رواية الجحيم هو أنت الفصل الثالث عشر 13 بقلم سولييه نصار
رواية الجحيم هو أنت الفصل الثالث عشر 13 بقلم سولييه نصار
رواية الجحيم هو أنت البارت الثالث عشر
رواية الجحيم هو أنت الجزء الثالث عشر
رواية الجحيم هو أنت الحلقة الثالثة عشر
الجزء الأخير. ..
اتنهد حمايا وقال:
-أنا مش هتخلي عنك ابدا يا بنتي ….ابني ظلـ مك كتير شوفي حياتك يا بنتي …أنا معاكي في اي قرار تاخديه…اتكلي على الله يا بنتي …..
……….
-يعني ايه هتطلق؟!وانت هتساعدها …وانا ابوها ايه مليش رأي…
كان ابويا بيز عق في حمايا اللي رد بهدوء وقال:
-بنتك طلبت اساعدها وانا مش هتخلى عنها…لو عارفة انك هتقف جمبها مكانتش لجأت ليا…أنا هساعد شروق …كفاية كده هي اتعذ بت بما فيه الكفاية ..هي معملتش غلط لده كله …جلال هينزل إجازة وقتها انا هخليه يطلقها وهتعيش في الشقة وانا اللي ههتم بيها …
-وأنا مش هسمحلك بكدة…
-كفاية ..كفاية حرام عليك دي بنتك …أنت ليه مصر تد مر حياتها …انت بتعا قبها علي ايه ؟!عشان هربت يعني ما انت السبب …انت كنت عايز تجوزها بالعافية …انت موقفتش جمب بنتك …ولا مرة وقفت جمبها.فبتعاقبها على ايه ؟!عاقب نفسك انت …شوف نفسك قصرت في ايه …شوف الحال اللي وصلت ليه بسببك….ابني مكانش هيتجرأ عليها لو حس أن وراها أهل ….لكن هو ساق فيها لما شاف انك بايعها …لكن أنا مش هبيعها انت هقف جمبها للآخر …
……
جه جلال أخيرا وحمايا جاب المأذون عشان يطلق…..
…..
-يا بابا حرام عليك أنا بحبها مش عايز اطلق …لا مستحيل أطلقها ……
بصله أبوه وقال بقوة :
-هتطلقها ورجلك فوق رقبتك والا هخليها ترفع قضـ ية وانا ذات نفسي هقف معاها وهشهد انك انسان لا تؤتمن….ووريني هتعمل ايه ؟!
دموعه نزلت وفضل يعيط بطريقة غريبة …قرب مني بسرعة وانا قاعدة وقعد على ركبته وهو ماسك ايدي وبيبوسها ويعيط ويقول :
-أبوس ايديكي متسبنيش …صدقيني هتغير….هصرف عليكم …وخدي موبايلي عشان تضمني اني مش هكلم بنات تاني …ابوس ايديكي يا شروق متسبنيش…هتصلح والله وهعمل اللي انتي عايزاه …
كلامه مأثرش فيا ….الغريبة اني مكنتش حتى بكر.هه …وكأن اللى عمله قـ تل كل المشاعر اللي جوايا ناحيته …شيلت ايدي وقولت بهدوء:
-أنا عايزة اتطلق…مينفعش اعيش معاك وانا مش بحبك…ربنا يعوضك بغيري …لو بتحبني بجد طلقني …عايزة ارتاح …أنا اتعا قبت كتير على حاجات أنا معملتهاش …كفاية كده ياريت تطلقني والا فعلا هرفع قضية خلع واظن اثا ر الضر ب اللي على جسمي ممكن تعملك مشكلة ….
فضل يعيط جامد وبصوت عالي …مكنتش مصدقة ان الكائن الضعيف اللي قدامي ده هو اللي كان بيتجبر عليا وبيكـ سرني كل يوم …بس انا مكنتش مهتمية بحد…بناتي دلوقتي كانوا أول همي ….
…
حصل الطلاق ووقتها شوفت أن جلال كان هيموت عليا …فضل يعيط جامد وبطريقة صعبة بس حتى الشفقة مكنتش حاساها ناحيته
….
