رواية ام الاولاد الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين مصطفى
رواية ام الاولاد الفصل التاسع 9 بقلم ياسمين مصطفى
رواية ام الاولاد البارت التاسع
رواية ام الاولاد الجزء التاسع
رواية ام الاولاد الحلقة التاسعة
– منى.. تتجوزيني؟
لم أعلم بماذا أجيب لكني طلبت مهلة للتفكير وانصرفت..
كما ذكرت فإنه كان قد مضى على التحاقي بالشركة حوالي ثلاثة أسابيع.. وقد علم الجميع بكوني زوجة عمر إلا أنهم جميعا قد علموا أن بينا خلافات كبيرة تجعلنا لا نتصرف كزوجين عاديين.. إلا أن عمر كان يتصرف كأن شيئا لم يكن.. كأنني لازلت منى زوجته.. زوجته القديمة ولكن بوجه جديد..
وكان استاذ أحمد مدير الشركة قد علم مني بعضا من تفاصيل حكايتي مع عمر.. واندهش اندهاشا كبيرا.. أخبرني أنه يعرف سارة زوجة عمر حيث كانت تعمل هنا في الشركة وفي نفس وظيفتي!.. عملت في الشركة لبعض الوقت وكان الجميع قد لاحظ تقربها الشديد ل عمر، أخبرني بعض الأشياء عنها وأخبرني أنه قد فصلها من الشركة بسبب سوء تصرفها مع العملاء فقد كانت فتاة شديدة الوقاحة في التعامل.. اخبرني أن عمر ترجاه كي يعيد سارة للعمل لكنه رفض وخمن أن بينهما شيء ما لكنه لم يتوقع انهما متزوجين.. وابدا اندهاشه بكون عمر يترك من هي مثلي لأجل مثلها!
خرجت من مكتبه توجهت إلى مكتبي فوجدت عمر
= كنتي فين كل ده.. يا منى!
– كنت عند المدير
= كل ده ف مكتبه بتعملي ايييييييه
– يخصك؟
= انتي مراتي
– انا ام أولادك..
= يا منى… بطلي مكابرة.. انا متأكد انك مش مبسوطة.. متاكد انك بتحبيني.. تعالي نرجع زي ما كنا.. تعالي ننسى كل اللي حصل وانا هنسى اللي عملتيه وهسامحك
– تنسى ايه.. انا عملت ايه
= بهدلتك ل سارة!!.. شغلك من غير اذني.. طريقة كلامك معايا
– هههههه.. عمر انا هقابلك النهاردة الساعة ٥ بعد الشغل ف الكافيه اللي قدام الشركة.. في حاجات كتير عايزة اقولهالك!
***********
– اتاخرتي ليه.. الساعة ٦ واحنا متفقين على ٥
= وفيها ايه لما اتأخر.. ما انا ياما جيتلك بدري.. وياما صحيت لك بدري.. عادي يعني!
– ماشي.. كنتي عايزاني ف ايه
= لا انا هعوزك ليه يعني.. الصراحة ملكش عوزة
– منى.. ده مش اسلوب
= تمام خلاص… شوف يا عمر.. دلوقتي زي ما انت شايف الوضع اتغير.. ف انا عايزة اتفق معاك على مصير الأولاد.. هيفضلوا عندك ولا معايا؟
– منى انا مش هطلقك
= مش بمزاجك.. و اه صح حاجة كمان مهمة.. الاولاد كبار وانا متطمنة عليهم.. بنتكلم كل يوم، وبصراحة مراتك مش بتضايقهم خااالص.. لأنها طول اليوم بره البيت ربنا معاها!
– بره البيت فين
= ههههه بتسألني أنا؟.. عموما. انا لازم امشي دلوقتي.. والاسبوع الجاي عندي ليك مفاجئتين حلوين اوي!
– منى اسمعيني
= اتفضل
– انا بحبك.. لسه بحبك، ومش عارف ولا متخيل انك متبقيش ف حياتي.. جوازي من سارة مش معناه اني مش بحبك
= معناه ايه
– معناه اني حبيتك وحبيتها.. عرفتك بالجواز عشان ده شرع ربنا.. وشرع ربنا حاجة مينفعش اتكسف منها ولا اخبيها
= امال انت اتكسفت ليه وخبيت؟؟ ليه يا عمر.. انت فاكر اني عبيطة للدرجة دي.. انت تعرف سارة من ٥ سنين ومتجوزها من ٣ سنين.. كنت بتخليها تاخد مانع حمل ولما هي صممت تحمل وحملت جبتهالي لحد بيتي تعرفني عليها.. ولما مراتك سقطت انا اللي رحت معاها المستشفى.. ولما حكيتلك انت كدبتني وطلعتني مجنونة وانا مش مجنونة.. لا يا قلبي.. مراتك ست كذابة.. وكل كلامها افلام.. وعلى فكرة انا كنت اقدر ادافع عن نفسي.. كل همسه حصلت منها وكل كلمة قالتهالي متسجلة على موبايلي وانا نقلتهالك على الفلاشة دي خدها حلال فيك.. ولما تكتشف حقيقتها.. هتعرف كويس مين المجنون ومين العاقل..
انت عارف انا كان ممكن اغفر لك.. كنت هسامحك لو معترف بغلطك ف حقي وحق الحب اللي حبيتهولك.. بكل بجاحة ووقاحة بتعرفني على مراتك.. من غير ما تطيب خاطر.. وتراضي قلبي.. قلبي اللي عاش طول عمره يحبك يا عمر.. اللي بكى عشانك بدل الدموع دم.. بتقولي شرع ربنا؟ لا ربنا مش بيشرع الظلم ولا بيسمح بالقهر.. انت من دلوقتي بره قلبي يا عمر.. وانا مش ندمانة.. انا كنت وفية لآخر لحظة.. مش انا اللي هندم يا عمر!
غادرت المكان مسرعة.. يداي ترتعشان ولا أرى أمامي أي شيء، اتمنى ان تنشق الارض وتبتلعني.. اتمنى ان اموت.. ولكن لا.. يجب ان احيا.. الحمد لله انني ابكي.. ان حبه يتساقط مع كل دمعة تسقط من عيني.. لكني أشعر بدوار شديد ولا أرى جيدا من البكاء..
سيارة مسرعة.. عمياء ك قلب عمر.. مجنونة ك زوجته.. وقاسية ك الحياة صدمتني فسقطت قاطعة الأنفاس!
– لا حول ولا قوة الا بالله.. حد يعرفها دي
– لا.. انا خدت رقم العربية اللي خبطتها
حد يطلب الاسعاف.. شكلها ماتت!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ام الاولاد)