رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الثامن عشر 18 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الثامن عشر 18 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني البارت الثامن عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء الثامن عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة الثامنة عشر
بارڪ الله لڪما وبارڪ عليڪما وجمع بينڪما في خير…… تلڪ المقول التي ختم بها الشيخ زواج ڪامل ورغد بعد أن ساعدهم يڪن في أمر تصريح الزواج والموافقة علىٰ خلوة لهم لبعض الوقت…
يڪن: أظن ڪدا إني سديت الدين العليا لڪن دا مايمنعش إن حرمڪ المصون لو فڪرت تقرب من حور همحيها ومش هعمل اعتبار لحاجة.
رغد بصدمة: أنت الرجل الخفي البيحمي حور ڪل الفترة دي، معقول.
ڪامل: مش وقته يارغد أنا هبقى أفهمڪ ڪل حاجة بعدين، شڪرًا ياباشا جميلڪ دا عمري ما هنساه أبدًا لأخر عمري.
رحل يڪن وترڪهم والصمت يُخيم المڪان حتىٰ ڪسره ڪامل قائلًا: ڪان هيهون عليڪي تقتليه؟!
رغد: أظن إنه أفضل من العيشة العيشنها دي.
ڪامل: احنا مانقدرش نعارض إرادة ربنا، والعيشة دي عقاب لنا علىٰ جريمتنا؛ الحصل دلوقتي ڪان ممڪن يحصل واحنا برا مش قادر اتخيل إن ربنا ڪرمنا في الدنيا بالعقاب دا عشان نقدر نتوب في الدنيا.
رغد: دا حيطان السجن غيرتڪ خالص أنا لوهلة حسيت إنڪ مش ڪامل العرفته وڪنا بندوس بوسختنا علىٰ أي مڪان يعلم.
ڪامل: زمان قبل ما أدخل هنا ڪنت بحبر قلمي أقدر أفضح اليعجبني وأبروز وانظف اليدفع أڪتر؛ ڪنت بستر وبفضح بڪيفي وڪإني لي ملڪ الأرض ونسيت إني عبد لا أساوي جناح بعوضة لحد ما رصيد ستري عند ربنا خلص وفي ليلة وضحاها لقيت نفسي بتفضح بحبر قلم من الأقلام الڪنت فرحان بيها.
رغد: يابختڪ قسوة السجن عملت منڪ شخص انضف، مع إن نفس القسوة دي طلعت مني أسوء نسخة ممڪن تشفها في حياتڪ.
اقترب منها وامسڪ يدها ليڪمل قائلًا: أول لمسة حلال من يوم معرفت يعني أي ستات؛ وغلاوة اللمسة دي يارغد الدفعنا ثمنها من عمرنا وحريتنا تخرجي معايا من هنا رغد أحسن من القديمة.
رغد: وقد ترقرقت الدموع في عينيها: لڪن نظرة العار هنفضل ملاحقنا في ڪل مڪان والطفل الهيجي دا هيتظلم ويعاني بسبب غلطنا.
ڪامل وقد جذبها إلى صدره: زي ما تخلصنا من النفس العاصية أول ما نخرج من هنا هنسيب بلد المعصية، ونبدأ في بلد متعرفش لينا حسنه ولا سيئة.
رغد: لڪن أنا بتعرض للعذاب في الزنزانة، وخائفة ما قدرش أحافظ علىٰ ابننا.
ڪامل بعد أن شدد علىٰ احتضانها: ماتقلقيش ياقلبي يڪن وعدني تعيشي في أمان جو زنزانتڪ.
رغد: صحيح أي حڪاية يڪن السويسي بحور؛ اي جمع الشامي والمغربي في أرض وحده.
ڪامل: هما طول عمرهم أرض واحده لڪن أحنا المش فهمين، ثم بقولڪ أول مرة في الحلال، ومراتي، ولمسة دافع عمري ثمن ليها وتقوليلي يڪن وحور انهى جملته واختلطت أنفاسهم لتسڪت شهرزاد عن الڪلام ويغرد التائبان في سماء العشق بأنشودة أحلها الله لهم….
في تلڪ الأثناء وصل يڪن إلى مڪتبه تسبقه هيبته ليقف الجميع احترامًا له حتىٰ خطىٰ خطواته الأولى لتبدأ الهمهمات من خلفه…. وقف يڪن فجأة لينظر لهم بريبة والغضب يتطاير من عينيه حتىٰ هرول إليه عادل قائلًا:
صباح الخير يايڪن باشا.
يڪن: في أي بيحصل ياعادل الموظفين بيتهمسوا في أي علىٰ الصبح.
عادل: ممڪن تتفضل علىٰ مڪتبڪ وأنا هوضح لحضرتڪ ڪل حاجة.
دخل يڪن إلى مڪتبه وتبعه عادل الذي اردف قائلًا: في أخبار علىٰ ڪل وسائل التواصل الاجتماعي بتقول إنڪ بتحب وإن يڪن التمساح طلع عنده قلب، والڪلام دا معاه صورة ليڪ أنت وحور لڪن لحسن الحظ إنڪ ڪنت حاضنها فأنت بس الظاهر، والڪل دلوقتي بيتقلب عن الحبيبة السرية لرجل الأعمال يڪن السويسي.
ڪاد يڪن أن يجيب علىٰ ڪلام عادل ليقطعه رنين هاتفة فنظر له وهو يبتسم ليشير لعادل بالأنصراف بينما شرع في الرد…..
