رواية ميراث الوعد الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية ميراث الوعد الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية ميراث الوعد البارت الثالث عشر
رواية ميراث الوعد الجزء الثالث عشر
رواية ميراث الوعد الحلقة الثالثة عشر
وجهة نظري إنك عشان تطلعي من القصة دي من غير خساير، خصوصا ان انتوا اللي دخلّتوها في قلب بيتكم، فماقدمكيش الا حل واحد
هيكون صعب، صعب جدا، وخطواته كتير ، وفيها أكتر من حضور ، لكن مش مستحيل، وانا هكون معاكي
بس في السر ، ها موافقة…
كانت دماغي متلغبطة بعد كل اللي قاله بس حركت اكتافي بقلة حيلة ورديت
_وهو انا قدامي حل تاني؟
رجع قعد ع الكرسي بتاعه قصادنا وقال
=للأسف أنا ماعنديش حل تاني، هو دا الحل اللي أعرفه
_طيب ممكن تقولي الحل دا
=انتي هتطاوعي فتنة
عقدت حواجبي ورديت
_أطاوعها إزاي، دا مستحيل
=هتطاوعيها لغاية مرحلة معينة وبعدها هنضرب ضربتنا
بلع ريقي وحرك وشه بيني وبين سامي وقال
=اللي لازم تعرفيه دلوقتي إنك لازم لما ترجعي للبيت، تظهري التحدي لفتنة لمدة يوم او اتنين، لإن هي عارفه وواثقة دلوقتي إنك روحتي لحد تطلبي مساعدته، وطبعا هي هتتجنن وتعرف ايه اللي بيحصل هنا جوة الأوضة المخفيه عن عيونهم، وممكن مايخيلش عليها حوار ان احنا دخلنا نشرب شاي دي، فماينفعش أول ما ترجعي من عندي تترمي في حضنها، أكيد هتشك ساعتها إنك بتخططي لحاجه، لكن انتي هتظهري نفس التحدي القديم وأكتر عشان نديلها إيحاء إنك لسه بتحاولي تتحرري منها، وإن إحنا اللي عملناه هنا في الأوضة حاجه تقليدية جدا، اللي هو مثلا عملتلك حجاب حماية أو قلتلك تعليمات تمشي عليها، وخلال اليومين الجايين دول، يعني ممكن النهاردة بالليل مثلا او بكرة بكتيره، هتروحي تاخدي مياه من الحنفية عادية خالص، في كوز نحاس، وتقفي في مطبخك وتقربي بوقك من الكوز وتعملي كإنك بتقري عليها، بعدها تروحي ترميها قدام بابها…
قطع كلامه وبص لسامي
_السحرة والمهوسين بالسحر بيترعبوا من فكرة المياة المرمية عالأرض قدام الباب دي، وهم عارفين ليه كويس، المياة سر الأسرار، بتتحمل بالخير والشر، المهم انها هترمي المياة دي كإيحاء انها بتنفذ تعليمات الخلاص من فتنة، وفتنة لما هتشوفها هتتجنن لإنها مش هتبقا عارفه دي مياة ايه ومش هتخطي من فوقها ومش بعيد تعمل أزعرينا في البيت كله، وفي الاخر هتيجي لاختك تقولها ماحدش هينجدك مني
رجع بص لي وكمّل
_بعدها بقا بيوم مثلا وفي لحظة تحوّل دراماتيكية لازم تجاهدي عشان تظهريها صادقة، هتروحي تخبطي على بابها وتقوليلها انا استسلمت خلاص ومستعدة أعمل اللي انتي عاوزاه لكن أهم حاجه ماتأذينيش في بنتي ولا في نفسي، أما البقية كلهم، فهم اللي استغنوا عني مش انا اللي استغنيت عنهم
