رواية نسمة أمل الفصل الخامس 5 بقلم حنين ابراهيم
رواية نسمة أمل الفصل الخامس 5 بقلم حنين ابراهيم
رواية نسمة أمل البارت الخامس
رواية نسمة أمل الجزء الخامس
رواية نسمة أمل الحلقة الخامسة
بعد أيام كانت نسمة تذهب إلى مدرستها كما إعتادت ولكنها بدأت تلاحظ منذ فترة أن هناك شابا يتابعها بنظراته و أحيانا عندما تعود من مدرستها تجده خلفها إلى أن تصل للبيت شعرت بالخوف في البداية ولكنها عادت وطردت تلك الوساوس من رأسها و أقنعت نفسها أنها مجرد صدفة وقد يكون بيته من نفس طريق بيتها إلى أن وجدته يناديها في أحد الأيام
: يا أنسة
نسمة بإرتباك: نعم
داغر: ممكن أخد من وقت حضرتك خمس دقايق نتكلم
نسمة: نتكلم بخصوص إيه؟ و أنا أتكلم معاك بصفتك إيه أصلا
داغر: أنا إسمي داغر الألفي في الحقيقة إنتي لفتي نظري من فترة لما شفتك في الباص و أنا رايح الشغل و النهار ده قررت أخد خطوة و أكلمك
نسمة: بقولك إيه أنا مليش في جو الإرتباط و أكلمك بالليل ونسهر للفجر فا من أولها كده طريقك أخضر
كان داغر يبتسم ضحكا على إسلوبها و قبل أن تمشي أوقفها بسرعة: بصي مش ضروري نرتبط على طول زي ما بتقولي إيه رأيك نبقى أصدقاء بس لحد ما تتعرفي عليا كويس
عندما وجدها تطالعه بتردد: أصدقاء بس نتكلم ونفصض مع بعض و هتلاقيني جنبك لو إحتاجتيني في أي وقت
أومأت له بالإيجاب ليطلب رقمها أعطته له وعادت لبيتها هي لاتعرف لما وافقت من البداية ولكنها شعرت أنها بحاجة له في حياتها
وفعلا بعدها بأيام اصبحو يلتقون بعد خروجها من المدرسة و يتبادلون أطراف الحديث أو بالأحرى هي من كانت تتحدث طول الطريق حكت له عن ظروفها وما عانته و كم تتمنى أن تريح والدتها عندما تدخل جامعة تستطيع أن تجد من خلالها عملا مناسبا لتجعل والدتها تتوقف عن العمل عند الناس و استريح لباقي حياتها
بعد تفكير عرض عليها داغر أن تعمل معه في المصنع الذي يعمل به
نسمة: هو ينفع؟
داغر: اه عادي ده مصنع تعبئة مشروبات غازية، صحيح المرتب في الأول مش هيبقى قد كده خصوصا للموضفين الجداد بس مع الوقت الراتب هيزيد و مع الحوافز و المكافأت
تحمست نسمة للفكرة و قررت إقناع والدتها خاصة أنها فقدت الأمل في أن تجد جامعة جيدة بمعدل علاماتها الذي تتحصل عليها
والدتها كانت رافضة في البداية لكن مع إلحاح إبنتها وافقت
لتبدأ العمل بعد مدة كانت سعيدة أنها من ستصرف على والدتها من بعد اليوم رغم أن داغر كان يعكر صفو يومها في العمل بتدخلاته المبالغة بالنسبة ل (صديق)
: إيه الي إنت لبساه النهارده؟ و أنا شوفتك بتكلمي زميلنا النهار ده ليه؟ وإيه الي بينكم؟
كانت معضم الوقت في مشاكل معه هي تجد أن ليس من حقه لأنها وضحت له من قبل أن علاقتهما لن تتعدى كونها صداقه وهو كان يسايرها في البداية