سابلي جلال الشقة اعيش فيها وقررت ابدأ من جديد مع بناتي …وقتها عدت ثانوي عام وقضيت سنة اذاكر كويس عشان اجيب كلية وكنت جمب مذاكرتي بشتغل اونلاين وبجري على بناتي التعبانين…وللأمانة حمايا أو عمي زي ما طلب مني اناديه واللي بالنسبالي ساعدني في الوقت اللي ابويا اتخلى عني فيه …
كان بيديني مصاريف وعلى فلوس شغلي الدنيا كانت بتمشي معايا …
جلال مسابنيش في حالي كان علطول يتصل بيا ويعيط ….كان احيانا يقعد قدام باب الشقة ويترجاني ارجعله بس انا كنت قفلت منه خلاص ..
….
مرت الشهور بسرعة لحد ما امتحنت ونجحت كمان ودخلت كلية حلوة وكان أول حد هناني هو عمي…..وكمان بناتي الحمدلله خفوا وبقوا بصحة كويسة
……..
قبل اول يوم كلية بالليل .
كنت قاعدة بجهز هدومي وحاجاتي اللي هروح بيها الكلية لما جرس الباب رن …
زفرت بضيق وانا مفكرة أن ده جلال جه يترجاني تاني ….
روحت ناحية الباب وبصيت من العين السحرية لقيته بابا ….
اتنهدت وانا قلبي وا جعني…لما بشوفه دلوقتي بفتكر أنه اتخلى عني …بس مكانش يصح اسيبه قدام البيت … روحت وفتحتله الباب. …
…….
-أنا اسف …
دي اول كلمة قالها ليا بعد ما سكت لفترة طويلة …كانت ملامحة مليانة حزن ..اعتذاره خلاني اتكـ سر اكتر ….
-اسف على ايه ؟!
قولتها بصوت مخنوق … وبعدين كملت :
-اصلا حضرتك عملت حاجات كتير ليا فحابة اعرف بتعتذر على ايه بالضبط …
بلع ريقه وقال:
-اسف على كل حاجة عملتها …سامحيني ….أنا اكتشفت اني ظلـ متك …أنا آسف يا بنتي سامحيني وسامحي عماتك …
بصتله بحيرة فكمل ؛
-عماتك كانوا بيعملولك سحـ ر دايما وربنا عا.قبهم …واحدة فيهم عملت حادثة واتشلت والثانية لسعت لما ابنها الوحيد ما ت …سامحيهم يا بنتي ….
دموعي فضلت تنزل وانا بفتكر أن قد ايه الاتنين د.مروا حياتي ….ومطلوب مني دلوقتي اسامحهم
ليه اسامح …ليه ….
قومت وقولت بإبتسامة باردة :
-لا انا مش هسامح يا بابا …مش مضطرة اسامح اللي اذ وني ولينا لقاء عند ربنا سبحانه وتعالى …
……
مواجهتي مع بابا ريحتني لاني عرفت أن الظـ.لم مش بيدوم…وقدرت وقتها اكمل حياتي من غير الاهتمام بجلال اللي فضل لفترة طويلة بيترجاني ارجع ….
….
مرت سنين الكلية بمساعدة عمي لحد ما اشتغلت وكان بناتي ربنا اخد بإيدهم كنت مبسوطة اووي ومرتاحة …حياتي كانت هادية وسعيدة ….صحيح مكانتش السعادة المثالية بس كانت السعادة اللي سعيت ليها كتير. ..أنا دلوقتي شايلة مسؤولية نفسي وبشتغل…بزور اهلي صحيح علاقتي مع بابا سطحية وانا اللي اختارت أنها تكون سطحية بس على الاقل عرف غلطه وكان في ضهري حتى لما جلال رجع يضايقني وقفه عند حده ……
…..
غمضت عينيا وانا حاضنة بناتي ومرتاحة واكتشفت أنهم كنزي في الحياة ♥️مش هكون زي بابا وماما واتخلى عنهم لو غلطوا …أنا هفضل دايما سندهم ✨
تمت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الجحيم هو أنت)