قام وقف تاني وبدأ يتحرك رايح جاي وهو مكمل
_فتنة من الأول أصلا بتلعب ع الحتتين دول، انها تحسسك إن اللي حواليكي مستغنيين عنك وكارهينك، والحقيقة ان دا كله من تخطيطها، والنقطة التانية هي انها تخليكي تفكري في نفسك وفي بنتك وبس، واحنا هنقولها ان إحنا صدقنا واستسلمنا فهتخدك بيتها وتبدأ الاستعداد لخطتها، فلما يحصل مرادنا وتدخلي بيتها عاوزك تخدي بالك من كل تفصيلة فيه، عشان هيكون في غرفة التحضير وغرفة الكتب والأدوات، وفوق دا ودا هنعوز سهير معانا لكن من غير سهير نفسها ما تعرف احنا عاوزينها ليه وف ايه، لغاية ما نتأكد تماما من اخلاصها، ماتحكيلهاش حاجه دلوقتي بس قربي منها …
في الاخر وقف في نص الأوضة وكمّل
_قدامك كام يوم وترجعي تتوضي؟
=ممكن يومين او تلاته، مش عارفه بالتحديد
_طيب خلال الفترة دي مش هتتواصلي معايا نهائي وهتكوني يدوب خلصتي المرحلة الأولى من خطتنا، بعدها هتكلميني ع الواتس، هتكلميني دايما في التلت الأول من النهار، هتكوني على وضوءك وفي مكان شايفه شعاع الشمس، شعاع الشمس مش نور الشمس وبس، واعملي دايما في حسابك انك متراقبة…
=هو انت عندك واتس؟!
ماردش عليا بس شاور ع اللاب توب وكمل كلامه
_ماتبعتيليش غير لما تبلغيني انها اتجاوبت معاكي، وبدأت معاكي في خطوات الاستعداد للتحضير،وحطي في حساباتك انها ست داهية ومعاها خدمة وممكن تقرأ أفكار اللي حواليكي، لكن مش أفكارك انتي لإنها حتى وقتنا ماقدرتش تسيطر عليكي، احنا هنخدها مطية تقصر علينا طريق طويل، فماتقلقيش من أي حاجه هتقولها أو تكررها عليكي لإن كل حاجه خارج غرفة التحضير مالهاش أثر أد كدة معاكي ومعظمها حركات سحرة لإضفاء الهيبة على شكلهم وتصرفاتهم مش أكتر، اعملي في حسابك دايما انها هتعمل حركات مالهاش أي غرض غير الاستعراض واستدرار إعجابك ويقينك بقوتها، لكن ماتشربيش من أيدها ابدا بشكل مباشر لإن ساعتها كل اللي ماقدرتش تعمله فيكي هتقدر تعمله …
خلّص كلامه وبعدها قال
_يلا نقوم نخرج عشان مانتأخرش جوه أكتر من كدة وبره الغرفة دي احنا خلاص مكشوفين فماحدش يتكلم في أي حاجه لا معايا ولا بينكم وبين بعض،
قمنا خرجنا، ومجرد ما طلعنا من باب الأوضة لقيته قال لسامي
_ابقى طمني عليك على طول، ماتقطعش بيا كدة
شاور سامي براسه بمعنى الموافقة ورد ببرود
=حاضر باذن الله هيحصل
لما وصلنا عند باب البيت كانت الدنيا ليلت ورجعت تمطر تاني، لكن الغريب إننا مجرد ما طلعنا بره باب البيت رؤى صحت مفزوعة وبقت تشاور على فخدها من ورا، لقيت سامي بص بتلقائية ناحية رفعت كإنه بيسأله لكن رفعت ماردش، وقام قافل باب بيته..