بعد أشهر أصبح راتبها جيد كفاية لتجعل والدتها ترتاح في البيت و كانت هي من تصرف وهي من تشتري الدواء كانت سعيدة أنها شعرت بأنها ردت ولو جزء بسيط من فضل والدتها عليها
في يوم كانت خارجة من عملها عندما أوقفها داغر : نسمة
نسمة: نعم
داغر: أنا عازمك على الغدا النهار ده لو معندكيش مانع
نسمة: لا معنديش مانع بس هتصل بماما اقولها إني هتأخر شوية
إتصلت على والدتها وهي تشعر بالضيق فهي لاترغب بالجلوس معه و إعطاءه أي أمل لكنها لاتستطيع الرفض أيضا فهو له الفضل في إيجادها العمل غير أن عصبيته تخيفها منه أحيانا
نسمة بعد أن جلسو في المطعم: ها كنت عايزني في إيه؟
داغر: أنا كنت عايز نمرة والدتك عشان نيجي أنا وماما و أتقدملك بشكل رسمي
نسمة بإرتباك: داغر، بص، بصراحة انا مش بفكر في الإرتباط الفترة دي نهائي
داغر بغضب: نعم ياختي يعني إيه مش بتفكري في الإرتباط؟ بقولك جاي أتقدم على سنة الله ورسوله ولا إنتو مبتحبوش الراجل الي قد كلمته بتحبو بس الي يلعب بيكم ويفضل يوعدكم بالكلام
نسمة شعرت بالاحراج و هي تنظر إلى الجالسين في المطعم وهم يلتفتون لهم
نسمة بخفوت: أقعد و إهدى أبوس إيدك فضحتنا في المكان، وبعدين أنا شرحتلك وضعي قبل كده أنا مستحيل أتجوز و أسيب أمي لوحدها و بعدين إنت ناسي إني بشتغل عشان أصرف عليها
داغر: ومين قالك إني همنعك تشتغلي بصي إحنا نتجوز و إنتي هتفضلي تديها من مرتبك زي الأول عادي
نسمة: ماشي هفكر و أرد عليك
لكن داغر لم يعطها فرصة للتفكير بعد أيام توجه إلى بيتها مع والدته وطلبو يدها للزواج أمل سعدت بذلك لأنها ستزوج إبنتها وتطمئن عليها من بعدها
عندما عادت إبنتها من العمل أخبرتها أن هناك من جاء وتكلم عنها للزواج تضايقت نسمة عندما علمت أنه داغر و أخبرت والدتها أنه كلمها من قبل ورفضت لأنها لا تريد أن تتركها لوحدها
أمل: يا بنتي أنا نفسي أفرح بيك وأتطمن عليك قبل ما أموت
نسمة: بعد الشر عليك يا أمي
أمل: أنا هكون كويسة متقلقيش عليا وبعدين دي سنة الحياة و إنتي مسيرك للجواز
بعد حديث طويل دار بينهما و كل واحدة منهم تحاول إقناع الأخرى بوجهة نظرها أخيرا نسمة وافقت على الزواج و بلغت داغر بالأمر ليجهز الترتيبات في أسرع وقت
ويتزوجا بعد شهر كانت نسمة تداوم في عملها و تعطي مرتبها لوالدتها كما كانت قبل الزواج
كانت تعيش مع والدة زوجها التي لم تسلم من لسانها طول تلك المدة لأن الوضع لا يعجبها
أم داغر عندما رأت نسمة تفتح الباب بعد ان عادت من عملها: بقا أنا جوزت إبني عشان أرتاح لما تبقى في البيت وتشوف طلباته ألاقي نفسي بقى عندي إتنين رجالة راجعينلي على المغرب
نسمة بملل: والله يا طنط إبنك كان عارف ظروفي ووافق بيها أنا مضحكتش عليه
أم داغر وهي تلوي فمها يمين و يسار بامتعاض وتركتها ودخلت لغرفتها
لكنها متوعدة أن لا تدع الوضع يستمر هكذا لمدة طويلة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نسمة أمل)