يڪن: صباح الورد ياحورية قلبي.
جائه صوتها المضطرب: مادام لسه رايق يبقى الأخبار ماوصلتش عندڪ.
يڪن بخبث: أخبار أي ياقلبي مافيش حاجة وصلتني.
حور: في صورة منتشرة لينا وبيقولوا ڪلام ڪتير عنڪ.
يڪن: قالوا أي أنا مش فاهم حاحة.
حور: الأخبار ڪلها بتقول؛ رجل الأعمال الشاب الذي عرف بصلابته منذ اليوم الأول لتوليه ڪيان السويسي، منذ عشر سنوات ونحن لم نراه في أي حانة ولا شيع له أي خبر عن علاقات عاطفية، صاحب لقب التمساح اليوم وللمرة الأولى في تاريخه يتضح لنا أن له قلب، وها قد وقع أثيرًا في شباڪ العشق، لڪن ياتُرا من تلڪ المعشوقة التي أثرت قلبه….
يڪن: صحفي شاطر أوي الڪتب الڪلام دا حقيقي أنا بفڪر أڪافئه.
حور: أنت بتهزر يايڪن، أنا هنزل تڪذيب للخبر من الجريدة هنا.
يڪن: لا ياحوريتي إنتي هتنزلي تأڪيد للخبر وتصريح علىٰ لساني تقولي فيه ” يڪن خالد السويسي رجل الأعمال المعروف باسم التمساح اليوم يُقر إنه وقع عاشقًا وقد سُلب منه قلبه عنوة من قِبل فتاة جميلة، وسوف يقوم بالإفصاح عن هويتها قريبًا فور تحديد يوم عقد القران”
حور: أنت متأڪد من الڪلام دا يامُدثري، أنت الفترة دي مُشتت خلينا نڪذب دلوقتي لحد مادنيتڪ تتحسن.
يڪن: أنا مش هڪذب الصدق ياحوريتي ثم أنا عيوني فضحاني؛ مهما لساني ڪذب أول مابتخطري علىٰ بالي عيوني بتلمع، بجانب إن الدنيا مش بتتحسن الحياة مابتضحڪش احنا لازم نسرق منها الضحڪة، وأنا ماسعتش أعلن هي جت من عند ربنا وأنا مش هعارض إرادته.
أغلق يڪن مع حوريته ليتصل بسيد ليطمئن علىٰ مايحدث عنده…
يڪن: وصل المخزن ولا لسه؟؟
سيد: وصل ياباشا ومستني جنابڪ، تحب نروقه علىٰ ماتوصل.
يڪن: لا محدش يلمسه أنا مسافة الطريق وهڪون عندڪ سبهولي ياسيد وانا بس الهتصرف معاه….
وصل يڪن مخزن سيد لصيح قائلًا: أنا ڪدا وفيت بوعدي يا ابن عمي وجه دورڪ.
يوسف: وأنا عند ڪلمتي، أمين الحسيني،وأحمد السويسي….
نزلت الڪلمات علىٰ مسامعه ڪالصاعقة ضربت بڪل أوصاله، لتتجمد الڪلمات علىٰ شفاهه، ويتجمع الغضب بمقلتيه؛ ليصبحا ڪحمرة الدم أو أغلظ فهو يعلم يقينًا قسوة عمه لڪنه لم يتخيل حتىٰ بحلمه أن قلبًا بمثل قلب والده يقتل علىٰ يد أخيه،ڪيف قتله وهو ڪان أول ڪلمة في وصيته……
يڪن:متأڪد من ڪلامڪ دا؟؟
يوسف: ودا ڪلام فيه هزار.
يڪن: لأجل إن ڪلامڪ مافيش هزار فيه بأڪد عليڪ.
يوسف: وأنا متأڪد من ڪلامي زي ما أنا متأڪد إني شيفڪ بالظبط.
يڪن وهو يضغط علىٰ فڪيه: احڪيلي بقى بالتفصيل اي الحصل وأنت عرفت أزي.
يوسف: أنا محتاج أضمن لأبويا الأمان الأول.
.
يڪن: صدقتڪ أنا ڪدا علىٰ أساس إنڪ وأنت بتبلغني إن أبوڪ قتل أبويا ڪنت فاڪرني هخده بالحضن بعدها، اليقتل أخوه ويستبيح دمه عمره ماهيزرع نبته صالحه.
يوسف: أنا قولت العندي عايز تعرف الحڪاية أضمن الامان لأبويا.
يڪن: بس دا ماڪنش اتفاقنا.
يوسف: عارف لڪن دا العندي.
يڪن: وقف من مڪانه فجأة وضرب ڪرسيه بالأرض، ثم صاح بغضب؛ الشمس ماتدخلوش ولا يشوف النور بعيونه، ولا أڪل ولا شرب، اقترب من يوسف وأڪمل وهو يمسڪ بياقة قميصه قائلًا: بڪره تعرف إن السجن ڪان أڪرملڪ، ولما تقرر تتڪلم أنا موجود..
خرج يڪن من مخزن سيد واتجها بسيارته التي ڪان يقودها بجنون إلى جريدة صوت الشعب… وصل يڪن أمام الجريدة وصفّ سيارته ودلف منها متجه إلى مڪتب حور ليقتحم المڪان دون إنذار ليجد…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)