طلعنا نجري ناحية العربية تحت المطر ولما ركبنا كشفت عن رجلها فلقيت الوحمة أو الختم أو الحرق دا رجع التهب تاني
طلعت الدوا اللي كنا جبناه بعد ما نزلنا من عند الدكتورة، كان فيه مرهم مسكن التراكايين جيل ٥ ٪
حطيتلها منه وفضلت أحاول ألاعبها وأشاغلها لغاية ما هديت وفضلنا ساكتين بعدها
وصلنا عند البيت فعزمت على سامي ييجي يقعد عندي شوية لكن رفض، حسيته خايف من مجرد دخول بيتنا فشيلت رؤى على كتفي ونزلت، عديت بوابة السور ومجرد ما دخلت من بوابة العمارة لقيت فتنة طالعة من شقة حماتي
بصيتلها بقرف فلقيتها بتقهقه وبتقول
_وهو انتي فاكرة أما تروحي لدرويش ساكن جنب المقابر وفاكر إن أرواح الموتى بتحميه وبتشوش على حضور أصحاب الباب، يبقا أنتي كدة هتقدري تهتيني وتخوفيني، عشم ابليس في الجنة …
قربت منها لغاية ما بقا وشي قصاد وشها وانا ميتة من الخوف بس راسمه الثقة، انا كانت انفاسي متلغبطة أصلا ولو حست بيها هتكشفني لكن انا فضلت أقرّب لغاية ما بقت عينيا قصاد عينيها على طول وقلت
=من هنا ورايح لازم تحذري مني، عشان مش هرحمك …
مسكت طرف عبايتها من فوق من عند الزور، شدته وتفت تلات مرات ورجعت بصتلي باستهزاء
_تصدقي خوفت، خوفت وكشيت واترعشت
دورت وشي وطلعت على شقتي، كان سيد مش مرجود فاتصلت بيه، بلغني ان أمه حالتها اتحسنت واحتمال تطلع من العناية خلال يوم ولا اتنين وقال انه هيكمل بيات في المزرعة عشان الدنيا هناك ملغبطة
طلعت وقتها للشقة وروحت شغلت التليفزيون ع القرآن، بعدها سيبت رؤى تلعب في التليفون هناك في الأنترية وروحت المطبخ أعمل حاجه ناكلها
وقفت أقلي بيضتين لكن قبل ما أخلصهم لقيت رؤى سابت تليفونها هناك ف الانترية وجات وقفت جنبي، خبطت على رجلي وقالت انها عاوزه تشرب
كان وضح على وشها التعب أوي
كان مصفر خالص عن الصبح
أو يمكن عشان إضاءة المطبخ جامدة حسيت بالصفار بزيادة، صبيتلها في كوباية وناولتهالها ورجعت أقلب في البيض، لكن بعدها جيت أبص عليها لقيتها رافعة الكوباية على بوقها ومغرقة صدرها مياة
جيت ارفع الكوباية عن بوقها لقيتها ماسكه فيها اوي
نزلت وطيت على ركبي وبقيت شبه قاعدة قصادها عشان أحط أيدي تحت حرف الكوباية
لقيت المياة بتنزل من عند زورها مش من حرف الكوباية
كان زي ما يكون زورها بيرشح مياة أو مخروم
برقت وجسمي اتنفض وسحبت الكوباية منها بسرعه
شيلتها وانا جسمي بيتنفض وبدأت أنشف رقبتها بهدومي
لقيتها عماله تكح وتشهق وعينيها تبرق
وبقت تشاور على كوباية المياة انها عاوزاها
بعدها وشها إزرق وبدأت تتكلم بصوت مبحوح وتقول
_ماما، انا موت
صرخت وانا في المطبخ وشيلتها وطلعت بيها جري على برة، روحت جري ع الأنترية عشان أتصل بسيد ولا سامي ولا أي حد ييجي يلحقنا نروح بيها مستشفى
ببص لقيت رؤى قاعدة زي ماهي قدام التليفزيون وماسكة تليفوني
وقتها اتشليت في مكاني
ببص ع اللي على أيدي لقيتها غمضت عينها ووشها أسوّد لكن كانت لسه شبه رؤى
بقيت في حالة صدمة وذعر وخوف غير طبيعي
وفي نفس الوقت مش قادرة أرميها
لغاية ما رجع كيان البنت دا فتح عينيه فجأة وابتسم
رميتها في الأرض فلقيتها بشكل غريب قبل ما تنزل الأرض اتعدلت واقفة
جرت زي قزم ناحية رؤى لغاية ما وقفت جنبها
الغريب ان رؤى كانت مش شايفه حاجه ومركزة في اللعبة، لكن انا جريت ناحيتها
شيلتها وبعدت بيها ناحية الجدار
فلقيت الكيان دا بيقول
_استعدي لمصيرها، عن قريب،
_مصيرها انكتب واتختم عليه…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث الوعد)