث، ف سويلم سألها بفضول:
– كنتي بتعملي ايه في مركز البحوث؟
قالت بعناد مش قول حاجة غير لما تجيبلي آيس كوفي، بالفعل فضلت ساكتة و عاقد دراعها و بتبصله بتفحص، لحد ما الآيس كوفي جهز، و مع اول رشفة ظهرت ابتسامة استمتاع على وشها، فسألته و قالت:
– ها بقى عايز تعرف ايه؟
سويلم بترقب:
– أنتي عايزة تقولي ايه؟
رهف بشرود:
– لو عليّ عايزة اتكلم في حاجات كتير، بس اكيد مش لشخص غريب.
سويلم بجدية:
– كونك مرتاحة ليا دا مش كفاية؟
رهف بتلقائية:
– لاء طبعًا مش كفاية! حد قالي قبل كدا إن الناس بتظهر للشخص اللي قدامها اللي هما عايزين يشوفوه.
سويلم بترقب:
– افهم من كدا إنك عايزة تشوفيني كويسة و أنا بظهرلك ده!
– ممكن.
– طيب و أنتي ليه عايزة تشوفيني كويس؟
– ممكن عشان مش لاقية حد كويس و لا لاقية حد اثق فيه!
سويلم بصدق:
– تقدري تثقي فيا، و صديقني مش هخذلك.
رهفت اتنهدت و قالت:
– هو انت شغال في مركز الأبحاث؟
سويلم بجدية:
– ايوه،انا شغالة هناك مع دكتور عامر لو تعرفي عنه، مشهور هو.
ابتسمت بحزن و قالت:
– دا عز المعرفة حضرتك، دا الحاج الوالد.
سويلم تظاهر و كأنه ميعرفش:
– بجد! يعني انتي كنت جاية تشوفيه؟؟
حركت دماغها وقالت بسخرية:
– بس كالعادة مش موجود.
سويلم باستغراب:
– غريبة!! دا تقريبًا بيبات في المعمل عشان. دا نادرًا لما يكون مش موجود.
رهف بتوضيح:
– ما هو مش عايز يشوفني، و عشان كدا بيتهرب مني.
سويلم بفضول:
– ليه؟؟؟
كانت خلصت الآيس كوفي بتاعها، ف حطت الكاسة فاضية على الطاولة و قالت و هي بتاخد شنطتها:
– مرة تانية بقى ابقى احكيلك، على ما اشوف الراحة اللي عندي ليك دي جاية منين.
خرجت من الكافيه و هو ساب الحساب و خرج وراها علطول، و هو بيقول:
– طيب استني حتى اوصلك.
ردت بسخرية من غير ما تقف:
– ليه شايفني رايحة الحضانة! دا أنا اوصل عشرة زيك، ريح عضلاتك!
قال بمشاكسة:
– أنا شكلي كدا هكره العضلات، و أنا من غيرهم مقدرش اعيش،و كدا هتعقد في حياتي.
وقفت و بصتله و قالت:
– و مالو و أنا يعني اتعقد لوحدي!
سألها بتذكر:
– هو مين الشخص اللي اخدك المرة اللي فاتت ده؟
نفخت بضيق و قالت:
– كدا بقى أنا اللي هكره إننا نتقابل، اللي أنت شوفته ده المفروض زوجي الموقر، متسألنيش عنه تاني بقى عشان مزاجي بيتعكنن.
رد عليها سويلم بتخمين:
– يعني خايفة اوصلك عشان هو ميعرفش إنك كنتي معايا؟
اتكلمت بحدة:
– ما تحترم نفسك، هو أنا كنت معاك في شقة! دا مجرد لقاء صدفة و مش هيتقرر تاني، يلا سلام.
كانت قاعدة في اوضتها بتقلب على الفيس، فجالها طلب صداقة من سويلم، اخدها الفضول و دخلت على الاكونت بتاعه و بدأت تتفرج على صوره بإعجاب، و قد ايه هو شخص وسيم، و تتمنى لو يكون لطيف فعلاً زي ما هي حاسة.
كانت بتبتسم تلقائي، و من كتر ما كانت مندمجة محستش ب أشرف اللي واقف بيراقبها، و فجأة شد من ايدها الفون و هو بيقول:
– الله الله، دا الخيانة بقت عيني عينك كدا!
زعقت في وشه:
– احترم نفسك، و هات الفون، و أخرج.
أشرف ب ببرود:
– و لو مخرجتش يعني هتعملي ايه؟
قام وقفت وشدت منه الفون و قالت:
– هخرج أنا، و اشبع أنت بالأوضة.
أشرف ب حزم:
-لا أنتي هتخرجي و لا أنا هخرج.
– يعني ايه؟
– اللي سمعتيه.
زفرت بضيق و قالت:
– من الآخر يا أشرف أنت عايز ايه؟
سكت لثواني و بعدين قال:
– عايز حقي الشرعي.
ضحكت بسخرية:
– دا لما تشوف حلمة ودنك يا زوجي العزيز.
ايده اللي ردت عليها لما زقها وقعها على السرير و قال بإصرار، النهاردة مش هرجع عن قراري أبدًا…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما بعد العداوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *